تقدم:في خطبة افتراضية ما، تسعى امرأة إلى خطب ود ذهن غارق في جهة واحدة لم يكتمل بحربها أو سلامها وإنما ظل قيد معترك غير حادث، المرأة كانت سليمة الوجهة من حيث اللغة والفروقات العينية التي أبدت في خطبتها الافتراضية.الليلة:الذي ارتجف في لحظة تقترب من ذهن الغد الوشيك كان قلب فتى عرفته المرأة على أنه محض محيط للجسد لا روح فيه، وعرفه الورق بأنه نبات جاءت به الأرض المتاخمة وناولته من وراء السور لربط الأرض بالأرض لتتمدد الأسباب إلى السماء، الفتى ظل يفلح الجهتين ويفلح حصاداً نوعياً غير مريب إلا أنه أدرك في صمت إنما تلك خيبة مركبة مربكة لا يصح أن تبقى الليلة كلها دون أن تأتي اللحظة المحدد لانفضاضها، الليلة تساوي حياة واحدة كما يعرف وما الأيام المتعاقبة سوى لحظات منها.المرأة:لتحس أنك لست أنت يجب أن تلتقي بمعزل عن أي حاجة لك بامرأة تخطب ودك في زمان ومكان افتراضيين لنقل أنك أنت الذي رأيتك في اللحظة المرتجفة فيها فرائصك أي أنك الفتى فهل من الممكن أن يبقى بدائرتك نفس الهيام الذي تستطعمه أخرى قادرة على التوغل إلى حيث نسيت أن هناك ما يشبه حياة ممتدة لك، ذاخرة بالقبض والبسط كشأن أي كائن خلاق؟ على كل حال ثمة مجنون اختط طريقاً مختصراً ليتفتق ورد الحب لكل مسلك من لسان وعينين.المجنون: (ضدّ من؟ ومتى القلب -في الخفقان- اطمأن؟) - أمل دنقل الكون شجرة غرسها الشارع لتنبت حتى اليوم العظيم، تعهدها بالروح الحبلى بالخلق، كل فرع غابة وحده، كل ورقة بيت، كل بيت مدينة، كل مدينة أنا وأنت، وأنا وأنت الشارع والجهات والخطى.من يذكرني بأني أنت؟ ليس سواي فمنذ كنا فكنا، نحن على صواب وخطأ، ارتفاع وانخفاض، قبض وبسط...تجاوزنا كل تضاد لنا وعلقنا بمجرة الكلام لنجتر ممزقنا ونتكئ على بعضنا حتى.أول مرة قطفت نصف تفاحة القلب، انتباهها قل، حين احتك بنصف نبضي الفرد كلام، اللسان/اللغة يبقى أبداً أول حكة لروح الكائن، حتى إن اكتمل دورانه في شرايين الأخيلة استحال ثريا ثرية البلور والنور.الإعتام ليس حكايتي، أنه ربيعي المتدلي من جنوب الأريج، سكينتي التامة، الإعتام ليس حواري مع الكون، أو هو شجرتي المغروسة/كوني، الإعتام ورقتي والبيت، فهل أخذتني سنة من التهيؤات العظيمة فاتكأت على مفرق الأيام ملتحفاً بسماءٍ لي؟ لا ليس ثمة سماء، ولا أرض، ولا متكأ ثمة سبل تختلط ببعضها وتفضي إلى مسافات معلقة في الاتصال/اللا انتهاء ثمة جنون يفصح عن عقلانيته وسياق يختل بمساقه في هذا الكون ثمة ما لا يكتظ به نسيان ثمة انسيابية للجنون(لم نعرف بعد ما الألم ما الحب ولا ذاك الذي يفرقنا حتى الموت) - رلكةالحب: الجنون26/12/2015م
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة