الاختفاءات المريبة ..؟؟!!

الاختفاءات المريبة ..؟؟!!


11-22-2015, 01:35 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=480&msg=1448195745&rn=1


Post: #1
Title: الاختفاءات المريبة ..؟؟!!
Author: معاوية عبيد الصائم
Date: 11-22-2015, 01:35 PM
Parent: #0

12:35 PM Nov, 22 2015

سودانيز اون لاين
معاوية عبيد الصائم-ارض الله الواسعة
مكتبتى
رابط مختصر

الاختفاءات المريبة .. ابوذر، محمد الخاتم والبروف عمر هارون




يُحمد لصحيفتنا هذه أن بادرت بإعادة فتح واحد من الملفات (المدسوسة والمدغمسة) التي لن تغلق ولن تسقط بالتقادم أبداً إلى أن يبين الحق أمام الحق جلّ وعلا، ذاك هو ملف الاختفاء الغريب والمريب لبعض الشخصيات المشهود لها بالنباهة والتميز، كل في مجاله، نذكر منهم هنا على التوالي، أبوذر الغفاري ومحمد الخاتم موسى يعقوب والبروف عمر هارون، ففي يوم كالح من أيام الإنقاذ الأكثر سواداً وحين كانت وقتها في مطلع التسعينيات كالكلب العقور والثور الهائج في مستودع الخزف، تطأ أي شيء وتعض أي شيء من أجل تأمين الانقلاب وتمكين الانقلابيين،



في مساء أحد تلك الأيام البشعة، توقفت سيارة بوكس على متنها عدد من الأشخاص أمام منزل أبوذر بالحاج يوسف، حيث كان يقيم مع والدته، طرقوا الباب وعندما خرج أبوذر يستطلع الطارق، طلبوا منه أن يصطحبهم في مشوار قصير، ركب معهم أبوذر الشاعر الشاب المبدع صاحب اليدين القصيرتين والطبع الهادئ الرزين، وصاحب رائعة الفذ مصطفى سيدأحمد (في عيونك ضجة الشوق والهواجس.. ريحة الموج البنحلم فوقو بي جية النوارس)، ولم يعد حتى الآن، ولم يعرف له خبر ولا أثر ولا مكان منذ نحو ستة وعشرين عاماً، ومثله وبعده كان قد اختفى فجأة وبغتة وبطريقة غريبة ومريبة وظروف غامضة ومحيرة منذ سنوات، كل من محمد الخاتم ابن زميلنا الكاتب الصحافي المخضرم موسى يعقوب، الذي خرج من داره بشكل طبيعي ومألوف ولم يعد إليها منذ نحو عشر سنوات، والبروفسور عمر هارون أستاذ علم النفس بجامعة الخرطوم ، الذي اختفى منذ ذاك الأصيل الذي خرج فيه من منزله لممارسة رياضة المشي التي دأب عليها وواظب، لدرجة أضحت من يومياته المعلومة والمعتادة وبرامجه الثابتة، ولكنه لم يعد إلى داره وأهله حتى اللحظة، بعد مرور حوالى الأربع سنوات، وسبحان الله!، فهؤلاء الثلاثة (المختفين) يجمع بينهم الذكاء والنبوغ، كلٌ في مجاله واختصاصه...



ولكم أن تتصوروا حال هذه الأسر المكلومة، وهي تكابد عناء حل هذا اللغز وفك شفرة هذا الاختفاء المحير، هذه حالة تخر من هولها الجبال الراسيات، حالة (تمخول) وتجنن وتطير الصواب، وإننا إذ نجتر هذه الذكرى الأليمة والأسيفة لا نملك إلا أن نسأل الله أن يسخِّر لهذه الأسر من يريحها من عذابات هذا الطلسم، وينتشلها من غيهب الحزن والوجع والظنون، بإفادة شافية وقاطعة عن مصير مفقوديها، وما إذا كانوا أحياء فيرجون أو موتى فينعون، فمما لا شك فيه أن وراء اختفائهم الغامض والمريب، إما جهة ما أو مجموعة ما أو حتى فرد ما، ولله الأمر من قبل ومن بعد، وله عاقبة الأمور...



[email protected]


حيدر المكاشفى