الخلل في المعادلة السياسية السودانية

الخلل في المعادلة السياسية السودانية


08-27-2015, 08:24 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=480&msg=1440660250&rn=1


Post: #1
Title: الخلل في المعادلة السياسية السودانية
Author: Elawad Ahmed
Date: 08-27-2015, 08:24 AM
Parent: #0

08:24 AM Aug, 27 2015
سودانيز اون لاين
Elawad Ahmed-لندن
مكتبتى فى سودانيزاونلاين



السلام عليكم يا أهل الدار
دفعني لفتح هذا الموضوع ما كتب ويكتب عن مناكفات الملتزمين بالقوى السياسية السودانية " التي تغِيب أو تغَيب عنها أبسط الممارسات الديمقراطية " لكنهم لا يجدون حرجاً في للكيل للآخر وكأنه المعطل لحركة المجتمع السوداني " سياسياً واقتصادياً واجتماعياً "! علنا نصل لنقطة توافق تجعلنا نعترف بدور كل منا في بناء هذا الوطن وإن أختلفت وتقاطعت رؤانا السياسية والفكرية.

تقديم،،،،

لم تستطيع القوى السياسية التقليدية أن تقود البلاد إلى وضع دستوري يحكم البلاد منذ تسلمها للسلطة عشية الاستقلال وحتى انقلاب يونيو 89م.

لم يستطيع اليسار السوداني أن يدفع البلاد للتمسك بنظام حكم ديمقراطي رغما عن نجاح الانتفاضتين في 64 م و 85 م.

استفاد اليمين الأصولي من مماحكات القوى السياسية التقليدية وجير السلطة لمصلحته سياسيا واقتصاديا ونتج عن ذلك خراب النسيج الاجتماعي السوداني.

أن نخوض في جدل اصبح بيزنطيا حول دور القوى التقليدية، فهذا مضيعة للوقت، فالكل يلقي باللائمة على الآخر، ربما لأن هذه القوى مستلبة من قبل البيوتات التي تتحكم في حراكها السياسي فيصبح الحديث عن أخطاءها وضعفها سيان لا يقود لحلحلة مشاكل السودان، ويجعلنا ندور في فلك الأسياد، واليوم تفاقم الوضع وأصبحت هذه القوى تعاني من بروز قيادات ميدانية لم تعد تأبه لسيطرتها الأبوية، بل ودفعت بها لانسلاخ نحو اليمين واليسار وخير مثال لذلك التنظيمات العسكرية " الجهوية " في الشرق والغرب والجنوب والشمال.

نواصل،،،،

Post: #2
Title: Re: الخلل في المعادلة السياسية السودانية
Author: Elawad Ahmed
Date: 08-27-2015, 08:30 AM

الهدف من فتح هذا البوست،،،،
هو النظر لطرفي الساحة السياسية السودانية " اليسار واليمين " ومحاولة قراءة دورهما في إشكالات البلاد الراهنة!

أولا، الديمقراطية بمفهومها الليبرالي تجاوزت القوى التقليدية " القوى المستندة على طوائف الأنصار والختمية "، وأي ذهاب إلى صناديق الاقتراع سيكون ضحيته الأولى البيوتات الطائفية ولكم فيما آل إليه حزب الحسن الميرغني في مهزلة الإنقاذ الأخيرة خير مثال، إذا تحقق نظام ديمقراطي ليبرالي ووجد سادة البيتين أنفسهم في مواجهة من يعتبرونهم أتباع ورعايا فسوف تتحقق مقولة " سقوط القداسة على أعتاب السياسية "! وسوف يتحسر الصادق المهدي على قوله لأنصاره " أنتم هما لتسمَعوا لا لتسمِعوا "!

في الجانب الآخر، أي شخص يفكر " مجازاً " من خلال الموقع التنظيمي! والفكري! للصادق المهدي ومحمد عثمان الميرغني يتوجب عليه أن يحافظ على نظام الإنقاذ، أو على الأقل ألا يدعه يتفكك بما يتيح للقوى الصاعدة الجديدة أن تجد موقع قدم لها في عملية صياغة السودان الجديد. وهذا هو الداعي إلى عبثية التفكير في مشاركة هذه القوى التقليدية بقيادتها الطائفية في برنامج عمل يؤدي لتفكيك دولة الفئة المتأسلمة.

بالطبع هناك أصوات وسط هذه القوى التقليدية تحاول ان توصل صوتها، لكنها رغما عن ذلك لم تحاول أن تخرج من مسبح الطائفية حتى تعلن عن نفسها بعيداً من هيمنتها، وبالنهاية هي مجموعات صفوية تبحث عن ذاتها في ظل عملية التوريث التي تطلع بها بيوتات السادة!!

نواصل،،،،

Post: #3
Title: Re: الخلل في المعادلة السياسية السودانية
Author: Elawad Ahmed
Date: 08-27-2015, 08:35 AM

ثانياً، القوى اليمينية من إنقاذٍ وأصولية سلفية وبعضاً من الحركات المسلحة، تشترك هذه القوى في العمل على عواطف المجتمع السوداني استناداً على الإرث الإسلامي بخاصة في حديه " الترغيب والترهيب "، وقد أجادت الإنقاذ في إخراج هذا المشهد التراجيدي، حتى أصبح المجتمع السوداني يعيش في عصر تجاوزه العالم قبل قرون، وما زال البعض يمني النفس بأن الفرج سيأتي رحم الغيب.

رغماً عن تجير هذه الفئة المتأسلمة المساجد لتغبيش وعى الإنسان السوداني إلا أن وسائط الاتصال الحديثة وقفت وتقف حجر عسرة في طريقهم وبدأت تتساقط أوراق التوت عن مشروعهم الحضاري بل وجعلت البعض يراجع موقفه من الدين كمكون في الحراك الاجتماعي السوداني وتعدى ذلك لدى البعض النظر إليه كإرث يجب الحفاظ عليه!

اليمين الإسلاموي فقد كل أوراقه التي يلعب بها من أجل الإمساك بالسلطة السياسية في السودان ولم يتبقى له سوى فرض نفسه من خلال آلتيه الاقتصادية والأمنية، وهو ما ينذر بانحدار البلاد نحو درك قد يكون منه الخروج مكلفاً مادياً و زمنياً.

نواصل،،،،

Post: #4
Title: Re: الخلل في المعادلة السياسية السودانية
Author: Elawad Ahmed
Date: 08-27-2015, 08:40 AM

ثالثاً، اليسار السوداني فقد بوصلة علاقته بالجماهير! والدليل على ذلك كثرة الأجسام الشبابية والنسائية التي تنأى بنفسها عن المرجعيات الحزبية، وازدحام المنابر والإصدارات ببرامج عمل سياسية ترسل من خلف أبراج يصعب ولوجها.

في زمانٍ مضى كان اليسار يرسل طلائعه لقيادة العمال والطلاب والشباب والنساء، وفي عهدنا الحالي تقطعت أواصل الصلة، ولعبت رأسمالية الدولة دوراً في إبتعاد الفئات العمالية والخدمية من السير وراء الشعارات المدفوعة بالمواقف الأيدولوجية لقوى اليسار.

كما ان الوسائط الاجتماعية الإلكترونية أضحت تقدم حلولاً للإشكالات الحياتية تتجاوز ما تقوم به التنظيمات المطلبية ولنا فيما حدث إبان ثورات الربيع العربي خير مثال.

نواصل،،،

Post: #5
Title: Re: الخلل في المعادلة السياسية السودانية
Author: Elawad Ahmed
Date: 08-27-2015, 08:52 AM

أحاول هنا أن اطرح للنقاش ثلاثة محاور وأرجو ان نخوض فيها بمسئولية بعيداً عن التهريج وتثبيت المواقف السياسية للأحزاب والقوى المنظمة، وإن كنت لا استطيع ان أضمن ذلك حتى لنفسي " فالنفس أمرة بالسوء إن أصابها رذاذ!!".

1- ما هو إسلام اهل السودان؟ هل هو يتوقف عند النقطة التي تبيح للقيادات الطائفية السيطرة على البشر وكأنهم قطيع " في دائرة المهدي أو الميرغني " ! أم هو صراع سلفي - تجديدي " كما يتبادر للذهن حين النظر للفكر الترابي – الجمهوري "!.

2- تجاوز القيادات الطائفية هل أصبح واقعاً حين قراءة الحركات الجهوية وإفرازاتها السياسية؟ وهل يجب أن نضع في الاعتبار إن النسيج الاجتماعي السوداني بني على الوجود الطائفي - الصوفي بأكثر مما هو توافق على إطار ثقافي سوداني موحد!.

3- برامج العمل السياسية التي تطرحها القوى اليسارية إلى من توجه؟ وفي حسابنا إغلاق ابواب هذه القوى امام أكثر من 90% من مكونات المجتمع السوداني! إما بحجة التأمين أو عدم التأهل للإمساك بالمبادئ الايدلوجية للحزب!.