الخطوط الاثيوبية تسير أول رحلة عالمية بطاقم نسوي كامل 100%

12:23 PM Nov, 25 2015

سودانيز اون لاين
هشام هباني-
مكتبتى
رابط مختصر

تهانينا الحارة للشقيقة الجارة اثيوبيا علي هذا الانجاز العظيم وايضا للمراة الاثيوبية بهذا السبق العالمي في مجال الطيران....................و( خط هيثرو كيف)!

عزيزنا الناظر هباني،
سبق وكتبت هنا أنني (في إحدى رحلاتي من مسقط للخرطوم عن طريق أديس في 2013 ركبنا طائرة إثيوبية بوينج مترفة
الخدمة والأناقة إلى أديس لكن من أديس للخرطوم، استقلينا طائرة صغيرة نوعا ما تعمل بالمراوح وعلمت لاحقا
أن الطائرة من طراز Bombardier كندية الصنع وفي العودة من الخرطوم لأديس ركبنا ذات الطائرة ، ورغم ضجيج
المراوح والمطبات الهوائية إلا أن لطف المضيفة ومهارة القائد ومستوى الخدمة جعل من فترة الرحلة نزهة جميلة،
ولدى الوصول فوجئت بأن الكابتن كان شابة أنيقة فتحت باب الكابينة لتودعنا مع المضيفات بابتسامات مشعة وكان
الوصول مهرجانا للبشاشة .. الطاقم كله يستقبل ويودع بالتبسم ..
برضو سألت نفسي: ليه بناتنا مصرصرات ؟)
http://sudaneseonline.com/board/219/msg/%D9%84%D9%8A%D9%87-%D8%9F%D8%9F-1443889651.html

الناس ديل مشوا بعيد في هذا المجال فالخطوط الأثيوبية التي بدأت رحلاتها في 1946 وجئنا بعدها بعام واحد
في 1947 لها 127 طائرة في أسطولها وأما نحن ، أما نحن..
حظنا كعب .. (المسئولين) ما صدقوا إنهم في السلطه تركوا وظائفهم وهاك يا سفر مع الأسر للتسوق خارج
السودان ومجانا..

الطائرة التي ظهرت في الفيديو الأول هي أحدث الطائرات DREAM LINER وهي من طراز بوينج 787 وللخطوط القطرية
والإتحاد مثلها في رحلاتها بين الدوحة ومسقط ، شئ مدهش من الداخل.. لكن برضو الدريم لاينر الظهرت في الدقيقة 00:33
من الفيديو الأول برضها فتح جديد في عالم الطيران

حبيبنا مولانا ود المرتضي

ما يبدو علي اشقائنا الاثيوبيين من عافية وتقدم وازدهار هذه الايام برغم كل التحديات التي يقاسونها هذا دليل علي انهم بالفعل امة متحضرة تحمل قيما واخلاقا هي منطلقها وزادها في تحدي كل هذه الصعاب
واما نحن واقع حالنا المعطوب بالازمات والكوارث في كل مناحي الحياة يكذب كل تاريخنا وماثوراتنا العظيمة التي لازلنا نجترها بلا استحياء وكانها تخص شعبا من كوكب اخر ليس شعب السودان.

الاثيوبيون لازالوا يعتقدون في تحضرنا كسودانيين واننا امة رائدة بتاريخها وحضارتها واننا منهم واليهم وكلما التقونا لازالوا يكنون لنا اسمي ايات المودة والاحترام .....وشاهدي علي ذلك انفعالهم وتفاعلهم هنا في هذا الفيديو مع المبدع الراحل وردي المغني بكلمات ليست كلماتهم والحان ليست الحانهم ولكنه غني باحاسيسهم الجوانية ولذلك منحوه هذا الحضور الخرافي في استاد اديس ابابا وهو حضور لم يمنح من قبل لاي فنان من عظماء الفن الاثيوبي وهذه افضل شهادة لنا باننا امة رائدة ينبغي ان تنحو نحو قيادة المنطقة لا ذيلها.

فللاخوة الاثيوبيين ذائقة عجيبة للفن السوداني وايضا في المقابل امهاتتنا وجداتنا منذ زمن قديم لا زلن (مدسترات و ظاااااااارن يوسي الحبشي) ولا زال بعض فنانينا اليوم يؤدون اغاني اثيوبية وسودانية بصولات اثيوبية... وحتي عندما هاجر البطل المك نمر بعد حريقه للباشا هاجر الي الحبشة ولم يعد لموطنه بل اقام ( متمة) اخري هناك وايضا الشهيد البطل الامام الهادي المهدي قتل وهو في طريقه للحبشة وايضا لازال بعض السودانيين السواح يحجون الي الحبشة اكثر من حجهم الي مكة وكذلك السياسيون هذه الايام لا يطيب لهم التلاقي لحل قضايا السودان في انجامينا او بانغي اوباماكو بل في ( اسمرا واديس ابابا) و ايضا لازال قبر الراحل المبدع سرور العظيم في اسمرا شاهدا علي هذا التواصل الحميمي العميق!

.

>