الحوار الوطني: قد تدخل الملهاة في المأساة يوماً*

01:24 PM Jan, 09 2016

سودانيز اون لاين
محمد عثمان ابراهيم-
مكتبتى
رابط مختصر

المؤتمر الوطني سادي وانتقامي يتلذذ بطهي خصومه ـ ولو صغرواـ وأكلهم تحت أضواء المطارات

عمائم (إسلاموية) في استقبال جمعية الصداقة مع اسرائيل

من هو رائيل الحكومة الذي نجح في استنساخ أول كائن سياسي بشري من خلايا اسفيرية

السياسة اللعبة القذرة توقف شاباً وضيئاً مثل حامد ممتاز وعالمة سليلة علماء مثل د. آمنة ضرار في انتظار تراجي

أحاديث تراجي ـ ضد الحكومة ومعهاـ لا تصلح لإعادة نقلها إلا في دار فوز حيث الرقابة مرفوعة والأخلاق خارج السور
ثم ماذا بعد؟

في عالم الأدب وحكايا الإستيهام (الميتافيزيقا) تتقاطع الخطوط الفاصلة بين ما هو صحيح وما هو خطأ، وبين ما هو مسموح به وفق قواعد المجتمع ونواميسه ونظمه الواجبة الرعاية
مثل الدين والأخلاق وبين ما هو غير مسموح به. دور البطولة محفوظ دائماً لمن يحظى بتعاطف/تواطؤ الجمهور أكثر وهذا التواطؤ لا يمر أبداً عبر مفرزة الصحيح والخطأ، الأخلاقي وغير الأخلاقي، الجدي والعبثي. على هذا النحو اضطر مرة أخرى
للعودة الى مثال القبطان فاسكو موسكوسو دو أراغان بطل رواية عودة البحار للكاتب البرازيلي العظيم خورخي أمادو. لقد شكلت تلك الرواية عبر المشاهد الإنسانية العميقة لبطلها النموذج الأرقى للمرافعات المبذولة لصالح الكذب الذي يمكن أن
يلبي “الحاجة لتجميل حياتنا” على حد تعبير الأديب الكبير ممدوح عدوان مترجم الرواية الى العربية. ظل القبطان دو أراغان يكذب طوال مشاهد الرواية ببسالة نادرة ويتحمل في جلد سخرية من حوله، حتى إذا أطلق كذبته الكبرى آزرته الطبيعة
فإختتم الرواية وهو الصادق الوحيد بينما الجميع حوله كاذبون.

في رواية النمر الأبيض للروائي الهندي الشاب أرافيند أديغا (فازت بجائزة بوكر البريطانية وقدمت عرضاً لها على صحيفة الأحداث قبل عدة أعوام) نجد شخصية بيجاي السياسي الطموح والخالي من أي مؤهلات والمثقل بالشذوذ والخمر. بموازاة الخط الرئيسي للرواية يتابع القاريء خط تطور بيجاي الذي “ كلما غاب عنك ثم رأيته وجدته وقد صنع لنفسه شيئاً أفضل”. يبدأ بيجاي من الصفر شقياً وبائساً حتى يصل الى وظيفة محصل تذاكر في بصات النقل العام ثم يسعده الحظ بالإشتراك في تظاهرة للترحيب بأحد القادة السياسيين في منطقته ثم التقاطه لبعض العبارات ذات الرنين واستخدامها ثم ترقيه في السلم حتى وصل مكاناً ما بين علية القوم. كلما تتذكر حياة بيجاي البائسة وتقارنها مع حياة بطل الرواية الذي غفل اهله ـ بسبب فقرهم وانشغالهم ـ عن منحه اسماً فتعارف الناس على مناداته بال (الولد)، ثم تنظر في اجتهادات بيجاي للفرار من ذلك المصير فإنك تجد في قلبك متسعاً للتعاطف مع نفاق بيجاي وعجزه وتوجهه الجنسي المختلف.

في الملهاة الغنائية من عهد الستينات (إرما لادوز) يتعاطف المشاهدون مع عامل الحانة (موستاش) الذي يزعم في قصصه الكثيرة أنه كان عسكرياً، وحكيماً، ورجل قانون، وكل شيء فيما الجميع يعلمون أنه يكذب ويمتد التعاطف الأصيل نحو إرما (لعبت دورها الممثلة الشهيرة شيرلي ماكلين). هذا التعاطف إمتد لدرجة أن صنعت السينما المصرية ـ عام ١٩٨٣ـ نسخة من تلك الملهاة أصابت زخماً إعلامياً غير مسبوق وهو فيلم (خمسة باب) الذي اقتسم بطولته نجوم كبار في السينما العربية (عادل إمام وفؤاد المهندس ونادية الجندي). أثار الفيلم الصالات في اسبوعه الأول وكتبت عنه الصحافة حتى قرر وزير الثقافة المصري حينئذ منعه بقرار وزاري ظل محل نظر القضاء سنوات وسنوات. في ذلك الفيلم يتعاطف الجمهور دائماً مع مأساة/ملهاة تراجي (أدت دورها نادية الجندي) والتي كانت الفتاة البائسة التعسة في المكان الخطأ. حين يندلق على وجهها الضوء كانت تلعب دوراً خشناً وغليظاً لا يناسبها، وحين تخفت الأنوار تذبل تراجي وتتحول الى لا شيء حزين ومنهك تماماً.

هذه كانت المرة الأولى التي اسمع فيها بإسم تراجي، أما المرة الثانية فقد كانت في مناسبة عمل خاصة ونشر ملابساتها ـ بهذا المعنى ـ لا يفيد السياق العام لما نريد كتابته في هذا المقام ! المهم كنت أعمل في إحدى الوكالات الإغاثية الأجنبية بينما كانت تعمل في إحدى الوكالات الإغاثية ذات الصلة الطيبة بالحكومة، وكان يفترض أن نلتقي في إحدى المناسبات ذات الصلة بالعمل ولكن قدر الله ولطف!

الأخ الكريم محمد عثمان ابراهيم.
السلام عليكم وبعد.

لندع جانباً مشاركة الأخت تراجي مصطفى في مؤتمر الحوار، فقد نالت مايكفيها من النقد والتقريع، ولأسألك عن رأيك في المؤتمر نفسه. هذا هو الموضوع المهم أما مشاركة الأخت تراجي فمسألة عارضة وكان من الممكن ألاتقع.

وعليكم السلام يا عثمان
في تقديري ليس هناك حوار وطني تماماً وهذا الذي يجري في الخرطوم هو منشط قاصر تقيمه الحكومة لأهداف لا علاقة لها بتحقيق السلام أو وقف العنف أو تحقيق التنمية. السؤال الثاني لماذا تقيم الحكومة أصلاً هذا الحوار مع معارضيها؟ ألم تقل هذه الحكومة إنها أقامت انتخابات وإنها فازت بها؟ لماذا إذن تتجاهل تفويض الشعب الذي انتخبها وتخالف مقتضيات هذا التفويض؟ لقد تمكنت الإنقاذ بما يكفي في الحكم وهي أن بعد شكلت الحكومة، تريد تشكيل المعارضة من عناصر تختارها وقد رأينا كيف هي دقيقة وبارعة في اختيار من يقولون نعم وفي اختيار من يقولون لا.
مع احترامي

شكرا يا محمد عثمان لجوابك الذي أثلج صدري.

ماتدعوه" الانقاذ" بمؤتمر الحوار هو محفل سلطوي فوقي لايحفل به عوام الناس في السودان وهذا مالايعيه بعض المشاركين. وكما تعلم هذا المؤتمر هو نسخة متأخرة من ذات المؤتمر الذي نظمته الطغمة الانقلابية بعيد أشهر من الاستيلاء على السلطة في 1989
والغاية في الحالتين هي الحصول على شرعية عصية المنال. فالانقلاب العسكري هو الانقلاب العسكري حتى لو اخفى عوراته و وارى سواءته المفضوحة بثياب انتخابات يقيمها في ظل الشمولية الخانقة.

اخي وصديقي محمد عثمان كيف حالك ؟ اليست هى المهازل بعينها ؟

اخي محمد عثمان لك تحياتي واسف للمقاطعة لي رجاء لو سمحت بان تترك الردود لحين الانتهاء من كتابتك حتي لا نتشتت اكثر مما نحن ............... انها المهازل اخي وهذا زمانها فتركناها لتمرح

يا أزهري كيفك
أتمنى أن تكون بخير دائماُ

انتهى الفصل الأول. دارت الحياة دورتها بانتظامها المهيب. لم نسمع بتراجي ولم ننشغل بها، وبحياتها، ومقامها، وترحالها حتى اكتشفنا اللعبة الخطرة: شبكة الإنترنت. الحقيقة كنت أحمل فكرة محدودة جداً حين بدأت تعاملي مع الشبكة فقد كنت أحسب أنها أداة للمعرفة والقراءة والتواصل عبر البريد الإلكتروني لذلك فإنني ظللت على غير وداد مع غرف الدردشة ومواقع التفاعل وحين اكتشفت (غوغل) تركت (آسك جيفز) ثم وجدت تراجي مرة أخرى بإسم جديد أمامي هو اسم تراجي مصطفى الذي فرضته ضرورات التواؤم مع النظام الغربي: الإسم الأول وإسم العائلة. هكذا انتهت حكايات تراجي عمر التي ما تزال حية في ركن الأسمار، وبدأت ملهاة تراجي مصطفى المستمرة منذ سنوات على عجل كأن الريح تحت بساطها الشيطاني.

حدثني السياسي المخضرم أنهم كانوا شباباً طامحين وفي مقتبل الطريق السياسي أيام مايو الأولى لكن كان ينقصهم كل شيء من مسوغات الإنخراط في (اللعبة القذرة) سوى رغبتهم الصادقة في إحداث تغيير حقيقي في حياة أهلهم وإلحاق الهزيمة بالساسة التقليديين المنتمين الى الأحزاب الطائفية. التقى الشباب بأحد قادة النظام الذي أعجب بطروحاتهم ثم سألهم عن مهنهم ومؤهلاتهم الدراسية فوجدهم كلهم (أفندية) تلقوا تحصيلاً متوسطاً ويعملون بالخدمة المدنية فأبلغهم بأنهم لن ينجحوا وقبل أن يكملوا فتح أفواههم مندهشين، سألهم عما إذا كان لديهم صديق من الصعاليك! أجابوا بنعم وقد تذكروا البعض من صعاليك مدينتهم فطلب منهم أن يضموا الى فريقهم صعلوكاً لا يستحي ويحتاج بشكل مستمر الى المال وقد كان. ألبسوا الصعلوك المنتقى جلباباً نظيفاً وعمامة ومنحوه بطاقة الإنتماء الى الإتحاد الإشتراكي (التنظيم الفرد) ثم أجلسوه في الصفوف الأولى. إنتمى الرجل الى دوره الجديد إنتماء صادقاً وتماهى مع استحقاقات وظيفته كما ينبغي فإذا اختلف واحد مع أفنديته الذين زعموه وقف يستحضر مخزونه الذي لا ينقضي من الشتائم وإن احتاج لعصاه استخدمها وإن دعا الأمر لسكين الضراع هدد بها. لقد حصل السياسي المصنوع على حصانة طالما احتاج اليها فلم يوقر كبيراً ولم يعطف على صغير ولم يستر لأحد عورة ولم يوفر مخطئاً لم يقم بإبتزازه وهكذا قضى الرجل بضع سنوات قبل أن يدفع الثمن وينزوي الى النسيان.

عملت الحركات السياسية الأميبية المعارضة ـ بفطرتها السياسية ودون تدريب ـ بنصيحة زعيم الإتحاد الإشتراكي فاستخدمت تراجي مصطفى لخدمتها وفي كل مرة تؤكد تراجي للجميع بأنها الشخص المناسب تماماً فهي تعيش حياة فائضة عن الحاجة في مأواها البعيد وتحتاج دوماً الى المساعدة فيمكنها أن تستخدم التبرعات لأهداف سياسية كوسيلة لتعبئة الفراغ، ثم إنها لا تعتمد أي خطوط حمراء في عملها وحديثها وكل شيء. يمكنها أن تكذب وأن تسافر في أي وقت وأن تذهب الى تل أبيب وتشيد بإسرائيل، أو أن تضع طلاء هادئاً على وجهها ثم تمدح إحترام الحركة الإسلامية للمرأة في السودان! إذا اعترض طريق سادتها واحد تصدت له بالأكاذيب والشتائم والبوستات والتسجيلات على الواتس آب والبال توك، حتى تغير المثل المصري الشهير عن حق الى (تراجي ست جيرانها).

up

الاخ محمد عثمان سلام
من محاسن تراجي ظهورك هنا بعد الاختفاء الطويل


-----
نعتبر ذلك نجاح لحاله

الآخ الفاضل محمد عثمان..



الملهاة أصلا دخلت فى الماساة..
منذ بداية الحوار..
الحكومة دأبت على اعتقال الناس اثناء الحوار..
حتى بعض الذين ذهبوا للحوار..
والحكومة أعلنت بشكل غير مباشر أو مباشر...
بأنه لا أمل فى حكومة انتقالية..
والحكومة تنتظر مخرجات الحوار الذى يثبات أقدامها فى السلطة ويمنحها بعض الوقت..
والحكومة على استعداد لتزوير مخرجات الحوار التى لا تعجبها..
فهى خبرة عريقة فى أمور التزوير..
والصرف البذخى الذى يصرف على تنابلة السلطان المشاركين فى الحوار..
هو من حر مال المواطن الجعان..
فأى ماساة تتوقع أكثر من ذلك ؟

مستمتع أنا بالقراءة لك أستاذي محمد عثمان ، تحليلات عميقة ومتميزة

الأخوان محمد المسلمي
نور تاور
عبد الصمد
شكراً على حضوركم هنا
نواصل..

في حضوري المبتاعد على شبكة الإنترنت ترصدتني تراجي مصطفى دون ما ذنب جنيته ولكنها ربما استسهلت لحمي بإعتباري (أفندي) يتفادى قضاياها، والتداول معها، والإهتمام بالمواضيع التي تطرحها خصوصاً تلك التي تحاول كسر التابوهات بزعم الحداثة وكنت أقول لنفسي دائماً إن "الزول بونسو غرضو". الحقيقة تعاطفت دائماً مع تراجي ضمن تعاطفي المبدئي مع الضعفاء فخلال نشاطي السياسي المحدود كنت أحاول ما استطعت دائماً أن أقف الى جانب الفئات المحرومة (Disenfranchised) والضعيفة وغير الممثلة بشكل عادل في المشهد السوداني العام. تراجي لديها من علامات النجاح الكثير لتنضم الى قائمة من أتعاطف معهم من الضعفاء وفيما أمسك ـكما ينبغي لكاتب أصيل وشريف مثلي ـ عن ذكر ما يمكن أن يشمل أناساً آخرين لديهم بها بعض الصلات فإنني أتعاطف معها بسبب أنها سيدة نالت تقريع بعض اهل بيتها واساءتهم وتنصلهم عنها على صفحات الصحف، وأتعاطف معها بإعتبار أنها سيدة مثابرة فرت أول مرة من مجتمع لم يكن ليقر زواجها، ثم فرت مرة أخرى من بلد زوجها الذي اختارته ولم تتخلى عن أطفالها الذين سعت ما انفكت ليعيشوا حياة افضل مما تحقق لها. أتعاطف معها وقد قضت أغلب حياتها الراشدة أماً عازبة لم يتيسر لها الرفاه المطلوب لتحصل على عائلة إلا بعد أن تجاوزت الخمسين. هذه مآثر تستحق التقدير والتعاطف والإحترام لكنها في سبيل تحقيق معادل موضوعي لضعفها المشار اليه تحاول أن تمشي مشية الطاووس فترمي كل تعاطفنا المستحق في العراء.

إنني وفي جداً لقناعاتي لذا فقد ترفعت عن الرد على تراجي حين اعتادت الإساءة الي وحين تمادت في الكذب على عشيرتي وأهلي، وفي هذا المقام فإنني انصحها فقط وقد تجاوزت سن الرشد بعقود أن تركن الى خط واحد أحمر يحميها ويحمي الناس من هرائها. لست بصدد إعادة النظر في كتاباتها تلك لأنني على ثقة بأن اجتهادات تراجي كلها ـ ضد الحكومة ومعهاـ لا تصلح للإعادة إلا في دار مثل دار (فوز) حيث الرقابة مرفوعة وعيار الأخلاق ممنوع من الدخول.
ا

لا شك أن المؤتمر الوطني حزب لا يتسامح أبداً مع خصومه وفيما تقول ألف باء السياسة إنه لا توجد في هذا الفضاء صداقات دائمة أو عداوات دائمة وإنما هناك مصالح ـ فقط ـ دائمة، فإن الحزب الحاكم قد اثبت دائمة إنه يحتفظ في حاسوبه بذاكرة جمل لا يغفر أو ينسى. الحزب الحاكم يستمتع بالخصومات وتموينها دائماً بالزيت لتبقى نارها متقدة حتى إذا نجح مرة في كسر الخصم تلذذ بطهيه على نار ذات الخلافات، ثم تلذذ أيضاً بأكل الخصم تحت اضواء مطار الخرطوم الكاشفة. الأمثلة بالعشرات ولسنا في مقام رصدها هنا، لكنني تذكرت هذه القناعة وأنا أرى تراجي مصطفى قبل أيام ترتدي جلباباً بنياً غامقاً ومزركشاً من النوع الذي ترتديه الساحرات في التمثيليات الأوبرالية وتقف الى جانب الأستاذ حامد ممتاز القيادي الشاب في المؤتمر الوطني. يا لبؤس السياسة التي تجعل شاباً وضيئاً مثل ممتاز يأتزر بجلبابه ويعتمر عمامته ثم يعدو لا يلوي على شيء الى مطار الخرطوم لإستقبال كهذا. لم يحسن ممتاز استخدام خياراته ولو كان مضطراً بحكم الإلتزام الحزبي الى عدم مخالفة التعليمات فإن هناك عشرات الأعذار كان يمكنه الإنزواء وراءها بدلاً من أن يضم مثل هذا النشاط الى سيرته السياسية المحدودة الصفحات حتى الآن. ستبقى الأصابع تشير اليه بأنه قيادي منضبط لم يستنكف أن يستقبل تراجي مصطفى ووحده هو القادر على التمييز بين ما إذا كانت تلك الأصابع تشير اليه مادحة أم قادحة!
قاتل الله السياسة التي أوقفت العالمة والأستاذة الجامعية سليلة آل ضرار العلماء وذوي الفضل على كل السودان، في انتظار القادمة الجديدة من كندا.

بوسع تراجي الآن أن تستمتع بالتذكرة المجانية التي مكنتها من زيارة الأهل بعد انقطاع قارب الربع قرن، وعليها أن تقتصد في الضيافة المجانية الممنوحة لها ، أما الحكومة فلها فرحتان فرحة أنها فازت على (رائيل) واستنسخت كائناً سياسياً بشرياً حقيقياً من خلايا اسفيرية وفرحة أنها خرجت من مولد الحوار بصيد حكيم فالإنقاذ تعرف كيف تختار خصومها وكيف تحاورهم ثم تأكلهم وهم فرحون.
تراجي عمر.. أهلاً بك وسهلاً في (خمسة باب) السياسة السودانية حكومة ومعارضة.. هذا يليق بك تماماً وبهم!
* محمود درويش.

Quote: وتقف الى جانب الأستاذ حامد ممتاز القيادي الشاب في المؤتمر الوطني. يا لبؤس السياسة التي تجعل شاباً وضيئاً مثل ممتاز يأتزر بجلبابه ويعتمر عمامته ثم يعدو لا يلوي على شيء الى مطار الخرطوم لإستقبال كهذا. لم يحسن ممتاز استخدام خياراته ولو كان مضطراً بحكم الإلتزام الحزبي الى عدم مخالفة التعليمات فإن هناك عشرات الأعذار كان يمكنه الإنزواء وراءها بدلاً من أن يضم مثل هذا النشاط الى سيرته السياسية المحدودة الصفحات حتى الآن. ستبقى الأصابع تشير اليه بأنه قيادي منضبط لم يستنكف أن يستقبل تراجي مصطفى ووحده هو القادر على التمييز بين ما إذا كانت تلك الأصابع تشير اليه مادحة أم قادحة! قاتل الله السياسة التي أوقفت العالمة والأستاذة الجامعية سليلة آل ضرار العلماء وذوي الفضل على كل السودان، في انتظار القادمة الجديدة من كندا

تحية طيبة

الوضئ امين "رباطة" الموتمر الوطني

أهو من "ضوء" او "وضوء" ؟

المسيح هو يهوذا الاسخريوطي


من المفارقات التي لا تبرح ذاكرتي هو معلومة ذكرها باولو كويلو في روايته " الشيطان والانسة بريم"...ان الرسام الشهير ليوناردو دافنشي عندما بدا في رسم لوحت الشهيرة " العشاء الاخير" كان يبحث لسنوات عن نماذج لشخصيتين يعتبرهما اساستين في اللوحة هما...المسيح بكل رمزيته للجمال والخير ...ويهوذا الاسخريوطي بكل رمزيته للشر والقبح
بعد عناء وبحث وجد...شاب جميل الهيئة صبوح الوجه...اختاره لكي يكون موديلا للمسيح...وفعلا رسم المسيح على هيئة ذلك الشاب الجميل

وبعد وقت طويل وهو يبحث عن نموذج ليهوذا...وجد شاب متشرد رث الهيئة يتسول في احد الطرقات...وقرر ان يكون موديلا
وعندما انتهى من رسم يهوذا ...تبادل الحديث مع الشاب ...كانت المفاجاءة

هو نفسه الشاب الجميل والذي سبق وان اختاره لكي يكون نموذجا للمسيح...ولكنه اخبر ليوناردو بانه تعرض لخسائر في تجارته وافلس وتدهورت صحت وآل الى متشرد

الأخ حاتم
شكراً على اشارتك للرواية.. لم أقرأها
بالنسبة لحامد ممتاز ليست لدي معلومة عن أنه أمين رباطة فقل لنا ما لديك
مع الشكر

Quote: أتعاطف معها وقد قضت أغلب حياتها الراشدة أماً عازبة لم يتيسر لها الرفاه المطلوب لتحصل على عائلة إلا بعد أن تجاوزت الخمسين.

سلامات أخ محمد عثمان
خليك دقيق يارجل ولا تنجُرْ .. تراجى ذكرت فى التلفزيون أنها من مواليد ١٩٦٨ ..

يا منير سلامات

انت فقط تستحتق الرد

لعلمك تراجي الصادقة لا يمكن ان تقول انها مواليد 68 لانها صادقة

ولانه لا ت>كر امراة عمرها علنا الا تراجي

ولانها كانت كاتبة حتي لتاريخ ميلادها في بروافيلها منذ حضورها هنا.

لولا نصح الاخرين لها انه يمكن تزوير بطاقات اييتمان بتاريخ ميلادها لما سحبته.

تراجي >كرت يا منير انها مواليد 66 وليس 68 ..........شكرا لك.




اما الصعلوك الحاقد المنسي هذا

المدعي بالفهم...........هو لا يهمني لكن سيكون لي شانا مع بكري ابوبكر الذي يثبت مقالا يثصف فيه ابي بالصعلوك.






يا بكي ابوبكر للاسف رغبتك في رفع كللياك موقعك بسبي فاقت الوصف

وحقيقة انا اشفق عليك و علي جميع من يفعل هذا.








المعارض الموهوم فات عليه ان اخوان امنه ضرار هنا كانوا يكتبون معي بكل احترام ويدبجوا القصايد في شخصي.

يبقي بؤس تناولك القبلي وحقذك علينا تشوف مكان اخر تسوق ليه يا تعيس انت.

يا اللهي.....الا زلت تتوهم انك ضليع في اللغة وسليط.....تخيل لاول مرة اشفق عليك بحق.

وعارف يكفيني شرفا انطك حاقذ و ارشيفك كله حقا علي. يا ربيب الطايفيه و المذعي بالفهم .




تراجي عمر ابوبطالب مصطفي

غصبا عن النكرات امثالك رقما لا يمكن تجاوزه ببلادك يا مسكين.

ابحث عن حايط مبطي اخر لك. وابحث عن ناس عرمان وبقية حلفائك

وقد يصل بك الامر ان تصنع من الوهم زينب كباشي نبيه هنا وتدبج المقالات حولها في محاولة ضرب تراجي. ههههههههههههههههههههههههه

ربنا يشفيك . لا اكثر.

Quote: أتعاطف معها وقد قضت أغلب حياتها الراشدة أماً عازبة لم يتيسر لها الرفاه المطلوب لتحصل على عائلة إلا بعد أن تجاوزت الخمسين.

انت المحتاج يتعاطفو معاك لو دا كلامك و دا مستوى تفكيرك ......

Quote: ولانه لاتذكر امراة عمرها علنا الا تراجي

أتذكر أن الزميل أبوساندرا كان قد كتب يشيد بإحدي الزميلات وضمن إشادته إنها لم تتورع عن تثبيت تاريخ ميلادها في البروفايل
فلست انت الوحيدة لكنه مرض الأنا والأنا أنا أنا، سأحاول البحث عن اسم الزميلة
أما بالنسبة لي فمحمد عثمان كاتب برتبة مفكر فحرام الحكومة تتجاوز مثله وعبدالله علي إبراهيم والبطل لسياسية جديدة لا تجيد إلا السباب والتدليس

معذرة ياتراجى إن كنت سمعتك غلط فى حلقة فى الواجهة ..
ربما قلتى ٦٦ وأنا سمعتها ٦٨ ..

على أى حال فإن رد الأخ أبوالحسين للأستاذ محمدعثمان أعمق من ملاحظتى، لأنه فعلاً كلامه غير لائق فى حقك ..

كما أنى لم أطلع على بروفايلك فلم أرَى تاريخ الميلاد .. على أى حال أنا برضو لم أكن دقيقاً فى معلومتى فالعفو ..

الأخ منير
شكراً على التعليق وعلى اليو تيرن!
على العموم سقوط مثل سقوط تراجي هذا يحتاج الى أكثر من قرن للحصول عليه ناهيك عن ٥٠ عاماً فقط..

Quote: أما بالنسبة لي فمحمد عثمان كاتب برتبة مفكر فحرام الحكومة تتجاوز مثله وعبدالله علي إبراهيم والبطل لسياسية جديدة لا تجيد إلا السباب والتدليس

الأخ عبد الغني
شكراً على اللطف وحسن الظن وشكراً أن وضعتني مع الأستذة الكبار البروفيسور عبد الله والأستاذ البطل.
تحياتي لك وتقديري

القصة ليست اليوتيرن ياخوى ــ أنا سمعتها خطأً قالت ٦٨ ــ .. القصة إنك لم تكن دقيقاً فى تجاوز الخمسين، كما أنه لم يكن يليق بك كرجل محترم أن تطاعن المرأة فى حياتها الخاصة ..

سلام يا محمد
هل أنت محمد عثمان بتاع استراليا الكاتب الصحفي؟

up

Quote: لماذا تقيم الحكومة أصلاً هذا الحوار مع معارضيها؟ ألم تقل هذه الحكومة إنها أقامت انتخابات وإنها فازت بها؟ لماذا إذن تتجاهل تفويض الشعب الذي انتخبها وتخالف مقتضيات هذا التفويض؟ لقد تمكنت الإنقاذ بما يكفي في الحكم وهي أن بعد شكلت الحكومة، تريد تشكيل المعارضة من عناصر تختارها وقد رأينا كيف هي دقيقة وبارعة في اختيار من يقولون نعم وفي اختيار من يقولون لا.

الحقيقة باذخة وشاخصة ورائحتها لا تقاوم... ولكن :

قد تنكر العين ضوء الشمس من رمدٍ ...

يا أستاذ محمد : التوطئة كانت مشوقة وممتعة وبالكاد تتلاقى بالسياسة ...

تحياتي

up

السياسة اللعبة القذرة توقف شاباً وضيئاً مثل حامد ممتاز وعالمة سليلة علماء مثل د. آمنة ضرار في انتظار تراجي

up

up

up

Quote: أدت المعارك العنيفة التي تدور في جبل مرة بإقليم دارفور المضطرب غربي السودان، بين الجيش السوداني وحركة تحرير السودان، إلى نزوح نحو 90 ألف شخص، وفقا لإحصاءات الأمم المتحدة.

Quote: قالت الحركة الشعبية ـ شمال، الأحد، إن قواتهم نصبت كميناً محكماً على الطريق “الدلنج ـ كادقلي” وتمكنت من تدمير قافلة للقوات الحكومية تحركت من الخرطوم لدعم العمليات بكادقلي، ولم يصدر عن الجيش السوداني ما ينفي أو يؤكد تلك المزاعم.