Post: #1
Title: كلام مهم جدا: الانتقال من رد الفعل الى الفعل
Author: سعد مدني
Date: 12-29-2015, 10:15 AM
09:15 AM Dec, 29 2015 سودانيز اون لاين سعد مدني- مكتبتى رابط مختصر لماذا تتموضع المعارضة دوما في خانة رد الفعل.. و ليس الفعل..و ما اقصده هنا ان حكومة المؤتمر الوطني..تقوم بالكثير من الافعال في الساحة السياسية السودانية..و معظم هذه الافعال الغرض منها التسويف..المناورة..كسب الزمن..تشويه سمعة المعارضة..توجيه الانظار عن مشاكل البلد الحقيقية الى امور سفسطائية لا تخدم قضايا الوطن..و تصبح كل افعال و كتابات و تحركات المعارضة.. من تأسيس فعل حقيقي يقود الى التغيير الى الاندماج الكامل في رد الفعل..و الشاهد لهذا الأمر هو تصريحات اعضاء المعارضة الداخلية و الخارجية و حتى كتابة مؤديهم في الاسافير..ومنبر سودانيزاونلاين واحد من هذه الاسافير..كلها مجرد رد فعل و ليس فعل يغير واقعنا المؤلم..
|
Post: #2
Title: Re: كلام مهم جدا: الانتقال من رد الفعل الى الف�
Author: سعد مدني
Date: 12-29-2015, 10:20 AM
Parent: #1
Quote: مهام انتزاع المبادرة على عاتق قوى التغيير:كل الاحتمالات السابقة، أياً كان الراجح منها فهي تفرض على القوى ذات المصلحة الحقيقية في التغيير في السودان، واجبات لا مناص عنها لانتزاع المبادرة السياسية من كف المؤتمر الوطني وإنتاج فعل سياسي يخاطب قضايا الجماهير ويلامس مطالبها المعيشية بالفعل. وبالرغم من ان التغيير الان لا تنطلق من موقف مسبق تجاه أي من القوى المعارضة بشقيها المدني والعسكري، وتنظر لاختلاف الوسائل في العمل السياسي كجزء من التلاقح الفكري الذي يخدم مصالح الوصول الي الهدف المشترك في اسقاط نظام المؤتمر الوطني الحاكم، إلا أن المرحلة القادمة تتطلب بالضرورة بناء جبهة معارضة فاعلة على أسس واضحة من القوى ذات المصلحة الحقيقية في التغيير بما يخدم صالح الوطن. وهذه الجبهة التي نطرحها لا تحتمل المماحكات السياسية الفوقية، وننظر لمكوناتها في كل قوي التغيير الجذري الحقيقي على اختلاف مشاربهم واطروحاتهم وتكتيكاتهم ما دام يجمعهم طريق وهدف اسقاط النظام بناء دولة مدنية ديموقراطية تخدم اهل السودان وترعى مصالحهم وتحفظ حقوقهم في العدالة والكرامة والعيش الكريم. نلخص فيما يلي من نقاط رؤيتنا للواجبات الملحة التي يجب ان تضطلع بها قوى التغيير الحقيقية في الفترة القادمة ومن أجل بناء هذه الجبهة:- وحدة قوى المعارضة: ظل شعار وحدة القوى المعارضة بشقيها المدني والعسكري مطروحاً بهذا الشكل التجريدي لزمن طويل في تاريخ الازمة السودانية المعاصرة، الا اننا نطرح الان هذه الوحدة لتكون بشكل أكثر تفصيلية وأكثر ملامسة لقضايا وواقع الشعب السوداني. هذه الوحدة لا يجب ان تبني على مفهوم ان عدو عدوي صديقي بل يجب ان تكون مبنية على تماثل والتقاء الرؤى والاطروحات السياسية في الوضع الحالي. اننا نطرح جبهة واسعة لرفض الوضع الحالي في السودان وتغييره باتجاه التحول المدني الديموقراطي بما يلامس قضايا الناس المعيشية ومطالبهم في الحرية والعدالة والعيش الكريم في المركز والاطراف. وننظر في سياق ذلك بعين الشك والريبة لبعض القيادات والمنظومات السياسية التي تتراوح في مواقعها ومواقفها من الوضع السياسي الحالي بين القبول المستسلم لأطروحات النظام برغم من رفض قواعدها الجماهيرية الي الضفة الأخرى في الرفض الشعاراتي المزايد -بدون اطروحات سياسية ووجود مادي حقيقي على مستوى صناعة الفعل-للوضع الحالي. اننا ندعو لجبهة فاعلة لرفض التسوية السياسية التي لا تنتج حلولاً عملية لمشاكل السودان وأهله، على ان تكون مبنية على مخاطبة هذه المشاكل بصورة عملية وحقيقية. - مخاطبة قضايا الجماهير المعيشية: الوحدة سالفة الذكر يجب ان تكون مبنية ومسنودة على المطالب الجماهيرية الحقيقية من تحقيق فعلي لشعار ايقاف الحرب وتحسين الوضع الاقتصادي واعادة النازحين من المعسكرات الي مناطقهم وضمان تعويضاتهم وتحقيق سبل العيش الكريم لهم وتوفير حد ادنى معقول من الخدمات الاجتماعية كمسئولية على عاتق الدولة.. الخ ، الأمر الذي يتطلب من القوى ذات المصلحة الحقيقية في التغيير زيادة الارتباط السياسي بالجماهير ومخاطبة قضاياها وهمومها الحقيقية وبناء طرحها السياسي بناء علي قراءتها له، وكلنا ثقة ان نقاط الالتقاء السياسي بين المنظومات السياسي تكثر وتتسع قاعدتها كلما هبطت المنظومات السياسية بطرحها السياسي لمخاطبة هذه القضايا المشتركة في كل انحاء السودان. - انتزاع المبادرة السياسية الجماهيرية بإنتاج الفعل السياسي الجماهيري: ظلت المعارضة السودانية بمختلف اطيافها أسيرة لفترة طويلة في خانة رد الفعل السياسي لما يتخذه المؤتمر الوطني من خطوات، ولكن الان نجد المؤتمر الوطني في أضعف حالاته السياسية والجماهيرية مما يفرض على عاتق قوى المعارضة الاتجاه لإنتاج الفعل السياسي المبني على تمثيل قاعدة عريضة من الجماهير في مختلف انحاء البلاد و عدم الاكتفاء بانتظار الخطوة القادمة من قبل المؤتمر الوطني للرد عليها. ميادين هذا الفعل السياسي متنوعة وكثيرة، منها ضرورة إعادة تفعيل العمل النقابي والفئوي ودعم مطالبه العادلة في سياق الخدمة المدنية، الي ساحات العمل القضائي في قضايا الحقوق والحريات انتهاءاً بالعمل الاحتجاجي المباشر بأشكاله المختلفة من تظاهرات ووقفات واعتصامات ... الخ. فيما سبق، طرحنا رؤيتنا للوضع السياسي الحالي وفي العوامل التي استندنا اليها في بناء موقفنا من اطروحات النظام المتكررة. ونحن نعيد التأكيد ان لا مخرج للسودان الا العمل الفعلي الحقيقي الصادق من اجل اسقاط هذا النظام باعجل ما يكون. فكلفة كل يوم يبقى فيه النظام على مقعد السلطة أكثر بكثير من أي تكاليف ندفعها من اجل اسقاطه. حركة التغيير الان مارس 2014 |
|
|