الوطن ودوائر الانتماء (الديني)!

الوطن ودوائر الانتماء (الديني)!


03-18-2015, 09:04 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1449779224&rn=0


Post: #1
Title: الوطن ودوائر الانتماء (الديني)!
Author: صلاح عباس فقير
Date: 03-18-2015, 09:04 PM

08:04 PM Mar, 18 2015
سودانيز اون لاين
صلاح عباس فقير-المدينة المنورة
مكتبتى فى سودانيزاونلاين



باسم الله أوّله وآخره!
وبدءاً أسوقُ هذه القاعدة العامّة:
وهي أنّ كلّ فردٍ فمن المفترض أنه ينتمي
إلى دائرةٍ أو عدة دوائر تؤطِّرُ وعيه ونشاطه،
باعتباره كائناً سياسياً كما يقول ارسطو،
أو باعتباره كائناً اجتماعيّاً كما يقول ابن خلدون!
وذلك سواءٌ كان يعي بهذه الدوائر التي ينتمي إليها،
أو كان غافلاً عنها؛
فإنّها تبقى واقعاً موضوعيّاً يفرض نفسه!
***
و دوائر الانتماء عديدةٌ متنوّعة:
(الأسرة، القبيلة، المنطقة، المهنة، ...، شُلَّة الرّفاق،
الوطن، الدين)،
ولا ريب أنّ دائرتي الوطن والدين هما أهمّ
هذه الدوائر،
*فالوطن هو تلك البقعة من الأرض،
التي ينتمي إليها مجموع المواطنين،
على اختلاف دوائر انتمائهم!
والدّين هو ذلك الإطار الذّهنيّ والعاطفيُّ والشُّعوريّ،
الّذي يستقطب وعي الفرد!




!!!

Post: #2
Title: Re: الوطن ودوائر الانتماء (الديني)!
Author: صلاح عباس فقير
Date: 03-18-2015, 09:07 PM
Parent: #1

والوطن والدين ليسا متنافيين (كما يتوهم البعض)،
وسبب عدم تنافيهما هو أنّ حقيقة كلٍّ منهما
تختلف عن حقيقة الآخر،
فالوطن إطار (مكاني وزماني) يحتضن
كلّ المواطنين المنتمين إليه،
على اختلاف دوائر انتمائهم!
والدّين إطار معرفي ثقافي عقائدي،
يمثل رؤية كلية، تؤطّر وعيَ الإنسان ونشاطه،
تأطيراً كونيّاً شاملاً،
وتستقطبه في اتجاه تحقيق أهداف
الجماعة التي ينتمي إليها هذا الفرد!
***
فهما لا يتنافيان لأنّهما يمثّلان بعدين متكاملين في الهويّة الإنسانيّة:
-فالوطن يمثل البعد الأفقي الجغرافي من الهويّة.
-والدّين يمثل البعد الرأسي الكوني منها!
فلا يمكن إلغاء الوطن،
كما لا يمكن إلغاء الدين!



!!!

Post: #3
Title: Re: الوطن ودوائر الانتماء (الديني)!
Author: صلاح عباس فقير
Date: 03-18-2015, 09:09 PM
Parent: #2

*أمّا عن دوائر الانتماء الدّيني في بلادنا:
فواقعنا يقول:
إنّ الأمر لا يتعلّق بدينٍ واحدٍ،
يُذعن له كافَّة المواطنين بالخضوع والانقياد!
*بل ثمّة أديان عديدة في بلادنا!
وأعني بالدّين ذلك المضمون الفكري والعقدي والواقعي!
وهو ذاته المضمون الشرعيّ لمفهوم الدين!
وبناءً عليه فالأديان التي توجد في بلادنا،
والتي تسهم في تأطير وعي الأفراد المنتمين إليها،
هي كما يلي:

• دين (الجبهجية): الفهم السياسي للإسلام،
• دين (السّلفيّة)،
• دين العلمانيين والليبراليين،
• دين الشيوعيّة واليساريين،
• دين الشيعة.
• دين الجمهوريين.
• دين المسيحيين.
• دين الختمية والصوفية عموماً.
• دين الأنصار.
فكلّ دينٍ من هذه الأديان، يسعى إلى جذب
الرأي العامّ إليه! واستقطاب أكبر عدد
من المواطنين كي ينضووا تحت لوائه،
حتى يكون للجماعة سيطرة على دائرة الوطن!
إما سيطرة كاملة،
كتلك التي حاولها (الشيوعيون واليساريون عموماً)،
عام (1969م/1971)!
ومثل هذه التي حاولها (الجبهجيّة) (1989 - ...)!
أو سيطرة نسبيّة، وهي ما حاوله الختمية والأنصار،
من خلال تحالفهم مع شتى هذه الاتجاهات،
سواء كانت في الحكومة أو في المعارضة.
***
فعندئذٍ:
أيتهما الأشمل:
دائرة الانتماء الوطني،
أم دائرة الانتماء الدّيني؟!
***
* دائرة الانتماء الدّينيّ، هي الأشمل على صعيد التصور والحُلم
بأن يكون دينيّ الّذي أنتمي إليه هو الدّين السائد على أرض الوطن!
بما أنّني أعتقد أنّه الحقُّ والحقيقة!
وكلُّ إنسانٍ إذا صدق مع نفسه، سيجد فيها هذا التّطلع إلى أن يكون العالم من حولها
منسجماً معها، أو من صنع يديها إن استطاعت!

* ودائرة الانتماء الوطنيّ، هي الأشمل على صعيد الواقع،
فالوطن هو الذي يحتضن هذه الانتماءات العديدة!

Post: #4
Title: Re: الوطن ودوائر الانتماء (الديني)!
Author: صلاح عباس فقير
Date: 03-18-2015, 09:10 PM
Parent: #3


قلت:
دائرة الانتماء الدّينيّ، هي الأشمل على صعيد التصور والحُلم
بأن يكون دينيّ الّذي أنتمي إليه هو الخيار الذي أرغب
في أن يسود على أرض الوطن!
وكلُّ إنسانٍ يرغب في ذلك!
ودائرة الانتماء الوطنيّ، هي الأشمل على صعيد الواقع،
فهو الذي يحتضن هذه الانتماءات العديدة!
***
فكيف نحلُّ هذا الإشكال؟
*بدءاً قد نتصوّر دولةً يَدين كلّ قاطنيها،
بالدين نفسه!
فعندئذٍ لا إشكال!
*أما إذا كان الوطن هو الإطار الجامع
لأناسٍ ينتمون إلى أديانٍ مختلفة!
كما هو الحال في بلادنا،
وكما هو الحال في الدولة الحديثة عموماً،
فعندئذٍ إما أن يكون الصراع هو القاعدة،
بين أتباع هذه العقائد،
حتى تنفرد إحداها بالسيطرة الكاملة على دائرة الوطن!
وإمَّا أن يتوافقوا على الحدّ الأدنى الذي يتمثل
في الإقرار بانتمائهم جميعاً إلى أرض الوطن،
واحترام كلٍّ منهم لهذا الانتماء الوطنيّ الواحد،
وليس مطالباً عندئذٍ بالتّخلّي عن دينه وانتمائه!
إنّه نضالٌ واقعيٌّ يخوضه!
مقترناً ومتفاعلاً مع حركة نفسيّة تمور في دواخله العميقة!
***
فهل الركون إلى الصراع بين العقائد والانتماءات،
هو المنهج الرشيد؟








!!!

Post: #5
Title: Re: الوطن ودوائر الانتماء (الديني)!
Author: صلاح عباس فقير
Date: 03-18-2015, 09:12 PM
Parent: #4

*من أكثر الأفكار التباساً في أذهان البعض:
ظنُّهم بأنّ الانتماء إلى الوطن الواحد،
ينبغي أن يجُبَّ أيَّ انتماءٍ آخر،
سواءٌ عقديّ أو إثنيّ أو مناطقي!
وأقول:
إنّ مبدأ المواطنة يغتني ويزدهر بما يموج
في المجتمع من الحِراك الدّيني والإثني والقبلي،
ويسمح لكلّ كيانٍ بأن يعبّر عن وجوده،
ما دام أنّ ذلك سيكون بدون الإساءة
إلى الكياناتِ الأخرى!
فمن حقّي أن أفتخر بانتمائي إلى قبيلتي،
مثلما افتخرَ (شاهين شاهين) بقبيلته،
وتكلّم عن (معنى أن تكون حلفاويّاً)!
ومثلما افتخر رفيق الدرب
عز الدين عباس الفحل
بانتمائه إلى دار جعل!
ما دام أنّ ذلك لن يكون داعيةً للغضّ
من مكانة الآخرين وعدم احترامهم!
وفوق كلّ أولئك:
من حقّي أن أعتزّ وأعتدّ بانتمائي إلى الإسلام،
ما دام أنّني أحترم حقوق الآخرين!

Post: #6
Title: Re: الوطن ودوائر الانتماء (الديني)!
Author: صلاح عباس فقير
Date: 03-18-2015, 09:15 PM
Parent: #5



الخيار السِّلميُّ الذي تقرّر عبر المداخلات
السّابقة، هو تصوّر منطقيّ وأخلاقيّ لمفهوم المواطنة!

**
فمفهوم المواطنة ليس مبدأً أيديولوجيّاً،
ولا هو عقيدة علمانيّة!

***
ليس مبدأُ أيديولوجيّاً؛
لأنه نابعٌ من صميم الواقع الاجتماعيّ والسياسيّ!
وليس عقيدةً علمانيّة؛
لأنّه لا يحول بيني وبين تحقيق انتمائي الكامل لديني،
إذا استطعت*، أي عبر الحوار والحركة السّلمية،
المستندة إلى قيم الديمقراطيَّة!
***
فمفهوم المواطنة في المقام الأول إطارٌ أخلاقيٌّ ضابطٌ للتوازن والانسجام
بين مكوّنات المجتمع التّعدُّدي!
وهو عمود الديمقراطية!






*بغضّ النظر عن مفهوم العلمانيّة الذي ثار حوله الخلاف،
فإنّ دلالته الواقعية لا خلاف حولها،
لا تاريخيّا ولا واقعيّاً!
تاريخيّاً لأنّ العلمانية كانت ثورةً غاضبةً على (الدين)،
لا تريد إلغاءه، إذ لا يمكنها ذلك؛ لكن حصره في مكانٍ معيّن (الكنيسة)،
وقصره على زمانٍ محدد (يوم الأحد)!
وواقعيّاً لأنّ العلمانيّين المعاصرين بعيدون من (الدين)،
وإذا (تديّن) أحدهم ففي ذلك النطاق الضيق!
لماذا؟ لأن العلمانية هي دينه!



!!!

Post: #7
Title: Re: الوطن ودوائر الانتماء (الديني)!
Author: صلاح عباس فقير
Date: 03-18-2015, 09:17 PM
Parent: #6

***
بلى إنّ عقيدتي هي التي تملأُ شغاف قلبي!
بيد أنّها هي التي تُلزمني باحترام مبدأي الديمقراطية
والمواطنة، باعتبارهما مبدأين أخلاقيين في المقام الأول،
ولكونهما مما يقتضيه (العدلُ) الذي قامت به
السّموات والأرض!
***
لمزيد من الإيضاح والتفصيل عن الديمقراطية وعلاقتها
بالأخلاق، (ومن ثمّ علاقتها بالدين!؟)،
راجع -إن شئت- بوستاً نشرته تحت عنوان:
ما هي الديمقراطية؟
***






إضاءة من السّنة:
وهي الحديث المعروف:
قوله صلى الله عليه وسلم:
((إنَّما بُعثتُ لأُتمِّم مكارم الأخلاق))!
فهذا معناه:
أنّ الأخلاق ذاتُ وجودٍ مستقلٍّ عن الدّين!
بل إنّ الدين إنما يستهدف تتميم مكارم الأخلاق!
لاحظ لم يقل: تأسيس مكارم الأخلاق،
لأنّها قد تأسّست فلسفيّاً على يدي أرسطو،
أو هذا ما تسجله دواوين الفكر الإنساني!
ولكن قال: تتميمها!
والمقصود: تتميمها واقعيّاً!
أي باعتبارها سلوكاً عمليّ، فالدين المعاملة!
***
ومن المعلوم أنّ الأخلاق تمثل قيمة مشتركة بين
كلّ الهويّات المتنازعة!
أما الخلاف حول الأخلاق ذاتها، من حيث كونها
مطلقةً أو نسبيّة، فليس خلافاً حقيقيّاً في نظري،
كلُّ ما هنالك أن المتديّنين يستدلّون بالأخلاق على صدقيّة
الدّين وواقعيّته!
بينما يسعى العلمانيون وبعض الملحدين إلى
فك الارتباط بين الدين والأخلاق!
***
كل الشعوب والمجتمعات تتحدث عن قيمها الأصيلة،
ومثلها العليا، ولو نقّبتَ عن المقصود بالتحديد؛
فستجد أنّهم جميعاً يقصدون هذه الأخلاق الواحدة،
من حيث تجلياتها المختلفة!




Post: #8
Title: Re: الوطن ودوائر الانتماء (الديني)!
Author: محمد على طه الملك
Date: 03-20-2015, 11:59 AM
Parent: #7

سلامات أخي صلاح ..
أتابع معك هذا العصف التحليلي السديد ..
ليتك وحدت بين البوستين وأكلت رؤيتك للديموقراطية هنا ..
بععلى ضوء هذا التقييم والرصد الجيد اصطلاحا وموضوعا .

Post: #9
Title: Re: الوطن ودوائر الانتماء (الديني)!
Author: صلاح عباس فقير
Date: 03-21-2015, 01:18 PM
Parent: #8

مرحباً بك أخي العزيز الأستاذ محمد علي طه الملك!
(قد) شرّفت البوست!
وشكراً جزيلاً على ما تفضلت به من إطراء واقتراح،
وجار(ي) النظر في كيفية الأخذ به!

Post: #10
Title: Re: الوطن ودوائر الانتماء (الديني)!
Author: د.محمد حسن
Date: 03-21-2015, 05:57 PM
Parent: #9

هنالك دين الوسطية ووفق تقسيمك هو ديم من لا دين له
وهو الذي يتعايش مع كل المكونات الثقافية لا يخاف منها ويمكنه ان يؤثر عليها عقديا وفكريا
ولكنه لا يتاثر بها انجذاب او تطويعا بيد انه غير منغلق
اما المواطنة
والديمقراطية
فهذه لها افراد خاص

Post: #11
Title: Re: الوطن ودوائر الانتماء (الديني)!
Author: فردوس جامع
Date: 03-21-2015, 07:41 PM
Parent: #10

الأخ صلاح فقير السلام و التحية

بوست جميل جداً يتناول مصادر شرنقاتنا المقدسة الدين و الوطن...
فالدين لله وحده و خاص!!!
و الوطن ...الأرض للجميع!

لو ربنا مد في الآجال ربما أعود لإضافة محور آخر فلسفي لمفهوم الوطن....
ما يعرف بال Global Citizens/ World Citizens
و إلى حدٍ ما مفهموم ال Cosmopolitanism
.......
ترجمة المصطلحات دي غلبتني أو مالقيت ترجمة محسوسة مناسبة للمعنى المقصود.
تحياتي


Post: #12
Title: Re: الوطن ودوائر الانتماء (الديني)!
Author: صلاح عباس فقير
Date: 03-23-2015, 04:19 AM
Parent: #11

ضيوفي الأعزاء!
مرحباً بكم،
قد شرفتم،
بس شوية وأجيكم،
توجد شواغل!

Post: #13
Title: Re: الوطن ودوائر الانتماء (الديني)!
Author: عزالدين عباس الفحل
Date: 03-23-2015, 05:25 PM
Parent: #12


قال تعالى: -
﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإسْلامَ دِينًا ﴾
[المائدة: 3].

،،،،

.
..







عزالدين عباس الفحل
ابوظبي

.
..

Post: #14
Title: Re: الوطن ودوائر الانتماء (الديني)!
Author: Asim Fageary
Date: 03-24-2015, 07:08 AM
Parent: #13


يا صلاح ياخي هذا كلام في الصميم وبجيك برواقة


Post: #15
Title: Re: الوطن ودوائر الانتماء (الديني)!
Author: صلاح عباس فقير
Date: 12-05-2015, 10:01 PM
Parent: #14


وبعد غيبةٍ اضطراريّةٍ أعود:
يقول الدكتور محمد حسن:

Quote: هنالك دين الوسطية ووفق تقسيمك هو دين من لا دين له
وهو الذي يتعايش مع كل المكونات الثقافية لا يخاف منها ويمكنه ان يؤثر عليها عقديا وفكريا
ولكنه لا يتاثر بها انجذاب او تطويعا بيد انه غير منغلق
اما المواطنة
والديمقراطية
فهذه لها افراد خاص


شكراً لك أخي محمد لهذه الإضاءة!
وفي نظري: دين الوسطية هو الدين الحقيقيّ الذي بإمكان أيّ
إنسان أن يعتنقه، إذا اتّبع مقتضى العقل، في فهم النصوص،
وكذلك في فهم الواقع الملموس!
أما مسألة الفصل بين دين الوسطية، وكلٍّ من المواطنة
والديمقراطية، ففي نظري مسلك علمانيّ متناقض،
بناءً على أن العلمانية نفسها ضربٌ من التدين!
نعم يكاد أن يكون هو الدين الأكثر سيادةً الآن،
بحكم سيطرتها على شرايين الحياة المعاصرة:
وسائط الاتصال التكنولوجي، والإعلام،
والاقتصاد العالمي!
ومن أكبر الأخطاء التي يقع فيها العلمانيون والسلفيون ومعظم الإخوانيين:
اعتقادهم بأنّ الليبرالية والديمقراطية جزء لا يتجزأ من
العلمانيّة!
وهذا الاتفاق بين العلمانيين من ناحية، والمتديّنين من الناحية الأخرى،
يذكر بالتصنيف الذي قرره محمد أبو القاسم حاج حمد،
عندما قسم (الوضعية) إلى قسمين:
علميّة ودينيّة!





*تنبيه:
الإخوة الأعزاء الذين تابعوا البوست من قبل،
أنبّههم إلى أنني أحدثتُ بعض التعديلات غير الجوهريّة!

Post: #16
Title: Re: الوطن ودوائر الانتماء (الديني)!
Author: aydaroos
Date: 12-06-2015, 06:58 AM
Parent: #15

الصديق صلاح فقير والمتحاورين
مع إنني أزعم إنني إنطلق من موقع المنادي بالديمقراطية العلمانية، وأزعم كذلك إن كل منهما يستلزم الآخر ، إلا إنني أجد إنك عبرت عن رأيي فيما أسلفت أعلاه.إتفق معك إنو (كلو عندو دين ، كلو عندو رأي)، وإتفق معك أن المجتمعات تعج بالصراعات السلمية حول الدين وحول الثقافة وحول الهوية، وأن هذا الصراع السلمي يدل على حيوية المجتمعات ولا يجب كبته، وهو في الحقيقة لا يتم كبته إلا في ظل السلطات الأحادية ، التي تعبر عن هوية واحدة ودين واحد وثقافة واحدة أو عن مجموعات عرقية بعينها، وبذا لا ترى دولة المواطنة ولا تقيمها، وإنما ترى دولة الدين أو الهوية أو الثقافة الأحادية.فقط أضيف: يجب أن نرى مجتمعاتنا غنيه بتنوعها كما هي في الواقع، ويجب أن نترك لهذا التنوع أن يدير صراعه السلمي بدون أي إنحياز ... ويجب أن تكون الدولة غير متحيزة لدين معين أو لثقافة أو لهوية أو لقبائل معينة.

Post: #17
Title: Re: الوطن ودوائر الانتماء (الديني)!
Author: صلاح عباس فقير
Date: 12-06-2015, 12:32 PM
Parent: #16

Quote: لو ربنا مد في الآجال ربما أعود لإضافة محور آخر فلسفي لمفهوم الوطن....
ما يعرف بال Global Citizens/ World Citizens
و إلى حدٍ ما مفهموم ال Cosmopolitanism

الأخت فردوس، شكراً جزيلاً للثناء الذي أتشرف به!
وفي انتظار مساهمتك، ولا ريب أنها ستغني البوست أيّما غناء!

Post: #18
Title: Re: الوطن ودوائر الانتماء (الديني)!
Author: صلاح عباس فقير
Date: 12-06-2015, 12:57 PM
Parent: #17

أخي الحبيب عز الدين! قلت:
Quote: قال تعالى: -
﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإسْلامَ دِينًا ﴾
[المائدة: 3].

صدق الله العظيم،
وليس في هذا البوست أخي من معارضة لهذه الآية،
ولا لغيرها من الآيات!


Post: #19
Title: Re: الوطن ودوائر الانتماء (الديني)!
Author: صلاح عباس فقير
Date: 12-06-2015, 01:00 PM
Parent: #18

الأخ العزيز عاصم فقيري،
شكراً لتشريفك البوست!
وفي انتظار إطلالتك البهيَّة!

Post: #20
Title: Re: الوطن ودوائر الانتماء (الديني)!
Author: صلاح عباس فقير
Date: 12-06-2015, 01:06 PM
Parent: #19

مرحباً بك أخي العزيز عيدروس!
أشكرك على هذه الإطلالة الرّائعة!
قلت:
Quote: الصديق صلاح فقير والمتحاورينمع إنني أزعم إنني إنطلق من موقع المنادي بالديمقراطية العلمانية، وأزعم كذلك إن كل منهما يستلزم الآخر ، إلا إنني أجد إنك عبرت عن رأيي فيما أسلفت أعلاه.إتفق معك إنو (كلو دين ، كلو عندو رأي)، وإتفق معك أن المجتمعات تعج بالصراعات السلمية حول الدين وحول الثقافة وحول الهوية، وأن هذا الصراع السلمي يدل على حيوية المجتمعات ولا يجب كبته، وهو في الحقيقة لا يتم كبته إلا في ظل السلطات الأحادية ، التي تعبر عن هوية واحدة ودين واحد وثقافة أو مجموعات عرقية بعينها، وبذا لا ترى دولة المواطنة ولا تقيمها، وإنما ترى دولة الدين أو الهوية أو الثقافة الأحادية.فقط .
...
كلماتٌ أراها تعبّر عني تماماً، وتنسجم كلّ الانسجام مع الطرح الذي أطرحه!
وسأعود بإذن الله!





!!!!

Post: #21
Title: Re: الوطن ودوائر الانتماء (الديني)!
Author: صلاح عباس فقير
Date: 12-06-2015, 03:19 PM
Parent: #20

أخي عيدروس، قلت:
Quote:
فقط أضيف:
يجب أن نرى مجتمعاتنا غنيه بتنوعها كما هي في الواقع،
ويجب أن نترك لهذا التنوع أن يدير صراعه السلمي بدون أي إنحياز ...
ويجب أن تكون الدولة غير متحيزة لدين معين أو لثقافة أو لهوية أو لقبائل معينة.



وأنا أختم وأوقع على ذلك!
لا شيء يمنعني من الموافقة المبدئيّة التامة على قبول هذه المبادئ الأساسيّة!


Post: #22
Title: Re: الوطن ودوائر الانتماء (الديني)!
Author: صلاح عباس فقير
Date: 12-18-2015, 09:22 AM
Parent: #21

عالياً إلى حين ميسرة!

Post: #23
Title: Re: الوطن ودوائر الانتماء (الديني)!
Author: صلاح عباس فقير
Date: 12-25-2015, 07:45 AM
Parent: #22

(..)

Post: #24
Title: Re: الوطن ودوائر الانتماء (الديني)!
Author: هاشم احمد ادم
Date: 12-26-2015, 07:43 AM
Parent: #23

ويجب أن تكون الدولة غير متحيزة لدين معين أو لثقافة أو لهوية أو لقبائل معينة.

سلام صاحب البوست والمتاداخلين
كيف يمكن ل (الدولة ) بان تكون (محايدة ) ؟؟؟؟
وهل فى تاريخ البشر فى مختلف مراحلهم وصلوا الى تلك
الدولة ؟