الأزمة الحقيقية هي أننا يجب أن نختار، اما ان نكون او لا نكون ؟؟؟؟؟

الأزمة الحقيقية هي أننا يجب أن نختار، اما ان نكون او لا نكون ؟؟؟؟؟


12-07-2015, 03:40 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=480&msg=1449456002&rn=0


Post: #1
Title: الأزمة الحقيقية هي أننا يجب أن نختار، اما ان نكون او لا نكون ؟؟؟؟؟
Author: Sabri Elshareef
Date: 12-07-2015, 03:40 AM

02:40 AM Dec, 07 2015

سودانيز اون لاين
Sabri Elshareef-USA
مكتبتى
رابط مختصر

ربما لأول مرة في تاريخنا المعاصر، نوضع أمام خيار وجودي، إما أن نكون أو لا نكون. إما أن نكون مع داعش، و نلتحق بصفوفها، بالعدة و العتاد و الأنفس و الإعلام، و إما فنحن ضدها، فينزل علينا غضبها. فهي لن تفكر طويلا قبل تفجير مفخخاتها البشرية، هل سيكون بين الأعداء مسلمون من السنة و الجماعة أم لا؟ لأن كل من كان خارج دار السلام « الدولة الإسلامية » فهو بالتأكيد من أهل دار الحرب ؟؟

الأزمة الحقيقية هي أننا يجب أن نختار، علينا أن نختار، إما داعش أو الموت بالمفخخات و القنابل، و المصيبة أننا غير قادرين على الإختيار، فكيف نختار و نحن لم نتعود الإختيار؟؟ القادة و الزعماء أزاحوا عنا هذا العناء، فهم يختارون لنا سياستنا و اقتصادنا و اجتماعنا. و الحمد لله، أن لنا علماء يحددون لنا أخلاقنا و معاملاتنا من حلق اللحية إلى كيفية دخول الحمام و الجماع و الإغتسال، و ….لم يتركوا لنا شيئا إلا و أفتوا لنا فيه حتى لا نضيع و تذهب بنا السبل، و ما تبقى من خيارات صغيرة، فالبركة في الوالدين و العائلة و الأصدقاء، فشراء بنطلون لا بد له من إجماع عائلي لكي لا نخطأ الإختيار!!!.

المصيبة أن داعش تطلب منا الإختيار، إما أن نكون معها أو ضدها !! و تطلب من مسلمي الغرب بالتحديد دليلا على صدق اختيارهم، فإذا كانوا معها، فليهاجروا نحو الدولة الإسلامية و إذا مكثوا بديارهم فليقتلوا، و ينحروا الرؤوس و يسمموا جيرانهم الغربيين. لقد ظنت داعش أنهم أفضل من إخوانهم بداخل الوطن العربي، قادرين على الإختار، فلم لا وقد تعودوا على الديموقراطية و الحرية و الإختيار!! المصيبة أنها فسرت صمتهم على أنه إختيار للأعداء… و قد جنوا على أنفسهم!!

علينا أن نختار !!! و ماذا سنختار ؟ فانقسمنا بالداخل و بالخارج (الغرب)، كثير منا اعتبر فيالق داعش من المجاهدين الأخيار، لنصرة الإسلام و المسلمين ضد الإستكبار الأمريكي و الغربي، لنصرة المقاومة الفلسطينية ضد الإحتلال الصهيوني، لنصرة سنة العراق و سوريا ضد الشيعة « الرافضة »، لنصرة الإنتفاضة السورية ضد ديكتاتورية نظام الأسد. حلم الدولة الإسلامية القوية و المهيمنة على العالم، البائدة بعد الدولة العباسية. آخرون اعتبروها، اليد المنفذة لمخطط استعماري جديد بالمنطقة، مخطط صاغته الإستخبارات الأمريكية، و البريطانية و الإسرائيلية و الماسونية، بموافقة سعودية و خليجية، مخطط يعيد تشكيل المنطقة لصالح كل هؤلاء. و آخرون إعتبروها الإبنة اللقيطة للقاعدة و لجيش صدام المنحل و آخرون ربطوا بينها و بين الوهابية و فكر ابن تيمية.
و حتى رجال الدين، لفوا حول أنفسهم بشئنها: هل هي من الإسلام أم من الخوارج؟ فريق نعتها بالخوارج، المنشقين عن صفوف الأمة المسلمة، بينما دافع آخرون عنها دفاعهم عن الإسلام، وآخرون غيروا مواقفهم و مالوا لتجريمها عندما استفحل القتل و جز الأعناق و السبي و خاصة بعد تفجيرات باريس الأولى و الثانية.

الخلاصة، أن داعش وضعتنا في مأزق حرج، مأزق الإختيار، و الإختيار يقود إلى السؤال، و السؤال يفتح أبواب جهنم !! من هم داعش؟ هل هم الخوارج الجدد؟ فإذا كان الخوارج الأولون فرقة من المسلمين إختلفوا مع باقي الفرق المسلمة حول مسألة الخلافة أو الإمامة فمع من و على ماذا يختلف الخوارج الجدد؟ أليسوا مؤمنين بالله و رسوله محمد و بالقرآن و السنة النبوية ؟ و من أين جائنا هؤلاء الخوارج الذين يتجاوز عددهم أكثر من 10000 مقاتل خارجي؟ أجاءت بهم أمريكا بطائرات حربية و قذفت بهم في المنطقة أم ربما هم أبناء بني صهيون متخفين تحت عمائم سوداء؟ و إسلام داعش أليس هوإسلامنا؟ أم أن الإسلام إسلامان؟ و كيف يعقل أن يكون الإسلام إسلامان، و النبي واحد و القرآن واحد، و الله واحد !! ؟؟
رد علينا حامد عبد الصمد و وفاء سلطان، و قالوا بالتأكيد أن الإسلام واحد، و هو دين عنف لأنه ليس دينا سماويا و محمد ليس برسول! فهو رجل مريض قتل و غزا و سبا النساء! و لم يورثنا غير ذهنية عصابية أنجبت داعش !! جاء رد إسلام البحيري قائلا أن الإسلام إسلامان! إسلام التسامح، و إسلام التكفير! هذا الأخير جاء به ابن تيمية و سببه أحاديث البخاري، و الحل، هو إعادة غربلة الحديث لكي لا يتعارض مع إسلام التسامح! فهدده محمود شعبان بحذاءه إذا لم يصمت عن دعواه! و نعته وجدي غنيم بالصرصار و الكافر! ثم أصر ابراهيم عدنان، و أحمد عبده ماهر و جمال البنا و بعض علماء الأزهر و الحوزة على ضرورة تنقية البخاري و مسلم و الثراث الإسلامي كله، بينما عارضهم آخرون. ترك محمود شحرور، و الحنبلي حسن بن فرحان المالكي و القرآنيون العمل على الأحاديث، لما يدور حولها من إشكاليات، و ركزوا على القرآن لإعادة تفسير القرآن بما يتناسب مع التسامح و العقل، بعيدا عن التفسير الداعشي، و قد سبقهم في ذلك نصر حامد أبو زيد الذي قامت عليه جماعة السلفية و فرقته عن زوجه بتهمة الإرتداد. و ما إن بدؤا حتى إعترضتهم إشكالية ترتيب القرآن ! فقالوا نفسره كما هو و لا نغير منه شيئا. فخالفهم فريق آخر قائلا: كيف تفسرون القرآن و ترتيب السور في المصحف لا يوافق ترتيب النزول ؟ كيف تستخلصون المعنى؟ و ما زاد الطين بلة، أن جماعة سنية، قامت فاتهمت الشيعة بتحريف القرآن، وردت الشيعة عليها بالمثل، فعلمنا أن هناك 30 مصحفا كانوا في عهد عثمان غير مصحفه، و قد تم حرقها جميعا بأمره !! و أن هناك من الآيات من أكلته شاة !؟ و أن سورة الأحزاب كانت تعادل في العدد سورة البقرة !؟

الكارثة أنه علينا أن نختار، و نحن لا نعرف كيف نختار، انترك الإسلام لداعش و نحن أكثر من مليار كما فعل البعض منا؟ أم نحاربها عليه؟ و كيف نحاربها و هي تتلوا علينا آيات الكتاب الكريم؟ و كيف نجادلها على تأويله و نحن طلقنا حقنا في الوعي و المعرفة و العقل؟ و العلماء دخلوا في سجالات لم تنتهي! هل ننتظر غربلة الثراث حتى تتم؟ و كيف ستتم؟ و بأي منهج؟ و من سيغربل ؟ و من سيسمح له بذلك؟ و كم من الوقت سننتظر؟ و إذا نحن انتظرنا فهل داعش ستنتظر؟
- See more at: http://www.ssrcaw.org/ar/show.art.asp؟t=2andaid=494791#sthash.1XM1Rwv5.dpuf