Bata قصة نجاح عظيمة بدأها توماش باتا وأخيه وأخته..

Bata قصة نجاح عظيمة بدأها توماش باتا وأخيه وأخته..


10-24-2015, 12:48 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=480&msg=1445687297&rn=0


Post: #1
Title: Bata قصة نجاح عظيمة بدأها توماش باتا وأخيه وأخته..
Author: الأمين عبد الرحمن عيسى
Date: 10-24-2015, 12:48 PM

11:48 AM Oct, 24 2015
سودانيز اون لاين
الأمين عبد الرحمن عيسى-قطر
مكتبتى فى سودانيزاونلاين



في العام 1894 في قرية زلين الواقعة في جنوب تشيكوسلوفاكيا، الأخوة الثلاثة توماش باتا مع أخيه أنطونين وأخته أنَّا ، وهم أبناء عائلة حذَّائين لما يزيد عن ثلاثة قرون. قرروا أن يستخدموا معهم عشرة أشخاص في عمل دائم براتب أسبوعي، وكان ذلك شيء كان نادرًا في تلك الأيام.
Bata_Shoe_Company_Founders1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #2
Title: Re: Bata قصة نجاح عظيمة بدأها توماش باتا وأخيه و
Author: الأمين عبد الرحمن عيسى
Date: 10-24-2015, 12:50 PM
Parent: #1

في صيف عام 1895 عانى توماش باتا من مشكلات مالية وديون متراكمة. وحينها قرر الإخوة إيجاد حل فرأوا صناعة الأحذية من قماش الخيش بالإضافة للجلد. فانتشر هذا النمط من الأحذية بصورة واسعة وحقق نجاحا كبيرا وساعد على نمو الشركة حتى أنها أصبحت تشغِّل 50 عاملا.

ثم بعد أربع سنوات من ذلك قامت الشركة بتركيب أولى الآلات البخارية بادئة عهدًا من التطوير التقني السريع و في عام 1904 أدخل توماش باتا وسائل ميكانيكية حديثة للإنتاج سمحت لشركة باتا للأحذية بأن تصبح إحدى أوائل منتجي الأحذية بالجملة في أوربا.

Post: #3
Title: Re: Bata قصة نجاح عظيمة بدأها توماش باتا وأخيه و
Author: الأمين عبد الرحمن عيسى
Date: 10-24-2015, 12:53 PM
Parent: #2

كان أول منتجاتها الرائجة على نطاق واسع هو "باتوفكي" Batovky المصنوع من الجلد والقماش والموجه للعمال، وقد تميز ببساطته وتصميمه الجميل بالإضافة لوزنه الخفيف وسعره المناسب. ساعد نجاح هذا الحذاء على نمو الشركة فأصبح عدد العاملين فيها بحلول عام 1912 نحو 600 شخصًا بالإضافة إلى عدة مئات من العمال الخارجيين الذين يعملون ضمن بيوتهم في جوار قرية زلين.

batovky.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


مع بدء الحرب العالمية الأولى في عام 1914 حققت الشركة تطورًا ملحوظًا مع زيادة الطلب على الأحذية العسكرية مما نتج عنه زيادة في عدد عمال شركة باتا بين عامي 1914 و 1918 عشر مرات، وفتحت الشركة مخازنها في زلين وبراغ وليبيريتس وفيينا وبلزن وغيرها من المدن.

Post: #4
Title: Re: Bata قصة نجاح عظيمة بدأها توماش باتا وأخيه و
Author: الأمين عبد الرحمن عيسى
Date: 10-24-2015, 01:15 PM
Parent: #3

غير أنه أثناء الكساد العالمي الذي تلى الحرب العالمية الأولى عانت تشيكوسلوفاكيا ( وهي بلد أنشئ بعد هذه الحرب) بصورة بالغة، ومع هبوط قيمة العملة بنحو 75% قلَّ الطلب على البضائع بقدر كبير وهبط مستوى الإنتاج كثيرًا وبلغت البطالة أعلى مستوياتها.
كان تفاعل توماش باتا مع الأزمة أن قام بتخفيض أسعار أحذيته إلى النصف، كما وافق عمال الشركة حينها على تخفيض رواتبهم مؤقتًا بنسبة 40%، بالمقابل قدَّمت الشركة المواد الغذائية والألبسة والأشياء الضرورية لهم بسعر أقل بنسبة 50%. إذن أدخل توماش باتا إحدى أوائل مبادرات مشاركة الربح التي تحول جميع العاملين إلى شركاء يساهمون في نجاح الشركة (وهو ما يكافئ اليوم الحوافز والأسهم المستندة على حسن الأداء).
كان رد فعل المستهلك على ترخيص الأسعار رائعًا، ففي حين أن أُجبر معظم المنافسين على الإفلاس بسبب تدني الطلب بين عامي 1923 و 1925 تعاظم إنتاج باتا مع تنامي الطلب على الأحذية الرخيصة. وهكذا زادت شركة أحذية باتا من إنتاجها ووظفت المزيد من العمال وأصبحت زلين مدينة مصنع بحق، أي مدينة لمعامل باتا التي شغلت مساحة عدة هكتارات فيها، حيث تجمعت في الموقع معامل الدباغة وصناعة أحجار البناء مع مصنع للمواد الكيميائية وآخر للأدوات الميكانيكية وورشة لإصلاح الأحذية وورش لإنتاج المطاط ومصنع للورق وآخر لورق التغليف المقوَّى (لصنع صناديق الأحذية) ومصنع للنسيج (لصنع بطانة الأحذية وصنع الجوارب) ومصنع لمواد تلميع الأحذية ومحطة لإنتاج الطاقة ومزارع تغطي الحصول على بعض المواد الغذائية ووسائل الطاقة... وبالطبع كان ثمة اندماج أفقي وعمودي بين هذه المعامل والورش والمزارع ! وهكذا توفرت لدى العمال "رجال باتا" وعائلاتهم جميع الخدمات الضرورية للحياة اليومية : السكن، المتاجر، المدارس، المستشفيات، إلخ...

Post: #5
Title: Re: Bata قصة نجاح عظيمة بدأها توماش باتا وأخيه و
Author: الأمين عبد الرحمن عيسى
Date: 10-24-2015, 02:12 PM
Parent: #4

شرعت شركة باتا في بناء المدن والمصانع خارج تشيكوسلوفاكيا (بولونيا، لاتفيا، رومانيا، سويسرا، فرنسا) وفي التوسع في الصناعات فولجت مجالات ذات صلة بصناعاتها ومجالات أخرى عديدة.

بدأت بصناعة الدباغة في العام1915، ثم صناعة توليد الطاقة في العام1917، وعملت بالزراعة أيضا في العام 1917، و تنمية الغابات في العام1918.

عملت في نشر الصحف (1918)، صناعة أحجار البناء (1918)، تحويل الخشب (1919)، ثم في صناعة المطاط في العام 1923 وفي بناء المساكن في العام 1924 وعملت بالنقل بالسكك الحديدية وبالطائرات (1924)، و نشر الكتب (1926)، و صناعة السينما (1927)، و صناعة المواد الغذائية (1927)،

ولجت الإنتاج الكيميائي في العام 1928 و صناعة الإطارات في العام1930، و التأمين (1930)، إنتاج النسيج (1931).

وإشتغلت بالنقل البري (1930)، النقل البحري (1932)، مناجم الفحم (1932)، صناعة الطائرات (1934)، صناعة الخيوط البلاستيكية (1935)، النقل النهري (1938).

Post: #6
Title: Re: Bata قصة نجاح عظيمة بدأها توماش باتا وأخيه و
Author: الأمين عبد الرحمن عيسى
Date: 10-24-2015, 02:36 PM
Parent: #5

في العام 1923 أصبح لدى شركة باتا 112 فرعًا عبر العالم. في عام 1924 أظهر توماش باتا مدى فطنته في التجارة من خلال معرفة حجم المبيعات التي احتاجها لتحقيق خططه السنوية والشهرية والأسبوعية واليومية. استخدم باتا أربعة أنماط من الرواتب، راتب مقطوع، راتب يعتمد على الإنتاج الشخصي، راتب الإنتاج الجماعي، راتب مع نسبة من عائد الشركة. وضع توماش باتا أيضًا ما أصبح يُعرف عالميًّا "سعر باتا"، وهو سعر السلعة منتهيًا بالرقم 9 بدلا من سعر منته بالعشرات، وهذا ما زاد من حجم أعمال الشركة بقدر كبير وسرعان ما وجد باتا نفسه على رأس رابع ثروة في تشيكوسوفاكيا. ازدهرت الأعمال بين عامي 1926 و 1928 مع ازدياد الإنتاج بنحو 75% وزياد عدد العمال بنحو 35%. في عام 1927 رُكِّبت خطوط الإنتاج وأصبح للشركة مشفاها الخاص بها. مع نهاية عام 1928 كان المصنع الرئيس للشركة يتألف من 30 مبنى. وقد أنشأ رجل الأعمال مؤسسات تعليمية مثل مدرسة باتا للعمال وأدخل نظام العمل في خمسة أيام. في عام 1930 أنشأ متحفًا مدهشًا للأحذية يروي إنتاج الأحذية عبر العالم من غابر العصور حتى العصر الراهن. بحلول عام 1931 كان لباتا مصانع في ألمانيا وإنكلترا وهولندا وبولونيا وبلاد أخرى غيرها.

1200px-Bata_around_the_world1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #7
Title: Re: Bata قصة نجاح عظيمة بدأها توماش باتا وأخيه و
Author: الأمين عبد الرحمن عيسى
Date: 10-24-2015, 03:55 PM
Parent: #6

توفي توماش باتا في عام 1932 وعمره 56 سنة في حادث أثناء إقلاع طائرته في طقس سيء من مطار زلين، وبوفاته انتقلت إدارة الشركة إلى أخيه جان وابنه توماس جون باتا الذي قاد الشركة خلال معظم القرن العشرين مسترشدًا بكلمات والده : "لا يجب اعتبار شركة باتا للأحذية كمصدر للثراء الشخصي وإنما كمؤسسة عامة أو كوسيلة لتحسين معايير الحياة ضمن المجتمع ولتوفير سلعة جيدة للمستهلكين مقابل ما يدفعونه". وهو وعد قطعه الأبناء على أنفسهم في الاستمرار ضمن المبادئ العملية والاجتماعية والإنسانية لوالدهم.

عند وفاة توماش باتا كانت شركة باتا تستخدم 16560 شخصًا، وتدير 1645 مخزنًا و 25 شركة. وباتباع المخططات التي وضعها توماش باتا قبل وفاته ضاعف جان باتا من حجم الشركة أكثر من ست مرات من حجمها الأولي في تشيكوسلوفاكيا وعبر العالم. وهكذا أُنشأت مصانع في بريطانيا وهولندا ويوغوسلافيا والبرازيل وكينيا وكندا والولايات المتحدة خلال العقد التالي لوفاة توماش باتا، كما أنشئ مصنع في الهند في مدينة باتانجار قرب كلكتا وبلغ عدد عماله زهاء 7500 شخصًا في نهاية الثلاثينيات. وقد أدخلت الشركة نموذج باتا في كل مكان وجدت فيه، فمثلا، أنشأت مطاعم نباتية في الهند مع احترام نظام الطبقات، وبالمقابل كان ضغط العمل مكافئًا لأوربا وكان الشعار : "اعمل بجد، فليس الأفضل في العالم كافيًا لنا. الالتزام بالعمل يعطينا الازدهار والسعادة والعمل هو ضرورة إنسانية !".
بحلول عام 1934 امتلكت الشركة 300 مخزنًا في أمريكا الشمالية وعدة آلاف في آسيا وأكثر من 4000 في أوربا. في عام 1938 بلغ عدد العمال في مجموعة باتا أكثر من 65 ألف شخص عبر العالم، كان 36% منهم خارج تشيكوسلوفاكيا مع مساهمات في قطاعات الدباغة والزراعة ونشر الصحف والنقل الجوي والنقل بوساطة السكك الحديدية وإنتاج القماش ومناجم الفحم وصناعة الطائرات.

Post: #8
Title: Re: Bata قصة نجاح عظيمة بدأها توماش باتا وأخيه و
Author: tabaldy
Date: 10-24-2015, 04:46 PM
Parent: #7

Quote: لا يجب اعتبار شركة باتا للأحذية كمصدر للثراء الشخصي وإنما كمؤسسة عامة أو كوسيلة لتحسين معايير الحياة ضمن المجتمع ولتوفير سلعة جيدة للمستهلكين مقابل ما يدفعونه


سلام عليكم

في الكلمات في المقتبس عاليه اختصار لنجاح مصدره ايمان وفلسفة لو قدرنا نطبقهم لحولنا صناعة الجلود وصناعات كتيرة لريادة مفقودة

في سؤال
الشركة في السودان في فترة من الفترات اتحولت لي ساتا ،، عندك فكرة السبب شنو؟

Post: #9
Title: Re: Bata قصة نجاح عظيمة بدأها توماش باتا وأخيه و
Author: muntasir
Date: 10-24-2015, 04:53 PM
Parent: #8

سلام تبلدي انا متأكد لكن امكن بسبب تأميم نميري

Post: #10
Title: Re: Bata قصة نجاح عظيمة بدأها توماش باتا وأخيه و
Author: حامد عبدالله
Date: 10-24-2015, 05:07 PM
Parent: #9

السلام
وبعد

بوست جميل و محفز كل الاحترام اتمني بوستات كتيرة تتناول قصص نجاحات في مجالات مختلفة اكيد بكون ليها تأثير

الود والورد

Post: #11
Title: Re: Bata قصة نجاح عظيمة بدأها توماش باتا وأخيه و
Author: الأمين عبد الرحمن عيسى
Date: 10-24-2015, 05:53 PM
Parent: #10

Quote: في الكلمات في المقتبس عاليه اختصار لنجاح مصدره ايمان وفلسفة لو قدرنا نطبقهم لحولنا صناعة الجلود وصناعات كتيرة لريادة مفقودة

الأخ تبلدي تحياتي وتقديري لقد أصبت كبد الحقيقة..
Quote: بوست جميل و محفز كل الاحترام اتمني بوستات كتيرة تتناول قصص نجاحات في مجالات مختلفة اكيد بكون ليها تأثير

شكرا لك أخ حامد ، فعلا مثل هذه النجاحات تبعث في المرء السعادة والأمل في تحقيق الأهداف الكبيرة
الأخ منتصر لك تحياتي .. فعلا إجابتك هي الصحيحة .. قامت حكومة نميري بتأميم شركة باتا.. ولم تستطيع تسيير العمل فعادت بعد ثمانية سنوات تطلب من شركة باتا العودة لمباشرة العمل وبالفعل واقفت إدارة باتا وكانت حينها في تورنتو في كندا وعادت للعمل في السودان، وأدناه جزء من خبر عودتها للسودان..
Untitled.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

غير أن معلوماتي ضعيفة متى تغير الإسم من باتا ل ساتا.. لكن الأمر المؤكد أن ساتا نفسها توقفت عن العمل وقبل أيام قرأت في الفيس بوك أن المصنع موجود بكامل معداته ويقوم على حراسته آخر مدير له..

Post: #12
Title: Re: Bata قصة نجاح عظيمة بدأها توماش باتا وأخيه و
Author: الأمين عبد الرحمن عيسى
Date: 10-25-2015, 08:24 AM
Parent: #11

إثر الحرب العالمية الثانية شهدت أعمال باتا دمارا كبيرا .. فقد تم تأميم المركز الرئيسي لباتا في تشيكوسلوفاكيا بواسطة الحكومة الشيوعية وكذلك أممت كل الفروع الكبيرة في وسط أوربا وفي أوربا الشرقية. آلى توماس باتا على نفسه إعادة بناء مؤسسته ونموها فاتجه في بناء إمتداد إبداعي قويم في الأسواق الجديدة عبر آسيا والشرق الأوسط وإفريقيا و أمريكا اللاتنية. و تحت إشرافه حققت باتا تجربة نجاح غير مسبوق بأن صارت أكبر مصنع للأحذية في العالم وأكبر مسوق لها حتى أنها أصبحت تبيع 300 مليون زوج من الأحذية سنويا وصارت توظف أكثر من 80 ألف عامل.
وقام في ذات الوقت بنقل إدارة أعماله إلى كندا وصارت رئاسة شركة باتا في تورنتوفي العام 1960. وعادت مؤخرا إلى أوربا لتستقر في مدينة لوزان بسويسرا.
في العام 1989 بعد انتهاء النظام الشيوعي في جمهورية التشيك تمت دعوة توماس باتا بواسطة الرئيس الجديد لجمهورية التشيك فاسلاف هافيل وأستقبل استقبال الأبطال وافتتحت سلسلة من متاجر باتا في التشيك بينما ظلت الرئاسة في زلن. وأنشأ مصنع صغير في دولمي ننسي.