مع كامل إحترامي لمقدم البرنامج، ولكن في تقديري كان ممكن يدير الحوار بشكل أفضل من كدا!! الاستاذ حاتم الياس في تقديري أكثر من المقاطعات المتكررة والإطالة! والغريبة برغم الوضع دا كان بشتكي من عدم منحه زمن كافي! .
د. الباقر كالعادة موضوعي جداً، ومحاور ذكي ولا يجنح لإستفزاز محاوريهأو التقليل من شأنهم .. برغم قلة المدة التي أتحيت ليهوا في اللقاء ولكنه قدر يحلل المشكلة من جذورها ويربطها بالواقع ويطرح وجهة نظره .
Post: #2 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: Deng Date: 12-04-2015, 11:07 PM Parent: #1
الأخ أحمد عالم.واضح جدا أن دكتور الباقر العفيف، حديثه مرتب وكان جاهز للحلقة، وحديثه علمي ومنطقي.أما حاتم الياس، فلم يكن جاهز للحلقة، وكان حديثه عبارة عن ردود على طرح دكتور الباقر العفيف.وحاتم الياس موضوع الهوية بالنسبة له محسوم تماما. وبذلك جعل من نفسه عبارة عن نموذج لما قاله دكتور العفيف، حول أزمة الهوية السودانية.
Post: #3 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: Deng Date: 12-04-2015, 11:32 PM Parent: #2
في الحقيقة، حاتم الياس لم يرتقي الى مستوى النقاش ومستوى الحلقة.ووضح جدا في حديث حاتم الياس أنه كان يستعمل نفس أساليب الكيزان، وأساليب المتشددين بالقومية العربية، وكان يرمي في أتهامات فارغة ولا أساس لها.وعندما رد عليه د. العفيف، حاتم الياس جر واطي.
Post: #4 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: Ahmed Alim Date: 12-05-2015, 00:20 AM Parent: #2
الاخ العزيز دينق سلامات،أتفق معاك د. الباقر محاور ذكي وتحليله وحججه قوية ومتسقة مع الواقع .. صراحة إندهشت من طرح الأخ حاتم البقول فيهوا إنوا "بفتكر بأنوا (أنحنا) واظنه يقصد السودان بننتمي للمحيط الجغرافي الواسع جداً جداً الحضاري الأسمو العالم العربي! وكأنما الثقافات الأخرى في السودان هي أقليات"!! في الواقع كل المجموعات المهمشة إقتصاديا وسياسياً وثقافياً وإجتماعياً على الرغم من إنهم بمثلوا أغلبية سكان السودان من حيث العدد ولكنهم أصبحوا أقليات في الواقع المقلوب دا!!للأسف هو بفتكر انحنا (السودان)، ومش تخصيص لتعريف هويته وإنتمائه الشخصي بننتمي للعالم العربي!! طيب ما دي المشكلة البطرحها د. الباقر هنا في الحوار دا؟؟ والمفروض كان يدافع عن طرحه دا ويورينا هو مستند على شنوا في كلاموا دا!!الهوية العربية والإسلامية من متين كانت خيار في السودان؟ التاريخ والواقع بقول غير كدا!! هل لم يجبر المسحيين على دفع الجزية، وهل لم يفرض عليهم في علوة بعد هزيمتهم أن تسور بيوتهم دون عمل أبواب، وهل ما واجهوا إسترقاق وأضطهاد حتى أسلموا ليسلم دمهم ومالهم؟؟بعدين لي هسى هل المسيحيين وأصحاب الديانات الافريقية ما بواجهوا إضطهاد في ظل الدولة العربية الإسلامية دي؟؟ مش كل مرة مصادرين كنيسة وهادمين واحدة تانية؟ وليه إعلام الدولة السودانية من إستقلالها ما بيتحتفي بالثقافات الأخرى ولا بسمح بتقديم برامج بلغات أخرى؟؟ ولا جعل اللغات دي خيار يدرس لمن يرغب على الأقل؟ ياخ أحنا عندنا في الشمالية في المدارس في زمنا الطلاب كان بتم جلدهم لو تكلموا باللغة النوبية داخل حرم المدرسة ههههههه. وين الإحترام البتلاقيهوا الثقافات التانية في ظل الدولة العربية الإسلامية!!
Post: #5 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: Khalid Elmahdi Date: 12-05-2015, 01:00 AM Parent: #4
سلامات...شكرا أخ أحمد على جلب اللقاء..من التسمية ، المناظرات يفترض فيها التناظر بين نظيرين، حاتم ده واحد عنقالي ما عارف هو زاتو الموضوع شنو، نقول ايه: اذا وليت الأمور لغير أهلها فانتظروا الساعه..
Post: #6 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: Ahmed Alim Date: 12-05-2015, 03:58 AM Parent: #5
أخونا العزيز الاستاذ خالد المهدي،تحياتي وتقديري وأشكرك على المرور والتعقيب ..وصدقت ياخي إذا وليت الأمور لغير أهلها ..... للأسف عدد مقدر من الناس يرون بأن الدولة السودانية لم تفرض أية هوية محددة على شعب السودان! وآخرون يقرون بوجودها وينكرون علاقتها بالتهميش والحروب العبثية الحاصلة دي!
Post: #7 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: بريمة محمد Date: 12-05-2015, 05:08 AM Parent: #6
الباقر العفيف،منافق .. عمره لم يطرح الهوية السودانية .. بل يطرح هوية أفريقية .. مؤلفاته تعج بأن السودان أنكر هوية الأم .. التى تعتبر هوية أفريقية .. وتمسك بهوية الأب العربية. هوية أفريقية!بروفسير فرانسس دينق .. طرح أن الهوية هى شعور ذاتى لا يمكن إملاءه .. (الهوية السيكلوجية)دكتور عبد اللة علي أبراهيم طرح الهوية علي أساس الأرومة (الهوية الثقافية)دكتور جون قرنق .. طرح السودانوية .. (الهوية الجغرافية)وإذا الباقر غير طرحه .. يجب عليه مراجعة الدكتوراة التى نالها ..بريمة
Post: #8 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: حامد بدري Date: 12-05-2015, 06:47 AM Parent: #7
صباح الخيرات والبركات سمعتا كل المناظرة مالقيت سبب للتكالب على استاذ حاتم غير الغبائن والراي المسبق عموما هو قاعد معانا هنا ويجي يرد على كلام دينق الراي المسبق ده هو ظاتو سبب ازمتنا السياسية لانو اجتماعيا نحنا بمختلف سحناتنا وجهاتنا وقبائلنا عايشين في انسجام شديد جدا وفي مدن كتيرة حصل فيها تعايش ونسب وعلاقات بين ناس بتكاتلو في مناطقم على شربة موية او قطعة واطة ويموتو الناس فيها بالمئات
Post: #9 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: Deng Date: 12-05-2015, 08:48 AM Parent: #8
Quote: صباح الخيرات والبركاتسمعتا كل المناظرة مالقيت سبب للتكالب على استاذ حاتم غير الغبائن والراي المسبق عموما هو قاعد معانا هنا ويجي يرد على كلام دينقالراي المسبق ده هو ظاتو سبب ازمتنا السياسية لانو اجتماعيا نحنا بمختلف سحناتنا وجهاتنا وقبائلنا عايشين في انسجام شديد جدا وفي مدن كتيرة حصل فيها تعايش ونسب وعلاقات بين ناس بتكاتلو في مناطقم على شربة موية او قطعة واطة ويموتو الناس فيها بالمئاتـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــكلنا كالقمر له وجه مظلم
حامد بدري.بغض النظر عن ما يطرحه د. العفيف وحاتم الياس، ولكن د. العفيف كان مجهز نفسه بطريقة ممتازة للحلقة ( he did his homework)حتى في طريقة حديثه وفي هندامه وجلوسه وال ( Body language)، عكس حاتم الياس تماما.أما ما طرحه حاتم الياس في الحلقة فهو لا يصلح أن يكون حتى نقاش تحت شجرة نيم قدام ست شاي مع بعض الأصدقاء.
Post: #10 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: عبداللطيف خليل محمد على Date: 12-05-2015, 09:21 AM Parent: #8
( انفصال الجنوب ) و شعار : تقرير مصير دارفور و ( حكم ذاتي ) في جبال النوية و النيل الأزرق كل ذلك كان نتيجة ( طبيعية ) حين حاولنا أن ( نحدد ) للآخرين هوياتهم و ثقافاتهم .. و نجيب نيابة عنهم عمن هم ؟ و حين فسحنا مجالاً عريضا . في الاعلام و في المقررات المدرسية و في الاهتمام بـ ( لغة ) واحدة .. و اهمال ( ألسن ) . و لنفر من الجن - مثل حاتم الياس - الذين سًمح لهم ان يحددوا هوية شعب كامل في جلسة أمام الكاميرا .. أو ( لجنة هوية ) في ( حوار ) غير متفق عليه .. دا كلو لعب بالنار .. و له توابع سلبية جدا لا يحتملها الشعب السوداني .. الباقر العفيف .. في كل أحاديثة - المسموعة و المقروءة - ظل ( متطرفاً ) .. بلا هوادة .. الا في هذه ( المناظرة ) غير المتكافئة .. لعلمه ببساطة فهم و طرح حاتم الياس . أستاذ الباقر .. لا ينقصه منبر ( كي يتفسح ) .. و مسكين حاتم الياس .. و كم هو مظلوم و مغبون هذا البلد ..
Post: #11 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: حاتم الياس Date: 12-05-2015, 01:13 PM Parent: #10
غايتو عايزين تنبذونى ساى ..المهم الحلقة حصل فيها قطيع شديد ,وحذف وواحدة من الأشياء المهمة التى تم حذفها أننى قلت (أن الأنقاذ وضعت الثقافة العربية فى مآزق صراع أقصائى مع باقى الثقافات) ودا كلام عبد العزيز حسين الصاوى فى كتابه السودان جدال الهوية وكلام تانى كتيرعموماً أنا لدى تقدير وأحترام كبير لدكتور الباقر واٍن كنت أختلف معه فى أطروحة الهوية ومازلت على قناعة أنو موضوع الهوية دا عباره عن (سلفقه) ايدلوجيةالحاجة التانية للناس البحبو النجوم قد أكون مازول مشهور وكدا ونجم مثل د. الباقر ونجومية د. الباقر طبعاً بيحدده الواقع السياسي وعلى أى وتر يدندن الأن لكن عموماً مع سيادة ثقافة التسطيح فى الممارسة السياسية والفكرية لدى البعض الباقر زيو وزى فرفور ولا بكرى المدينة حالة حب نجم لاأكثربالنسبة للعبدلله زول مثقف جداً بل ومجضم الثقافة تجضيم شديد ماف اتنين تلاته والباقر زاتو (مع تقديرى) مابحصلنى..ومع احترامي وتقديرى لوجهات النظر بما فيها الناس الشتمونى ووصفونى بالعنقالى لكن ماظنيت أنتو الناس الممكن أقيف عند تقييمهم
وشكراًحاتم الياس أخطر مثقف سودانى حالياً :)
Post: #12 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: بريمة محمد Date: 12-05-2015, 01:22 PM Parent: #11
شكراً يا عبد اللطيف،
Quote: الباقر العفيف .. في كل أحاديثة - المسموعة و المقروءة - ظل ( متطرفاً ) .. بلا هوادة ..الا في هذه ( المناظرة ) غير المتكافئة ..
كلمة متطرف ذاتها شوية عليه .. بل إقصائي للثقافة العربية فى السودان .. وهو إحد أركان أزمة الهوية السودانية.بريمة
Post: #14 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: بريمة محمد Date: 12-05-2015, 01:40 PM Parent: #12
الأخ حاتم إلياسسلام ..شكراً يا أخى .. والله أنت رجل ما ساهل أبداً .. هل تصدق أنت الأن ربطت لينا دكتور الباقر العفيف فى وتد أو قول فى قعر شجرة .. ربطت حمار فى "مرميندي" .. عمر دكتور الباقر لم يطرح الهوية السودانية .. بل يطرح هوية أفريقية ويقصي كل المكونات الثقافية العربية فى السودان .. هذا الأنتزاع الصعب علي دكتور الباقر أنت أخذته منه بسهولة بأملاتكك لمساحة كبيرة فى المناورة .. ومن النقاط المضيئة حينما قلت أن الأمر مسألة سلطة وقسمة للثروة قبل أن تكون موضوع هوية .. وقولك أن أمر الهوية مسألة مفتعلة، واضح أن الأمر كان للمناورة .. لا أكثر .. وهناك أنت جسيت حقيقة عمق دكتور الباقر الذي وصل مرحلة الأنفعال ..والله الناس الذين لم يستطعوا رؤيتك أو المساحة التى أمتلكتها فى الحوار .. لا يعرفون أي شيئ عن فن المحاورة .. very tacticalولو سمح وقتك تكتب لينا مقال طويل وعريض .. تثبت فيه مسألة طرح دكتور الباقر للهوية السودانية .. الزول كان رافض هذه المسألة.بريمة
Post: #13 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: حاتم الياس Date: 12-05-2015, 01:38 PM Parent: #10
تمنيت أن تكون مكاني ياعبداللطيف حتى تنقذ البلد من مسكنتها مثل الوعي الذى تمتلكه صار سلعة نادره هذه الأيام وهو وعي (المحيط الشامل) بلاشك
Post: #15 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: حاتم الياس Date: 12-05-2015, 02:38 PM Parent: #13
يادينق أنت لسه ما (أتطورته) كما عهدناك ملك فى التربع على عرش (الدماكه) وين صاحبك بتاع جدل الأنسان وعصمت سيف الدوله مالى أراه قد صمت قذف به بعيداً عن المركب التى تحمل ركاب الهامش فى طريقهم لضفة الحوار..المهم أنا أنبسطت من جيتك جداً لأننى عرفت أننى مازلت أشكل لك ذلك البعبع الذى بقطعا ليك فى راسك..بعدين ياخ الشاب بتاع كندا دا قال أنو جمهوري الأنتماء وانا أعرف أن الجمهوريين أهل خلق وتهذيب أصيل ووجدت فى لغته صفاقة بائنه تفتقد لرياضة تهذيب الأنفس والألفاظ التى نعرفها عند الجمهوريين غايتو الا يكون جمهورى نت وحيرة غربه ساى
Post: #17 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: أبوبكر عباس Date: 12-05-2015, 03:17 PM Parent: #15
يا حاتم، بعد التقطيع برضو كنت نجم كبير في هذه الحلقةونقول لك كما قالت سكرتيرة المدير:ينصر دينك يا أستاذ، الكلام دا جوانا، لكن ما بنقدر نقولوا مرتب كداالناس ديل دايرننا نمشي لينا لترزي يفصل لينا جلابية هوية جديدة لحدود الإنجليز دي!وما عارفين "الصيرورة" دي إتفصلت ليها زمن طويل!زمان في جنوب النيل الأزرق لمان أشوف الفكي بدرس في تلاميذ الخلوة في العربي والدين في اللوح وخاتي مريستو جنبو قاعد أقول:المثقفين بتاعين الغابة والصحراء ديل دايرين شنو بالظبط؟؟أفحمتنا بإستعمالك لكلمة "صيرورة" المشتهي ألقى طريقة أحشرها في مداخلة، وأشهد إنك فعلا مثقف كبير جداخلافي معاك انو المشكلة ليست توزيع ثروة وسلطة، لكن المشكلة هي كيف ننقح ونحيّد في "الصيرورة" المستقبلية أهم جزء من هويتنا ألا وهو: الدين الإسلامي.الفرق بينك ودكتور الباقر، إتّا مثقف عنقالي بكل ما تحمل كلمة عنقالي من جمالوالدكتور مثقف أكاديمي حالم ساكت، بكل ما تحمل كلمة ساكت دي من معنى
Post: #16 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: طلعت الطيب Date: 12-05-2015, 03:01 PM Parent: #13
سلام للجميعتحية للمتجاورين الاستاذ حاتم والصديق الباقراعتقد ان البرنامج لم يفرد زمن كافى الاستاذ حاتم اجتهد فى الدفاع عن وجهة النظر الو الوضع الراهن status quo لاخرى وهو موقف يجسب لهلم اقصد بالراهن الدفاع عن الواقع السياسى لان ذلك فيه ظلم كبير لحاتم ولكن قصدت ما هو فى حدود الموضوع قيد النقاشمن المؤكد ان الاصل الاثنى ييمكن ان يتجكم فى الفرص المتاحة امام الافراد كلما غابت الحداثة وهى تغيب عنا بالتدريج منذ الاستقلالفكلما ابتعدنا عن العام 1956 كلما اازداد تورطنا فى القبلية والتحلل لعناصرنا الاولية وكلما اقتربنا من الفطرة خصما على الحداثة والعقلانية التى ترتبط بالمؤسسسات الديمقراطية والتخطيط الاستراتيجى للامماتفق مع د. الباقر فى حوجتنا الماسة لنسخة ثقافية خاصة بنا تميزنا من الثقافة العربية الاسلامية الام وان اللغة برمزيتها ومدلولاتها تلعب دورا حاسما فى هيمنة ثقافة الاستعلاءوان الحياد تجاه الثقافة العربية الاسلامية ولغتها يعد بمثابة حياد مأسوى
Quote: بالنسبة للعبدلله زول مثقف جداً بل ومجضم الثقافة تجضيم شديد ماف اتنين تلاته والباقر زاتو (مع تقديرى) مابحصلنى..ومع احترامي وتقديرى لوجهات النظر بما فيها الناس الشتمونى ووصفونى بالعنقالى لكن ماظنيت أنتو الناس الممكن أقيف عند تقييمهم وشكراًحاتم الياس أخطر مثقف سودانى حالياً :)
Really؟ Are you angry or are you really full of yourselfعلى أي حال طول بالك لأنو موضوع الهوية في السودان موضوع معقد و لازم يكون فيه النقاش بطولة بال و إحترام الأراء الأخرى! انا لا أرى أن موضوع الهوية ينبغي أن يأخذ حيزا و أولوية و لكن ينبغي أن تأخذ مواضيع الحقوق و الحريات الأولوية و الزمن اللازم..فرصة طيبة يا حاتم على أي حال لكن لو كنت جادي في تعبيرك أعلاه فتنازل قليلا ... العالم الحقيقي قالوا البتكلم عن جهلو و ليس علمو! لأن العالم يعرف أنه يجهل أكثر مما يعلم!
Post: #19 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: حامد بدري Date: 12-05-2015, 03:51 PM Parent: #18
نظرية التقسيم العادل للثروة والسلطة وانو مشكلتنا الكبرى هي سياسية في المقام الاول بيثبتها ادروب الخاتي سفتو وتاكل جبنتو في حلايب وقال حلايب مصرية ابدا ماحنشكك في وطنية ادروب ويتحمل مسؤولية هذا الوضع السلطة الاتراخت في تعليمو وموية شرابو اهلنا في شمال السودان لو لقو طريقة بلحقو ادروب ده
Post: #20 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: عبدالعظيم عثمان Date: 12-05-2015, 04:09 PM Parent: #19
سلامات شكر أحمد عالم علي رفع الفيديوالزمن لم يكن كافي لسبر غور هذا الموضوع الهام " الهوية في السودان"بعض الملاحظات عن المناقشة :دكتور الباقر العفيف كان مرتبا في طرحه وأعطي رؤية جيدة عن تقسيم الهويات الثلاث" الوطنية + الثقافية + الإثنية " حسب وجهة نظري هذا مدخل جيد لتفكيك مصلح الهويةويمكن أن ينبي عليه حوار فكري بهذا الشأن ..حاتم الياس لم يكن مرتبا ,وصراحة لم أفهم من حديثه الا عباره " الهوية السودانية محسومة وأنها هوية عربيه"وأن السودان ليست به أزمة هوية وأن الفلسطينين يقاتلون إسرائيل ..بشأن اللغة : البرازيل تتحدث اللغة البرتغاليه الآن وهي لغة الدوله الرسمية .. بينما كانت هنالك أكثر من180 لغة محلية يتحدثها السكان المحليين ... هل الحديث باللغة البرتغاليه يجعل البرازيلين بتغاليين؟إكتساب اللغه والحديث بها أمر متغيير حسب الحاله الثقافية السائدة وحسب المركز الذي يسيطر ..لذلك إعتبار أن الهوية السودانية هي العربيه فقط لأن جذء من أهل السودان يتحدثون العربيه ليس صحيحاالشكر للدكتور الباقر العفيف وللأستاذ حاتم الياس علي الإسهام في مناقشة موضوع الهوية السودانية
Post: #21 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: Deng Date: 12-05-2015, 04:47 PM Parent: #19
كتب الفاكيها في روحي حاتم الياس:
Quote: بالنسبة للعبدلله زول مثقف جداً بل ومجضم الثقافة تجضيم شديد ماف اتنين تلاته والباقر زاتو (مع تقديرى) مابحصلنى..ومع احترامي وتقديرى لوجهات النظر بما فيها الناس الشتمونى ووصفونى بالعنقالى لكن ماظنيت أنتو الناس الممكن أقيف عند تقييمهم وشكراًحاتم الياس أخطر مثقف سودانى حالياً :)
you are full of itأرجع للفيديو كويس وتعال أقرا كلامي ده:بغض النظر عن ما يطرحه د. العفيف وحاتم الياس، ولكن د. العفيف كان مجهز نفسه بطريقة ممتازة للحلقة ( he did his homework)حتى في طريقة حديثه وفي هندامه وجلوسه وال ( Body language)، عكس حاتم الياس تماما.
حاتم كان مربوك بشكل عام و ما قدر يؤطر موضوعه! كان منطلق من معاداة مواقف الهامش في موضوع الهوية بشكل ذاتي بعيد عن الموضوعية! فإذا كان بعض ناس الهامش متطرفين في موضوع الهوية و لا يعترفون بهوية عربية في السودان، فواضح أن موقف الباقر كان غير ذلك، و أكد لهم في اللقاء أن العربية ثقافته، و لكن بها من الشوائب ما يحتم عليه كسوداني واعي أن يهذبها لتستق معه هو كسوداني أسود.. ضرب مثل بحكاية أي سوداني مثلا و بجهل شديد جدا يقول لك دا يوم أسود..أو والله بيضت وجهنا " خاصة للمقيمين في الخليج"! حاتم مصر أن ينازع في أن الكلام عن الهوية العربية في السودان لابد و أن يكون مقصود به تحرش على الثقافة العربية و مقصود به سؤ على كل من ينتمي للثقافة العربية. على العموم لم يكن ذلك موقف الباقر العفيف و لا كثير من الذين ينادون بإعلاء الهوية السودانية فوق أي هوية جانبية أخرى! و لكن هنالك نقطة حاتم ينطلق منها إنه المشكل السياسي في السودان لا علاقة له بالهوية و لا الثقافة! و طبعا نحن نختلف معه في هذا الموضوع و نقول أن أس المشكل في السودان هو الهوية التي إنعكست منذ السودنة و إنعكست في التنمية و التوظيف في الوظائف السيادية و الدستورية! هذا الامر ما زال مستمر. نتمنى أن الأخ حاتم يعطي نظرة سريعة لحكومة العاصمة القومية الأن – رغم أن العاصمة القومية يسكنها الناس من جميع انحاء السودان.. ألق نظرة على الحكومة في العاصمة القومية.. بل ألق على الحكومة القومية نفسها و أحكم بنفسك!
Post: #23 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: Deng Date: 12-05-2015, 05:09 PM Parent: #21
عدة نقاط زكرها حاتم الياس ، وعاوز يخم بيها الناس خم ساكت
.1- موضوع الهوية في السودان، مشكلة موجودة من قبل حكومة الإنقاذ، ولقد ساهمت جميع الحكومات الوطنية في عملية فرض الثقافة العربية والديانة الإسلامية، وكل الذي فعلته حكومة الاخوان المسلمين هو أنها نشرت كل الغسيل، وصارت المسألة واضحة للجميع.
2- حاتم الياس يتحدث وبكل بجاحه، على أن الهوية بالنسبة اليه محسومة، وهي أن هوية السودان هوية عربية. وأنه يؤمن بانتمائه الى المحيط العربي الحضاري الواسع! وبعد حديثه هذا يستغرب حاتم الياس، عن لماذا يحمل الناس السلاح في مسألة الهوية!!
3- قصة دكتور شريف حرير ومشكلته مع اللغة العربية كأحد أبناء الذين لا يعرفونها، زكر حاتم الياس بعض الأسماء لأدباء من دارفور في السودان، وهم طبعا بأصابع اليد الواحدة. حاتم القصة دي لا تحسب بمثل هذه الطريقة البسيطة الساذجة يا رجل!
4- موضوع اللغة القبطية في مصر الذي زكره حاتم الياس. يا حاتم أنت بتقول "فتوحات إسلامية" وأنا بقول غزو واستعمار عربي إسلامي لمصر، ولقد قامت الدولة الإسلامية بمحاربة اللغة القبطية لأهل البلد وفرضت عليهم اللغة العربية، يعني الاستعمار الإسلامي لم يكن متسامح مع الهوية التي كانت موجودة لدى المصرين . والذي حدث في مصر حدث في دول ومناطق أخرى أيضا.
5- وبعد كل الذي قامت به الحكومات السودانية المتعاقبة في السودان، من فرض للهوية العربية في البلد الأفريقي المتعدد الأعراق والثقافات، فحاتم الياس يتنكر الى كل ذلك ويقول إن كتاب الهامش يتحرشون بالثقافة العربية! وأن أي حديث عن هيمنة الثقافة العربية ليس سوى متخيل سياسي!
أنا غايتو متأكد أنو د. الباقر العفيف بكون فرحان جدا لأنو لقى ليهو حمام ميت وسبورة حقيقية لفكرة الأستعلاء العروبوي الزائف في السودان.
Post: #24 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: الشيخ أبوجديري Date: 12-05-2015, 06:41 PM Parent: #23
يبدو أن دكتور الباقر العفيف إستفاد من النقد الذي وجهه له محمد جمال الدين سنة 2011 وحوى مستويات مختلفة للهويةاربعة مقالات في الرابط دا يعني شنو "هوية" (صراع القيم والرؤى والمصالح) ووجهة نظر في كلام الباقر العفيف يعني شنو "هوية" (صراع القيم والرؤى والمصالح) ووجهة نظر في كلام الباقر العفيفهنا الحلقة الرابعة من سلسلة المقالات المعنية في 2011
Quote: في سبيل الإجابة على سؤال "الهوية " 4-4" [email protected] ماهية الهوية ثم أشكالها ومستوياتها ومآلاتها؟. إستنادآ إلى تصوري لتجليات المجتمع المدني السوداني وجدليته مع الدولة والذي قلت به لدي الحلقة الماضية (رقم 3). أستطيع أن أقول أن هناك ثلاثة مستويات للهوية. هوية قيمية وهوية رؤيوية وهوية زمكانية. والهوية الزمكانية هي الهوية الكلية "الشاملة". وقد سبق أن بينت أنني أعتقد أننا إن لم نتعرف على طبيعة المجتمع المدني السوداني وعلاقته بالدولة لن نستطيع أن نجيب على سؤال الهوية بالصورة المثلى. وتأتي ضرورة التعرف على طبيعة المجتمع المدني السودان من حيث المبدأ لإعتقاد مني بأنه لا يوجد مجتمع مدني واحد يحمل نفس الصفات والمواصفات ويتمظهر بنفس النسق والمنوال لا في الريف ولا في المدينة. كما أن المجتمع المدني يبقى على الدوام متباينآ و متمايزآ بين زمان وزمان ومكان ومكان "في الدول المختلفة". المجتمع المدني عندي مثل بصمات الأصابع لا يتكرر مرتين ولا يتطابق ابدآ في اللحظة التاريخية المحددة. ومن هنا رأيت أنه لزامآ علي أن أتلمس طبيعة المجتمع المدني السوداني وتجلياته المختلفة كما جدليته مع الدولة قبل أي تلمس مباشر لموضوعة الهوية كجوهر أو كفاعلية إجتماعية. لا يوجد شيء إسمه الدولة يقوم بمعزل عن المجتمع المدني والعكس صحيح. هناك ثلاثة مستويات تعيش في جدل مستمر أي تشكل بعضها البعض: القيم الإجتماعية + اللوائح (وهي عندي خلاصة الدين والثقافة والتجربة الإنسانية العلمية والعملية) والرؤى الشتيتة للعيش المشترك "الآيدولوجيات" والرؤية الموحدة للعيش المشترك وهي الدولة "رؤية موحدة للعيش المشترك في نسختها المثالية" (عقد إجتماعي). المجتمع المدني يتشكل على الدوام من بنيتين: بنية تحتية "قيمية" وبنية فوقية "رؤيوية". البنية التحتية تشكل البنية الفوقية والبنية الفوقية تشكل الدولة. مرة ثانية الدولة تشكل البنية الفوقية والبنية الفوقية تشكل البنية التحتية وذاك ما أعنيه على الدوام بجدلية المدني والرسمي أي المجتمع المدني والدولة". إنها دائرة تدور في محيطها. مع علاقة هذا بالهوية؟. ليست علاقة فقط بل تلك عندي هي الهوية ذاتها!. كيف؟. الهوية عندي بمعناها السوسيولوجي تكون هي شعور الفرد الذاتي المحض بالإنتماء العضوي لجماعة ما ايآ كانت تلك الجماعة في إطار "زمكان" ما، أيآ كان ذاك الزمكان. بنفس القدر هي تصور الآخر للآخر في إطار جماعته الحقيقية أو المتصورة وزمكانه المحدد. ونستطيع بشكل عملي أن نقول أن هناك ثلاث إشراقات يمكن أن يعبرها الناس في الواقع وعلينا الوعي بها موضوعيآ، وهي: حالة الإنتماء للبنية المدنية التحتية "الأصيلة" المفردة، حالة الإنتماء للبنية المدنية الفوقية المفردة وحالة الإنتماء للدولة = إتحاد البنيات المدنية مجتمعة في "زمكان" محدد. وهي بدورها تعتمل ثلاث حالات للهوية أو تمثل ثلاث مستويات للهوية: 1- هوية قيمية من قبيل "أنا جعلي أو دينكاوي (قيمية جسدانية أو فروسية) أو صوفي تجاني أو عضوء كنيسة أنجيلكانية (قيمية غيبية أو روحانية) أو عضوء نقابة أطباء السودان أو عضوء الجمعية السودانية لحماية البيئة (قيمية موضوعية أو عقلانية) وهي هوية غالبآ ما تكون بالإصالة. 2- هوية رؤيوية من قبيل " أنا شيوعي أو إتحادي ديمقراطي أو بعثي أو ناصري أو حزب أمة أي أنا أنتمى إلى رؤية ذاتية للعيش المشترك" وهي هوية غالبآ ما تكون بالإكتساب. 3- هوية "زمكانية" أي وطنية من قبيل "أنا سوداني أي أنا أنتمي إلى رؤية موحدة للعيش المشترك وهي هوية تاريخية غالبآ ما تكون أصيلة ومكتسبة في ذات الأوان.!. ويمكن للفرد أن يشعر بشكل تلقائي أو يحدد لنفسه بشكل واعي قدر لا حد له من الهويات "القيمية" إضافة إلى إحتمالية إنتمائه إلى رؤية ذاتية للعيش المشترك في مقابل الهوية الكلية الزمكانية "الدولة" أي الوطن. والشعور بالهوية الوطنية قد يتأتي تامآ أو ناقصآ أو منعدمآ بحسب الفاعلية الموجبة أو السالبة للدولة على هوية/هويات الفرد الذاتية. وبلغة أخرى فإن شعور الفرد بإنتمائه للدولة "الرؤية الموحدة للعيش المشترك" ينبني بشكل جوهري على طبيعة تأثير الدولة على إنتماءات الفرد للبنيات المدنية محل هويتيه القيمية والرؤيوية. وعلى قدر طبيعة تأثير الدولة من حيث السلب أو الإيجاب يأتي شعور الفرد أو الجماعة بإنتماء تام أو ناقص أو منعدم للدولة "الوطن". إذن عندما أقول "مثلآ" أنا جعلي أو دينكاوي تلك هوية قيمية وعندما أقول أنا إتحادي ديمقراطي تلك هوية رؤيوية ذاتية وعندما أقول أنا سوداني تلك هوية زمكانية. وتلك عندي جميع المستويات الممكنة للهوية في حدود ما يسمى ب "الوطن". والمستويان الأولان يشكلان المستوى الآخير وهو المستوى الشامل "الزمكان" أي الرؤية الموحدة "الكلية" للعيش المشترك "الوطنية". وعليه تكون الهوية عملية دينامية لا حدود لسيرورتها ولا صيرورتها. الشعور الذاتي بالهوية: قلنا أن هناك ثلاثة مستويات للهوية بحسب هذا التصور. هذه المستويات الثلاثة ليست بسيطة أو مسطحة وإنما كل منها ينعم بتعقيد كبير في النوع وفي المقدار كما أنها في جدل دائب مع بعضها البعض وفي مور لا يهدأ له بال. وهن: 1- الهوية القيمية... الهوية القيمية هي قاعدة الهويات وأسها، تليها 2- الهوية الرؤيوية (تتشكل على أساس الهوية الأولى) وتنتهي ب 3- الهوية الزمكانية (تتشكل على قاعدة الهوية الثانية) وتمثل خلاصة الهويات. 1- الهوية القيمية تستند الهوية القيمية على ثلاثة منظومات قيمية رئيسية تقوم فوق كل منها تمظهرات إجتماعية بعينها غالبآ ما تكون مكان ولاء صارم للفرد كالقبيلة والطائفة الدينية والنقابة العمالية. وتلك هي أمثلة حية للبنيات التحتية للمجتمع المدني. ولكل تمظهر مدني أصيل "تحتي" هدف محدد يقوم على أساسه . هذا الهدف على الدوام، هو: (البقاء أو/و المعاش أو/و الأمن أو/و الرفاهية) وفي سبيل هذا الهدف تتشكل القيم الإجتماعية في ثلاثة منظومات رئيسية في السودان (بحسب ملاحظتي الذاتية) تقف هذه المنظومات القيمية خلف مجمل تمظهرات المجتمع المدني الأصيلة "التحتية" في السودان. وتمثل سببآ جوهريآ في تنوع تمظهرات المجتمع المدني وتمايزها عن بعضها البعض، وهي: 1- منظومة قيم الجسدانية "الفروسية" 2- منظومة قيم الروحانية "الغيب" و 3- منظومة قيم العقلانية "الموضوعية". (مع الوضع في الحسبان إختلاط وتشابك القيم). راجع المقال السابق (رقم 3) من هذه السلسلة. هل عند حد الهوية القيمية تتوقف الهوية أي تنتهي أو ينتهي الشعور بها؟. الإجابة بنعم صحيحة ... غير أن الإجابة بلا تكون هي الأصح!. لماذا؟. قد يكتفي أحدهم بالشعور بكونه جعلى أو هدندوي أو دينكاوي أو فولاني (هوية قيمية فروسية) وقد يكتفي أحدهم بكونه قادري أو شاذلي أو سماني أو أنجليكاني (هوية قيمية روحانية) وقد يكتفي أحدهم بكونه حداد ليس إلا، ينتمي إلى جماعة الصنايعية على سبيل المثال (هوية قيمية موضوعية). غير أن دروب الهوية لا تنتهي في العادة عند هذا الحد بحكم الضرورة. هناك معضلة عظيمة تجابه الإنسان وهي مشكلة "الآخر" مشكلة تجابهها البشرية في كل زمان ومكان منذ أن إختار الإنسان بحكم الضرورة العيش في تجمعات بشرية كبيرة. إذ أن النوباوي على سبيل المثال سيجد نفسه على أحتكاك مادي بالمسيري والفوراوي بالزقاوي والجعلي سيجد نفسه في لحظة ما على إحتكاك مادي بالشايقي والدنقلاوي من ناحية الشمال وبالفونجي من ناحية الجنوب. عندها هناك أمر ما لا بد أن يحدث!. نستطيع أن نضعه في صيغة سؤال هو سؤال "العيش المشترك"؟. عند هذا السؤال يتشكل وعي جديد. تتشكل بالضرورة بذرة رؤية لكيفية العيش المشترك فوق قطعة جغرافية من الأرض "هي أرض الفونج والجعليين" على سبيل المثال. وعلى أساس هذا الوعي الجديد تتشكل هوية جديدة لا تجب الأولى بل تقوم فوقها وتستند عليها كلية. إنها الرؤية الذاتية للعيش المشترك. تستطيع أن تسميها مذهب يعتنقه الأفراد أو رؤية أو آيدولوجيا وهي في زماننا هذا تأخذ صيغتها العملية في شكل الأحزاب السياسية. ذاك هو المستوى الثاني للهوية (إتحادي، أمة، بعثي، عدل ومساواة، جبهة إسلامية، حركة شعبية وحزب شيوعي) على سبيل المثال. تلك هي أمثلة للرؤية الذاتية للعيش المشترك وتبقى في نزوع مستمر الى أن تتحول إلى نظام صارم عبر كل الوسائل المشروعة وغير المشروعة عبر التراضي "الوفاق" أو العسف المادي حتى تتحول في نهاية المطاف إلى دولة فأكون أنا جعلي عبدلابي وذاك سناري فونجي ننتمى إلى رؤية موحدة للعيش المشترك عبر التوفيق بين رؤآنا "الذاتية" ودون المساس بهويتنا العرقية (القيمية) تحت مسمى "السلطنة الزرقاء" أو كما كان يسميها أهلها. وذاك هو المستوى الثالث والأخير للهوية "هوية زمكانية" . وإلتماسي لمملكة سنار كمثال لا يجب أن يربك محتوى الفكرة المجردة لكونها في تقديري صالحة لجميع اللحظات التاريخية في السودان. (ملاحظة هامة: أتحدث عن التمظهرات الجسدانية (القبيلة) والروحانية (الطائفة الدينية) كثيرآ هنا، كونها هي الصورة الغالبة للتجليات الإجتماعية التحتية الفاعلة في السودان وبغض النظر عن رأينا القيمي فيها). تلك محاولة مني أولى لمقاربة سؤال الشعور بالهوية كما تشكلها في حيز الوجود ودون أن أتحدث عن صراع الهوية. وعندما أتطرق إلى صراع الهوية في سانحة أخرى سنجد أن الهوية الواحدة "المفردة" تبقى في توتر مستمر ونزاع مستمر في ذات كتلتها ومع هويات الآخرين. فلقيم قد تحارب بعضها البعض والرؤى الذاتية للعيش المشترك تفتك ببعضها البعض في سبيل تحولها إلى رؤية موحدة للعيش المشترك "دولة" ولا ينتهى الأمر بتشكل الدولة ففي كل مرة تبدأ دورة جديدة. وقيم تموت وأخرى تحيا ورؤى تموت وجديدة تنبعث من العدم وتنهتك الرؤية الموحدة للعيش المشترك مرات ومرات فتكون مروي ثم المقرة وتخرب سوبا وتنهض سنار وهلمجرا. 2- الهوية الرؤيوية قلنا أن الهوية تتشكل في ثلاثة مستويات أو قل تقوم في ثلاثة مستويات على الدوام وهن: المستوي القيمي والمستوى الرؤيوي والمستوى الزمكاني. وسبق أن تحدثنا عن المستوى الأول للهوية مع محاولة تلمس المستوى الثاني لكن دون تعمق في الفكرة. وأبدا هنا من جديد بالمستوى الثاني من مستويات الهوية وهي ما أسميه بالهوية "الرؤيوية". من أحد معاني الرؤية هو "الفكرة". وهو ما يعنيني من معاني الكلمة. والفكرة المعنية هنا عملية جدآ نجدها في سؤال العيش "المشترك؟" كما أسلفنا الحديث. والعيش المشترك أمر جلل!. يبدو أن الناس لا تستطيع أن تتعايش فوق رقعة جغرافية واحدة يتضاجعون، يتناسلون، يتبادلون المنافع وينظمون شئون حياتهم الكثيرة ويكتبون الشعر دون فكرة ما محددة يتواطئون عليها "رؤية كلية للعيش المشترك" = دولة. من أين تأتي هذه الرؤية الكلية؟. تأتي بحكم الضرورة. يشارك في تأسيسها قدر كبير من الجماعات وفق رؤاهم الذاتية لكيفية العيش المشترك ومن المحتمل أن تنتصر جماعة واحدة لرؤيتها الذاتية وتفرض شروطها بالكامل على مجمل الجماعات الأخرى عبر العسف المادي وحده كما حدث في المملكة العربية السعودية عام 1932 ومصر عام 1952 وهو ذاته الأمر الذي حدث في تونس والجزائر وليبيا وسوريا والمغرب والجزائر ودول أخرى أفريقية وأسيوية عديدة ويحدث في السودان منذ العام 1989 وإستمر حتى الآن ويبقى السودان في زمان الثورة المهدية أسطع مثال لفرض رؤية ذاتية واحدة مفردة للعيش المشترك لتكون رؤية كلية عبر العسف المادي وحده. وهو مثال ليس ببعيد في محتواه عن ما فعلته الجبهة الإسلامية بعد استيلائها على السلطة السياسية عام 1989.إذ أن الجبهة الإسلامية في السودان انتصرت لرؤيتها الذاتية للعيش المشترك عبر العسف المادي وحده وصيرتها رؤية كلية للعيش المشترك (دولة) قهرآ ودون إعارة أي إنتباه للرؤى "الذاتية" الأخرى العديدة التي بدورها لها وجهات نظر مختلفة لكيفية العيش المشترك فوق الرقعة الجغرافية المسماة سودان "مليون ميل مربع". ماذا جرى وماذا يجرى الآن بعد ما فعلت الجبهة الإسلامية فعلتها تلك لهو أمر ساطع الوضوح. كيف تتشكل الرؤية الذاتية؟. تتجلى من ضرورة العيش المشترك وتنبني بالضرورة على خلفية منظومة قيمية "هوية قيمية" وتبقى في نزوع مستمر إلى أن تصبح رؤية الجميع أي رؤية كلية للعيش المشترك أي دولة. وبطريقة عجلى كل هوية رؤيوية تبقى في مسعى دؤوب كي تصبح هوية كلية "زمكانية". والرؤية المعنية قد يسميها الناس أسماء مختلفة وانا لا أتحرج بل ارى أن من أدق أسمائها المحتملة تكون: آيدولوجيا!. وهذا هو فهمي للرؤية الذاتية للعيش المشترك "الآيدولوجيا". وأبدا هنا بالإجابة على سؤال محتمل عن ما أعنيه ب"آيدولوجيا" ثم أقدم سردآ مقتضبآ لكيفية تشكل الآيدولوجيا "رؤية ذاتية للعيش المشترك صادرة من جماعة مدنية ما، من كانت". الرؤية الذاتية للعيش المشترك = الآيدولوجيا؟: يجوز أن نقول أن الآيدولوجيا هي مجموعة الأنساق الفكرية التي تحدد رؤية مجموعة من الناس للواقع. تمام. هذا من الناحية النظرية. انها نسق فكري "مثالي" في مقابل الواقع "المادي". أليس كذلك؟. ويبدو أن هذا " النسق الفكرى" هو المتحول في المعادلة في مقابل الثابت وهو النسق المقيم "المادي" = الواقع. الواقع المادي = الإنسان كعظم ولحم والطبيعة بمعناها العريض. ولهذا تختلف الآيدولوجيات والواقع واحد على الدوام. كل ذلك من الناحية التجريدية. والكلام يمكن أن يذهب بلا حدود. لكن كيف تفعل الآيدولوجيا فعلها في أرض الواقع؟. هنا نستطيع أن نلتقي في المحك. من المؤكد أن الآيدولوجيا ليست شيئآ إعتباطيآ وإنما في الغالب هي مخلوق في مقابل هدف ملموس. هذا الهدف عندي يتمحور حول "العيش المشترك". لدرجة ان منظومة "آيدولوجية" واضحة المعالم مثل الماركسية يكون بشكل مستمر مرادفها "الشيوعية" أو الشيوعية العلمية بما يعنيه الإسم من دلالات تتمحور بدورها حول "العيش المشترك". أعتقد أننا يسهل أن نتفق مبدءآ في أن الآيدولوجيا هدفها يكون في محاولة الإحاطة "الموضوعية" بالواقع. وبعد دا؟. يعني بعد ما نفهم الواقع كيف يتنزل فهمنا على الأرض؟. فالآيدولوجيا ما هي إلا نتيجة نشاط ذهني "تراكمي" يقود إلى مسلمات نظرية تتحدث عن أفضل السبل لمعالجة مشاكل الإنسان في إطار حيزه الزماني والمكاني. أي بقاءه ومعاشه وأمنه ورفاهيته في مقابل الطبيعة والآخر. وعليه تكون عندي الآيدولوجيا هي رؤية ذاتية للعيش المشترك (رؤية جماعة مدنية محددة) في مقابل الرؤية الكلية للعيش المشترك (الدولة). أي رؤية ذاتية للعيش المشترك نازعة إلى أن تكون رؤية كلية للعيش المشترك. وقد تعتمل هذه الرؤية "الآيدولوجيا" معالجات شتيتة لسايكولجي الفرد لكنها في الاساس هي عملية ترويض الناس في خضم حراكهم الهيكلي واللا هيكلي على العيش المشترك في "زمكان" محدد. أي الربط الواعي للمجتمع المدني بالدولة. بحيث لا تكون الدولة بشئ في نهاية المطاف غير رؤية موحدة للعيش المشترك وفق رؤية " آيدولوجيا" واحدة منتصرة عسفآ أو سلمآ أو رؤى "آيدولوجيات" شتيتة متحدة عضويآ ومنتصرة سلمآ أو عسفآ. (طبعآ أنا هنا أتحدث عن فهمي الخاص للآيدولوجيا أو بالآحرى إستخدامي للمصطلح في قراءتي للدولة والمجتمع المدني). وعليه يكون عندي أي رؤية في جدل مع الدولة هي آيدولوجيا حتى لو رآها البعض بدائية أو غير مكتملة "النسق الفكري". والحكم بالبدائية أو قصور النسق الفكري لآيدولوجيا محددة دائمآ ما يكون مجرد وجهة نظر ذاتية متعالية غالبآ ما تكون منطلقاتها بدورها آيدولوجية. فالمهدية آيدولوجيا والميرغنية آيدولوجيا والشيوعية آيدولوجيا واللبرالية آيدولوجيا و"العدل والمساواة" آيدولوجيا و"الدستور الإسلامي" آيدولوجيا والسودان الجديد آيدولوجيا و "كوش" آيدولوجيا و "الوطنية-الإتحادية" آيدولوجيا و "السودان لكل السودانيين" آيدولوجيا وهكذا الأمر. سأضرب بعض الأمثلة وسأستعين مبدءآ بمثال عارض لكنه في غاية الأهمية عندي لكارل ماركس في طريق محاولة مقاربة معنى "منظومة القيم" ومصطلح "آيدولوجيا". حاول ماركس في مرة من المرات أن يقول للناس ما يعنيه بكلمة آيديولوجيا من خلال ضرب الأمثال. فقد استخدم تشبيه قلب الصورة في غرفة سوداء، وهي العملية الإبتدائية لفن التصوير. وعليه فإن الوظيفة الأساسية للآيديولوجيا هي: استنساخ صورة معكوسة للواقع (انتهى تشبيه ماركس). ويجوز عندي مبدءآ أن يفهم المرء أن هدف إستنساخ تلك الصورة المعكوسة للواقع، هو: محاولة فهم الواقع نظريآ. ومن ثمة العمل على إستيعابه أو/و تطويعه أو/و ترويضه أو/و تحويره أو/و تزييفه في صحنه الموضوعي أو ميدانه المادي. غير أن ذاك الهدف "الأولي" ما هو إلا الجزء التقني أو الفني من الصورة. فالهدف النهائي للآيدولوجيا بما هي آلية منتجة عمدآ بقصد إستيعاب أو/و تطويع أو/و ترويض أو/و تحوير أو/و تزييف الواقع، هو "أي الهدف النهائي" هو: إضفاء قدر أكبر من المشروعية لفعل مجموعة "منظمة" إجتماعية محددة في إطار المجتمع المدني الكلي وفي مقابل الدولة. وزيادة على ذلك محاولة إدماج الكل في الجزء بوسائل في الغالب ما تكون تعسفية. وان صح هذا الإعتقاد، تكون الآيدولوجيا هي الخاصية الجوهرية للبنيات الإجتماعية المدنية الفوقية "الجماعات و الأحزاب السياسية" لا البنيات المدنية الأصيلة "التحتية" (أي لا أحداث ومنظمات المجتمع المدني). كون وظيفة الآيدويولوجا الأولية هي إنتاج صورة معكوسة للبنيات الإجتماعية المدنية الأصيلة في سبيل الهدف الذي سقناه آنفآ. وبلغة أخرى فوظيفة الآيديولوجيا في الأساس هي الربط الواعي للمجتمع المدني "ببنياته الأصيلة" مع الدولة. كما أن الآيدولوجيا في البدء تكون بمثابة "سديم" الدولة.). كيف تتشكل الآيدولوجيا "الرؤية الذاتية" عمليآ؟. (القيم "التمظهر الأصيل".. ثم الآيدولوجيا "التمظهر الفوقي" .. ومن ثمة فالمصلحة المجردة "الدولة" قلنا أن لا تمظهر مدني تحتي يكون ممكنآ إلا في حالة توفر ثلاث عوامل في ذات الأوان ودون نقصان: 1- قيم 2-هدف و 3-لائحة (اللائحة تعني الإطار النظري للهيكل ويمكن أن تكون مبتدعة أو مكتسبة أو موروثة "مكتوبة أو غير مكتوبة"). وعلى هذا النحو نستطيع رؤية أي تمظهر مدني أصيل أي تحتي من الداخل أي يمكننا قرائته وتشخيصه ومعرفة مرجعيته ومآلاته. التمظهر الأصيل ينتج تمظهر فوقي بغرض الجدل مع الدولة والتمظهر الفوقي ليس بشئ غير حاضنة الآيدولوجي (سديم الدولة) والدولة في الاساس تقوم عند نقطة تلاقي المصالح/تعارضها أي مكان تقاطع "أهداف" التمظهرات المدنية الأصيلة. لهذا لا تشبه الدولة أي شئ آخر غير التمظهرات المدنية الاصيلة السائدة أي المنتصرة (على الدوام) إلا في حالة غزو من خارج حدودها الجغرافية والقيمية وهذا ما حدث مرتين في تاريخ السودان القريب وأدي الى تدمير شبه تام لبعض البنى الإجتماعية التحتية "الأصيلة" التي كانت سائدة (منتصرة) وطاح بدولتها. مثل الفونج في حالة الغزو التركي وقبيلة التعائشة في حالة الغزو الإنجليزي مما أدى بهما الى حالة شبه إنزواء في التاريخ. كما أديا (الغزوان) الى تخلق أشكال مدنية جديدة لم تكن معهودة قبل الغزو الأول وتوطدت أكثر بعد الغزو الثاني وتلك التمظهرات الجديدة المستندة على القيم الجديدة الوافدة مع الغزو، تتجسد في "النقابة" (تمظهرات المدينة) وهنا يتكشف القدر الأعظم من سر الصراع بين الريف "ذو القيم الأصيلة" مع المدينة "ذات القيم الوافدة. (هناك تفصيل أكثر حول هذه النقطة نهاية هذا السرد). القيم والآيديولوجيا والدولة: لننظر مرة أخرى الى المنظومات القيمية الثلاثة عارية ثم نمتحن تجسدها (تمظهرها الأصيل) في الأرض عمليآ ولنحاول أن نتحسس كيف تتخلق الأشكال المدنية الفوقية (الآيدولوجيا) بضرب الأمثال الحية. القيم عارية: 1- قيم الجسدانية (الفروسية): الرجولة والشجاعة والأمانة والكرامة والشرف والمروءة والشهامة والكرم. 2- قيم الروحانية (الغيب) : الزهد والتواضع والإتكال على الله. 3- العقلانية (الموضوعية) : الموضوعية والإستنارة والإنسانية والنظافة والنظام والإدخار. القيم متجسدة (متمظهرة) بمراعاة الترتيب أعلاه: 1- قبيلة الرزيقات (أو للدقة إحدى عشائرها) هي تمظهر أصيل لقيم الفروسية 2- طائفة الختمية هي تمظهر أصيل لقيم الغيب 3- مؤتمر الخريجين هو تمظهر أصيل لقيم الموضوعية التمظهرات الأصيلة "في الأمثلة الثلاثة أعلاه" تنتج أو تغذي بنية فوقية (آيديولوجي) بمراعاة الترتيب السابق: 1- حزب الأمة هو تمظهر فوقي للقبيلة (بمراعاة المثال أعلاه حصريآ) 2- حزب الشعب الديمقراطي (إئتلف لاحقآ مع تمظهر "نقابي" فوقي "مديني" بقيادة الأزهري إسمه الوطني الاتحادي) فأصبح الإسم الجديد الحزب الإتحادي الديمقراطي. هو تمظهر فوقي للطائفة. 3- الحزب الشيوعي السوداني + جبهة الميثاق + الوطني الإتحادي (الأزهري) هي تمظهرات فوقية للنقابة (النقابة كرمز لتمظهرات المجتمع المدني المديني الأصيلة "التحتية). 3- الهوية الزمكانية المعني الحرفي لكلمة "الزمكان" طبعآ معروف وهو أن الزمكان دمج فيزيائي لكلمتي الزمان والمكان والمقصود من حيث المعنى لحظة زمنية ما طويلة أو قصيرة تتمدد فوق مكان جغرافي ما بما يحتويه من بشر و كائنات أخرى حية وأشياء وأحداث. وأنا أصطحب هذا المعنى في معيتي بتصرف عندما أقول الهوية الزمكانية. ولن أكرر ما قلته سلفآ تفصيليآ ولكن وجب التذكير بالضرورة أن الهوية الزمكانية المعنية تتشكل إنبناءآ على هوية أو هويات رؤيوية تحدثنا عن كنهها بإستفاضة أعلاه. مرة ثانية الهوية الرؤيوية في حد ذاتها لا بد أن تقوم على هوية قيمية. القيم والرؤى مرتبطتان ارتباطآ حاسمآ بالزمان والمكان، يعيشان في جدل مستمر مع الزمكان. الزمكان بما هو لحظة زمنية "تاريخية" ومكانية "جغرافية" نستطيع أن نسميه الوطن. ذاك هو المعنى!. فالهوية الزمكانية هي ذاتها الهوية الوطنية. وعندي أيضآ أن كلمة وطن كلمة مرادفة لكلمة دولة. والدولة هي الرؤية الموحدة "الكلية" للعيش المشترك في نسختها المثالية. أقول هذا إحترازآ كوني إستخدمت وسأستخدم كل هذه الكلمات المختلفة ذات المعنى الواحد في مواقع مختلفة في مناسبات مختلفة من كتابتي هذي. إذن بكل بساطة الهوية الزمكانية هي الهوية التي تتشكل من هويات رؤيوية "ذاتية" تقوم بدورها على هويات قيمية. وبهذا المعنى تكون الهوية الزمكانية في طورها المثالى هي الهوية الكلية/الجامعة أي الرؤية الكلية للعيش المشترك. هل تستقر الهوية الزمكانية عند لحظة تمام تشكلها النهائي كخلاصة للهويتين القيمية والرؤيوية؟. الإجابة حتمآ، لا!. والسبب بسيط وهو "الزمان". فإن كان المكان ثابت من حيث هو قطعة أرض فإن الزمان متحرك كالرمال الزاحفة تعرى هذا المكان وتغمر آخر وهكذا. وقلنا أن القيم والرؤى مرتبطتان بالزمان إرتباطآ عضويآ. ويجوز أن أقول مجازآ أنهما مكان الرمل من زحف الزمان!. لا إستقرار. لا شيء يستقر. ولو أن شيئآ يستقر لكان حفيد أركماني في القصر الجمهوري بالخرطوم هذه اللحظة يحتفل بالألفية الثالثة لثورة أبادمك "الإله رأس الأسد" إله الحرب. إذن لماذا تتحرك "القيم" مع الزمان وما علاقة ذلك بالدولة؟. لا ننسى أن منظومات القيم التي نتحدث عنها (البنية الإجتماعية التحتية) لا تقوم في الفراغ وانما تقوم في مقابل هدف واضح ومحدد هدف كلي مركب وهو: "البقاء والمعاش والأمن والرفاهية". هذا الهدف ثابت على الدوام لا يتغير أبدآ غير أن وسائل تحقيقه تتغير وتتبدل بشكل مستمر مع الزمان مما يقتضي تحوير وتبديل وتغيير في منظومات القيم يلحقه تلقائيآ تغيير في البنى الإجتماعية التحتية. و أي حدث يحدث سلبآ أو إيجابآ في المنظومات القيمية (البنية التحتية) يؤدي بشكل تلقائي إلى ردة فعل مباشرة في المستوى الثاني من البنية الإجتماعية "الفوقية" وهي بنية الرؤى. ونتيجة لذلك وكما هو منطقي ينعكس كل ذلك الحراك على الرؤية الكلية للعيش المشترك "الدولة" كون الدولة تقوم على البنية السابقة عليها. تتشكل القيم من جديد تتشكل الرؤى من جديد تتشكل الدولة من جديد. تتشكل المستويات الثلاثة للهوية في نسق جديد. والأمر أكثر تعقيدآ من هذا كون جدلية القيم والرؤى والدولة لا تمضى على الدوام بهكذا نسق بل قد يحدث في لحظة ما إستثنائية العكس تمامآ بحيث تتشكل الدولة تتشكل الرؤى ثم تتشكل القيم. أي تتشكل الهوية الزمكانية أولآ ثم الرؤى ثم القيم. عندي أنها دائرة تدور في محيطها. هذا بإقتضاب. قد أعود في وقت لاحق بمزيد من الإضاءة ما لزم الأمر. المعادلة المعتادة على الدوام هي أن تتشكل القيم تتشكل الرؤى تتشكل الدولة. تتشكل المستويات الثلاثة للهوية في نسق ما. تموت القيم تموت الرؤى تموت الدولة. تتشكل القيم من جديد تتشكل الرؤى من جديد تتشكل الدولة من جديد. تتشكل المستويات الثلاثة للهوية في نسق جديد. وهكذا تكون على سبيل المثال مروي ثم المقرة وعلوة فسنار. وتكون بالطبع تلك التموجات "الزمكانية" مشحونة بملايين الهويات القيمية والرؤيوية. في مرات نادرة تتعقد تلك المعادلة إذ يحدث في لحظة ما إستثنائية العكس تمامآ بحيث تتشكل الدولة "الزمكان" أولآ ثم تتشكل من بعدها الرؤى فلقيم. هل دا حصل في الواقع؟. نعم!. حصل في السودان عام 1821 وحصل مرة ثانية عام 1899!. في عام 1821 جاء إبن محمد على باشا "إسماعيل الذي قتله حرقآ المك نمر". إبن محمد علي باشا صنع "زمكان" بالإيد الشديدة، عبر العسف المادي وحده. زمكان لا علاقة له بالرؤى السائدة حينها ولا القيم الإجتماعية. فصنع دولة ثم لحقتها رؤى جديدة للعيش المشترك وتبع ذلك تخلق قيم جديدة رويدآ رويدآ. هي قيم العقلانية قيم المدينة قيم الرأسمالية قيم الفردانية. قيم غير معروفة بالكامل قبل دخول إبن محمد على باشا للسودان. هذه القيم الجديدة هي القيم التي تشكل وعي سكان المدن حتى اليوم و وعي ما يعرف بالمثقفين على مر تاريخ السودان الحديث وتخلقت نخبة إجتماعية جديدة عندها قيم إجتماعية جديدة ورؤى جديدة تواكب الحياة الجديدة التي فرضها الواقع الجديد وبرزت للوجود رويدآ رويدآ طبقة الأفندية التي تم تشكلها النهائي لدى الغزو الثاني "الإنجليزي". وقد نلاحظ الآن بجلاء أن كل الذين كتبوا عن المجتمع المدني السوداني في الوقت الراهن اعتبروا الغزو "التركي المصري" هو بداية تخلق المجتمع المدني السوداني وبلا إستثناءات تذكر!. وهو بلا شك انحياز آيدولوجي واضح ولو جاء صادرآ من اللاوعي!.وعندي أن المثقف السوداني على مر تاريخ السودان الحديث وأيآ كان موقعه الرؤيوي (يمينآ أويسارآ) هو إبن الغزوين. ولهذا السبب يكاد الكل يجمع على أن "المجتمع المدني السوداني" هو وحده المجتمع الذي يقوم على قيم الموضوعية "المدينة". وذاك بالقطع أمر يتضمر الإقصاء للريف بشكل فظ وواضح كون المدينة الحديثة في السودان هي بنت الغزوين "قيم وافدة" في مقابل الريف ذو القيم الأصيلة. وعندي قناعة أنه خطأ معنوي ومنهجي جسيم أنبنت عليه مسلمات لا حدود لها من السوء!. ما يهمني هنا هو أن الزمكان بطريقة أو أخرى يستطيع أن يأتي سابقآ على الرؤى والقيم. وما تلي عام 1821 هو خير دليل. إذ بعده بدأت دورة جديدة للشعور بالهوية "الزمكانية" وتشكلت طبقة إجتماعية جديدة تقوم بشكل شبه كلي على قيم جديدة هي قيم الموضوعية قيم "أنا" لأول مرة في تاريخ السودان (تلك لحظة التواصل "السوداني" العضوي الأصيل مع العالم الرأسمالي الجديد الذي تشكل في أوروبا الغربية إبان الثورة الصناعية وما تلاها). الهوية القيمية غير محدودة لا في النوع ولا في المقدار. غير أن الهويتين الرؤيوية والزمكانية تبقيان مفردتان لا تتعددان في المعتاد. إذ أنني أستطيع أن أشعر بأنني جعلي أو دينكاوي "قيمية فروسية" وتجاني "قيمية غيبية" وعضو الجمعية السودانية لحماية البيئة "قيمية موضوعية"، كل ذلك في نفس الوقت. فالهوية القيمية وهي أس الهويات غير محدودة. . لكني لا أستطيع أن أكون ماركسي وأنادي بالدستور الإسلامي في ذات الأوان، غير منطقي، وهو المستوى الثاني للهوية. الهوية الرؤيوية هوية مفردة. بذات القدر فإن الشعور بالهوية الزمكانية مفرد لا يتعدد في المعتاد. فعندما أقول أو أشعر بأنني "سوداني" فليس من المحتمل أن يعتريني في ذات الأوان ذات الشعور تجاه أثيوبيا مثلآ. وتلك هي الهوية الزمكانية. وعليه يستطيع المرء على سبيل المثال أن يكون جعلى أو نوباوي تابع للطريقة الشاذلية عضو الجمعية السودانية لحماية البيئة هلالابي ضد المريخ (هويات قيمية) رئيس فرعية الحزب الشيوعي بالحصاحيصا معارض للمؤتمر الوطني (هوية رؤيوية ذاتية) وسوداني (هوية زمكانية). وتلك هي جميع المستويات الممكنة للهوية في إطار "الزمكان". طبعآ هذا بحسب ملاحظتي الذاتية للواقع والوقائع!. وبهذا أكون قد انتهيت من محاولة شرح فكرتي تقنيآ لماهية الهوية. وتبقى علي ما لزم أن أتحقق من كيف تجري الأمور في الواقع المعاش. ولو بشكل مجمل كون التفاصيل تبقى غير محدودة. (هناك حلقة أخيرة لم أعمل على إكمالها بعد تتحدث عن صراع الهويات)محمد جمال الدين
Post: #25 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: حاتم الياس Date: 12-05-2015, 07:31 PM Parent: #24
ابوجديرى انت جادى فى قصة محمد جمال دى
Post: #26 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: الشيخ أبوجديري Date: 12-05-2015, 08:09 PM Parent: #25
ايوة جادي يا حاتماقرا كل الحلقات وانت تفهم!
Post: #27 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: Ahmed Alim Date: 12-06-2015, 02:19 AM Parent: #26
Quote: سمعتا كل المناظرة مالقيت سبب للتكالب على استاذ حاتم غير الغبائن والراي المسبق عموما هو قاعد معانا هنا
أخونا العزيز حامد بدري سلامات،،من أين لك بأن لي غبائن مع الاخ حاتم؟؟؟لولا علمي بأن حاتم الياس عضو بالبورد لما أتيت بالفيديو، وكان عشمي بأنوا يجي للبوست ليدافع عن وجهة نظره، وأظنه قادر على كدا ولكن للاسف هو بيفتكر أنوا برغمأحترامه لوجهات النظر المختلفة معه، لكن برضوا ماهم الناس الممكن يقيف عند تقييمهم! :)مازال البوست مفتوح لو غير رأيه!!
Quote: بالنسبة للعبدلله زول مثقف جداً بل ومجضم الثقافة تجضيم شديد ماف اتنين تلاته والباقر زاتو (مع تقديرى) مابحصلنى..ومع احترامي وتقديرى لوجهات النظر بما فيها الناس الشتمونى ووصفونى بالعنقالى لكن ماظنيت أنتو الناس الممكن أقيف عند تقييمهم
Post: #28 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: Khalid Elmahdi Date: 12-06-2015, 06:44 AM Parent: #27
سلام ياكرام...أولا أحب أعتذر لزميل المنبر حاتم عن وصفه بالعنقالي... فقد كتبتها في لحظة استياء بعد مشاهدة الحلقه...وسبب استيائي، هو المستوى الذي ظهر به حاتم.. ما ختم به الأخ الباقر الحلقه، من مطالبه بجدية أكثر في تناول القضية أفتكر ده كان ما يتم التوافق عليه منذ البداية، فالأمر في النهاية حرص على السودان ومحاوله للخروج من المأزق، ما ضروري مين يمتلك وجهة النظر الصحيحه، بقدر كيف نستطيع أن نلاقح مفاهيمنا للقضايا المختلفه وننزل عند الحق متى ما رأيناه، لايجاد الحلول، لكن النقاش والمناظرات من أجل انتصارات للذات ما عندها قيمه ومضيعه للوقت.. يعني لا يمكن بأي حال، أن يأتي سوداني ويصر على أن ليس هناك مشكلة هوية في السودان ... في 1968 أو 69 والدستور الاسلامي (نحن نسميه بالدستور الاسلامي المزيف) يتداول في الجمعية التأسيسية لاجازته: سأل الأب فيليب عباس غبوش دكتور الترابي: هل يحق لغير المسلم (في ظل هذا الدستور) أن يتقلد منصب رئيس الجمهورية؟حاول الترابي، المراوغة في الاجابه... كرر الأب فيليب السؤال للمرة الثانيه... وبنفس الصورة راوغ الترابي وعندها سأله رئيس الجلسة مكررا للسؤال، وعندها رد الترابي: لا يا سيادة الرئيس...فهم زي ده للاسلام، اذا اعتبرنا كلام حاتم ان هويتنا عربية اسلاميه، مشكله ونص ...للخروج من هذا النفق الضيق المظلم، لا بد أن يرتفع مثقفونا أمثال حاتم للمستوى الذي يمكن أن يسهم في حل...
Post: #29 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: حامد بدري Date: 12-06-2015, 07:21 AM Parent: #28
Quote: أخونا العزيز حامد بدري سلامات،،من أين لك بأن لي غبائن مع الاخ حاتم؟؟؟لولا علمي بأن حاتم الياس عضو بالبورد لما أتيت بالفيديو، وكان عشمي بأنوا يجيللبوست ليدافع عن وجهة نظره، وأظنه قادر على كدا ولكن للاسف هو بيفتكر أنوا برغمأحترامه لوجهات النظر المختلفة معه، لكن برضوا ماهم الناس الممكن يقيف عند تقييمهم! :)
صباح الخير من وين من البوست ده معقولة تسمح للناس يقولو عليو عنقالي وماعندو موضوع وفي نفس الوكت متعشم يدافع عن وجهة نظرو هي وينا وجهة النظر دي اتا ماتدير البوست كويس موش دركسينو عندك انا ظاتي دي وجهة نظري بقج الغبائن المسبقة لابتحل مشكلة هوية ان وجدت ولا مشكلة البلد السياسية في المقام الاول وقدامكم ادروبات حلائب
Post: #30 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: adil amin Date: 12-06-2015, 12:33 PM Parent: #29
Quote: عدة نقاط زكرها حاتم الياس ، وعاوز يخم بيها الناس خم ساكت.1- موضوع الهوية في السودان، مشكلة موجودة من قبل حكومة الإنقاذ، ولقد ساهمت جميع الحكومات الوطنية في عملية فرض الثقافة العربية والديانة الإسلامية، وكل الذي فعلته حكومة الاخوان المسلمين هو أنها نشرت كل الغسيل
يا من تكتب باسم دينق من يناير 1956المسخ العلم والشعار والتعليم وفرض اللغة العربية في الشهادة السودانية وفرض المنهج المصري -كتاب الايام لطه حسين في الاعدادي وشوقي ضيف في الثانوي وغيره وفرض الايدولجيات المصرية على السودانيين هم القوميين والشيوعيين قبل الاخوان المسلمين....الهوية درجاتالهوية الحضارية : تعرف تاريخك..وحضارة كوش والتاريخ الراسي من الدولة التوحيدية "الاديان الوضعية- ثم الدين اليهودي -ثم الدين المسيحي - ثم الاسلام من غير فجوات وتزوير مخل يمارسه اناس مغرضين وباحتراف شديدالهوية الفكرية: تعرف فكرك الاصيل-المفكرين السودانيين-قديما وحديثا الجمهوريين محمود محمد طه والحركة الشعبية جون قرنق الهوية الثقافية : ما اختزنته كل قبائل السودان من تراث وعادات و ما كتبه مثقفين السودان الروائيين والشعراء وما يكتبوه عن وطنهم لان هناك مثقفين مستلبين في الاتجاه المضاد يرزل بي تاريخ المهدية لينال رضا المصريينالهوية السياسية : هي ديموقراطية وست منتسر والاحزاب التي تاتي بالملاييين عبر صناديق الاقتراع...الهوية المزيفة الانقلابات الايدولجية- انقلاب عبود -انقلاب نميري- انقلاب البشيرالهوية الاجتماعية كل العادات الايجابية المرتبطة بجل قبائل السودان..الضرا ....الخلوة....الزاوية- القبب...فطور رمضان في الشارع..وعادات الزواج والختان والموتالهوية النفسية : ما هو مشين في السودان غير ما هو مشين في خارج السودان...وهذا يحتاج لتشخيص اجتماعي نفسي دقيق لمن يمارس ما هو مشين في السودان "الثراء الحرام".."القتل الرخيص"..الاغتصاب في الحروب...وهذا يقود الى جدلية المحلي والوافدفي الحقيقية نحن مستلبين مصريا وليس عربيا والحديث هن ذو شجون
Post: #31 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: Deng Date: 12-06-2015, 03:27 PM Parent: #30
يا من تكتب باسم عادل أمين.
كده أقراء كلامي كويس وشوف هل أنا كتبت أن الأخوان المسلمين هم الذين بدأو مسألة التعريب والأسلمة؟
حاول تقراء كويس قبل أن ترد.
عالم وهم فعلا.
Post: #32 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: Munir Date: 12-06-2015, 06:50 PM Parent: #30
.......أعتقد أن د. الباقر العفيف ماسك فرمالة حدها سؤال واحد وبسيط وجوهرى ، وهو ما أظن عنده ليهو جواب .. وهو : ماهو شكل الدولة السودانية المفترضة التى مُسِحت منها هيمنة العروبة والإسلام المزعومة؟؟ ماهى لغة المكاتبات الرسمية؟ ماهى لغة الإعلام؟ وقس على ذلك من الأسئلة البديهية؟؟ ما عنده جواب لأنو ببساطة شديدة مافى قاسم مشترك أعظم بين شعوب وقبائل السودان سوى العروبة والإسلام ... ماذا يجمع البجا مع الفور غير الأسلام ؟؟ ولولا وجود حلقة الوصل من قبائل الوسط العربية بين الشرق والغرب والشمال والجنوب فماذا يجمع بين البجا والفور أو نوبة الشمال ونوبة الجنوب؟؟ حاتم الياس كان ممكن يسأله هذا السؤال البديهى ليوقف حمار شيخه فى العقبة .. شوف أفريقيا كلها مهزومة ثقافياً وتتبنى دولها هويات ما وراء البحار ــ فرانكفون وإنجليكون وافتخر ـــ .. والدليل على خطل هذه الدعاوى والكلام المخادع عن هيمنة العروبة والإسلام ظهر لينا بيان بالعمل فى ما حدث لدولة الجنوب الذين فلقونا بالعداء للعروبة والإسلام لهاثاً وراء السيد الغربي ذو العداء الآيدلوجى الأزلى لهما .. فرأينا كيف أن تأسيس الدولة قام على تبنِّى الأنجليزية كلغة أولى للدولة وهو ما يجعل السلطة والثروة تحتكر تلقائياً عند النخب التى تتحدث الإنجليزية ـــ ده إذا فرضنا جدلاً أن تلك النخب متجانسة ومتفقة فى نواحى الهوية الأخرى ..و أنسخ هنا مقتطف من نقاش قديم مع الأخ أبكرآدم اسماعيل فى بوست سنة ٢٠٠٥ .. وهو :ابكرآدم اسماعيل: حول المركزوالهامش
Quote: حسنآ دعني لا انجرف كثيرآ وراء مواضيع لانهائية. وأعود لمحور مقالك عن هيمنة الاسلاموعروبية. اعود واكرر أن الاسلام هو العروة الوحيدة الرابطة بين ثلاثة من اقاليم السودان. هنا لا اتكلم عن الاسلامية السياسية، بل استعرت تعبيرك ، فالانسان البسيط في الشمال والشرق والغرب لا يعادي الاسلام كماعون ديني ثقافي تقوم عليه مجتمعاته. فالعداء للاسلاموية ليس اصلآ مرتبطآ بالتهميش. فليس الاسلام اذن سببآ في غضبة اهل الهامش في الشمال والشرق والغرب . بل انك تجد أن الثائرين بعنف ضد التهميش يرفعون شعارات اسلامية مثل علي الحاج، خليل ابراهيم وهاشم نوريت وغيرهم. وللمفارقة تجد أن أكثر المتشددين ضد الاسلاموعروبية في مثل هذا المنبر من اصول اسلامية وعربية. اذن يمكن ان نقول أن الاسلام ليس سببآ في التهميش، وليس عائقآ في تكوين الهوية السودانية ان لم يكن من اكبر دعائمها. الدليل علي ذلك ان المعادون له ليسوا من المهمشين ان لم نقل ان اكثرهم برجوازية.الشق الثاني من مرتكز مقالك هو النصف الثاني من المصطلح، وهو العروبية. وهنا لن أخوض فيه أكثر مما ذكرته سابقآ فقد قتل الموضوع جدلآ. لكن دعني فقط اطرح سؤالآ افتراضيآ: افرض مثلآ أن كل القبائل مدعية العروبة مثل كل قبائل غرب شرق السودان وقبائل شرق غرب السودان وشمال جنوب السودان وقبائل جنوب شمال السودان زائدآ قبائل الوسط قررت فجأة مغادرة السودان الي صحراء الربع الخالي أو الصحراء الليبية أو سهول سيبيريا، ماذا سيبقي من رابط يجمع بين الحلفاويين والدينكا والهدندوة والفور؟؟؟؟ أخيرآ في نهاية مقالك تذكر أنه يجب علي الاسلاموعروبيين ترك الآخرين ليكونوا بجا ودينكا وفور وأن تكون لهم الحرية في أن ينضموا للكمنولث والناتو مثل انضامهم للعرب و.. لماذا اذن هذه الممانعة لدرجة الغليان والعداء الشديد ضد الاسلام والعروبة ان كانت هناك تلك الرغبة بكل اريحية لاعتناق مفاهيم اجنبية بل من وراء البحار؟؟أليس هذا ما يسمي اسلوب الضعيف العاجز المنهزم الذي يتتبع مراكز القوي الدولية راجيآ بعض العطف والعطايا؟. ثم اذا كان اللاسلاموعروبيين رافضين بعنف أن يوصف السودان بأنه بلد عربي مسلم مثلما هو بلد افريقي، كيف يعتقدون بعد تبعيتهم واعتناقهم لثقافات ما وراء البحار أن الآخرين يجب ان ينجروا لاعتناقها معهم؟!! أعني ان كنت انت تحتقر مفاهيم شخص ما وتحمل السلاح لتتملص من التعايش معه بها، كيف تتوقع منه أن يلحقك في اتباع مفاهيم ما وراء البحار؟؟ . هل السبب هو أن تلك أفضل من هذه؟؟؟.
Post: #33 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: Munir Date: 12-06-2015, 07:01 PM Parent: #32
نسينا نسلِّم على الأخ صاحب البوست Ahmed Alim والأخوة المتداخلين .. فالسلام للجميع ..
Post: #34 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: خالد حاكم Date: 12-06-2015, 11:16 PM Parent: #33
Quote: شوف أفريقيا كلها مهزومة ثقافياً وتتبنى دولها هويات ما وراء البحار ــ فرانكفون وإنجليكون وافتخر ـــ .. والدليل على خطل هذه الدعاوى والكلام المخادع عن هيمنة العروبة والإسلام ظهر لينا بيان بالعمل فى ما حدث لدولة الجنوب الذين فلقونا بالعداء للعروبة والإسلام لهاثاً وراء السيد الغربي ذو العداء الآيدلوجى الأزلى لهما .. فرأينا كيف أن تأسيس الدولة قام على تبنِّى الأنجليزية كلغة أولى للدولة وهو ما يجعل السلطة والثروة تحتكر تلقائياً عند النخب التى تتحدث الإنجليزية ـــ ده إذا فرضنا جدلاً أن تلك النخب متجانسة ومتفقة فى نواحى الهوية الأخرى ..
الأخ منير تحياتىنعم الاستعمار نشر لغته وثقافته في الدول التي تتحدث بالإنجليزية والفرنسية , لكن مافى زول في الدول دى قال انا انجليزى او فرنسى لمجرد تحدثه بهذه اللغات و بعدين المانع شنو انو الثقافة العربية واللغة العربية تكون ثقافة ولغة استعمار في السودان طالما هنالك تاريخ يقول ( دخول العرب للسودان ) أيضا في السودان الحالى وقبل انفصال الجنوب وحتى الان اللغة العربية للمتحدثين بغيرها هي لغة الحكومة ولغة السلطة ولغة البندر لانو البندر مسيطر عليه الحكومة والسلطة التي تتبنى العربية انا القدامك ده مولود في بيئة او في منطقة لا علاقة لها باللغة العربية وعلاقتى بدت مع اللغة العربية عندما ذهبت الى المدرسة للتعليم وما كان عندى خيار انى اتعلم الا بالعربية !وفى مقاعد الدراسة علمونا بالعربية العنصرية والاستعلاء من منتجات الثقافة العربية عندما تكون المقررات من شاكلة ( لا تشترى العبد الا والعصى معه .. ان العبيد لانجاس مناكيد ) ( العبد عبد ولو طالت عمامته والكلب كلب ولو ترك النباح ) ( ونشرب ان اردنا الماء صفوا ويشرب غيرنا كدرنا وطينا ) ( وننكر ان شئنا على الناس قولهم ولا ينكرون القول حين نقول ) هذه هي الثقافة العربية التي تعلمناها باللغة العربية في مدراس الحكومة والسلطة التي حددت لنا هويتنا دون ان استشارتنا ! وحكاية اللغة العربية هي اللغة الرابطة بين مكونات الشعب السودانى .. بقول ليك لو كان اى لغة وجدت فرصتها مثل ما وجدت اللغة العربية كان أصبحت اليوم اللغة الرابطة بين مكونات الشعب السودانى
Post: #35 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: طلعت الطيب Date: 12-07-2015, 00:50 AM Parent: #34
الاخ المحترم صاحب البوست وضيوفه لا اعتقد ان الباقر العفيف تحدث عما يفيد برفضه لان تكون اللغة العربية لغة التواصل او اللغة الرسمية لاهل السودان والديوان الحكومي ما عارف الناس جابت الكلام ده من وين؟ نفس الشىء ينطبق على الدين الاسلامى الذى يعتنقه غالبية اهل السودان علينا ان ن نبحث عن اسباب الغضب الحقيقية تجاه ورقة الباقر حول الهوية من الواضح ان ما تحدث به الباقر كان فى اتجاه اتخاذ موقف نقدى من الثقافة العربية لانها وبشكلها ومضامينها الحالية تعبر عن اخرين ولا تعبر عنا بشكل كافى هذا شىء مهم جدا يجب الاعتراف به فهى الاقرب مثلا لفطرة اهل الحجاز والشام والجزيرة العربية وربما الى حد ما شعوب العالم العربى الافريقى بإستثناء موريتانيا هذا التخصيص ربما كان مزعجا للبعض فى طرح الباقر ظاهريا explicitly طرح الباقر فى ورقته الشهيرة تساؤل اخر مهم ولكنه مزعج حول الاب الاسود واين اختفى بعد دخول العرب السودان! وهل ترك نساؤه للعرب الوافدين قبل قرون ؟ بمعنى اخر كان الرجل قد طرح تساؤل مزعج حول الانتساب البيولوجى للعرب الباقر يتحدث عن الانتماء الثقافى ولا ينكر أثره الهائل على طرائق تفكيرنا واسلوب حياتنا ورؤيتنا للعالم والناس من حولنا ولكنه دعانا الى التعامل النقدى الحذر والخلاق مع تلك الموروثات. معانى الاشياء مهمة جدا لنا فى برامجنا السياسية التى تسعى لبناء دولة الحقوق والمواطنة لانها هى التى تستطيع ان تكسوها لحما ودما او (معنى ودلالة) فالهوية بهذا المعنى ليست شىء مختلق! الانتماء العربى التقليدى المنتشر الان بين قوميات السودان خاصة مجموعات السودان النيلى مجرد (حلم) وليس حقيقة هذا الحلم اصبح مزعجا جدا ولابد ان يفيق الناس منه الاكثر ازعاجا وخطورة اننا ربما لا ندرك او نعيش فى حالة من الانكار فيما يتعلق بحقيقة اننا نستلقى فى هذا الحلم بكل ثقلنا على اجساد اثنيات فى جنوب النيل الازرق ودارفور وجبال النوبة ومناطق اخرى لمجرد ان سحناتهم اكثر افريقية اننا ببساطة نقوم بطحن عظامهم وسحقهم تحت وطأة ذلك الحمل الثقيل اعتقد ان ورقة الاخ الباقر كانت رحيمة لانها اكتفت بالتساؤلات وسكتت عن اشياء اخطر مثل : ربما كانت البداية فى تبنى الانتماء العربى ناتج عن خوف من الاسترقاق الذى وقع على اثنيات هامشية اخرى وجعل اهل السودان النيلى فى مرتبة الوسيط! هل تعلمون سادتى وسيداتى ماذا يعنى ان تسكن فى جسد اسود خارج اطار العشيرة قبل قرن من الان ؟ انه الخطر المحدق بعينه حيث يكون مالك وشرفك وإنسانيتك مستباحه تماما داخل كل المحيط العربى الذى كنت قد اشرت اليه بعاليه وذلك قبل ظهور الدول الحديثة بعد الاستقلال او مرحلة ما بعد الكولونالية. نحتاج لمراجعة ما درسناه فى المدارس السودانية حول دخول العرب السودان وقضايا اخرى لابد من ادراك ان معظم ما درسناه فى المدرسة يساعد على اخفاء conceal الحقائق وليس العكس
Post: #36 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: فردوس جامع Date: 12-07-2015, 05:13 AM Parent: #35
Quote: بغض النظر عن ما يطرحه د. العفيف وحاتم الياس، ولكن د. العفيف كان مجهز نفسه بطريقة ممتازة للحلقة ( he did his homework)حتى في طريقة حديثه وفي هندامه وجلوسه وال ( Body language)، عكس حاتم الياس تماما.أما ما طرحه حاتم الياس في الحلقة فهو لا يصلح أن يكون حتى نقاش تحت شجرة نيم قدام ست شاي مع بعض الأصدقاء.
شكراً دينق10/0 لصالح دكتور الباقر العفيف...أبوبكر عباس سلامقصة الصيرورة عرفتها هنا لكن عليك الله أنت جادي في ال endorsement دي...غايتو لو جادي بالغت!
Post: #37 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: فردوس جامع Date: 12-07-2015, 05:25 AM Parent: #36
السلام و التحية لصاحب البوست الأخ أحمد و زواره الكرام...(نسيت أسلم فوق)
Post: #38 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: حاتم الياس Date: 12-07-2015, 11:30 AM Parent: #37
خلونا من قصة مورده هلال دى بالله حاتم الياس دا وجيه ولا ماوجيه..ياجماعة قلنا ليكم البرنامج ده مقطع تقطيع شديد وفيهو نقاشات مفيدة جداً , ]وكل كلامى هنا ملصق لصيق من قبل المخرج عكس د. الباقر العفيف تصدقوا الكلام دا بالمناسبة وبعدين ياجماعه كلام الهوية دا أنا قاعد فيهو من بدري جداً وعندى نقاشات كثيرة فيهو كان ممكن اناقشكم لى بكره لكن مدخلكم ساذج بصراحة وجاى بنية الشتم والأساءة أو هو على طريقة برنامج زا فويس (البغنى كويس منو)-طلعت كلامك اللاحق هنا عايز تقدم فيهو كلامك حول موضوع الهوية ولا بتدخل كشارح متطوع لدكتور الباقر لا اعتقد انو الباقر صاحب مساهمة فكرية فى هذا الصدد رصينة ومستنده على رصيد مفاهيمى واضح , اما لودا كلامك انت فبصراحة كلام بسيط ويقف على حد الخطاب السياسى اليومي الهتافي وافتكر انا بعرفك من بدرى هنا فى سودانيز اون لاين مساهماتك هنا تحمل سمات أعمق من ذلكيا أخوانا الزول الشكرتو فوق دا وقلت ليهو وعيك زى المحيط الجامع أعلو ماصدق كلامي داوالله ياجماعة كان عندى كلام مفيد جداً فى الحوار دا لكن والله مستكتروا عليكم أكضب عاد فاغلبكم تغلب عليكم عنصرية متشنجه وزى ماعندنا مشكلة عدم توزيع عادل للثروة افتكر دا تجلى اخر لعدم التوزيع العادل للوعي والأستناره... دينق هنا أستثناء لأنو بالدرب العديل طربيزة موز
Post: #39 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: Omer Abdalla Omer Date: 12-07-2015, 11:55 AM Parent: #38
Quote: حاتم الياس دا وجيه ولا ماوجيه
لا مافي كلام وجيه!!!! أهم شئ إنك تكون راضي عن نفسك!
Post: #40 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: حاتم الياس Date: 12-07-2015, 12:03 PM Parent: #39
جداً
Post: #41 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: Munir Date: 12-07-2015, 03:01 PM Parent: #40
الأخ خالد حاكم سلامات .. كلامك ده نوع من الشكاوى التذمرية الما منطقية التى أشعلتها حرب الجنوب مثلاً كشعور بإستغلال الآخر لك رغم مجافاة الواقع .. وتراك شايف النتيجة فى الجنوب حين تطير السكْرة .. !! ثم إنو النوبين الذين يتذمرون من الهيمنة العربية هم من أكثر القوميات التى حكمت المركز ــ نميرى براهو ١٦ سنة ــ .. كدى أمشى أقنِع الغرابة إنو إنك مضطهد ... !! وعشان نكون واقعيين خلينا نتفق أولاً أن أهم أسس هوية الدولة االرسمية هى المكاتبات الرسمية ولغة الإعلام والتعليم الأساسى ؛ وعليه خلينا نخت تساؤلات إفتراضية :.. قول اليوم الآن تم فصل إقليم النوبيين من ديار الدناقلة لغاية حلفا ــ إنفصال تام وحرية إختيار الثقافة واللغة التى تريدونها فكيف سيكون شكل الثقافة والإعلام والتعليم؟؟ هل ستكون دولة دنقلاوية أو محسية أم حلفاوية أو أو أو ؟؟ أم ستتبنون الإنجليزية؟؟ .. نفس السؤال الإفتراضى يمكن تطبيقه فى دولة الزغاوة مع الفور والمساليت .. هل سيتفقون على قاسم هوية مشتركة موحدة ـــ زغاوية أم فوراوية أو أو؟؟؟ ـــ وكذا الحال ينطبق على قبائل الشرق والجنوب ... فى كل هذه الإفتراضات دى مافى حل لهذه القوميات المتنافرة ــ رغم وجودها فى جغرافيا واحدة ــ ليس لها حل وسط إلاّ تبنّى الثقافة العربية ... لو عندك رؤية تانية أتحفنا بيها، يمكن فى عبقرية فايتة علينا ... !!! زى ما قلنا، زوبعة الهوية دى الناس صايلة وجايلة بيها لإختلاق المشاكل والقشرة بيها وسط الخواجات لتطريبهم بالنزاعات فى السودان ... أنا ماعاارف د. الباقر ده عايش وين.. لكنه لو عايش فى أوروبا الغربية فأكيد كراعه فوق رقبته لازم يتعلّم اللغة ويمشى الدروس فى عز الجليد والاّ.. .. وفى الغرب الذى تجعجع منه بكائيات الهوية تجد البكّايين يتهافتون لعوجة لسان الخواجة والعيش فى ظله وتحت رحمته .. !!! إذن، خلاصة الفقرة دى إنك كدى جاوِب لى على الأسئلة الإفتراضية الرصيتها ليك دى، لأنها الخطوة التالية الحتمية التى تتبع محو الهوية العربية الإسلامية فى البلد ..
Post: #42 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: Deng Date: 12-07-2015, 04:17 PM Parent: #41
Quote: خلونا من قصة مورده هلال دى بالله حاتم الياس دا وجيه ولا ماوجيه..
حاتم الياسحاولت أن أرسل لك رسالة معينة ولكنك مصر أن تبهدل في نفسك!نحن بهمنا بي "وجاهتك" شنوا ؟أنت جيت الحلقة، وكأنك لم تنم لك يومين، صاري بوزك ووشك، بتتحكحك ، ولغة جسدك غريبة جدا، مرة تدخل أيديك في جيوبك كأنك داير تتطلع لك مطوة تشاكل بيها، ومرة تخلف كراعك، ولياقة قميصك طايرة في السما.
Post: #43 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: Deng Date: 12-07-2015, 04:25 PM Parent: #42
كتب حاتم الياس:
Quote: بالمناسبة وبعدين ياجماعه كلام الهوية دا أنا قاعد فيهو من بدري جداً وعندى نقاشات كثيرة فيهو كان ممكن اناقشكم لى بكره لكن مدخلكم ساذج بصراحة وجاى بنية الشتم والأساءة أو هو على طريقة برنامج زا فويس (البغنى كويس منو)
أنت لقيت لك فرصة تطلع في التلفزيون لكي تناقش "كلام الهوية القاعد فيهو من بدري" كما تدعي، ولكنك لم تستطيع أن تقول شئ مفيد في الفرصة التي أتيحت لك. وأتضح لي بأنك كما عرفناك هنا في المنبر، فاكيها في روحك ساكت وقعادك ده احسن منو قعدة بنبر في أنداية. أنت لم تكن محضر نفسك للحلقة أصلا، ولم تأتي بأبي شئ مكتبوب ولا حتى في وريقة كلينيكس، جتيت وهمك الأول والأخير تفند كلام د. الباقر العفيف، بطريقة رعناء، وغير علمية ولا أدبية ولا ترتقي حتى الى جلسة شاي تحت شجرة مع الأصدقاء.أختشي يا حاتم الياس.
Post: #44 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: عثمان الأمام Date: 12-07-2015, 04:50 PM Parent: #43
10/ صفر !!المظهر العام: 10/ صفر لصالح د. الباقرطريقة الكلام والجلسة: 10/صفر برضو( شنو حكحة الأنف واليدين مرة في الجيب ومرة في في الخدين ومرة في الرقبة!)اللغة ووضوح الفكرة والترتيب: 20/ صفر لصالح د. الباقر طبعا"ده لحد الدقيقة 15 الشفتها بس ولي هسه ما عارف فكرة استاذ حاتم شنو وبتكلم عن شنو!!
Post: #46 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: Deng Date: 12-07-2015, 09:05 PM Parent: #45
UP
Post: #47 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: Ahmed Alim Date: 12-07-2015, 10:13 PM Parent: #46
لضيق وقتي أتأسف كتير لعدم مروري على كل المداخلات ..تحياتي وإحترامي لجميع الأحباب والأصدقاء هنا لمشاركاتهم القيمة في البوست وإثرائهم للحوار .. أخونا العزيز منير سلامات ،، صحيح إنوا الثقافة والهوية العربية بقت هوية الدولة الرسمية، وصحيح انوا الأمر دا بقى أمر واقع و تأصل خلال سنين طويلة .. صيرورة بكور :) مع إنهيار آخر مملكة نوبية وظهور سلطنة الفونج. ولكن دا ما بنفي بأنوا التأصيل دا تم بشكل قسري، ويقف التاريخ شاهداً على مراراته، حين يحكي لنا عن كيفية إجبار النوبة المسيحية لإعتناق الإسلام للتخلص من دفع الجزية (دينار ذهبي)، وعن ضرورة تبنيهم للهوية العربية لحماية أنفسهم من الإسترقاق واستباحة أموالهم ودمائهم !! ودا بفسر ليك ليه مافي ولا واحد بقول أنه من العنج اليوم!! كما يؤكد التاريخ الكلام دا عبر مناشدة الشيخ إدريس ود الارباب لسلطان الفونج بوقف مصادرة أراضي النوبة المسيحيين لحرمة الأمر!! وبالمناسبة نفس الشئ حصل في مقرة من قبل المماليك بدرجات أظنها أقل بشاعة عما حصل بعلوة.
بكل تأكيد انا ما بدعوا لمحاكمة التاريخ بمعايير اليوم أو بدعوا للتباكي على مافات وكل ما يهمني من المقدمة الفوق دي، انوا الهوية البقت أمر واقع دي، قد تم فرضها بالقوة في السابق لظروف ودواعي ربما كانت سياسية أو دينية أو الإثنين معاً!! ولا تخفى عليك المحاميل العنصرية داخل الثقافة دي! ومن لا يستطيع تبيانها ممكن يشوف مألآتها على واقعنا السياسي والإقتصادي والثقافي والإجتماعي الراهن .. الدولة السودانية الحديثة إستمرت في ذات النهج المعادي والإستئصالي للثقافات الأخرى وإختزلت هوية السودان وكل تاريخه الكوشي الممتد لالاف السنين في الهوية العربية الإسلامية، ولو إنوا بشكل مخفف بالمقارنة مع الفترات التلت نهاية الممالك النوبية. ومازال تاريخنا الرسمي يبدأ بدخول العرب السودان!!
سؤال الهوية سؤال دائم ومتكرر، ويبرز دائماً للسطح كلما تكلمنا عن واقع دولتنا الفاشلة وحروبها العبثية! للأسف المشكلة ما بتقيف عند الدولة الرسمية وحدها، فكتير من مثقفي البلد بنكروا قصة الهوية المفروضة دي، وبالتالي هم بصورة مباشرة أو غير مباشرة بشاركوا في إستمرارية الوضع دا!! لا أظن إنوا المهمومين بالسؤال دا غرضهم سحل الثقافة العربية ومسحها من الوجود لإنوا دا كلام غير منطقي، وبالتالي السؤال عن اللغة البديلة الآن ما ليهوا معنى حسب تقديري !!
في واقع مرير زي دا بنندهش لما يجينا زول يحسم لينا ببساطة أمر هوية السودان لصالح الهوية العربية!! فكل المطلوب دولة مواطنة تساوي بين مواطني الدولة في كل الحقوق وتحترم التنوع حقنا دا.. الثقافة العربية هي جزء أصيل من ثقافاتنا السودانية ومافي زول بدعوا لكراهيتها أو إستئصالها، فكل المطلوب إنوا الدولة تحترم التنوع دا بشكل حقيقي مش كلام أونطة لا يتجاوز الورق المكتوب فيهوا. ولما يتم تأمين حقوق المواطنة الكاملة بما فيها حق تعليم ونشر الثقافات التانية دي عبر قنوات الدولة الرسمية ومدارسها، فبعد عمر طويل الحشاش يملى شبكتوا الثقافية وحينها بكون سؤالك جاء في وقته ومحله!! تحياتي
Post: #49 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: Munir Date: 12-08-2015, 00:07 AM Parent: #47
الأخ أحمدعالم أشكرك لتخصيص مساحة من وقتك للرد على مداخلتى .. طبعاً حكاية التاريخ والتعريب القسرى دى لا تؤخذ هكذا وكأنما كان السودان دولة بحدوده ومكوناته الحالية .. بل يُنظر إليها كحراكات بشرية وصراعات أزلية بين بنى آدم منذ فجر التاريخ ــ يحمد للتحرك العربى أن دوافعه كانت آيدلوجية ثقافية فيها ذاب المكوِّن العربى فى المكون المحلى لينتج سبيكة سودانية متفردة .. ويحمد للمكوِّن العربى أن ثقافته إسلامية تجد فى أعمق أعماقها أنكم لآدم وآدم من تراب ، ومن أقوى ركائزها إن أكرمكم عند الله أتقاكم .. ده النظام الأساسى الذى لا يعيبه تفلت المتفلتين .. قارن الدخول العربى الإسلامى فى السودان وغيره، بالدخول الأوروبى المسيحى فى أمريكا وأفريقيا .. فى أمريكا تمت إبادة للبشر بدلاً عن الإختلاط بهم كما فى السودان وغيره .. فى أفريقيا دخل الأوربيون أفريقيا ليس لنشر الحضارة ، بل لأجل الثروات والموارد ــ حتى أن الأفريقى فى عضمه ده كان أحد الموارد ؛ يُباع ويُشترى ـــ .. وليس تحت شعار إن أكرمكم عندالله أتقاكم ولا كلكم لآدم وآدم من تراب، بل أن الأفريقى والقرد واحد .. و ثانياً أنا أسئلتى الإفتراضية ماتزال قائمة .. وأتبعها بسؤال إضافى : ماهو المطلوب ؟ وماهو إقتراحكم لشكل الدولة ولغة إعلامها وتعليمها؟؟ وماهو الطريق للتوظيف فى الدولة غير التأهيل الذى يرتكز على إمتحانات الشهادة السودانية؟؟ هل تقترح نظام الكوتة مثلاً؟؟ .. وبالمناسبة، عشان عبارة الحشاش يملأ شبكته دى أنا جبت تلك الأسئلة الإفتراضية ، وذكرت دولة النوبيين المنفصلة.. هل ستكون لغتها دنقلاوية أم محسية .. وكذا السؤال موصول لدولة زغاوة فور مساليت ـــ لاحظ أنا جببت ليكم قوميات محصورة فى بقاع جغرافية موحدة ــ يعنى ما جبت ليك دولة زغاوة مع دناقلة مثلاً .. المهم فى أسئلتى الإفتراضية دى هو التفكير فى : ثم ماذا بعد؟؟ ما نقعد نبقى زى الدبور الزنّ ععلى خراب عشه ــ الواحد تلقاهو شغال يهدم فى جداره بإيديهو وكرعيهو لغاية ما يرميهو فيكتشف إنه فاتح على الهاوية .. زى ما حصل مع أخواننا الجنوبيين ..
Post: #48 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: Mohammed Elhaj Date: 12-07-2015, 11:08 PM Parent: #45
والله شغب حاتم اليأس دا ضرسني عديل لا حولا ياخوالله بالجد بتونس
Post: #50 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: الصادق اسماعيل Date: 12-08-2015, 00:30 AM Parent: #48
Quote: انياً أنا أسئلتى الإفتراضية ماتزال قائمة .. وأتبعها بسؤال إضافى : ماهو المطلوب ؟ وماهو إقتراحكم لشكل الدولة ولغة إعلامها وتعليمها؟؟ \وماهو الطريق للتوظيف فى الدولة غير التأهيل الذى يرتكز على إمتحانات الشهادة السودانية؟؟ هل تقترح نظام الكوتة مثلاً؟؟ ..
يا منيرسلامما ضروري نظام الكوتةلكن ضروري جداً إنه ما يكون في فرض علي وأنا زول مهندس إنه لو ما نجحت في العربي ما أدخل كلية الهندسة.ولو ما بقدر أنطق حروف بفصاحة ما اشتغل مذيع في تلفزيون (قومي)،لأسباب لغوية لو أنا اتعلمت اللغة العربية في المدرسة وما كانت اللغة الأم بالنسبة ليمن الطبيعي ما حأقدر انافس زول تاني كان بيتكلم اللغة دي (او لغة دراجة لنفس اللغة العربية)ودي بيبقى فيها انحياز مباسر لصالح المجموعات اللغتهاالعربية هي الأملصالح الناس العندهم لغات تانية.ولو لغة التدريس كانت العربية، والمجموعات دي يتكلموا بلغاتهم (لحدي ما يدخلوا المدرسة) الفاقد التربويحيكون كبير جداً. والحيستفيدوا الناس البيتكلموا عربي كلغة أم.لمن كنت في الجامعة قريت بحث عامله طالب عن مناطق التداخل اللغوي (بيسموها كدا)، وكانت واحدة من مشاكل عدم استمرترهم في الدراسةعدم فهمهم للإستاذ بيقول شنو من أساسه.دي نقطةالنقطة التانية منو القال ليك السودانيين بيجمع بينهم اللغة العربية والاسلام؟هسع مش حاكمانا حكومة بتقول انها دايرة تطبق الاسلاموبكرة بيجوا الانصار عندهم فهمهم للاسلام.ويا هوندي ما تمشي لبعيد (الصومال قدامك) افغانستانالقصة ببساطة الشيء الوحيد البيجمع الناس دي كلهاهو الجنسية السودانية وما يترتب عليها من حقوق وواجباتويقعدوا ويقتنعوا إنهم سودانيين، ويشوفوا طريقة حكم ما تظلم زوللأنه ما بيقدر ينطق (الحاء) ودي ساهلة (بمناهج اكتر مرونة)توزيع عادل للثروة والخدمات وفرص العملتبادل سلمي للسلطة
Post: #52 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: ناصر جامع Date: 12-08-2015, 01:13 AM Parent: #50
دكتور عمر و فردوس كيفكم
Post: #51 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: ناصر جامع Date: 12-08-2015, 00:57 AM Parent: #48
الاخ احمد عالم و الضيوف الكرام سلام دكتور منير سلام و مشتاقوووون طولنا من الحوار معاك ياخ
Quote: .أعتقد أن د. الباقر العفيف ماسك فرمالة حدها سؤال واحد وبسيط وجوهرى ، وهو ما أظن عنده ليهو جواب .. وهو : ماهو شكل الدولة السودانية المفترضة التى مُسِحت منها هيمنة العروبة والإسلام المزعومة؟؟ ماهى لغة المكاتبات الرسمية؟ ماهى لغة الإعلام؟ وقس على ذلك من الأسئلة البديهية؟؟ ما عنده جواب لأنو ببساطة شديدة مافى قاسم مشترك أعظم بين شعوب وقبائل السودان سوى العروبة والإسلام ... ماذا يجمع البجا مع الفور غير الأسلام ؟؟ ولولا وجود حلقة الوصل من قبائل الوسط العربية بين الشرق والغرب والشمال والجنوب فماذا يجمع بين البجا والفور أو نوبة الشمال ونوبة الجنوب؟؟ حاتم الياس كان ممكن يسأله هذا السؤال البديهى ليوقف حمار شيخه فى العقبة .. شوف أفريقيا كلها مهزومة ثقافياً وتتبنى دولها هويات ما وراء البحار ــ فرانكفون وإنجليكون وافتخر ـــ .. والدليل على خطل هذه الدعاوى والكلام المخادع عن هيمنة العروبة والإسلام ظهر لينا بيان بالعمل فى ما حدث لدولة الجنوب الذين فلقونا بالعداء للعروبة والإسلام لهاثاً وراء السيد الغربي ذو العداء الآيدلوجى الأزلى لهما ..
كلامك دا يا حبيب شايل بذرة فناؤا جواهو; و بكسر بعضه بعضاًاللغة ما هوية يا حبيب; الافارقة القلت عليهم ـ فرانكفون وإنجليكون- حصل قابلت ليك واحد منهم و قاليك هو فرنسي و لا انجليزي؟؟اللغة الرسمية في جيبوتي هي الفرنسية; لانو السكان هم من قبائل العفر و القبائل الصومالية. العفر لا يتحدثون الصومالية; و الصوماليون لا يتحدثون العفرية; و حتي يتعايشوا في امن و سلام ارتضوا الفرنسية كلغة رسمية للدولة مع انو اغلبية السكان صوماليين. بالنسبة لهم هي اداة تواصل و مكاتبات لا اكثر و لا اقل. و عمرهم ما قالو نحن فرنسييننفس الشي; الداجاوي و البرقاوي و البرناوي و المسلاتي لو هسي دي رميتهم في جزر الواقواق و عملو دولة لغتها الرسمية هي اللغة العربية; يعني خلاص حا يبقوا عرب؟لو انت مقتنع بالكلام دا; انا هين; بس انت اقنع لي اخونا بريمة الشابك خيلانو يا زنوج و يا زناجرة و ما باقي ليهو الا يقع فيهم جماع كملك يمينيا منير انت منو القاليك الفور ولا الزغاوه عندهم مشكلة مع الهوية الاسلامية؟؟ براكم بتخلقوا ليكم طواحين هوا في خيالكم - الحقوق محفوظة للاخ حاتم- و تقعدوا تحاربوا فيهاالمجموعات دي كلها لاعندها مشكلة مع اللغة العربية و لا مشكلة مع الدين الاسلامي، لكن بيقولوا نحن ما عرب، هم شايفيين نفسهم كدا، من حقهم و لا ما من حقهمانت يا منير قول انا عربي و حاتم الياس من حقو يقول انو عربي من ال البيت ذاتو لو عايز، لكن ما من حقكم تلبسو ادروب و لا تية و باقي الإثنيات الإفريقية جلابية العروبة بالغصب، زندية هي؟
Post: #53 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: Munir Date: 12-08-2015, 02:05 AM Parent: #51
والله غايتو يا الأحباب الصادق وناصر ما عارف أقول ليكم شنو وأبدأ أجزّكم من وين هههه .. كدى هسه أنا ليلى فلل وبكرة إن حييت شغال ..لكين خليكم واقفين و ما تتحركوا من مكانكم .. بجيكم .. لكين خلونى أول شئ أثبت ليكم محور يقوم عليهو الحوار بعدما تجاوبوا جواب عقلانى على افتراضاتى .. طبعاً أنا أول حاجة جبت ليكم الإقتباس بتاع نقاشى مع ابكرآدم اسماعيل الفندت ليهو فرمالته بتاعة الإسلاموعروبية .. أقروا الإقتباس أول .. أيوة.. قلت عاوز أثبت محور للنقاش .. وهو أنى ما ممكن أجبر فلان أو علان يبقى عربى ــ وأنا ذاتى منو غير عرب ممزوجة بى دم الزنوج الحارة ديل أهلى ؟؟؟ ــ المقصود هو أن الوعاء العربى هو الوعاء المشترك الأعظم لشعوب السودان لأنه ماممكن تقول لى لغة فور أو دناقلة ممكن يجمع عليها الناس ـــ إنتو ياجماعة الكلام ده مش بديهى وساهل زى شراب الموية واللاّ أنا عيونى مطششات؟؟؟ ـــإنتو ماسكين لى فى مقولة سودانية سودانية سودانية ، مسكم ليها جون قرنق وبقيتوا زى العميان ومسكوه عكاز .. فى زول قال إنو ماسودانى هنا؟ طلِّع لى واحد هنا قال إنو ماسودانى .!!!.. بعدين يا ناصر إنت عاوز تقارن السودان بجيبوتى والصومال الذين لا يتكلمون العربية من أساسه؟؟ ليهم حق يشوفو ليهم لغة خواجة تلمهم لأنهم ماعندهم لغة يجتمعوا ويتفقوا عليها .. نفس الفيلم سينطبق على الدول الإفتراضية القلتها ليكم .. بس إنت ياناصر عملت فيها حريف وفى محاولة الزوغان من الجواب دخلت لى بجيبوتى ومرقتها فى الصومال ـــ على هامان يافرعون :) ــــ
Post: #54 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: Ahmed Alim Date: 12-08-2015, 02:55 AM Parent: #51
Quote: اللغة ما هوية يا حبيب; الافارقة القلت عليهم ـ فرانكفون وإنجليكون- حصل قابلت ليك واحد منهم و قاليك هو فرنسي و لا انجليزي؟؟
حبابك أخي ناصر وشكراً للأضافة .. وأتفق معك بأن اللغة لا تمثل الهوية مطلقاً..أخونا منير تحياتي مرة أخرى، مافي غضاضة أنوا اللغة العربية تستمر كلغة تواصل وحتى كلغة رسمية مالم تصعد لغة أخرى في المستقبل ويطالب سكان السودان المستقبليون بجعلها اللغة الرسمية للدولة!! يعني مافي عداوة وكراهية للغة العربية ومشكلتنا هنا أنها تكون اللغة الرسمية والوحيدة في كل المعاملات والاعلام والتعليم وووووو على مستوى الدولة والأقاليم.. دستور السودان من يوموا ولحدي الآن مامعترف بأي لغة سودانية كلغة رسمية غير العربية! الاعتراف ببساطة معناتوا السماح بتدريسها ونشرها!!الهند أكتر تنوعاً من السودان، واي ولاية أو مقاطعة إتحادية هناك عندها عدة لهجات ولغات محلية، وأهل الولاية بتفقوا على إعتماد أكبرها وأوسعها إنتشاراً كلغة رسمية لدواوين الحكم والتعليم والإعلام ... الخ في الولاية بالإضافة للإنكليزية يعني ما فارضين لغة واحدة كسر رقبة زي عندنا .. في وضع زي دا إنت ممكن تكتفي باللغة الكبيرة البتفق عليها أهل ولايتك وستجد فرصة عمل بها وما محتاج للانكليزية أو العربية كحالنا! القصة ما بالتبسيط بتاع نكنس العربية من حوشنا ونقعد نتلفت :) نتفاهم كيف مع بعض .. هسي هل انت شخصياًً من حيث المبدأ عندك مشكلة إنوا نطالب الدولة إنها ترصد في ميزانيتها التعليمية أدخال اللغة X في مناهج الدراسة في الاقليم المعين أو جعلها مادة إختيارية على مستوى الوطن؟ أو نطالب وزارة الثقافة والإعلام إنها تعمل قنوات تلفزيونية لنشر الثقافات السودانية ويحق لمن يريد تخصيص قنوات بلغات سودانية؟ وعدم إشتراط النجاح في اللغة العربية (زي ما قال أخونا الصادق) لدخول جامعات لا تدرس بالعربي زي جامعة الاحفاد مثلاً؟؟ ووووووووو الخ من حقوق المواطنة الثقافية الاخرى؟؟ إذا ما عندك مانع معناتوا ببساطة إحنا ما مختلفين!! ومشكلتنا مع الدولة الفرضت على كل الشعوب الكوشية هوية واحدة ودين واحد بالزندية زي ماقال أخونا عمر!
Post: #55 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: ناصر جامع Date: 12-08-2015, 03:56 AM Parent: #54
دكتور عمر سلام يا حبيب اخباركفردوس كيفك؟
Post: #56 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: Kabar Date: 12-08-2015, 06:06 AM Parent: #54
نقاش الهوية في السودان : اٍهدار للطاقات..!!الصديقات والأصدقاء هنا..حبابكم جميعا..وكتر خير اخونا احمد عالم في اشراكنا في هذه المناظرة ، وكتر خير اخونا حاتم الياس للمشاركة هنا وهناك..غايتو يا حاتم من نقتك دي كلها أنا ح اتشعلق في عبارتك بتاعة (تحرش) وبقول ليك تحرش شديد للغاية..وهنا حجتي..وبعد..ما عارف الناس فكرتها شنو بالضبط؟..هل بتناقش الكلام الموجود في الفيديو وبس أم أن الموضوع ونسة عامة حرة كل زول/ة يدخل من الحتة البتعجبو؟..غايتو انا اخترت الدخول من الحتة البتعجبني بالتقيد بما دار في النقاش..اعتقادي الخاص ، وناقشت فيه صديقنا دكتور ابكر اسماعيل من قبل ، بان الحديث عن الهوية في السودان هو اهدار للطاقات ومضيعة للوقت.. لكن نسوي شنو هو الحديث السوقو ماشي طوالي..واتساءل: اقصى حاجة ممكن نتوصل ليها من حوارات الهوية هي شنو بالضبط؟..هل هي مجرد ونسة ساكت/تثاقف/حنبكة/تحرش ام الغرض منها أن نصل لخلاصة تصاغ في وثيقة نسميها دستور..؟..بصورة ادق: لو سألنا أي زول/ة من المشاركين هنا أن يكتب لينا سطر أو سطرين عن طبيعة الدولة السودانية أوهوية الدولية السودانية ح يقول شنو بالضبط؟ ولو ايضا سألنا ان يكتب لينا سطر أو سطرين عن اللغة ح يقول لينا لغة الدولة الرسمية هي شنو؟..يعني لغة دواوين الحكومة والمعاملات الرسمية..ويا ريت ده يكون اختبار عملي للناس..عشان نمشي لي قدام..المهم..في اعتقادي انو الناس القاعدة تناقش موضوع الهوية في السودان يفتقدون الأمانة..كيف؟..مافي مناقش واحد/ة ومنذ استقلال السودان ، خصوصا اخوتنا ناس الهوية الأفريقية أو السودانوية أو العربية ، مافي مناقش واحد بيقدر يشير الى ان هناك نص في دستور سوداني يحدد هوية السودان بانها عربية أو افريقية؟..بقول الكلام ده والسودان عندو سبعة دساتير (1956-2005) بغض النظر عن انو الدساتير جاية من جهة تشريعية معترف بيها أم لأ..كل الدساتير مافي دستور واحد بيقول السودان دولة عربية أو السودان دولة افريقية ، وانما يكون تعريف السودان بانو جمهورية السودان..!الدساتير بتاعة (1956 ، 1958 ، 1964 ، 1986) دي كانت دساتير علمانية بحتة ( أي والله علمانية عدييل) وكانت محايدة تماما تجاه الدين واللغة..يعني مافي نص دستوري هناك بيتطرق لطبيعة دين الدولة أو لغتها الرسمية.اول فكرة لإدخال الدين في الدستور ظهرت في تصور الأستاذ محمود محمد طه (اسس دستور السودان)..ولا ادري الى اي حد يتقيد دكتور الباقر بهذه الأدبيات (قصدي ادبيات الجمهوريين في تصورهم للدستور)؟..في ذلك التصور هناك فقرات مثل (القانون والقرآن) ، لاحظ ده في مجتمع متنوع للغاية..!!..ولكن..أول دستور سوداني تحدث صراحة عن الدين واللغة ، كان هو دستور 1973 (بتاع جعفر نميري صاحب نظام مايو)..وكان متطرف للغاية..وهو الدستور الوحيد في كل دساتير السودان الذي تكلم صراحة عن هوية الدولة (تعريفا جهويا).المادة(1)جمهورية السودان الديمقراطية جمهورية ديمقراطية اشتراكية موحدة ذات سيادة وهي جزء من الكيانين العربي والأفريقياللغة:في المادة 10 من دستور 1973: اللغة العربية هي اللغة الرسمية لجمهورية السودان الديموقراطية..الدين:في المادة 16/أ من دستور السودان 1973: في جمهورية السودان الديمقراطية الدين الإسلام ويهتدي المجتمع بهدي الإسلام دين الغالبية وتسعى الدولة للتعبير عن قيمه.ده نفس الدستور الذي يحن اليه البعض لاحقا ، وهو الدستور الذي تحدث عن الإسلام (دين الدولة) والمسيحية (لها اتباع معتبرون) و (كريم المعتقدات)..الدستور الثاني والذي تعرض لقضية الدين واللغة هو دستور 1998 وهو دستور نظام الجبهة الإسلامية الحاكم في السودان.المادة (1):طبيعة الدولة1- دولة السودان وطن جامع تأتلف فيه الأعراق والثقافات وتتسامح الديانات، والإسلام دين غالب السكان، وللمسيحية والمعتقدات العرفية أتباع معتبرون.اللغة:اللغة3- اللغة العربية هي اللغة الرسمية في جمهورية السودان، وتسمح الدولة بتطوير اللغات المحلية والعالمية الأخرى. ونرجو ملاحظة تطرف دستور نميري وخطاها واضحة (الدين الإسلام) و(اللغة العربية اللغة الرسمية) ، في حين ان دستور الإسلاميين قال (دين الغالبية) و (تسمح الدولة بتطوير اللغات المحلية والعالمية الأخرى). ونموذج دولة الإسلاميين هو اكثر نموذج كنت اتوقع ان يضع نص دستوري واضح ويقول (السودان جمهورية اسلامية عريبة) ولكنهم لم يفعلوا..لماذا يا ترى؟..هل هو تجاهل منهم لأدبياتهم أم هو اعتبار لواقع السودان؟..عموما ، المسالة تطورت في اتجاه ايجابي للغاية ، وكانت الخلاصة دستور 2005 فكيف عرف هذا الدستور هوية الدولة السودانية؟طبيعة الدولة1- (1) جمهورية السودان دولة مستقلة ذات سيادة، وهي دولة ديمقراطية لامركزية تتعدد فيها الثقافات واللغات وتتعايش فيها العناصر والأعراق والأديان.(2) تلتزم الدولة باحترام وترقية الكرامة الإنسانية، وتُؤسس على العدالة والمساواة والارتقاء بحقوق الإنسان وحرياته الأساسية وتتيح التعددية الحزبية.(3) السودان وطن واحد جامع تكون فيه الأديان والثقافات مصدر قوة وتوافق وإلهام.اللغة:اللغة8- (1) جميع الُلغات الأصلية السودانية لغُات قومية يجب احترامها وتطويرها وترقيتها.(2) العربية هي اللغة القومية الأوسع انتشاراً في السودان.(3) تكون العربية، باعتبارها لغُة رئيسية على الصعيد القومي، والإنجليزية، اللغتين الرسميتين لأعمال الحكومة القومية ولغتي التدريس في التعليم العالي.(4) يجوز لأي هيئة تشريعية دون مستوى الحكم القومي أن تجعل من أي لغة قومية أخرى، لغة عمل رسمية في نطاقها وذلك إلى جانب اللغتين العربية والإنجليزية.(5) لا يجوز التمييز ضد استعمال أي من اللغتين العربية أو الإنجليزية في أي مستوى من مستويات الحكم أو في أي مرحلة من مراحل التعليم.اها بعد الإضاءات دي نسأل ، وبصورة جادة: هل في زول/ة قام اختبر كضب ناس الجبهة الإسلامية في مبدأها الختتو في دستور 1998 بتاع (تسمح الدولة بتطوير اللغات المحلية) وقام خلق ليهو ابجدية لغة من اللغات المحلية والدولة قالت ليهو لأ؟..السؤال ده ، مش دفاعا عن اللغة العربية واحتقار أواستهتار بغيرها ، لكن من واقع عملي للغاية ، فلم ارى في حياتي تصور لأبجدية لغة سودانية اصيلة.. اللهم الإ بعض الإجتهادات النادرة مثل تجربة الأب فليب عباس غبوش في عمل كتيبات لتعليم لغة النمانج وكانت مكتوبة بالحروف اللاتنية (نمانج ريدر1 ، ريدر 2 ، ريدر 3)..وتجربة بعض الإرساليات التي كانت تترجم الإنجيل الى لغات محلية (انجيل بلغة الكواليب) وايضا مكتوب باستخدام الأبجدية اللاتينية.ومؤخرا بعض من حروف لغة البجا ، وبعض الفيديوهات التي شاهدت فيها ابجدية الزغاوة ، اضافة لكورسات لغة الهوسا التي كانت اختيارية في كلية الأداب بجامعة الخرطوم اسوة باللغة السواحلية.. بخلاف هذه الإجتهادات ليست هناك اجتهادات حقيقية لإختبار التعدد اللغوي في السودان ، مافي اجتهادات لوضع ابجدية لكل لغة..ورغم غياب مثل تلك المساءل ، فلم ارى أن الدولة السودانية حرمت سوداني أو سودانية من تعليم اطفاله لغته الخاصة..!السؤال التاني: ليه الناس البتتكلم عن الهوية قاعدة تتجاهل تجربة الجنوب بعد الإنفصال؟.. الجنوب الآن اصبح دولة افريقية بحتة.. فهل هذا ساهم في استقراره؟..اسأل هذا السؤال لأن واحدة من الأسباب التي دعت الجنوبيين لإختيار الإنفصال انهم كانوا يزعمون أن مشكلة الهوية في السودان غير محسومة.. فماذا حدث الآن بعد حسم سؤال الهوية في الجنوب؟..تجربة الجنوب هي واحد الأسباب التي تعضد قولي في ان الحديث عن الهوية هو مضيعة للوقت واهدار للطاقات..!ودمتم..كبر
Post: #57 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: حامد بدري Date: 12-08-2015, 07:37 AM Parent: #56
Quote: والله غايتو يا الأحباب الصادق وناصر ما عارف أقول ليكم شنو وأبدأ أجزّكم من وين هههه ..كدى هسه أنا ليلى فلل وبكرة إن حييت شغال ..لكين خليكم واقفين و ما تتحركوا من مكانكم .. بجيكم ..لكين خلونى أول شئ أثبت ليكم محور يقوم عليهو الحوار بعدما تجاوبوا جواب عقلانى على افتراضاتى .. طبعاً أنا أول حاجة جبت ليكم الإقتباس بتاع نقاشى مع ابكرآدم اسماعيل الفندت ليهو فرمالته بتاعة الإسلاموعروبية .. أقروا الإقتباس أول ..أيوة.. قلت عاوز أثبت محور للنقاش .. وهو أنى ما ممكن أجبر فلان أو علان يبقى عربى ــ وأنا ذاتى منو غير عرب ممزوجة بى دم الزنوج الحارة ديل أهلى ؟؟؟ ــ المقصود هو أن الوعاء العربى هو الوعاء المشترك الأعظم لشعوب السودان لأنه ماممكن تقول لى لغة فور أو دناقلة ممكن يجمع عليها الناس ـــ إنتو ياجماعة الكلام ده مش بديهى وساهل زى شراب الموية واللاّ أنا عيونى مطششات؟؟؟ ـــإنتو ماسكين لى فى مقولة سودانية سودانية سودانية ، مسكم ليها جون قرنق وبقيتوا زى العميان ومسكوه عكاز .. فى زول قال إنو ماسودانى هنا؟ طلِّع لى واحد هنا قال إنو ماسودانى .!!!..بعدين يا ناصر إنت عاوز تقارن السودان بجيبوتى والصومال الذين لا يتكلمون العربية من أساسه؟؟ ليهم حق يشوفو ليهم لغة خواجة تلمهم لأنهم ماعندهم لغة يجتمعوا ويتفقوا عليها .. نفس الفيلم سينطبق على الدول الإفتراضية القلتها ليكم .. بس إنت ياناصر عملت فيها حريف وفى محاولة الزوغان من الجواب دخلت لى بجيبوتى ومرقتها فى الصومال ـــ على هامان يافرعون :) ــــ________
منير انقتو ارابري فكلا نفسِ انقا غلبتا المداخلات هنا يرد عليها حسب الاسم والجغرافيا احونا كبر قدس الله سرو قلنا ليهم حلائب واتا اضفتا الجنوب اريت دينق يرد على تساؤلك ويخلي لياقة حاتم وشرابو
Post: #58 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: Deng Date: 12-08-2015, 11:11 AM Parent: #57
Quote: السؤال التاني: ليه الناس البتتكلم عن الهوية قاعدة تتجاهل تجربة الجنوب بعد الإنفصال؟.. الجنوب الآن اصبح دولة افريقية بحتة.. فهل هذا ساهم في استقراره؟..اسأل هذا السؤال لأن واحدة من الأسباب التي دعت الجنوبيين لإختيار الإنفصال انهم كانوا يزعمون أن مشكلة الهوية في السودان غير محسومة.. فماذا حدث الآن بعد حسم سؤال الهوية في الجنوب؟..تجربة الجنوب هي واحد الأسباب التي تعضد قولي في ان الحديث عن الهوية هو مضيعة للوقت واهدار للطاقات..!
محمد النور كبر مسألة الهوية في دولة جنوب السودان محسومة، وأي واحد بيفتكر نفسه عربي أو أفريقي أو غيره له الحق في ذلك، ولكن الدولة نفسها لا يمكن أن تقول أنها تتبني ثقافة أو هوية معينة تهمش بها بعض الجماعات أو الفئات من المواطنين في الدولة.الصراع والأقتتال الحالي في جنوب السودان لا صلة له بموضوع نقاشنا هنا.بعدين أن ت لو بتفتكر أن الحديث عن الهوية مجرد "مضيغة للوقت" أنت حارق رزك كده فو كم ؟؟
Post: #59 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: طلعت الطيب Date: 12-08-2015, 12:37 PM Parent: #58
الاعزاء احمد صاحب البوست كبر وحاتم اتفق معك يا كبر فى مسألة الدستور لكن من المهم جدا ملاخظة دور اللغة ابراهام لنكولن فى خطبته الشهيرة عقب معركة جيزينبيرج والتى قال فيها بضرورة النضال من اجل حكومة تعمل من اجل الناس وبالناس government for the people by the people ما كانت المشكلة تكمن فيما طرح ولكن فى مدلولات ماطرح والا لما تأخرت حركة الحقوق المدنية فى امريكا لمائة قرن بعد ذلك ولما ظل الانسان الاسود يناضل حتى الان. المشكلة كانت فى مدلول كلمة ناس لان السود والاثنيات الاخرى والمرأة لم تكن تندرج تحت عبارة (ناس) فالاسود لم يكن ضمن الpeople مشلكة العنصرية انها شعور غريزى قوى visceral ولابد للمجتمع من التعامل مع تلك الغريزة بقوة وبترتيبات مؤسسية مدروسة بدقة وعقلانية وعناية فائقة.. ضيق الفرص فى الحياة للاثنيات المهمشة ومسألة الاقصاء والقمع بمحتلف الاشكال يمكن ان تفسر بمناظير طبقية وغيرها ، لكنها كلها غير كافية ودى واحدة من مشاكل الحداثة الاولى (مقابل النقدية) لانها إحتفت بالسبب وقامت بالتقليل من شأن الغريزة التى ظلت تطل برأسها من ان لاخر! انا رجل تطورى اؤمن تماما بقوة الغريزة داخل الانسان وهى غريزة ترسخت عبر ملايين السنين من خلال العيش فى مجموعات صغيرة ولذلك فإن القبلية والعنصرية وغريزة الانتقام الخ هى اشياء قوية داخلنا جميعا انكارها او عدم الانتباه اليها هولعب بالنار. مداخلتى السابقة ليست هتافية يا حاتم وسوف اعود لتوضيح ملامج الحلم المزعج الذى تحدثت عنه عشان ما يجى زول يقول ما كل انسان من حقه ان يقول انه عربى لان المسألة ليست بتلك البساطة فهى package كامل!
Post: #60 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: adil amin Date: 12-08-2015, 12:55 PM Parent: #59
Quote: محمد النور كبر مسألة الهوية في دولة جنوب السودان محسومة، وأي واحد بيفتكر نفسه عربي أو أفريقي أو غيره له الحق في ذلك، ولكن الدولة نفسها لا يمكن أن تقول أنها تتبني ثقافة أو هوية معينة تهمش بها بعض الجماعات أو الفئات من المواطنين في الدولة.الصراع والأقتتال الحالي في جنوب السودان لا صلة له بموضوع نقاشنا هنا.بعدين أن ت لو بتفتكر أن الحديث عن الهوية مجرد "مضيغة للوقت" أنت حارق رزك كده فو كم ؟؟
الشيوعي البتكب باسم دينقانا قاعد في البورد ده لي 15 سنة بعرف اسلوب دينق وطريقة كتابته...الزمن بس حيكشفك يومدينق بكتب باستخدام البولد البنط الاسود ..ولا يرتكب اخطاء املائيةومما مكن زول يجيب ليه دستور نيفاشا 2005 . الذى وشح كل ما يتعلق بالهوية ..ما يعترف بيه..غير المهببين بتاعين المركز ..العايزين يصفروا الاعداد ويبدو من جديديا اخوي برجعو الاقاليم وعملو انتخابات في الاقاليم تجيب حكومات اقليمية رشيدة وترفع اصر المركز المشوه ده بتنتهي مشكلة السودان
Post: #61 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: Deng Date: 12-08-2015, 01:18 PM Parent: #60
عادل أمينأنت مصر في هبابك ده؟
Post: #62 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: طلعت الطيب Date: 12-08-2015, 03:28 PM Parent: #61
العنصرية والإقصاء للآخر داخل المجموعة الاثنية او خارجها كان شئ ملازم لبقاء الإنسان عبر عشرات الآلاف من السنين وربما أكثر بكثيربمعنى آخر ساهمت غريزة العنصرية في بقاء الإنسان داخل المجتمعات التقليدية أو مجتمعات ما قبل الحداثة صحيح أنها أضرت بالاقليات ولكن فوائدها كانت أكبر بكثير من مضاارها من حيث توفير الحماية للأفرادهي جزء من الnatural selection ولذلك تظل قوية جدا في داخل الإنسانفي مجتمعات الحداثة يجب الاعتراف بهذه ( الفطرة) والعمل على تجاوزها لضرورة ذلك في مجتمع تعددي
Post: #63 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: خالد حاكم Date: 12-09-2015, 01:27 AM Parent: #62
Quote: وبالمناسبة، عشان عبارة الحشاش يملأ شبكته دى أنا جبت تلك الأسئلة الإفتراضية ، وذكرت دولة النوبيين المنفصلة.. هل ستكون لغتها دنقلاوية أم محسية .. وكذا السؤال موصول لدولة زغاوة فور مساليت ـــ لاحظ أنا جببت ليكم قوميات محصورة فى بقاع جغرافية موحدة ــ يعنى ما جبت ليك دولة زغاوة مع دناقلة مثلاً ..
سلامات يا منير اسف على التأخير يا عزيزى أولا اصحح ليك معلومة بانو مافى حاجة اسمها لغة دناقلة ولغة محس حسب اقوال علماء الالسن علماء االالسن بيصنفوا لسان الدناقلة والمحس والفديجا ومجموعة جبال النوبة والحرازة والميدوب والبرقد لهجات من اللغة النوبية لهجات المحس والفديجا لا اختلاف يذكر لهجة الدناقلة مع المحس والفديجا ممكن تقول عليه اختلاف في حدود 20 في المائة لهجات مجموعات كردفان ودارفور متشابهة بنسب كبيرة ما بين لهجة الدناقلة ولهجات المحس والفديجا وهنالك فكرة واتجاه في عمل قاموس نوبى موحد يستوعب كل نوبة السودان بجميع لهجاتهم ويكون هذا القاموس أساس توحيد اللغة النوبية في السودان , عليه ما حنكون عندنا مشكلة في لغة دولة النوبة في حال انفصالها .. لكن لماذا تفترض الانفصال ؟ ما كان ممكن تسال اسئلتك الافتراضية دى في ظل حكم ذاتى مثلا ؟ هل الاكراد انفصلوا من العراق والا الامازيق انفصلوا من المغرب على سبيل المثال ؟
Post: #64 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: Deng Date: 12-09-2015, 11:40 AM Parent: #63
دعاة العروبة في السودان دائما يكذبون ويضللون الناس بأن الذين يقفون ضدهم هم بصدد ألغاء الهوية العربية واللغة العربية من المجتمع السوداني، وذلك طبعا كذب فاضح.تاريخيا. الذين يدعون الى الأعتراف بالهويات السودانية الأخرى، لم ينادوا أبدا بألغاء اللغة العربية أو الثقافة العربية، كل الذي يطلبونه هو المساواة في الفرص.فرص في الأجهزة الأعلامية المختلفة والمملوكة للدولة.فرص في الأعتراف الرسمي بأن لغاتهم وهويتهم هي لا تقل عن الهوية العربية.فرص أن تعبر كل قومية عن هويتها وثقافتها في الدولة بكل حرية ومن غير مضايقات.فرص في التعليم، حيث لا تكون هنالك لغة معينة هي أساس التعليم.ولكن دعاة العروبة خائفون على المساوة في أعطاء الفرص للقوميات السودانية المختلفة، أنهم خائفون على أندثار اللغة والهوية العربية من الأندثار، رغم أنتشارها الكبير.
Quote: Nabeel Ali · الخرطوم التجاريةاول مرة اشوف لي محامي ما بيعرف يتكلم وهو المثقف الجاهل حاتم الياس _ في واحد في الاستديو كان بياشر وبيقول لي حاتم انتا كدة _thumup_ الدقيقة 21.02 وناس قناة الخرطوم بس قالو ليه يا حاتم شوط الكورة بي اي اتجاه علي الدكتور ده لمن يحتار وفعلا خلي الدكتور يبتسم علي سذاجة وصناجة حاتم المثقف الجاهل والظاهر عليك يا حاتم انتا فعلا عربي هههههههههههه باقي ليك العقال والشماغ ههههههههأعجبني · رد · 1 · 5 ديسمبر، 2015 10:52 مساءًYassir Badawy Hamed · Freelancer في DHLيمين بالله حاتم فرخ وما عندو اي علاقة بالعرب رجل ارعن متخلف ولا يعرف ماذا يقولأعجبني · رد · 1 · 6 ديسمبر، 2015 09:54 مساءًحامد بدريمن كاتب عامل حر لازم تتعنصر يعصروك في خلاطة اسمنتأعجبني · رد · 23 ساعةNabeel Ali · الخرطوم التجاريةيا حامد بدري تشابه عليك البقر ول شنو _ دكتور منير زول عربي بي دم الزنوج وشنو شنو كده واحتمال يكون من ال البيت وما عندو اي علاقة بي لغتك وده لو ما جا قال ليك كلامك ده ياهو بتاع طير بتاع باقير هههههههأعجبني · رد · 1 · 18 ساعة · تم تعديلهحامد بدريتراث الشايقية كلو نوبي اقرا رواية حمور يانبيل الكونج بعدين انا كتبتا نوبي بالعربي زي حمورأعجبني · رد · 23 ساعةNabeel Ali · الخرطوم التجاريةطيب يا حامد شلنا كلمة شايقية بس حكاية كولهم اصولهم نوبة دي الجماعة ناكرنو حطب ويقولو ليك نسبنا مع ناس ابوجهل والعباس عديل كده _ بيني وبينك هم ابو جهل ذاتو ناكرنو بس ماسكين في العباس _ غايتو لسع درب الهوية طويل في السودانأعجبني · رد · 18 ساعةAdam Mohajer · University Of Khartoumالمدعو حاتم الياس ده كيسو فاضي ما عندو اي حاجة مفيدة يقولها في موضوع الهوية ويتحدث بان الموضوع محسوم بالنسبة له كانه قحطاني يعيش في الجزيرة العربية . طيب اذا جبنا حاتم ده وشخص اخر عربي حقيقي في موضوع يتعلق بالثقافة العربية حيقول شنو وباي صفة يتحدث عن الموضوع؟ عموما الثقافة العربية طارئة على السودان وفرضت بحد السيف فاذا لم تستطيع التعايش مع الثقافات الاخرى واحترامها فالتخرج وتعود الى حيث اتت غير ماْسوف عليها. وحاتم ده زاتو اذا ختيناهو وسط التشاديين والنيجريين واليوغنديين منو البقدر يفرزو من وسطهم وبقول ده عربي؟ بالنسبة للاخوة المهاجرين السودانيين الذين يحملون جوازات اروبية وامريكية المستعربين منهم امثال بريمة هل تم تصنيفهم على اساس انهم عرب بيض او صفر ام افارقة سود؟ ارجو الاجابة على هذا السؤال.أعجبني · رد · 5 ديسمبر، 2015 02:46 مساءًAli Bobالضيف التاني البدون نظارة ده بقول في شنو!!!علي بالطلاق شاهدت البرنامج كلو وما فهمت الزول ده عاوز يقول شنو!!أعجبني · رد · 1 · 5 ديسمبر، 2015 12:02 مساءًSaif A Babikr · University of Jubaقادة السودان القديم الميرغني المهدي الترابي البشير وغيرهم قد تجاوزت أعمارهم الستين أو السبعين أو الثمانين، بليت أفكارهم وتحجرت أذهانهم فقلّ عطاؤهم ولن يقدموا للشعب السوداني عامة وأتباعهم خاصة أي جديد. تم اختبارهم في حكم السودان مراراً وتكراراً وفشلوا فيه مما حدا بالشعب السوداني للبحث عن البديل والقائد الجديد...يكابدون من أجل البقاء قادة للشعب السوداني ولكنهم يخسرون الرهان كل صباح جديد. فمرحباً بالقادم الجديد...
يا جماعة قلنا نلقي نظرة على الجيران فهم ليسوا أكثر بخلا بالرأي
Post: #66 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: بريمة محمد Date: 12-09-2015, 11:33 PM Parent: #65
Quote: دينق هنا أستثناء لأنو بالدرب العديل طربيزة موز
بريمة
Post: #67 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: خالد حاكم Date: 12-10-2015, 00:30 AM Parent: #65
Quote: اها بعد الإضاءات دي نسأل ، وبصورة جادة: هل في زول/ة قام اختبر كضب ناس الجبهة الإسلامية في مبدأها الختتو في دستور 1998 بتاع (تسمح الدولة بتطوير اللغات المحلية) وقام خلق ليهو ابجدية لغة من اللغات المحلية والدولة قالت ليهو لأ؟..السؤال ده ، مش دفاعا عن اللغة العربية واحتقار أواستهتار بغيرها ، لكن من واقع عملي للغاية ، فلم ارى في حياتي تصور لأبجدية لغة سودانية اصيلة.. اللهم الإ بعض الإجتهادات النادرة مثل تجربة الأب فليب عباس غبوش في عمل كتيبات لتعليم لغة النمانج وكانت مكتوبة بالحروف اللاتنية (نمانج ريدر1 ، ريدر 2 ، ريدر 3)..وتجربة بعض الإرساليات التي كانت تترجم الإنجيل الى لغات محلية (انجيل بلغة الكواليب) وايضا مكتوب باستخدام الأبجدية اللاتينية.ومؤخرا بعض من حروف لغة البجا ، وبعض الفيديوهات التي شاهدت فيها ابجدية الزغاوة ، اضافة لكورسات لغة الهوسا التي كانت اختيارية في كلية الأداب بجامعة الخرطوم اسوة باللغة السواحلية.. بخلاف هذه الإجتهادات ليست هناك اجتهادات حقيقية لإختبار التعدد اللغوي في السودان ، مافي اجتهادات لوضع ابجدية لكل لغة..ورغم غياب مثل تلك المساءل ، فلم ارى أن الدولة السودانية حرمت سوداني أو سودانية من تعليم اطفاله لغته الخاصة..!السؤال التاني: ليه الناس البتتكلم عن الهوية قاعدة تتجاهل تجربة الجنوب بعد الإنفصال؟.. الجنوب الآن اصبح دولة افريقية بحتة.. فهل هذا ساهم في استقراره؟..اسأل هذا السؤال لأن واحدة من الأسباب التي دعت الجنوبيين لإختيار الإنفصال انهم كانوا يزعمون أن مشكلة الهوية في السودان غير محسومة.. فماذا حدث الآن بعد حسم سؤال الهوية في الجنوب؟..تجربة الجنوب هي واحد الأسباب التي تعضد قولي في ان الحديث عن الهوية هو مضيعة للوقت واهدار للطاقات..!ودمتم..كبر
الأخ كبر تحياتى خليك من دستور 1998 واختبارنا لكضب الجبهة الإسلامية .. الجبهة الإسلامية فضحت نفسها بنفسها عندما أصدر وزير التربية والتعليم بالولاية الشمالية قرارا بمنع التلاميذ في المناطق النوبية مجرد التحدث باللغة النوبية في حوش المدرسة وذلك في عام 2006 والقرار زى ما انت ملاحظ بعد اتفاق نيفاشا وبعد دستور 2005 الذى شارك فيه الجميع .. وفى عام 2004 في فترة الحروبات مولعة في دارفور والشرق والجنوب قبل توقيع نيفاشا , في امام مسجد من أئمة الجبهجية في الخرطوم , حذر الحكومة لمجرد رفع النوبة لمذكرة مطلبية للحكومة وقال ان الذين يحملون االسلاح في الغرب والجنوب والشرق يطالبون بالسلطة والثروة وفى نهاية المطاف هذه المطالب مقدور عليها , لكن ما يطالب به النوبة في الشمال من سابع المستحيلات لان الدولة السودانية انطلقت كدولة عربية وإسلامية وهؤلاء يطالبون بهويتهم ولغتهم وثقافتهم وتاريخهم وكل هذه المطالب كفر على حد قوله !وبعدين كيف الناس ما كتبت بابجدية سودانية اصيلة , انت ما مر عليك في حياتك الابجدية النوبية ؟ ادخل الموقع ده على سبيل المثال لكى ترى الابجدية النوبية http://http://WWW.NAPATA.ORGWWW.NAPATA.ORG واختار NUBIAN LANGUAGE ومع ذلك ما بالضرورة أصحابى اى لغة يكون عندهم ابجدية خاصة بيهم عشان يكتبوا بيها لغتهم وانت اكيد ما فايته عليك معلومة كل الدول الاوربية بتكتب لغاتها بالأبجدية اللاتينية , لكن تقدر تفرز الانجليزية من الفرنسية والألمانية من الإيطالية والهولندية من الاسبانية على سبيل المثال باختلافات بسيطة تتميز بها كل لغة عن غيرها .سنة 2006 النادى النوبى في هولندا قدم دعوة لبروفسير هيرمن بل المتخصص في اللغة النوبية والأستاذ السابق في قسم الدراسات الاسيوية والافريقية في جامعة الخرطوم في السبعينات , بروفسير بل امن على ان الابجدية المستخدمة حاليا عند النوبة هي الابجدية التي كتبت بها اللغة النوبية في العهد المسيحى .. لكن قال بعد ده اذا الابجدية دى ما عاجباكم ممكن تختاروا اى ابجدية تعجبكم تكتبوا بيها لغتكم وقال على سبيل المثال ممكن تختاروا الابجدية اللاتينية وأيضا قال المهم مش تكتبوا لغتكم بياتو ابجدية , بل المهم انكم كيف تخلوا اللغة دى تكون مكتوبة وتدرس للأجيال وتستخدموها في حياتكم وتحافظوا عليها هي مكتوبة ومقروءة .. وماتنسى الاغاريق ( اليونانيين ) كان عندهم ابجدية خاصة , قبل ما يحولوا الى الابجدية اللاتينية والابجدية النوبية الحالية , خليط من اليونانية القديمة والقبطية وكم حرف من الهروغلوفية .وعن الجنوب وما ادراك ما الجنوب .. مشكلة الجنوب ما عندها علاقة بالهوية وهى مشكلة صراع على السلطة وتختلف تماما عن مشكلة السودان .
Post: #68 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: Abdel Aati Date: 12-10-2015, 02:15 AM Parent: #67
اشارة لهذا النقاش في خاطرة :
Quote: حسن ورجب أو عن بعض جذور العنصرية في السودان في نقاش عن قضايا السودان والهوية حكي لي صديقي الاستاذ الفاتح الطاهر دليل عن قرائته لقصة حسن البطل ( ولد العرب) وقتله لرجب في الابتدائي. حكى لي الفاتح بكثير من الألم عن الجرعة العنصرية في تلك القصة. لم أكن اعرف ذلك الكتاب وتلك القصة فبحثت عنها قليلا وروعت بما وجدت. وفقا للإستاذ الصادق عبد الله عبد الله فإن القصة في الكتاب الثاني للمطالعة مباشرة بعد تعلم القراءة. يقول الاستاذ : (( أما قصة حسن البطل فكنّا نحفظها عن ظهر قلب. لأنها هي الأولى، وهي قصيرة ثم لأنها تشبهنا وتشبه حياتنا، بل كل المنهج كان ريفياَ قصصه عن الزرع وعن المطر والناس. وقد ذكر أخونا الدكتور حسن التوم أنه كان يتحرج من هذا الدرس، لأنه يحس بأنه كان يعنيه. تقول القصة: حسن ولد العرب. رحل حسن مع العرب ورحل العرب مع البقر. رجب سرق البقر. أحد العرب صرخ: رجب سرق البقر. حسن ركب الفرس وطرد رجب. حسن البطل أسر رجب. ورجع حسن مع البقر. ))أما الكاتب سيد بشير فيقول تعليقا على مقال عن تعذيب وقتل الشهيد رمضان وبما يقدم اضاءات اضافية حول هذه "القصة": ((هذه الاحداث ليست وليدة اللحظة ، إنما هي نتاج لسياسات ومناهج دراسية وخطط مبرجمة لقهر ومحو الآخر. هل هنالك من يتذكر كتاب المطالعة الذي كنا نسميه كتاب ( حسن البطل ) نسبة لان أهم ما في قصص الكتاب قصة حسن البطل والتي تقول .. = حسن البطل = حسن ولد العرب ( وأظهرت الرسمة حسن البطل يلبس جلباب وعمامة وبجانبه حصان ) = وحضر رجب ( مفتول العضلات ومن غير ملابس ، فقط ما يستر عورته . ورجب شديد الشبه برمضان فتي الفيديو ) = وسرق البقر ( رجب سرق البقر ولا اتذكر بقية القصة لربما انتهت بحشر الشطة ) اتذكر ان سألنا استاذنا عن الرسومات لماذا يشبهنا رجب ؟ فكانت الاجابة الجلد. ألم يكن حسن البطل هو أحد قادة الجنجويد ؟ ألم يكن حسن البطل أحد الذين حشروا الشطة ؟ كثيرون سيقولون لي عنصري !))[ii]والشاهد ان المعلق ليس بعنصري وانما العنصري هو واضع تلك القصة والمنهج من خلفها؛ والتي تحمل حمولات عنصرية قوية. كيف لا وقد كان شعار مؤتمر الخريجين الذي خرجت منه النخبة السياسية والفكرية لسودان ما بعد الاستقلال يقول " أمة أصلها للعرب – دينها خير دين يحب" . ومثل هذه القصة كثير في المناهج السودانية القديمة والحديثة وفي عموم نهج الدولة السودانية منذ الاستقلال بل وفي ممارسات بعض النخب السودانية قبلها.لقد اطلعت مؤخرا على مناظرة حول موضوع الهوية السودانية بين الدكتور الباقر العفيف وصديقي الاستاذ حاتم الياس. تحدث د. الباقر فيها عن الهويات وان هناك ثلاثة دوائر للهوية اهمها واعلاها الهوية الوطنية ثم الهوية الثقافية ثم الهوية الاثنية – العرقية. وقال ان الهوية الوطنية هي الاكبر والاهم لانها تضم في داخلها كل الهويات الصغرى. الأخرى من ثقافية وإثنية. وقال ان الدولة السودانية بدلا من ان تتبنى الهوية السودانية الوطنية تبنت احدى الهويات الثقافية ( العربية الاسلامية ) وحاولت فرضها على الدولة والآخرين. في هذه القصة عن حسن ورجب اعلاه نجد تمثلا واضحا لمحاولات هذا الفرض وتصوير (ولد العرب) بصورة ايجابية وتشويه صورة الآخر (رجب). لا حل لنا غير تبني الهوية السودانية هوية جامعة والتخلى عن اوهام عربنة السودان او أسلمته وغيرها من مظاهر الهوية الاحادية او الايدلوجية . ولا بد لنا من تخليص تاريخنا ومناهجنا وثقافتنا السودانية من كل الحمولات العنصرية إذا ما أردنا سودانا موحدا متصالحا مع نفسه ومع محيطه والعالم.عادل عبد العاطي 8/12/2015 إشارات مرجعية: الصادق عبد الله عبد الله – مقال بعنوان: مدرسة المسبعات الصغري (مدرسة دريبو) 1965- 1968 - تجده منشورا هنا : https://www.facebook.com/permalink.php؟story_fbid=528497040565434andid=528483693900102https://www.facebook.com/permalink.php؟story_fbid=528497040565434andid=528483693900102[ii] سيد بشير – تعليق على مقال : تلك القرية الظالم اَهلها للكاتب امير (نالينقي) تركي جلدة اسيد – تجده منشورا هنا : http://www.nubatimes.com/articles-695.html الدكتور باقر العفيف والأستاذ حاتم الياس المحامي - حوارحول الهوية السودانية - برنامج مناظرات – تجده منشورا هنا : https://youtu.be/Il5o2QwXDgs[/QUOTEhttps://youtu.be/Il5o2QwXDgs[/QUOTE]
Post: #69 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: Deng Date: 12-10-2015, 08:31 AM Parent: #68
العبار بريمة بلل.شايفك جاي تناصر المسكين حاتم الياس!حاتم الياس قاعد في المنبر ده له مية سنة وكل مرة ينعت المختلفين معه بالجهل وبعدم المعرفة، وكلنا كنا بنضحك على خطله وهبله. ولكن في الحقيقة أنا لم أعتقد أن حاتم الياس ممكن يكون مهبب للدرجة دي، يا بريمة ، زولك بتاع العروبة ده حتى ما قادر يقعد في الكرسي بطريقة عادية ، شوفو كان بتململ ، وبتحكحك كان مبوز ومادي قدومو كأنه في شكلة في تربيزة ويست! غايتو زولك حاتم الياس أنفضح أمره وكشف أخرو بطريقة محزنة.العقبال لك يا عبار، أنك تطلع أيضا في برنامج تلفزيوني علشان الناس تكتشف أنك شخصيا لا تجيد نطق اللغة العربية الفصحى أو "العامية" السودانية بتاعت ناس الخرطوم. رغم أنك رجل متعلم وتلقيت تعليمك حتى الجامعي في السودان. بمعنى أخر يا بريمة أنت هنا بتدافع على هوية، أهلك البقارة والنوبة ، هم من المتضررين الأوال منها.
Post: #70 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: محمد الزبير محمود Date: 12-10-2015, 02:26 PM Parent: #69
Quote: موضوع اللغة القبطية في مصر الذي زكره حاتم الياس. يا حاتم أنت بتقول "فتوحات إسلامية" وأنا بقول غزو واستعمار عربي إسلامي لمصر، ولقد قامت الدولة الإسلامية بمحاربة اللغة القبطية لأهل البلد وفرضت عليهم اللغة العربية، يعني الاستعمار الإسلامي لم يكن متسامح مع الهوية التي كانت موجودة لدى المصرين . والذي حدث في مصر حدث في دول ومناطق أخرى أيضا.
كتب الزميل دينقيا دينق دا الحاصل في كل صراعات الحضارات والسياق الطبيعي وهذا ما فعله الإستعمار الروماني القديم وما فعله أيضا الإستعمار الحديث ، فدول مثل الفلبين مثلا تغير فيها كل شيئ بفعل الإستعمار الأسباني فهذا سياق طبيعي في صراع الحضارات ، وهل كانت أمريكا تتحدث الإنجليزية في نسختها الأصلية ( الهنود الحمر ) اين لغتهم ومن اين اتتهم اللغة التي تتحدث بها انت اليوم ، وبالمناسبة كل الحضارات والثقافات والأديات تعمل على إقصاء من ينافسها بالقوة عندما تملك السطوة وتتعامل معها بالود والأعراف عندما تضعف أمامها ، تجد ذلك بجلاء في تعامل دولتك أمريكا وما تفعله بأدواتها من غزو فكري وحصار إقتصادي وعولمة وغيرها حتى تضايقت منها جدتها أوروبا .أما بالنسبة لهوية السودان فإن لم يكن محسوما فهو شبه متفق عليه ، فدين الغالبية التي تفوق ال 95 % من السكان هو الإسلام ولغة الكل المكتوبة هي العربية بدليل أنك جنوبي وتخاطبنا ونخاطبك بها ، وأنا دنقلاوي وأحادث جاري المحسي الكوشي النوبي مثلي بالعربية ولا أفهم ولا يفهم لغتي الكوشية .لا أحد يرفض تعدد اللغات والألسن بل هي وتعدد الألوان آية من آيات الله ولكن يجب ان تكون للأمة لغة مشتركة ووعاء يحمل دينها وثقافتها ، فمن يا ترى هو المرشح الأقوى بين اللغات ؟؟وبالمناسبة أهلك الجنوبيين لا سبيل لهم للحديث مع بعضهم البعض سوى عربي جوبا !!!!تحياتي
Post: #71 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: محمد الكامل عبد الحليم Date: 12-10-2015, 05:04 PM Parent: #70
تحية واحترام للمتداخلين...حامل الهوية هو الاطار والحدود الجغرافية....المحمول متنوع حضاريا وثقافيا واثنيا....اهمية المحمول هو التعبير الانساني عن الحياة والوجود....التعبير خلافا للغة هو سمات التواصل من حيث الأخذ والعطاء تاكيدا للوجود...مد اليد للاخر سلاما او دعما او عطاءا..تاكيد حتمية الاستمرار والبقاء وخلق المزيد من مزايا التعايش...كيف؟...البيئة الحاضنة...بيئة التراضي والقبول بالأخر من اجل السير سويا في الدرب الانساني وتقديم العطاء جهدا خلاقا ومشاركة في الأعمار الكوني والصدح بالمعاني التي تمجد الانسان وتعلي من قدر وجوده ومصيره... الخطة نحو تحقيق وتاكيد وابراز الهوية هو مدي ارتباطها بمعالجات بموجبها يتم اخراج اجمل ما لدينا من معاني نصوغها لتزيين وتطوير الواقع الانساني. وهكذا. يتم التعبير عن الهوية حتي باختلاف اللغة والفوارق الأخري.. ويستمر التشكيل نحو خلق جديد لمنوال تستقر به حركة البحث عن تاكيد الارتباط والانتماء..
Post: #72 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: محمد الزبير محمود Date: 12-10-2015, 05:42 PM Parent: #71
Quote: .أعتقد أن د. الباقر العفيف ماسك فرمالة حدها سؤال واحد وبسيط وجوهرى ، وهو ما أظن عنده ليهو جواب .. وهو : ماهو شكل الدولة السودانية المفترضة التى مُسِحت منها هيمنة العروبة والإسلام المزعومة؟؟ ماهى لغة المكاتبات الرسمية؟ ماهى لغة الإعلام؟ وقس على ذلك من الأسئلة البديهية؟؟ ما عنده جواب لأنو ببساطة شديدة مافى قاسم مشترك أعظم بين شعوب وقبائل السودان سوى العروبة والإسلام ... ماذا يجمع البجا مع الفور غير الأسلام ؟؟ ولولا وجود حلقة الوصل من قبائل الوسط العربية بين الشرق والغرب والشمال والجنوب فماذا يجمع بين البجا والفور أو نوبة الشمال ونوبة الجنوب؟؟ حاتم الياس كان ممكن يسأله هذا السؤال البديهى ليوقف حمار شيخه فى العقبة .. شوف أفريقيا كلها مهزومة ثقافياً وتتبنى دولها هويات ما وراء البحار ــ فرانكفون وإنجليكون وافتخر ـــ .. والدليل على خطل هذه الدعاوى والكلام المخادع عن هيمنة العروبة والإسلام ظهر لينا بيان بالعمل فى ما حدث لدولة الجنوب الذين فلقونا بالعداء للعروبة والإسلام لهاثاً وراء السيد الغربي ذو العداء الآيدلوجى الأزلى لهما .. فرأينا كيف أن تأسيس الدولة قام على تبنِّى الأنجليزية كلغة أولى للدولة وهو ما يجعل السلطة والثروة تحتكر تلقائياً عند النخب التى تتحدث الإنجليزية ـــ ده إذا فرضنا جدلاً أن تلك النخب متجانسة ومتفقة فى نواحى الهوية الأخرى
Quote: طبعاً حكاية التاريخ والتعريب القسرى دى لا تؤخذ هكذا وكأنما كان السودان دولة بحدوده ومكوناته الحالية .. بل يُنظر إليها كحراكات بشرية وصراعات أزلية بين بنى آدم منذ فجر التاريخ ــ يحمد للتحرك العربى أن دوافعه كانت آيدلوجية ثقافية فيها ذاب المكوِّن العربى فى المكون المحلى لينتج سبيكة سودانية متفردة .. ويحمد للمكوِّن العربى أن ثقافته إسلامية تجد فى أعمق أعماقها أنكم لآدم وآدم من تراب ، ومن أقوى ركائزها إن أكرمكم عند الله أتقاكم .. ده النظام الأساسى الذى لا يعيبه تفلت المتفلتين .. قارن الدخول العربى الإسلامى فى السودان وغيره، بالدخول الأوروبى المسيحى فى أمريكا وأفريقيا .. فى أمريكا تمت إبادة للبشر بدلاً عن الإختلاط بهم كما فى السودان وغيره .. فى أفريقيا دخل الأوربيون أفريقيا ليس لنشر الحضارة ، بل لأجل الثروات والموارد ــ حتى أن الأفريقى فى عضمه ده كان أحد الموارد ؛ يُباع ويُشترى ـــ .. وليس تحت شعار إن أكرمكم عندالله أتقاكم ولا كلكم لآدم وآدم من تراب، بل أن الأفريقى والقرد واحد .. و ثانياً أنا أسئلتى الإفتراضية ماتزال قائمة .. وأتبعها بسؤال إضافى : ماهو المطلوب ؟ وماهو إقتراحكم لشكل الدولة ولغة إعلامها وتعليمها؟؟ وماهو الطريق للتوظيف فى الدولة غير التأهيل الذى يرتكز على إمتحانات الشهادة السودانية؟؟ هل تقترح نظام الكوتة مثلاً؟؟ .. وبالمناسبة، عشان عبارة الحشاش يملأ شبكته دى أنا جبت تلك الأسئلة الإفتراضية ، وذكرت دولة النوبيين المنفصلة.. هل ستكون لغتها دنقلاوية أم محسية .. وكذا السؤال موصول لدولة زغاوة فور مساليت ـــ لاحظ أنا جببت ليكم قوميات محصورة فى بقاع جغرافية موحدة ــ يعنى ما جبت ليك دولة زغاوة مع دناقلة مثلاً .. المهم فى أسئلتى الإفتراضية دى هو التفكير فى : ثم ماذا بعد؟؟ ما نقعد نبقى زى الدبور الزنّ ععلى خراب عشه ــ الواحد تلقاهو شغال يهدم فى جداره بإيديهو وكرعيهو لغاية ما يرميهو فيكتشف إنه فاتح على الهاوية .. زى ما حصل مع أخواننا الجنوبيين ..
Quote: المقصود هو أن الوعاء العربى هو الوعاء المشترك الأعظم لشعوب السودان لأنه ماممكن تقول لى لغة فور أو دناقلة ممكن يجمع عليها الناس ـــ إنتو ياجماعة الكلام ده مش بديهى وساهل زى شراب الموية واللاّ أنا عيونى مطششات؟؟؟ ـــإنتو ماسكين لى فى مقولة سودانية سودانية سودانية ، مسكم ليها جون قرنق وبقيتوا زى العميان ومسكوه عكاز .. فى زول قال إنو ماسودانى هنا؟ طلِّع لى واحد هنا قال إنو ماسودانى .!!!.. بعدين يا ناصر إنت عاوز تقارن السودان بجيبوتى والصومال الذين لا يتكلمون العربية من أساسه؟؟ ليهم حق يشوفو ليهم لغة خواجة تلمهم لأنهم ماعندهم لغة يجتمعوا ويتفقوا عليها .. نفس الفيلم سينطبق على الدول الإفتراضية القلتها ليكم
تحية من الأعماق لك أخي منيرلقد عبرت عن الأمة بأكملها وسطرت ولخصت وأقحمت وافحمت !!!مفروض البوست ينطبل على كدا !!!العروبة وعاء الاسلام ، والاسلام جسد السودان الجامع الضام لكل مكوناته .وأضيف ، نوبة الشمال هم أكثر من تسامحوا مع العرب والثقافة العربية واستوعبوها وعاشوا فيها وبها ومعها وفي الخليج ومن دون خلق الله هم اكثر من يسمون العنود والبندري ونايف ونواف وفهد وسعود !!!!وفتشوا في المنبر لو ما طلعتوا ليكم كم نايف كدا !!!أكثر من يلبسون الثوب الخليجي والشابشب الزبيرية!!!!أكثر من يلبسون الغترة والشماغ في السودان !!!وأنا دنقلاوي وأعي ما أقول النوبة الذين يعادون الثقافة والهوية العربية هم حفنة من اليسار الذين ينشطون هنا وهناك ولا يمثلون نوبة الشمال !!!!يمثلون ايدلوجياتهم وتوجهاتهم الخاصة ، وبالمناسبة نحن في الشمال لا نعرف اي شيئ اسمه كوش ، ولا ننتمي لغير السودان العربي الافريقي المسلم وكذا كل اهلنا في الشمال .تحياتي
Post: #73 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: Deng Date: 12-10-2015, 08:29 PM Parent: #72
كتب محمد الزبير:
Quote: كتب الزميل دينقيا دينق دا الحاصل في كل صراعات الحضارات والسياق الطبيعي وهذا ما فعله الإستعمار الروماني القديم وما فعله أيضا الإستعمار الحديث ، فدول مثل الفلبين مثلا تغير فيها كل شيئ بفعل الإستعمار الأسباني فهذا سياق طبيعي في صراع الحضارات ، وهل كانت أمريكا تتحدث الإنجليزية في نسختها الأصلية ( الهنود الحمر ) اين لغتهم ومن اين اتتهم اللغة التي تتحدث بها انت اليوم ، وبالمناسبة كل الحضارات والثقافات والأديات تعمل على إقصاء من ينافسها بالقوة عندما تملك السطوة وتتعامل معها بالود والأعراف عندما تضعف أمامها ، تجد ذلك بجلاء في تعامل دولتك أمريكا وما تفعله بأدواتها من غزو فكري وحصار إقتصادي وعولمة وغيرها حتى تضايقت منها جدتها أوروبا .أما بالنسبة لهوية السودان فإن لم يكن محسوما فهو شبه متفق عليه ، فدين الغالبية التي تفوق ال 95 % من السكان هو الإسلام ولغة الكل المكتوبة هي العربية بدليل أنك جنوبي وتخاطبنا ونخاطبك بها ، وأنا دنقلاوي وأحادث جاري المحسي الكوشي النوبي مثلي بالعربية ولا أفهم ولا يفهم لغتي الكوشية .لا أحد يرفض تعدد اللغات والألسن بل هي وتعدد الألوان آية من آيات الله ولكن يجب ان تكون للأمة لغة مشتركة ووعاء يحمل دينها وثقافتها ، فمن يا ترى هو المرشح الأقوى بين اللغات ؟؟وبالمناسبة أهلك الجنوبيين لا سبيل لهم للحديث مع بعضهم البعض سوى عربي جوبا !!!!تحياتي
أنت هنا بتثبت ما كتبته أنا! لذلك يجب عليك أنت وحاتم الياس، أن لا تفرضون هويتكم على الأخرين. إذا حدث ذلك في الماضي وفي غفلة من الزمن، فذلك لن يعطي الهوية العربية الحق في أن تستمر بالقوة على بقية السودانين الغير عرب وهم الأغلبية. زي كلامكم ده هو الذي يدع الأخرين للثورة ولحمل السلاح.يجب أن لا ننسى أن هوية الناس لا يمكن محيها بمثل هذه الطريقة الظالمة.
Post: #74 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: Arabi yakub Date: 12-10-2015, 10:32 PM Parent: #73
تحياتي للجميعللاسف الشديد هولاء ظلوا المتحدثون والمتكلمون الوحيدون بالصوت العالي الرسمي عن كل السودان من الاستقلال حتى الان. بل هناك من هو اكثر بشاعة عنصرية من داخل برلمانات السودان القديم الاحادي الاقصائي الفاشي من امثال المحجوب وعلى عبد الرحمن واخرون في قمة القرار السياسي يتقدمهم الازهري نفسه الذي وضع اساس السودان دولة عربية اسلامية بموافقة الاقلية الافندية العروباسلاموية من الشمال لوحدهم للعبث بالسودان الوطن وجميع شعبه الابي وكل ما هو جميل فيه بطبعه؟ وفق مخيلتهم المختل ليقدمون الدليل القاطع لمال السودان القديم اين اوصلوه من بين يديهم؟ وليوضحوا لنا بوضوح الى اين المصير الحتمي وفق عقليتهم الاقصائي الغوغائي الرجعي المتحجر؟ وما هذا الياس الا تلميذ صغير اجاد دوره في تقليد ومحاكاة رجال السلطة العليا للدولة المختطفة بالكامل منذ الاستقلال بناءا على مسلسلات السودنة. فهذه الغوغائية والبلطجة هي بالضبط الخطاب الرسمي للسلطة وفق الثقافة السياسية السائدة تاريخيا من الرئيس الى الوزير والقاضي والضابط والنائب البرلماني والوفد المفاوض .....الخ جميعهم بنفس العقلية والمنطق والنشاز بينهم حتما لا يستمر طويلا؟طبعا الاخ الياس طلع مستعلواتي فارغ يجيد الغلاط في الشان العام وفقا لما لديه من امتيازات على حساب الاخرين وفرت له حتى هذه المساحة في الجلوس امام الكاميرا باريحية كمان كانه جالس امام دكانه في السوق العربي او بالاحرى ملجة السياسة السودانية تحت هيمنة الاسلاموعروبية المستعلواتية واستحوازهم الكامل وسطوتهم التاريخي على مصائر شعوب السودان ووطنهم. ويلا تعال شوف البلطجة ومصارعة طواحين الهواء اونطا؟وهو لا يدري ان الاعلام سلاح ذو حدين ان لم تستطيع ان تكشف ما لديك من مفاهيم علمية جادة ومتسقة عبر الاعلام, كشفك حتما؟ فانت مجرد بلطجي تتمتع بالامتيازات كشفك الاعلام للملأ؟ والسؤال البديهي كيف توفر لك هذه المساحة يا ترى؟ولماذا غاب الاخرين للحديث عن انفسهم في وطنهم مثلك من باب الانصاف والعدالة كقيمة مثلى اولا؟ وضمن حقوقهم الوطنية البديهية ثانيا ومبدأ ديمقراطي ثالثا؟ هل كان غيابهم لظروف طبيعية وعادية؟ لماذا تختزلون الاخرين من ابناء السودان امم وشعوب في اشخاصكم القزمية المستلبة بالكامل؟ولماذا يسمح لبلطجية من امثالك التحدث في شان هام كهذا يتعلق الاخرين ايضا وهم غياب او مغيبون؟ طبعا دا واحدة من اكبر كوارث السودان القديم ان تجد اثنين او حتى مجموعة ملئ الاستديو او المساحة فقط لانهم من جماعة واحدة ليتحدثون عن كل شئ في كل السودان دون حسيب او رقيب لنصف قرن وكأن الاخرين موتى او لا وجود لهم. مما يعد دليل صارخ على الاقصاء وسيطرة اقلية نخب الجلابا المستعلواتية العروباسلامويين على مفاصل الوطن واستحوازهم على كل شئ؟ بل حتى نصبوا انفسهم متحدثين رسميين وباريحية شديدة كمان عن الاخرين من امم وشعوب السودان في اقاليمه الشاسعة. حيث الاقليم الواحد بحجم الدولة الفرنسية. في نفس الوقت تجد واحد جلابي حلفوت جاهل بذاته هارب من اصله الزنجي الواضح للعيان, ناكرا نكرانا مبينا وجوده الافريقي التاريخي كاره لونه الدوكو الصريح, مستلب بالكامل, مشحون ايديولوجيا من خارج الحدود لدرجة التشنج النازي , وهو خالف رجله فوق الاخر ليتحدث باريحية عن الشأن الوطني العام وفي الاخرين من الذين تم بالقصد تغيبهم كانهم غنم في زريبة ضمن املاك او مزرعة خاصة بالجلابي خليفة المستعمر والانفراد بالوطن بكامله وشاننا العام والعبث بكل شئ حتى وصل الحال لما نحن فيه الان؟وهو يهدم في الوطن بالجهل عنه وشان الاخرين المغيبون فيه بالقصد طبعا؟ ويهدر قصدا حق الاخرين في الكلام حتى عن انفسهم لكي يعرفهم هو خير له من جهله المروع بهم؟ وفوق حروبه العدوانية في داخل اقاليم الاخرين على مسافة الف ميل ضمن الوطن مرة باسم الاسلام وعروبته المزعومة والمتوهمة او دفاعا عن الاسلام وفق التصور الجلابي الايديولوجي حتى ضد العرب ايضا؟ وفوق كل هذا الدمار الفاشي وهو في اريحيته في التلفاز يكيل الاتهامات بالريكة ويوزعها وفق هوى الامتيازات الناجم عن الهيمنة والاستحواز بان الاخرين يستبطنون العداء الايديولوجي ضد العروبة المزعومة واسلام الجلابي الايديولوجي وهو في نفس الوقت لا يرى ابدا ان انفراده للحديث في التلفاز في حد ذاته امتياز وبالضرورة على على حساب الاخرين المغيبون عنوة عن الحديث بالتساوي وندية معه في نفس المنبر اينما كان؟ كما لا يظن ولا يعتقد مطلقا ان حديثه او ايديولوجيته التي يدافع عنه هو اساس قصف الاخرين بالطيران الحربي في داخل اقاليمهم عدوانا وفق مزاعمه الايديولوجية المتوهمة حفاظا على مكتسباته على حساب الاخرين واستحوازه عليهم؟وعادة الجلابي لا ينسى نفسه ابدا ولكنه يتعمد نسيان افعاله دائما وكانه لا يعي ما يقول ويفعل ولا يدرك مسالب ايديولوجياته التي ظل يدافع عنهم واثرهم في الاخرين من بني جلدته ووطنه ورد فعلهم, فهو ربما يظن انه يتعامل مع جمادات او احجار صماء او احساس تعامل السادة والعبيد او الاثنين معا وابدا لا شئ اخر على الاطلاق؟واذا هناك من يمارس العداء التاريخي ضد الاخرين هو الجلابي خازوق المستعمر لوحده ولا العرب ولا الاسلام في السودان وانما العدواني الاول بالادلة القاطعة هو الجلابي الزنجي المتعورب او الاسلاموعروبوي الافندي وكيل المستعمر الاجنبي بشقيه الثنائ الذي ظل يستخدم العروبة والاسلام للاستمرار وفق حظوة مسلسل السودنة في الهيمنة والاستحواز على كل شئ بما فيهم العرب في السودان الذين لم يعاديهم احد والا لما كان لهم وجودا في السودان. وبالتالي على العرب الاصلاء في السودان حق مشروع في الثورة لانتزاع حق ملكية عرقهم وحقوقهم الثقافية من عبث الجلابي العدواني الاستغلالي المهيمن على العرب في السودان ايضا واختلاق العداء مع الاخرين وتشويه العروبة والاسلام معا وتدمير السودان حتما؟فمن الذي ظل يقنبل بالطيران الحربي الاخرين عدوانا في داخل اقاليمهم لعشرات السنين؟ ولماذا بالضبط؟ ومن الذي تاريخيا ظل يزعم باسم سلطة الدولة المختطفة بانه يدافع عن الاسلام والعروبة حتى من شعوب السودان ضمنهم العرب في الاقاليم الاخرى؟ من الذي غير الهوية الثقافية في الشمال النيلي الحضاري ثم رهنه وعزله بالكامل عن امتداده السوداني الافريقي التاريخي, وظل وصيا اوحدا على شعوب الشمال والوسط النيلي بالقمع والارهاب وتخويفه من باقي امتداده الطبيعي التاريخي حيث كانوا بالامس القريب يتلاحمون كالنفس الواحدة في السراء والضراء, وببداهة تكاد تكون معجزة يفرزون بعضهم البعض من الاجانب حتى لو كانوا مسلمين او اي كانوا؟ بينما اهدر هؤلاء حتى التنوع الثر اساس الحضارات في الشمال نفسه واعادتهم الى تصحر البداوة والعشائر يساقون كالاغنام فمن الذي قام بكل هذا يا ترى؟يا اخي دا حاجة تسبب الانفجار وكمان قال محامي؟ اها دا يقول شنو في منابر العدالة والانصاف حتى بين عشيرته وذويه؟ انت هنا ردمت مهنة المحاماة وقنبلت القضاء ايضا ونهيت التعليم في السودان وسيبك من باقي خلق الله من ضحايا ذويك الاسلاموعروبيون الفاشيون المستلبون بالكامل؟طبعا واحدة من العنطزة الناجم من الاستعلاء الفارغ ونفش الريش خيلاءا المفضي الى اللامبالاة بالاخر وانسانية الانسان اي كان فانظر كيف ينطق اسم الانثروبولوجي البروفسير شريف حرير بكسر الحاء للتصغير بدلا من النطق بالفتح وهو الاسم الصحيح للبروف حرير؟ اما فيما يتعلق بنطق العربية فهل حاتم نفسه ينطق العربية كما ينطقها قريش مثلا او حتى الباشمهندس برمة الجهمي ولا الخزامي ما عارف؟واذكر ان شاعرنا الفيلسوف الغزلي الرقيق اسحاق الحلنقي في لقاء له مع الكوز الجهبز خوجلي حسين قال اسحاق انه كان في الثانوي العالي في بورتسودان ايضا ظل العبارة العربية لا تقع له الا بعد ان يرددها الاستاذ اكثر من مرة وهذا طبيعي وينطبق على العربي اذا اراد تعلم اللغات السودانية الاخرى او الانجليزية والفرنسية ...الخولكن الجلابي وايديولوجيته العروباسلاموي مثل الجمل الذي ابدا لا يدرك عوجة رقبته؟كما يجيد تحويل الموضوع خاصة مساوئه بغرض قلب ضحاياه التاريخيين الى جناة كالعادة. وادعاء انه صاحب كل ماهو جميل وخير كمان قمة الشوفينية والسايكوباتية معا؟ وهو يهتك ويدمر كل ما هو جميل حتى ضمائر البشر بالغل والغبن من تصرفاته البربرية الوحشية حتى في كلامه عن الاخرين عبر الاعلام المكرس له لوحده للبرطعة والتهريج والتشويش والتشويه جيل بعد جيل؟ وحرمان الاخرين جيلا بعد جيل كما هو واضح للعيان وهكذا دواليك ولا عزاء؟وسنعود لتفنيد بعض من المزاعم ؟
Post: #75 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: خالد حاكم Date: 12-11-2015, 00:42 AM Parent: #74
Quote: وأنا دنقلاوي وأعي ما أقول النوبة الذين يعادون الثقافة والهوية العربية هم حفنة من اليسار الذين ينشطون هنا وهناك ولا يمثلون نوبة الشمال !!!!يمثلون ايدلوجياتهم وتوجهاتهم الخاصة ، وبالمناسبة نحن في الشمال لا نعرف اي شيئ اسمه كوش ، ولا ننتمي لغير السودان العربي الافريقي المسلم وكذا كل اهلنا في الشمال .تحياتي
انا دنقلاوى ومحسى وسودانى وأعى ما أقول الذين يعادون ثقافات وهويات الاخرين في السودان هم حفنة من العروبيين والمتاسلمين والوهابيين ولا يمثلون الشعب السودانى ويمثلون ايدلوجياتهم وتوجهاتهم العروبية التي لا علاقة لها بالإسلام لا من بعيد او قريب ونحن في السودان لا نعترف بهوية وثقافة ولغة أحادية لا تعبر عن كل الشعب السودانى ونحن لا ننتمى لغير السودان المتعدد الأعراق ومتعدد الأديان وكذا كل اهل السودان المتصالحين مع ذاتهم واصلهم والمعترفين بحقوق غيرهم والداعون لدولة المواطنة بالتساوى في الحقوق والواجبات .
Post: #76 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: بريمة محمد Date: 12-11-2015, 04:10 AM Parent: #75
Quote: رغم أنك رجل متعلم وتلقيت تعليمك حتى الجامعي في السودان. بمعنى أخر يا بريمة أنت هنا بتدافع على هوية، أهلك البقارة والنوبة ، هم من المتضررين الأوال منها.
العبار دينق، حاتم ظهر راجل كلس عديل .. وضع ليك دكتور الباقر فى محك .. سنين يا العبار ودكتور الباقر لم يعترف بعروبتنا ودورنا الثقافي فى جمع شتات الشعوب السودانية تحت بوتقة ثقافية ولغوية واحدة. أنا هنا لا أريد محو الأخر ثقافياً أو فرض عليه شيئ أخر أنما أقول صرنا وعاء ثقافي جمع كل شتات الثقافات السودانية وأستطاعت من خلاله التعبير عن أنفسها .. وأمكانية جعل السودانوية ممكنه هو بسبب اللغة العربية والثقافية العربية.أسكت يا العبار .. ما عندك حجة مع حاتم .. ولا الباقر ..هويتنا الثقافية عربية .. مهما أختلفت ألواننا .. أنظر للأمريكانية .. نحن كذلك.بريمة
Post: #77 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: ناصر جامع Date: 12-11-2015, 05:28 AM Parent: #76
Quote: هويتنا الثقافية عربية .. مهما أختلفت ألواننا .. أنظر للأمريكانية .. نحن كذلك.
اقسم بالله الذي لا اله الا هوانت لا فاهم دكتور الباقرقال شنوا، لا انت ذاتك عارف كلامك معناهو شنواو انا ذاتي ما عندي وكت اشرح ليك هسي هههههههسي انت فاهم يعني امريكانية شنو؟؟و الهوية الوطنية الاتكلم عنها د.الباقر شنو؟؟و الله انت ما فارز طز من سبحان الله
Post: #78 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: Deng Date: 12-11-2015, 08:46 AM Parent: #77
Quote: تحياتي للجميعللاسف الشديد هولاء ظلوا المتحدثون والمتكلمون الوحيدون بالصوت العالي الرسمي عن كل السودان من الاستقلال حتى الان.بل هناك من هو اكثر بشاعة عنصرية من داخل برلمانات السودان القديم الاحادي الاقصائي الفاشي من امثال المحجوب وعلى عبد الرحمنواخرون في قمة القرار السياسي يتقدمهم الازهري نفسه الذي وضع اساس السودان دولة عربية اسلامية بموافقة الاقلية الافندية العروباسلاموية من الشمال لوحدهمللعبث بالسودان الوطن وجميع شعبه الابي وكل ما هو جميل فيه بطبعه؟ وفق مخيلتهم المختل ليقدمون الدليل القاطع لمال السودان القديم اين اوصلوه من بين يديهم؟وليوضحوا لنا بوضوح الى اين المصير الحتمي وفق عقليتهم الاقصائي الغوغائي الرجعي المتحجر؟وما هذا الياس الا تلميذ صغير اجاد دوره في تقليد ومحاكاة رجال السلطة العليا للدولة المختطفة بالكامل منذ الاستقلال بناءا على مسلسلات السودنة.فهذه الغوغائية والبلطجة هي بالضبط الخطاب الرسمي للسلطة وفق الثقافة السياسية السائدة تاريخيا من الرئيس الى الوزير والقاضي والضابط والنائب البرلماني والوفد المفاوض .....الخجميعهم بنفس العقلية والمنطق والنشاز بينهم حتما لا يستمر طويلا؟طبعا الاخ الياس طلع مستعلواتي فارغ يجيد الغلاط في الشان العام وفقا لما لديه من امتيازات على حساب الاخرين وفرت له حتى هذه المساحة في الجلوس امام الكاميرا باريحية كمان كانه جالس امام دكانه في السوق العربي او بالاحرى ملجة السياسة السودانية تحت هيمنة الاسلاموعروبية المستعلواتية واستحوازهم الكامل وسطوتهم التاريخي على مصائر شعوب السودان ووطنهم.ويلا تعال شوف البلطجة ومصارعة طواحين الهواء اونطا؟وهو لا يدري ان الاعلام سلاح ذو حدين ان لم تستطيع ان تكشف ما لديك من مفاهيم علمية جادة ومتسقة عبر الاعلام, كشفك حتما؟فانت مجرد بلطجي تتمتع بالامتيازات كشفك الاعلام للملأ؟ والسؤال البديهي كيف توفر لك هذه المساحة يا ترى؟ولماذا غاب الاخرين للحديث عن انفسهم في وطنهم مثلك من باب الانصاف والعدالة كقيمة مثلى اولا؟ وضمن حقوقهم الوطنية البديهية ثانيا ومبدأ ديمقراطي ثالثا؟هل كان غيابهم لظروف طبيعية وعادية؟لماذا تختزلون الاخرين من ابناء السودان امم وشعوب في اشخاصكم القزمية المستلبة بالكامل؟ولماذا يسمح لبلطجية من امثالك التحدث في شان هام كهذا يتعلق الاخرين ايضا وهم غياب او مغيبون؟طبعا دا واحدة من اكبر كوارث السودان القديم ان تجد اثنين او حتى مجموعة ملئ الاستديو او المساحة فقط لانهم من جماعة واحدة ليتحدثون عن كل شئ في كل السودان دون حسيب او رقيب لنصف قرن وكأن الاخرين موتى او لا وجود لهم. مما يعد دليل صارخ على الاقصاء وسيطرة اقلية نخب الجلابا المستعلواتية العروباسلامويين على مفاصل الوطن واستحوازهم على كل شئ؟بل حتى نصبوا انفسهم متحدثين رسميين وباريحية شديدة كمان عن الاخرين من امم وشعوب السودان في اقاليمه الشاسعة. حيث الاقليم الواحد بحجم الدولة الفرنسية. في نفس الوقت تجد واحد جلابي حلفوت جاهل بذاته هارب من اصله الزنجي الواضح للعيان, ناكرا نكرانا مبينا وجوده الافريقي التاريخي كاره لونه الدوكو الصريح, مستلب بالكامل, مشحون ايديولوجيا من خارج الحدود لدرجة التشنج النازي , وهو خالف رجله فوق الاخر ليتحدث باريحية عن الشأن الوطني العام وفي الاخرين من الذين تم بالقصد تغيبهم كانهم غنم في زريبة ضمن املاك او مزرعة خاصة بالجلابي خليفة المستعمر والانفراد بالوطن بكامله وشاننا العام والعبث بكل شئ حتى وصل الحال لما نحن فيه الان؟وهو يهدم في الوطن بالجهل عنه وشان الاخرين المغيبون فيه بالقصد طبعا؟ ويهدر قصدا حق الاخرين في الكلام حتى عن انفسهم لكي يعرفهم هو خير له من جهله المروع بهم؟وفوق حروبه العدوانية في داخل اقاليم الاخرين على مسافة الف ميل ضمن الوطن مرة باسم الاسلام وعروبته المزعومة والمتوهمة او دفاعا عن الاسلام وفق التصور الجلابي الايديولوجي حتى ضد العرب ايضا؟ وفوق كل هذا الدمار الفاشي وهو في اريحيته في التلفاز يكيل الاتهامات بالريكة ويوزعها وفق هوى الامتيازات الناجم عن الهيمنة والاستحواز بان الاخرين يستبطنون العداء الايديولوجي ضد العروبة المزعومة واسلام الجلابي الايديولوجي وهو في نفس الوقت لا يرى ابدا ان انفراده للحديث في التلفاز في حد ذاته امتياز وبالضرورة على على حساب الاخرين المغيبون عنوة عن الحديث بالتساوي وندية معه في نفس المنبر اينما كان؟كما لا يظن ولا يعتقد مطلقا ان حديثه او ايديولوجيته التي يدافع عنه هو اساس قصف الاخرين بالطيران الحربي في داخل اقاليمهم عدوانا وفق مزاعمه الايديولوجية المتوهمة حفاظا على مكتسباته على حساب الاخرين واستحوازه عليهم؟وعادة الجلابي لا ينسى نفسه ابدا ولكنه يتعمد نسيان افعاله دائما وكانه لا يعي ما يقول ويفعل ولا يدرك مسالب ايديولوجياته التي ظل يدافع عنهم واثرهم في الاخرين من بني جلدته ووطنه ورد فعلهم, فهو ربما يظن انه يتعامل مع جمادات او احجار صماء او احساس تعامل السادة والعبيد او الاثنين معا وابدا لا شئ اخر على الاطلاق؟واذا هناك من يمارس العداء التاريخي ضد الاخرين هو الجلابي خازوق المستعمر لوحده ولا العرب ولا الاسلام في السودان وانما العدواني الاول بالادلة القاطعة هو الجلابي الزنجي المتعورب او الاسلاموعروبوي الافندي وكيل المستعمر الاجنبي بشقيه الثنائالذي ظل يستخدم العروبة والاسلام للاستمرار وفق حظوة مسلسل السودنة في الهيمنة والاستحواز على كل شئ بما فيهم العرب في السودان الذين لم يعاديهم احد والا لما كان لهم وجودا في السودان.وبالتالي على العرب الاصلاء في السودان حق مشروع في الثورة لانتزاع حق ملكية عرقهم وحقوقهم الثقافية من عبث الجلابي العدواني الاستغلالي المهيمن على العرب في السودان ايضا واختلاق العداء مع الاخرين وتشويه العروبة والاسلام معا وتدمير السودان حتما؟فمن الذي ظل يقنبل بالطيران الحربي الاخرين عدوانا في داخل اقاليمهم لعشرات السنين؟ ولماذا بالضبط؟ ومن الذي تاريخيا ظل يزعم باسم سلطة الدولة المختطفة بانه يدافع عن الاسلام والعروبة حتى من شعوب السودان ضمنهم العرب في الاقاليم الاخرى؟ من الذي غير الهوية الثقافية في الشمال النيلي الحضاري ثم رهنه وعزله بالكامل عن امتداده السوداني الافريقي التاريخي, وظل وصيا اوحدا على شعوب الشمال والوسط النيلي بالقمع والارهاب وتخويفه من باقي امتداده الطبيعي التاريخي حيث كانوا بالامس القريب يتلاحمون كالنفس الواحدة في السراء والضراء, وببداهة تكاد تكون معجزة يفرزون بعضهم البعض من الاجانب حتى لو كانوا مسلمين او اي كانوا؟ بينما اهدر هؤلاء حتى التنوع الثر اساس الحضارات في الشمال نفسه واعادتهم الى تصحر البداوة والعشائر يساقون كالاغنام فمن الذي قام بكل هذا يا ترى؟يا اخي دا حاجة تسبب الانفجار وكمان قال محامي؟ اها دا يقول شنو في منابر العدالة والانصاف حتى بين عشيرته وذويه؟ انت هنا ردمت مهنة المحاماة وقنبلت القضاء ايضا ونهيت التعليم في السودان وسيبك من باقي خلق الله من ضحايا ذويك الاسلاموعروبيون الفاشيون المستلبون بالكامل؟طبعا واحدة من العنطزة الناجم من الاستعلاء الفارغ ونفش الريش خيلاءا المفضي الى اللامبالاة بالاخر وانسانية الانسان اي كان فانظر كيف ينطق اسم الانثروبولوجي البروفسير شريف حرير بكسر الحاء للتصغير بدلا من النطق بالفتح وهو الاسم الصحيح للبروف حرير؟ اما فيما يتعلق بنطق العربية فهل حاتم نفسه ينطق العربية كما ينطقها قريش مثلا او حتى الباشمهندس برمة الجهمي ولا الخزامي ما عارف؟واذكر ان شاعرنا الفيلسوف الغزلي الرقيق اسحاق الحلنقي في لقاء له مع الكوز الجهبز خوجلي حسين قال اسحاق انه كان في الثانوي العالي في بورتسودان ايضا ظل العبارة العربية لا تقع له الا بعد ان يرددها الاستاذ اكثر من مرة وهذا طبيعي وينطبق على العربي اذا اراد تعلم اللغات السودانية الاخرى او الانجليزية والفرنسية ...الخولكن الجلابي وايديولوجيته العروباسلاموي مثل الجمل الذي ابدا لا يدرك عوجة رقبته؟كما يجيد تحويل الموضوع خاصة مساوئه بغرض قلب ضحاياه التاريخيين الى جناة كالعادة. وادعاء انه صاحب كل ماهو جميل وخير كمان قمة الشوفينية والسايكوباتية معا؟ وهو يهتك ويدمر كل ما هو جميل حتى ضمائر البشر بالغل والغبن من تصرفاته البربرية الوحشية حتى في كلامه عن الاخرين عبر الاعلام المكرس له لوحده للبرطعة والتهريج والتشويش والتشويه جيل بعد جيل؟ وحرمان الاخرين جيلا بعد جيل كما هو واضح للعيان وهكذا دواليك ولا عزاء؟وسنعود لتفنيد بعض من المزاعم ؟
الأخ عربي يعقوب.سلام وتيحية مباركة. لقد صدقت في كل جملة كتبتها هنا.وينك يا راجل مالك مسجل غياب ؟
Post: #79 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: محمد الزبير محمود Date: 12-11-2015, 01:03 PM Parent: #78
كتب دينق:
Quote: أنت هنا بتثبت ما كتبته أنا! لذلك يجب عليك أنت وحاتم الياس، أن لا تفرضون هويتكم على الأخرين. إذا حدث ذلك في الماضي وفي غفلة من الزمن، فذلك لن يعطي الهوية العربية الحق في أن تستمر بالقوة على بقية السودانين الغير عرب وهم الأغلبية. زي كلامكم ده هو الذي يدع الأخرين للثورة ولحمل السلاح.يجب أن لا ننسى أن هوية الناس لا يمكن محيها بمثل هذه الطريقة الظالمة.
يا دينق نحن لا نفرض هويتنا على الآخر بل الواقع هو الذي كرس لهذه الحقيقة ، انا مع تعدد اللغات والثقافات وتناغمها في بوتقة السودان الواحد لذا تجدني أتحدث بدنقلاويتي وإفتخر بها ولكن لا انادي بفرضها على السودان او استبدالها باللغة العربية ولاحظ ماكتبت هنا
Quote: أما بالنسبة لهوية السودان فإن لم يكن محسوما فهو شبه متفق عليه ، فدين الغالبية التي تفوق ال 95 % من السكان هو الإسلام ولغة الكل المكتوبة هي العربية بدليل أنك جنوبي وتخاطبنا ونخاطبك بها ، وأنا دنقلاوي وأحادث جاري المحسي الكوشي النوبي مثلي بالعربية ولا أفهم ولا يفهم لغتي الكوشية .لا أحد يرفض تعدد اللغات والألسن بل هي وتعدد الألوان آية من آيات الله ولكن يجب ان تكون للأمة لغة مشتركة ووعاء يحمل دينها وثقافتها ، فمن يا ترى هو المرشح الأقوى بين اللغات ؟؟
حمل السلاح لم يكن دافعه فرض لغة او هوية وإلا فلماذا يرفع مشار السلاح على سلفاكير ؟؟؟الحرب لها أجندة أخرى واعمال وتجارة وإلا فما الذي يجعل ياسر عرمان الجلابي قيادي في حركات لا تعرف ان تدير اجتماعاتها بغير العربية .طيب ماهي اللغة الرسمية لجارتنا الوليدة جنوب السودان ، لماذا فرضت اللغة الأنجليزية على كل سكان الجنوب وهي لغة من أقصى بقاع الدنيا ؟؟؟كيف يتخاطب الشلكاوي مع الدينكاوي اليوم ؟؟اللغة العربية هي لغة الصلاة والصوم والحج ل 95% من السودانيين رضوا ام أبوا ومسلمي العالم يتعلمونها طوعا لتجويد دينهم ونحن نعاديها ؟؟؟لست ضد تعدد اللغات والثقافات ولكني ضد معاداة اللغة العربية ومعها كلغة رسمية للسودان ووعاء دينه وبعدها فليتحدث من شاء بما شاء .تحياتي
Post: #80 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: Munir Date: 12-11-2015, 01:42 PM Parent: #79
ألف مرحبتين أخى الفاضل محمد الزبير محمود .. وأشكرك جزيلاً على إقتباس آرائى المتواضعة ، والتى أعتبرها بديهية زى شراب الموية ــ زى ماقلت :) ــ غايتو الزوول ماكان عارف إنو البلد فيها آراء شاذة ولا منطقية قدر ده !!! .. لكين أنا عارف ليه الناس أفكارها تشوهت كده فى الزمن العلينا ده .. هناك مواهيم يقولوا ليك مقولة ساذجة مجافية للحقيقة وهى مقولة : العرب أقلية فى السودان !!.. طيب خلونا نقول أن العرب هم القبائل التى لا تتحدث سوى اللغة العربية ؛ ونقوم نحسب : أمسك من الشمال للجنوب: جنوب الشمال كله عرب بدءاً من حدود الدناقلة الجنوبية .. أها تقوم تتجه جنوباً لغاية شمال الجنوب .. كلهم عرب صر ... أمسك عندك من الشرق للغرب : من غرب الشرق وإنت مشاقق غرباً لغاية تشاد ــ عرب صر ... كنت داير أقول لغاية شرق الغرب ــ عشان الوزنة الموسيقية ــ لكين لقيت ليك إنو العرب فى الغرب إمتداداتهم لما وراء الغرب زاتو ــ يازول ديل حدهم المحيط الأطلسى شخصياً ــ خليك من الجكة من الشمال للجنوب ومن الشرق للغرب دى .. خلينا نمسك البلد إقليم إقليم .. مرة أخرى ممكن نقول مثلاً الولاية الشمالية ـــ نصها عرب ـــ .. نهر النيل ـــ عرب صر ـــ ... الشرق ـــ نصه عرب ـــ النيل الأبيض والأزرق ـــ الغالبية العظمى عرب ... كردفان ــــ تكاد تكون كلها عرب ... الجزيرة ـــ عرب صر ـ.... دارفور ـــ نصها عرب بكثافة عالية ــ ... وهؤلاء العرب لا تفرّق بينهم إلاّ بعض المصالح الجهوية ، ولكن يمكن إعتبارهم كتلة واحدة ... لاحظ أن الوجود الجغرافى لهذه الكتلة هو فى قلب السودان ــ يعنى مركز إلتقاء لكل البلد ... فى المقابل أنظر لباقى المكونات البشرية التى يُدّعى أنها أغلبية .. حتى لو افترضنا جزافاً ــ ركّزوا لى فى كلمة جزافاً دى ـــ إفترضنا أنهم أغلبية، فهى ليست سوي أغلبية من (الأقليات) .. ليه قلت أغلبية من الأقليات؟ لأنو ببساطة لا يمكن أن نقول عليها كتلة واحدة ... فهى ليس بينها قاسم مشترك ــ لا إثنياً ولا ثقافياً ... واحدين فى أقصى الشرق وواحدين فى أقصى الغرب وواحدين فى أقصى الشمال وواحدين فى أقصى الجنوب ... يستحيل التواصل بينها والتعايش بينها .. السبيل الوحيد للتواصل بينها هو كبرى الكتلة العربية التى هى الوحيدة التي تجعل ذلك ممكناً .. ولا بد أن أحيلكم مرة أخرى للمثال الساطع الجابو لينا ربنا فى الجنوبيين الذين جعلوا عدوهم اللدود هو العروبة والإسلام ..!! .. موت شديد وصل مرحلة أكل لحم البنى آدم ... دى درجة قصوى مابعدها درجة من بهيمية الإنسان .. والسبب هو الفراغ الروحى وإنعدام التخاطب .. والأنكى هو البلاء الكبير: الكراهية للغة القرآن والتفلت من دين الله والرسول .. وذلك حسبهم من بلاء ..
Post: #81 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: Arabi yakub Date: 12-11-2015, 11:45 PM Parent: #80
Quote: كل الدساتير مافي دستور واحد بيقول السودان دولة عربية أو السودان دولة افريقية ، وانما يكون تعريف السودان بانو جمهورية السودان..!الدساتير بتاعة (1956 ، 1958 ، 1964 ، 1986) دي كانت دساتير علمانية بحتة ( أي والله علمانية عدييل) وكانت محايدة تماما تجاه الدين واللغة..يعني مافي نص دستوري هناك بيتطرق لطبيعة دين الدولة أو لغتها الرسمية.
سؤال اول هام جدا: من هم هؤلاء الذين ظلوا يقررون كل هذا الذي ذكرت بالضبط؟ هل هم بالفعل ممثلو كل السودان وفق شعوبه في اقاليمه المكونة لمساحته الجغرافية ليكتمل عنصري الشعب كل الشعب ممثلا تمثيلا ديمقراطيا وطنيا سياسا شرعيا عادلا في كل المساحة الجغرافية الارض. ام ان العملية مجرد اختطاف في وضح النهار وتكويش انتهازي لجماعة اقلية ( افندية صغار موظفي المستعمر وربائبه) سولت لهم انفسهم العبث بالسودان الوطن للجميع وجميع شعبه وفق ايديولوجيات فوقية عرقية دينية جهوية اقصائية اقرب الى الفاشية من اي اخر. خدمة لمصالحهم الخاصة ومصالح الاستعمار ما بعد الاستقلال, كما خططها المستعمر نفسه قبيل مغادرته؟.فكل هذه التعبيرات الغامضة لا تعدو من كونه الغش الصريح والخداع الواضح لمجرد غياب او تغيب الاخرين لاي سبب كان؟ بعدين يا اخي مكلف روحك كدا مالك هو اساسا هل هناك جلابي في السلطة منذ الاستقلال حتى الان شغال بدستور؟ يا عمي الجلابي خاصة الطائفي والايديولوجي القومجي الديني فهو فوق الدستور بالميلاد؟ بعدين زول فاكر نفسه فوق الناس ما يكون فوق الدستور؟ قال دستور قال؟ثانيا يا استاذ كبر ما لم تاتي بنصوص واضحة من متن الدستور تحدد قطعيا علاقة الدين بالدولة بالفصل الدستوري كما يعرف العلمانية دائماً . فهذا الدستور مهما زعمت فانه ليس علمانيا ببساطة لان العلمانية مفهوم فكري فلسفي متكامل لتأكيد هذا الفصل وضمان وتأمين حيادية موسسة الدولة السياسية الحديثة المحايدة دائماً بين كافة مكوناتها الدينية والثقافية والعرقية . وترك مساحة حرة لكافة الأعراق والأديان وحق المعتقدات والتعايش السلمي فيما بين المعتقدات المختلفة والتنوع الثقافي العرقي ...الخ باختصار لابد من تحديد بالنص في متن الدستور ما لله وما لقيصر؟ والسكوت عن العلمانية لا تعني تطبيقه بل قد تعني العكس تماما بان تكون الممارسة الواقعية والثقافة السياسية السائدة دينية وعرقية مفروضة أحاديا؟ كما ان السكوت عن دين الدولة لا تعني العلمانية؟ بل العكس سيكون هذا الدستور نوع من الاعيب الدكتاتوريات واستبداد حكم الاقليات الدينية او حتى ايديولوجيات نظم الشمولية وخداعهم وغشهم كالعادة؟ والاثنين غير معنيين بالدساتير التي توضع كخرق للخداع والغش ومجرد وسيلة للعمل عكس نصوص الدستور. لان ببساطة واضع الدستور هو في الاساس مختل الشرعية لغياب او تغيب الاخرين من الاغلبية وبالتالي غير مؤهل دستوريا ايضا. وهذا هو واقع السودان منذ الاستقلال حتى اللحظة.بعد اكتوبر لا يوجد دستور دائم للسودان وكان صراع الدستور الاسلامي بين الاقلية الشمالية المهيمنة الحاكمة من الطائفية الدينية وربيبتهما الاخوان المتاسلمون . بينما كان غياب كامل لممثلي الاقاليم بشكل مستقل ليعكس حقيقة هذه الاقاليم في علاقتهم بالدولة السودانية المستقلة خاصة في امر هام مثل الدستور الدائم للبلاد ككل. وهذا خلل اساسي لكل الدساتير مهما كانت في سودان ما بعد الاستقلال.
Post: #82 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: Arabi yakub Date: 12-12-2015, 00:02 AM Parent: #81
وهذا ما تكرر في العام ١٩٨٦ ما بعد الانتفاضة حيث كان قوانين الشريعة سارية المفعول ولم تلغى بعد فكيف يكون هناك دستور علماني؟ وكيف دخلت الجبهة الانتخابات بمشروع تطبيق الشريعة؟ والامة ببرنامج الصحوة الاسلامية وهناك دستور علماني ياراجل؟يا هو انت تشرعن نظم الاسلاموعروبية ذات المشاريع الاسلاموية العرقية الدينية الصريحة كانهم نظم دستورية وشرعية كمان. بينما في الواقع العكس تماما، لغياب المشاركة الحقيقية الندية لباقي اقاليم السودان في مؤسسة الدولة السياسية اولا. وبالتالي تلقائيا نظم حكمهم غير شرعية لغياب او تغيب الاخرين بندية ومن هنا ايضا نظم غير دستورية لان دساتيرهم الاحادية مهما كانت غير معنية بالاخرين مهما رتلت في نصوصها؟ وغير ديمقراطية ايضا لانها تقوم على ثلاث خلل أساسي مناقض للديمقراطية الحقيقية: اولا تقوم على هيمنة الأقلية على الأغلبية , بينما الديمقراطية العكس؟ ثانيا تقوم الممارسة السياسية على أساس احزاب طائفية دينية والطائفية نقيض كامل للديمقراطية ؟ اخيراً يقوم التمثيل على أساس ديني وليس تمثيل سياسي يقوم على المصالح الوطنية والدنيوية العامة والحقوق السياسية الفردية الحرة؟ وغير علمانية بالطبع والا لما كان هناك احزاب دينية ذات برنامج انتخابي ديني ؟ ولا اعتبر السودان دولة عربية اسلامية وفق خطاب الازهري في الاستقلال, ولم يغير هذا احد رغم الاعتراض القوي من جنوب السودان وجبال النوبة والنيل الأزرق لهذه الهوية الفوقية الاحادية الاقصائية والتي شكلت أساس السودان الموجود الان. وإعلان الحروب العدوانية في أقاليم الآخرين بصدده. بل سياسات الأسلمة والتعريب والدستور الاسلامي وتطبيق الشريعة. ومشاريع الصحوة الاسلامية وتطبيق الشريعة والجمهورية الاسلامية والمشروع الحضاري..الخ كلها تحت مظلة هوية السودان دولة عربية إسلامية للأزهري في الاستقلال؟ ولإقامة الدولة الاسلامية العربية بالفعل كما أوضح السفّاح بشير مؤخرا ايضا؟ ايضا ورد نصوص دستور بعد اكتوبر: السودان دولة اسلامية اشتراكية؟ وماعارف اي دستور هذا بالضبط؟اما كون هناك دستور محايد عن الدين والعرق في ١٩٨٦ فهذا كذب صريح فلماذا تم رفض إلغاء قوانين سبتمبر بعد الانتفاضة؟ وكيف تم تجنيد قوات المراحيل ولماذا بالضبط؟ انت هنا دقست طبعا! تصدق ان هذا هو الفرق بين نظام الابرثيد السابق في جنوب افريقيا ونظم حكم الجلابا الاسلاموعروبيين في السودان. والذين هم ليسوا اذكياء ولكنهم ليسوا سذجا لان يكتبوا نظام فصل عنصري لهم بايديهم في الدساتير كمان؟ ولانهم في الأساس ليسوا بحاجة للدساتير ولا يؤمنون بالدساتير في الشان السياسي لانهم الاشراف ودستورهم الكتاب والسنة المطهرة ؟ فلماذا يكشفون انفسهم ويجرمونه بوهم الدستور؟ المشكلة اساسا فيك انت حيث تستجدي عروبتك منهم بجنجويدية مثيرة للشفقة؟ فالموضوع اساسا عن الهوية فانت طوالي حشرت العلمانية حشرا جانجويدا او التركي ولا المتورك؟ ليه انت دائما متعود كدا ليه؟وفي الواقع الازمة تكمن في الهيمنة الكاملة على مؤسسة الدولة السياسية نفسها وكافة اجهزتهاالمدنية والعسكرية ايضا معا والتي تم اختطافها وفق مسلسلات السودنة لصالح الافندية صغار موظفي المستعمر من الشمال والوسط النيلي كاصحاب امتياز في الدولة وهيمنة مطلقة في الشان العام. وتلقائيا اصبحت الاقاليم الاخرى مجرد اتباع خاضعين. وكما فرض الانجليز فوقيا قسرا اللغة الانجليزية كلغة رسمية لدولاب الدولة في العهد الاستعماري وبذات المنطق فرض الافندية الجلابا تصورهم الاحادي الخاص بهم لللغة والدين فوقيا قسرا على باقي اقاليم السودان بما فيهم العرب في الاقاليم الاخرى؟ بل الانجليز وفق سياسة الحكم غير المباشر قد كانوا اكثر مرونة وديناميكية من الجلابا المحرشون ايديولوجيا من خارج الحدود ضد بني جلدتهم في الوطن بل ضد ثقافاتهم وتراثهم الثر وتاريخهم العريق في الشمال الحضاري.فالازمة في هيمنة افندية المستعمر من اقلية الجلابا الزنوج المتعوربون على جهاز الدولة بالكامل. والذين مسبقا قد فرضوا تصوراتهم وتعميمها بالكامل على الجميع حتى اصبح الجلابي نفسه وحزبه وحتى تصوراته الذاتية الخيالية ايضا بالضرورة قومية بطبعها؟ بينما اي اخر مهما زعم فهو مجرد اقليمي في احسن الفروض او جهوي وعنصري كمان؟ فهذا هو الواقع المختلق المزيف بالكامل وللاسف امثال كبر مركب هذه النظارة المختلقة المختلة اساسا لضعف جيني في كبر متعلق بنزعته العروبوي هروبا من لون الدوكو الافريقي كالجلابي بالضبط. بينما يظل استاذ كبر مجرد فلقناي اقليمي جهوي مهما سطر من مدح وشرعنة لنظم اقلية الجلابا المتعاقبة؟ ويظل نظم الجلابا قوميا حتى لو كان فاشيا اقصائيا كالنظام القائم ومثيلاته من نظم الطائفية الاحادية الجهوية المستبدة الاقصائية او انقلاباتهم الحزبية الانقلابية الاقصائية ذات الجناح العسكري الجهوي الاحادي فالنظم واحد لجماعة واحدة تتبادل اجيال فيما بينهم. او حتى شخص واحد بلطجي مثل اخونا حاتم الياس فهو بالضرورة قوميا، بينما يظل كبر رغم التعاطف والتازر العرقي الواضح معه والذي حال دون تسطير راي واضح حول غلاط الياس الجزافي وكيف ولماذا منح هذه الفرصة باريحية كمان؟ رغم كل هذا يظل الاوفكاتو كبر اقليميا جهويا ليس الا؟ ومن الصعوبة بمكان ان يجد مثل هذه الفرصة التى وجدها ابن عمه الزنجي المتعورب الياس؟ان استجداء أمثال كبر لعروبتهم من الجلابي المهيمن على كل شى وفق السودنة وفقط يستخدم العروبة والإسلام للخم المجاني وتقسيم شعوب السودان سياسة فرق تسد واشعال الحروب العدوانية العبثية فيما بيننا ليستمر انفراد الجلابي بالسلطة وقرارها السياسي العالي هو اكبر كارثة ألمت بالسودان وقمة التحدي التي تواجهنا الان؟ متسولي العروبة يعاضدون بعضهم البعض بشكل غريزي في كل ما هو قمئ وردئ بالضرورة من المراحيل الى الجانجويد بالسلاح وبالكتابة المزورة والاكاذيب الصريحة لأمثال الفلقناي كبر؟
Post: #83 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: خالد حاكم Date: 12-12-2015, 03:44 AM Parent: #82
Quote: يا دينق نحن لا نفرض هويتنا على الآخر بل الواقع هو الذي كرس لهذه الحقيقة ، انا مع تعدد اللغات والثقافات وتناغمها في بوتقة السودان الواحد لذا تجدني أتحدث بدنقلاويتي وإفتخر بها ولكن لا انادي بفرضها على السودان او استبدالها باللغة العربية ولاحظ ماكتبت هنا
هذا الواقع مصنوع يا محمد الزبير وبفعل فاعل وهو الدولة المركزية التي تبنت اللغة العربية ولم تتبنى اللغات الأخرى .. واى لغة أخرى سوى كانت سودانية او غير سودانية لو كان لقيت حظها مثل اللغة العربية لكان الوضع مختلف كيف انت مع تعدد اللغات وانت ترفض كتابة اللغة النوبية وتدريسها في المدارس واستخدامها في حياتنا اليومية في مكاتبنا ومؤسساتنا ومستشفياتنا ؟نحن كذلك لسنا ضدنا اللغة العربية , لكننا ضد ان تكون اللغة العربية هي اللغة الوحيدة المعترفة في السودان وكذلك ضد تسمية السودان بدولة عربية لانو هذا هضم لحقوق الاخرين الغير عرب ( السودان دولة متعددة الأعراق واللغات والثقافات وتقع في قارة افريقيا )دولة سويسرا على سبيل المثال مواطنيها يتحدثون قرابة الأربع لغات وهى الفرنسية والألمانية والإيطالية والانجليزية ومافى زول قال انو سويسرا دى دولة فرنسية والا المانية والا إيطالية والا انجليزية ..
Post: #84 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: خالد حاكم Date: 12-12-2015, 04:27 AM Parent: #83
Quote: لماذا فرضت اللغة الأنجليزية على كل سكان الجنوب وهي لغة من أقصى بقاع الدنيا ؟؟؟كيف يتخاطب الشلكاوي مع الدينكاوي اليوم ؟؟اللغة العربية هي لغة الصلاة والصوم والحج ل 95% من السودانيين رضوا ام أبوا ومسلمي العالم يتعلمونها طوعا لتجويد دينهم ونحن نعاديها ؟؟؟لست ضد تعدد اللغات والثقافات ولكني ضد معاداة اللغة العربية ومعها كلغة رسمية للسودان ووعاء دينه وبعدها فليتحدث من شاء بما شاء .تحياتي
انت ما فرضت علينا اللغة العربية وكمان عملتنا عرب غصبا عننا مالك ماشى تتكلم عن فرض الجنوب للغة الإنجليزية ؟ على الأقل ما حيقولوا هم انجليز عشان بيتكلموا انجليزى وبعدين لو جيت للجد الإنجليزية احسن من العربية من ناحية بيضمن للشعب تعليم جيد وبيسهل له التعامل مع الدول المتقدمة علميا وتكنولجيا وهى لغة ستجد من يتحدث بها أينما ذهبت طيب نحن مش جزء من مسلمى العالم ليه ما نتعلمها طوعا ؟ اللغة ما عائق في تعلم أمور دينك .. في كل البلدان التي لا تتحدث بالعربية العلماء والائمة يعلمون المسلمون أمور دينهم بلغاتهم الام وكثير من أهلنا في المنطقة النوبية على سبيل المثال تعلموا أمور دينهم باللغة النوبية وانا شخصيا حضرت كثير من هذه المجالس في قريتى ورغم معرفتى وفهمى للغة العربية لكننى كنت استمتع بالحديث باللغة النوبية في حضرة المرحوم الشيخ صالح ادريس صالح وكثير من اهلنا بيقولوا اليوم انهم ما زادوا من تعليمهم في أمور دينهم بعد وفاة الشيخ صالح وعن الصلاة يمكن للمسلم ان يحفظ له اية او ايتين لزوم الصلاة وبعدين كثير من الذين يحفظون القران عن ظهر قلب لا يعرفون معانى الايات الا بلغاتهم وغالبيتهم حافظين حفظ بتاع تلقين ومافى زول فيهم بيقدر يتواصل معاك بجملة مفيدة من اللغة العربية خارج القران كيف انت ما ضد اللغات يا محمد الزبير وانت رفضت من قبل في هذا المنبر استخدام اللغة النوبية كتابة وقراية وتدريسها في المدارس واستخدامها في حياتنا كلغة رسمية ؟
Post: #85 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: طلعت الطيب Date: 12-12-2015, 04:35 AM Parent: #83
الهوية القبلية او الاثنية التى تحدث عنها الباقر هى التى سادت فى سودان الانقاذ وقد بدأت تلك السيادة على حساب الهوية القومية بعد الاستقلال مباشرة ...كلام الباقر صحيحهذه الهوية القبلية هى عبارة عن تحلل المجتمع الى عناصره الاولية ويعود الى سيادة الفطرة والطبيعة وذلك على حساب العقلانية والمؤسسات الحداثوية ، فنحن نزداد تخلفا فى الوقت الذى يزداد الغرب تطورا وتتسع الهوة بإستمرار الانحدار الى القبلية والهوية الواحدة سقوط تلقائى شبيه بما تحدثه الجاذبية الارضية اما التعددية الثقافية والسياسية هى بمثابة صعود ايجابى يتطلب كثيرا من الجهد والكدح والتفكير العقلاني داخل مؤسسات ديمقراطية متطورة بإستمرار نحتاج الى تعددية لا يمكن ان تتم الا بتبنى موقف نقدى من الثقافة العربية الاسلامية
Post: #86 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: جمال المنصوري Date: 12-12-2015, 05:59 AM Parent: #85
Quote: اول فكرة لإدخال الدين في الدستور ظهرت في تصور الأستاذ محمود محمد طه (اسس دستور السودان)..ولا ادري الى اي حد يتقيد دكتور الباقر بهذه الأدبيات (قصدي ادبيات الجمهوريين في تصورهم للدستور)؟..في ذلك التصور هناك فقرات مثل (القانون والقرآن) ، لاحظ ده في مجتمع متنوع للغاية..!!..ولكن..
كتر خير احمد عالم الجابك لينا (الحقوق محفوظة) عشان نتحاور في نقطة مجتمع متنوع للغاية، وعلاقة ده شنو بالقرأن والقانون..طبعا ياصديقي.. المجتمع المتنوع للغاية ده يحتاج ، لأدارة خاصة تكون في مستوي هذا التنوع، أدارة متميزة لها القدرة علي الابتكار، او ما يمكن تسميته ب (فن ادارة التنوع)مش الي ادارة (تقليدية) وانت من اقدر الناس علي التفريق بين الادارة وفن الادارة...في عموم تعريف (الفن) انه هو الابتكار، والمدير الفنان هو المدير الاقدر علي ابتكار حلول متميزة، وده العملو الاستاذ محمود بربطه بين الدستور والقرأن .. ما تستغرب ولا تتعجب !! كيف؟ده هو موضوع (اسس دستور السودان) ...الاستاذ/ وضع في الاعتبار عند طرحه لأسس دستور السودان الي المشاكل الدائرة وسط هذا المجتمع المتنوع، ولقي انو المكون الاجتماعي الاكثر فاعلية (خميرة عكننة) في هذا المجتمع المتنوع هو المجتمع المسلم علي عمومه..كيف ؟؟لو بتتذكر يا صديقي.. انو في عقيدة ثابتة عند هذا المجتمع المسلم السوداني والكوكبي، انو (الحاكمية لله) وفق الشريعة الاسلامية، وانو اي قيم وضعية زي (الديمقراطية، والاشتراكية، والمساواة وحرية المعتقد... الخ) دي كلها من عمل الشيطان ليهدم بها الدين الاسلامي... يعني يا كبر المسلمون هم الاحداث الرأسي، وبقية العالم كله احداث افقي،،، بمعني اخر هم يمثلون (الله) علي ارض، والبقية تمثل (الشيطان) علي الارض.. الوضع ده فجر كثير من المشاكل بين المسلمين وكل الشعوب التي يقطنون معها، خصوصا في عصر انحسار الاستعمار، يعني تقريبا من سنة 1945 وحتي تاريخه، بدأت بانفصال الباكستان عن الهند عام 1947 علي خلفية مطلب وطن قومي للمسلمين..علي فكرة يا كبر.. كلمة باكستان تعني في اللغة الاردية (الارض الطاهرة) ... الطاهرة من من ؟؟من المشركين الهندوس المكون الاخر للمجتمع الهندي، وتجلي مظهر هذه العكننة في ابهي صورها في الدولة الاكثر طهارة علي الارض حاليا الا وهي (الدولة الاسلامية) بقيادة الخليفة (ابوبكر البغدادي) ...المكون الاسلامي ده يا كبر عشان يتقبل القيم دي، ويندمج مع بقية المكونات الاخري التي تشاركه في محيط الدولة الوطنية اولا ، والتكتلات الاقليمية ثانيا، والمجتمع الدول من بعده..كان لا بد من ايجاد حل مبتكر، يحل المعادلة دي ويوفق بين معتقد المسلمين والقيم الانسانية الوضعية الأخري.. من هنا جاءت فكرة (اسس دستور السودان) وما تحتويه من علاقة وثيقة الصلة بين القرأن وهذه القيم..الاستاذ/ جاب ليهم من القرأن ادلة تثبت ان هذه القيم موجودة اصلا عندهم في ام الكتاب، فأن تبنوها والتزموا بيها نكون قد استطعنا ان نزيل المسبب الرئيسي لهذا التعارض، ويستوي عندها الجميع كما الوان علم (الهوية) السودانية... وان رفضوها ياها المشاكل الحاصلة...وده كان في موضع اخري من فكر الاستاذ/ محمود
Quote: فالمسلمون اليوم هم في التيه، وقد انبهمت عليهم السبل، وضلّ سعيهم في الحياة الدنيا، وقد أصبحوا وهم تحتوشهم المشاكل، وتتقاطر عليهم الازمات، وهي تأخذ برقاب بعضها البعض .. ولا خلاص لهم ممّا تردّوا فيه، الا بالعودة الى الله، وبعث دينه فيهم، ثم في الانسانية جمعاء ..من كتاب (عقيدة المسلمين اليوم)
وقع ليك؟الشيء التاني يا صديقي..هو:
Quote: الدساتير بتاعة (1956 ، 1958 ، 1964 ، 1986)
علي ما اذكر مافي دستور في السودان اسمو دستور 1958 ، في الفترة دي كانت في ( اوامر دستورية) عددها 5 اصدرها الفريق / ابراهيم عبودبين عامي 1958 و 1959 ..ثانيا:
Quote: ولو ايضا سألنا ان يكتب لينا سطر أو سطرين عن اللغة ح يقول لينا لغة الدولة الرسمية هي شنو؟..يعني لغة دواوين الحكومة والمعاملات الرسمية..ويا ريت ده يكون اختبار عملي للناس..عشان نمشي لي قدام..المهم..
طيب ايه رائيك في الفقرة دي من دستور 1964 الانتقالي ،فقرة 56 (اللغة)، لم يمسها تعديل سنة 1966:
Quote: مع مراعاة احكام اللوائح الداخلية الخاصة بالجمعية التأسيسية تسير الاجراءات باللغة العربية ولكن دون مساس باستعمال اللغة الانجليزية متي ما كان ذلك مناسبا..
ودمت بالف خير وعافية
Post: #87 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: جمال المنصوري Date: 12-12-2015, 06:36 AM Parent: #86
نجي لموضوع البوست..في اعتقادي ان الاستاذ المحامي / حاتم الياس.. اتمتع بمقدرة فائقة في التعبير الامثل عما يعتقده في موضوع الهوية الثقافية العربية، وقد تجلت هذه المقدرة في هذه العبارة والاشارة -لاحظ اشارة اليد حاملة القلم عند الدقيقة 28:27 تحديدا مع عبارة - (بما فيهم اخونا دكتور الباقر):
Quote: ف كل واحدمن مثقفي الشمال بما فيهم اخونا دكتور الباقر،،، يعني حتي انو يجي يقدم نفسه للمجتمع.. ويقدم نفسو..يعني بعد كده بقي.. مرورك وتقديمك للمجتمع..بما فيهو المجتمع الدولي بما فيهو المجتمع الهناي ..لا بد انك انت تجي داخل وانت يعني تدين .. تدين..(تداخل لمقدم البرنامج): توجد مصالح يعني ؟؟الاستاذ/ حاتم الياس:مصالح مش معني مباشر.. يعني ما من جيبو للمصلحة طوالي...مصالح دي ممكن تكون مصالح ايدلوجية...مصالح سياسية..مصالح مختلفة يعني..فابتالي يعني ببقي جزو من الموضة..جزو من (الهناي) في انك انت يعني تتكلم عن الثقافة العربية والهوية العربية..)
العبارة المقتبسة دي لو شلناها كما هي وقارناها بما يجري من عبارات مشابهة اثناء البرامج الثقافية والحوارية والسياسية علي جميع وسائل الاعلام العربي من المحيط للخليج ، لوجدناها تتطابق وقع الحافر علي الحافر في مضمونها وكلماتها مع جميع تلك العبارات، فالثقافة العربية علي عمومها مبنية علي نظرية تأمر الأخر المختلف عنها..التطابق ده دلالة واضحة علي الاثر الثقافي العربي العميق الجذور عند الاستاذ/ حاتم الياس.. لي عودة للتناقضات الشنيعة الواضحة في اللقاء..ولكم جميعا تحياتي
Post: #88 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: Kabar Date: 12-12-2015, 08:55 AM Parent: #87
صديقي جمال المنصوري..حبابككتر خيرك..على التعقيب..والملاحظات الثاقبة..وصدقني يا جمال الخيط ده الواحد قاعد يرص المراجعات فيهو ليل ونهار ، ولكن لأن الوكت عندنا ممحوق..فالتداخل بيكون متقطع..و في بالي المراجعة من ملاحظة صديقنا طلعت الطيب الذكية (العنصرية كغريزة انسانية) ، وملاحظات صديقنا واستاذنا عادل عبد العاطي ، ومراجعات صديقنا خالد حاكم ، وهوايل صديقنا مهندس عربي يعقوب..ولكن..!نعم اتفق معك ان 1958 كانت اوامر دستورية عسكرية ، زيها وزي مراسيم عمر البشير التي تجاوزنا ذكرها..ولكن ..!الفكرة يا صديقي هي عرض تطور دستوري ، وتطور خطاب الناس القاعدة تناقش امر الهوية في امسودان ما قاعدة تنتبه ليهو..وفي ظننا ان هذا الخطاب..غض النظر عن راينا فيمن انجزه..هو خطاب وبيشكل جزء من تاريخ تطور الأمور..وفيهو تطورات ايجابية قاعدين نتجاهلها باستمرار..!بالنسبة لحكاية استخدام اللغة العربية في دستور 1965 (تعديلات او غيرها) فهذا ، وبنفس الفهم بتاع استاذنا دكتور الباقر ، الذي يطالب باعمال النظرة النقدية ، فنحن لا نرى انو ده امر لفرض هوية عربية أو اسلامية ، وانما هو امر واقعي للغاية..!!اليوم يا جمال ، دويلة الجنوب حينما استقلت بذاتها ، وبالرغم من النص دستوريا على احترام اللغات الأصلية في دستورها ، الإ انها لم تجد لغة اصلية واحدة هناك تصلح للتعامل اليومي غير اللغة الإنجليزية..واقرتها باعتبارها لغة التعامل الرسمي ، لاحظ ده في واقع امي تماما تجاه اللغة الإنجليزية، وليس كل اهل الجنوب تعلموا الإنجليزية ، ويحتاج معظمهم سنوات طويلة لتعلم اللغة الإنجليزية حتى يفهم ماذا تقول دولته ومسئوليها الرسميين..!!,,فلماذا المثقف السوداني يتناسي تجربة دويلة الجنوب ، ويريد أن يحاكم تجربة السودان بصورة جزافية للغاية؟..في الجانب الآخر ، وللمرة الثانية ليس دفاعا عن اللغة العربية ، ولكن في الواقع السوداني هي لغة التعامل اليومي ، شئنا أم ابينا ، وهي اللغة الأكثر شيوعا في خمس الأقطار الأفريقية (20%)..وبالتالي اقرارها كلغة تعامل دولة رسمي ليس بالضرورة يعني ان الدولة تبنت هوية عربية..!اضف لكل ذلك ، الأفارقة ، واقصى مجتمعات شرق اسيا (ماليزيا ، اندوسيا ، فلبين..بورما..بنغلاديش ..الخ) ، اللغة العربية عندهم لازمة من متلازمات الدين..يعني مافي واحد بيقدر يصلي ولا يقرا قرآن بلغة غير العربية..ودي محنة حقيقية..وليس هنا مجال لنقاشها هنا..!عندي موقفي النقدي تجاه الفكر الجمهوري من الألف للياء ، ولكن لظروف قاهرة للغاية ، هذا الأمر عندي مؤجل..ودوما اختصره بعبارة: ان الفكر الجمهوري فكر ديني ، لا يقل شأوا عن تجربة الإسلام السياسي ، والتجليات بتاعة داعش..فالمرجعية واحدة لكل هذه التجارب ، وهي مرجعية عندنا فيها راينا الخاص..!..فدكتور الباقر ، مع احترامنا ليهو ، قاعد يمثل دور المسخ المشوه للغاية..!!كتر خيرك يا جمال ، لغاية ما نعود بالتفصيل..كبر
Post: #89 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: Kabar Date: 12-12-2015, 08:57 AM Parent: #88
صديقي طلعت..حبابككتر خيرك يا صاحب..ومعليش الزمن خانقنا شديد للغاية..اعجبتني في مداخلتك السابقة ، اقرارك بانك انسان تطوري..و انك شخصت الأمر بانه لا يعدو أن يكون (غريزة) ، تحديدا حكاية العنصرية..و اتفق معك في هذا الإتجاه الى حد ما ، لأنه يضع اجابات لتأمل الحال في امسودان (بشقيها)..لأني في تحليلي للأشياء هناك ، وجدت ان الأمر متعلق بالذات السودانية ، وهي ذات متخلفة وشريرة للغاية ، لا تردعها مبادئ أو دساتير أو قيم سامية من مغبة ممارسة العنصرية..ودي عشان نحلها : يا اما نمسح الخلق القاعدة دي من الوجود و نجيب خلق جديدة بتصورات ومفاهيم جديدة ، ويا اما نستمر في المقاومة ، مقاومة الذات السودانية الشريرة..وهذا يحتاج جهد وارادة قوية للغاية..هل سننجزها في عهدنا؟.. ربك يعلم..!!حكاية الدغمسة في استخدام اللغة التي اجلت حضور ثورة الحقوق المدنية في امريكا، هي حقيقة اتفق فيها معك يا طلعت ، وحينما نقاربها في واقع امسودان ، الواقع الأمي تعليميا ودستوريا وقانونيا..ح نلاحظ حاجات ومفارقات مدهشة للغاية..ولكن..!دغمسة اللغة يا صديقي ، دعني استخدمها ، هنا ، بفهم نقدي كما يقول استاذنا الباقر العفيف ، ارى أن الباقر يستخدم مفاهيم غامضة للغاية ، فمفهوم (الهوية الوطنية) الذي يتحدث عنه الباقر لا يقل غموضا وسبهللية ، عن مفهوم (الأمة) أو مفهوم (الكيان/ الذي يتحدث عنه صديقنا حاتم ، و من قبله دكتور محمد ابو القاسم حمد وغيرهم)..هذه المفاهيم يا صديقي ، وكما نفهمها ، تتحدث عن روابط عاطفية ووجدانية ، ولا مانع لدينا من وجود تلك الروابط ومن وجود من يعتنقها ويؤمن بها ، ولكنها في ارض الواقع ما بتأكلنا عيش..النصوص الدستورية التي اوردناها سابقا ، قصدنا منها التنبيه الى طبيعة التطور في الخطاب السوداني ، بالتالي التصور بتاع الأفندية ناس ثورة 1924 ، والنقاشات اللا حقة التي ادت لتكوين نوى الأحزاب الشيخوخة (حزب الأمة والحزب الإتحادي الديموقراطي ) وفكرة الكتلة السوداء (التي تطورت لتكون اتحاد عام جبال النوبة ، الحركة الشعبية ، مؤتمر البجا ، تضامن قوى الريف ، الحزب القومي ، حركات دارفور المسلحة ، الحركة الشعبية شمال ، الجبهة الثورية..)..كل هذه التطورات..حينما تجابه الأمر اليومي لتكتب تعريف للدولة السودانية ، لا تستطيع أن تمارس التطرف لتعلن انها دولة: افريقية أو دولة عربية أو دولة اسلامية..وانما تكتب تعريف مبسط (دولة السودان)..!في اعتقادي ، ومن ناحية مفاهيمية (وهذه سوف نطورها اكثر فيما بعد اذا دعت الضرورة) فان موقف دكتور الباقر (في حكاية الهوية الوطنية) هو موقف رد فعل وليس موقف مبادر..!فتأريخيا قرأنا في تاريخينا المجوبك مقولات مثل (دوحة العرب اصلها الكرم ، والى العرب تنسب الفطن) وقرأنا مناكفات ناس اللواء الأبيض (شعب عربي كريم أو شعب سوداني )..وكل هذا تأريخ ، سواءا كان محزن أو مفرح ، ويحتاج صدق وارادة للتوقف عنده ، من ناحية وجدانية وعاطفية ، ولكنه لا علاقة له ببناء دولة ودستور وحقوق ومواطنة .. فنحن يا اصدقائي نتحرك في افق وواقع الموبايل الذي اصبح هوية لا علاقة لها بعروبة او اسلام او افريقية ، الموبايل الذي يستغل للتعبير عن الذات: من نقل التراث ، الرقصات ، انتهاكات حقوق الإنسان ، لغاية النكات المازحة التي تسخر من رجال الدولة السودانية..!!..واقع زي ده يا طلعت باقي ليك بيقدر يتعامل مع حمولات غامضة من شاكلة (هوية وطنية) و(كيان شنو كده ما عارف)؟..كبر
Post: #90 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: Kabar Date: 12-12-2015, 09:03 AM Parent: #89
صديقي واستاذي عادل عبد العاطي..حبابككتر خيرك على اشراكنا في حكاية (حسن البطل) وما فات عليكم جيمعا تذكير الناس هنا بانو المنهج ده كان سنة كم بالضبط..!..المهم..!النخبة السودانية يا عادل شغالة بعقلية (المكاواة) عشان كده ضعيت السودان ، ومن عجب لسه مصرة على العك اياه..!انا درست المرحلة الإبتدائية ، بعد تدخل القوميين العر ب واليسار السوداني في الدولة ، واتفرض علينا منهج محي صابر ، الذي حول التعليم من اولية الى ابتدائية وثانوي عام وثانوي عالي ، وفي المرحلة الأبتدائية بمدرسة الدويم النموذجية (1975).. في السنة الثالثة ابتدائية ..في منهج المطالعة كانت دروسنا من شاكلة (طه القرشي مريض) ، في السنة الثانية كانت دروس المطالعة من شاكلة (محمود الكذاب) ، و(سليمة بائعة اللبن ، والتي كانت اصلا :حليمة بائعة اللبن)..وايضا درسنا (مريم الشجاع )..وايضا درسنا (اندرو والأسد) ودرسنا (زيدان الكسلان)..!!شفت الترميز التضليلي الذي يصل لحد الإسفاف وتحقير معتقدات الأخر؟زي ما البعض يا عادل ، ممكن يفهم رجب انو مواطن درجة تانية ، ليه ما يكون في زول تاني بيفهم انو (طه القرشي) و (محمود الكذاب) مقصود بيها نبي الإسلام محمد صلعم؟..(هل تذكر افادات سبدرات يا عادل ، القال فيها انو ده استهبال كان مقصود بيه الرسول محمد؟)..وليه ما تكون (مريم الشجاع) مقصود بيها ترويج لسطوة المسيحية؟..وليه ما تكون (اندرو) مقصود بيها سطوة الأفريقانية؟..وليه ما تكون (زيدان الكسلان) هي تهجم وتسفيه لإنسان كردفان وهو انسان منتج للغاية؟..نعم يا صديقي ، التحية للشهيد رمضان ، ولكن..!ياعادل ، عمنا واحد ، وهو صلة دم لبعض اعضاء هذا المنبر (امثال اخونا عبد الكريم الأحمر)..شارك في احداث يوليو 1971 ، تحديدا الشغل بتاع عمنا المرحوم حماد الأحيمر ، الزول ده يا عادل..شطة ، عقاب سجاير ، وعرقي مكشوح في الرأس..وكلها من فعايل ابو القاسم محمد ابراهيم ، الجابتو دولة الإنقاذ في برلمانها ، لمن استاذتنا فاطنة ابراهيم انهجمت و قالت: ما قايلة ياهو ده..!!عشان كده يا صديقي ، نظرية صديقنا طلعت الطيب هي الأفضل حتى الآن:العنصرية غريزة انسانية..ونحن نضيف من عندنا: الذات السودانية ذات شريرة.. محتاجة قرون ضوئية عشان تتأدب..!الباقر العفيف ، يا عادل..صدى مصدي ومسخ مشوه للغاية..!وعندنا دستور نيفاشا مكسب ، لو الناس صادقة في انها تمشي لي قدام..!!كبر
Post: #91 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: جمال المنصوري Date: 12-12-2015, 09:29 AM Parent: #90
صديقنا العزيز / كبريا سلام علي ده الكلام..
Quote: عندي موقفي النقدي تجاه الفكر الجمهوري من الألف للياء ، ولكن لظروف قاهرة للغاية ، هذا الأمر عندي مؤجل..ودوما اختصره بعبارة: ان الفكر الجمهوري فكر ديني ، لا يقل شأوا عن تجربة الإسلام السياسي ، والتجليات بتاعة داعش..فالمرجعية واحدة لكل هذه التجارب ، وهي مرجعية عندنا فيها راينا الخاص..!..فدكتور الباقر ، مع احترامنا ليهو ، قاعد يمثل دور المسخ المشوه للغاية..!!كتر خيرك يا جمال ، لغاية ما نعود بالتفصيل..
ده ما ياهو المطلوب..الفكرة الجمهورية لمن طرحت نفسها في الاسواق والشوارع والازقة والحارات.. اصلا عشان تسمع زي رايك ده، وراي الناس التانين فيها، وشعارها هو (الحرية لنا ولسوانا) لم تضع سقف للحرية دي ... يعني بالمعني البلدي كده... غير محدودة الطوابق ...اليحاوروها ويجادلوها بي الفيها والما فيها،،،المهم انو نصل في نهاية المطاف الي مستوي ادارة الحوار بصورة هادئة وموضوعية وعلمية.. لو وصلنا للمرحلة كلنا كسودانيين بالتأكيد حتكون امورنا احسن من وضعنا الراهن بكثير..كتر خيرك يا كبر
Post: #92 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: Deng Date: 12-12-2015, 09:42 AM Parent: #90
كتب محمد النور كبر:
Quote: اليوم يا جمال ، دويلة الجنوب حينما استقلت بذاتها ، وبالرغم من النص دستوريا على احترام اللغات الأصلية في دستورها ، الإ انها لم تجد لغة اصلية واحدة هناك تصلح للتعامل اليومي غير اللغة الإنجليزية..واقرتها باعتبارها لغة التعامل الرسمي ، لاحظ ده في واقع امي تماما تجاه اللغة الإنجليزية، وليس كل اهل الجنوب تعلموا الإنجليزية ، ويحتاج معظمهم سنوات طويلة لتعلم اللغة الإنجليزية حتى يفهم ماذا تقول دولته ومسئوليها الرسميين..!!,,فلماذا المثقف السوداني يتناسي تجربة دويلة الجنوب ، ويريد أن يحاكم تجربة السودان بصورة جزافية للغاية؟..
أنت طبعا كانسان حاقد وعنصري بغيض، توقعت منك أن تكتب "دويلة".أنت أنسان مريض وتحتاج الى علاج.دستور دولة جنوب السودان، يحترم جميع الثقافات الموجودة للمواطنين بما فيها الثقافة واللغة العربية، اللغة التي ناضل أهل الجنوب ضد فرضها عليهم بالقوة، هل يوجد تسامح ووعي أكثر من ذلك؟ كان من الممكن أن يتم منعها وعدم الاعتراف بها كرد فعل على ظلم الحكومات السودانية المتعاقبة، التي استخدمت اللغة والثقافة العربية في قهر وأذلال الشعوب السودانية. بتفهم كلام زي ده يا كبير أخوانو أنت ولا بس جاي تتفلسف في الفارغة!
Quote: في الجانب الآخر ، وللمرة الثانية ليس دفاعا عن اللغة العربية ، ولكن في الواقع السوداني هي لغة التعامل اليومي ، شئنا أم ابينا ، وهي اللغة الأكثر شيوعا في خمس الأقطار الأفريقية (20%)..وبالتالي اقرارها كلغة تعامل دولة رسمي ليس بالضرورة يعني ان الدولة تبنت هوية عربية..!اضف لكل ذلك ، الأفارقة ، واقصى مجتمعات شرق اسيا (ماليزيا ، اندوسيا ، فلبين..بورما..بنغلاديش ..الخ) ، اللغة العربية عندهم لازمة من متلازمات الدين..يعني مافي واحد بيقدر يصلي ولا يقرا قرآن بلغة غير العربية..ودي محنة حقيقية..وليس هنا مجال لنقاشها هنا..!
أنت هسع هنا فرقك شنو من العنصري بريمة بلل و حاتم الياس وبقية دعاة العروبوية ؟كل الذين سعوا الى فرض الهوية العربية والأسلامية على السودانين كان همهم الأكبر أن تكون سياسة الأمر الوقع.وأنت الأن من غير وعي بتدافع على الخطأ وعلى فرضه على الناس ، رغم الموت والدمار الذي حل بالسودان بسبب فرض الهوية العربية والأسلامية على المواطنين. مبروك عليك موقفك الجديد. هاهو يا ناس الهامش المدعوا محمد النور كبر أرتد من كل مواقفه القديمة، يعني هجومك على الحركة الشعبية ده ما كان ضد سياسات قيادات الحركة فقط، بل هو ضد منهج السودان الجديد نفسه، وهاهو قلمك الأن يفضحك ويعريك للناس تماما.
Post: #93 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: ناصر جامع Date: 12-12-2015, 10:44 AM Parent: #92
Quote: بعدين يا ناصر إنت عاوز تقارن السودان بجيبوتى والصومال الذين لا يتكلمون العربية من أساسه؟؟
و الله يا منير بقيت تجليها واقفةنتكلم معاك باللاوندي ياخ عشان تفهمنا ؟ ههههههههاللغة العربية القادينا بيها دي، و الله بقت قاسية عليكما علينا يا حبيبكدى عشان نختصر الزمن، عايزك تقول لي منو في الخيط دا رافض إنو اللغة العربية تكون اللغة الرسمية للدولة؟؟
Post: #94 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: حاتم الياس Date: 12-12-2015, 11:08 AM Parent: #93
سلامات..ياجماعة دا حوار قديم فى سودان فور أول كدى شوفو وجهة النظر دى حبيت أجيبها هنا حتى ابين وجهة نظري من قضية الهوية والتى لازلت على قناعة كامله انها قضية مختلقة أو مفبركه وغير حقيقية تم توظيفها مؤخرأ لأغراض الصراع السياسي بجانب ان الكثير من انصاف المثقفين وهواة العمل السياسي وجدوا فيها مضمار للظهور اى اصبحت (بزنس هوية) ومافى داعى الناس تكضب وتدعى مثالية زائفة زى الكثير من ابنا ء الثقافة العربية المنخرطين فى (دلوكة) الهوية..لم يعبر طرح الهوية حتى الأن اٍلا عن الرغبة الجامحة فى أستهداف الثقافة العربية وكل ماهو عربي وهى مناطحة قاسية للذين سعوا لذلك لن تؤدى قطعاً الى نتيجة مثالية أو طوباوية كما يحلم رعاة الهوية لأنها بمثابة سباحة فاشلة عكس مجرى التاريخ (السؤال هنا هو سؤال منهج وتوصيف حاله موضوعية) , أنا على يقين بأن القضايا الأساسية فى السودان هى قضايا العدالة الأجتماعية والتفاوت الأجتماعي التى يسعى النيوليبرال وحاملى فكره (وهنا لا اعنى الموقف المسئ بقدر ما أعنى الموقف النقدى فى صرامته) لأزاحة كل هذه الأشكالات من مستواها الموضوعي حتى يبدو وكان صراعنا هنا هو صراع ثقاف وهويوى عرب نوبا هدندوه جعليين الخ وهى حرب أستنزاف للتاريخ وللرصيد التاريخي الثقافي تتم لمصلحة هواة السياسة الذين أشرنا أليهم..
أود أن أعتذر لأصدقائى منير الصادق عادل كبر وغيرهم من قدامي شركاء الحوار فى هذا المنبر قبل ان ينحدر ويتحول لساحة عشوائية للأراء والحوار أؤكد ان الكثير مما قلته فى ذلك البرنامج تم حذفه بعد دا كل زول ونيتو _____________________________________________________
فى البدء دعينى أشكرك على الرد ولاأخفيك بأننى أشعر بان الكتابة هنا والتى قدميتيها بما يشبه السيرة الذاتية قد تسبب بعض التشويش لخط الكتابة ..لأن مثل هذه الكتابة على ماتقدمه من أراء واضحة تكون معلقة بفصول تامل شخصى لكاتبها وهو تأمل فى حالة الكتابة المحضة قد تكون مادته النفسية والمعرفية فى شان المكتوب مختلفة بعض الشئ وهى أقرب للأنطباعات والأدب..ورغم ذلك أقول أن هذا الحوار مسنود بحقائق واقعية فى جهة الأيدلوجيا والأفكار فأنا اعرف كثير من المثقفين الأن والكتاب والناشطين فى السياسة ممن أتفق معهم فكرياً أصبح هم مانناقشه هنا همهم اليومى فى الحوار والجدل الذى ينفقون به ساعات يومهم وبحثهم تيار واسع وعريض مسلح بعدة النقد والفكر ومحاورت ماهو بديهى مصلحته فى ذلك هى فك الخناق وحالة الأستقطاب الأيدلوجى والفكرى بين أصولية الأنقاذ والحركات الأسلامية والعروبية والأصوليات الأثنية الأخرى المختزلة فى برامج وأهداف تحاكى رغبة نخبها ولاتخاطب الأزمة بعمقها الموضوعى والعلمى وأعنى بذلك أختزال وتبسيط مفهوم التهميش نفسه وحبسه فى أطر ثقافية واقتصادية.. هذه الدولة التى نتواجد فيها على حد تعبير أركون فى ( تحالف القدر والمصير) وهى عبارة أعجبتنى من أركون فى وصف مهام المثقف الراهنة فى نظره لمهام المرحلة ودو المثقف فى تحريك الجامد نقدياً تتسلح هى وأخريات على شاكلتها بهشاشة الدفاع عن القيم الوطنية والأسلامية والعربية قصاد الغزو الأستعمارى والأجنبى مهدد الهوية الوطنية فى تمويه واضح ضد أستحقاقات البناء الديمقراطى الحقيقى الذى يتأسس على قيم وحقوق الأنسان ودولة القانون .. ومن ناحية أخرى اصولية النظام الدولى الجديد ومجمل الأفكار التى يفرزها قسرياً من ضرورة تبنى الليبرالية الأقتصادية والسياسية كمخرج وحيد لوضعنا فى مصاف العالم المتحضر بأعتقاده أن مآزقنا يكمن فى النص الدينى وفى مجمل الفضاء الثقافى والفكرى الذى نرزح فيه والذى ينجب مت تلقاء تشوهاته الأرهاب وغياب حقوق الأنسان وتهميش المرأة والأقليات الثنية والدينية وفى مكان ما بين كل من الأطروحتين تتشكل أسئلة جديدة وتناوش قوى مختلفة تجذب بعنف الأتجاهات أليها حتى الحزب الشيوعى الذى أنتقديه هنا بوصفه أحد أدوات تكريس الثقافة العربية باستناده الى مصادر ماركسية (معربه) !! بحسب قولك وهو أمر يحتاج منك للشرح فى تعريف المصادر الماركسية المعربةلم يغب دوره المركزى فى الساحة من حدة هذه الأستقطابات ولم يطفح النقد اللازع له هذه الأيام ويصل (الركب) من مجرد عدم الكفاءة التنظيمية أو السياسية للحزب والقصور الظاهر لبعض منظماته الديمقراطية فى قضايا المرأة والهامش وغيرها من القضايا وليس الأمر أستمراراً لتراكم التجارب السياسية الفردية لأعضاء سابقين أو تيارات ضاقت بها بيروقراطية الحزب وساحته على جدية هذا النقد وعلى قصور العمل السياسى والفكرى للحزب فى مجمل الظروف التاريخية العامة المعروفه للكافة..أقول أن محاولة تقديم هذه الهجمة وكأنها أمر متصل سابق ومستمر من على عبد الرازق وأحمد سليمان مروراً بالخاتم عدلان والحاج وراق وغيرهم ممن أختلف مع الحزب حسب وجهته التى مضى أليها, أمر يخرج من تمام التكييف السليم لطبيعة عمل التاريخ والوقائع ونوايا صانعى الأحداث ويفتك بالسياق التاريخى الذى يؤسس لكل نقد ضرورته التاريخية التى أفرزت حالات المفاصلة تلك أو (الطنطنه) الحالية فى شقها الفكرى والسياسى فمرحلة مابعد سقوط المعسكر الأشتراكى وظهور الأمبريالية المعولمة الجديدة هى مرحلة مختلفة ساهمت فى أرتفاع حدة النقد بجراءة وأخرجته للعلن مابين نقد يستند الى المصادر الماركسية نفسها وأخر اعلن طلاقه البائن منها لرحاب الفكر العالمى الحر أو الأنسانى فى رواية أخرى مسنودة بما يبررها من أفكار تتقدم برايات حقوق الأنسان والديمقراطية وحقوق المرأة والحقوق الجديدة فى الشق الفكرى الذى تأسست عليه لكن تنسى أو تتناسى أن القيم الليبرالية فى جذرها الفكرى والأيدلوجى لايستساغ تقديمها دون الليبرالية الأقتصادية العامل المتقدم لمسارها وعملها وعلى ذكر الليبرالية الأقتصادية تنهض مخاوف تجاه القوى التى مازالت تستند على مفاهيم العدالة الأجتماعية وتناضل من أجلها لابد من تفكيكها أوعلى الأقل تحييدها بافراغ برامجها من محتواها الثورى لصالح الشق الرئيس فى ألأيدلوجيا الليبرالية بتقديمها (متأخره) و(متخلفه) فى مخاطبة قضايا العصر المطروحة فى العالم مثل قضايا (الجندر)وبالتالى أحتجاز المثقفين فى مكان بين بين مفرغ من أى حمولات تحمل أى ترياق مضاد لمشروع الأمبريالية المعولمة...يتم التساهل مع نقد الحزب الشيوعى دائماً لكن لايتم أبداً مناقشة (سياق هذا النقد ومقاربته مع طبيعة الأفكار التى يتجاذب اضطرامها فى الساحة الدولية والوطنية المتداخلة جداً وفرز وجهاتها..لينتقد الحزب ولكن كما قال مهدى عامل لانقد الا بمعرفة ولامعرفة بلاأيدلوجيا)أستشكل على أيضاً الحالة الثنائية للشخصية حاملة الثقافة العربية فى السودان والتى وضعتيها على محك جديد لسؤال الهوية من خلال تجربتك الشخصية فى العمل العام والأسئلة النقدية لها والتى رأيتى أنه تمتد فى تقييمك هذا لواقعنا الأجتماعى والسياسى والثقافى فلو كان الأمر كما قلت مجرد كتابة أنطباعية خاصة أقرب للكتابة الأدبية المتأمله وفق هوى اللغة وسهل الأحالات والتعبير المنبسط ربما تركت لمن هم مختصيين بسبل النقد والتقييم بشكل يعطى هذه الكتابة حقها الكامل دون ان تتعرض لحملة تفتييش النوايا السياسية والأيدلوجية (الغميسة) لكن أن تضيف ببساطةالى حقل الأنثربلوجيا معطى جديد (على الأقل بالنسبة لى) منفصم ثقافياً بين (أصل) و(شبح) هو مالم أفهم مدلولاته الكامنة هنا واٍن لم يكن المعنى بعيد بشكل أوأخر عن تيار الغابة والصحراء فى رومانسيته الأدبية حيث (الأصل) أصل الهوية يتواجد ولو شعرياً فى فردوس غائب عنا به خلاصاتنا الأولى قبل أن يدنسها (الغزو العربى)فكانت سنار عند محمد عبد الحى ذلك المكان الأمن المطمئن بين الفهود والرياش والطواوييس والناس يرفلون فى سلامهم الآبدى السعيد وكذلك رأى محمد المكى ابراهيم حلم هذا الفردوس المفقودفى (زنزبار) أرض البهار كما قال وهاجر أليها شعرياً أسست الغابة والصحراء لهذه الثنائية الهشة و المتناقضة بين (الأصل) و(الشبح) الأصل الزنجى والشبح العربى وللغرابة كان الأصل دائماً هو الأقرب لمراتب الكمال الأنسانى ينتظر فقط أن نمشى (لفكى) (يفكنا) من شبح الثقافة العربية ويستعيد لنا لساننا الأصلى وتنتهى بذلك كل معاناتنا الوجودية فى هذا الوطن..أن سؤال الهوية بالتأكيد هو من الأسئلة الهامة ويتطلب الولوج لتعقيداته شجاعة سياسية وفكرية سألتينى عن موقفى وموقفى ينبنى من خلال تصورى لذاتى فانا أبن الثقافة العربية فى السودان ولدى (شجرة نسب فى البيت كمان) ماشدرة (غول )(أوشبح) وموقفى هو الموقف النقدى الصحيح والصريح هل كل موروثى الثقافى الذى احمله وساهم فى نشاتى الأجتماعية والنفسية مبرأ من العيوب وماكرسته بعض مظاهره ومفرادته من تمييز وعنصرية وخيلاء عرقى مناسب لكى أحمله للعالم وليس فقط للحوار الثقافى والسياسى فى الوطن وهل حتى هذه التجليات المستهجنه هى راكزه فى هذه الثقافة بالأصالة كجزء حيويى وأصيل فيها آم أنها ايضاً مجرد شبح!! مثلها مثل كل ثقافة فى سياق ممارسة افرادها ومجموعاتها لها أى أن بأمكانهم على الدوام أحياء ابغض مافيها من قيم وتصورات مثلما فعلت النازية باسم العرق الأرى والثقافة الجيرمانية أو أن يستنهضوا قيمها ومضمونها الديمقراطى والأنسانى بلاتعالى أوأقصاء...أما الماركسية (والعروبة) فأنا لاأتحدث عن عروبة بالمعنى (الهويوى الجامد) للكلمة بقدر ماأعنى (نطاق عمل نضالى يوحد أهداف شعوب المنطقة ضد حالة التبعية الأقتصادية والسياسية ويتم وفقاً لذلك أستثمار التحليل الماركسى فى صياغة نظرية للثورة والتحول الديمقراطى حيث أن افق الوحدة العربية نفسها كمشروع شعبى ديمقراطى لايتناقض فى الأساس مع ماأعتقده وقد يكون للأخرين راى مختلف فى هذا) أى بمعنى أننى أوحد جهودى مع الشعوب العربية فى نضالها..وطالما أن الموضوع هنا قادم من ثنايا التجارب الشخصية والذاكرة الحية فقد تلقيت أول معارفى الفكرية والسياسية فى المغرب حيث أنتميت هناك للجبهة الديمقراطية للطلاب السودانيين بالمغرب وكانت معظم أنشطتنا وفعالياتنا تتم بالتنسيق مع الأتحاد الوطنى لطلبة المغرب بكل فصائله الديمقراطية الماركسية ووسط ذلك المكان النشط كنا فى (يوم المعتقل) و(يوم الأرض التضامنى مع الشعب الفلسطينى) وفعاليات أخرى كنا قريبين من (شعاراتهم) وقريبين من (خطهم السياسى ونميز بين أختلافاتهم الفكرية) لكننا أبداً لم نلحظ أن ثمة أختلاف بين أولويات النضال الوطنى والقومى ثمة مزج عجيب لم (يقلقه أبداً تناقض الشبح والأصل) ربما ساهمت هذه البدايات صناعة هذا الرأى
Post: #97 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: Munir Date: 12-12-2015, 12:53 PM Parent: #94
سلامات ياحاتم .. ملكتك فى الكتابة الذكية وإتساع رؤيتك تدعو للإعجاب ــ بغض النظرعن إتفاقى أو اختلافى معها ـــ .. وأعتقد أن ماكنت تريد قوله لم تتسع الحلقة لإحتوائه ـــ تبدأ من وين وتنتهى وين، تقول شنو وتخلى شنو زاتو ـــ فى المقابل فإن طرح د.الباقر بسيط وبديهى يمكن بسطه فى خمس دقائق من شدة ما إنو مكرر لامن بقى مسيخ .. و يصلح فقط للهتاف وإختلاق النزاعات من مافيش .. ملحوظة صغيرونة: ياريت تهتم بالتنقيط والشولات وغيرها لتسهيل الجُمَل وتقصيرها لتضح الأفكار ..
Post: #95 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: Kabar Date: 12-12-2015, 11:11 AM Parent: #92
صديقي جمال المنصوري..حبابككتر خيرك على التعقيب..وسوف نكتب ما نرى في براح اخر..حكاية نصل الى اننا كلنا (سودانيين) تحتاج كثير من التمحيص والفحص واعادة الإكتشاف يا صديقي.. فالسودان الذي تتحدث عنه الفكرة الجمهورية غير السودان الذي نتحدث عنه..وكذلك ألأمر ينطبق على النخبة التي تجد براحاتها في الميديا الرسمية لدولة امسودان..!!السودان يا صديقي ، حاجة كبيرة وعريضة..وواقع متشابك للغاية ، ومزعمنا أن النخبة السودانية ، بكل تاريخها تجلياتها ، لم توفق البتة في قراءة هذا الواقع..!راعي من جنوب كردفان ، او مزارع من جنوب كردفان ، لن يجد ذاته في الفكر الجمهوري ، لأنه فكر صوالين ، تم تصميمه وترويجيه وفقا لمنطق الجدل في صوالين الخرطوم..وعشان نقرب الشقة ، نحتاج جهد كبير يا صديقي..!عموما..سوف نعود للنقاش هنا ، بمبدأ ، يختلف كثيرا عن فكرة دكتور الباقر وحاتم الياس..فالهوية يا صديقي امر فردي للغاية ، وطريقة تناولها في مساحات التثاقف السوداني يذهب بها بعيدا عن أرض الواقع..!اقصى تجليات غاياتك كجمهوري يا جمال ، هي ازالة حكم الجبهة الإسلامية ، واقصى غاية الآخر (المسكوت عنه/المجهول لديك) هي البحث عن وطن آمن/مستقر/غض النظر عن منو البيكون الحاكم في الخرطوم..!!في واقع ينتشر فيهو السلاح ، والنفس البشرية ارخص من سعر كباية عصير مثلج..يصعب يا صديقي التحدث عن (هوية وطنية) أو فكرة جمهورية..!النخبة بتقدر تنزل من تعاليها وتشوف الحاصل شنو.. اهلا وسهلا..اما اذا النخبة مصرة علي تعاليها وممارسة النقة في الصوالين والأستديوهات..فالشعب اتجاوز الحتة دي بزمن طويل يا جمال..!!النخبة السودانية يا جمال ، اكتر نخبة نقناقة على وجه الأرض..واهم صحي..واكتر نخبة عندها الإستعداد للتغاضي عن الواقع ،و التحليق في آفاق بعيدة بعيدة شديد..!ما حدث ويحدث في دويلة الجنوب هو تجلي واضح لرومانسية النخبة في امسودان..ولقد مضى زمن طويل ، والنخبة دي اخدت حقها الكامل في التجريب..!!فلنفتح افق جديد.. افق يعمل للمستقبل ولا ينكفئ كثيرا على الماضي وممارسة النياصة الماجايبة حقها..!ودمت طيبا يا جمال..كبر
Post: #96 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: Mohamed E. Seliaman Date: 12-12-2015, 12:25 PM Parent: #95
Quote: (إن الشمالي المتوسط ينظر إلي اللون الأسود كمشكلة تستوجب الحل. ومع أن الإناث يتعاملن معها مباشرة باستخدام الأصباغ، إلا أن الرجال يتعاملون معها بطريقة غير مباشرة أي الارتباط بأنثي فاتحة اللون).
هذا الكلام الذي كتبته الباقر عفيف هذا كلام تنميطي قبيح ولو أنا استبدلنا مشتقات الاتجهات بأضدادهافي دعواه هذه لعده البعض -ممن يضمر الاستعلاء ويستبطنه ضد من يزعم أنه يناصر-عنصرياً محضاً.
Post: #98 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: Abureesh Date: 12-12-2015, 01:53 PM Parent: #96
استمعت الى حوالى الثلاثة ارباع من البرنامج وهذا ملاحظاتى:1- الباقر بدأ نقاشه قويا جدا وفى الهدف تماما، وكان محددا وهادفاً2- الباقر (مثل القراى في لقاء الجزيرة مع عبد العاطى) كان مهذبا ولا يقاطع وينتظر فرصـة للحديث من منظم البرنامج.. واعتقد هذا ارث من السلوكالجمهورى نقلاه خطأ خارج (الصالون).. وبذلك كان حاتم الياس اكثر دراية بطبيعة البرنامج التفاعلى وأخذ معظم الوقت، حتى انه احتج لأخذ الباقر بعض الوقت..ولا ننسى ان هذا برنامج تلفزيونى يقوم على عائد الدعايات وليس على نهج المتحاورين، ومقدم الرنامج يهمه من النقاش الحيوية والتفاعل وحتى ضرب الطاولاتوالاحتجاجات وتحديات المتحاورين.. ولا كان حاتم مثل الباقر فلن يدخلا هذا البرنامج مرة اخرى لأن مقدمه سيعلم انه سيكون مملا للمشاهدين وتضيع عليه الدعايات. 3- كان واضحا كما ذكر الاخوة ان حاتم لم يكن محضرا اى شيء يذكر للنقاش4- الباقر بدأ في الربع الرابع يفقد القوة التي بدأ بها.. ولا أدرى هل شعر بإرهاق من طول المناظرة.. كما انه ترك نقاش الصورة الشاملة (الذى بدأه) وصار يتحدث عن تصرفات فردية من مجموعة معينة.. ومعانى الكلمات التى يستعملونها.. فهل لو ترك (بعض) عرب الشمال تلك العبارات فيمكن ان يكون هذا حلاً للمشكل السودانى.. كل قبائل السودان تسخر من بعضها بكلمات محددة، ولا تستطيع منع ذلك ولن يكون حلا للإشكال.. وكنت أتوقع ان يلتزم الباقر بطرحـه الشامل فى بداية اللقاء.
Post: #99 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: طلعت الطيب Date: 12-12-2015, 02:56 PM Parent: #98
عزيزى كبر لعلك والاسرة بخير اشكرك على التعقيب بشأن ما كتبت حول فهمى للعنصرية والاقصاء من وجهة نظر تطورية قد تأخذ طابعا عالميا universal رغم انف ما بعد الحداثة ونقدها القوى للحداثة. ورغم كذلك حساسيتى الشديدة والبالغة تجاه التعميم الذى يتم على حساب الخصوصية الثقافية للامم والشعوب. ظاهرة العنصرية صفة ملازمة للانسان منذ فجر التاريخ وهى مرتبطة بالانتخاب الطبيعى Natural Selection وقد لعبت دورها التاريخى فى المجتمعات البدائية والتقليدية والخاص بحماية الافراد وسلامتهم فى عالم لا يرحم. العقلانية او التفكير العقلانى تسلسلى يمعنى انك لا تستطيع التفكير فى امرين فى وقت واحد اذ لابد من التركيز فى امر واحد وفهمه والوصول فيه الى قرار قبل البدء فى الامر الثانى وهكذا ولذلك وصفت العقلانية عند علماء الانسانيات بانها طولية او تسلسلية linear وهى مجهدة وتحتاج لقدر عالى من التركيز بعكس البداهة وهى الاحكام او القرارات الغريزية التى حملها لنا تطور جينى سحيق وهى فعل كسول. لايمكن التعالى او اهمال الغرائز وهذا هو الخطأ الذى وقع فيه رواد النهضة والتنوير الاوروبى وقد وصف علام امريكى الانسان بأنه كراكب الفيل (الفيل هى التفكير البديهى او الفطرى او الغريزى) لانه هو الذى يوجهك وانت لا تستطيع توجيه الفيل ولكن بمكنك التحايل عليه يوضع حشائش على يمنه اذا ما اردت توجيهه يمينا او فأر على يمينه اذا ما اردت ان توجهه يسارا. وهذا ما تحاول ان تفعله المؤسسات الديمقراطية فى الحداثة عن طريق الحوار والتفاكر الجماعى ووضع كل المناظير فى الاعتبار. الشاهد ان العقلانية طفرة حدثت مؤخرا جدا عند الانسان (بضعة الاف من السنين) وهى ما زالت فى طورها الجنينى وحسبك الحروب العالمية والاستعمار والحروب القبلية المحلية وتلوث البيئة والفقر لتدرك ذلك. نحتاج الى بناء مؤسسات تقوم بهذه المهمة الشاقة وتجنبنا الانزلاق المستمر نحو طرائق التفكير البدائية والبدهية الذى زادت وتائره فى عهد الانقاذ لان الاسلام السياسى يقوم اصلا على تاريخ فقهى مزيف قام على صياغة الوجدان المسلم بنفس القبيلة والتقليد على عهد التدوين الذى وضع النص البشرى وهو الحديث فى مصاف النص القرآنى المقدس كنص اساسى وليس نصا ثانويا تستطيع ان نحتكم اليه بعد فهمنا لمقاصد القران واساب التزول الخ .. الى فى سياقه التاريخى وليس العكس! ربما تكون هذه من اكبر المعارك الحداثوية التى تواجهنا فى السودان والمنطقة
Post: #100 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: محمد الزبير محمود Date: 12-12-2015, 06:06 PM Parent: #99
Quote: كيف انت ما ضد اللغات يا محمد الزبير وانت رفضت من قبل في هذا المنبر استخدام اللغة النوبية كتابة وقراية وتدريسها في المدارس واستخدامها في حياتنا كلغة رسمية ؟
خالد حاكم يا قريبنا لك تحيةانا اتحدث الدنقلاوية وافتخر بها ولكني ضد وضعها في مواجهة اللغة العربية وضد تدريسها كلغة رسمية لأن ذلك سيقود لدعوات لتدريس ال 135 لغة الموجودة في السودان وشنو ميزة النوبية عن الزغاوية او البجاوية او الفورية ؟؟؟انا مع تعلم كل قوم لغتهم جنبا الى جنب مع تعلم اللغة القومية العربية التي يتخاطب بها الجميع بما فيه ابناء جارتنا جنوب السودان .وبعدين يا حاتم اطول عمري البلد حياتي ما سمعت لا من جدي ولا جدتي اي تضجر من العربية ولا من امي ولا ابي ولا اخوتي ، انت ما عارف الصراع المتوهم دا جايبو من وين ؟؟؟الصراع والتضاد دا موجود فقط في صوالين النخب ( زيما ما قال أخونا كبر ) و منتديات وحواراتنا المترفة في الشبكة .يازول هسع انا والمحسي ماقادرين نكلم بعض اها ح ندرس ياتا فيهم ، الدنقلاوية ام المحسية ؟؟؟قناعتي التي لا تتزعزع ان معاداة اللغة العربية ايدلوجية عقدية وسياسية وليست لها اي جذور إجتماعية ولا كيان على الارض .هذا صراع بين فصيلين احدهما يريد هوية اسلامية عربية وآخر يريد هوية علمانية ليبرالية لا سبيل لها سوى التوجه غربا .وختاما لكم جميعا سؤال واحد فقط وبعد ان علمت انكم لا اشكال لكم مع الاسلام كدين :ما هي اللغة الرسمية التي تريدونها لغة قومية ولغة مخاطبات للسودان الحالي ؟؟السؤال موجه لكل من يعتقد ان العربية فرضت قسرا .تحياتي
Post: #103 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: خالد حاكم Date: 12-13-2015, 02:15 AM Parent: #100
Quote: خالد حاكم يا قريبنا لك تحيةوبعدين يا حاتم اطول عمري البلد حياتي ما سمعت لا من جدي ولا جدتي اي تضجر من العربية ولا من امي ولا ابي ولا اخوتي ، انت ما عارف الصراع المتوهم دا جايبو من وين ؟؟؟
وعليكم السلام يا محمد الزبير جدى وجدك عشان ما بيعرفوا عربى ما قدروا يعبروا عن انفسهم عشان يتضجروا .. وبعدين انا ما نسخة من جدى عشان لو هو سكت عن الحق لاى سبب ما انا اسكت عنه ومنو القال ليك انا متضجر من العربية يا عزيزى انا احترم ذاتى ومتمسك به و ابحث عن حقوقى الذاتية في وطنى وابحث عن المساواة فيها بين كل مكونات الشعب السودانى وادعو الى سودان متعدد الأعراق والثقافات واللغات يعبر عن كل مكوناته , مش دولة عربية على حساب المكونات الأخرى يا اخى مجرد تحدثى بالعربى ما بيخلينى عربى عشان البلد البنتمى ليها تصبح دولة عربية وانا ما عربى حتى لو تحدثت بالعربية وكررنا في المنبر ده مرارا وتكرارا انو الكلام ده لو كان صح ومنطقى كان سمعنا بان كل الدول الناطقة بالبرتغالية والاسبانية في أمريكا الجنوبية أصبحت دول برتغالية واسبانية والا الدول الناطقة بالفرنسية في افريقيا كان أصبحت دول فرنسية وحتى سويسرا الناطقين بالفرنسية ما ادعوا انها دولة فرنسية ولا الناطقين بالألمانية ولا الناطقين بالإيطالية ولا الناطقين بالإنجليزية
Post: #104 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: خالد حاكم Date: 12-13-2015, 02:28 AM Parent: #100
Quote: وبالتالي اقرارها كلغة تعامل دولة رسمي ليس بالضرورة يعني ان الدولة تبنت هوية عربية..!
الأخ كبر تحياتى عدم فسح المجال للغات الشعوب الأخرى في السودان لو ما تبنى للهوية العربية يبقى كيف التبنى ؟ هل تنكر انو المركز بيعرف السودان دولة عربية في الداخل والخارج ؟ وبعدين لو ما تبنى للهوية العربية ممكن تقول لى السودان موجود في جامعة الدول العربية بياتو صفة ؟
Post: #105 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: خالد حاكم Date: 12-13-2015, 03:46 AM Parent: #100
Quote: هذا صراع بين فصيلين احدهما يريد هوية اسلامية عربية وآخر يريد هوية علمانية ليبرالية لا سبيل لها سوى التوجه غربا .وختاما لكم جميعا سؤال واحد فقط وبعد ان علمت انكم لا اشكال لكم مع الاسلام كدين :ما هي اللغة الرسمية التي تريدونها لغة قومية ولغة مخاطبات للسودان الحالي ؟؟السؤال موجه لكل من يعتقد ان العربية فرضت قسرا .تحياتي
يا محمد الزبير أولا حصر الإسلام على العروبة كلام لا ينطلى الا على السذج والجهلة وعدم امانة منك في الطرح او انت تجهل بالدين رغم سلفيتك العروبة هوية موجودة قبل الإسلام مثلها مثل اى هوية في هذا الكون والإسلام رغم ان نبيه من العرب ورغم نزول القران بلغتهم الا انه دين ورسالة للعالمين باختلاف لغاتهم واصلا اللغة ما كانت عائق فى يوم من الأيام فى نشر الإسلام كما اشرت فى مداخلة سابقة , عشان كده أسلوب هوية إسلامية عربية كلام جهل واستهبال لانو الإسلام ما ملك للعرب .. طيب أصلا لو زى كلامك ده صحيح , المانع شنو انو الاخرين يقولوا على سبيل المثال هوية إسلامية نوبية والا هوية إسلامية فوراوية هل النوبة كفار والا الفور كفار ؟ برضو الإسلام بيخصهم زى ما بيخص العرب ,واتحداك تدينى اية واحدة من القران بتقول انو الناس لازم تتعرب والا تتعلم العربية عشان يسلموا والا يفهموا الإسلام والا يحسنوا اسلامهم ؟ والا اية بتقول عدم معرفة الناس للعربية حتواجه الإسلام بصعوبات فى انتشاره .. واليوم كما تعلم اغلب مسلمى العالم من غير العرب ومتمسكين بهوياتهم وبخصوصياتهم ومع ذلك مسلمين يؤدون كل شعائرهم الإسلامية وبعدين الإسلام مش قراية للقران بادغام بغنه والا فصاحة حديث باللغة العربية بل هو سلوك ومعاملة يعنى حسب كلامك هوياتنا سوى كانت نوبية او فوراوية او زغاوية على سبيل المثال هي هويات علمانية لبيرالية مقابل الهوية العربية هوية إسلامية ؟ وهل العلمانية معنى مضاد للاسلامية ؟رغم انو العربية فرضت قسرا ورغم ان الدولة علمتنا العنصرية فى مقاعد الدراسة باسم العروبة والثقافة العربية , لكن مافى زول ضد اللغة العربية كلغة , لكن احتجاجنا فى ضياع حقوق الاخرين وعدم تعبير الوطن عنهم بضياع حقوقهم وتسمية الوطن على انه دولة عربية وإسلامية الحل يا محمد الزبير هو الاعتراف بحقوق لاخرين اللغوية والثقافية كلغات وثقافات فاعلة وهذا لا يتم الا بكتابتها وتدريسها واستخدامها فى حياتنا بجانب إبقاء اللغة العربية كلغة رسمية دون الحديث بوهم ان السودان دولة عربية فى وجود اخرين غير عرب فى هذا السودان وعودة اللغة الإنجليزية بقوة كلغة رسمية ثانية بجانب اللغة العربية , لانو يا محمد الزبير انتوا لو بتفتكروا بانو اللغة العربية مهمة للدين , انا بجزم انو اللغة الإنجليزية مهمة وضرورية للدنيا وانت اكيد كمسلم وسلفى ما ضد الدنيا اعمل لدنياك كانك تعيش ابدا واعمل لاخرتك كانك تموت غدا
Post: #107 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: Khalid Elmahdi Date: 12-13-2015, 08:49 AM Parent: #100
سلام ياكرام...وتحايا للمتداخلين، وكما ذكر أخي جمال المنصوري في معنى، أن السبيل لحل قضايانا ومشاكلنا جميعا ليس لها غير الحوار الجاد المسؤول... أعتقد أن الأخ طلعت الطيب لمس منطقه جيده بارجاعه لأمر العنصريه لموضوع النشأة البشريه عندما أشار لموضوع الاختيار الطبيعي... فالتعنصر في داخل كل منا، كيف السبيل للتخلص منه؟؟؟ نقطة الأخ الباقر هي أن عنصر الشخص ودينه يجب ألا يسوقه للتعالى وهضم حقوق الآخرفي ظل الوطن الواحد، بالرجوع لنشأة الانسان ورد: كلكم لآدم وادم من تراب...قرأت للأخ كبر واستغربت لما كتب في هذه السطور:
Quote: حكاية نصل الى اننا كلنا (سودانيين) تحتاج كثير من التمحيص والفحص واعادة الإكتشاف يا صديقي.. فالسودان الذي تتحدث عنه الفكرة الجمهورية غير السودان الذي نتحدث عنه..وكذلك ألأمر ينطبق على النخبة التي تجد براحاتها في الميديا الرسمية لدولة امسودان..!!السودان يا صديقي ، حاجة كبيرة وعريضة..وواقع متشابك للغاية ، ومزعمنا أن النخبة السودانية ، بكل تاريخها تجلياتها ، لم توفق البتة في قراءة هذا الواقع..!راعي من جنوب كردفان ، او مزارع من جنوب كردفان ، لن يجد ذاته في الفكر الجمهوري ، لأنه فكر صوالين ، تم تصميمه وترويجيه وفقا لمنطق الجدل في صوالين الخرطوم..وعشان نقرب الشقة ، نحتاج جهد كبير يا صديقي..!
أبدأ من الآخر، فعلا يا أستاذ محتاجين لجهد كبير عشان الشقه تتقرب، كيف لا ؟ وأنسان في وعيك يساوي بين طرح الفكرة الجمهورية والاسلام السياسي وداعش... أفتكر محتاج تعيد قرايتك لماذا تقول الفكرة الجمهورية... أما كون الفكرة الجمهورية، فكر صوالين!!! فدي جديدة تماما، على الأقل ما فهمته منك أنك أول ما سمعت بها، كان في مدينة الدلنج!!! ولعلمك ما في قرية ولا مدينه في السودان القديم الا ووصلها الجمهوريون، بالكتاب والندوات، وباختصار شديد الفكرة الجمهورية منطلقها: "هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم" وقد وجد بها من وجد: المزارع والعامل والصانع والطالب والمعلم والأستاذ الجامعي والأمي... أعد قرايتك ياخي!!!وعندما كتبت عبارتك في الوسط:
Quote: السودان يا صديقي ، حاجة كبيرة وعريضة..وواقع متشابك للغاية ، ومزعمنا أن النخبة السودانية ، بكل تاريخها تجلياتها ، لم توفق البتة في قراءة هذا الواقع..!
كأنك لم تتطلع على أسس دستور السودان لقيام جمهورية فيدراليه، اذ النقطه الأساسية التي تدعو للفيدرالية، هي ماذكرت أنت من أن السودان كبير وعريض ولا يمكن أن يدار من مركزية واحده... قليل من الانصاف ياعزيزي!!!أما النقطه الأولى، فالواحد حينتظر أن تحدثنا عن رؤيتك للسودان الذي هو غير سوداننا؟هل الفكرة الجمهورية تعتمد على فهم من القرآن؟ نعم... هل فهمهم للقرآن نفس فهم جماعات الاسلام السياسي وداعش؟ ما كان حيكون عندنا مشكله معاهم وتصفيات وتشويه!!! القرآن يا أستاذ كبر : هو الكتاب الشامل "ما فرطنا في الكتاب من شئ" وهو: لاتنقضي عجائبه ولا يخلق على كثرة الرد ولا يشبع منه العلماء.. وهو "بل هو ايات بينات في صدور الذين أوتوا العلم"، وما خلص اليه الأستاذ محمود محمد طه من القرآن: "بحسبك أن تعلم ان ما جئت به هو نقطة التقاء الأديان جميعا، حيث تنتهي العقيدة ويبدأ العلم"، العلم ده، هو أن: ليس لعربي فضل على أعجمي الا بالتقوى - بالعلم والأخلاق وليس بالانتماء- وما في دستور - كما تتدعي - بيوفر للأنسان من الحرية والكرامه غير دستور القرآن: "قل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر" منتهى الحرية... أو " فذكر انما أنت مذكر لست عليهم بمسيطر" منتهى الديمقراطيه، أو "ويسألونك ماذا ينفقون؟ قل العفو" منتهى الاشتراكيه... والحديث عن العنصرية الذي وافقت عليه الأخ طلعت، خلاني أسأل سؤال، لما القرآن يقول: "ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر" ما تأخر من الذنب انما هو المكتسب في عمر الفرد، فما هو ما تقدم من الذنب اذن؟؟؟ ما تقدم، ليس غير الموروث خلال نشأتنا ، ومن الموروث الشعور بالتعالي والنظرة الدونية للغير والعنصرية، وهذه ليس لها غير منهاج تسليكي لتطمينها، فعند النبي الكريم: سلمان منا آل البيت!!! ، وأقصر منهاج هو الطريق النبوي، على أن يفهم في مستوى طرح وفهم الأستاذ محمود لقيمة منهاج النبي صلوات الله وسلامه عليه، من أن الصلاة مثلا جلسة نفسية، والصوم أكثر وسيلة لتقوية العقل تمكنه من سياسة النفس وترويضها لكبت رغباتها الدنية...
Post: #101 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: محمد الزبير محمود Date: 12-12-2015, 06:14 PM Parent: #99
Quote: الذين يعادون ثقافات وهويات الاخرين في السودان هم حفنة من العروبيين والمتاسلمين والوهابيين ولا يمثلون الشعب السودانى ويمثلون ايدلوجياتهم وتوجهاتهم العروبية
يا حاكم اولا لا احد يعادي ثقافات وهويات الآخرين ، هذا العداء متوهم !!!ثاينا وحسب كل البرامج الانتخابية ونتائجها كلامك هذه يضع حزب الأمة والاتحادي والمؤتمرين الوطني والشعبي والسلفيين مقابل عدد قليل من ابناء بعض الثقافات .بالله شنو الباقي في السودان بعد الأمة والاتحادي والمؤتمرين الوطني والشعبي والسلفيين وديل برنامجهم مع التوجه العربي ولا فيهو كلام ، يبقي انتو الأقلية مش نحن دعاة الهوية العربية !!!يا قريبنا حسب صاح .تحياتي
Post: #102 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: خالد حاكم Date: 12-13-2015, 01:40 AM Parent: #101
Quote: يا حاكم اولا لا احد يعادي ثقافات وهويات الآخرين ، هذا العداء متوهم !!!ثاينا وحسب كل البرامج الانتخابية ونتائجها كلامك هذه يضع حزب الأمة والاتحادي والمؤتمرين الوطني والشعبي والسلفيين مقابل عدد قليل من ابناء بعض الثقافات .بالله شنو الباقي في السودان بعد الأمة والاتحادي والمؤتمرين الوطني والشعبي والسلفيين وديل برنامجهم مع التوجه العربي ولا فيهو كلام ، يبقي انتو الأقلية مش نحن دعاة الهوية العربية !!!يا قريبنا حسب صاح .تحياتي
وعليكم السلام محمد الزبير العداء ما متوهم وهو حقيقة وانت اقرب مثال لهذا العداء طالما بترفض كتابتها وقرايتها وتعليمها للأجيال كيف نضمن استمرارية لغتنا والحفاظ عليها وتعليمها للأجيال اذا ما كانت مكتوبة ومقروءة ومستخدمة في حياتنا بصورة واضحة ؟ المانع شنو في انو كل اللغات تجد حظها في الكتابة والقراية وتكون لغات معترف بها ؟ كثير من الدول في هذا العالم لديها اكثر من لغة معترف بها واعطيتك مثال بسويسرا وحسع اعطيك مثال بالهند باعتبارها اكثر دولة بتشبهنا في التعدد انت طبعا كلامى وقع ليك في الجرح عشان كده ظهرت على حقيقتك وقلت لى ( نحن برنامجنا مع التوجه العربى ) وانا بقول ليك نحنا برنامجنا مع التوجه السودانى الذى يتساوى فيه الجميع بحقوقهم في وطنهم كما خلقهم الله يا عزيزى هذه حقوق ذاتية من رب العالمين ولا تخضع لاغلبية او اقلية حتى تمنح لناانت طبعا كسلفى لما ما لقيت حاجة من القران بتدعم موقفك طوالى جريت على الأغلبية والأقلية .. يا سيدى حقوق الله ونعم الله لا تخضع لاغلبية واقلية
Post: #106 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: جمال المنصوري Date: 12-13-2015, 04:58 AM Parent: #102
Quote: اقصى تجليات غاياتك كجمهوري يا جمال ، هي ازالة حكم الجبهة الإسلامية ، واقصى غاية الآخر (المسكوت عنه/المجهول لديك) هي البحث عن وطن آمن/مستقر/غض النظر عن منو البيكون الحاكم في الخرطوم..!!
صديقنا الاستاذ/ كبركتر خيرك ما قصرت تب اديتني مشهد مثير للدهشة بصورة كبيرة. مع تحفظي الشديد علي صدر العبارة، لكن ما بطال نتجاوزها (مؤقتا) عشان الحوار يمشي لي قدام...المسكوت عنه والمجهول لدي كما ورد في العبارة ويقرأ هكذا :
Quote: هي البحث عن وطن آمن/مستقر/غض النظر عن منو البيكون الحاكم في الخرطوم..!!
كدي عليك الله يا كبر اشرح لي العبارة دي علي ضوء الواقع الحالي، بعيدا عن حلمي كجمهوري..
Quote: راعي من جنوب كردفان ، او مزارع من جنوب كردفان ، لن يجد ذاته في الفكر الجمهوري ، لأنه فكر صوالين ، تم تصميمه وترويجيه وفقا لمنطق الجدل في صوالين الخرطوم..وعشان نقرب الشقة ، نحتاج جهد كبير يا صديقي..!
القضية يا كبر.. اعقد من هذا التبسيط ، موضوع الذات والبحث عنها وتبعاته من وسائل الاستفهام (كيف، ولماذا، واين) ده موضوع يتعدي حدود المزارع او الراعي الكردفاني الي الانسان من حيث هو انسان، منذ ظهوره علي هذه الارض والي ان ينقرض ، ده مثار اهتمام العلوم الانسانية والطبيعية كلها..، زولك ده عمرو ما حيجد ذاته، لكن ممكن يتصالح مع بعض الافكار، عشان تتيح ليه ممارسة بعض من ذاته،، وده موضوع تاني .. يطول الحديث فيه..لكن ما علينا.. خلينا كدي النمط نموذج المزارع او الراعي الجنوب الجنوب كردفاني ده علي قدر لحافنا (السودان)، ونشوف بيغطينا ولا لا ..يا صديقي.. بعض الأفكار الصالونية الخرطومية دي يا كبر.. تعدي تأثيرها حدود الصوالين الي فضاء (ام سودان) الواسع، واحدث فيها التأثيرات الفاعلة سلبا وايجاب، واحد من هذه هي ظهور هذا الراعي او المزارع نفسه بمسماه الحالي الراعي او المزارع (الجنوب كردفاني) ده في ذات نفسو... كيف؟اقول ليك...اذا كان الحاكم في الخرطوم نفسو نتاج لفكر صمم في صوالين الخرطوم، خليك من الراعي او المزارع في اي جزء من (ام سودان) فما بالك بالراعي او المزارع..الزول دي لي قريب كان بيدندن (كردفان) الغرة ام خيرا برة.. كان .. اسمو الراعي او المزراع الكردفاني.. واصبح الليلة اسمو ( بفعل فاعل بناءا علي فكر وثقافة) الراعي او المزارع ال (جنوب كردفاني) ... نمط الحاف شوية كمان...الأثر ما بيقيف عند تغيير الاسم بس... الاثر بيمشي ابعد من كده مسافات واسعة.. لكن خلينا (نقصر الظل ) شوية ونشوف الاثار الجانبية لتغيير المسمي نفسه...المزارع ده ، نفترض انو (كان) بيمتلك مزرعة تقع جغرافيا ضمن حدودر (كردفان) القديمة، ومسجلة في ادارة اراضي (كردفان) .. جات الحكومة قسمت كردفان لي (3) ولايات، مزرعتو دي كانت من ضمن الاراضي التي شملها التقسيم لي (3) اجزاء كل جزء وقع في ولاية من الولايات التلاتة دي ...خلينا كدي نسأل عن اول شيء يقوم بيهو الزول ده عشان يضمن حقوقو في ارضوا هي شني ؟؟نحاول ايجاد الاجابة الامثل للرد علي التساؤل ده..يخيل لي انو الاجابة الامثل في مثل هذه الحالات يا كبر... انو حيقوم يتعديل الوضع القانوني والجغرافي للأرض دي،، لأنوي اصبح في وضع قانوني وجغرافي جديد،، ارض المزارع دي في الأول ح تؤول لحكومة الولاية بموجب قانون انشاء الولاية.. بعد داك حتي تبقي مثار تنازع بين الولاية والمالك الاصلي ،،،عني بعبارة اخري حيقوم صاحبنا ده باعادة تسجيل كل (جزء) من ارضوا دي لدي دوائر الاختصاص في الولايات الثلاث.. كدي عليك الله عاين لي جزو دي شديد، عشان الزول ده كان واحد هو وارضو، ودلوكت بقي هو وارضو مجزئين !!تقول عرفنا الارض اتجزءت، كمان شنو حكاية انو هو اتجزأ ؟اقول ليك نعم اتجزأ.. كيف..؟كل جزء من الارض دي حتؤول ملكيتو في الاول بعد التقسيم لأملاك حكومة الولاية.. صاحبنا ده عشان يحظي باعادة تسجيل هذه الارض عليه ابراز المستندات المطلوبة، واهم ما فيها انو يجيب ورقة من اللجنة الشعبية للحي بعنوان سكنو... صاحبنا ح يجري في الثلاث ولايات دي ويجيب ما يثبت انو من سكان الولاية.. اها الزول ده اتقسم فعليا امام القانون ولا لا؟ده مثل بسيط للتدليل علي تأثير صالونات الخرطوم المغلقة يا صديقي..لسه في تأثيرات جانبية اخري، مثل تغيير حدود حركته الجيوسياسية والجيوثقافية، والبيئية، والامنية، ونمط حياته، وسلوكه، وفقا لهذا التغيير...وبعد ده كلو تجي تقول لي: (واقصى غاية الآخر (المسكوت عنه/المجهول لديك) هي البحث عن وطن آمن/مستقر/غض النظر عن منو البيكون الحاكم في الخرطوم..!!مع اطيب تحاياي
Post: #108 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: Kabar Date: 12-13-2015, 08:54 AM Parent: #106
الأصدقاء هنا..حبابكم جميعا..و يا احمد عالم.. ياخي اعفي لينا لأنو اهلنا بيقولوا (الكلام بيجيب كلام) عشان كده طبيعة انسان امسودان هي الإسهاب ..اسهاب لمن يصل لدرجة انو ينسى هو كان اصلا بيتكلم عن شنو..وبعد..جمال المنصوري..حبابك يا صديقي..كتر خيرك على التعقيب..بالجد هجمتني يا جمال..!!يا صديقي انتا بتتكلم عن ياتو امسودان بالضبط؟..تحديدا ..كلامك عن كردفان وجنوب كردفان والذي منو؟..نعم فرضيتي الأساسية يا جمال هي اتهامي للنخبة السودانية بانها تتحدث بطريقة تجعلك تقنتع تماما بانها بتتكلم عن سودان متخيل ، بمعنى ادق النخبة السودانية بتمارس خيانة تجاه جماهيرها وبتقوم بتخلق ليها واقع متصور ، وبتقوم بتعقد ليك الواقع ده للطيش..والأعجب بتصر على اقناع الناس بانو الواقع كده..!جنوب كردفان ذكرتها باعتبار اني داير افارق تقاليد النخبة السودانية ، يعني لو داير اتكلم عن حاجة بتكلم عن الحاجة البعرفها وبقدر احاجج في نطاقها.. وكذا الأمر عندي بالنسبة لكردفان كلها ، وادعي اني اعرفها واعرف ملامحها بالقدر الكافي..عشان كده مافي مشكلة يا جمال ..مزارع كردفاني أو جنوب كردفاني او دارفوري أو من بحر ابيض..لأنو ديل كلهم بعرفهم وبقدر اتكلم عن حاجاتهم.. فالفكرة ليست هي تمييز واحد ضد التاني..بالنسبة لكلامك عن تقسيم كردفان الى ولايات..وطريقة كلامك هنا بتأكد تماما مزعمنا الذي يذهب الى أن النخبة السودانية حينما تتحدث عن السودان لا تعرف واقع السودان البتة وانما بتتحدث من فرضيات متخيلة وبتحاول تغش روحها بانو ده السودان وبالتالي بتحاول تمارس غش تسويق هذه الأشياء المجوبكة بانها ياهو ده واقع السودان..!حضرت تقسيم كردفان منذ عهد جعفر نميري (شمال وجنوب كردفان) وحضرت تقسيمها الى ثلاث ولايات في عهد الإنقاذ (المرة الأولى كانت سنة 1994)الي ثلاث ولايات : شمال ، جنوب ، غرب كردفان ، وتابعت التقسيم الأخير والذي اعادها الى ثلاث ولايات للمرة الثانية.. في كل التقسيمات دي يا جمال ما حصلت مشكلة نزاع اراضي.. يعني التقسيم كان حريف (نقبلها أو نرفضها) لدرجة انو ما خلق أي حزازات (بقول ليك الكلام ده وانا شخصيا ضد تقسيم كردفان ، ولكن الناس في الواقع قبلت بالأمر لإعتبارات تخصهم، عشان كده احترمت كلام اهلي)..فمن وين انت بتجيب حكاية أو بتفترض انو في نزاعات بتقوم بسبب تقسيم الولاية ، ولاية كردفان؟.. الكلام ده في ارض الواقع ، وطيلة العشرين سنة الماضية ما حصل نهائي.. فمن وين بتجيب افتراضك ده يا صديقي؟..الحقيقة الما بتقدر تصدقها يا جمال ، او قد تعقد فيها حواجب الدهشة ، في كردفان مافي اراضي مسجلة (اللهم الإ كن القطع السكنية في المدن) ، وكل الناس عارفة حقها وين وحدودها وين..!زرت السودان قبل اربعة شهور (اغسطس/سبتمبر 2015)..ومافي زول عندو مشكلة نزاع بسبب تقسيم الأراضي ، بالعكس الناس فاهمة حقوقها شنو ولغاية وين..واضرب ليك مثل بسيط.. لو تيسر ليك زيارة جنوب كردفان..في المنطقة بين الدبيبات والدلنج ..ح تلاحظ ابراج لشركات الإتصالات منصوبة في تراب المناطق دي..ولمن سألت.. كل زول بيقول لي انو الشركات عاملة معاهو اتفاق تأجير ارضو عشان تنصب فيها البرج ، وبياخد حقو على دايرة المليم..!النزاعات حدثت في غرب كردفان ، ليس بسبب الحدود الناتجة عن التقسيم ، وانما بسبب صناعة البترول ، والناس هناك بقت ترجع لحكاية تحديد ملكيتها للأرض ، لأن شركات البترول اتعاملت مع الناس بصورة فردية ، واحدثت اشكالات مافي واحد في نخبة امسودان قاعد يتكلم عنها باعتبارها مشكلة حقيقية ادت الى النزاع الدموي ، بالعكس النخبة مشغولة باسقاط النظام وشنو كده ما عارف..!نفس النزاعات حدثت ، بعد تقسيم كردفان الى شمال وجنوب وغرب.. في منطقة معزولة بين اهلنا الأبالة الحمر واهلنا المعاليا ، وتم احتواء النزاع..فهل تعرف النخبة السودانية عن مثل هذه النزاعات؟.. هل وضحت النخبة السودانية ، تحديدا المعارضة ، وبصورة اكثر دقة وتحديدا الجمهوريين ، موقفهم من مثل هذه النزاعات؟..هل في ذاكرة الجمهوريين وهم يسعون لتقديم نموذج وطني سوداني أي اهتمام بمثل هذه الشئون؟.. هل للجمهوريين موقف تجاه مشكلة أبيي (كل الذي قرأته أراء لدكتور القراي وهي ارأي متطرفة وغير واقعية البتة عن أبيي)؟..أبيي يا جمال هي منطقة انتاج البترول ، وهي منطقة مهمة للسودان سواءا حكمه الأخوان المسلمين أو الشيوعيين أو الجمهوريين أو الطائفين..فلماذا سكت عنها الجمهوريين ؟..ايام الحركة الشعبية كانت مشاركة في حكم جنوب كردفان بموجب اتفاقية نيفاشا ، كانت حريصة على انشاء حاجة اسمها مفوضية الأراضي ، لأننا نحن ناس جنوب كردفان كنا بنتكلم على ضرورة تعويض الأهالي ، خصوصا الناس الشالوا اراضيهم بموجب انبوب البترول الذي يمر بتلك الأراضي.. وناس الحركة الشعبية صمتوا تماما.. ولك أن تسألهم: لماذا صمتوا؟.. هل لأن الدولة حفظت الحقوق وادت كل زول التعويض ، زي الأبراج بتاعة الإتصالات الذي ذكرناها سابقا ، ؟ أم أن الموضوع اصبح ما عندو لازمة؟..اقولها لك يا جمال ، ووممكن الليلة دي تمشي تشق كردفان من اولها لأخرها ، أي برج بتاع كهربا أو اتصالات.. مر باراضي الأهالي.. الناس عندها اتفاقات مع الجهات المعنية وبتاخد حقها زي الترتيب..فأي وطن أو أي كردفان التي تتحدث عنها يا صديقي؟..الكلام البنقولوا يا جمال عن مزارع جنوب كردفان ، ممكن يقولوا ليك مزارع في النيل الأزرق أو القضارف أو البحر الأحمر أو الشمالية ، او دارفور أو بحر ابيض.. الناس هناك اصبحت اكثر واقعية .. فحكاية تقول ليها (القانون والقرآن) أو (الهوية الوطنية ) ح يقولوا ليك ده حنك عاضي ساكت..و افضل تكونوا واقعيين واتكلموا معانا في حدود مشاكلنا اليومية ، وللأسف يا جمال دي الحتة الفاتونا فيها ناس الإنقاذ والحركة الإسلامية عموما ، عشان يسلكوا امورهم ، بييتعاملوا مع مشاكل الناس اليومية ، وبيسوا البيقدروا عليهو..عشان كده لمن يجي المحك بتاع دايرينهم أو دايرين الغيرهم ، المواطن بكل بساطة بيقول ليك: دايرهم لأنو بيتفاهموا معاي بحسب منطقي وتصوري للأشياء..ودي حتة مفروض الناس تتنبه ليها..!صحيح النقة بتاعة الصوالين جابت حقها يا جمال.. فالدولة بتاعة امسودان كانت مركزية في يوم من الأيام ، والآن اتحولت لدولة فيدرالية ..كل اقليم يحكم ذاتو ويجتهد في تثبيت حقوق مواطنيه..وده تطور نحن بننظر ليهو أنو حصل من زمن حكم مايو (بتاع جعفر نميري) لغاية ماوصل اللحظة الحالية..ولا نقول أنو هو النموذج الأمثل ، ولكن نقول انو تطور ويجب على كل متكلم أن يضع هذا التطور في الإعتبار.. اما حكاية كل واحد يجي ناطي ويفرض علينا أن نبدأ تاني من الصفر فدي ما بنقدر عليها ..لأنو ببساطة ما عندنا قدرة أو طاقة للتجريب المستمر ده..!عموما يا صديقي ، نموذج الجبهة الإسلامية فيهو قوة عين ، وهو النموذج الذي يتماهي تماما مع كل المشاريع ذات المرجعية الدينية الإسلامية في السودان (حزب امة ، حزب اتحادي ديموقراطي ، جمهوريين..الخ)..وحقو الناس تبطل تغش روحها اكتر.. فنموذج خطاب دكتور الباقر العفيف ، هو تنويع طفيف للغاية على المارش الماشي في البلد..لا جديد البتة..لا جديد يا جمال..!ودمت..كبر
Post: #109 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: جمال المنصوري Date: 12-13-2015, 11:17 AM Parent: #108
Quote: ضرت تقسيم كردفان منذ عهد جعفر نميري (شمال وجنوب كردفان) وحضرت تقسيمها الى ثلاث ولايات في عهد الإنقاذ (المرة الأولى كانت سنة 1994)الي ثلاث ولايات : شمال ، جنوب ، غرب كردفان ، وتابعت التقسيم الأخير والذي اعادها الى ثلاث ولايات للمرة الثانية.. في كل التقسيمات دي يا جمال ما حصلت مشكلة نزاع اراضي.. يعني التقسيم كان حريف (نقبلها أو نرفضها) لدرجة انو ما خلق أي حزازات (بقول ليك الكلام ده وانا شخصيا ضد تقسيم كردفان ، ولكن الناس في الواقع قبلت بالأمر لإعتبارات تخصهم، عشان كده احترمت كلام اهلي)..فمن وين انت بتجيب حكاية أو بتفترض انو في نزاعات بتقوم بسبب تقسيم الولاية ، ولاية كردفان؟.. الكلام ده في ارض الواقع ، وطيلة العشرين سنة الماضية ما حصل نهائي.. فمن وين بتجيب افتراضك ده يا صديقي؟..
صديقي / كبرمن واقع افاداتك دي، بالتأكيد نحن بنتكلم عن سودانين مختلفين، ..
Quote: الحقيقة الما بتقدر تصدقها يا جمال ، او قد تعقد فيها حواجب الدهشة ، في كردفان مافي اراضي مسجلة (اللهم الإ كن القطع السكنية في المدن) ، وكل الناس عارفة حقها وين وحدودها وين..
يا كبر يا خوي ...بحسب الجزئية دي من مداخلتك القيمة باقي لي انو السودان البتعرفوا كلو ينحصر في كردفان و بس، انا اصلا ما ادعيت انو انا بعرف كردفان اكتر من سكانها، لكني ازعم انو وجهة نظري دي مبنية علي واقع معاش من داخل السودان .. كل علاقتي بموضوع كردفان انو اخذت النموذج الانت عرضتو علينا (الراعي والمزارع الجنوب كردفاني) وطورتو عشان يسع السودان كلو، كدي يا كبر راجع عباراتي كويس...الشيء التاني: رسميا وطبقا لخريطة السودان وتقسيماتو الادارية ما في ولاية اسمها (كردفان) حاف كده نهائيا.. ده براهو ما اثر يا كبر ياخوي ؟؟!!!يا كبر يا خوي ...من وين جبت حكاية الحزازات دي، اصلا ما تطرقت لموضوع الحزازات ولا النزاعات ده، الانا اتكلمت عنو هو موضوع النزاع القانوني الممكن ينشأ بين المواطن والسلطات نتيجة (الوضع القانوني الناشيء) عن هذا التقسيم...بعدين يا كبر اخوي..انت قايل براك الحضرت التقسيم ده...ما نحن كمان حضرنا 3 تجارب فيهن 2 انت ما مريت بيهن لحدي الان : حضرنا في الأول .. اقتطاع جزء مقدر من المديرية الشمالية اسمو (وادي حلفا) وكنا عندها نحن جزو من المديرية المتأثرة بهذا القرار.. وشوفنا الوضع القانوني النشأ ده وخبرناه واثره الممتد لحدي الان..حضرنا تجربة تقسيم المديرية الشمالية وتبعاتها..حضرنا: تجربة السد...ويمكن تكون انت تابعتها ومتابعها لحدي دلوقت ، قبل وبعد انشاء السد من صدر المرسوم الرئاسي بنزع ملكية الاراضي المتأثرة بالمشروع وايلولة ملكيتها لوحدة انشاء السدود،ومشاكل التعويضات، والنزاعات القانونية السابقة والجاية، شكلها ومضمونها، ونتائجها...علي فكرة يا كبر اخوي ... السد ده (فكرة وثقافة ) من منتوجات صولين الخرطوم (قبل وبعد الاستعمار)الحاجة البسيطة الحاولت اوضحها ليك، وانت ما مديها اي اعتبار... انو كان بيطلق علي (مواطن من المديرية الشمالية) دلوكت بيطلقوا علي (مواطن ولاية نهر النيل) اذا كنت شايف ده ما من الاثار المباشرة لثقافة وفكر صوالين الخرطوم، يبقي لزاما علي اوضح ليك فكرتي اكثر..موضوع التماهي ده اكيد ح نجيهو..مع وافر الاحترام.
Post: #110 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: طلعت الطيب Date: 12-13-2015, 03:53 PM Parent: #109
المواطنة لها وجه غريزى يقوم على صلة الدم والعرق ووجه اخر حداثوى عقلانى يستند الى الدستور والحقوق ويمكن وصفه بالمواطنة الدستورية . المواطنة التى تقوم على الاثنية والعرق هى التى لازمت الانسان فى المجتمعات التقليدية لالاف السنوات بينما المواطنة التى تقوم على الدستور ومفهوم الحقوق المتساوية للناس التى تعيش فى مجتمعات واحدة غض النظر عن الاصل او الجنس والجندر، هى التى تتشكل الان فى المجتمعات الحديثة المتطورة حيث التعدد الاثنى والثقافى. النوع الاول من المواطنة هى التى توجد لدينا وتكون اكثر نقاءا فى مناطق مثل السعودية والخليج حيث تظل اجنبيا ويتم طردك وحرمان ابناءك من التعليم مع انك قد تكون افنيت حياتك فى خدمة البلد. ولذلك هى نوع سلبى معطى بينما المواطنة شىء مكتسب تتطور فيه الحقوق بإستمرار وينتفى عنه مفهوم (الشعب المحتار على ارضه) the chosen وهو شبيه ب (الحمد لله الذى خلقنا مسلمين)، مع ان التدين الحقيقى ليس شيئا مكتسبا بالوراثة ولا ينبغى الا ان يكون اختيارا واعيا فيما بعد . ولان الغريزة هى الاقوى عند الانسان وهى التى تربط المواطنة بالدم ، فإننا نستطيع ان نرى تأثيرها الهائل احيانا حتى فى الديمقراطيات العريقة . رأينا رئيس وزراء كندا السابق المحافظ هاربر يمرر قانونا يفرق بين المواطنين فى حالة ثبوت تهمة الارهاب . فاذا قمت بعمل ارهابى وانت قوقازى تبقى بكندا بعد قضاء العقوبة ولكن اذا صادف ان كان ابوك سودانى او نيجيرى او جزائرى او اى مهاجر اخر فيتم ترحيلك الى البلد االتى اتى منها الاب بعد مصادرة جنسيتك! هذا يحدث لان الميول الغريزية متحكمة فينا جدا وربما نسى هاربر او (انساه الفيل الذى يركبه) عدم الاتساق فى تطبيق قانونه الذى كان من المفترض ان يستثنى فقط السكان الاصليين من الترحيل وسحب الجنسية! شهدنا على عهد الانقاذ الجاز وهو يضع خانة للقبيلة فى طلبات التوظيف لوزارته، ولكن من الانصاف القول ان هذه الاشياء متجسدة فى كل القوى السياسية الاخرى صحيح انها لا توجد بشكل واضح وبتبجح لم نعهده مثلما هو فى الانقاذ ، واشير هنا اشارات عابرة وتساؤلات تؤكد ان الخلفية الاثنية تلعب دورا كبيرا فى الخفاء مثل اقصاء عبد الوهاب زين العابدين من سكرتارية الجبهة المعادية للاستعمار ربما لانه كان من ااصول نوبية وذلك بحجة ضعف الاداء (الثورى) ومختلف التبريرات. وتوجد امثلة متعددة تؤكد ذلك الاتجاه فمعركة الاجور المتساوية لعمال السكة الحديد على بدايات نضالات هيئة شئون العمال كانت مطلبية فى ظاهرها ولكنها كانت معركة هوية فى الصميم وهى التى طالبت باجر متساوى للسودانيين مع الجنسيات الاخرى ايام الاستعمار الانجليزى. ربما كانت هذه المعارك هى التى دفعت بالعناصرالقيادية العمالية الى الامام وهى التى تفسر دخولهم قلوب وافئدة الناس بغض النظر عن الانتماء الايديولوجى لهم فى مجتمع تقليدى شبه امى وربما يتعارض مع اعتقاداته السائدة والتى تم ايقاظها فيما بعد اى فى منتصف ستينات القرن الماضى! حتى الجمهوريين لم ينجوا من (تأثير الفيل) او الغريزة وللشهيد محمود محمد طه تأويل معروف فى تصوير المسيح وعودته بأن ليس المقصود المسيح عيسى الاسرائيلى ولكنه مسيح (ادمى) اللون يعنى اسمر (سودانى). وهو شىء شبيه الى حد ما بتوجهات مالكوم اكس الاسلامية والاعتقاد بأن النبى محمد عليه السلام ينتمى الى الاصل (الاسود).
Post: #111 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: طلعت الطيب Date: 12-13-2015, 06:20 PM Parent: #110
الاخ الفاضل والصديق العزيز خالد المهديتحياتي لشخصك والمدام والزهراتوأرجو أن ترسل تلفونك في الخاص (الماسنجر)أشكرك على التعقيب والتعليق على ما كتبتوسوف أعود للتعليق على مداخلتك القيمة ودمتيا رجل يا طيب
Post: #112 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: طلعت الطيب Date: 12-13-2015, 07:00 PM Parent: #111
عفوا ربما لزم التوضيح فيما ورد بزيل مداخلتي قبل الأخيرة حيث قصدت بالقيادات العمالية ذات التوجه الايدولوجي المرحوم قاسم أمين والشهيد الشفيع أحمد الشيخ الذين دخلا قلوب الجماهير البسيطة رغم توجهاتهما الشيوعية والتي تم استدعاء وإيقاظ العداء تجاهها لاحقا في حادثة معهد المعلمين وطرد نواب الحزب الشيوعي من البرلمان المنتخب! ارتباط العمال بهذه القيادات كان قويا لأنه كان ارتباطا غريزيا تأسس على دفء العشيرة وكرامتها أمام الدخيل، بالمناسبة الشعارات الأممية للشيوعية لم تكن تستطيع أن تلهم الشعوب لأنها تقوم على ادعاءات عقلانية بغض النظر عن صحتها من عدمه ولذلك لجأ الرفاق في الحزب الشيوعي السوفيتي السابق إلى استلهام بطولات الروس في الحرب العالمية الثانية (حروب التحرير الوطنية) لاستنهاض الروح الوطنية وادخلوها حتى في نشيدهم الوطني لانهم كانوا يدركون أن أدبيات الأممية لا تؤكل عيش ولا تستطيع أن تلهب الصدور و(الحشا) أو الgut feeling قصدت توضيح قوة الإحساس بالمواطنة التقليدية التي تقوم على أمجاد الأصل و القبيلة في مقابل المواطنة الحداثويةربما اتي بنماذج من سيرة بيير ترودو في مواجهته للانفصايين الكوباكيين في كندا على أيام حكمه لكندا سبعينات القرن الماضي وكيف استطاع الرجل وضع الأساس الفيدرالية قوية مقابل النزعات الانفصالية اللفرنسيين من إقليم كوبيك كيف استطاع الرجل من وضع سياسات قادرة على تجاوز الفطرة والغريزة لصالح ازعقلانيةغ متمثلة في الفيدرالية
Post: #113 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: Kabar Date: 12-14-2015, 07:12 AM Parent: #112
جمال المنصوري..حبابك يا صديقيمعليش الوكت ضيق ، والواحد من الصباح بيفكر في مشاغلة اخونا خالد المهدي والرد عليهو..لكن نتناول حتة صغيرة من مداخلتك الأخيرة..اول بالتبادي يا جمال ، ليس كل نقة الصوالين عندنا سلبية ، بالعكس فيها كثير من الإيجابي الذي ظهر كواقع في النصوص الدستورية التي ذكرناها سابقا.. فنقة الصوالين يا صديقي في جانبها السلبي واقفة الف احمر السودان ده هويتو لازم تتحسم يا عرب يا افارقة ، وتسبيب كتير من الصراعات واضفاء عليها هوية العنصرية على اساس عرب وافارقة ، ولمن نجي الميس محل الدساتير والنصوص القانونية الكلام ده بيكون تاني خالص ..فيبقى ليه نحن ما قاعدين ننتبه للتطورات دي ونستصحبها ونطالب بتجويد اكتر؟.. بقول السؤال ده ، لأنو نقة الصوالين السلبية ، وتحديدا خطاب دكتور الباقر العفيف ، داير يبدأ من الصفر ونمشي لي قدام ، تماما زي سلوك الجبهة الإسلامية في بدايات حكمها لمن جابت حكاية (اعادة صياغة الإنسان السوداني) وبعد داك غلبها انجاز الصياغة دي على المستوى الرسمي..نعم السد حاجة من نقة الصوالين ، وانا اعتبرها ايجابية .. لدرجة انو الليلة ابراج خطوط الكهربا وتوزيعها فات بغادي لمدينة بابنوسة في غرب كردفان..وده مكسب لأنو الكهربا مهمة في الصناعة وتطوير الإقتصاد ، لكن ليس هذه الميزة الإيجابية يجب ان تكون على حساب اهالي الأراضي التي قام فيها السد ، فلابد من تعويضهم التعويض العادل لأن انتزاع اراضيهم كان بفكرة مصلحة عامة..!المضحك يا جمال ، ليه انتا بتتذكر انو في ناس في مناطق السد وعندهم مشاكل قانونية حول انتزاع اراضيهم لقيام السد ، وفي نفس الوكت بتتناسى وبتتغاضي عن حقوق اهالي سودانيين اخرين في مناطق صناعة البترول في السودان ، وانبوب البترول الممتد من اقصى الغرب لغاية مصفاة الجيلي في وسط السودان؟..حصل فكرت في هؤلاء الناس وحقوقهم..؟..هنا بتجي نقة الصوالين السالبة.. فهي مستعدة تنظر وتشرح حقوق بعض المواطنين وتتناسي أو تغمض العين عن حقوق الأخرين..وهنا يا صاحب انتو و الجبهة الإسلامية في سرج واحد..فرق بسيط انو الجبهة الإسلامية لمن تنعصر بتسمع كلام الناس التحت وبتتراجع ، وانتو نهائي مافي طريقة تتراجعوا وتعيدوا تصوركم للواقع..فالسودان يا صديقي ليس عندي فقط هو كردفان أو دارفور..سواءا كان من ناحية غناء وتراث وثقافات وحقوق ، وانما كل انسان الريف في السودان هو ما يعنيني..وكما ذكرت لك من قبل التركيز في كردفان ، فقط لأنو الحتة التي اعرفها واعرف تفاصيلها جيدا ، ولغاية هسع قاعد اتعلم عن باقي اجزاء السودان ومتى ما شعرت باني حصلت على المعرفة الكافية ممكن اتكلم عنها بنفس التفاصيلية..!في اخر كلامك يا جمال ..حكاية مواطن كان اسمو مواطن الشمالية والليلة بقى اسمو مواطن نهر النيل وغيرها ..زي حكاية كردفان التي صارت شمال وجنوب وغرب كردفان..السؤال المحك يا جمال: مواطن نهر النيل ده لمن يجي ماشي الحج مثلا.. بيكون عندو جواز خاص بيهو اسمو جواز مواطن نهر النيل ولا بيكون عندو جواز اسمو الجواز السوداني؟.. نفس الأمر..هل مواطن جنوب كردفان لمن يجي ماشي الحج بيكون عندو جواز اسمو جواز مواطن جنوب كردفان ولا بيكون جوازو هو الجواز السوداني؟..غايتو نحن عكس اخونا دكتور الباقر..الجواز عندنا وثيقة هوية..وطالما هي بتوحد كل شعوب امسودان ، فهذا بالنسبة لينا مكسب وتقدم وتطور محتاجين نضعوا في الإعتبار..ونشوفك..كبر
Post: #115 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: Kabar Date: 12-14-2015, 07:23 AM Parent: #113
صديقي العزيز ..الأستاذ خالد المهدي..حبابككتر خيرك على التوقف على بعض ما ذكرنا هنا..خطاب دكتور الباقر سوف نؤجله لمداخلة منفصلة ..اما توجيهك لينا بان نعيد قرايتنا للفكرة الجمهورية ..و تحسسك من ربطها بالإسلام السياسي وداعش..فنقول..اولا يا خالد.. المسلمين قاعدين يمارسوا عنصرية على بعضهم البعض..واساسها فكرة (الفرقة الناجية).. فكلهم قاعدين يتنافسوا وأي مجموعة بتصر على انها هي الفرقة الناجية..والجمهورين في نفس الإتجاه ، وناس الجبهة الإسلامية (الإسلام السياسي ) في نفس الإتجاه ، وناس القاعدة في نفس الإتجاه ، والسلفيين في نفس الإتجاه وناس ايران في نفس الإتجاه ..الخ..!المجموعات دي كلها بتنطلق من مرجعية واحدة: الدين الإسلامي وشنو فهمو الصحيح..والأنكي كل فرقة بتصر على انو فهمها وحدها هو الفهم الصحيح..التقول الواحد منهم قعد مع الله في جلسة واحدة وسمع منو مباشرة..!ثانيا: في مجتمع السودان ، خصوصا قبل انفصال الجنوب ، فكرة وحدة الأمة على اساس نهج الفرقة الإسلامية الناجية كما يزعم الجمهوريين، فهم يرون انه اساس توحيد الأمة على نهج ديني حديث ومغاير للتقاليد القديمة ..وده كان مجانب تماما لتفاصيل الواقع ..من هنا بتجي حكاية نعتي للفكرة الجمهورية بانها فكرة صوالينية ، مهمومة بمنطق الحجاج في مواجهة نخبة صوالينيه اخرى ، بصورة ادق ، الفكرة الجمهورية كانت بتناطح تصورات اسلامية ، يعني صراع اسلامي ضد اسلامي ، سواءا كان طائفية / سلفيين/ اخوان مسلمين..الخ..وكل هذا الصراع ما ليهو علاقة بسودان الأرض والواقع..!!ثالثا: انا قاعد اقرا كتب الأستاذ الشهيد محمود محمد طه (شهادتو عندي مش بفهم ديني ، وانما بفهم قانوني ، لأن الرجل اتكتل وهوشيخ جاوز السبعين ، والحتة دي ناس الجبهة الإسلامية انتبهوا ليها لاحقا وقالوا عقوبة الإعدام لا تطبق على صبي أو شيخ تجاوز السبعين..!!)..وقاعد اراجع كتاب (اسس دستور السودان)..و الفقرات التي ذكرتها لأخونا جمال..هي فقرات من صميم ادبيات الجمهوريين (واظنك يا صاحب انت ملتزم بيها)..في نفس الكتاب المذكور (فقرة القانون والقرآن) قرأت ، واعدت القراءة كما طلبت انت:
Quote: والقرآن يهدف إلى تحرير عقولنا بأن يوجد بينها وبين العقل الكلي القديم صلة موصولة، وذلك بأن يقيدها بقانون يحكي في دقته وفي وحدته القانون الطبيعي، ليخلق بقانون الوحدة من عقولنا المنقسمة بين عقل باطن وعقل واع كلا واحدا متسقا قادرا على التوفيق والتوحيد بين المظاهر المختلفة في الحياة، وبذلك تقوم في أخلادنا الصورة الصحيحة عن الحياة وعن حقيقة البيئة التي نعيش فيها.
لاحظ يا خالد ، حينما كتب هذا النص ، في ناس في السودان كان القرآن بالنسبة ليها حاجة غريبة وغير مفهومة ، باختصار في ناس عندها كجور واديان ومعتقدات روحية محلية..وليس هذا المهم..فقرة اخرى ، وهي المهمة عندي ، والتي توضح تناقض الجمهوريين في امر الهوية السودانية وانهم يمارسون فقه التقية في الحديث عن المساواة بين الناس في امسودان ، وفي نفس الوقت بتوضح التشابه التام بينهم وبين الإسلام السياسي وداعش..ففي فقرة (القانون والتقنين) من كتاب (اسس دستور السودان) نقرأ الآتي:
Quote: ونحن نرى لذلك أن قوانين الحدود: الزنا – الخمر- السرقة – القذف – قطع الطريق -، يجب ان تقام، ونرى أن تشريعنا يجب أن ينهض على مبدأ القصاص.
وايضا لاحظ يا خالد ، النص ده ورد في زمن فيهو الجنوب كان موجود..يعني بيفترض النص ان كل اهالي امسودان مسلمين ويتبعون القرآن ونصوصه القانونية..ناهيك عن ادعاءات الجمهوريين بتاعة انهم يسعون لإقامة وطن انساني وفكر انساني وثقافة انسانية ، وفي نفس الوكت يمارسون التناقض بانهم يرون تطبيق الحدود؟.. ياخي من مبدأ ثقافة حقوق انسان ساكت : انا الإغيبش القدامك ده يا خالد ضد العقوبات الجسدية ، سواءا منزلة بنص قرآني أو مشرعة بتشريع وضعي.. فما الذي تريد أن تسوقه لنا انت أو الفكرة الجمهورية؟..فكرة الجمهوريين بتاعة (نحن نرى لذلك ، ان قوانين الحدود يجب أن تقام)..هي نفس الفكرة بتاعة الجبهة الإسلامية التي كانت تبتز شعوب امسودان بشعارات من شاكلة (شريعة..شريعة ولا نموت ، الإسلام قبل القوت).. فلماذا تستغرب حينما نقول أن الفكرة الجمهورية تتفق مع الإسلام السياسي وداعش؟..ولا داير تقول لينا انو الجمهوريين عندهم قرآن خاص لتشريعات الحدود والقصاص لم نطلع عليهو بعد؟..رابعا..ونحن نقرأ ونعيد القراءة كما يطلب منا صديقنا خالد المهدي..من نفس الكتاب الذي يرشدنا خالد لمراجعته ، كتاب (اسس دستور السودان) نقرأ في فقرة (الدستور والقانون):
Quote: يتضح من هذا أننا نتمسك بالتوحيد، ونستقي منه تشريعنا الفرعي بالقياس على تشريعي الحدود والقصاص، حتى يجيء منسقا في اتجاه موحد لحاجة الفرد وحاجة الجماعة، ونستقي منه تشريعنا الاساسي ((الدستور)) بتمثل روح القرآن – لا اله الا الله -، حتى يجيء منسقا في اتجاه موحد لحاجة الحكومة المركزية، وحاجة أعضاء الاتحاد المركزي في مجتمعينا: المجتمع الصغير – السودان – والمجتمع الكبير – الكوكب الأرضي
وايضا يا خالد ، تاريخيا ، لا يفوت عليك ، أن هذا خطاب اتقال في زمن كان الجنوب موجود ..ومكونات المعتقدات الروحية الأفريقية موجودة..و الفكرة الجمهورية بتقول ليك دستورنا هو التوحيد؟..نفس الشعار يا خالد ، كان هو شعار مجموعة الخوارج في صدر الدولة الإسلامية في الجزيرة العربية ، ونفس الشعار نادت بيهو الفكرة الجمهورية في تصوراتها لأسس الدستور السودان ، فقامت الجبهة الإسلامية تبنته بصورة عملية في بداية حكمها..وهو الشعار الذي ظهر في عبارة (الحاكمية لله)..فالحاكمية هي التوحيد وهي تطبيق قوانين الحدود تلك التي لا يمانع الجمهوريين من تطبيقها ، غض النظر عن التنوع الإعتقادي والديني والروحي الذي كان يسود السودان..ولازال..فماهو الخلاف بينك يا خالد وبين الأخ المسلم والأخ بتاع داعش والأخ السلفي؟ مش كلكم بتنطلقوا من نفس المرجعية الدينية ، وهي المرجعية الإسلامية؟.. مش كلكم بتنادوا بتطبيق قوانين الحدود؟ مش كلكم بتطالبوا بالحاكمية لله؟..وانا استغرب كثير خالد ..لمن الجمهوريين في تصورهم لأسس الدستور يقولوا ليك (نحن نرى ان قوانين الحدود يجب ان تقام) ولمن تقام ، يجوك بكل قوة عين يقولوا ليك لأ..ده ما المقصود ، وانما المقصود تطبيقها بفهمنا نحن الجمهوريين...!!المرجعية الدينية يا خالد ، حاجة واحدة..و هي عندي زي الفول المصري (يا ريتك بتحب الفول المصري زينا) فلو قدمناهو في صحن سراميك ، بايركس ، طلس ..او قدح مصنوع من شدرة حميض..سيظل هو الفول نفسو..يعني انتو والإسلام السياسي وداعش ..حاجة واحدة.. بتنطلق من نفس المرجعية ..مش بالضرورة التنويع بتاع ديل جمهوريين ، ديل اخوان مسلمين ، وديل داعش..كلكم يا صاحب ام الكــــلب بعشوم..!المرجعية الدينية يا خالد ، مرجعية عنصرية ومتعالية وبتمارس استعلاء كبير للغاية..وليس مهم صحن المرجعية دي يكون شنو بالضبط..وهي غير مؤهلة لتحقيق المساواة والمواطنة الفاعلة..!وديل ياهم نحن ناس امسودان البنقول ليكم بتتكلموا عن سودان اخر..!!دمت طيبا يا صديقيكبر
Post: #116 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: Kabar Date: 12-14-2015, 07:44 AM Parent: #115
نرجع لموضوع البوست الأساسي..الفرق بين خطاب دكتور الباقر ، وخطاب حاتم الياس ، انو خطاب الباقر ممتد وليس مقصور فقط علي هذه الحلقة ، وناس كتيرة هنا انتبهت للحتة دي..و برضك دايرين اصدقاءنا الجمهوريين (وناس حق برضك) ينتبهوا لحتة أن نقد خطاب دكتور الباقر مش مقصور على كلامو هنا ، وانما هو نقد بيستبطن كل خطاب الرجل ، وهو خطاب مبذول للجميع..!النقطة التي ضاعت على صديقنا حاتم الياس.. قوله بان دكتور الباقر يرتكب خطأ منهجي..وحاتم لم يتوفق في توضيح الخطأ المنهجي..و الخطأ تم توضيحوا في بعض قراءات من ناقشوا خطاب دكتور الباقر ، امثال الأستاذ ابراهيم علي ابراهيم ، والذي كتب مراجعات مهمة للغاية مثل (سلسلة مراجعات الهوية السودانية/ الباقر العفيف :ازمة الهوية في شمال السودان:متاهة قوم سود ذو ثقافة بيضاء/ خطورة هدم مشروعات الهوية السودانية ، الراكوبة الأول من مارس 2014)في هذا المقال/ المراجعة ، انتبه الأستاذ ابراهيم علي ابراهيم المحامي الى نقطة مهمة للغاية ، ونرجو من الناس استصحابها ، هي تماهي خطاب دكتور العفيف مع خطاب فرانز فانون ..و الخطأ المنهجي ، كما وضحه الأستاذ ابراهيم بدقة أن الباقر يريد أن يسقط تحليلات فانون (السيكولوجية) والتي قامت على نقاش وضعية الأفريقي في مواجهة المستعمر الأوربي ،وبالتالي ، محاولة العفيف اليائسة لإسقاط تلك التحليلات على واقع السودان ، وهو واقع ، كما ذهب ابراهيم (ونتفق معه) مختلف عن واقع العلاقة بين مستعمر ومحلي..!..ده الخطأ المنهجي يا حاتم الذي وقع فيهو دكتور الباقر..!في قراية تانية ، لمنصور محمد احمد السناري ، ونشرت في سودانايل في 29 يناير 2015 ، بعنوان (عقدة التماهي) ، يذهب فيها الى أن دكتور العفيف يرى (ان موضوعة معالجة الهوية هي الأساس في حل المشكل السوداني ، وسوف تراوح الأزمة السودانية مكانها ، حتى لو حلت مشكلة التهميش ، ولم تحل مشكلة الهوية)..في مقالة قصيرة للدكتور الباقر العفيف ، وعنوانها (من نحن؟ هل من تفسير سايكولوجي للحرب الأهلية) ، والنسخة التي اطلعنا عليها منشورة في موقع حركة العدل والمساواة ، نشرت في 27 ابريل 2011..وفي هذه المقالة القصيرة ، يشير دكتور الباقر الى منهجه السايكولوجي (اسوة بفرانز فانون كما اشار الأستاذ ابراهيم علي ابراهيم ، لاحقا) في تحليل ظاهرة الحرب في السودان..المهم.. ان دكتور العفيف في اخر فقرة في تلك المقالة المقتضبة قال:
Quote: انني أيضاً على قناعة بأن القسوة التي أبدتها الطبقة الحاكمة الشمالية في قمع المكون الأسود للبلد، ليست إلا انعكاساً لرغبة الشماليين الجارفة في قتل المكون الأسود في ذواتهم.
وهذا يرجعنا للسؤال الذي القيناه هنا من قبل ، حول تجاوز البعض لتجربة دويلة جنوب السودان (لمن سألت السؤال ده كنت جاي من كلام دكتور الباقر المذكور)..وهو السؤال /التناقض الذي يجب على دكتور العفيف معالجته..حتى يحدثنا بهدم الهوية واستبدالها بهوية اخرى..!فان كان عنف الشماليين ، يفسره دكتور العفيف بانه (رغبة جارفة في قتل المكون الأسود في ذواتهم) فماهو تفسيره ، بنفس المنطق والتحليل ، للعنف في دويلة جنوب السودان؟.. هل يريد أن يقول لنا دكتور العفيف أن العنف في دويلة جنوب السودان هو ايضا رغبة في اغتيال المكون الأسود في ذاوتهم ؟.. نفسي اعرف من الأسود ومن الأبيض هناك؟..هل يريد دكتور العفيف أن يقول لنا أن الدنيكا والنوير واحد اسود والتاني ابيض؟.. وبنفس المنطق ، كيف نفسر العنف في الحروبات الأفريقية (رواندا ، الصومال ، الكنغو ، افريقيا الوسطى)..وحكاية (الرغبة الجارفة في قتل المكون الأسود في ذاتهم) دي؟..والأهم: ماهو رأي دكتور العفيف في الإدعاء الجزافي بتطبيق هوية وطنية في دويلة الجنوب وفي نفس الوقت انجار العنف الدموي هناك؟..في مقالة منصور السناري (عقدة التماهي) المشار اليها سابقا ، واقعة مهمة ، هي مقارنته بين خطاب دكتور العفيف ، وخطاب دكتور حيدر ابراهيم ، وان الأخير يرى ان نقاش الهوية في السودان هو ترف ذهني خلقه المثقفون (ونتفق معه في ذلك ) وان المدخل لمعالجة الأزمة السودانية هو معالجة حقوق الإنسان..وهذا مدخل مهم للغاية ويفسر لنا لماذا حدث العنف في دويلة جنوب السودان ، لأنها ببساطة ، مثلها ومثل دولة امسودان ، لا تحترم حقوق الإنسان ، وهو المدخل الذي يفسر لنا سلوك الجهلول عوض الجاز ( يا طلعت يا ريت تراجع كلامات اخونا ادريس لقمة حول هوية الناس في امسودان ، وح تكتشف انو عوض الجاز ذاتو رجعوهو لعلبو) الذي وضع خانة القبيلة في فورمات التشغيل ذات يوم..و هو الذي يفسر لنا ، أن الدولة هي اكبر ألة عنف في العصر الحديث وهذه الآلة يستخدمها من يهيمن عليها ، سواءا كان اسلاموعروبي (زي دولة امسودان) أو علماني افريقي (زي دويلة جنوب السودان)..او امريكي ذاتو..!!ودمتم..كبر
Post: #119 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: Khalid Elmahdi Date: 12-14-2015, 09:33 AM Parent: #115
سلام ياكرام...طيب جدا أخي أستاذ كبر على الشرح الذي وضح منطلقك في أن تشملنا كجمهوريين مع جماعة الاسلام السياسي وداعش، وحقك علينا في محاولة تغيير قناعاتك هذه تجاهنا بمحاولة شرح منطلقنا في الفهم... ذكرت في نهاية حديثك الآتي:المرجعية الدينية يا خالد ، مرجعية عنصرية ومتعالية وبتمارس استعلاء كبير للغاية..وليس مهم صحن المرجعية دي يكون شنو بالضبط..وهي غير مؤهلة لتحقيق المساواة والمواطنة الفاعلة..!أنا أفتكر صحن المرجعية أكثر من مهم:فاذا كنت توقفت عند ما كتبته أنا في مداخلتي الأخيرة، وعبارات الأستاذ المضيئة: "انما جئت به هو من الجدة، بحيث أصبحت بين أهلي كالغريب، وبحسبك أن تعلم أن ما جئت به هو نقطة التقاء الأديان جميعا، حيث تنتهي العقيدة ويبدأ العلم".. أخذ الأستاذ محمود للدين أخذ علمي وليس من سبيل التعصب الأعمى للدين، وفي هذا المستوى ما قدم من حلول فللانسانية جمعاء بغض النظر عن لونها أو دينها... وهو طرح للدين، أول ما يعمل هو التنفير عن العنصريه والتعالي على الآخر، لأن من يفهم منا موضوع التطور ، من أين أتينا وما نحمل من ميراث ثقيل، لما تعالى أحدنا على اخر، ويكون همنا الانشغال بأنفسنا في محاولة تحريرها مما تحمل ... الصحن البيقدم ليك فيهو: "كلكم لآدم وادم من تراب" بيختلف عن الصحن البيفاضل بين الناس لاختلاف ألوانهم أو دياناتهم... ومقدرة القرآن على تحرير عقولنا كما ورد في النص من أسس دستور السودان، تأتي من أنه يحكى قصة تلك النشأة ، نشأة الانسان في رحم الحياة في بلايين السنين قبل أن تختصر في رحم الأم، وبالفهم عن القرآن يتم خلاصنا من الموروث في تلك الآماد الطويله، بسبيل من التحليل النفسي، بارجاع المريض لأصل المشكله...النصوص أدناه من كتاب الأستاذ محمود "الرسالة الثانية من الاسلام" وفي اعتقادي انها تخاطب بصورة مباشرة تساؤلاتك عن رؤيتنا للدستور، ولموضوع الحدود، ولماذا نتخذ مرجعيتنا من القرآن، عسى أن تدرك أن الطرح طرح انساني لا يمكن نعته من قريب أو بعيد بمنطلقات الأخوان المسلمين أو الوهابيه وغيرهم..
Quote: الفرد والجماعة في الإسلامأول ما تجب الإشارة إليه هو أن الفرد في الإسلام هو الغاية وكل ما عداه وسيلة إليه ، بما في ذلك وسيلة القرآن ، والإسلام ، تستوي في ذلك المرأة مع الرجل مساواة تامة ، وهذا يعني أن الفرد البشري - امرأة كان أو رجلا ، عاقلا كان أو مختل العقل - يجب ألا يتخذ وسيلة إلى غاية وراءه ، وإنما هو الغاية التي تؤدي إليها جميع الوسائل .وهذه الفردية هي جوهر الأمر كله ، إذ عليها مدار التكليف ، ومدار التشريف ، وإذ لا تنصب موازين الحساب ، يوم تنصب ، إلا للأفراد - يتساوى في ذلك الرجال والنساء وهذه النقطة نحب لها أن تكون مركزة في الأذهان - فالله تعالى يقول (( ولا تزر وازرة وزر أخرى )) ويقول (( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره * ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره )) ويقول (( ونرثه ما يقول ويأتينا فردا )) ويقول (( إن كل من في السماوات والأرض إلا آتي الرحمن عبدا * لقد أحصاهم وعدهم عدا * وكلهم آتيه يوم القيامة فردا )) ويقول (( ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة )) وهذه المساواة بين الرجل والمرأة ، هي أصل الإسلام وإنما ميزت بينها الشريعة لعوامل تلتمس في تطور المجتمع عبر التاريخ .ومما لا ريب فيه أن الفرد الذي يقام له وزن في الإسلام إنما هو الفرد العارف بالله ، وإنما جعل الإسلام كل فرد غاية في ذاته ، وإن كان أبله ، لأنه جرثومة العارف بالله ، وستحصل منه المعرفة ، عاجلا أو آجلا ، (( كان على ربك حتما مقضيا )) ولقد زعمنا في مستهل هذا السفر أن الإسلام قد استطاع أن يفض التعارض البادي بين حاجة الفرد وحاجة الجماعة ، وأن ينسق هاتين الحاجتين في سمط واحد ، تكون فيه حاجة الفرد إلى الحرية الفردية المطلقة ، امتدادا لحاجة الجماعة إلى العدالة الاجتماعية الشاملة . وبعبارة أخرى ، استطاع أن يجعل تنظيم الجماعة وسيلة إلى الحرية ، وهو بعد إنما استطاع هذا التنسيق بفضل التوحيد ، الذي جعل شريعته تقع على مستويين .. مستوى الجماعة ، ومستوى الفرد: فأما تشريعه في مستوى الجماعة فيعرف بتشريع المعاملات ، وأما تشريعه في مستوى الفرد فيعرف بتشريع العبادات . والسمة الغالبة على تشريع المعاملات أنه تشريع ينسق العلاقة بين الفرد والفرد في المجتمع ، والسمة الغالبة على تشريع العبادات أنه تشريع ينسق العلاقة بين الفرد والرب ، وليس معنى هذا أن كلا من هذين التشريعين يقوم بمعزل عن الآخر ، وإنما معناه أنهما شطرا شريعة واحدة ، لا تقـوم إلا بهما معا ، وبينهما اختلاف مقدار ، لا اختلاف نوع . فتشريع المعاملات تشريع عبادات في مستوى غليظ ، وتشريع العبادات تشريع معاملات في مستوى رفيع ، وذلك لأن سمة الفردية في العبادات أظهر منها في المعاملات .. والمقرر أنه ليس للعبادة قيمة إن لم تنعكس في معاملتك الجماعة معاملة هي في حد ذاتها عبادة . ولقد جعل المعصوم الدين كله في هذا المجال فقال : (( الدين المعاملة )) فكأن العبادة في الخلوة مدرسة تعد الفرد الاعداد النظري ، ثم هو لا يجد فرصة التطبيق العملي إلا في سلوكه في الجماعة ، وتمرسه بمعاملة أفرادها .فالتوحيد يقرر أن الوجود كله مصدره واحد ، وطريقه واحد ، ومصيره واحد .. من الله صدر، وإلى الله يعـود ، وإنما يعود فرادى (( ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة )) . وليست العودة إلى الله بقطع المسافات ، وإنما هي بتقريب الصفات من الصفات . بتقريب صفات المحدود ، من صفات المطلق . وإنما تكون عودة الفرد إلى الله بوسائل العودة إليه ، ومنها وسيلة الإسلام ، ووسيلة القرآن ، ووسيلة الجماعة .. والجماعة لها حرية ، وهي بمثابة قاعدة الهرم حين تكون حرية الفرد هي قمته . أو قل أن حرية الجماعة هي الشجرة وحرية الفرد هي الثمرة ، ومن ثم ، ومن هذه النظرة الشاملة ، لا يجد الإسلام تعارضا ، ولا تناقضا ، بين الفرد والجماعة .وحين وصل الإسلام بفضل التوحيد ، إلى هذا التحقيق الدقيق ، بين الفرد والجماعة ، شرع كل تشريعاته بصورة تحقق في سياق واحد ، حاجة الفرد وحاجة الجماعة .. فلم يضح بالفرد في سبيل الجماعة ، فيهزم الغاية بالوسيلة ، ولم يضح بالجماعة ، في سبيل الفرد ، فيفرط في أهم وسائل تحقيق الفردية ، وإنما جاء تشريعه ، في جميع صوره ، نسقا عاليا من المقدرة على التوفيق بين حاجة الفرد إلى الحرية الفردية المطلقة ، وحاجة الجماعة إلى العدالة الاجتماعية الشاملة .الحرية الفردية المطلقةكثير من الفلاسفة يرى أن الحديث عن الحرية الفردية المطلقة نافلة من القول ، وإلا فحرية الفرد يجب أن تكون مقيدة ، إن لم نرد لها أن تصبح فوضى .وأما الإسلام فهو يرى أن الأصل في الحرية الإطلاق ، واننا حين نتحدث عن الحرية ، من حيث هي ، وفي أي مستوى كانت ، إنما نتحدث عن الإطلاق ، من حيث لا ندري ، ذلك بأن الحرية المقيدة إنما هي نفحة من نفحات الإطلاق تضوعت على أهل الأرض بقدر طاقتهم على احتمالها ، فكأن القيد ليس أصلا ، وإنما الأصـل الإطـلاق ، وما القيـد إلا لازمة مرحليـة تصاحب تطـور الفـرد من المحـدود إلى المطلق .فالحرية في الإسلام مطلقة ، وهي حق لكل فرد بشري ، من حيث أنه بشري ، بصرف النظر عن ملته أو عنصره ، وهي حق يقابله واجب ، فلا يؤخـذ إلا بـه ، وهـذا الواجب هـو حسن التصـرف في الحـرية . فلا تصبح الحرية محدودة إلا حين يصبح الحر عاجزا عن التزام واجبها ، وحينئذ تصادر في الحدود التي عجز عنها ، وتصادر بقوانين دستورية .. والقوانين الدستورية في الإسلام هي القوانين التي تملك القدرة على التوفيق بين حاجة الفرد إلى الحرية الفردية المطلقة ، وحاجة الجماعة إلى العدالة الاجتماعية الشاملة ، فهي لا تضحي بالفرد في سبيل الجماعة ، ولا بالجماعة في سبيل الفرد ، وإنما هي قسط موزون بين ذلك .. تحقق حين تطبق ، بكل جزئية من جزئياتها ، مصلحة الفرد ومصلحة الجماعة في آن معا ، وفي سياق واحد . وإنما كان الإطلاق في الإسلام أصلا لأنه لا يرى لترقي الفرد حدا يقف عنده ، فهو عنده ساير من المحدود إلى المطلق ، أو قل مسير من النقص إلى الكمال - والكمال المطلق . فنهاية العبد في الإسلام كمال الرب ، وكمال الرب في الإطلاق ، والله تبارك وتعالى يقول (( وأن ليس للانسان إلا ما سعى * وأن سعيه سوف يرى * ثم يجزاه الجزاء الأوفى * وأن إلى ربك المنتهى )) يعني منتهى السير .. وليس السير إلى الله بقطع المسافات ، كما قلنا آنفا ، وإنما هو بتخلق العبد بأخلاق الرب ، والله تعالى يقول (( يأيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه )) أردت أو لم ترد لقاءه ، وأين يكون لقاؤه ؟ أفي أرضه أم سمائه ؟ لقد قال جل من قائل (( ما وسعني أرضي ولا سمائي ، وإنما وسعني قلب عبدي المؤمن .)) فأنت إذن إنما تلقاه فيك ، وبه لا بك .وفي ذلك قال المعصوم (( تخلقوا بأخلاق الله ، إن ربي على سراط مستقيم )) ..والله تعالى يقول (( كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب ، وبما كنتم تدرسون )) .والذي يجعلنا عاجزين عن الوفاء بواجب الحرية الفردية المطلقة إنما هو الجهل ، ونحن ، لفرط جهلنا ، نحب جهلنا ، ونكره المعرفة ، إلا إذا جاءت عن طريق يناسب هوانا . (( كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم ، وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم ، والله يعلم وأنتم لا تعلمون )) .. (( وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم )) تشير إلى أنانيتنا .. فنحن نحب أنفسنا ، ونحب كل ما يصدر عنها من حماقات . وكل فرد بشري هـو ، بالضرورة التكوينية ، أناني .. وكماله إنما يكمن في هذه النشأة الأنانية ..وأنانية كل أناني على مستويين .. مستوى الأنانية الضيقة ، المتسفلة ، الجاهلة ، ومستوى الأنانية الواسعة ، المتسامية ، العاقلة .فالأناني الجاهل قد يرى مصلحته في أمور تخالف مصالح الجماعة ، وإذا اقتضى الأمر فهو قد يضحي بمصلحة الجماعة ليصل إلى ما يظنه مصلحته هو .. والأناني العاقل لا يرى مصلحته الا في أمور تستقيم مع مصالح الآخرين ، فهو يقول مع أبي العلاء المعري :ـولو أني حبيت الخلد فردا * لما أحببت بالخلد انفرادافلا هطلت على ولا بأرضي * سحائب ليس تنتظم البلاداوملاك هذا الأمر التعليم الرشيد في عبارة المعصوم حين قال : (( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه )) ومنذ هذه اللحظة وضع الإسلام نفسه ضد الأنانية الجاهلة ، ومـع الأنانية العاقلـة (( لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به )) هواه يعني أنانيته الجاهلة .. (( ان أعدى أعدائك نفسك التي بين جنبيك )) . (( نفسك التي بين جنبيك )) تعني نفسك السفلى ، أو نفسك الدنيا ، في مقابلة نفسك العليا ، أو نفسك الأخرى ، التي يرجع إليها كاف الخطاب في (( ان أعدى أعدائك)) فكأنه قال ان أعدى أعداء نفسك الأخرى نفسك الدنيا .. ولأمر ما كثر التعبير في القرآن بكلمتي الدنيا والأخرى .وكل ذلك يعني الأنانية الجاهلة في مقابلة الأنانية العاقلة .. وقول الله تعالى (( ان هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم )) يعني للنفس العليا ، وكذلك قوله (( مـن اهتـدى فإنما يهتـدي لنفسـه ، ومن ضـل فإنما يضل عليها )) .وما دمنا في منطقة الأنانية الجاهلة ، فإن حريتنا لا بد تقيد ، لمصلحة مجتمعنا ، ولمصلحتنا نحن أيضا ، ويجب أن يكون القيد وفق قانون دستوري .. ومن هذا يتضح أن الحرية في الإسلام على مستويين : مستوى الحرية المقيدة بقوانين دستورية ، وقد تحدثنا عن القوانين الدستورية ، ومستوى الحرية المطلقة . والحر في المستوى الأول ، هو الذي يفكر كما يريد ، ويقول كما يفكر ، ويعمل كما يقول ، على شرط ألا تتعدى ممارسته لحريته في القول ، أو العمل ، على حريات الآخرين ، فإن تعدى تعرضت حريته للمصادرة وفق قوانين دستورية ، جزاء وفاقا .والحر في المستوى الثاني هو الذي يفكر كما يريد ، ويقول كما يفكر ، ويعمل كما يقول ، ثم لا تكون نتيجة ممارسته لكل أولئك إلا خيرا ، وبركة ، وبرا بالناس ، وأدنى مراتب الحرية الأولى العدل ، وأدنى مراتب الحرية الثانية العفـو ، وصاحب هذه لا ينطوي ضميره المحجب على ضغن على أحد ، ذلك لأنه يعلم أن الجريمة إنما تبدأ في الضمير ، ثم تبرز إلى حيز القـول ، ثم إلى حيز العمل . والله تعالى إنما يعني هـؤلاء ، ولا يعني أولئك ، حين قال : (( وذروا ظاهر الإثم وباطنه ، إن الذين يكسبون الإثم سيجزون بما كانوا يقترفون )) وهو أيضا يعنيهم حين قال : (( قل إنما حرم ربي الفواحش ، ما ظهر منها وما بطن )) وهو أيضا يعنيهم حين قال : (( وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه ، يحاسبكم به الله )) ..وأما أصحاب مرتبة الحرية المقيدة فإن حديث المعصوم يعنيهم حين قال (( إن الله تجاوز لأمتي عما حدثت به نفوسهم ، حتى يقولوا أو يعملوا ))والحريتان متداخلتان ، فالأولى منهما مرحلة اعداد للثانية ، إذ لا يبلغ الفرد منازلها إلا بالتمرس بالمجهود الفردي في تربية النفس ، بمراقبتها ، ومحاسبتها ، وترويضها لتصبح موكلة بالتجويد ، كلفة بالإحسان . والمراقبة تعني الحضور مع الله دائما حتى لا تتصرف الجوارح فيما لا يرضيه ، من فكر ، أو قول ، أو فعل ، والمحاسبة تعني استدراك ما أفلت من ضبط المراقبة ، ولما كانت الحرية الفردية المطلقة لا تنال إلا بثمنها ، وثمنها ، كما قررنا آنفا ، هو حسن التصرف في حرية الضمير المغيب ، وحرية القـول ، وحريـة العمـل ، فقد طوع الإسلام عباداته ، وتشاريعه ، لتبلغ بالفرد هذا المبلغ .
Quote: الشريعة في خدمة الحرية الفردية المطلقةشريعة العبادات كلها شريعة فردية لأن مدارها على الضمير المغيب ، ولا يطعن في هذا التقرير أن بعض العبادات تؤدى في جماعة ، وفي الحق ، أن كل أعمال الإسلام في العبادات ، والمعاملات ، تركز على الضمير تركيزا أساسيا ، ومن ههنا جاء قول المعصوم: (( نية المرء خير من عمله )) . فالنية تجري من العمل مجرى الروح في الجسد ، فإذا خرجت الروح من الجسد فسد ، وتحلل ، وأصبح هباء منثورا ، وإلى ذلك الإشارة الكريمة بقوله تعالى (( وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا )) ذلك لأنه عمل لا روح فيه ، أو قل لا نية صالحة لوجه الله وراءه .والخطيئة إنما تبدأ في الخاطر ، والخاطر هو حديث الضمير ، فإذا كان الضمير المحجب ينطوي على إثم فان خواطره تكون شريرة ، ثم لا تلبث هذه الخواطر أن تلح على صاحبها حتى ينطلق بها لسـانه ، فيكون كلامه شريرا ، ثم لا يلبث هذا الكلام الشرير أن يلح على صاحبه حتى يبرز إلى حيز العمل ، فيكون عمله شريرا أيضا ، فإذا كان الفرد يفكر بالشر في ضميره المغيب ، ويتحدث بالشر ، وتتحرك أعضاؤه بعمل الشر ، فقد وجب أن تسحب حريته ، وأن تصادر ، بيد أن هذه المصادرة يجب أن تكون لمصلحته هو أولا ، ثم لمصلحة الجماعة في المكان الثاني ، وهي إنما تكون لمصلحته إذا كان إنما يفيد منها تربية تجعله أهلا لاسترداد حريته من جديد ، مع المقدرة على حسن التصرف فيها .ومما لا شك فيه ان التشريع ، سواء كان تشريع عادة ، أو تشريع عبادة ، إنما هو منهاج تربوي يرتفع ، بالمجتمعات وبالأفراد ، من الغلظة ، والجفوة إلى اللطف والإنسانية ، وكلما كان الناس غلاظ الأكباد ، بليدي الحس ، كلما شدد عليهم في التشريع ، وكبلوا بالقيود والأثقال . فلو أن الناس رعوا ما عليهم ، حق رعايته ، لما أعنتوا في أمر من أمور معاشهم ، ولا أمور معادهم ، والله تبارك وتعالى يقول (( ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم ، وكان الله شاكرا عليما ؟ )) لكن حاجة الناس إلى التربية ، والتأنيس ، والترويض ، هي التي حرمت المحرمات ، وهي التي عزمت العزائم ، وجاءت المحرمات والعزائم وفق الحاجة إليها . وقد تحدثنا عن التشديد على الفرد عند نشأة المجتمع البشري في سحيق الآماد بما يكفي ، فإذا جئنا إلى العصور الحديثة ، عصور الديانات الكتابية التي نعرفها ، نجد أن القاعدة تطرد ولا تتخلف ، فهذا القرآن يحدثنا عن اليهود فيقول (( فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهـم طيبات أحلت لهم ، وبصدهم عن سبيل الله كثيرا ، وأخذهم الربا ، وقد نهوا عنه ، وأكلهم أموال الناس بالباطل ، وأعتدنا للكافرين منهم عذابا أليما )) ويقول أيضا عنهم ، (( وإذ قال موسى لقومه يا قومي إنكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل ، فتوبوا إلى بارئكم ، فاقتلوا أنفسكم ، ذلكم خير لكم عند بارئكم ، فتاب عليكم ، إنه هو التواب الرحيم )) .فلغلظة أكبادهم ، وبلادة حسهم ، شدد عليهم ، فحرمت عليهم الطيبات ، وفرض عليهم ، في التـوبة ، أن يقتلوا أنفسهم قتلا حسيا ، وهو بسبيل مما تحدثنا عنه في أمر التضحية بالفرد البشري على مذابح العبادة في أول النشأة .ولما تقدم الفرد البشري هوناً ما ، وأصبح لا يحتاج كل ذلك التشديد ليتربى ، خفف عنه ، فجاء التشريع في حق الأمة المحمدية يقول (( قل لا أجد فيما أوحي إلى محرماً على طاعم يطعمه ، إلا أن يكون ميتة ، أو دما مسفوحا ، أو لحم خنزير ، فإنه رجس ، أو فسقا أهل لغير الله به ، فمن اضطر غير باغ ولا عاد ، فإن ربك غفور رحيم )) وقال في حقهم أيضا ، (( يأيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل ، إلا أن تكون تجارة ، عن تراض منكم ، ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما )) .فضاقت دائرة المحرمات في التشريع الأخير ، واختصرت إلى أربعة ، كلها خبيث ، ثم تجاوز حتى عن هذه الأربعة للمضطر ، إذا لم يكن باغيا ، ولا عاديا على أحد .ونهى عن قتل النفس ، حين أصبحت تستجيب بأقل من هذا العنف فقال (( ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما )) وهو إنما كان ، في شريعته ، بنا رحيما لأننا أصبحنا رحماء (( كما تدين تدان )) .وتواصل القاعدة اطرادها في المزيد من التخفيف على الناس كلما أصبحوا من رهافة الحس بحيث لا يحتاجون الشدة ليتعلموا .. ويبلغ من أمر هذا التخفيف أن ينتقل التحريم من الأعيان الحسية إلى صور السلوك المعنوية ، فاسمع القرآن الكريم يحدثنا فيقول : (( يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد ، وكلوا واشربوا ، ولا تسرفوا ، إنه لا يحب المسرفين * قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق ؟ قل هي للذين آمنوا ، في الحياة الدنيا ، خالصة يوم القيامة ، كذلك نفصل الآيات لقوم يعلمون * قل إنما حرم ربي الفواحش ، ما ظهر منها وما بطن ، والإثم ، والبغي بغير الحق ، وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا ، وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون )) ويقول ، (( وما لكم ألا تأكلوا مما ذكر اسم الله عليه ، وقد فصل لكم ما حرم عليكم ، إلا ما اضطررتم إليه ، وإن كثيرا ليضلون بأهوائهم بغير علم ، إن ربك هو أعلم بالمعتدين * وذروا ظاهـر الإثـم وباطنـه ، إن الذين يكسبون الإثـم سـيجزون بما كانوا يقتـرفون )) .فإذا المحرم حقا ، وفي آخر الأمر ، هو عيب السلوك ، ونقص الأخلاق ، وإنما حرم المحسوس من الأعيان المحرمة كوسيلة لشفاء النفوس من عيوب السلوك ، ومن نقص الأخلاق ، وذلك على القاعدة الحكيمة التي تطالعنا بها هذه الآية الكريمة ، (( سنريهم آياتنا ، في الآفاق ، وفي أنفسهم ، حتى يتبين لهم أنه الحق ، أولم يكف بربك أنه على كل شئ شهيد ؟ )) وحين ينسحب التحريم من الصور الحسية الغليظة إلى الصور المعنوية الدقيقة في عيوب السيرة بين الناس ، يواصل هذا الانسحاب حتى يصل خفايا السريرة ، وما يحوك فيها من خواطر الإثم ، وحين قال (( وذروا ظاهر الإثم وباطنه )) إنما جاء الأمر بترك ظاهر الإثم في مكان الوسيلة ، وجاء الأمر بترك باطن الإثم في مكان الغاية . فكأنه قال : أتركوا ظاهر الإثم لتتمكنوا من ترك باطنه ، لأنه هو مصدر كل الشرور .. ويصل القرآن بمطاردة الإثم إلى أغوار السريرة حين يقول (( وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه ، يحاسبكم به الله )) وحين يقول (( وعنت الوجوه للحي القيوم ، وقد خاب من حمل ظلما )) والظلم هنا الشرك الخفي ، وإليه يرجع كل الشر ، في جميع صوره ، وإنما يكون الشرك الخفي في سر السريرة ، وأخفى منه ما يكون في سر السر ، كما يقول أصحابنا الصوفية والقرآن في ذلك يقول (( وإن تجهر بالقول فإنه يعلم السر وأخفى )) أخفى من السر ، وهو سر السر . فأسلوب القرآن في شفاء النفوس من الخطيئة أسلوب عكسي ، يبدأ من الخارج ، ويسير إلى الداخل . (( سنريهم آياتنا ، في الآفاق ، وفي أنفسهم ، حتى يتبين لهم أنه الحق ، أولم يكف بربك انه على كل شئ شهيد ؟ )) قوله (( سنريهم آياتنا ، في الآفاق ، وفي أنفسهم )) يعني ، في جملة ما يعني ، أن السالك في طريق الله ، يراقب نفسه ، في أول أمره ، ويحاسبها ، لتترك عيوب العمل ، في حين أنها متورطة ، في هذه الأثناءة ، في عيوب القول ، ولكنه يسمح بذلك كنوع من التدريج للنفس ، ثم هو ، إن استقام له أمر نفسه في ترك عيوب العمل ، وكان ذلك منها في سلاسة بينة وانقياد ، زحف بها إلى تكليفها ترك عيوب القول ، في حين أنها متورطة ، في هذه الأثناءة ، في عيوب الخواطر ، فهي مشوشة الخواطر ، كثيرة الثرثرة الباطنية ، ولكنه يسمح لها بذلك سياسة لها وتدريجا ، إذ كلفها أمرا شاقا في ترك ثرثرة اللسان ، ثم هو ، إن استقام له أمره على ما يحب في ضبط لسانه ، بعد ضبط جوارحه ، يكون كل أولئك قد ترك أثرا حميدا في تهذيب الخواطر فيصبح عليه أن يزحف نحوها في ثبات وثقة ، يهذبها بعد تشويش ، ويسكنها بعد جيشان ، فإن هو استقام له أمره على خير ما يحب ، وسلم صدره من الوساوس وتنقت السريرة ، فقد يبدأ ، بصورة جلية ، الأسلوب الطردي ، بعد أن وصل الأسلوب العكسي إلى هذه المرحلة المتقدمة ، ويجئ دور قوله تعالى من الآية السالفة الذكر: (( أولم يكف بربك انه على كل شئ شهيد ؟ )) ويكون أغلب نظر الإنسان بعد ذلك إلى داخله بعد أن كان مشغولا ومهووسا بالخارج . وعند ذلك توشك المطابقة أن تتم بين السيرة والسريرة ، فإن نقاء السريرة ينعكس في استقامة السيرة ، ويبلغ صاحب هذه السيرة عتبة الحرية الفردية المطلقة . وكلما تنقت السريرة ، كلما استقامت السيرة ، فضاقت لذلك دائرة المحرمات ، وانداحت دائرة المباحات ، على قاعدة الآية الكريمة ، (( ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم، وكان الله شاكرا عليما ؟ )) فإذا استمر السير بالساير إلى نهايته المرجوة ، وهي تمام نقاء السريرة ، وكمال استقامة السيرة ، عادت جميع الأعيان المحسوسة إلى أصلها من الحل ، وانطبقت الآية الكريمة ، (( ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا ، إذا ما اتقـوا ، وآمنوا ، وعملوا الصالحات ، ثم اتقـوا ، وآمنوا، ثم اتقـوا، وأحسنوا، والله يحب المحسنين )) .وهذه مرتبة متقدمة من مراتب الحرية الفردية المطلقة ، التي قد طوع كل تشريع الإسلام ليبلغها الأفراد ، ومن أكبر آيات هذا التطويع أن التشريع كله ، وفي كل صوره ، مبني على المعاوضة ، أو قل القصاص (( ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب ، لعلكم تتقون )) والقرآن أيضا يقول ، (( ليس بأمانيكم ، ولا أماني أهل الكتاب ، من يعمل سوء يجز به ، ولا يجد له من دون الله وليا ، ولا نصيرا )) ويقول (( ليجزي الله الصادقين بصدقهم ، ويعذب المنافقين ، إن شاء ، أو يتوب عليهم ، إن الله كان غفورا رحيما )) ويقول (( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره * ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره )) وهاتان الآيتان هما قوام الأمر كله ، في مبنى الشريعة ، وفي مبنـى الحقيـقة .. يعني في عقـوبة الدنيـا أو ثوابـها ، وفي عقـوبة الآخـرة أو ثوابها .والقرآن يقول (( ليسأل الصادقين عن صدقهم ، وأعد للكافرين عذابا أليما )) فسئل عنها شيخ الطائفة الصوفية ، أبو القاسم الجنيد فقال (( يسأل الصادقين ، عند أنفسهم ، عن صدقهم ، عند الله .)) والصدق عند الله مطلق ، والصدق عند الخلق نسبي ، فيجزي كل صاحب صدق بما يبلغ صدقه بالقياس إلى الصدق المطلق ، كما قال (( ليجزي الصادقين بصدقهم )) وهذا الجزاء قصاص في الشريعة ، وقصاص في الحقيقة أيضا ، كما وردت إلى ذلك الإشارة (( ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب )) حياة هنا تعني زيادة معرفة . فحين تجازون بالخير على ما عملتم من خير ، على قاعدة الحسنة بعشر أمثالها ، أو تضاعف ، وحين تعاقبون على السيئة بمثلها ، أو يعفى عنها ، تزيدون حياة على حياتكم السابقة ، بارتفاع مدارككم ، وصفاء عقولكم ، وبسلامة قلوبكم .وهذه الزيادة في المدارك ، لدى القصاص في الشريعة ، لا تحتاج إلى عميق فكر ، فهي ظاهرة ، وذلك أن الفرد لا يتعدى على حريات الآخرين ، أثناء ممارسته لحريته ، إلا لجهل ، وغباء ، وقصور تخيل .. فمن قلع عين أحد ، أثناء ثورة غضب ، مثلا ، لا يفعل ذلك وهو متخيل تماما لمبلغ الألم ، وفداحة الضرر ، الذي يلحقه بضحيته . فإذا ما اقتص منه ، فوضع في موضع الضحية ، وقلعت عينه معاوضة منه لفعله ذلك ، فقد تحقق غرضان في آن معا ، أولهما حفظ حق الجماعة ، بردع المعتدي في نفسه ، وبجعله نكالا لغيره ، وثانيهما إحراز حاجة الفرد إلى سعة التخيل ، حيث أعطي الفرصة ليعيش التجربة الأليمة التي فرضها على غيره لقصر في تخيله شدة الألم ، وفداحة الخسـارة ، اللذين تسبب فيهما ، وإنه لمما لا ريب فيه أن مثل هذه التجربة الأليمة تجعل من يتعرض لها أكثر إنسانية ، في مقبل أيامه ، منه في سابقتها ، فهو لا يمكن أن يسقط من اعتباره نتائج تصرفه على الآخرين . وهو ، على أيسر تقدير ، سيكف أذاه عن الآخرين ، وقد يحتمل أذاهم أيضا ، وسيكون ، على التحقيق ، كثير الاعتبار لهم ، حين يتصرف ، وقد يقوده هذا الصنيع ، معانا بالعبادة ، إلى الكلف بتوصيل الخير اليهم ، وهو خليق أن يجد في ذلك رضا نفسه ، وطمأنينة قلبه . فإن هو بلغ ذلك فقد وقف على أعتاب الحرية الفردية المطلقة ، بفضل ما أصاب من الوعي وسعة التخيل اللذين أفاده إياهما القصاص . وإن هو لم يبلغ هذا المبلغ فحسبه أن يكون واعيا لحدود حريته وحدود حريات الآخرين ، وفي ذلك خير كثير . والمعاوضة في حد الزنا تقوم على الرجم ، أو على الجلد ، حسب مقتضى الحال ، وذلك أن الزاني حين ذهب يبحث عن اللذة ، حيث كانت ، ومن غير اعتبار لشريعة ، أذيق الألم ليرده لصوابه ، فإن موقع الألم من وادي النفس يقـوم على العـدوة القصـوى ، حيـن تقـوم اللذة على العـدوة الدنيا ، وفي شـد النفس إلى الألم ، حيـن تتـهافت على اللـذة المحـرمة ، إقامـة للوزن بالقسـط مـما يعينها على الاعتـدال ، ويجعـلها أبعد من الطيش والنـزق.وحد الخمر يقوم على نفس الأصل ، وذلك أن صاحب الخمر حين يسعى في إلغاء عقله ، إنما يريد أن يهرب من واقعه ليعيش في دنيا من صنع أوهامه ، وأخيلته المريضة ، فأريد بألم الجلد أن يرده إلى واقعه المرير ليعمل عقله في تغييره ، فإن الواقع لا يتغير بالهروب منه ، وإنما يتغير بمواجهته ، وإعمال الفكر في تغييره ، والله تعالى يقول (( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )) .ثم إن العقل ، وبه وحده استحق الإنسان الكرامة على الحيوان ، هو الإبن الشرعي للقاح اللذة بالألم ، منذ سحيق الآماد ، وعبر رحلة الحياة الشاقة ، فإذا حاف عليه صاحبه ، في لحظة من لحظات الضعف ، فإن في لذع الألم لما يعينه على استعادة مكانه من قيادة السفينة في خضم الحياة الصخاب ، حتى يبلـغ بها بـر السـلامة .وقانون المعاوضة ـ القصاص ـ قانون ينبع من أصل في الحياة أصيل ، فهو ليس قانون دين بالمعنى المألوف في الأديان ، ونحن حين نقرر أن تشاريع الإسلام مبنية على القصاص ، إنما نعني الإسلام في حقيقته ، لا في عقيدته ، والإسلام في حقيقته ليس دينا بما ألف الناس عن الأديان ، وإنما هو علم ، وما مرحلة العقيدة فيه إلا مرحلة انتقال إلى المرحلة العلمية منه .. مرحلة الشريعة فيه مرحلة انتقال إلى مرتبة الحقيقة حيث يرتفع الأفراد ، من الشريعة الجماعية ، إلى الشرائع الفردية ، التي هي طرف من حقيقة كل صاحب حقيقة .(( هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا ؟ ، * إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج ، نبتليه ، فجعلناه سميعا بصيرا )) .. (( هل )) تعني هنا قد و (( الإنسان )) تعني جنـس الإنسان . (( لم يكن شيئا مذكورا )) تعني أنه كان يتقلب في المستويات الدنيا من الحياة ، لم يظهر فيه العقل ، الذي عليه انبنى التكليف ، وبه رفع الذكر . و(( نطفة أمشاج )) تعني الماء الصافي المخلوط بالطين ، ومنه نشأت الحياة في ظلمات الدهر . وأما قوله (( نبتليه )) فهو روح الآية ، لأنه يشير إلى الصراع في البيئة الطبيعية ، بين الحي والقوى الصماء ، وبينه وبين إخوانه في الحياة ، وهو ما سبقت الإشارة الى جانب منه ، حين تحدثنا عن نشأة المجتمع البشري ، وهذا الصراع ، قبل ، وبعد نشأة المجتمع البشري ، كان ولا يزال ، قانونه المعاوضة (( القصاص )) .قوله (( فجعلناه سميعا بصيرا )) إشارة إلى العقل ، والى كون العقل وليد الصراع الذي يهتدي بقانون المعاوضة (( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره * ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره )) ووردت بعد الآيتين السالفتين من سورة الدهر الآية (( إنا هديناه السبيل ، إما شاكرا ، وإما كفورا )) .. (( إما شاكرا )) تعني مصيبا ، (( وإما كفورا )) تعني مخطئا ، وهكذا يرتجح العقل في أرجوحة الخطأ والصواب . وفي ذلك كماله (( إن لم تخطئـوا وتستغفـروا ، فسيأت الله بقـوم يخطئـون ويستغفرون فيغفـر لهم )) كما قال المعصوم .وقانون المعاوضة على مستويين : مستوى الحقيقة ، ومستوى الشريعة ، وبينهما اختلاف مقدار ، لا اختلاف نوع .. فقانون المعاوضة في مستوى الحقيقة قوامه قوله تعالى (( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره * ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره )) وقانون المعاوضة في مستوى الشريعة قوامه قوله تعالى (( وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس ، والعين بالعين ، والأنف بالأنف ، والأذن بالأذن ، والسن بالسن ، والجروح قصاص ، فمن تصدق به فهو كفارة له ، ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون )) .وقانون المعاوضة في مستوى الحقيقة هو الإرادة التي بها قهر الله العوالم فأبرزها إلى الوجود وسيرها إلى الكمال ، وهو الحق الذي ورد كثيرا في القرآن (( ما خلقنا السموات والأرض وما بينهما إلا بالحق وأجل مسمى والذين كفروا عما أنذروا معرضون )) وهو يقول أيضا ، (( خلق السموات والأرض بالحق تعالى عما يشركون )) ويقول (( وما خلقنا السموات والأرض وما بينهما لاعبين * ما خلقناهما إلا بالحق ولكن أكثرهم لا يعلمون )) فالحق هو هذا القصاص الذي تحكيه أحكم حكاية الآيتان ، (( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره * ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره )) وعبارة (( لاعبين )) في الآية السابقة تشير إلى ما تشير إليه الآيتان من قوله تعالى ، (( أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم الينا لا ترجعون * فتعالى الله الملك الحق ، لا إله إلا هو رب العرش الكـريم )) وتعني أن العـوالم لا بـد راجعة إلى الله بفعل قانون المعاوضـة هـذا (( ليس بأمانيكم ، ولا أماني أهل الكتاب ، من يعمل سـوء يجز بـه ، ولا يجـد له من دون الله وليا ولا نصيرا . ))وقانون المعاوضة في مستوى الشريعة محاكاة محكمة لقانون المعاوضة في مستوى الحقيقة ، وهـو يسير معه سيرا مصاقبا ولكنه ، في سبحاته العليا ، أكمل منه وأدق ، وهو يقع على ثلاث مستويات ، ويحكيه قولـه تعالى (( إن الله يأمر بالعدل ، والإحسان ، وإيتاء ذي القربى )) والعدل هو القصاص في مستوى (( العين بالعين ، والسن بالسن )) ، (( فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم )) . والإحسان هو العفو عن المسئ ، (( فمن تصدق به فهو كفارة له )) كما ورد في آية القصاص ، (( وإيتاء ذي القربى )) تعني صلة الرحم في معناها الواسع ، وهو رحم الحياة . وهذه المستويات الثلاث تحكيها هذه الآية ((وجزاء سيئة سيئة مثلها ، فمن عفا وأصلح فأجره على الله ، إنه لا يحب الظالمين )) قوله (( وجزاء سيئة سيئة مثلها )) مستوى العدل من درجة التناصف ، وإنما سماها سيئة ليرغب عنها ، حيث أمكن ذلك (( ولمن صبر وغفر ، إن ذلك لمن عزم الأمور )) وأما قوله (( فمن عفا )) فهو مستوى الإحسان بترك المسئ ، وهو فوق العدل . واما قوله (( وأصلح )) فهـو يعني المرحمة بالمسئ ، والتعطف عليه ، والتلطف به ، والمحبة له ، وذلك قمة الصلاح والإصلاح ، وهو أعلى مستويات قانون المعاوضة في الشريعة.ولما كان قانون المعاوضة ، في مستوى الحقيقة ، مرادا به تسيير العوالم إلى الله عن طريق الجسد ـ عن طريق القهر ، فإن قانون المعاوضة ، في مستوى الشريعة ، مراد به تسيير البشر إلى الله عن طريق العقل ـ عن طريق الحرية ، وفي ذلك الكرامة ، كل الكرامة ، للإنسان . وفي هذا المقام يجئ حديثنا عن العلاقة بين الإنسان والكون .
Post: #114 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: محمد الزبير محمود Date: 12-14-2015, 07:16 AM Parent: #112
Quote: الحل يا محمد الزبير هو الاعتراف بحقوق لاخرين اللغوية والثقافية كلغات وثقافات فاعلة وهذا لا يتم الا بكتابتها وتدريسها واستخدامها فى حياتنا بجانب إبقاء اللغة العربية كلغة رسمية دون الحديث بوهم ان السودان دولة عربية فى وجود اخرين غير عرب
دا ما حل يا حاكم ، دا تشرذم وتقطيع لأوصال البلد من جديد من دون دواعي .ويوم متين اصلا لغتنا كانت مكتوبة ، مش شوية الطلاسم والرسومات والاصنام الموجودة هنا وهناك دي ، ما تأكلك عيش وراح تكتبها بي ياتو حروف ، اوعك تقول لي داير ترسم بطة وتقول دا حرف ؟؟؟يا زول خليك مع لغة القرآن والسنة والسيرة والنهل المباشر ثم مارس عاداتك النوبية ما تشاء عااااادي ، شنو بالله العربي انتقص لينا من عاداتنا وشنو الفاقد بسبب اللغة ؟؟؟وبعدين شنو يعني حضارتنا العايزين تتمسكوا بيها، عندنا شنو هسي في زمن التكنولوجيا دا ، ما تقول لي النوريق والساقية والرحاية وقطع الرحط وعشا الميتين !!!يا زول بجيك من الآخر انا نوبي دنقلاوي لكن ما عندنا اي حاجة تنفع اليوم ، ودولتنا النوبية ما كانت عندها غير عبادة الشمس والنجوم وباقي الشركيات التي اتى الاسلام وخلصنا منها .يا حاكم هسع نحن في الشمالية راح نعتمد ياتو لغة :الدنقلاوية ام المحسية ، وبالله كم عددنا اصلا عشان نعمل لينا لغة مكتوبة ؟؟وهل بالله انت وكل المتحمسين للنوبية دي على الاقل قمتم بواجبكم وعلمتم ذلك لاولادكم ؟؟هل الاستاذ نور الدين منان يعلم النوبية لأبنائه في الغرب ام هي مجرد مقدمات لصراع ايدلوجي وعدة سياسة ؟؟؟وهل ستكتب الدولة وتدرس 135 لغة في السودان وهي تعجز عن توفير غاز الطبخ ؟؟؟ومين منعنا تعليم اولادنا اللغة التي ماتت في بلادنا بعزوفنا نحن وعزوف ابنائنا عنها ؟؟؟ومن الغرائب ان جل المناصرين لهذا التوجه لا يفقهون حرفا فيها !!!!يا زول كلامك دا ما عندو اي معنى ولا مبرر عملي .وبعدين أنتم تتحدثون عن سودان تدعون ان اصحاب التوجه العربي فيه أقلية وانا اثبتت لك ان غالبية السودانيين مع التوجع العربي ويدعمون الاحزاب والتنظيمات ذات التوجه العربي ودا اقوى دليل على تسامح السودانيين مع العرب.حزب الأمة + الاتحادي+المؤتمرين+ السلفيين = مع التوجه العربي بالله وريني تاني كم نسبة الذين يرفضون التوجه العربي ؟مش عايزين ديمقراطية ، اها ديمقراطيا حسمناكم !!!ويا خالد نحن الشماليين اكتر ناس متعربين في الخليج وبنسمى نايف والبندري والعنود ونلبس الغترة والشماغ حتى في السودان ومن دون كل السودانيين، المحس والدناقلة على الأرض متصالحين مع العرب واكثر ناس في الخليج يتكلموا خليجي ويغيروا حتى ملابسهم واسمائهم واشكالهم يا زول دا صرع نخب متوهم وايدلوجيات لا المحس ولا الدناقلة على الارض يعلمونه ولا علاقة لهم به .تحياتي للعربهيرو وي للنوبة والكوشلانديين
Post: #117 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: جمال المنصوري Date: 12-14-2015, 08:29 AM Parent: #114
Quote: المضحك يا جمال ، ليه انتا بتتذكر انو في ناس في مناطق السد وعندهم مشاكل قانونية حول انتزاع اراضيهم لقيام السد ، وفي نفس الوكت بتتناسى وبتتغاضي عن حقوق اهالي سودانيين اخرين في مناطق صناعة البترول في السودان ، وانبوب البترول الممتد من اقصى الغرب لغاية مصفاة الجيلي في وسط السودان؟..حصل فكرت في هؤلاء الناس وحقوقهم..؟..هنا بتجي نقة الصوالين السالبة.. فهي مستعدة تنظر وتشرح حقوق بعض المواطنين وتتناسي أو تغمض العين عن حقوق الأخرين..وهنا يا صاحب انتو و الجبهة الإسلامية في سرج واحد..فرق بسيط انو الجبهة الإسلامية لمن تنعصر بتسمع كلام الناس التحت وبتتراجع ، وانتو نهائي مافي طريقة تتراجعوا وتعيدوا تصوركم للواقع..
العزيز / كبرتحية طيبةغايتو يا كبر اخوي ..ما عرفت اضحك ولا ابكي..انا بصراحة كده ما اقول اي حاجة، كل الحا اعملوا ارص ليك الاقتباسا ت بالصورة دي وهي براها بتتحدث عن نفسها:كبر:
Quote: واتساءل: اقصى حاجة ممكن نتوصل ليها من حوارات الهوية هي شنو بالضبط؟..هل هي مجرد ونسة ساكت/تثاقف/حنبكة/تحرش ام الغرض منها أن نصل لخلاصة تصاغ في وثيقة نسميها دستور..؟..بصورة ادق: لو سألنا أي زول/ة من المشاركين هنا أن يكتب لينا سطر أو سطرين عن طبيعة الدولة السودانية أوهوية الدولية السودانية ح يقول شنو بالضبط؟ ولو ايضا سألنا ان يكتب لينا سطر أو سطرين عن اللغة ح يقول لينا لغة الدولة الرسمية هي شنو؟..يعني لغة دواوين الحكومة والمعاملات الرسمية..ويا ريت ده يكون اختبار عملي للناس..عشان نمشي لي قدام..المهم..
Quote: الدساتير بتاعة (1956 ، 1958 ، 1964 ، 1986) دي كانت دساتير علمانية بحتة ( أي والله علمانية عدييل) وكانت محايدة تماما تجاه الدين واللغة..يعني مافي نص دستوري هناك بيتطرق لطبيعة دين الدولة أو لغتها الرسمية.
جمال المنصوري:
Quote: علي ما اذكر مافي دستور في السودان اسمو دستور 1958 ، في الفترة دي كانت في ( اوامر دستورية) عددها 5 اصدرها الفريق / ابراهيم عبودبين عامي 1958 و 1959 ..
Quote: طيب ايه رائيك في الفقرة دي من دستور 1964 الانتقالي ،فقرة 56 (اللغة)، لم يمسها تعديل سنة 1966: مع مراعاة احكام اللوائح الداخلية الخاصة بالجمعية التأسيسية تسير الاجراءات باللغة العربية ولكن دون مساس باستعمال اللغة الانجليزية متي ما كان ذلك مناسبا..
كبر
Quote: نعم اتفق معك ان 1958 كانت اوامر دستورية عسكرية ، زيها وزي مراسيم عمر البشير التي تجاوزنا ذكرها..ولكن ..!
Quote: بالنسبة لحكاية استخدام اللغة العربية في دستور 1965 (تعديلات او غيرها) فهذا ، وبنفس الفهم بتاع استاذنا دكتور الباقر ، الذي يطالب باعمال النظرة النقدية ، فنحن لا نرى انو ده امر لفرض هوية عربية أو اسلامية ، وانما هو امر واقعي للغاية..!!
كبر مرة اخري..
Quote: حكاية نصل الى اننا كلنا (سودانيين) تحتاج كثير من التمحيص والفحص واعادة الإكتشاف يا صديقي.. فالسودان الذي تتحدث عنه الفكرة الجمهورية غير السودان الذي نتحدث عنه..وكذلك ألأمر ينطبق على النخبة التي تجد براحاتها في الميديا الرسمية لدولة امسودان..!!السودان يا صديقي ، حاجة كبيرة وعريضة..وواقع متشابك للغاية ، ومزعمنا أن النخبة السودانية ، بكل تاريخها تجلياتها ، لم توفق البتة في قراءة هذا الواقع..!
وضرب لنا مثلا حتي يؤكد هذه المعرفة:
Quote: راعي من جنوب كردفان ، او مزارع من جنوب كردفان ، لن يجد ذاته في الفكر الجمهوري ، لأنه فكر صوالين ، تم تصميمه وترويجيه وفقا لمنطق الجدل في صوالين الخرطوم..وعشان نقرب الشقة ، نحتاج جهد كبير يا صديقي..!
ثم ذكر له سببا:
Quote: جنوب كردفان ذكرتها باعتبار اني داير افارق تقاليد النخبة السودانية ، يعني لو داير اتكلم عن حاجة بتكلم عن الحاجة البعرفها وبقدر احاجج في نطاقها.. وكذا الأمر عندي بالنسبة لكردفان كلها ، وادعي اني اعرفها واعرف ملامحها بالقدر الكافي..عشان كده مافي مشكلة يا جمال ..مزارع كردفاني أو جنوب كردفاني او دارفوري أو من بحر ابيض..لأنو ديل كلهم بعرفهم وبقدر اتكلم عن حاجاتهم.. فالفكرة ليست هي تمييز واحد ضد التاني..
فلما جينا له بمثله مددا , واتكلمنا عن الحاجة البنعرفها وبنقدر نحاجج في نطاقها :
Quote: انت قايل براك الحضرت التقسيم ده...ما نحن كمان حضرنا 3 تجارب فيهن 2 انت ما مريت بيهن لحدي الان :حضرنا في الأول .. اقتطاع جزء مقدر من المديرية الشمالية اسمو (وادي حلفا) وكنا عندها نحن جزو من المديرية المتأثرة بهذا القرار.. وشوفنا الوضع القانوني النشأ ده وخبرناه واثره الممتد لحدي الان..حضرنا تجربة تقسيم المديرية الشمالية وتبعاتها..حضرنا: تجربة السد...ويمكن تكون انت تابعتها ومتابعها لحدي دلوقت ، قبل وبعد انشاء السدمن صدر المرسوم الرئاسي بنزع ملكية الاراضي المتأثرة بالمشروع وايلولة ملكيتها لوحدة انشاء السدود،ومشاكل التعويضات، والنزاعات القانونية السابقة والجاية، شكلها ومضمونها، ونتائجها...
نسي قوله ثم قال لنا:
Quote: المضحك يا جمال ، ليه انتا بتتذكر انو في ناس في مناطق السد وعندهم مشاكل قانونية حول انتزاع اراضيهم لقيام السد ، وفي نفس الوكت بتتناسى وبتتغاضي عن حقوق اهالي سودانيين اخرين في مناطق صناعة البترول في السودان ، وانبوب البترول الممتد من اقصى الغرب لغاية مصفاة الجيلي في وسط السودان؟..حصل فكرت في هؤلاء الناس وحقوقهم..؟..هنا بتجي نقة الصوالين السالبة
يا كبر اخوي ..كدي عليك الله قبل ما جيك للأجابة علي تساؤلاتك..كدي رص لينا كلامك ده وفهمنا ليهو عشان ينوبنا جانب من الضحك، لأنو بصراحة كده..ما عرفت الراس من القعر..مع وافر الشكر والتقدير
Post: #118 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: Deng Date: 12-14-2015, 08:38 AM Parent: #114
كتب خالد حاكم:
Quote: : الحل يا محمد الزبير هو الاعتراف بحقوق لاخرين اللغوية والثقافية كلغات وثقافات فاعلة وهذا لا يتم الا بكتابتها وتدريسها واستخدامها فى حياتنا بجانب إبقاء اللغة العربية كلغة رسمية دون الحديث بوهم ان السودان دولة عربية فى وجود اخرين غير عرب
وردعليه محمد الزبير محمود:
Quote: دا ما حل يا حاكم ، دا تشرذم وتقطيع لأوصال البلد من جديد من دون دواعي .ويوم متين اصلا لغتنا كانت مكتوبة ، مش شوية الطلاسم والرسومات والاصنام الموجودة هنا وهناك دي ، ما تأكلك عيش وراح تكتبها بي ياتو حروف ، اوعك تقول لي داير ترسم بطة وتقول دا حرف ؟؟؟يا زول خليك مع لغة القرآن والسنة والسيرة والنهل المباشر ثم مارس عاداتك النوبية ما تشاء عااااادي ، شنو بالله العربي انتقص لينا من عاداتنا وشنو الفاقد بسبب اللغة ؟؟؟وبعدين شنو يعني حضارتنا العايزين تتمسكوا بيها، عندنا شنو هسي في زمن التكنولوجيا دا ، ما تقول لي النوريق والساقية والرحاية وقطع الرحط وعشا الميتين !!!يا زول بجيك من الآخر انا نوبي دنقلاوي لكن ما عندنا اي حاجة تنفع اليوم ، ودولتنا النوبية ما كانت عندها غير عبادة الشمس والنجوم وباقي الشركيات التي اتى الاسلام وخلصنا منها .يا حاكم هسع نحن في الشمالية راح نعتمد ياتو لغة :الدنقلاوية ام المحسية ، وبالله كم عددنا اصلا عشان نعمل لينا لغة مكتوبة ؟؟وهل بالله انت وكل المتحمسين للنوبية دي على الاقل قمتم بواجبكم وعلمتم ذلك لاولادكم ؟؟هل الاستاذ نور الدين منان يعلم النوبية لأبنائه في الغرب ام هي مجرد مقدمات لصراع ايدلوجي وعدة سياسة ؟؟؟وهل ستكتب الدولة وتدرس 135 لغة في السودان وهي تعجز عن توفير غاز الطبخ ؟؟؟ومين منعنا تعليم اولادنا اللغة التي ماتت في بلادنا بعزوفنا نحن وعزوف ابنائنا عنها ؟؟؟ومن الغرائب ان جل المناصرين لهذا التوجه لا يفقهون حرفا فيها !!!!يا زول كلامك دا ما عندو اي معنى ولا مبرر عملي .وبعدين أنتم تتحدثون عن سودان تدعون ان اصحاب التوجه العربي فيه أقلية وانا اثبتت لك ان غالبية السودانيين مع التوجع العربي ويدعمون الاحزاب والتنظيمات ذات التوجه العربي ودا اقوى دليل على تسامح السودانيين مع العرب.حزب الأمة + الاتحادي+المؤتمرين+ السلفيين = مع التوجه العربيبالله وريني تاني كم نسبة الذين يرفضون التوجه العربي ؟مش عايزين ديمقراطية ، اها ديمقراطيا حسمناكم !!!ويا خالد نحن الشماليين اكتر ناس متعربين في الخليج وبنسمى نايف والبندري والعنود ونلبس الغترة والشماغ حتى في السودان ومن دون كل السودانيين، المحس والدناقلة على الأرض متصالحين مع العرب واكثر ناس في الخليج يتكلموا خليجي ويغيروا حتى ملابسهم واسمائهم واشكالهم يا زول دا صرع نخب متوهم وايدلوجيات لا المحس ولا الدناقلة على الارض يعلمونه ولا علاقة لهم به .تحياتي للعربهيرو وي للنوبة والكوشلانديين
يا محمد الزبير. كلامك ده هو نفسه الذي أدى الى تشرزم وتقطيع أوصال البلد وأنتشار الحروب فيها.وإذا لم يكون هنالك عقلاء في السلطة فالتقطيع والتشرزم والحروب سوف يستمر.سياسة فرض الهوية العربية الأسلامية على السودانين أوصلت البلاد الى مفترق الطرق فماذا أنتم فاعلون؟هل تريدون الأستمرار في نفس النهج ونهايته المعروفة، أنكم تريدون قيام دولة ديمقراطية تحترم جميع الثقافات والأعراق السودانية؟
Post: #120 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: محمد الزبير محمود Date: 12-14-2015, 10:06 AM Parent: #118
Quote: يا محمد الزبير. كلامك ده هو نفسه الذي أدى الى تشرزم وتقطيع أوصال البلد وأنتشار الحروب فيها.وإذا لم يكون هنالك عقلاء في السلطة فالتقطيع والتشرزم والحروب سوف يستمر.سياسة فرض الهوية العربية الأسلامية على السودانين أوصلت البلاد الى مفترق الطرق فماذا أنتم فاعلون؟هل تريدون الأستمرار في نفس النهج ونهايته المعروفة، أنكم تريدون قيام دولة ديمقراطية تحترم جميع الثقافات والأعراق السودانية؟
وبما انك من ابناء دولة جنوب السودان وقريب من الاوضاع هناك بالله ما الذي اوصل دولة الجنوب الى مفترق الطرق منذ ولادتها ؟؟؟هل تظن ان لصراع الهوية وفرضها دور هناك ام انه صراع نخب وتجارة حروب ؟؟؟دينق انا كتبت ذلك بوضوح وأكرر انا مع مجود لغات وكيانات والسن مختلفة لانها آية من آيات الله ، ولو اراد الله الناس بلغة واحدة لخلقهم كذلك .جمال السودان في تعدد الالسن والالوان والثقافات داخل الهوية العامة العربية الاسلامية ، وحتى الجنوبيين اليوم يعيشون معنا في الشمال بعد الانفصال ما عندهم اي مشكلة مع لغتنا ولا هويتنا بدليل عودتهم طوعا واختيارا ، وحتى شعب الجنوب ما كان عندو مشكلة ، المشاكل دي صناعة نخب يا دينق .نعم نحن مع دولة تعطي الجميع حقها والسودان الحالي مسلمون بنسبة تفوف ال 95 % كلهم يصلون ويصومون بالعربية ويعشون معها في تناغم تام .مافيش حد فرض عليهم هوية اسلامية هم اصلا مسلمين يعني عايزهم يكونوا كجور ام بوذيين ؟؟؟الحروب اسبابها مختلفة وليست حروب هوية بدليل انو ناس حركة العدل والمساواة نفسهم توجههم اسلامي .طيب شنو البيخلي مشار وكير يتحاربوا ويبيدوا دولة الجنوب الوليدة ، هل صراعهم صراع هوية واسلام وعروبة ؟؟؟لا ، صراع سلطة وثروة وايدلوجيات ونخب ودا نفس الحاصل عندنا .تسويق صراع الهوية في السودان لا معنى له اطلاقا بعد انفصال الجنوب الذي كان يسوق مثقفوه الصراع على انه صراع هوية .لابد للبلد من لغة واحدة ، فلتكن العربية ، الغالبية تقبل ذلك ولا اشكال ، لانها اللغة الاقدر والاقوى والتي يتعبدون بها يوميا ولا اعتقد انهم يعادون لغة دينهم !!!هوية بلد سكانها مسلمين باكثر من 95 % لا يمكن تكون غير الاسلام .كل الاحزاب والفئات ذات الوزن الثقيل وجماهيرها مع هذا التوجه ، الباقي شنو ؟؟؟شوية كتاب منابر من ابناء اللغات الاخرى الذين لا يعرفون عنها حرفا واحدا .دا صراع نخب ومعركة مفتعلة وعداء متوهم لا الشمالي ولا الشرقي ولا الجنوبي ولا الغرباوي ما عندهم مشكلة مع الهوية .الناس عايزة تأكل وتشرب وتتعالج وتعبد ربها يا جميل وما فيش اي صراع حول الهوية على الارض !!!تحياتي
Post: #121 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: جمال المنصوري Date: 12-14-2015, 11:04 AM Parent: #120
الأخوة الكرام جميعا لكم التحيةبعد اذن الاستاذ/ خالد المهديعاوز ارد علي كلام اخونا القانوني وصديقنا الكريم/ كبر..عندي هذا الجزء تحديدا باعتبروا شديد الأهمية:
Quote: وايضا لاحظ يا خالد ، النص ده ورد في زمن فيهو الجنوب كان موجود..يعني بيفترض النص ان كل اهالي امسودان مسلمين ويتبعون القرآن ونصوصه القانونية..ناهيك عن ادعاءات الجمهوريين بتاعة انهم يسعون لإقامة وطن انساني وفكر انساني وثقافة انسانية ، وفي نفس الوكت يمارسون التناقض بانهم يرون تطبيق الحدود؟..
النص المقصود بالعبارة المقتبسة هو هذا النص:
Quote: نحن نرى لذلك أن قوانين الحدود: الزنا – الخمر- السرقة – القذف – قطع الطريق -، يجب ان تقام، ونرى أن تشريعنا يجب أن ينهض على مبدأ القصاص.
قبل ما اجاوبك علي موضوع ادعاءات الجمهوريين ومدي صلاحيتها لأدارة مجتمع متنوع ومتفرد زي السودان عاوز وانت القانوني الضليع توضح لي المصطلحات دي، هل هي حقوق قانونية ودستورية - يمكنك ان تستند او ترجع لأي قانون علماني او انساني- ولا جرائم لها نصوص وعقوبات وفقا لتلك النصوص؟1- الزنا (يشمل الخيانة الزوجية، والاغتصاب، والجرائم الجنسية مثل تعدد الزوجات، وتعدد الأزواج).2- الخمر (المقدار المسموح به قانونا في قيادة السيارات، والعقوبات المترتبة علي ذلك، وهل المداومة عليه تسقط الأهلية القانونية والدستورية ام لا؟).3- السرقة.(انواعها وعقوباتها)4-القذف، وعقوبته.5-قطع الطريق، او ما يعرف بالسرقة بالاكراه، او التشكيلات العصابية التي تتخذ من الشارع العام مسرحا لعملياتها.ولك مني فائق الاحترام.
Post: #122 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: محمد الزبير محمود Date: 12-14-2015, 12:58 PM Parent: #121
من نافذة الفيسبوك ، مداخلة تستحق الرفع ، مع التحية لكاتبها الأخ محي الدين
Quote: الواحد تلقاه ضارب ليك اللغه العربيه مع أهله في أقصى قريه في السودان ويجي يقول ليك فرضوا علينا اللغه العربيه، اللغه العربيه ده مافي زول فرضها عليكم، فرضت نفسها براها. خالد حاكم ودينق إنتو ماتعملوا ليكم منتديات بي لغاتكم دي وأكتبوا الدايرنو. وتعالوا لينا بجاي إتونسوا معانا ما بناباكم لأنكم برضو أولادنا. محمود الزبير والله كلامك صحيح، لم ألاحظ طيلة وجودي في السودان وعلاقاتي الممتده مع نوبة الشمال أي حساسيه تجاه العرب أو اللغه العربيه إلا بعد أن بدأت أقرأ سودانيزأونلاي
Post: #123 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: طلعت الطيب Date: 12-14-2015, 03:23 PM Parent: #122
تحياتي الاخ والصديق محمد كبريأتي اتفاقي مع طرح الأخ د العفيف حول ضرورة اتخاذ موقف نقدي من الثقافة العربية الإسلامية بشكلها التاريخي الموروث أو السلفي المنتشر الآن.وفي تقديري لا يمكن على الإطلاق انجاز ذلك وإحداث تقدم في موضوع الهوية دون إصلاح في المفاهيم الدينية بحيث نقترب من موضوعة التسامح مع الآخروقضية بسط الحريات العامة أي إزالة كلما يتعارض مع الحداثة حيث التعدد والتعايش السلمي المشترك لكل الناس بغض النظر عن الجندر أو الأصل العرقي أو الطبقيأو الانتماء الديني.يجب أن نتجه إلى إحداث إصلاحات سياسية وثقافية وقانونية تستطيع أن تأخذ بيدنا إلى مفهوم المواطنة الذي يقوم على الحقوق الدستورية ( مفهوم عقلاني) في مقابل المواطنة السائدة بيننا الآن والتي تفترض إن المواطنة هى التي تقوم على الدم المشترك ( مفهوم بدهي غريزي) intuitionوهنا انطلق من نقطة تماس مع الفكر الجمهوري وما طرحه د حيدر إبراهيم كما ذكرتفي ضرورة أن تكون مسألة حقوق الإنسان هي المدخل لحوارات الهويةاختلافي مع الجمهوريين يأتي حول المنهج في أحداث الإصلاح أي كيفية إنجازه مع اتفاقيمعهم في الهدف المرتبط بضرورة الإصلاح للاقتراب من الحداثة وقضايا الديمقراطية والمرأة والاقليات
Post: #124 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: Khalid Elmahdi Date: 12-14-2015, 06:37 PM Parent: #123
رؤية الخالد جون قرنق لأمر الهوية:
Post: #125 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: Khalid Elmahdi Date: 12-14-2015, 07:03 PM Parent: #124
سلام يا كرام...الأخ العزيز طلعت الطيب، كويس اننا بنلتقي في أمر ضرورة الأصلاح... نحن كمهوريين بنفتكر أن ما عمق قضية الهوية عندنا في السودان، هو الفهم الخطأ لموضوع الدين الاسلامي، الأسلام في طرح الأستاذ محمود فيهو مستويين، مستوى انساني زالخطاب فيه بالآيات "يا أيها الناس..." أو "يا بني ادم...." ، أما المستوى الثاني، فهو خاطب وحل قضايا العرب في الجزيرة العربية في القرن السابع، وقد كان هذا المستوى حكيما في وقته، المشكلة هي أن الجماعات الاسلامية على اختلافاتها، لا تملك غير هذا الفهم وتقديمه على أنه الاسلام، لذلك عمق عند الغالبية مسألة العنصرية والتعالي لمجرد الانتماء للدين الاسلامي وادعاء العروبه... الحل كما نرى، أن ليس لأحد فضل على الآخر لمجرد انتمائه الديني أو النوعي أو اللغوي، وانما بتساميه وتخلقه بالأخلاق واحترام القوانيين...كما تفضلت، مسألة التطور مؤثرة بصورة كبيرة ، وقد ساقت الناس للشعور والتعامل اما بالتعالي أو بالدونية.. لا بد من فهم صحيح للاسلام لمعالجة فهم المستويين وتقديم الاسلام في مستواه الانساني، ثم تقديم منهاج يعالج الموروث في النفوس من جراء أثر تطور الانسان..ده رأيي كجمهوري، انت ذكرت انك تتفق معنا في ضرورة الاصلاح ولكن تختلف معنا في المنهج، يا ريت تتكرم وتدينا تصور للمنهج الذي تعتقد في صحته وتأثيره الفاعل لحل القضيه؟أدناه مقابلة مع الأخ عمر القراي، أجراها معه الأستاذ عماد زودي بسانت كاثرين أونتاريو، عن موضوع الهويه...
Quote: الحداثة والماضي الروحي للإنسانية الحالية... الحرية وليست الهوية... بقلم: طاهر عمرأزمنة صعبة وحروب قاتلة خاضتها أوروبا حتى إنفك إرتباطها من وهم الهويات القاتلة والأوصوليات الدينية وتحررت من قداسة المقدس وجلالة السلطة وذلك بفضل فلاسفة جعلوا معركة صراع الكليات واحدة من أولوياتهم كما فعل إيمانويل كانت في تحرير الفلسفة من أن تكون خادمة تحت نير كلية اللاهوت في فكرة صراع الكليات أي كلية الفلسفة وكلية اللاهوت وبعدها قد أصبح العقل متبوع لا تابع و بالتالي قد تسيد العقل لا النقل والفلسفة التي تقدم ما يحتاجه الإنسان لوظائف الدين المقبول في حدود العقل.عكس التجريف والتحريف لوظائف الدين الذي قد أنتج القتل على الهوية كما يحصل اليوم في العراق ويقظة طوائف في بحثها عن فردوس مفقود كما في اليمن تتغول على الدولة وتمكن حزب الله من أن يكون دولة داخل دولة كأنهم لم يسمعوا بقول بودلير عن الحداثة وبعدها قد أصبحت المعرفة واحدة و أن البعد الإنساني اللا متناهي هي الحرية وليست الهوية كما يقول فتحي المسكيني و بالتالي قد تسيد سؤال الوجود وليس سؤال الموجود في محاولة مارتن هيدغر في أن عطب الفلسفة قد بداء من أسئلة إفلاطون نفسه الذي قد أسس لأكبر خطاء في محاولات الفلسفة وقد حاول مارتن هيدغر تصحيحه في أفكاره الفلسفية التي حاول التفريق ما بين سؤال الوجود وسؤال الموجود.والغريب أن مارتن هيدغر كان مغرم بالشعر وخاصة شعر فردريك نيتشة وكرس له زمن طويل لدراسته وكذلك أهتم مارتن هيدغر بأشعار هولدرلين و يقول أن الشعر مثل العلم ولكن يقول الأشياء بطريقته الخاصة وكما زار مارتن هيدغر رينيه شارل وتحدث معه عن الشعر ولكن لم يوليه الإهتمام كما تفعل النخب السودانية لمدرسة الغابة والصحراء في تأسيسها لفكرة الهوية وفكرة تيار الغابة والصحراء. ورينيه شارل قد أعلن هو نفسه بأننا نحن في زمان قد أصبحت تجربته ليست مسبوقة بعهد. ولكن عندنا في السودان أن تجربتنا مسبوقة بعهد وهو عهد الفكر الديني الذي يفوج أرتال أعراس الشهداء في غياب فكر الأقلية الخلاقة وتسيد فكر الهوية في تيار الغابة والصحراء ومدرسة الخرطوم وأبادماك.في غياب فكر الأقلية الخلاقة يتضح لنا لماذا سيطرت الجبهة الإسلامية في السودان لما يزيد عن ربع قرن ولم تستطع الصمود في كل من مصر وتونس لأكثر من عام.عند مارتن هيدغر أن الشعر يتقدم نماذج الروح كما عده أيضا الموسوعي ديدرو ولكن كل من ديدرو ومارتن هيدغر قد قصدا نماذج الروح في سؤال الوجود وليس سؤال الموجود الذي يظهر في شعر مدرسة الغابة والصحراء وتأسيسها وإعادة إستخدامها الى أنفسنا القديمة وإظهار سسطحهها الهووي الصاخب والعنيف والمهزوز كما يعني فتحي المسكيني الفيلسوف التونسي ما وضح في إنفعالاتنا القومية والدينية.وهذا الذي قد طفح في ساحة الفكر السوداني بسبب تيار مدرسة الغابة والصحراء وترويجها وإستعمالها من أنفسنا القديمة إلا سطحهها الهووي الصاخب والعنيف والمهزوز وهي إنفعلاتنا القومية والدينية. فكما يقول فتحي المسكيني فيجب إعادة الإنصات لأنفسنا المحسوسة واليومية كما تقول نفسها في بعدها البشري الكوني بعيدا عن أجوبة ثقافية نهائية حول من نكون؟ وماذا يجب علينا أن نفعل؟كما كرست مدرسة الغابة والصحراء ومدرسة الخرطوم فكرة الهوية وإستمرار الهرج الذي يواصله عبد الله علي ابراهيم بطرح هووي سطحي صاخب وعنيف ومهزوز فعبد الله مازال يشغله سؤال من نكون؟ وماذا يجب علينا أن نفعل؟. فعبد الله يتسيد التفلسف على الإطار المحلي إذا ما قارناه بفتحي المسكيني الذي لا يضحي بالحرية في سبيل الهوية. وفتحي المسكيني من المعجبيين بفلسفة مارتن هيدغر كما كان فيلسوف مصر عبد الرحمن بدوي من المعجبيين بمارتن هيدغر. إذا قارنا فتحي المسكيني الشاعر نجده يتخطى شعراء الغابة والصحراء بقامته كفيلسوف لذلك كان مرامه الحرية وليست الهوية كما إنشغل بها كل من تيار الغابة والصحراء ومدرسة الخرطوم وأبادماك.فعندما يخطر ببالنا محاولة مصر والدخول الى الحداثة منذ عام 1819 وتونس ومحاولاتها أيضا ونشطاها من فلاسفة مبتغاهم الحرية وليست الهوية كفتحي المسكيني نعرف لماذا إنحنى الغنوشي للعاصفة؟ ولماذا أطاح المصريون بالأخوان المسلميين بعد عام واحد من محاولاتهم الرجوع بمصر الى أعتاب القرون الوسطى؟ فمصر قد كان لها من يلعب دور الأقلية الخلاقة أمثال طه حسين و علي عبد الرازق وأحمد لطفي السيد. أفكار الأقلية الخلاقة في المجتمع المصري كانت بمثابة اللقاح الواقي من مرض سيطرة الأصولية وسقوط الأخوان المسلميين في أقل من عام في مصر.وغياب الأقلية الخلاقة في السودان عبره يتضح لنا لماذا سيطرت فكرة الهوية وهيأت الأرض لترسخ جزور الحركة الإسلامية في السودان لتنفرد بالحكم بعد إنقلابها المشؤوم على مدي ربع قرن وأرجعت مستوى المعيشة للشعب السوداني الى حقب القرون الوسطى. ويتضح غياب فكر الأقلية الخلاقة في السودان في إزدهار عرس الشهيد الذي قد كان إعادة لفكرة عروس النيل فقط أن الضحية قد تحولت من عروس النيل الى عريس في عرس الشهيد الذي يوضح بربرية الحركة الإسلامية السودانية بسبب غياب فكر الأقلية الخلاقة التي تكافح فكرة تقديم الذبائح البشرية.فسيطرة فكر تيار الهوية المتمثل في الغابة والصحراء و مدرسة الخرطوم وأبادماك يوضح المأزق الذي لم تسطع النخب السودانية الخروج منه لأنها مازالت تضحي بالحرية في سبيل البحث عن هوية قد أصبحت تطير وحفيف أجنحتها يعلن الخراب والدمار الذي طال ربوع السودان بسبب مثقف يجيد الهرج النابع من سطح النفس الهووي الصاخب والعنيف والمهزوز.وهنا نورد قول فتحي المسكيني"بسبب أننا لم نستعمل من أنفسنا القديمة الى حد الآن إلا سطحها الهووي الصاخب والعنيف والمهزوز، نعني بالأساس إنفعالاتنا القومية والدينية، فاننا أحوج ما نكون الى إعادة إنصات شديد لأنفسنا المحسوسة واليومية كما تقول نفسها في بعدها البشري الكوني بعيدا عن أي أجوبة ثقافية نهاية حول من نكون؟ وما يجب علينا أن نفعل؟ نحن مدعون اليوم الى الإقرار بشكل لا رجعة فيه بأن المعرفة الإنسانية واحدةلأن الفعل البشري واحد. لذلك كل من يواصل تتريث عقله باسم الإنتماء الى هذا التراث أو ذاك تهوية ذاته تحت هذا العنوان الهووي أو ذاك هو يؤجل فقط لحظة ولادته الثانية نعني ولادته الذاتية التي وقعت بعد وصارت جزء من ذاكرته العميقة دون أن يدري نعني لحظة الأزمنة الجديدة للإنسانية الحالية التي سماها بودليرمنذ 1823 باسم شعري ومتردد حداثة"فالحداثة عند فتحي المسكيني تعتبر الماضي الروحي الوحيد للإنسانية الحالية. ولذلك ينصح أن نكف عن التدبير الهووي للأصالة وعلينا أن نطرح مشاكلنا طرحا مدنيا صرفا. لذلك أن فكرة العودة الى سنار لمحمد عبد الحي تعتبر حنين والتفلسف كما يقول فتحي المسكيني هو التحرر من الحنيين و التحرر من فكرة إنسان الذاكرة والتوجه بإتجاه إنسان المنهج. فتحي المسكيني يفكر في ذات حرة بلا هوية وهنا يثمن فتحي المسكيني دور الفلسفة على التحرر من صناعة الهوية وهنا يظهر تأثر فتحي المسكيني بأفكار مارتن هيدغر.في مصر نجد مفكريها كخطوط الكنتور كل منهم يمر ويوضح تضاريس مكانه وبينهما فواصل توضح مستوى التقدم المنجز بين مفكر وآخر فمثلا نجد القطيعة المعرفية الواضحة بين فكر طه حسين ومحمد عبده وبالتالي بعدها ينساب فكر طه حسين موضح حوض نهر الفكر لكل من أحمد لطفي السيد و علي عبد الرازق ويأتي عبد الرحمن بدوي كتلميذ لطه حسين كخط كنتور يوضح تضاريسه التي قد وصلت لمستوى أن تنادي الى أن يصل الدين الى مستوى قبول التناقض ويستوعب في ثناياه حتى الذين قد نفد رصيدهم من الإيمان.وبالطبع لا يمكن نسيان دور فؤاد زكريا كتلميذ لعبد الرحمن بدوي رغم إختلافهم فقد كتب فؤاد زكريا عن فردريك نيتشة وقبله قد كتب عبد الرحمن بدوي عن نيتشة وقد كان مدخل فؤاد زكريا وفهمه لنيتشة مختلف عن فهم أستاذه عبد الرحمن بدوي لأفكار فردريك نيتشة ولكن من يستطيع إنكار دور فؤاد زكريا في مقاومة الأصولية الدينية و رفعه لشعار العلمانية هي الحل في مقابل شعار الإسلاميين الإسلام هو الحل. وهنا يظهر دور الأقلية الخلاقة في مكافحة الأصولية الدينية.ويلتقط محمد أركون موجات البث من إرسال طه حسين ويأتي بمشروعه الضخم الذي عبره يحاول تفكيك العقل الضاري الذي قد تحدث عنه فولتير أي العقل الوثوقي التقديسي والتبجيلي وترجع شرارة الفكر مرة أخرى الى مصر وتظهر في فكر نصر حامد أبوزيد ويرى النقاد لولا كتابات محمد أركون لما ظهرت كتابات نصر حامد أبوزيد وهكذا تصبح هذه الجرعة من الأفكار كلقاح فكري بسببه قد نجت مصر من الأصولية الدينية ولم يستطع الأخوان في مصر الإستمرار في الحكم لأكثر من عام وبعدها كان في إنتظارهم منجل الحصاد الأكبر ثم الطوفان الشعبي الذي قد إستطاع إخراج أكبر مسيرة وتجمع بشري عبر التاريخ ليسقط أوهام الاخوان المسلمين لتكنسهم مكنسة الفناء الأبدي من أرض مصر.ولا يختلف حال تونس في أخذ جرعة اللقاح من الأصولية الدينية ولكن لها تاريخها الخاص بها ويختلف عن تاريخ مصر وأحمد لطفي السيد وطه حسين وعبد الرحمن بدوي ونصر حامد أبوزيد. الآن في تونس لا أحد يستطيع تجاهل أفكار فتحي المسكيني والفيلسوف يوسف صديق الذي قد عانى كما عانى نصر حامد أبوزيد ومنعت كتبه وله كتاب لم نقراء القرأن أبدا. وأيضا العفيف الأخضر في تكوينهم للقاح تونس من مرض الأصولية الدينية وبالطبع لأفكارهم نتائجها ومن ضمنها أنحاءة الغنوشي للعاصفة.العفيف الأخضر رأى فيه الكثيرون من يستطع حمل الشعلة بعد موت نصر حامد أبوزيد ومحمد عابد الجابري رغم معاناته مع المرض ومن بعدها وفاته ولكن اليوم تصبح أفكاره جزء من لقاح يقاوم مرض الأصولية الدينية.ففي السودان سيطرت تيارات فكرية يسيطر عليها الحنيين الذي يعتبر أكبر سد معادي للفلسفة ويتضح في حنين محمد عبد الحي في العودة الي سنار وحنين عبد الله علي ابراهيم في الرجوع الى مروي وفكرة أبادماك. فتيار الغابة والصحراء وأبادماك وسيطرة الحنين على فكرهم يوضح التفاعل الموضعي الذي يذكر بفشل تجربة عمود لكلانشيه.فمتى نخرج من سيطرة التفاعل الموضعي على ساحة الفكر في السودان؟ فعلاج التفاعل الموضعي الذي يفشل التجربة أفكار الأقلية الخلاقة التي تستطيع أن تنتصر للحياة عبر تقوية النزعة الإنسانية. فمثلا نجد أن محمد أركون يصل الى نتيجة بأن العرب والمسلميين قد إستعصت عليهم فكرة غربلة تراثهم عبر جهدهم الفكري الخاص فلا مناص من الإستفادة من تراث الإنسانية وإستخدامه من أجل إحياء النزعة الإنسانية والبحث عنها في المرفوض من أدب الفلسفة الإسلامية. كذلك نجد في الماضي أن جان جاك روسو قد وصل الى نتيجة أن الإنسانية قد وصلت الى مرحلة من الفشل يحتم أن تفرض عليها الحرية فرضا.اليوم الشعب السوداني قد وصل الى مرحلة من العجز بسبب بحثه عن الهوية وينبغي أن تفرض عليه الحرية فرضا ومتى ما فرضت الحرية سيخيب جهد نخب السودان التي قد أضاعت العمر في حوار الهوية عبر ذوات غير حرة كما في حنيين محمد عبد الحي والعودة الى سنار وحنين عبد الله علي ابراهيم الى مروي وحنينه الآن الى الشريعة الإسلامية وهويته العربية.فلا ينبغي التضحية بالحرية في سبيل البحث عن هوية متوهمة من ذوات غير حرة. وكما ذكرت فكرة محمد أركون في عجز العرب والمسلميين في غربلة تراثهم بجهدهم الخاص وحالة الإنسانية التي قد أصبحت عاجزة وينبغي فرض الحرية عليها في فكر جان جاك روسو. فكذلك نجد أن جون ماينرد كينز قد جاء بفكرة التدخل الحكومي من أجل فكرة العدالة الإجتماعية بدلا من فكرة اليد الخفية التي تؤدي الي التوازن التلقائي في فكر أدم إسمث حتى أتهم بأنه شيوعي مندس يريد تخريب الرأسمالية من الداخل. فالذوات الحرة تروم الحرية وليست الهوية.في جريدة الشرق الأوسط قد ورد خبر تأييد الأزهر لحظر الأحزاب التي تقوم على أساس ديني. وفي العراق قد أجبرت المظاهرات الشعبية العبادي الى إعلان مكافحة الفساد ومحاربة المحاصصة الطائفية وهذه بوادر التخلص من وهم الطائفية والبحث عن قيم الجمهورية. فالهوية القاتلة في السودان تطير بجناحي الجهل المقدس والجهل المؤسس حسب أفكار أوليفيه روا ومحمد أركون.
و هذه محاولة من الكاتب طاهر عمر و هو يرى, و نتفق معه في ذلك, أن تكون الأولوية لمسألة الحريات العامة و الحقوق المتساوية. و أذكر في مقال آخر له كتب يعتب على دكتور حيدر إبراهيم و صلاح شعيب في مسألة التركيز على الهوية بينما الموضوع هو موضوع حريات و حقوق, متى ما ضمنتها الدولة خفت حدة الصراعات الإثنية و الثقافية وغيرها من عناصر الهوية. إذن مهمة الدولة و المجتمع هو حماية هذه الحريات الأساسية و الحقوق , أما المسائل الثقافية و صراع " الثقافات و الهوية" إن شئت, فإن حركة المجتمع كفيلة بحلها! " أبو القدح بعرف محل بعض إخيو"! الخطورة في سيطرة مجموعة على الدولة و هضم حقوق الأخرين.هذا و التحايا للجميع.
Quote: ليوم الشعب السوداني قد وصل الى مرحلة من العجز بسبب بحثه عن الهوية وينبغي أن تفرض عليه الحرية فرضا ومتى ما فرضت الحرية سيخيب جهد نخب السودان التي قد أضاعت العمر في حوار الهوية عبر ذوات غير حرة كما في حنيين محمد عبد الحي والعودة الى سنار وحنين عبد الله علي ابراهيم الى مروي وحنينه الآن الى الشريعة الإسلامية وهويته العربية.فلا ينبغي التضحية بالحرية في سبيل البحث عن هوية متوهمة من ذوات غير حرة.
و النعم!
Post: #133 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: Ahmed Alim Date: 12-14-2015, 11:41 PM Parent: #126
شكراً يا دكتور عمر على جلب المقال..
Post: #128 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: Ahmed Alim Date: 12-14-2015, 09:33 PM Parent: #124
Quote: يأتي اتفاقي مع طرح الأخ د العفيف حول ضرورة اتخاذ موقف نقدي من الثقافة العربية الإسلامية بشكلها التاريخي الموروث أو السلفي المنتشر الآن. وفي تقديري لا يمكن على الإطلاق انجاز ذلك وإحداث تقدم في موضوع الهوية دون إصلاح في المفاهيم الدينية بحيث نقترب من موضوعة التسامح مع الآخروقضية بسط الحريات العامة أي إزالة كلما يتعارض مع الحداثة حيث التعدد والتعايش السلمي المشترك لكل الناس بغض النظر عن الجندر أو الأصل العرقي أو الطبقي أو الانتماء الديني.
شكراً أستاذنا طلعت فقد عبرت عني تماماً.
Post: #129 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: Ahmed Alim Date: 12-14-2015, 09:36 PM Parent: #128
تحياتي وإحترامي لكل الاحباب المشاركين بالبوست وأشكرهم كتير على إضافاتهم المميزة .. وكل من خصني بالتحية له مني مثلها.كتب أخونا الأستاذ طلعت:"الهوية القبلية او الاثنية التى تحدث عنها الباقر هى التى سادت فى سودان الانقاذ وقد بدأت تلك السيادة على حساب الهوية القومية بعد الاستقلال مباشرة ...كلام الباقر صحيح هذه الهوية القبلية هى عبارة عن تحلل المجتمع الى عناصره الاولية ويعود الى سيادة الفطرة والطبيعة وذلك على حساب العقلانية والمؤسسات الحداثوية"الهوية الوطنية أو القومية كما أسميتها في ظني لم تتحق فعلياً بكل مضامينها منذ الإستقلال! وما شفنها نهائي على مستوى الدولة الرسمي! لانها كانت ومازالت بتعبر عن ثقافة واحدة عبر كل قنواتها .. نوعاً ما ممكن تشوف واحد من مستويات القومية على مستوى الأحزاب الوطنية لوجود تنوع جهوي وإثني وثقافي نسبي فيها وبخاصة في احزاب اليسار والجبهة الإسلامية، لكن هي نفسها لو عاينت ليها عن قرب حتلقى برضوا المكون الجهوي أو الأثني ظاهر بل هو السيد الفعلي لتلك المؤسسات!! وأتفق معاك بأنوا الإنحدار نحو القبلية والهوية الواحدة زي الموجود هسى ما ممكن نطلع منوا الاّ بكثير من الجهد دخل مؤسسات ديمقراطية حقيقية تتبنى مفهوم المواطنة وتحترم كل مكونات السودان.
Post: #130 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: Ahmed Alim Date: 12-14-2015, 09:39 PM Parent: #129
كتب أخونا حاكم:"عندما أصدر وزير التربية والتعليم بالولاية الشمالية قرارا بمنع التلاميذ في المناطق النوبية مجرد التحدث باللغة النوبية في حوش المدرسة وذلك في عام 2006 والقرار زى ما انت ملاحظ بعد اتفاق نيفاشا وبعد دستور 2005 الذى شارك فيه الجميع."
شكراً ياخي على المعلومة دي، لأنها بتأكد لكل المتشككين بانوا الدولة بتمارس رسمياً سياسات ممنهجة لإقصاء كل ما هو غير عربي، وهي في الواقع نفس سياسات الفونج المارسوها زمان على آخر مملكة نوبية مسيحية بعلوة مع فارق درجة البشاعة .. فهسي على الأقل مافي إسترقاق!! ودا ببساطة بفسر لينا عدم وجود اية مجموعات بتقول بهويتها الكوشية أو النوبية في كل حدود علوة بوسط السودان وشماله وجنوبه وجنوبه الشرقي!! طيب سكان علوة الأصليين ديل مشوا وين؟ إتبخرو ولا شنوا؟؟
Post: #131 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: Ahmed Alim Date: 12-14-2015, 10:02 PM Parent: #130
أخونا عربي يعقوب كتب:
Quote: بل سياسات الأسلمة والتعريب والدستور الاسلامي وتطبيق الشريعة. ومشاريع الصحوة الاسلامية وتطبيق الشريعة والجمهورية الاسلامية والمشروع الحضاري..الخ كلها تحت مظلة هوية السودان دولة عربية إسلامية للأزهري في الاستقلال؟ ولإقامة الدولة الاسلامية العربية بالفعل كما أوضح السفّاح بشير مؤخرا ايضا؟ ايضا ورد نصوص دستور بعد اكتوبر
ولا أراه يختلف كتير عما كتبه أخونا كبر هنا:
Quote: المرجعية الدينية يا خالد ، مرجعية عنصرية ومتعالية وبتمارس استعلاء كبير للغاية..وليس مهم صحن المرجعية دي يكون شنو بالضبط..وهي غير مؤهلة لتحقيق المساواة والمواطنة الفاعلة..!
أتفق تماماً مع المقتبسين أعلاه، وكلام أخونا عربي أشمل لأنه تضمن سياسات الأسلمة والتعريب .. في الواقع كل أحزاب الإسلام السياسي بما فيها الحزبين الطائفيين لا يطيقون أن ترعى حكوماتهم نشر ودعم الثقافات السودانية الأخرى لأنها بتحمل في دواخلها كتير من المضامين والمورثات والرموز الكوشية والمسيحية القديمة! ..
النفسية المأزومة دي عبرت عنها الإنقاذ بأشكال مختلفة وكتيرة، وكان أبرزها عندما هم وجد وزيرها عبدالله محمد أحمد في أوائل أيام الإنقاذ في أمر تحطيم تماثيل ملوك كوش بالمتحف القومي لأنها أصنام لحضارة كافرة!! فنفس الدوافع الخلت الدواعش يحطموا تماثيل الحضارة الأشورية هي نفسها البتحرك إي إسلامي لا يطيق حتى رؤية رموز (وحجارة كما يوصفونها) لحضارات قديمة دعك من نشر ثقافات بتحمل في دواخلها طقوس وعادات لا تمت للإسلام بصلة!
Post: #132 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: Ahmed Alim Date: 12-14-2015, 11:31 PM Parent: #131
كتب أخونا كبر:
Quote: و يا احمد عالم.. ياخي اعفي لينا لأنو اهلنا بيقولوا (الكلام بيجيب كلام) عشان كده طبيعة انسان امسودان هي الإسهاب.
عافي ليك دنيا وآخرة ياصديقي :) وبالعكس يأخي أنا مستمتع جداً بحوارك مع الأحباب المنصوري وخالد المهدي فلهم التحية على مشاركاتهم القيمة.قلت:
Quote: واتساءل: اقصى حاجة ممكن نتوصل ليها من حوارات الهوية هي شنو بالضبط؟..هل هي مجرد ونسة ساكت/تثاقف/حنبكة/تحرش ام الغرض منها أن نصل لخلاصة تصاغ في وثيقة نسميها دستور..؟
قرأت كتير من إنتقاداتك ياصديق لمن تسميهم بالنخبة أو بأعضاء الصوالين لعدم معرفتهم بأمسودان وجهلهم بمكونات البلد الثقافية، وشفت ليك بوستات رائعة بتعكس جمال وعظمة فن وموسيقى الغرب الكبير حتى مالي والنيجر وأشكرك عليها كتير لأنك عرفتني شخصياً بفن وعوالم كنت أجهلها تماماً!! وكذلك إستيائك من تجاهلهم أو عدم معرفتهم بحجم المآسي في جنوب كردفان ودارفور والمناطق المشتعلة. أتفق معاك بأنوا ناس السودان ما بعرفوا بعض وبتسائل معاك ليه هم ما عارفين بعض؟؟ وهل التعريف بالواقع الثقافي لشعوب السودان المختلفة دا من واجبات الدولة أم واجبات الأفراد؟؟ الا تتفق معاي بأنوا دا دور الدولة في المقام الأول؟؟ فلو ما متفق معاي أرجوا إنك توريني دا كيف ما بيعتبر دور الدولة في المقام الأول، أما لو إتفقت معي إذاً الدولة بتكرس لثقافة آحادية واحدة وبتهمل الثقافات الأخرى عن قصد وتعمد وعشان كدا إحنا ما بنعرف بعض ولا شنوا؟ المفارقة المضحكة إنوا نفس الدولة بتهمل ثقافات عربية زي حقت أهلنا البقارة على سبيل المثال لا لشئ سوى لأنها حسب ظني ما مستوفية متطلباتهم أو عندهم رآي في عروبة البقارة من حيث المبدأ!! طيب دا مش ياهو موضوع الهوية ذاتوا ولا شي تاني؟يا صديقي إنت عايش في كندا وأكيد بتعرف التأثير الضخم بتاع الإعلام هناك على وعي الناس وتشكيل الرآي العام ، والأمر بنطبق بالنقطة والشولة على أمريكا برغم إنهم الإتنين مجتمعات متعلمة ومتنورة زي ما بقولوا! وعشان كدا ما مفترض تستغرب لما تلاقي ناس المركز ممكن يطلعوا مظاهرات ويتبرعوا من مالهم القليل ودمهم ويبذلوا من وقتهم في نشر مآسي ناس غزة وسوريا واليمن وحتى بورما البعيدة ومتجاهلين الحاصل في بلدهم!! والكلام دا برضوا بنطبق على عدم معرفتنا ببعض، فأنا مثلاً كزول من أقاصى الشمال تعرفت بمجهود الخاص على جزء يسير من ثقافات وشعوب أهلنا في باقي السودان عشان شفت ناس زيك بكتبوا عنها أو بحثت عنها في اليوتيوب ... الخ!! لأنوا الدولة لا في مناهجها التعليمية ولا في إعلامها قالت لي شئ عنك!! فسؤال الهوية ما بجي ناطي ساي وعنده أسباب كتيرة!! أكاد أجزم بأنه لو ما كان مهم عندك إنت شخصياً ما كنت أديت البوست دا أي إهتمام ولا فتحته من أصله ناهيك عن مشاركتك فيهوا .. يا صديقي الدولة لو فعلاً قومية بنعكس الشئ دا في كل قنواتها ولما أقول بقومية الدولة لا أعني دساتير الوهمية الموجودة في الورق أنما أعني دولة مؤسسات ديمقراطية حقيقة مبينة على المواطنة وليست على المرجعيات الدينية الإقصائية أو الهوية الواحدة!! بعدين إختزال الإمر في إنوا الناس بس ما عاجباها اللغة العربية أو القول بأنها السبب الوحيد للحروب دا تقديري تبسيط مجحف لواقعنا المعقد دا.
Post: #134 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: طلعت الطيب Date: 12-15-2015, 12:45 PM Parent: #132
تحياتى احمد عليم الهوية الوطنية بمفهومها الحداثى لم تتحقق بشكل كلى حتى فى الغرب ولكنها ظلت تتشكل منذ امد. رأينا استقبال الالمان حكومة وشعبا لطالبى اللجوء من سوريا المنكوبة رغم ان ذاك البلد ارتبط فى اذهان الناس بالتطور من ناحية ولكن بالنازية والعنصرية من ناحية اخرى. ويبدو ان تتأثيرات اليسار الديمقراطى تأثيرات كبيرة وهم من طرحوا ما يعروف (بالوطنية الدستورية)وعلى رأس هؤلاء المفكر يورجن هابرماس أخر فلاسفة مدرسة فرانكفورت. اختلافى مع الفكر الجمهورى يا خالد يأتى فى طريقة التعامل مع النصوص الدينية وقد كان تعاملا انتقائيا الى حد كبير وغياب التعامل مع نصوص الحديث تحديدا بشكل نقدى مع ان كتابة وتدوين تلك النصوص تم بعد مائتى عام وإستمرت شفاهية كل ذلك الوقت وسط خلافات مذهبية وسياسية ونوستالجيا ثقافية بين المسلمين . وقد تعامل الشهيد محمود مع النص القرانى والحديث بنفس واحد وكأنها نصوص مقدسة فى مستوى واحد من الاهمية والتوثيق الاصيل واهمل تلك الخصائص التايخية الخاصة بنصوص الحديث . بمعنى اخر انصب اهتمامه على محاولات تأويل تلك النصوص (القران والسنة) حتى تتصالح مع قضايا العصر اضافة الى انه اخذ بمبدأ (عموم اللفظ) واهمل اسباب نزول الايات ودلالاتها وبشكل عام يلاحظ غياب ظاهرة الانعطاف اللغوى تماما عند الاستاذ محمود.مع انه كان قد انتبه مشكلة التراث الاسلامى هذه عدد من ابناء جيله والجيل الذى سبقه فى ذلك امثال الدكتور طه حسين! ربما اعود للتوسع فى ذلك النقد
Post: #135 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: خالد حاكم Date: 12-17-2015, 02:14 AM Parent: #134
Quote: دا ما حل يا حاكم ، دا تشرذم وتقطيع لأوصال البلد من جديد من دون دواعي .ويوم متين اصلا لغتنا كانت مكتوبة ، مش شوية الطلاسم والرسومات والاصنام الموجودة هنا وهناك دي ، ما تأكلك عيش وراح تكتبها بي ياتو حروف ، اوعك تقول لي داير ترسم بطة وتقول دا حرف ؟؟؟يا زول خليك مع لغة القرآن والسنة والسيرة والنهل المباشر ثم مارس عاداتك النوبية ما تشاء عااااادي ، شنو بالله العربي انتقص لينا من عاداتنا وشنو الفاقد بسبب اللغة ؟؟؟وبعدين شنو يعني حضارتنا العايزين تتمسكوا بيها، عندنا شنو هسي في زمن التكنولوجيا دا ، ما تقول لي النوريق والساقية والرحاية وقطع الرحط وعشا الميتين !!!يا زول بجيك من الآخر انا نوبي دنقلاوي لكن ما عندنا اي حاجة تنفع اليوم ، ودولتنا النوبية ما كانت عندها غير عبادة الشمس والنجوم وباقي الشركيات التي اتى الاسلام وخلصنا منها .يا حاكم هسع نحن في الشمالية راح نعتمد ياتو لغة :الدنقلاوية ام المحسية ، وبالله كم عددنا اصلا عشان نعمل لينا لغة مكتوبة ؟؟وهل بالله انت وكل المتحمسين للنوبية دي على الاقل قمتم بواجبكم وعلمتم ذلك لاولادكم ؟؟هل الاستاذ نور الدين منان يعلم النوبية لأبنائه في الغرب ام هي مجرد مقدمات لصراع ايدلوجي وعدة سياسة ؟؟؟وهل ستكتب الدولة وتدرس 135 لغة في السودان وهي تعجز عن توفير غاز الطبخ ؟؟؟ومين منعنا تعليم اولادنا اللغة التي ماتت في بلادنا بعزوفنا نحن وعزوف ابنائنا عنها ؟؟؟ومن الغرائب ان جل المناصرين لهذا التوجه لا يفقهون حرفا فيها !!!!يا زول كلامك دا ما عندو اي معنى ولا مبرر عملي .وبعدين أنتم تتحدثون عن سودان تدعون ان اصحاب التوجه العربي فيه أقلية وانا اثبتت لك ان غالبية السودانيين مع التوجع العربي ويدعمون الاحزاب والتنظيمات ذات التوجه العربي ودا اقوى دليل على تسامح السودانيين مع العرب.حزب الأمة + الاتحادي+المؤتمرين+ السلفيين = مع التوجه العربي بالله وريني تاني كم نسبة الذين يرفضون التوجه العربي ؟مش عايزين ديمقراطية ، اها ديمقراطيا حسمناكم !!!ويا خالد نحن الشماليين اكتر ناس متعربين في الخليج وبنسمى نايف والبندري والعنود ونلبس الغترة والشماغ حتى في السودان ومن دون كل السودانيين، المحس والدناقلة على الأرض متصالحين مع العرب واكثر ناس في الخليج يتكلموا خليجي ويغيروا حتى ملابسهم واسمائهم واشكالهم يا زول دا صرع نخب متوهم وايدلوجيات لا المحس ولا الدناقلة على الارض يعلمونه ولا علاقة لهم به .تحياتي للعربهيرو وي للنوبة والكوشلانديين
محمد الزبير محمود اذا انت ما عارف اذا كانت لغتنا مكتوبة والا غير مكتوبة دى مشكلتك انت نسوى ليك شنو ؟ وبعدين نحن عندنا ابجدية وادخل العنوان ده وشوفو اذا انت أصلا بتبحث عن المعرفة والا عندك استعداد http://http://WWW.NAPATA.ORGWWW.NAPATA.ORG وبعدين هي ما رسومات كما تدعى عن جهل .. وحتى لو افترضنا انها رسومات بط وزراف وقط .. المشكلة وين اذا نحن قدرنا نكتب بيها ونقرأ بيها ؟ رايك شنو في الابجدية الصينية واليابانية ؟ والله انا بشوفها اصعب من الرسومات ذاتها , لكن هي ابجدية كتبت بيها لغة شعوب مثل الشعب الياباني والشعب الصينى , شوفهم هم وين ونحن وين تانى رجعت للأسطوانة المشروخة بتاعت لغة القران .. يا اخى القران ولغته على العين والراس وما عندنا معاهم اى مشكلة , لكن القران ما قال لزول اتخلى عن لغتك على حساب لغات أخرى ولا قال بعدم معرفتك بالعربية اسلامك حيكون ناقص ولا قال العربية هي الإسلام وهنا استحضر كلام قالو زميل المنبر السابق دكتور صلاح شرف الدين ( شرنوبى ) الذى قال في نقاش قريب من هذا ( اذا كان الإسلام دين وعقيدة فانا مسلم , فاما اذا كان الإسلام هو العروبة فانا نوبى ) وقطع شك الإسلام ما هو العروبة , حتى لو القران منزل بالعربية والرسول ( ص ) عربى واتحداك تدلل لى باية واحدة من القران بيقول للمسلمين اتمسكوا باللغة العربية ؟ او اية واحدة بتقول عدم تعلم او معرفة اللغة العربية حتكون عقبة في تعلم المسلم أمور دينه ؟ يا عزيزى الإسلام ما حفظ للقران ولا تلاوة ليه بادغام بغنه , الإسلام سلوك ومعاملة , واى مسلم اليوم بيتعلم أمور دينه بلغته الام ويفهم معانى القران بلغته الام وكثير من الذين يحفظون القران من الاثنيات الغير عربية او الغير متحدثة باللغة بالعربية رغم حفظهم للقران عرفوا معانى القران بلغاتهم الام واذا المسلمين اليوم عددهم مليار , العرب او المتحدثين باللغة العربية لا يتجاوزون اكثر من 200 مليون نسمة , يعنى 800 مليون مسلم من غير العرب , هل تستطيع ان تشكك في صحة اسلام هؤلاء لانهم لا يعرفون او لا يتحدثون اللغة العربية ؟ وقبل كده ضربت مثل بالطفل الايرانى الذى فاز بجائزة القران الكريم في امارة الشارقة بمشاركة أطفال من دول عربية , وعندما حاول المنصة التحدث معه باللغة العربية , لم يستطع فهم ما يقولون حتى ترجم له استاذه ومرافقه , يعنى طفل حافظ القران عن ظهر قلب باللغة العربية ما قدر يتواصل باللغة العربية خارج القران الكريم , وكذلك عبدالجليل النذير الكارورى قال في خطبة من خطباته , بانو التقى بخواجة مسلم رتل القران بطريقة جميلة حتى اعجب به وعندما اتى للحديث معه لم يتمكن التواصل معه باللغة العربية وتواصل معه بالإنجليزية , يعنى يا سيد محمد الزبير الناس ديل حافظين القران وفاهمينو بلغاتهم ويطبقون في انفسهم أمور دينهم , لانو الدين أفعال اكثر من انو اقوال والمعاملة فعل وليس قول انت عارف الساقية البتستهر بيها دى فيها ترس وهى الترس المستخدم اليوم في كل العالم في الرافعات والاسنسير وكمان اسم الترس ده معروف في العالم باسمه النوبى , لانو البيخترع شيء في الدنيا دى هو البيطلق عليه اسمه, والكلام ده قبل سنين جابوه زميل المنبر جلال داوؤد ( ابوجهينة ) وهو موجود في أرشيف هذا المنبر , لكن في النهاية اعتبرنا ما عندنا اى حضارة ولا اى شيء وعدمانين الحبة , هل ده بيمنع في انو نحافظ على لغتنا ؟ الكوشين او النوبيين عمرهم ما عبدوا اصنام ولا عبدوا حاجة عندها ضل وزى ما انت قلت عبدوا الشمس والنجوم والماء عكس العرب الذين عبدوا الاصنام المصنوعة من العجوة وغيرها وبعدين النوبيين عندما اتى الإسلام ما كانوا بيعبدوا الشمس والنجوم .. حقو ترجع تقرأ التاريخ عشان ما تتكلم ساكت اللهجة الدنقلاوية والمسحية متشابهة بنسبة كبيرة وحتى المختلفة في اللهجتين , بل في كل اللهجات النوبية في جبال النوبة والحرازة والميدوب والبرقد نعتبرها كلها معانى لكلمة واحدة وفى فهم واقتراح بعمل قاموس نوبى توحد كل اللهجات النوبية , لكى يكون القاموس الرئيسى للغة النوبية على مستوى شعب النوبة في السودان لانو اصل اللغة واحد , وفى الدنيا دى كثير من اللغات الكلمة الواحدة فيها عندها اكثر من معنى عشان كده ما تشيل هم في موضوع بياتو لغة الناس حتتواصل , وقادرين في اننا نعمل الكلام ده ولا مستحيل تحت الشمس , لو في إرادة , ونحن عندنا إرادة , بس عايزين الدولة تكون عندها إرادة أيضا في الاعتراف بحقوق شعوبها عشان نوريك بيان بالعمل وقتها .. والدولة عارفة انو النوبة عندهم عزيمة ومقدرة في خدمة انفسهم وبعدين حكاية نعلم أولادنا وهل نورالدين منان يعلم أولاده النوبية في الغرب , انت عارف الإعلامية زينب البدوى على سبيل المثال وهى حفيدة الشيخ بابكر بدرى من ناحية الام وابوها الاعلامى المعروف محمد خير البدوى , بابكر بدرى كما تعلم رائد تعليم البنات في السودان وهو من عرب الشكرية في رفاعة , ومحمد خير البدوى رباطابى على ما اعتقد ,والرباطاب والشكرية لغتهم هي العربية , والعربية هي لغة السودان , هل تصدق زينب دى ما بتعرف عربى , لانها مولودة او متربية في لندن وأهلها ما علموها العربى لظروف هم بيعرفوها , هل معنى ذلك نعطل اللغة العربية في السودان عشان ناس منسوبين لعرب السودان ما قدروا يعلموا او ما علموا أولادهم لغتهم الام ؟ والامثلة كثيرة في وسط السودانيين الما علموا أولادهم اللغة العربية او ما قدروا يعلموهم لاسباب خاصة بيهم وكذلك شعوب كثيرة من اسيا موجودة في الغرب ما علموا او ما قدروا يعلموا أولادهم لغتهم الام سوى كانوا هنود او باكستان او أفغان , هل معنى كده نعطل لغاتهم الام في بلدانهم الام عشان البعض ما قدروا يعلموا أولادهم في الغربة ؟ وبعدين نورالدين منان لغته معطلة وحقوقها مهضومة في بلدها الام , كده في البداية ندى لغة نورالدين حقها وننصفها في بيتها ( السودان ) لانو الواحد لما عايز يبنى حاجة يبنيها من أساسها واساس اللغة النوبية في السودان ما في أمريكا وبعدين نجئ نشوف اذا نورالدين علم أولاده في أمريكا والا لا ؟ مش المنطق بيقول كده ؟ هي اللغة عندها مشكلة في بلدها نقوم نبحث عنها في بلاد الاخرين ؟ مالها الدولة ما تكتب سوى 135 لغة والا مليون لغة , نحن اقل من الهند في شنو ؟ اوعك تقول لى إمكانية وتعلق لى في شماعة الامكانية , لانو الموضوع ما عندها علاقة بإمكانية .. الموضوع مجرد انكار واضطهاد لحق الاخر في وطنه وفى بلد زى الهند احترام واعتراف بحقوق شعوبها لانها دولة ديمقراطية بتحكم بدستور وضع فيه حقوق كل الشعب وهذا هو الفرق بينا وبين الهند اللغة ما ماتت , اللغة حية لسع , لانو علماء الالسن بيقولوا طالما في اثنين في الدنيا دى بيتكلموا بلغة ما معناها اللغة دى لسع حية , والعزوف بسبب امثالك , لانكم زينتوا للناس بان اللغة دى ما منها فائدة ولغة كفر واخير ليكم لغة القران واحسن تعلموا اولادكم العربى لانو بيساعدهم في التعليم وبيخليهم شطار وما الى ذلك يا سيدى قلنا ليك مليون مرة بانو حقوق الناس ما بتخضع لاغلبية واقلية ودى حقوق أساسية من حق اى انسان او مجموعة ان يتمتع بيها بكلياتها وهى البنود من البنود الأساسية في الدستور .. والأحزاب البتتكلم عنها دى بتاخد اغلبيتها او اقليتها من خلال برنامجها الانتخابى المتمثلة في الصحة والتعليم والزراعة والرعاية الاجتماعية والاقتصاد والاستثمار والخدمة المدنية والسياسة الخارجية , لكن ما من حقها تفرر في حقوق الناس الأساسية مثل اللغة والأرض والهوية والدين حكاية النوبيين متعربين عشان سموا أسماء عربية , الكلام ده ما حقيقى .. حسع انا عندى واحد صديقى سودانى سمى ولده ( مانديلا ) لانو معجب بشخصية مانديلا , هل معنى ذلك هو اصبح جنوب افريقى ؟ وأيضا عندى شخص اخر سمى ولده ( مهاتير ) لانو معجب بشخصية مهاتير محمد .. هل معنى ذلك هو اصبح ماليزى ؟ وكثير من الأسماء العربية موجودة في الدول الإسلامية مثل احمد ومحمد وعمر وابوبكر وخالد ... وغيرها من أسماء الصحابة في تركيا وايران وباكستان وأفغانستان والهند واندونيسيا وماليزيا.. وليه الناس دى سميت الأسماء دى , لانها أسماء لشخصيات إسلامية والإسلام كان هو الدافع وكذلك في أسماء انبياء مشتركة بين المسلمين والغرب مثل زكريا , يعقوب , يوسف , موسى , نوح , ادم ... والخ من الأسماء المشتركة بين الغرب الكافر و الشرق المسلم .. هل معنى ذلك الشرقين اصبحوا غربين واى زول سمى ليه اسم ليه أسبابه وما عنده اى علاقة بالهوية , لانو عمرنا ما سمعنا لينا زول سمى ليه اسم بسبب الهوية , سوى كانت عربية او افريقية , او غربية ... انت طبعا حكاية سودانى مسلم يسمى ابنه ( مانديلا ) ما مستوعبه واكيد مستهجنو , لانو أمثال مانديلا بتنظروا ليهم نظرة هم كفار انا كذلك بقول معاك تحياتى للعرب , المشكلة وين ؟ يا سيدى نحن ما عندنا اى مشكلة او كره لاى جنس في الدنيا دى سوى كانوا عرب او غير عرب , ومشكلتنا في السودان ما مع العرب في اشخاصهم بل مشكلتنا تظلم من هيمنة اللغة العربية والتعريب القسرى الحاصل على حساب هويتنا وخصوصيتنا التي نعتز بها وفى تسمية دولة نحن جزء منها بدولة عربية وفى نفس الوقت بنتقد الثقافات العربية السالبة والعنصرية وعايزنها تنتهى , هل اليوم يا محمد الزبير محمود اذا انا اتظلمت منك او انتقدتك ورفضت سلوك معين منك .. معناها انا بكرهك وانا ضدك ؟ ده منطق شنو ده ؟ وبعدين بالله قول لى بس الداعى شنو في انو يدرسونا كلام زى ده في المدارس ( لا تشترى العبد الا والعصى معه .. ان العبيد لانجاس مناكيد ) وانت عارف الكلام ده اتقال في العصر الجاهلى من شاعر جاهلى وضد شخص مفترض يكون سودانى زى وزيك , نقوم نحن السودانيين نحتفى بكلام زى ده وكمان نعمله مقرر ونعلم فيه الأجيال ؟ يعنى نعلم جهل وعنصرية العرب للأجيال .. عشان نستفيد شنو ؟ ,هل تصدق انت لو ملاحظ اى شمالى وخاصة من الجيل الجديد ده مواليد الإنقاذ لما يختلف مع واحد من جبال النوبة والا دارفور بيصرف ليه الكلام ده .. امشى شوف قروبات الفيس بوك عشان تعرف الكلام ده وبعدين الكلام البنقولوه ده موجود في دستور 2005 , لكنه معطل لانو النظام الحالي غير جادى في تطبيق الدستور
Post: #136 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: Othman Al-Hasan Babikir Date: 12-17-2015, 11:46 AM Parent: #1
دعونا ندلو بدلونا في هذه المناظرة التي لا ترقى إلى هذا التوصيف :دكتور الباقر العفيف : - متمكن من أدوات موضوع المناظرة- لغة بسيطة يستطيع أن يفهما كل متابع للبرنامج- ثقة في النفس وفي الطرح- ملامح وجه هادئة- جلسة مرتبة ووقورة- هندام أكثر ترتيب - استطاع أن يوصل فكرته في الخلاصة بكل بساطة أ/ حاتم الياس : - أفكار مشتتة - كلام معقد لا يمكنك أن تفهم ماذا يعني وماذا يريد أن يقول مثال ذلك : ( وهنا لا اعنى الموقف المسئ بقدر ما أعنى الموقف النقدى فى صرامتهلأزاحة كل هذه الأشكالات من مستواها الموضوعي )- جلسة غير مرتبة- ملامح وجه توضح أن صاحبه مشوش الأفكار رغم الإبتسامة المصطنعة - كلامه يصلح لأن يكون نقاش في جلسة ونسة عادية وليس مناظرة - تكررت كلمة ( هناي ) في حديثه أكثر من 5 مرات وهذا في حد ذاته خصماً عليه
Post: #137 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: Kabar Date: 12-17-2015, 08:02 PM Parent: #136
كتب صديقي خالد حاكم ، متساءلا:
Quote: وبعدين لو ما تبنى للهوية العربية ممكن تقول لى السودان موجود في جامعة الدول العربية بياتو صفة ؟
صديقي خالد حاكم..حبابك..كتر خيرك على توجيه الأسئلة لشخصي ، وابدا ما ناسيك ..واسئلتك لي بتشكل مفاتيح مهمة..عموما يا صديقي ، لا اعتقد ان الدول ، كشخصيات اعتبارية ، تدخل في منظمات وتنال عضويتها على اساس الهوية..وصفة السودان في جامعة الدول العربية هي صفة المصالح المشتركة..(تسهيل تبادل تجاري ) ، (تعريفة جمركية موحدة) ،(تكوين مؤسسة للتنمية الإقتصادية) ، (وحدة اقتصادية) و (دفاع مشترك/كجانب عسكري)..هذه المصالح تتجلي في ظاهرة ان بعض من اعضاء دول الجامعة بيشكل سوق عمل لجموع كثيرة من اهل السودان ، عمل بمقابل وليس سخرة ، وهذه الطبقة من العمالة لها اثر كبير في اقتصاد السودان .تركيبة منظمة جامعة الدول العربية ، فيها عشرة دول من افريقيا (مصر ، السودان ، ليبيا ، تونس ، الجزائر ، المغرب ، موريتانيا ، جيبوتي ، جزر القمر، الصومال) ، وفيها دول اعضاء بصفة مراقب (الهند ، ارتريا ، فنزويلا) اضافة الى البرازيل التي انضمت كمراقب لقمة واحدة فقط.السودان عضو في (51) منظمة دولية واقليمية ، ولا اعتقد أن احد شروط الإنضمام لمثل هذه المنظمات يقوم على اساس الهوية ، بما فيها الجامعة العربية التي تحتار انت في انضمام السودان لها. هناك منظمات ، لو تابعنا معيار الهوية ، سوف نستغرب كثيرا كيف انضم اليها السودان ، مثل منظمة مجموعة (دول افريقيا والكاريبي والمحيط الهادي)..• African, Caribbean, and Pacific Group of States (ACP)فالمسالة يا صديقي تقوم على المصالح المشتركة بين الدول التي تختار أي منظمة سواءا كانت دولية أو اقليمية لكي تنضم اليها بغية حماية مصالحها.في تقديري ان اثارة انضمام السودان كعضو للجامعة العربية هو نوع من الإبتزاز العاطفي ، وحتى لبنان التي يحدثنا البعض من تضجرها من انضمام السودان لم تخطو خطوة للإنسحاب من الجامعة العربية ، بل الشاهد ان اهل لبنان يعتزون بهويتهم الفينقية كثيرا ، ولو كان الأمر يقوم على الهوية الصافية لكان انسحب لبنان منذ سنوات.خلاصة الأمر ، انضمام السودان لأي منظمة دولية او اقليمية لا علاقة له بالهوية مطلقا .ودمت..كبر
Post: #138 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: Kabar Date: 12-17-2015, 08:13 PM Parent: #137
الأصدقاء هنا..حبابكم جميعا..وكتر خير صديقنا احمد عالم الذي هيأ لنا هذا المدخل للنقاش..حضورنا هنا ليس حبا في حديث الهوية ، لأنه عندنا هو مضيعة للطاقات والوقت..حضورنا لتثبيت اشياء محددة.. اننا لا نناقش من اجل فرض هوية على اخرى ..ولا سيطرة ثقافة على اخرى ، وانما مدخلنا أن تعتبر الناس من التطورات التي حدثت في تاريخ السودان وتحاول تبيان الإيجابي منها ومحاولة تطويره.. اما مبدأ هدم كل الأشياء ، كما يذهب دكتور العفيف وغيره ، فهذا لا يجدي..والشعوب السودانية عانت ما عانت من هذا التجريب المستمر الذي لم يحدث مخرجا حتى اللحظة..!كتر خير اخونا عمر عبد الله ، والذي ارفق مقال طاهر عمر ، والذي يعتمد على تجربة وفكر التونسي فتحي المسكيني..و فتحي رجل كنت اتمنى ان تتطلع النخبة السودانية على تجربته واقواله ، وان كانت هي تجربة مدخلها الفلسفة ، الإ انها تحمل مقولات جيدة تهم انسان السودان..وفتحي يتحرك في افق (ما بعد الحداثة) الذي يذهب ، من منطلق نقدي مؤسس ، الى ان فكرة الهوية هي امرخلقته الحداثة التي يحدثنا عنها معظم المتكلمين من النخبة السودانية...الشئ المهم..هو تأمل فكرة تونس ..وهي تجربة اجدى من الإحتفاء بتجربة مصر ..التي حدثنا عنها طاهر عمر ، والذي يحتفى فقط بانتصار مصر على الأخوان المسلمين.. فحقيقة تجربة مصر ، عندنا، انها اختارت اخف السيئين ضررا.. فاستبدلت الإسلام السياسي بالعسكر(الديكتاتورية/حكم الفرد)..وهي محنة مصر الحقيقية ، فبالرغم من وجود فكر الأقلية الخلاقة التي يحدثنا عنها طاهر عمر..سقطت مصر في الإختبار..اما تونس فقد نجحت الى حد ما: ازالت حكم الفرد الديكتاوري ، وكبحت لجام الإسلام السياسي القائم على رؤى الأخوان المسلمين..وهذا نجاح يجب أن يحتفي به كل انسان يبحث عن الحرية والحقوق والمساواة.. ثورة تونس نجحت سلميا..ولأهل السودان أن يسألوا انفسهم: لماذا انتصروا سلميا من قبل واسقطوا حكم الفرد في تجربتين رائدتين (اكتوبر وابريل) ولم يتمكنوا من الحفاظ على تلك التجارب وتطويرها؟..هل لأن اهل السودان مشغولون بامر الهوية للدرجة التي تعميهم من قيام دولة الحقوق وحقوق الإنسان؟..هل اهل السودان يخادعون انفسهم في اشعال الثورات ضد حكم العسكر؟..بمعنى ادق: هل اهل السودان يحركون الثورات لأسباب طارئة مثل الجوع والضائقة الإقتصادية ، ويعجزون على ادارة الإنتصار ببلورته لتأسيس دولة مؤسسات ومواطنة وحقوق انسان؟..مثل هذه الأسئلة ، لن يجيب عليها التخندق والتعصب ، بتاع يا ابيض يا اسود ، في نفق الهويات الزائفة واسئلتها غير المنتجة.. هذه الأسئلة اجابتها تكمن في مدى قدرة اهل السودان ، خصوصا النخبة ، على استيعاب دروس الماضي.. ووفقا للمعطيات الحالية واداء النخبة السودانية ، فانها تشير الى ان هذه النخبة لم تستوعب الدرس وليس عندها الإستعداد لمراجعة ذاتها وتصحيح اخطاءها..لذلك تأخرت الثورة السودانية على حكم الفرد الذي استمر قرابة ربع القرن..!!في مراجعات فتحي المسكيني ، وحديثه عن ثورة تونس (في حوار مباشر معه بعد هروب زين العابدين بن علي ، الحوار كان سنة 2011) ، ذكر حقائق بسيطة وواضحة ومفارقة ..وهي ان ثورة تونس نجحت ، لأن قادها شباب بلا اجندة..شباب قتل في دواخله الأبوة الأيدولوجية والعقائد المسبقة، شباب كان يبحث عن حرية الذات وقتل الخوف في دواخله..لذلك نجحت الثورة ، لأنها كانت استجابة لضيق الفرد/الذات التي جابهت مشاكلها اليومية واكتشفت أن لا مخرج غير الثورة..!!نقطة طريفة اخرى ، يحتفى بها فتحي المسكيني ، ان واقع تونس ، لخمسة عشر سنة ، كان يستقبل طلاب في الجامعات ويخرجهم ويعرف ان لا مستقبل لهم في التشغيل والتوظيف ، وهذا الجيل كان عماد ثورة تونس..فهو جيل انفجر بصورة تلقائية تجاه الواقع واسئلته ، من غير التخندق في خندق حسم الهوية اولا ثم التغيير ثانيا..لذلك نجحت الثورة في تونس لأنها كانت ثورة الجوعي ، العطالة ، وثورة ضد فساد الدولة وحكم الفرد..!في السودان ، حكم الجبهة الإسلامية توسع افقيا في التعليم ، حيث انتشرت الجامعات وانتشرت المدارس الثانوية ، ولكن هذا الإنتشار لم تصحبه ثورة في توفير اسواق العمل..وهذا هو رصيد الثورة الذي نقعده ونعقده بمسائل مثل جدل الهوية..!!..ونعقده اكثر بفرض حروب ، تقوم على جدل الهوية ، فبدون ما نشعر نجد ان هذا الرصيد اصبح مهجس من المستقبل لدرجة انه يفضل استمرار الوضع القائم ، فقط من باب الخوف من المجهول..!!ودمتم..كبر
Quote: الأصدقاء هنا..حبابكم جميعا..وكتر خير صديقنا احمد عالم الذي هيأ لنا هذا المدخل للنقاش..حضورنا هنا ليس حبا في حديث الهوية ، لأنه عندنا هو مضيعة للطاقات والوقت..حضورنا لتثبيت اشياء محددة.. اننا لا نناقش من اجل فرض هوية على اخرى ..ولا سيطرة ثقافة على اخرى ، وانما مدخلنا أن تعتبر الناس من التطورات التي حدثت في تاريخ السودان وتحاول تبيان الإيجابي منها ومحاولة تطويره.. اما مبدأ هدم كل الأشياء ، كما يذهب دكتور العفيف وغيره ، فهذا لا يجدي..والشعوب السودانية عانت ما عانت من هذا التجريب المستمر الذي لم يحدث مخرجا حتى اللحظة..!كتر خير اخونا عمر عبد الله ، والذي ارفق مقال طاهر عمر ، والذي يعتمد على تجربة وفكر التونسي فتحي المسكيني..و فتحي رجل كنت اتمنى ان تتطلع النخبة السودانية على تجربته واقواله ، وان كانت هي تجربة مدخلها الفلسفة ، الإ انها تحمل مقولات جيدة تهم انسان السودان..وفتحي يتحرك في افق (ما بعد الحداثة) الذي يذهب ، من منطلق نقدي مؤسس ، الى ان فكرة الهوية هي امرخلقته الحداثة التي يحدثنا عنها معظم المتكلمين من النخبة السودانية...الشئ المهم..هو تأمل فكرة تونس ..وهي تجربة اجدى من الإحتفاء بتجربة مصر ..التي حدثنا عنها طاهر عمر ، والذي يحتفى فقط بانتصار مصر على الأخوان المسلمين.. فحقيقة تجربة مصر ، عندنا، انها اختارت اخف السيئين ضررا.. فاستبدلت الإسلام السياسي بالعسكر(الديكتاتورية/حكم الفرد)..وهي محنة مصر الحقيقية ، فبالرغم من وجود فكر الأقلية الخلاقة التي يحدثنا عنها طاهر عمر..سقطت مصر في الإختبار..اما تونس فقد نجحت الى حد ما: ازالت حكم الفرد الديكتاوري ، وكبحت لجام الإسلام السياسي القائم على رؤى الأخوان المسلمين..وهذا نجاح يجب أن يحتفي به كل انسان يبحث عن الحرية والحقوق والمساواة.. ثورة تونس نجحت سلميا..ولأهل السودان أن يسألوا انفسهم: لماذا انتصروا سلميا من قبل واسقطوا حكم الفرد في تجربتين رائدتين (اكتوبر وابريل) ولم يتمكنوا من الحفاظ على تلك التجارب وتطويرها؟..هل لأن اهل السودان مشغولون بامر الهوية للدرجة التي تعميهم من قيام دولة الحقوق وحقوق الإنسان؟..هل اهل السودان يخادعون انفسهم في اشعال الثورات ضد حكم العسكر؟..بمعنى ادق: هل اهل السودان يحركون الثورات لأسباب طارئة مثل الجوع والضائقة الإقتصادية ، ويعجزون على ادارة الإنتصار ببلورته لتأسيس دولة مؤسسات ومواطنة وحقوق انسان؟..مثل هذه الأسئلة ، لن يجيب عليها التخندق والتعصب ، بتاع يا ابيض يا اسود ، في نفق الهويات الزائفة واسئلتها غير المنتجة.. هذه الأسئلة اجابتها تكمن في مدى قدرة اهل السودان ، خصوصا النخبة ، على استيعاب دروس الماضي.. ووفقا للمعطيات الحالية واداء النخبة السودانية ، فانها تشير الى ان هذه النخبة لم تستوعب الدرس وليس عندها الإستعداد لمراجعة ذاتها وتصحيح اخطاءها..لذلك تأخرت الثورة السودانية على حكم الفرد الذي استمر قرابة ربع القرن..!!في مراجعات فتحي المسكيني ، وحديثه عن ثورة تونس (في حوار مباشر معه بعد هروب زين العابدين بن علي ، الحوار كان سنة 2011) ، ذكر حقائق بسيطة وواضحة ومفارقة ..وهي ان ثورة تونس نجحت ، لأن قادها شباب بلا اجندة..شباب قتل في دواخله الأبوة الأيدولوجية والعقائد المسبقة، شباب كان يبحث عن حرية الذات وقتل الخوف في دواخله..لذلك نجحت الثورة ، لأنها كانت استجابة لضيق الفرد/الذات التي جابهت مشاكلها اليومية واكتشفت أن لا مخرج غير الثورة..!!نقطة طريفة اخرى ، يحتفى بها فتحي المسكيني ، ان واقع تونس ، لخمسة عشر سنة ، كان يستقبل طلاب في الجامعات ويخرجهم ويعرف ان لا مستقبل لهم في التشغيل والتوظيف ، وهذا الجيل كان عماد ثورة تونس..فهو جيل انفجر بصورة تلقائية تجاه الواقع واسئلته ، من غير التخندق في خندق حسم الهوية اولا ثم التغيير ثانيا..لذلك نجحت الثورة في تونس لأنها كانت ثورة الجوعي ، العطالة ، وثورة ضد فساد الدولة وحكم الفرد..!في السودان ، حكم الجبهة الإسلامية توسع افقيا في التعليم ، حيث انتشرت الجامعات وانتشرت المدارس الثانوية ، ولكن هذا الإنتشار لم تصحبه ثورة في توفير اسواق العمل..وهذا هو رصيد الثورة الذي نقعده ونعقده بمسائل مثل جدل الهوية..!!..ونعقده اكثر بفرض حروب ، تقوم على جدل الهوية ، فبدون ما نشعر نجد ان هذا الرصيد اصبح مهجس من المستقبل لدرجة انه يفضل استمرار الوضع القائم ، فقط من باب الخوف من المجهول..!!ودمتم..كبر
بس يا كبر , قرض على مثل هذا المستوى من الجدية في الكتابة و خلي الحماقة و الغضب. هذا تناول محترم لموضوع شائك! مرة أخرى, الحرية و ليس الهوية كما يقول الكاتب طاهر عمر. شكرا على كتابتك الرزينة في هذا الموضوع المثير.
Post: #140 Title: Re: الهوية السودانوية .VS العربية؟ د. الباقر ال Author: خالد حاكم Date: 12-20-2015, 02:16 AM Parent: #139
Quote: يتألف الميثاق من عشرين مادة، تتعلق بأغراض الجامعة، وأجهزتها، والعلاقات فيما بين الدول الأعضاء، وغير ذلك من الشؤون. ويتصف الميثاق بالشمولية والتنوع الواسع في تحديد مجالات العمل العربي المشترك، ويفتح الباب أمام الدول الراغبة فيما بينها، في تعاون أوثق، وروابط أقوى مما نص عليه الميثاق، أن تعقد بينها من الاتفاقات ما تشاء لتحقيق هذه الأغراض. ويجوز تعديل الميثاق بموافقة ثلثي الدول الأعضاء، وذلك لجعل العلاقات فيما بين الدول الأعضاء أوثق وأمتن، ولإنشاء محكمة عدل عربية، ولتنظيم العلاقات بين الجامعة والمنظمات الدولية التي تسعى لصون السلم والأمن الدوليين. ويردف الميثاق ويكمله وثيقتان رئيسيتان : معاهدة الدفاع العربي المشترك (إبريل 1950) وميثاق العمل الاقتصادي القومي (نوفمبر 1980). ميثاق جامعة الدول العربية مادة 1 تتألف جامعة الدول العربية من الدول العربية المستقلة الموقعة على هذا الميثاق. و لكل دولة عربية مستقلة الحق فى أن تنضم الى الجامعة، فإذا رغبت فى الانضمام ، قدمت طلباً بذلك يودع لدى الأمانة العامة الدائمة، و يعرض على المجلس فى أول اجتماع يعقد بعد تقديم الطلب. مادة 2 الغرض من الجامعة توثيق الصلات بين الدول المشتركة فيها، و تنسيق خططها السياسية، تحقيقاً للتعاون بينها و صيانة لاستقلالها و سيادتها، و النظر بصفة عامة فى شئون البلاد العربية و مصالحها. كذلك من أغراضها تعاون الدول المشتركة فيها تعاوناً وثيقاً بحسب نظم كل دولة منها و أحوالها فى الشئون الآتية: (1) الشئون الاقتصادية و المالية، و يدخل فى ذلك التبادل التجارى والجمارك، والعملة، وأمور الزراعة والصناعة. (2) شئون المواصلات، و يدخل فى ذلك السكك الحديدية، و الطرق، و الطيران، و الملاحة، و البرق، و البريد. (3) شئون الثقافة (4) شئون الجنسية، و الجوازات، و التأشيرات، وتنفيذ الأحكام و تسليم المجرمين. (5) الشئون الاجتماعية. (6) الشئون الصحية. مادة 3 يكون للجامعة مجلس يتألف من ممثلى الدول المشتركة فى الجامعة ، و يكون لكل منها صوت واحد مهما يكن عدد ممثليها. وتكون مهمته القيام على تحقيق أغراض الجامعة ، و مراعاة تنفيذ ماتبرمه الدول المشتركة فيها من اتفاقات فى الشؤون المشار اليها فى المادة السابقة،و فى غيرها و يدخل فى مهمة المجلس كذلك، تقرير وسائل التعاون مع الهيئات الدولية التى قد تنشأ فى المستقبل لكفالة الأمن و السلام، و لتنظيم العلاقات الاقتصادية و الاجتماعية مادة 4 تؤلف لكل من الشئون المبينة فى المادة الثانية لجنة خاصة تمثل فيها الدول المشتركة فى الجامعة. وتتولى هذه اللجان وضع قواعد التعاون ومداه، وصياغتها فى شكل مشروعات اتفاقات تعرض على المجلس للنظر فيها، تمهيداً لعرضها على الدول المذكورة. ويجوز أن يشترك فى اللجان المتقدم ذكرها أعضاء يمثلون البلاد العربية الأخرى، ويحدد المجلس الأحوال التى يجوز فيها اشتراك اولئك الممثلين، وقواعد التمثيل. مادة 5 لايجوز الالتجاء الى القوة لفض المنازعات بين دولتين أو أكثر من دول الجامعة، فإذا نشب بينهما خلاف لا يتعلق باستقلال الدولة أو سيادتها أو سلامة أراضيها، ولجأ المتنازعون الى المجلس لفض هذا الخلاف، كان قراره عندئذ نافذاً وملزماً. وفى هذه الحالة لا يكون للدول التى وقع بينها الخلاف الاشتراك فى مداولات المجلس وقراراته. ويتوسط المجلس فى الخلاف الذى يخشى منه وقوع حرب بين دولة من دول الجامعة، وبين أية دولة أخرى من دول الجامعة أو غيرها، للتوفيق بينهما. وتصدر قرارات التحكيم والقرارات الخاصة بالتوسط بأغلبية الآراء. مادة 6 إذا وقع اعتداء من دولة على دولة من أعضاء الجامعة، أو خشى وقوعه فللدولة المعتدى عليها، أو المهددة بالاعتداء، أن تطلب دعوة المجلس للانعقاد فوراً. ويقرر المجلس التدابير اللازمة لدفع هذا الاعتداء ، ويصدر القرار بالإجماع، فإذا كان الاعتداء من إحدى دول الجامعة، لايدخل فى حساب الإجماع رأى الدولة المعتدية. إذا وقع الاعتداء بحيث يجعل حكومة الدولة المعتدى عليها عاجزة عن الاتصال بالمجلس، فلممثل تلك الدولة فيه، أن يطلب انعقاده للغاية المبينة فىالفقرة السابقة. وإذا تعذر على الممثل الاتصال بمجلس الجامعة، حق لأى دولة من أعضائها أن تطلب انعقاده. مادة 7 ما يقرره المجلس بالإجماع يكون ملزماً لجميع الدول المشتركة فى الجامعة، ومايقرره المجلس بالاكثرية يكون ملزماً لمن يقبله. وفى الحالتين تنفذ قرارات المجلس فى كل دولة وفقاً لنظمها الأساسية. مادة 8 تحترم كل دولة من الدول المشتركة فى الجامعة نظام الحكم القائم فى دول الجامعة الأخرى، وتعتبره حقاً من حقوق تلك الدول، وتتعهد بأن لا تقوم بعمل يرمى الى تغيير ذلك النظام فيها. مادة 9 لدول الجامعة العربية الراغبة فيما بينها فى تعاون أوثق، وروابط أقوى، ممانص عليه هذا الميثاق، أن تعقد بينها من الاتفاقات ما تشاء لتحقيق هذه الأغراض. والمعاهدات والاتفاقات التى سبق أن عقدتها، أو التى تعقدها فيما بعد، دولة من دول الجامعة مع أية دولة اخرى، لاتلزم ولاتقيد الأعضاء الآخرين. مادة 10 تكون القاهرة المقر الدائم لجامعة الدول العربية، ولمجلس الجامعة أن يجتمع فى أى مكان آخر يعينه. مادة 11 ينعقد مجلس الجامعة انعقاداً عادياً مرتين فى العام، فى كل من شهرى مارس وسبتمبر، وينعقد بصفة غير عادية كلما دعت الحاجة الى ذلك بناء على طلب دولتين من دول الجامعة. مادة 12 يكون للجامعة أمانة عامة دائمة تتألف من أمين عام وأمناء مساعدين، وعدد كاف من الموظفين.ويعين مجلس الجامعة بأكثرية ثلثى دول الجامعة، الأمين العام، ويعين الأمين العام، بموافقة المجلس، الأمناء المساعدين والموظفين الرئيسيين فى الجامعة. ويضع مجلس الجامعة نظاماً داخلياً لأعمال الأمانة العامة وشئون الموظفين. ويكون الأمين العام فى درجة سفير، والأمناء المساعدون فى درجة وزراء مفوضين، ويعين فى ملحق لهذا الميثاق أول أمين عام للجامعة. مادة 13 يعد الأمين العام مشروع ميزانية الجامعة، ويعرضه على المجلس للموافقة عليه قبل بدء كل سنة مالية. ويحدد المجلس نصيب كل دولة من دول الجامعة فى النفقات، ويجوز أن يعيد النظر فيه عند الاقتضاء. مادة 14 يتمتع أعضاء مجلس الجامعة، وأعضاء لجانها وموظفوها اللذين ينص عليهم فى النظام الداخلى، بالامتيازات وبالحصانة الدبلوماسية أثناء قيامهم بعملهم. وتكون مصونة حرمة المبانى التى تشغلها هيئات الجامعة. مادة 15 ينعقد المجلس للمرة الأولىبدعوة من رئيس الحكومة المصرية، وبعد ذلك بدعوة من الأمين العام. ويتناوب ممثلو دول الجامعة رئاسة المجلس فى كل انعقاد عادى. مادة 16 فيما عدا الاحوال المنصوص عليها فى هذا الميثاق، يكتفى بأغلبية الآراء لاتخاذ المجلس قرارات نافذة فى الشئون الآتية: أ - شئون الموظفين. ب - إقرار ميزانية الجامعة . ج- وضع نظام داخلى لكل من المجلس ، واللجان،والأمانة العامة. د- تقرير فض أدوار الاجتماع. مادة17 تودع الدول المشتركة فى الجامعة، الأمانة العامة نسخاً من جميع المعاهدات والاتفاقات التى عقدتها أو تعقدها مع أية دولة أخرى من دول الجامعة أو غيرها مادة 18 إذا رأت إحدى دول الجامعة أن تنسحب منها، أبلغت المجلس عزمها على الانسحاب قبل تنفيذه بسنة. ولمجلس الجامعة أن يعتبر أية دولة لاتقوم بواجبات هذا الميثاق منفصلة عن الجامعة، وذلك بقرار يصدره بإجماع الدول عدا الدولة المشار اليها. مادة 19 يجوز بموافقة ثلثى دول الجامعة تعديل هذا الميثاق. وعلى الخصوص لجعل الروابط بينها أمتن وأوثق ولإنشاء محكمة عدل عربية ولتنظيم صلات الجامعة بالهيئات الدولية التى قد تنشأ فى المستقبل لكفالة الأمن و السلام. ولا يبت فى التعديل إلا فى دور الانعقاد التالى للدور الذى يقدم فيه الطلب. وللدولة التى لا تقبل التعديل أن تنسحب عند تنفيذه، دون التقيد بأحكام المادة السابقة. مادة 20 يصدق على هذا الميثاق وملاحقه، وفقاً للنظم الأساسية المرعية فى كل من الدول المتعاقدة، وتودع وثائق التصديق لدى الأمانة العامة، ويصبح الميثاق نافذً قِبَلَ من صدق عليه بعد انقضاء خمسة عشر يوماً من تاريخ استلام الأمين العام وثائق التصديق من اربع دول. حرر هذا الميثاق باللغة العربية فى القاهرة بتاريخ 8 ربيع الثانى سنة 1364هـ (22مارس سنة1945) من نسخة واحدة تحفظ فى الأمانة العامة. وتسلم صورة منها مطابقة للأصل لكل دولة من دول الجامعة.
الأخ كبر تحياتى أولا شكرا على اهتمامك بما اكتب والرد عليها يا اخى أعلاه ميثاق الجامعة العربية وشوفو لو ما قائم على الهوية نعم توجد مصالح مشتركة امنيا وعسكريا واقتصاديا , لكن ده ما بيمنع حقيقة الجامعة قائمة على أساس الهوية وبعدين بيعنى ليك شنو كلمة الدول العربية لو ما قائمة على الهوية هل العربية دى جغرافيا وانا ما عارفها ؟ وبعدين اطلاق عبارة دولة عربية على السودان لو ما بيعنى الهوية العربية بتعنى شنو ؟مجموعة افريقيا والكاريبى والمحيط الهادى دى مجموعة متنوعة وقائمة على الجغرافيا لانو افريقيا مكان والكاريبى مكان والمحيط الهادى مكان , لكن تقدر تقول لى العربية مكان ؟ والله يا كبر يا اخوى صفة انكار الحقائق الواضحة وضوح الشمس ما بيشبهك