عندما يتحول التشييع الى مظهر دعائي ... تباً للنفاق

عندما يتحول التشييع الى مظهر دعائي ... تباً للنفاق


12-19-2015, 02:10 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1450530608&rn=0


Post: #1
Title: عندما يتحول التشييع الى مظهر دعائي ... تباً للنفاق
Author: الرفاعي عبدالعاطي حجر
Date: 12-19-2015, 02:10 PM

01:10 PM Dec, 19 2015 سودانيز اون لاين
الرفاعي عبدالعاطي حجر-المملكة العربية السعودية
مكتبتى
رابط مختصربالامس شيعت جدة , شنان عبده وكان تشييع مهول جمع كل ألوان الطيف السوداني , وكان هذا التشييع ذو مضامين كثيرة ومؤثرة , ما يليني واردت التعليق عليه , ان شنان كان صديقاً ويقف الى الجميع , انحاز بوعي لصالح العمل في وسط الناس , يحمل فكرة الحق والخير والجمال , لم يكن نخبوياً او بعيداً عن هموم العامة , بالذات وسط اهله وعشيرته , له ايادٍ بيضاء كثيرة , نسأل الله له الرحمة والمغفرة والقبول , عرفت شناناً منذ زمن وكان بينا تواصل على مستوى الهاتف ربما مستمر , أبان وفاة وردي عملنا على اقامة عزاء كبير جاءنا في ادب ولم يعتدي على حقنا في التنظيم كما فعل الاخرين , استأذن وجلس واتى بالوالي حينها كان فتحي خليل , قلت له ان الرجل يأتي كمواطن سوداني عادي , قبل ذلك ووافق عليه وقد كان, رغم انه قد تسللت المجموعة الاخرى التي تعتدي على كل حقوق الناس في جدة , وجيرت العزاء لها ولكنا وقفنا وقتها بالتضامن مع اتحاد ابناء النوبة في جدة , وتم اعتذار من المعتدين واضح في صحيفة الخرطوم .الرحيل كان مفاجئا لكنها اقدار الله والعمر بيد الأجل وهو الحقيقة الوحيدة الباقية, بالامس كانت حشود كثيفة تقاطرت صوب مقابر بني مالك لتصل وتترحم على روح الراحل شنان محمد عبده حاج , وهل كان غير رجل مندمج في وسط الناس ويحمل همهم , ما عنيته وارغب في التعبير عنه , أن شنان كان ينتمي للمؤتمر الوطني , لكنه كان مبعداً , لأنه اختار صف الجالية القومية, الخدمية , الشاملة , وعمل لهذا الشعار بجد وقوة , وكان يجمع التوقيعات ويوالي التواصل والاتصال , لصالح انتخاب جالية حرة , ديمقراطية , تغل فيها ايادي اللصوص , الذين استلموا العزاء في المقابر بالامس , وتعلو فيها الخدمية , البعض بالامس استلم العزاء في المقابر رغم علمنا ومعرفتنا القاطعة بمدى ما زرعوه في طريق هذا الراحل من اشواك , مناطهم وجل همهم تعطيل كلمة الحق , ليتهم يعلمون أنهم ملاقوا ربهم , وأنه يسألهم عما اقترفوه من ظلامات في حق المغتربين, وتربصهم بحقوقهم وتضييعهم , اموال البسطاء , جراء هرجلة سياسية , وبلطجة وهم في اعمار كبيرة , لكن وعيهم ضعيف , بالحق والخير , وحقوق الناس , الذين جاءوا بالامس , وتسنموا عرى الحزن, مفتعلين التعاطف , إنما الرسالة التي يجب ان يخرجوا, وان يكونوا فعلاً قد خرجوا بها , إن الموت آتٍ ولا احد مخلداً في هذه الحياة , وان السيرة الطيبة تقود الجميع لصاحبها , وما شنان عبده إلا من اولئك الذين تفاعلوا مع الحق والحقيقة والخير , بنية العمل صالح الانسان , وانحازوا الى البسطاء بقوة الصدق , فعلاً, وقولاً, وعملاً ملموسا, ودونكم من شيعوه الى مثواه , ما كانوا إلا تفاعلاً , مع دوره المحسوس في الشأن الجداوي , بموته له الرحمة فقدت مجموعة البرنامج رجل فاعل وصادق وذو حضور و اتصال واسع وحراك كبير , وما يلزمنا أن نكتب ذلك الحق وشهادة فيه وذكراً لمحاسن الموتى , اللهم ارحم الراحل شنان محمد عبده واجعل البركة في خلفه , وازرع العافية في ابناءه يترسمون خطى والدهم , منحازون ابداً , للحق والخير في الشارع السوداني . كان في الناس هاشاً باشاً , جميلاً ووسيما , لا نقول إلا ما يُرضي الله ربنا إنا لله وإنا إلبه راجعون ....صدق الله العظيم
























...................................................................................................................................................................حجر.