صحافة الخرطوم .. أدخل واكتب رأيك..

09:35 PM Sep, 11 2015
سودانيز اون لاين
محمد قسم الله محمد-
مكتبتى فى سودانيزاونلاين



يقول هاشم صديق في بعض شعره:
بعضُ صحف الأرض تُطبع ذاتَ ليل..
ثم تقبع في انتظار الفجر يطلع..
كي نُطالع تحت ضوء الشمس بعضاً من سخافة.
ولكن..
هل تُراها صحافة الخرطوم في طريقها لمستقبل أكثر إزدهاراً أم أنها في الطريق لمنحدر دخلته بالفعل؟؟
هل تعتبر- كقارئ_ أنّ الصحافة السودانية لها موطئ قدم بين نظيراتها من الصحف العربية؟؟
هل هنالك صناعة صحافة حقيقية أم أنها محض مضاربات تجارية ونوع آخر من التجارة الرابحة؟؟
هل هنالك مؤسسات صحفية تنهض بخدمة صحيفة رصينة في المظهر والمَخبر؟؟
لماذا تبدو الصحافة السودانية بائسة في شكلها وطباعتها قياساً للصحف المصرية مثلاً أو العربية القبس والإتحاد أو المهجرية القدس والشرق الاوسط بغض النظر عن محتوى الرسالة الصحفية؟؟
وعشرات الأسئلة التي تدور في ذهن المتابع لصحف الخرطوم..
أدخل واترك رأيك..

منذ أيام أبو الصحف الأستاذ أحمد يوسف هاشم..
ومحمد الخليفة طه الريفي..
والسلمابي..
وعبدالله رجب..
والعتباني..
ورحمي سليمان..
ومحمد الحسن أحمد.. وغيرهم من الرواد..
صحف السودان الجديد والنيل والصراحة والرأي العام والأخبار والأضواء وغيرها من أوائل صحف السودان..
وإلى الصحيفتين الرائدتين..
الأيام لناشريها محجوب محمد صالح ومحجوب عثمان وبشير محمد سعيد..
والصحافة لناشرها عبدالرحمن مختار..
والأيام والصحافة لقيتا من (الدردره) شيئاً كثيراً في العهد الوطني بين متلازمتي الديمقراطية والشمولية..
ثم ..
أوان حسين خوجلي ناشر ألوان..
والخرطوم لناشريها الباقر أحمدعبدالله وفضل الله محمد..
والسوداني لمحجوب عروة..
والأسبوع.. لعلها لتيتاوي أو كان رئيس تحريرها..
والسياسة عروس الديمقراطية الثالثة لناشرها خالد فرح..
والراية لناشريها شكر الله سعيهم..
وغيرهن كثيرات ..
ثم ..
أخبار اليوم لصاحبها أحمدالبلال الطيب الصحفي المثير للجدل..
والسودان الحديث والإنقاذ الوطني..
والوفاق لناشرها محمد طه محمد احمد..
والأضواء من جديد لصلاح إدريس..
والأخبار من جديد لودعه..
والسوداني من جديد لجمال الوالي..
والرأي العام من جديد لمحجوب عروة الذي أخذته رياح الصحافة بعيداً..
ثم الصحافة من جديد حتى إبتلعتها رياح المنافسة..
والأيام لا تزال تكابد برمقها الاخير..
والرأي الآخر ..
وأجراس الحرية لناشريها الذين ذهبوا مع الريح...
والإنتباهة لناشريها بقيادة الطيب مصطفى الذي بدأها برسائلة لقبيلة النعام..
وآخر لحظة .. للشركاء بقيادة حسن ساتي..
والأهرام ..
والمجهر للهندي عز الدين الذي إستمرأ هو الآخر دخول السوق الصحفي..
والسياسي..
وأول النهار..
والقرار التي إبتلعتها الطموحات ..
والصيحة للطيب مصطفي..
والتيار لعثمان ميرغني الذي يتهيأ للقفز بالزانة من رئاسة التحرير لقيادة التحرير في مشروع حزبه الكبير ..
وعشرااااااات الصحف لا تحصى ولا تعد خصوصاً عند الكتابة من الذاكرة وبلا ترتيب زمني..
ولكن السؤال.. ما هو تقييمك لهذه الصحف في الوقت الراهن؟؟

صحف الحكومة في ثوبها الجديد.ز
الانباء والرائد..
سقطتا في وقت وجيز..
هنالك كذلك.. صحيفة الحياة السياسية وهي من المؤلفة قلوبهم..
وغيرهن مضت بهن الايام بلا أثر.

وهل صارتْ الصحافة تجارة رابحة تبحث فقط عن الغلة المادية ولذلك دخلها رجال أعمال مثلاً جمال الوالي وودعه وصلاح إدريس وعوض محمد عوض؟؟..
وهل هي تجارة فعلاً وناشروها يكنزون المال دون أن يبذلوا لتطوير مؤسساتهم وشكل الطباعة ناهيلك عن المادة البائسة المقدمة في صحف الخرطوم؟؟
وهل يغتني الناشرون من الصحفيين الهندي مثلاً واحمدالبلال مثلاً وابوالعزائم مثلاً وغيرهم هل يغتنون على حساب زملائهم الصحفيين الذين يعانون أوضاعاً مزرية في ظل ضعف الرواتب وتدني بيئة العمل الصحفي؟؟
هل نطمح لأن نرى صحيفة سودانية مكتملة الأركان من حيث الخدمة الصحفية وجودة الورق والطباعة؟؟!!
رعى الله الأستاذ محجوب عروة فقد كان له قصب السبق في السوداني الدولية التي أراد لها شكلاً ومضموناً يُضاهي معيار الجودة في المحيط العربي ولكن .. تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن.