Post: #1
Title: تجمع نشطاء السودان بالداخل يحي ذكرى ١٩ ديسمبر
Author: صديق عبد الجبار
Date: 12-19-2015, 11:27 AM
10:27 AM Dec, 19 2015 سودانيز اون لاين صديق عبد الجبار-Sudan مكتبتى رابط مختصر #بيان_من_لجنة_قيادة_تنسيقية_الداخل للتجمع العالمي لنشطاء السودان بمواقع التواصل الاجتماعي بمناسبة الذكرى الستين لاستقلال السودان 19 ديسمبر 1955 – 19 ديسمبر 2015ستون عاماً على استقلالنا والحرب لايزال مستعرٌ أوارها..نسعى مع جماهير شعبنا الأبي لمقاومة نظام حكومة المؤتمر الوطني حتى نستعيد وطننا المسلوب..يصادف اليوم السبت 19 ديسمبر 2015، مرور الذكرى الستين لإعلان استقلال السودان من داخل البرلمان وجلاء المستعمر الإنجليزي وطي حقبة الحكم الثنائي، وقد منّى السودانيون أنفسهم بالتحرر الوطني والنهضة الوطنية، منذ بواكير مؤتمر الخريجين، حتى تحقق الحلم الأول؛ وها نحن بعد ستين عاماً نجد أننا لم نحقق شيء فيما يتصل بالنهضة الوطنية؛ حيث وصلنا عند مفترق الطرق مجابهين بواقع مرير؛ السودان يكون أو لا يكون.لقد فشلت الأنظمة المتعاقبة على حكم السودان، ديمقراطية كانت أم عسكرية، على مدى ستين عاماً في تحقيق النهضة الوطنية؛ بل أن كل الجمعيات التأسيسية المنتخبة منذ فجر الاستقلال لوضع دستور دائم للبلاد وإلى الآن لم تنجز هذه المهمة أبداً، والمتابع للواقع السوداني يجد أن العسكرية السودانية حاضرة في المشهد السياسي للبلاد وبقوة، وأنها اغتالت كافة التجارب الديمقراطية في البلاد، ويعزى ذلك إلى ضعف البنية التكوينية لهذه التجارب بسبب فترتها الزمنية القصيرة، وكذلك لضعف تجربة قياداتها، فأضحت الحكومات المنتخبة بلا موضع ثقة أمام الشعب؛ الأمر الذي أدى لتنصيب الجيش السوداني كمرتكز رئيسي في صناعة المشهد السياسي السوداني. فابتلي السودانيون بانقلابات عسكرية مريرة، كان آخرها وأسوأها نموذجا" على الإطلاق هو انقلاب الجبهة القومية الإسلامية في 30 يونيو 1989، الذي أزاح حكومة ديمقراطية منتخبة، ليتربع على كرسي الحكم في السودان على مدى أكثر من 26 عاماً، قتل خلالها آلاف الأبرياء، ودمر موارد البلاد، وأفسد الأخلاق، وطمس للسودانيين هويتهم وعاث في الأرض فساداً.إن انقلاب الجبهة القومية الإسلامية التي اتخذت مسمى حكومة الإنقاذ الوطني لاحقاً، وحكومة المؤتمر الوطني حالياً، هو المسؤول الأول لما آل إليه حال البلاد اليوم، فهو نظام جرد نفسه من كل قيم الأخلاق والضمير والحس الإنساني القويم، نظام استخدم سلاح الإبادة الجماعية والقصف العشوائي ضد مواطنيه، فأجج الصراعات القبلية، وطمس الهوية السودانية، وسرق باسم الدين ثم تحلل، نظام ملاحق جنائياً من قمة هرمه، أدخل البلاد بسبب سياساته الاقصائية، في عزلة دولية جعلته من أفقر دول العالم، حتى صار يهدد مواطنيه شبح المجاعة بعد أن كانوا مؤهلين ليصبحوا سلة غذاء العالم. ستون عاماً من الاستقلال والحرب لايزال مستعرٌ أوارها، ستون عاماً والبلاد تشهد كل يوم تدنٍ مريعٍ في كافة الجوانب، فالاقتصاد على شفا حفرة من الانهيار بعد الخصخصة والفصل والتشريد والإحالة للصالح العام، والعملة المحلية تراجعت مقابل الدولار بصورة مأساوية، والأسعار تقافزت بصورة جنونية حتى انعدمت السلع الأساسية من الغاز والجازولين والبنزين والمياه والكهرباء والأدوية المنقذة للحياة، والإعلام مكبل ومقيد ومُصادر، وحرية الرأي والتعبير لا محل لها من الواقع، والخدمات تغذ السير إلى الخلف، فانهار التعليم، وانهارت المرافق الصحية، وتفشت العطالة وسط الخريجين بأعداد مهولة، فانتشر الإرهاب والتطرف الديني مما جعل الشباب عرضة للانتماء لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، حتى صار الشعب السوداني نصفه خارج البلاد ونصفه الآخر يحلم بالهجرة.لم يكتف نظام الإبادة الجماعية، بفصل دولة الجنوب، بل يمضي حثيثاً لتمزيق الوطن، وحتى يعطي نفسه شرعية زائفة، يبتعد عبرها من الملاحقة الدولية، أبتدع حوارا أشبه بتمثيلية عبثية، يطيل بها عمره، ويحاور فيها نفسه، ويجمل بها وجهه المنزوع من كل ذرة حياء، متوهماً أنه يستغفل عقول السودانيين الذين حققوا انتفاضتهم مرتين في أكتوبر عام 1964 وأبريل 1985.إن الشعب السوداني الأبي الذي طالت أشواقه لبلوغ حلم نهضته الوطنية، ومع تزامن الذكرى الستين للاستقلال، يرى في الأفق أن بوادر انتفاضته الكبرى قد اكتملت أركانها، وحان أوانها، ونحن في التجمع العالمي لنشطاء السودان بمواقع التواصل الاجتماعي، نسعى مع جماهير شعبنا الأبي لمقاومة نظام حكومة المؤتمر الوطني، حتى نستعيد وطننا المسلوب، لتعود خدمات السكة حديد، والنقل النهري، ومشروع الجزيرة، وسودانير، وكل ما سحقته ودمرته وسرقته حكومة المؤتمر الوطني لسيرته الأولى.التجمع العالمي لنشطاء السودان بمواقع التواصل الاجتماعي، وبمناسبة الذكرى الستين للاستقلال، يترحم على أرواح الشهداء الذين وهبوا حياتهم من أجل الحرية والكرامة لشعبهم، ويهنيء جموع الشعب السوداني الأبي، وخاصة المعتقلين والأسرى في سجون نظام القتل والسحل والتخويف، ويتمنى للجرحى والمصابين عاجل الشفاء، ويشد من أزر اللاجئين والنازحين في معسكرات البؤس والشقاء، ويقف إجلالاً للنساء المناضلات اللائي قاومن كافة أشكال العنف والتمييز والانتهاكات، ويساند الطلاب الذين صبروا وهم يقاومون رصاص سلطة العنف بصدور عارية إلا من الإيمان بقضية وطنهم وعدالتها.عاش السودان حراً مستقلاً، وسيظل إنسانه رمزاً للعزة والسمو، وإن لحظة الانتصار آتية لاشك فيها.التجمع العالمي لنشطاء السودان بمواقع التواصل الاجتماعلجنة قيادة تنسيقية الداخل 19 ديسمبر 2015
|
|