شركة مطار الخرطوم الدولي تغرق في شبر موية

06:08 PM Sep, 25 2015
سودانيز اون لاين
عبد الوهاب المليك-جدة
مكتبتى فى سودانيزاونلاين



للمرة الثالثة هذا العام أصل لمطار الخرطوم وأصادف وصول طائرات قبلي وبعدي ويختلط القادم من جدة بالقادم من القاهرة أو الدوحة أو دبي أو أديس وكل يسأل عن مكان سير العفش المعني برحلته ..
يوجد في الصالة عدد من السيور .. وكل سير أمامه شاشه 32 بوصة ترحب بعودة القادمين لأرض الوطن وتتمنى لهم اقامة سعيدة .. ثم تطلب من كل مسافر التأكد من شنطته وضرورة مراجعتها مع (الاستكر) الذي يحمله ...

كل ذلك يعطيك انطباع جميل جداً في لحظة وصولك .. وتظل محدقاً بتلك الشاشات عسى ولعل أن تتغير هاتين الجملتين ويكتبوا على كل شاشة مكان قدوم الرحلة ورقمها .. ويظل الترحيب مستمراً إلى أن يبدأ العفش في الخروج على السير وتبدأ رحلة المعاناة
تقف على كل سير وتسأل يا أخوانا انتو جايين من وين ؟ ودا عفش ياتو رحلة ؟؟ .. والله ما عارفين .. إلى أن يمن الله علينا بواحد يلقى شنطتو ويقول ليك أنا جايي من البلد الفلاني ..
وتكتشف انك واقف في سير رحلة دبي انت قادم من جدة
وتمشي للبعده والبعده ولو محظوظ تلقى سير رحلتك بعد سؤالين ..
والمصيبة مافي مسؤول تسأله ..
والسؤال الذي يتبادر إلى الذهن
ماذا يكلف الشركة لو أوضحت على تلك الشاشات مكان ورقم الرحلة كسباً لوقت المسافر .. بدلاً من تلك الجملتين اللتين حفظناهما عن ظهر قلب وعوضاً عن اللف من سير لسير ..
أقسم بالله العظيم أن هذا المشهد تكرر ثلاثة مرات خلال هذا العام ..

يا مثبت العقل والدين