عنوان الخيط هو مقتبس زودتكم به للنقاش وهو قد كان ردا عصبيا غاضبا جدا في قروب ( واتساب) ساهم به صديق دراسة قديم لي في حوار وطني وغالبية القروب من اصدقاء مشتركين اذ ليست لديهم أدني اهتمامات بالسياسة والقضية الوطنية ولكنهم ( غياظين) جدا وهم يعلمون طبع صديقنا هذا والذي يعيش في دولة اووبية لاجئا سياسيا لفترة جاوزت العشرين عاما و هو عصبي جدا فجرجروه كي يستفزوه في الحوار وهم يبخسون نضاله باعتباره عاجزا عن تغيير الوطن وان هؤلاء الكيزان ما دام المعارضة علي شاكلته سيبقون مليون سنة... وانهم ليس لديهم الرغبة في ممارسة السياسة ما دام في المعارضة من هم علي شاكلة هذا الصديق العصبي.............للاسف عنوان الخيط كانت هي اجابته الاخيرة عليهم وقد غادر بعدها القروب بلا عودة ولكن للاسف لم يحاول البقية العمل علي ارجاعه للقروب مرة اخري بدعوي انه لوث القروب بالسياسة بينما جل اهتماماتهم تبدو رياضية وفنية ويمقتون اي حديث عن السياسة..... ولكني قررت ان انقل لكم هذا الانموذج من الحوارات التي تدور معظمها في اسافير الواتساب..... فمن جانبي كمشارك في هذا القروب وجدت نفسي من غير نية مبيتة متعاطفا جدا مع صديقي وهو علي هذ الحالة الانفعالية الخشنة واري انها ردة فعل طبيعية لانسان مستفز لم يقدر ويثمن اصحابه نضاله وتشرده ..فلمتهم علي ذلك لوما كبيرا لانه ليس من الحكمة ان ( تهزر) الناس في مواضيع حساسة كهذه ..فقد وبختهم قائلا لهم انه من واجبهم اخلاقيا ايضا ان ينفعلوا بالقضية الوطنية لانها قضية كل الوطن وتهمنا جميعا وهذا النظام عدو لكل شعوب السودان و لذلك المسئولية مسئوليتنا جميعا لازالته لطالما كلنا متضررون من بقائه ولا احد يناضل ويقاتل نيابة عن الاخرين بينما الاخرون يمارسون الفرجة ويتناسون ان هؤلاء المناضلين هم بشر عاديون مثلهم ولكنهم يحملون ضمائر حية تستند علي منظومة اخلاق قد حددوا بناء عليها مواقفهم وفق تقديراتهم الذاتية حسب ما يمتلكونه من وعي وثقافة وطنية وقد ينجحون في تحقيق اهدافهم الوطنية وايضا قد يخفقون ولكن تظل محاولاتهم حتي وان فشلت افضل من حالة الصمت الجبان التي يمارسها اغلبية هل البلاد ومنهم عضوية هذا القروب وهو صمت مخجل يعتبر اقرارا وقبولا بالظلم والفساد والعدوان..... وللاسف خرج شخصي من نفس القروب في اليوم الثاني عندما شعرت بان الاخرين غير متشجعين لاستعادة صاحبهم ( ابو الدقيق)!!هنا يبرز سؤال هام: هل موقف صديقي فلان الذي غادر المجموعة وبلا عودة موقف حقاني مبدئي يعبر عن وعي وطني حقيقي ساع للتغيير؟
من يري صورته في مراة هذا الخيط متطابقا مع موقف اصدقائي ( الغياظين) اتمني ان يدافع عنهم بكامل الحرية والعكس ايضا من يري ان صديقي الغضوب كان علي حق ارجو ان يدلي برايه مدافعا عن موقف هذا الصديق حتي نستطيع ان نقيم الامر تقييما عقلانيا ديموقراطيا لانصاف اي من الطرفين باعتبارها قضية عامة نعايشها يوميا في واقع الحياة السودانية وهي سبب اصيل في اعتقادي من اسباب الازمة الوطنية حيث الملتزمون بالقضية الوطنية دوما والمنفعلون بها من كل الكيانات الوطنية حكومة او معارضة معا دوما هم اقلية صغري في مقابل اغلبية ساحقة من اهل الوطن لا ينفعلون ولا يتفاعلون مع القضايا الوطنية العامة ودوما في خانة ( الفراجة) وبالتالي حرموا الوطن من اسهاماتهم الفكرية المجمدة والتي بخلوا بها علي بلادهم اذ كان يمكن من خلالها لو امتلكوا الارادة الوطنية الحرة ان يساهموا في حلحلة جل ازمات الوطن الحالية ولكنهم للاسف غاب فيهم الضمير الانساني الحي الذي يحضهم علي نكران الذات والبذل والعطاء تجاه الوطن وهو امر ليس هواية من الهوايات بل واجب انساني واخلاقي ينبغي ان يؤديه اي مواطن تجاه موطنه سواء كان منتميا الي حزب او مستقل.
عشان كدا الشاعر الشريف "مححوب شريف" بعبقرية وردي قالوا بعاف الصديق الما بهم بيك! والله يا ود هباني عفت هؤلاء الأصدقاء و لم أبق إلا شعرة معهم لود قديم و أيام خوالي قضيناها معهم! معقول بعد البحصل في دار فور دا و جبال النوبة و إهانة الحرائر في إركان السودان الأربعة نلقى عذر لواحد يقول ليك أنا ما لي في السياسة؟ بعد إهانة الرجال و الحقارة التي أبداها معتوهي الإنقاذ هذه و لا يهتمون بالسياسة؟
بالنسبة لموقف بقية الاصدقاء وحتي لا اظلمهم في موقفهم نعم هم احرار في اختياراتهم في الحياة ولكن ليس اللامر مطلقا ولا كل الامور ينطبق عليها هذا الوضع اي انها تخضع للمزاج الشخصي للفرد اما ان يختارها او يرفضها بل هنالك امور مقدسة يرتبط التقرير فيها كأمر ملزم لصاحبها ومن منطلق اخلاقي بحت اذ لا يمكن رفضها لان رفضها او غض النظر عنها تدخل صاحبها في دائرة العيب والنقص الاخلاقي بل انعدام الانسانية . وذلك مثلما يتعلق بامر البيت الاسري الصغير اذ له حرمة اخلاقية تلزم صاحبه ان يفديه بالروح والغالي والنفيس في سبيل صونه لانه صون لشرف وكرامة الاسرة اذ لا يمكن ان يتركه ربه لاي انتهاكات لانه قرار يطعن في شرفه وكرامته وكذلك الوطن وهو البيت الاكبر اذ بانصلاحه واستقراره ينصلح حال كل بيوتاتنا الصغيرة وليس العكس ولذلك له من القداسة والاحترام والاهتمام اضعاف اضعاف ما نحمله لبيوتاتنا الصغيرة لانه يضمها ويحميها ولذلك كل البشر في كل الدنيا يحترمون بل يقدسون حرمة اوطانهم ويفدونها بالغالي والنفيس كعرف انساني ازلي راسخ لا يحتاج للتوضيح والشرح لان شواهده في تاريخنا الوطني البعيد والقريب معلومة وموثقة في سيرة هذا الوطن العزيز وهي جملة مواقف ومعارك وماثر معلومة انجزها السودانيون علي مر العصور لاجل الوطن ولذلك من المستحيل ان يمارس اليوم فقط قلة من سودانيين الوطنية وهم يضحون بانفسهم وزمنهم وامنهم وامن اسرهم من اجل اغلبية ( تافهة) من المتفرجين والكسالي مشبعة بالانانية واللامبالاة وللاسف وبكل سلبيتهم وتقاعسهم وانانياتهم يمتلكون وقاحة منقطعة النظير في المزايدة بالوطنية ومن غير عطاء علي هذه القلة المتورطة بوعيها فداء الوطن وهم يلومونها بالتقصير من اجل الوطن وانهم غير جديرين بمعارضة هذه الحكومة بل الحكومة اشرف منهم وهذا لعمري حضيض السقوط الانساني والاخلاقي بل هذه ( شرمطة علي المفتشر)!
Post: #7 Title: Re: الما قادر اعارض أحسن ليهو امسك خشمو وانطم Author: محمد علي عثمان Date: 01-22-2016, 02:39 PM Parent: #4
Quote: عشان كدا الشاعر الشريف "مححوب شريف" بعبقرية وردي قالوا بعاف الصديق الما بهم بيك! والله يا ود هباني عفت هؤلاء الأصدقاء و لم أبق إلا شعرة معهم لود قديم و أيام خوالي قضيناها معهم! معقول بعد البحصل في دار فور دا و جبال النوبة و إهانة الحرائر في إركان السودان الأربعة نلقى عذر لواحد يقول ليك أنا ما لي في السياسة؟ بعد إهانة الرجال و الحقارة التي أبداها معتوهي الإنقاذ هذه و لا يهتمون بالسياسة؟
الباشمهندس محمد اذا لم يشمر كل السودانيين عن سواعدهم لتحمل مسئولية التغيير لانقاذ هذا الوطن من هذا الوضع الكارثي المفجع والمهدد بزواله ابدا لن ينصلح حال هذا الوطن ولن تكون الشماعة التي سنعلق عليها هذه المرة كما تعودنا دوما خيباتنا اي المعارضة بل هذه المرة كل الشعب السوداني هو المسئول عن كل هذا لانه لم يضطلع حتي اليوم اخلاقيا بمهمته الوطنية لانقاذ الوطن من هذه الطغمة المجرمة والتي تضرر منها الجميع منتمين وغير منتمين ومتفرجين ومناضلين ولذلك اي تقاعس عن اداء هذه المهمة المقدسة يدخل صاحبه في دائرة السقوط الانساني والاخلاقي.
Quote: هل موقف صديقي فلان الذي غادر المجموعة وبلا عودة موقف حقاني مبدئي يعبر عن وعي وطني حقيقي ساع للتغيير؟
هشام هباني تحياتي أعتقد أن موقفه ليس حقاني ولا يعبر عن وعي وطني ساعي للتغيير
واعتقد أأن هذه مشكلة كبيرة في التعامل مع وسائط التواصل الإجتماعي فقروبات الواتساب هي أساساً تعاقد بين المجموعة المنضوية تحتها، وأول علامات المواقف الحقانية والوعي الوطني، هي احترام حق المجموعات. فإذا كان القروب من أساسه تم انشاؤه لغرض القضايا الوطنية ومعارضة النظام يكون من حقه محاسبة أعضاء القروب على خروجهم عن التعاقد والغرض الذي تم انشاء القروب من أجله. غير ذلك يجب عليه شكرهم على استضافته وتوضيح أنه لا يشاركهم الإهتمامات ويغادر القروب دون شتيمة للآخرين.
وأعضاء القروب نفسهم ربما لا يريدون تغيير النظام ولا يهتمون بذلك فإجبارهم على شيء لا يريدونه هو عين ما تفعله حكومة السفاح البشير. التغيير يبدأ من النفس، وغذا كنت لا تستطيع إقناع مجموعة بهدوء وروية بأن يسعوا معك للتغيير، سينتهي بك الأمر هكذا، الخروج الغاضب وفقدان مجموعة من الناس وتكوين رأي (سالب) جداً عن المعارضين بأنهم (يشتمون) وأنهم لا يحتملون النقاش وأن صدرهم ضيق.