... السيده فاطمه احمد محمد ابراهيم..وما ادراك ما السيده فاطمه احمد ابراهيم...!!

... السيده فاطمه احمد محمد ابراهيم..وما ادراك ما السيده فاطمه احمد ابراهيم...!!


12-06-2015, 03:45 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=480&msg=1449413145&rn=0


Post: #1
Title: ... السيده فاطمه احمد محمد ابراهيم..وما ادراك ما السيده فاطمه احمد ابراهيم...!!
Author: عصمت العالم
Date: 12-06-2015, 03:45 PM

02:45 PM Dec, 06 2015

سودانيز اون لاين
عصمت العالم-بريطانيا
مكتبتى
رابط مختصر

...هذا للتاريخ...
العباسيه ستينات القرن الماضى...وهى ترفل فى بهارج فرحة احتفائها بفوز ابنة الحى فاطمه احمد..
كما يحلو لهم تسميتها...فى انتخابات اول برلمان بعد ثورة اكتوبر العظيمه كاول امرأه سودانيه
تدخل البرلمان..وترفع رايات تقدم المرأه وهى تبنى مستقبلا زاهرا للاجيال القادمه من النساء..
كان فرح الحله المدينه السودان اجمع متمثلا فى تركيبتها العرقيه من كل الاجناس والاعراف
والنوع الاثنى العرقى والتشكيل اللغوى لكل اللهجات والقنون والعادات والتقاليد فى حيز جغرافى
محدود شكل التلاحم والترابط والوحده فى الفهم والفن والتدخل الثقافى العريض من كل
مناطق السودان..المختلفه..فى وحدة قوميه فريده وملتزمه
كانت السيده فاطمه احمد احد افرازات ذلك الهجين الذى تشرب فهما متقدما لمفهوم القوميه
السودانيه...كانت وقتها فاطمه احمد تدخل كل بيت وترتبط بافراده فى انسجام ومعرفه فى
المكتبه الصغيره على شارع الاربعين وفى الجمعيه التعاونيه وفى مركز محو التعليم الوظيفى الذى
كان فى مددرسة العباسيه الاوليه..وفى الندوات واللقاءات فى نادى العباسيه الثقافى الاجتماعى الذى كان منارة الثقافه
والاشعاع..ولفصول التدريب للفتيات التى كانت تعقد فيه....ولمركظ الدورى للاطباء الاختصاصين وهم يقومون بالكشف المجانى للمرضى
زاعطائهم الدزاء المجانى..ولحركة التلاحم الاجتماعى فى الافراح والاتراح فى مشاركه حقيقيه تحمل كل الخير...
وقتها كانت افريقيا فى ارتقاء مبهر...بقيادة زعماء عمالقه جمال عبد الناصر. ود كوامى نيكر وما وموديبو كيتا واحمد سيكتورى
وجومو كنياتا الذى نعرفه..وجوليوس نياريرى ..مشاعل كانت تضىء كل ارجاء الكون...وتعكس حرارى شعاعها على الكل..
وقتها كان السودان قوقه وجبروت وتفهم وقياده وحريات وديمقراطيه وتكاتف وتضامن شعبى مهول..
كانت فاطمه احمد فى الحى والحله وفى البيوت ..حوش المازون.. ودكان جعفر..وميدان الربيع..وفى العباسيه شرق وغرب وجنوب وشمال
وفى حى الامراء .وبيت محمد الفضل..
وقتها كانت السيده عائشه بنت الناظر والدة السيده فاطمه احمد حيت ترزق ..وامنا كلنا....وكانت هى اصل الحكايه وقوة الاسناد الدافعه..كانت امرأه عظيمه
قايده ومحبوبه واجتماعيه وفاضله..عليها الرحمه ..كانت عماد كل ذلك الحراك....وقتها عاد الراحل الشاعرالسفير صلاح احمد ابراهيم
من كوناكرى ...ليستقر فى السودان ..تاركا غانا ..وباميلا..وكل زمان الاشياء هناك ليتسقر عائدا للسودان....كان الزخم اكبر من كل حجم وتوقع..

واتت مايو 1969 وهى ترتدى اقنعة تشكلت فيما بعد بما اريد لها...زكانت ضحاياها اكبر من عطائها....وفقدها اكبر من جمعها...ضيعت
واضاعت..وكسرت قلوب الرجال...ضاعت كوكبه من مشاعل النور ..وغامت شموس وافل اشراق ضيائها..كثر.لا حصر لهم ولا عد..
وضاعت امه..كان نتاجها ما يجرى اليوم وما صار من سوء وتدهور الاحوال...
لكن ظل اشراق شعاع السيده فاطمه احمد يتوهج برغم كل وكافة الظروف فى جتوحها وعدم موضوعيتها وما الت اليه..سيبقى شعاع
بوارقها مثل تلك المنارات يضىء ليكشف عن عتمة القادم وينير الطريق..
ستظل السيده فاطمه احمد محمد ابراهيم..هى تلك المرأ ه القايده فى طريق والهام الشعب السودانى ونضاله الطويل..من اجل الحريه والكرامه والديمقراطيه
والعزه....والكرامه..
وكل ما حصل سيجرفه تيار الوعى والادراك وسيذهب الزبد جفاءا وتبقى الحقيقه فهي ابقى واصدق..
وستبقى سيرة السيده العظيمه فادمه احمد محمد ابراهيم ..نداء ترديد تحمله اعاصير الرياح معها فى ترحالها ورواحها تحكيه لكل الاجيال..
نسال لها الصحه والعافيه..وطول العمر... حقيقة هى قائده الرسن..فى هودج النصال الوطنى..اااا