عن حوادث اختفاء الشباب المتواترة و مدى مسؤلية الاجهزة الامنية و اهمية وضع كل الاحتمالات بذهن مفتوح

04:43 AM Dec, 06 2015

سودانيز اون لاين
عوض محمد احمد-
مكتبتى
رابط مختصر

جهاز الامن مجرم و ابن ستين كلب
و هو المتهم الاول و اثاني و الثالث
لكن و مع زيادة وتيرة مثل هذه الغيابات ينبغي وضع احتمالات اخرى
فمع وصول الازمة الاقتصادية الى نهايات طاحنة للافراد و الاسر و انسداد الافق تماما امام الشباب في اي حياة كريمة فهنا يلعب الياس
و الاحباط دورا تتساوى معه الحياة و الموت فيقع الشاب في براثن المخدرات و الاكتئاب التفاعلي فيخرج هائما على وجهه دون اي وجهة معينة
او يقرر وضع نهاية لحياته
هذه الاحتمال ضروري ايضا حتى يمكن حماية شبابنا بان تغير الاسر طريقة معاملتها لهم و كانهم هم المسؤلون عما ال اليه الحال وتغمرهم بعطفها و حنانها
الى ان يقضي الله امرا كان مفعولا
و يا ريت تفتح الاندية و مراكز الشباب ابوابها لهؤلا الشباب بدلا من احتكارها لقلة من (العواجيز) لا يفعلون شئيا سوى لعب الورق و الضمنة و القطيعة
و يا ريت تبتدر الشركات الكبيرة و في بند المسؤلية الاجتماعية برامج مثل محو الامية و التشجير و التنظيف و ترقية البئية باجور رمزية او عينية
من انتاجها او خدماتها و تشغل فيها هؤلا الشباب
هذه الحلول اجدى من اطلاق التهم على جهاز هو مجرم بطبيعته

لا غرض لي في تبرئة جهاز الامن
بل و من واقع خصومتي للنظام الذي يحميه فما (الذ) ان تتلبسه مثل هذه التهم
لكن الركون لمثل هذه التهمة قد يؤدي الى ضياع اعداد اخرى من شبابنا
فجهاز الامن يعتمد التعذيب غير المفضي للموت تحت اشراف خبراء يعرفون تلك الوسائل جيدا
و لا اظنه يتورط في الاخفاء القسري لمعتقلين يعرف تماما انه سوف يكون المتهم الاول و الاخير
فبعد ستة و اربعين عاما لا تزال فضيحة اختطاف زبانية مايو لمكي الناس من بيروت و قتله في وادي سيدنا تتفاعل
و يعرف سدنة الاجهزة الامنية ان الانظمة يمكن ان تتخلى عنهم و تتركهم لمصيرهم كمجرمين تصرفوا بطريقتهم الخاصة
و هو ما حصل لمامون عوض ابوزيد بطل اختطاف الناس حيث دبرت له قضية مخدرات و ترك للياس و الاحباط من اجل اسكاته

يمكننا في ظل الحرب على هذا الجهاز اطلاق الاتهامات عليه
لكن في نفس الوقت ينبغي وضع الاحتمالات الاخرى