العاشر من أكتوبر، حوار الحركة الإسلامية وتوابعها

05:57 AM Oct, 08 2015
سودانيز اون لاين
Elawad Ahmed-لندن
مكتبتى فى سودانيزاونلاين



جهدت فصائل الحركة الإسلامية بمختلف مللها في التعبئة لحوار اطلق عليه مجازاً اسم الحوار الوطني، وإن افضى هذا الحوار إلى بناء حركة إسلامية على نهج يخالف ما ذهب إليه سيد قطب وجسده الدكتور حسن الترابي فستكون تلك محمدة يقدمها الإخوان المتأسلمون لشعب السودان.

دعت الحركة الإسلامية ممثلة في ذراعها السلطوي " المؤتمر الوطني " كل ألوان الطيف السياسي والعسكري ان تشارك في حوارها الذي دعته وطنياً، وقد يكون هو وطنياً ان أوضحت لنا الحركة الإسلامية أهداف ومرامي الحوار المذكور!

• بدءاً فالحوار ينطق مستنداً على سلطة سياسية تحكمها أحد أذرع الحركة الإسلامية.

• هناك مسلمات في عرف من دعا للحوار يجب أن لا تمس! " أسلمة القوانين مثلاً ".

• الحوار رؤى له أن يبحث في مستقبل البلاد ولا يتطرق للخراب السائد.

• رغماً عن المناصفة بين من يقودون الحركة الإسلامية ومن يبحرون في أتونها إلا إن أسفينا آخر قد دق حين أوضحوا أن القوى السياسية لن تساهم سوى بثلاثين في المائة من مخرجات الحوار.

• جيء بقوى اجتماعية من أضابير المؤتمر الوطني لتشكل سبعين في المائة من مخرجات الحوار وهذا يعني إن المؤتمر الوطني يمسك ب خمسة وثمانين في المائة ممن وضع في يدهم أمر البلاد.

[

هو بحق مؤتمر لمراجعة سياسات الحركة الإسلامية وبخاصة منذ تعديها على السلطة الديمقراطية في يونيو1989م، ولكن هذه السياسات نبعت أساساً من فكر تلبس الإسلاميين الذين حاولوا نقل تجربة البنا- قطب لواقع سوداني بني على التسامح وتقبل الآخر، فما استطاعوا أن يروضوه لمشروعهم الإسلاموي وبان فشلهم السياسي وحتى التنظيمي في عضويتهم التي استباحت المجتمع السوداني اجتماعياً واقتصادياً فإنهار السودان الوطن الجغرافي وتشرذم، وانهارت القيم الأخلاقية في مجتمع عرف بطيب معشر أهله، وذلك رغماً عن دعواهم التي تلبست لبوس الدين الإسلامي و وتحولت بلاد المائة وخمسين مليون رأساً للأنعام والمائتي مليون فدان للزراعة، تحولت لمتسول عالمي لم تعف أن تمد يدها للجيران وحتى لبلاد الكفر المبين في عرفهم.

فما الذي يمكن ان يقدمه مؤتمر حوار جمع من أفسد البلاد والعباد، ومن سكت على الظلم واستظل بظل السلطان؟

[
من حكم البلاد أكثر من ربع قرن من الزمان وأورثها ما أورثها من تقطيع وتخلف مريع، من فعل كل هذا وأكثر لا يمكن أن يؤتمن على مستقبل البلاد، فإن اريد لحوار الحركة الإسلامية أن يقدم جديداً لها فلابد من مراجعة مشاركة هؤلاء، بخاصة إذا نظرنا لتاريخ تناحرهم حول السلطة منذ سطوتهم عليها.

من شارك في بيوت الأشباح تلك، وتلطخت يداه بدماء أبناء السودان، ومن أسعر حروب الهامش و تبجح بأنه لم يقتل غير عشرة آلاف من أبناء السودان، يجب أن نحجر عليه أن يدلوا برأي في مستقبل البلاد حتى وإن كان من بوابة الحركة الإسلامية.

من شارك في فصل جنوب البلاد يتحتم علينا أن نحجر عليه العمل السياسي، فتلك مصيبة ستتوارثها الأجيال وحين يأتي يوم تقويمها فلن نكون بمنجى من سخطهم حتى وإن اعتبرنا ساكتين على جريمة شطر الوطن.

من نهب أموال البلاد ونشر الجوع والمرض غير مبالياً واكتنز مال الفقراء والمعدمين، حقاً علينا أن نقيم عليه حد الحرابة التي يتبجحون بأنهم أتوا لإقامة شرعها، لا أن يتسامرون في أمر قادم أجيالنا.

العوض اخوي قول النصيحة ما بخلي لينا صليح

ولشعب السودان رب يحميه من مكر المتأسلمين

شكرا حفيدة المشرف العزيزة اخلاص
عذرا لتأخر ردي،
لكن التاريخ علمنا إن الذات العلية تدعونا للأخذ بالأسباب التي تبعد عنا البلاء وأن ندفع عن ذواتنا مكر العباد...

وإن لم نصلح ما بمتأسلمينا سنغرق في نيران الدواعش و من أستخلفوا أنفسهم في ارض السودان

والإصلاح قد يحتاج منا أن نعمل مبضع الجراح!وأن نستأصل شافة ورم سرطاني أقعد جسد الأمة!!

حينها جلسات علاج قد تعيد لنا عنفوان الجسد الذي مزقوه.

ونهنأ بسودانٍ يسع الجميع وينطق بحبه كل من تربى في ترابه.

لك الشكر والتقدير