تراجي كما فهمتها

بالنسبة لي أنا لم تكن تراجي من المعروفين في العمل السيلسي قبل دخولها البورد
وحينها وقعت قضية الحرب والمذابح في دارفور لتراجي في جرح
لا سيما والسند الغربي للقضية يمكن إستثماره جيداً من كل النفعيين وهذا ما فعلته تراجي لبعض الوقت
فهي طموحة بدرجة مزعجة للظهور العام
وتأمين مستقبل يناسب طموحها في زمن عجيب كان أكبر همومها
وقد أفادها أنها جرئية برضو وبدرجة مزعجة وغير معهودة في البت السودانية
ودا ساعدها في النجاح والتقدم بسرعة صاروخية داخل المعارضة الدارفورية رغم توجسات البعض منها
ودا كان لخلو الساحة السياسية الدارفورية من البنات الممكن يشاكلوا وينابزوا بدرجة قف تأمل
والممكن يبهتوا ليك حتى النبي صلي الله عليه وسلم وتصدقهم
إعتلت تراجي موجة ظلم الحكومة ومجازرها في دارفور لأنه دا كان المربح حينها
وصورت الحكومة بإنه أبليس أفضل منها وما يقرب منها إلا عميل وسخ وقذر
وفي سبيل صعودها أكثر وأكثر خونت بعض الرموز المحترمين تحت عنوان ناطح الكبارتكبر
فصورت البعض كذباً كمهادن للحكومة إبتداء بيوسف عزت الماهري وحتى عرمان
وكانت واعية بإنها بتكسب ود الناقمين على أي رمز تلطخ سمعته كذباً
والدارفوريين بصدق نيتهم صدقوها وقدموها حتى جات اللحظة القاضية
لكن لما بقت المصلحة الدورة دي عند الحكومة تحولت قبلة الصلاة علي الخرطوم
وكانت التسجيلات المرة دي مش نبذ الكيزان
بل كلام غزل مسكر للكيزان ومرسوم بعناية
قبلت ليك علي أي زول عامل وجع راس للحكومة ونتفت ريشه
وشاتته ليك أصحابها الزمان ذي الماحصل حاجة
بعد ما كان بتنبذ الجنجويد ذي ناس بريمة بدت
تتكلم عن مذابح أولاد البرتي وعرب دارفور بيد الزغاوة
ما كان في واحد بفكر لحظتها في إنه فدا كلام غزل للحكومة
أو في شغل تحت الترابيز ببتم بين تراجي والحكومة
رغم إنه كلنا بنعلم إنه الحكومة دي حشيشتها الفتن وكل ما تظهرفتنة كان مفروض نتحسس وجود الحكومة فيها
بس تراجي كانت فاهمة اللعب كويس
وفجأة وبعد ما كانت تراجي بترهب كل من يقول كلمة ود في السفارة السودانية أو سفيرتها في كندا
فجأة تظهر تراجي وهذه المرة مش لضرب الحكومة بل لضرب الدارفوريين ببعضهم البعض
وإستخدام تراجي لضرب حركات دارفورظهر في شرايط الفتن العجيبة الخلعت الناس وخلت كتار يشتموا الحركات
في ناس قالوا تراجي دي يا أخواننا جوة الحركات وكلامها أكيد نابع من صحوة ضمير ونزعة النقد الذاتي
إنتهت تراجي من مهمة الفتنة بين الزغاوة وغيرهم
فقبلت على الحركة الشعبية شمال وما اكتفت بعرمان حاولت حتى رمز السودان الجديد قرنق
كلام بالفعل يسكّرالكيزان
ولا زال أصحابها يصدقون بسذاجة أن تراجي صادقة
يبدو إنها من جانب تاني كان بتلعب لعبة فطيرة على الحكومة
تظهر فيها أهميتها ليهم وطز في كل الصحاب القدام
هاك المبادي دي لو تأكل عيش
كانت عاوز تظهر بحجم كبير عند الحكومة
وكانت تعلم تمام العلم أن رصيدها السياسة كله كان ثقة الدارفوريين فيها
وفي قدرتها في الدعايا السياسية لصالح من تواليه
ودي الحاجة الحتفقدها بعد دا وما بتنفع تسندها في المفاوضة على المصالح مع المؤتمر الوطني
يبدو أن الفكرة التي إهتدت لها تراجي هنا
هي إقناع بعض المهاجرين في السفر للسودان للإشتراك فيما توصفه بالحوارالتاريخي
والحيغير السودان
لا سيما وإنها هذه المرة تلوك لبانة جديدة تقول فيها أن الحكومة قطعت نص المشوار والباقي علينا
راقت الفكرة لنوريت والمفتاح وقريمان وكباشي ومنو كدا ما عارف
لكن يبدو أن البعض كانت مهمته ما في الخرطوم بس في المنبر
وهي تسويق فكرة الرجوع للسودان وأن الحوار مع الحكومة أفضل من إختيار طريق الدم والضحايا
مالهؤلاء يساوون هنا بين الحكومة وضحاياها من مهجرين ونازحين واولادهم الحاملين البنادق في الميدان
المستغرب ليه أنا هو الناس اللازالت بتمارس الحديث اللين والمهادن من أصدقاء تراجي القدامى

تراجي المصعدة من دور الناشئين
قال دايرة تحاور مخضرمين الملاعب الرمادية
ياخ ديل ضقلوا بالصادق المهدي وبيضوها للميرغني
كدي أسألي من الهادي بشرى لتابيتا بطرس
كلها فترة شهر عسل وكورتك تفك ليوم الدين

أما الضّقيل بحركات الشمال والشرق والجنوب والغرب إبتداء برياك مشار ومناوي وآمنة ضرار إلي آخر القائمة فحدث ولا حرج
أحلى حاجة أبوقردة لما نسى نفسه ونام على وهمة وزير وإنه عنده وزن لذا الحكومة فاوضته ووزرته
أمين حسن عمر فيه البركة صحاه على طول
هوي نحن الجبناك ونحن الممكن نرجعك
شهر عسل يا أخوي شهر عسل يخلص وتنفض مراكيبكم انت والسيسي
أها أبوقرده بلع الإهانة ولا رجع للماضي اللي كان
يرجع وين يا فردة بعد ما حرق مراكب الرجوع
ما قلت ليك لعيبة مخضرمين

أما اللاعب المخضرم الوحيد الجا وضهره مسنود
كان قرنق
أيوة ياهو ذاتو (بتاع طز في قرنق يا زول الكيفت الحكومة)
لما وضح إنه ما جا بصفقة من إياهم لكن في صفقة توازن القوة وفتر الطرفين من الحرب
وكان غير قابل على التركيع
بعد داك لحق إبراهيم شمس الدين وشتان بين هذا وذاك
كيف حصلت؟ الله أعلم
لكن رغم دا كان في توازن قوى عشان كدا التيم الكوزكاني قرر لكم دينكم ولي دين
كان متخيل إنه يشرب الجنوبيين المقلب
وكان أن من حفر حفرة لأخيه وقع فيه هو ومحاوريه

تحيةاشاطركم في الرصد والتحليل وارجو ان تشاطرني الاحزان في وطن تتقلص رؤاه في جب المكر الانقاذي حيث يمتد عبثها ويتدني كالعادة في استخدام اوراق يعبث بها الزمن والمنافي وانسداد الأفق ...ظاهرة تراجي جزيئ صغير من منوال الحراك الذي تحركه الفهلوة والمصالح والهواجس والعقد النفسية والطموح القاصر تحت ستار انسان درافور ...انسان السودان الذي اصبح يعبث بعلامات الاستفهام متبرئا من الكذابين والمستهبلين والانتهازيين والطفيليين علي موائد السياسة المتخثرة عديمة القيم والشيم...عليكم انتظار مخرجات الحوار لتروا بام اعينكم مرحلة العبث المكشوف اصلا والبهتان المشهود والممدود...ويظل جرحك يا وطن في اتساع....باتساع ظنون الغلابة والمشردين ..

أخي عبدالحليم لك التحية علي الكلام الممتاز الذي أضفته للبوست




ماذا تريد تراجي وفرقة الإكروبات التي تصاحبها من الحكومة؟
الشيئ المعلن هو التحول من حكومة شمولية لحكومة ديمقراطية ووقف الحرب وكل أشكال إنتهاك حقوق الإنسان
هل الحكومة مستعدة لتقديم هذاه التنازلات هذه المرة ولماذا؟
شنو الخلاّ تراجي وفرقة الإكروبات مالين يدهم قدر كدا؟
السؤال التاني ماذا تريد الحكومة من تراجي؟
أعتقد إما كسرشوكة المعارضة أو جرها لخيمة الحكومة
هل تستطيع تراجي فعل ذلك؟
طيب ليه الحكومة مالية يدها؟

هل في الأمر خيانة
نعم
ومن الطرفين
نعم خانت تراجي فصائل من الشباب والطلاب الحالمين بوطن حر ديمقراطي
والذين حسبوها ليست فقط منهم بل أحد رؤوس رماحهم
صنعوا منها ما إستغلته لذاتها
ووهم اليوم ينقلبون عليها ماتحسرين ومحبطين
هؤلاء هم قاعدتها الحقيقية لكنها حرقت خطوط للوصل معها برعونة
وخانت الحكومة من مهروا بدمائهم وجودها
كم فتى من فتيان الإتجاه الإسلامي مات في الصراع مع التيارات الأخري خلال نصف قرن من الزمان
كان كل ذلك لأجل دولة الشريعة
كم فتى مات في المعارك مع الحركة الشعبية وغيرها وكله من أجل دولة الإسلام
ثم أن النتيجة أن الحكام كل يوم يتشبثون بالدنيا ويفسدون هم والمقربين منهم
ولا يتورعون عن التخلي عن أركان الدولة الأصولية التي منحتهم كل هذا فأصبحوا كالحربويات
وآخر خيانتهم لإصولهم القبول بالمتبرجات بينهم
ليس فقط تابيتا بطرس والتي يمكن أن يجدوا في مسيحيتها بعض عذر لوجودها حاسرة الراس بينهم
ولكن حتى المسلمة تراجي اليوم هي موجودة بينهم وفي كل أجهزتهم حاسرة الراس
وإنشاءلله ما حد حوّش