هل مِت حقاً أيها الحوت..!!

هل مِت حقاً أيها الحوت..!!


12-03-2015, 05:05 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=480&msg=1449158701&rn=2


Post: #1
Title: هل مِت حقاً أيها الحوت..!!
Author: بله محمد الفاضل
Date: 12-03-2015, 05:05 PM
Parent: #0

04:05 PM Dec, 03 2015

سودانيز اون لاين
بله محمد الفاضل-جدة
مكتبتى
رابط مختصر

هل مِت حقاً..!!
إلى الطيب برير يوسف تبكيتاً وتسرية، إليه إلىّ وكُثر، ها قد غادرنا الحوت (محمود عبد العزيز) فما جدوى البحر...


1/
أنا لا أعرِفُ أن للموتَ أجنحةٌ تتسعُ لامرئ بضخامةِ رهافةِ حسّك،
ولا أعرِفُ كيف حططتَ قريباً من طائرِهِ الزاحِفِ كدودةٍ فارِعةِ النّهمِ،
ليخطِفَ/يبتلعَ شهقاتَكَ المغسولةَ بأنبلِ نبوغٍ /
بنبعِ ندىً /
بالاشتعالِ ............
2/
ولما أعرِفُ بعدُ أن الرّائحةَ التي تَعلقُ بأرواحٍ مُجندةٍ بسماءِ غابٍ هو مدى لا مُدرك توحشُكَ الأرضي (حيث تشكلُ بيديكَ الانشداهَ كُلّهُ)،
لما أعرِفُ بعدُ أنه بمقدورِهِا أن تتكاثفَ،
تنزلُ بأوردةِ الآهاتِ..
يختلُ إيماءُ الكلامِ،
يختلُ إيحاءُ المرامِ،
يختلُ إيقاعُ الوردِ المأخوذِ من سِلالِ الفتنةِ بحدائقِكَ الغناء،
فـ (تترضرضُ) النفوسُ في عنبِ الأجسادِ المعصورةِ بالشحوبِ والشجوِ والأشجان والشرودِ والشجر، تتتتتتتتتتتتــ....
لكأني أتعلمُ التأتأةَ وإذ أني،
فلا أضعُكَ عندي في وقعٍ يتكالبُ عليه الماءُ فيدهسُ إشراقَهُ بالاحتراقِ،
لا أضعُكَ في الموازينِ|
في شِراكِ الإبحارِ|
اتساعِ النوايا ....،
لك خارطتكَ وشساعات الروح.
3/
لا، لن يعرفكَ الموتُ،
فأنتَ سِّرٌّ خبأته بنتٌ لن تنجبها أنثى،
لن يتهجى ليلها فارِسٌ ما،
أجدلُ النبضِ أكتلُ المخرِ بخباياها الساحِرةِ،
وما الدُّنيا إلا كذا...!!
فدعنا إذن نضحكُ ملء الأنفاسِ كما كُنا،
أنتَ في الغيابِ، وأنت في الإيابِ...
حضرتَ فوجدت أثرك في جدولٍ يترقرقُ جنبك،
هو ثمة تأمل في سوحِكَ،
ثمة أدمع طفارة بالأسى،
ثمة تبصُر في طيبِكَ ومحبتِكَ ولا نهائي البهاء الطالع منك،
ثمة كل شيء من النقاء وصيرورتك...
غِبتُ فألفيتُ شرودك حائماً مدى البصيرةِ،
فما عسانا نفعلُ بالتعاقُبِ
ما عسانا وعسى...
4/
ما أشق خِلالك أيها البشري بأزمنةِ الضواري،
تواصهم برعونةِ طِيبِك ويتآزرون على نهشِك
.
.
.
5/
وإنما إليك، وأنت...
أنت الأكثر حضوراً في نبضِ الذات،
أكثر التماعاً في المجرات،
أكثر تشعباً في المقامات،
أكثر تشابكاً في التوترات،
أكثر إشراقاً في الغيابات،
أكثر شهيقاً في التوددات،
أكثر كثيراً من المدركات،
وأشد شأواً على إيقاعِ النفوسِ الضريرة إن أصغت إلى أصواتِها المغبرة أسفل كواكبك الكائنة في مدائن الطيب بأي موطئ طيب...
لله
ما أكثرك،
لله
ما أقل ما منك نرى،
لله
ما أشق على النفسِ من إيابك في الغياب
أو غيابك في الإياب
أو حضورك الكائن هذا
بكامل الإشراق
....



Post: #2
Title: Re: هل مِت حقاً أيها الحوت..!!
Author: الطيب عباس
Date: 12-03-2015, 05:51 PM
Parent: #1

تغمده الله بواسع رحماته

الحوت لن يتكرر
رايته في رؤيا يرفع يدية للسماء وينزل البحر ويسبح كالحوت ويختفي في الماء اللهم اجعله خيراً