|
Re: وفجأة إنفجرت باكية حسرة على صغيرها المصاب (Re: نادر الفضلى)
|
(2)المكان كان مزدحماً بسبب التسوق لعيد الشكر الأمريكى Thanksgiving وألأمريكان كعادتهم يحرصون على طقوس أعيادهم ويعرفون كيف يبتهجون ويفرحون .. يشترون الهدايا لصغارهم وكبارهم .. والملابس وزينة البيت .. والشموع ..والديك الرومى ولوازمه .. ويشرعون مبكراً لشراء هدايا عيد الكريسماس الذى على الأبواب .. والمحلات تغرىبتخفيضات الأسعار . , وترقب التخفيضات الهائلة التى تعقب خميس عيد الشكر يوم الجمعة المسمى بالبلاك فرايدى ..وبينما أنا أتعجب (لسوزان) التى تعرف أين السودان .. تقوم بمخاطبة إمرأتين بجوارنا .. يا له من دب لطيف .. وهى تشيرلدمية دب ضمن حوائجهم بعربة التسوق .. قالت إحداهما .. كنا بين خيارين وهى تشير لدب آخر أكبر حجمأً .. ولكن فضلنا الصغير لصغيرنا .. إنه يحب الدمى وبالبيت عند شجرة الكريسماس يأتى ويحوم حولها .. يتوقع هديته التى يفرح بها كثيراً .. الذى كان قبله عندما مات كان يحب دميته كثيرا .. دفناها معه ...!!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وفجأة إنفجرت باكية حسرة على صغيرها المصاب (Re: نادر الفضلى)
|
كنت أتابع الونسة وأراقب طريقة زولتى سوزان .. كانت تتدحث بطلاقة مع الخواجتين، رغم محافظتها على أسلوبها الهادئ الخافت وطريقة نطقها المختلفة .. حينها إتضح لى أنها كانت صادقة عندما قالت لى آنها من هناسألت سوزان محدثتها .. أين دفنتم الصغير ... أجابتها .. فى حديقة البيت الخلفية ... سوزان .... لأن صغيرى .. وإنفجرت باكية إنهالت دموعها مطراً رغم محاولاتها مسحها بيديها .واصلت كلامها مصحوباص ببكائها وتنهداتها ودموعها .. زاد المشهد دراما حزينة طبيعتة شخصيتها (المسكينة المستكينة) .. عمره 12 سنه ومصاب بسرطان الكبد .. وأجهشت باكية .. حضنتها إحدى السيدين متأثره .. وعلقت معبرة عن حزنها .. أعلم تماماً حقيقة مشاعرك .. إنه حقاً محزن.. لحظتها لم أدرى ماذا أفعل .. هل مفروض أيضاً أن أعبر عن تفاعلى مع الموقف .. أحضن .. أطبطب .. أقول أى شئ .. لكن إكتفيت بتعبير تأثرى بالموقف .. يحزننى أن أسمع ذلك !!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وفجأة إنفجرت باكية حسرة على صغيرها المصاب (Re: نادر الفضلى)
|
(4)سوزان .. لذلك سألتك عن أين دفنتم صغيركم .. لأننى أتوقع موت صغيرى .. ردت عليها .. نحن ندفن فى الحديقة الخلفية للبيت .. البيت مساحته كبيرة خمسة إيكر وحديقته الخلفية كبيرة .. ردت سوزان ودموعها منهمرة .. بحثت فى الإنترنت ووجدت أن نوعه متوسط عمره مابين 10 و 12 سنة وهو عمره الآن 12 سنة.. علقت محدثتها مواسية لها .. 12 سنة هذا جيد .. فقد عاش حياة سعيدة طيبة .. وسط دموعها تنفرج أسارير وجههابإبتسامة رضا وإرتياح .. نعم لقد عاش حياته ,, وبيدها تمسح دموعها ... وما تزال تدمععلقت محدثتها ... كل مره بعد المرورو بالتجربة المحزنة نعزم على ألا نكرر التجربة مرة أخرى.. لكن سرعان ما نغير رأينا ونأتى بصعير آخر.. فبالحديقة الخلفية لمنزلنا لم ندفن واحداً فقط بل دفنا 17 كلباً و 10 قطط ...فصارت كأنها مقابر .. ترد سوزان .. أعلم كم ذلك حزيناً .. وأنا أرى كلبى يعانى من مرض سرطان الكبد وموشك على الموت ! السيدة الأخرى التى لم تكن متحدثة رئيسية بدورها علقت على تجربتها . قائلة .. لكم ذلك حزيناً قطتى عاشت 17 عاماً .. حزنا على موتها كثيراً ... وفجأة تحولت نظرات السيدات الثلاث نحوى ينتظرن أن أحكى لهم عن تجربتى فى من فقدت من كلب أو قط .. فإستأذنت بأننى ذاهب للحاق بميعاد !!(إنتهى)
| |
|
|
|
|
|
|
|