تراجيديا أهل دار أنـــدوكه

08:19 PM Jan, 13 2016

سودانيز اون لاين
أحمد عزالدين-
مكتبتى
رابط مختصر

دار اندوكا اسم يطلق علي مدينة الجنينة وما حولها من ولاية غرب دارفور نسبة الي السلطان محمد بحرالدين (ندوكة )الذي حكم المنطقة من العام 1910 الي العام 1951 ميلادي وكان له الفضل في ترتيب نظام حكم اهلي قوي ومؤسس بعد حروب طويلة ضد الجيش الفرنسي المستعمر وأستطاع وقف تقدمهم تماماً ,وكذلك هذه المنطقة تسمي بدار مساليت . نسبة لقبيلة المساليت التي لها تاريخ ضارب في القدم في هذه المنطقة. هذه المنطقة عرفت بجمال طبيعتها لكثافة الأشجار خاصة المثمرة منها مثل المانجو والجوافة ومناخ معتدل طول العام وأهم ما يميز هذه المنطقة في فترة ما قبل حكم البشير تعايش الناس بإختلاف قبائلهم في تداخل كامل ومحبة تامة ووئام كبير ولكن ومع وصول طغمة الانقاذ لسدة الحكم بدأت تتغير الامور في هذه المنطقة وبذات السيناريو الذي تم في مناطق وسط دارفور مع قبيلة الفور .
والأحداث المؤلمة التي طالت المواطنين الأبرياء العزل في مدينة الجنينة وولاية غرب دارفور خلال الأيام الماضية والتي تداولها الناس عبر المواقع المختلفة بالتنديد والاستهجان والإستنكار ما هي إلا إمتداد لتخطيط مدبر وممنهج يهدف لتغيير إثني وديموغرافي وسكاني ينفذ بعناية فائقة منذ بداية سنين الإنقاذ العجاف وتحضرني هنا قصة رواها لنا أحد الفرش والفرشة في منظومة الإدارة الاهلية هو مسئول منطقة تضم عدة قري لها امتداد معين , عند أحد زيارات الزبير محمد صالح لمدينة فوربرنقا في العام 2002 ميلادي وهي مدينة تقع علي بعد 80 كيلو تقريباً جنوب الجنينة وفي خطابه للمتجمهرين الذين تجمعوا لإستقباله قال لهم يجب ان تغيروا اسم هذه المنطقة الي اسم آخر ولحظتها رفعت يدي وقاطعته بالكلام وقلت له يا سيادتك هذا الاسم لم نطلقة نحن لنغيره ولكن هذه الاسم ورثناه أباً عن جد وكابر عن كابر وعندها غضب الزبير غضباً شديداً وقال بكرة بجوكم رجال بغيروه رضيتو ولا أبيتو !!! وبعد ثلاثة أيام بالتحديد هجم الجنجويد علي المدينة وعاثو فيها فساداً قتلو من قتلو ونهبوا ما نهبوا ونزح من نزح وشرد من شرد ولهذا اليوم ما شفنا امان .
هذه المنطقة شهدت تدمير كامل لما يقارب الثلاثمائة قرية مثل قرية ملي التي فتحت الجراح من جديد ودفن آلالف من آبار مياه الشرب ونهب الملايين من رؤوس الماشية المختلفة من أبقار وأغنام وأبل وحمير وحصين . إنها عملية إبادة بكل ما تحمل الكلمة من معني , حيث الإصرار علي القضاء الكامل لكل مقدرات المنطقة من إنسان وحيوان ونبات وعداء سافر وكراهية . وهذا نتج عنه نزوح ولجوء كبير جداً لإنسان المنطقة لدول منطقة الجوار في تشاد وأفريقيا الوسطي وكينيا وغيرها حيث التقاليد المختلفة والثقافة المختلفة واللغة المختلفة ونتج عن ذلك فقدان اجيال من الأطفال للتعليم والنساء للرعاية الصحية والرجال للعمل وإكتساب العاش اللائق.
وقد قمت بزيارة لبعض معسكرات اللاجئين من سكان المنطقة في دولة تشاد قبل عامين فوجدت الناس هناك يعيشون حياة مأساوية يندي لها الجبين , لا توفر لهم في معسكراتهم هذه أدني مقومات الحياة , ناس ضايعة بكل معني الكلمة وفوق هذا وذاك يكابدون إذلال وقمع من السلطات التشادية يفوق الوصف وبإختصار شديد ما شاهدته بعيني في هذه المعسكرات حكم بالموت البطئ لهؤلاء البشر الذين خلقهم الله ليعمروا هذه الأرض ولا ليعذبوا وتمتهن كرامتهم ويعيشوا حياة أقل ما توصف بحياة القرون الوسطي واجدادنا القدماء.
ومع هذا هم يقولون ان نصبر علي ما نحن فيه من عذاب وعدم توفر مقومات الحياة مع الامل في الله بتغير الحال في يوم ما بإحقاق الحق ودفع الظلم عنهم ,خير لنا من ان نموت بقذائف طائرات الانتوف من فوقنا وحرق الجنجويد لقرانا ورمي من يجدونه حياً وبدون أدني رأفة او رحمة داخل هذه النيران حتي لو كانو أطفالاً. هذا جزء يسير من عذابات ووجيعة البشر في هذه المنطقة جزء قليل جداً . والمسلسل لم يتوقف أبداً وما احداث قرية ملي والجنينة إلا صورة مصغرة لذلك . ولنا عودة

up

فوق

ليتهم يتذكرون الظلم ظلمات
ذهب الزبير الي رب كريم ان شاء يعفو وان شاء لا
اهلنا بقولو الحادثة اطول من العمر وقد ذهب الربير ولا زال ما حدث يذكر

بت المشرف بنت الأصول شاكر ليك مرورك وما وصل السودان لما وصل اليه من انحطاط في كل شئ إلا بسبب الظلم , ظلم الإنسان لأخيه الإنسان دون مراعاة لإنسانيته ولا وجوده ولا حقه في الحياة وسيعلم الظالمين أي منقلب ينقلبون

تحياتي الأخ أحمد عزالدين"عند أحد زيارات الزبير محمد صالح لمدينة فوربرنقا في العام 2002 ميلادي وهي مدينة تقع علي بعد 80 كيلو تقريباً جنوب الجنينة وفي خطابه للمتجمهرين الذين تجمعوا لإستقباله قال لهم يجب ان تغيروا اسم هذه المنطقة الي اسم آخر ولحظتها رفعت يدي وقاطعته بالكلام وقلت له يا سيادتك هذا الاسم لم نطلقة نحن لنغيره ولكن هذه الاسم ورثناه أباً عن جد وكابر عن كابر وعندها غضب الزبير غضباً شديداً وقال بكرة بجوكم رجال بغيروه رضيتو ولا أبيتو !!! وبعد ثلاثة أيام بالتحديد هجم الجنجويد علي المدينة وعاثو فيها فساداً قتلو من قتلو ونهبوا ما نهبوا ونزح من نزح وشرد من شرد ولهذا اليوم ما شفنا امان ."

أولا: أتفق معك أدين ادانة تامة ما تعرض له سكان دارفور دون تمييز اثني أو جهوي أو قبلي.ثانيا: أخي أنت هنا تتحدث كذبا خاصة أنت شاهد عين ومن واجه الزبير محمد صالح فزيارة الزبير محمد صالح لفوبرنقا 2002 هذا من محض خيالك ، فالزبير توفى في 13 فبراير 1998 فكيف لك مشاهدته 2002 والتحدث معه وفى هذا العام ليس هناك أي وجود للجنجويد.فكل ما ذكرته يبدو من خيالك لا من الواقع ، بدأت أحداث دارفور بهذا الشكل المأساوي 2003 وقبلها كان 1993 - 1994 حادث تمرد أستاذي داود يحي بولاد عليه الرحمه والمغفرة بمنطقة عدالغنم أو عدالفرسان الآن .هذا الزعم الباطل هو الذي أدى الى ضياع قضية دارفور فى المحافل الدولية وخاصة الزعم أن سكان دارفور ثلاثة قبائل الفور والزغاوة والمساليت وأنهم تعرضوا للابادة على أيدي الجنجويد , راجع ملف قضية دارفور بلاهاي وستجد تحديدا أن سكان دارفور هم الثلاثة قبائل وأنت هنا تقول أن سكان دارفور والجنينة تحديدا كانوا يعيشون بوئام بكل مكوناتهم .سأعود اليك لاحقا ان شاء الله

الأخ /صديق
تحياتي وتشكراتي لمرورك ولكن يبدو أنك لم تقرأ او تفهم ما كتبته بصورة مزبوطة ,أتمني منك أعادة قراءة البوست حيث لم أقل إني شاهد عيان وانما قلت حدثنا فرشة اذا كنت تعرف الفرشة والذي قاطع الزبير محمد صالح الفرشة وليس انا وبعدين منو القال ليك انو ما مافي جنجويد إلا بعد الاعام 2003 .أين أنت من احداث جبل مرة في فترة التسعينيات , أين انت من حروبات المساليت والعرب .احداث دارفور ومرارات حرق الجنجويد لقري اهلنا بدت مع السنوات الاولي لهذا النظام شئت ام أبيت وهذا تاريخ وعندنا ما يثبت ذلك وليس خيالاً أو إفتراءً أو كذباً كما تدعي أنت وامثالك الذين لم تحسوا يوماً بألم ومعاناة ومرارة مواطن دارفور.