‏21 طلقة لزعيم ليس من هذا العصر

‏21 طلقة لزعيم ليس من هذا العصر


10-22-2015, 02:14 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=480&msg=1445519654&rn=6


Post: #1
Title: ‏21 طلقة لزعيم ليس من هذا العصر
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 10-22-2015, 02:14 PM
Parent: #0

01:14 PM Oct, 22 2015
سودانيز اون لاين
محمد عبد الله الحسين-الدوحة
مكتبتى فى سودانيزاونلاين



21 طلقة لزعيم ليس من هذا العصر

Post: #2
Title: Re: ‏21 طلقة لزعيم ليس من هذا العصر
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 10-22-2015, 02:15 PM
Parent: #1

في البدء استميح شاعرنا المجيد محمد المكي ابراهيم في أن اقتبس عنوان إحدى قصائده ‏المشهورة و التي يمجّد قيها كفاح الشعب الفيتنامي أمام العدوان الأمريكي حيث كان عنوان ‏القصيدة:(21 طلقة لهانوي).‏

Post: #3
Title: Re: ‏21 طلقة لزعيم ليس من هذا العصر
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 10-22-2015, 02:16 PM
Parent: #2

‏ و لما كان الشيء بالشيء يذكر. و لما كان الظلم و العدوان لا يزالان سمة للمعتدِي القديم ‏الجديد، و لما كان في المقابل من يقف في الرصيف المقابل أو المُقاوِم في شموخ أمام الظلم و ‏العدوان الجديدان. فإننا نجد أنفسنا نقف إجلالاً و إكباراً أمام سيرة و موقف زعيم من هذا العصر، ‏و أن نطلق 21 طلقة إجلالاً لشخصه و لسيرته الفريدة الناصعة و لموقفه و وفائه الأسطوري

Post: #4
Title: Re: ‏21 طلقة لزعيم ليس من هذا العصر
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 10-22-2015, 02:16 PM
Parent: #3

‏ ذلكم هو المُلاّ عمر.‏

Post: #5
Title: Re: ‏21 طلقة لزعيم ليس من هذا العصر
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 10-22-2015, 02:17 PM
Parent: #4

هو زعيم من طراز فريد ليس من طينة الزعماء في هذا العصر، الذين يعشقون الظهور في ‏شاشات التلفاز، و يجيدون إطلاق التصريح تلو التصريح بمناسبة و بلا مناسبة.أما هو فقد كان ‏زاهداً في الظهور الإعلامي و في مقتنيات الدنيا و اكتفى بالزعامة السياسية و الروحية في وطن ‏تحيط به الحروب و الأزمات و التدخلات الاجنبية. فقد شغل المُلاّ عمر الدول و الناس. و ذلك ‏حينما رفض تسليم اسامة بن لادن. ثم اختفى و لم يستسلم أو يُسلّم، لما بدأت جيوش الظُلم تدك ‏أسوار دولته. و لكنه كان اختفاءً اقوى من الحضور، فقد كانت أقوى مخابرات العالم تبحث عنه ‏بكل وسائلها المتطوّرة و أجهزتها المتقدّمة و أعينها الراصدة.‏
‏ و كانت وسائل الإعلام العالمية و مراسلوا الوكالات العالمية يُمنّون انفسهم بالحصول و لو على ‏مجرد مقابلة معه أو مجرد تصريح صحفي منه.‏
يقول الدكتور أحمد موفق زيدان‎:‎ ‏ في مقال له يصف لقاءه معه في عام 95 ( لم أفكر للحظة ‏واحدة أنه المُلاّ عمر محمد عمر، فالبساطة والعفوية سمة الملا ، الذي يفتقر إلى أي نوع من ‏أنواع الحراسة، والبروتوكول الذي اعتاد عليها قادة الأفغان المجاهدون الذين رافقناهم خلال سني ‏الجهاد معدومة، فقدومه وهيئته يُرسلان رسائل واضحة، أن القوة والحضور والسلطة في ‏الشخص لا في أدوات شكلية.‏
كما يقول في معرض حديثه عن المُلاّ عمر ( كان بن لادن يتحدث عن المُلاّ باحترام وتقدير ‏كبيرين، فقد كان ابن لادن يروي قصص رفض المُلاّ عمر لمغريات ضخمة عُرضت عليه مقابل ‏بيعه ابن لادن أو طرده على الأقل،‎..(‎
كما يروي كيف أنه رفض عرضاً صينياً بتعبيد كل طرق أفغانستان حسب المواصفات العالمية ‏مقابل تسليمه بضع مئات من المسلمين التركستانيين الذين لجأ إليه،و لكنه رفض.‏
لقد أفلت المُلاّ عمر من براثن و شراك تحالفاً دولي ضمّ أكثر من 50 من أقوى دول الأرض، ‏وبتعاون استخباراتي عالمي غير مسبوق، ومع هذا فشل العالم كله في تعقب المُلاّ عمر ، الذي ‏لم يجزم حتى الآن بشكله أو بصورته، فقاتل بغموض شخصيته، ورحل عن الدنيا كما جاء بسيطاً ‏و زاهداً و غامضا.ً و ترك العالم يتجادل بشأنه ميّتًا، كما تجادل وربما بشكل أقوى منه و هو ‏حيّ‎.‎

بغض النظر عن التوجه السياسي أو الأيديولوجي للمُلاّ عمر ،إلا أنه يقف شامخاً كنموذجٍ ناصعٍ ‏لقائد شجاع ذو التزام يتزعزع بالمباديء و العهود. كان المطلوب من المُلاّ عمر حيننذاك (حسب ‏طلب أمريكا- بوش) أن يقوم بتسليم بن لادن لكي يسلم هو و يسلم حكمه. لكنه لم يتردد و لم ‏يساوم. و كان في إمكانه ذلك، و لديه ألف عذر و عذر، حسب منطق و تفكير البراجماتيين، و ‏الجبناء، و أصحاب المصالحة الشخصية من السياسيين. و معظم السياسيين و رجال الحكم ‏خاصة عندما يصل الأمر إلى زحزحتهم عن كراسي الحكم. ‏
عندما يكون الأمر يتعلق بموضوع التنازل عن الكرامة الوطنية ، أو التنازل عن المبدأ و العقيدة ‏الفكرية أو الايديولوجية، كم من الزعماء أو الرؤساء في العالم يستحقون الإحترام و التقدير؟
إن الأمر لا يحتاج إلى كثير تفكير أو كبير عناء للإجابة فيكفي إجالة النظر يُمنة أو يسرة لكي ‏نجد الإجابة فهي واضحة و معروفة سلفاً: إن وجد واحد من مثل هؤلاء الزعماء أو الرؤساء فذلك ‏كثير.خاصة بين الزعماء أو الرؤساء في العالم الثالث. ‏
إن المُلاّ عمر بموقفه الفريد الذي اتخذه هذا قد مزج في موقفه بين المبدأ و التطبيق.أو كما ‏يقول أهل الفلسفة بين النظر و العمل. فكم مثل المُلاّ عمر تنازل عن منصبه أو بزعامة و رئاسة ‏بلده لتسليم شخص أجنبي و غريب عنه حسب مصطلح الآخرين. ليس هذا فحسب بل قرر ‏العمل وفق منطق الزعامة كما يراه و يفهمه هو. فاتخذ قرار صعبا بتجاهل التهديد الأمريكي و ‏مواجهة الآلة العسكرية المدمرة و الظالمة. ‏
و طوال سنوات قضاها مطارداً و مشرداً، بين الملاجيء و المخابيء، لم يفكر مطلقا في أن ‏يجري الإتصالات للنكوص أو التراجع عن قراره. بل اكتفى بلعق جراحه في بطولة برومثيوسية ‏دون ان يطأطيء رأسه و دون أن يمرّغ مبادئه في أوحال السياسة و أقذارها و التي برع غيره ‏في ابتكار الأساليب التي تمهد لهم الحفاظ على كراسي حكمهم.‏
التحية و الإحترام للمُلاّ عمر ذلك الرجل الذي كنا نرقب ردة فِعله و نحن نرى العتاد العسكري ‏الحديث يُحشد على أبواب دولته. و وفق ما خبِرنا و اعتدنا كنا نظن أن المُلاّ عمر سوف يُسلّم ‏ذلك (الأجنبي) الغريب على بلاده ( بن لادن) و يكفي نفسه شرور مواجهة الدولة العظمى., و ‏لكنه كذّب حساباتنا و خيّب ظننا و ق اعتناعلى رؤية مشاهد الاستلام و المساومة و نكوص و ‏تراجع الزعماء عن مبادئهم و عهودهم.‏
و اليوم تحمل الأنباء نبأ موتِه و هو لا زال مُطارداً. نرى مشهداَ آخر، انه موت كريم، موتٌ يغيظ ‏العِدا، و هل يذهبنّ كيدهم ما يغيظ؟ ‏
ان المُلاّ عمر قد نال احترام العالم و قبل ذلك احترام شعبه. فاستحق أن تُخلّد سيرته و أن يُكرّم ‏بإطلاق 21 طلقة تخليداً لشخصه و تعظيماً لسيرته الفريدة الناصعة و لموقفه الراسخ و وفائه ‏الأسطوري.‏

Post: #6
Title: Re: ‏21 طلقة لزعيم ليس من هذا العصر
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 10-23-2015, 08:40 AM
Parent: #5

؟ NO COMMENT

Post: #7
Title: Re: ‏21 طلقة لزعيم ليس من هذا العصر
Author: Deng
Date: 10-23-2015, 10:20 AM

أنت جادي !!

Post: #8
Title: Re: ‏21 طلقة لزعيم ليس من هذا العصر
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 10-23-2015, 10:41 AM
Parent: #7

الأخ دينق
طبعا جادي. موقف الرجل موقف نادر بين السياسيين، شخصية متفردة (بغض النظر ‏عما يحمله من فكر كما ذكرت). فهو يمثّل الصدق مع النفس و مع الغيرو الوفاء ‏بالعهود. ألا يستحق الإشادة؟.‏
و في الآخر هي وجهة نظر. لربما نتفق أو نختلف حولها. لكن يجب أن لا تمر سيرته ‏هكذا مرور الكرام.‏
تحياتي ‏