(2) السودان و الفرص الضائعة- السفر و السياحة و الآثار

05:33 AM Dec, 10 2015

سودانيز اون لاين
محمد عبد الله الحسين-الدوحة
مكتبتى
رابط مختصر

(2) السودان و الفرص الضائعة- السفر و السياحة و الآثار

استكمالا لرؤية خاصة عن الفرص الضائعة و التي يملك فيها السودان ميزة نسبية أتناول باختصار الفرص الضائعة في مجال السفر و السياحة و الآثار.

تشمل هذه الفرص الخدمات في مطار الخرطوم و الفرص السياحية من آثار و بيئات سياحية جاذبة.

و لنبدأ أولاً بمطار الخرطوم و الفرص الضائعة.ليس ذلك بتوفير أسطول من الطائرات فهذا كان هو المأمول و لكن دعنا نبدأ بإمكانات هي أدنى من ذلك و متاحة.
مطار الخرطوم:
يقع السودان في منطقة تعتبر في قلب أفريقيا سواء بين شمال و جنوب أفريقيا أو بين شرق و غرب أفريقيا. و بالتالي فإن السودان لديه الفرصة في ربط القارة جوياً من خلال توفير خدمات أرضية للطائرات و تحسين و تطوير خدمات الطيران و التي تشمل خدمات نقل الركاب و العفش و التخزين و التموين و الطعام و الشراب و منصات التخزين و الحاويات و توفير معدات و صيانة الطائرات و الوقود و التموين و المراقبة الجوية و تنظيم رحلات العبور و الترانزيت و الرحلات المباشرة و استقبال الطائرات و الركاب و الوفود في مطار الخرطوم (الحالي) مما يدر عملات صعبة وفيرة على البلاد من خلال تواجد مكاتب لشركات الطيران المختلفة و تحسين الخدمات و البيئة السياحية من فنادق و منصات و خدمات الاتصالات و الإعلام و الترفيه و خدمات الترجمة و المواصلات.

السياحة:
يمتلك السودان بنية سياحية تتمثل في آثار ذات قيمة تاريخية و علمية ثمينة لم نُحسِن حتى الآن تسويقها أو الترويج لها بتوفير أبسط المقومات من مواصلات و إقامة أو خدمات. و يكفي أن أقول أن المواصلات لا تتوفر حتى لأقرب نقطة سياحية في البجراوية و النقعة و المصورات. فالطريق من الطريق الرئيسي (أقل من 2 كيلومتر) إلى منطقة الآثار رملي و غير ممهد و لا توجد به حراسة و لا ماء للشرب دعك من نقطة اسعاف أولية(هذه من مشاهداتي الشخصية في شهر سبتمبر 2015).
كذلك تمثل بعض المناطق بيئات سياحية مناسبة خلال فترة الشتاء خاصة أن ساحل البحر الأحمر في السودان يعتبر من أكثر المناطق التي تقل فيها الأسماك المتوحشة. من الفرص السياحية التي تتوفر في ساحل البحر الأحمر للغوص و مشاهدة و تصوير الشعب المرجانية و السياحة البحرية.
كذلك السودان يمثّل بيئة حاضنة و جاذبة لكثير من الحيوانات و الطيور( و ليس فقط للقنص و الصيد)و ذلك لتنوّعها البيئي و الأحيائي و توفّر مصادر المياه في مختلف مناطق السودان و إتساع الرعة الجغرافية مما يُعد بيئة ممهدة لإنشاء محميات طبيعية ضخمة و متعددة مما يساعد ليس فقط في الجذب السياحي فقط بل حتى في جذب المراكز العلمية و البحثية المهتمة بدراسة التنوع الأحيائي و البيئي و أنواع الكائنات المختلفة مما سينعكس على الجوانب الأكاديمية و السياحية و الفنية.

السفر و السياحة:
يمتاز السودان بالتنوع المناخي و الغطاء الشجري و الغابي و الجغرافي الكنتوري. فهناك الغابات و الأدغال كما هناك المرتفعات و الكثباتن الرملية و هناك الجبال و هناك الشلالات و الخوانق البحرية.كل ذلك التنوع يمكننا أن نستفيد منه و الترويج له من الناحية السياحية و العلمية و توفير الخدمات السياحية للأفواج السياحية.أذكر جاء معي أحد الشبان الأمريكيين بالقطار في الثمانينات من مصر فقد هاله و أدهشه منظر الجبال و الشمس و الرمال في مناطق الصحراء بين محطات (النِمَر) في حلفا.كذلك تتوافر كثير من مناطق التي تتوفّر فيها تشكيلات طبيعية من التكوينات الرملية الموسمية و بعض المناطق التي تتوفر فيها البنيات السياحية الطبيعية من بحيرات و خيران و أشجار و شجيرات و نباتات نادرة ,,إلخ.

Quote: أذكر جاء معي أحد الشبان الأمريكيين بالقطار في الثمانينات من مصر

اخي محمد عبدالله الحسين تحياتي.... انت تكتب عن السودان كأنك من كوكب آخر في التنظير
ما يجري بالسودان هو جزء من مشاكلنا الشخصية رضينا أو ابينا ويلزمنا أن نفكر في الحلول
ومساهمتنا الشخصية عبر علاقاتنا وإمكانياتنا الذاتية، فلكم فرحت من الشخص الذي تجرأ وعمل
محطة بطريق عطبرة - هيا... فهو جازف بوقته وماله لكنه في النهاية أوجد حل لمعضلة كبيرة
أسال الله أن يربحه فما هو دورك ودوري ودورنا للإستفادة من هذه الفرص المتاحة؟ إن رغبت فأني
سبقتك في سواكن والمتمة فالحق بي ناصحا أو مشاركا أو حسب ما تراه..........

وتشمل أيضا ضياع فرص للدخل للأسر الفقيرة في مجال بيع منتجات محلية تراثية وفنية..

إقتباس( اخي محمد عبدالله الحسين تحياتي.... انت تكتب عن السودان كأنك من كوكب ‏آخر في التنظيرما يجري بالسودان هو جزء من مشاكلنا الشخصية رضينا أو ابينا ‏ويلزمنا أن نفكر في الحلول ومساهمتنا الشخصية عبر علاقاتنا وإمكانياتنا الذاتية، فلكم ‏فرحت من الشخص الذي تجرأ وعمل محطة بطريق عطبرة - هيا... فهو جازف بوقته ‏وماله لكنه في النهاية أوجد حل لمعضلة كبيرة أسال الله أن يربحه فما هو دورك ودوري ‏ودورنا للإستفادة من هذه الفرص المتاحة؟ إن رغبت فأني سبقتك في سواكن والمتمة ‏فالحق بي ناصحا أو مشاركا أو حسب ما تراه‎.‎‏)‏
الأخ حماد الطاهر:‏
أشكرك على مداخلتك المتحمسة و أحيّ فيك هذه الروح الوثّابة. طبعاً ماأتحدث عنه من ‏فرص ضائعة يحتاج إلى إمكاناتضخمة لا تتوفر إلا لدى الدولة.أما المبادرات الفردية فهي ‏ذرة في بحر .فمثلاً يمكنك أن تنشيء محطة وقود أو أي مؤسسة خاصة و لكن ذلك ‏سيكون لمصلحة أفراد أو مجموعة و لكن أقصد المشروعات القومية التيتدر على ‏البلادعملات صعبة و نحن نملك الإمكانات.‏
لك العذر أخى قد لا أكون قد طرحت وجهة نظري بشكل واضح.‏

الأخ سيف اليزل سعد أشكرك على المداخلة و تسلم أخي العزيز