شباب المؤتمر السوداني نرفع لكم القبعات

شباب المؤتمر السوداني نرفع لكم القبعات


08-08-2015, 07:08 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=480&msg=1439057284&rn=1


Post: #1
Title: شباب المؤتمر السوداني نرفع لكم القبعات
Author: usama Babiker
Date: 08-08-2015, 07:08 PM
Parent: #0

07:08 PM Aug, 08 2015
سودانيز اون لاين
usama Babiker-
مكتبتى فى سودانيزاونلاين



Quote: خطاب أمتنان وشكر
حزب المؤتمر السوداني: حدق العيون ليك يا وطن
لا أنتمي لحزب سياسي مع دعمي الواضح لكل القوى السياسية السلميه المطالبة بتغيير نظام المؤتمر الوطني الفاسد واشجع الآخرين للأنضمام للأحزاب السياسية و دعمها بأعتبارها القنوات التي يتم من خلالها تعزيز الممارسة الديمقراطية , نشر الوعي وتجذير التجربة الديمقراطية. أفتخر بالانتماء لنواة المجتمع المدني السوداني و هو قطعا يلتقي مع جميع الاحزاب السياسية خارج السلطة في أرضية حقوق الانسان و التغيير الديمقراطي “ حسب التعريف الواسع للمجتمع المدني بأعتباره يمثل كل الفاعليين غير الحكوميين" و يتميز عنهم المجتمع المدني الخالص بأنعدام طموحات منتسبيه و مؤسساته في الوصول للسلطة. اتجنب الوقوف تحت لافته تنظيم رغم السهام الكثيفه التي تصوب على اللامنتمين حزبياً من كلا فريقي المعارضة والسلطة في بلد لم تترسخ عند ساسته بعد ولا انصارهم فكرة فضاء مدني مستقل.
لكني كإنجذاب الفراش للضوء غارق في دوامة الحب لحزب المؤتمر السوداني المعارض. تتقاصر هامتي تواضعاً أمام هذا الهرم. حزب المؤتمر السوداني خلال السنوات الأخيرة من عمر النضال رسم ملامح زاهية لحزب شبابي جماهيري صاعد بقوة لقمة المشهد السياسي. أرفع القبعه احتراماً للقيادية التاريخية للحزب ممثلة في الاستاذ ابراهيم الشيخ و كل من سبقوه من قادة الحزب الأماجد, قيادات تقدمت الكفاح ضد الظلم فعلا لا قولاً. عندما سجن ابراهيم الشيخ في العام المنصرم لعشرات الأيام بمدنية النهود حاضرة غرب كردفان هو وصفوه من قادة وكوادر الحزب , كان ابسط الاشياء أن يتنازل قيد انمله للجلادين من مواقف الحزب و يخرج ومن معه لفضاء الحريه و هو المثقل بأصعب الأمراض و اقساها. ربض الشيخ لعشرات الايام على الالامه الشخصيه الممضه وتضحيات عضوية حزبه حتى قهروا صبر الجلادين فخروا له صاغرين و خرجوا كصحن الصيني لا فيهم شق لا طق.
شباب وشابات حزب المؤتمر السوداني أنجم على سماء هذا الوطن يستضئ بها السائرون, ملح للارض , و سراج على كوة جبل في ليل أدلج. وقفة شباب وشابات الحزب في وجهة الهجمة البربرية التي طالتهم ومازالت بالاعتقالات والتعذيب كانت مغايره كحزب المؤتمر السوداني , فشباب الحزب كشيبه لا ترهبهم ظلامات السجون ولا تكسر هاماتهم سياط العسس, خرجوا للشوارع شاهرين هتافهم عندما تدثر الآخرين بالصمت , قابلوا اعتقال كوادرهم بتقديم المذيد منهم للطرقات في شجاعة معتنقي اللاعنف ومضاءة فداء غاندي لقمة مسمموه للأمن السوداني. شباب وشابات المؤتمر السوداني تبر أختبر على الجمر فتوهج.
أصعب لحظات الحزن التي اعتصرت قلبي في العام الجديد جلد قاضي محكمة النظام العام للزميل الخلوق مستور محمد أحمد, مستور مثل الآلاف من شباب بلادي من المناضليين السلميين بالحرية والتحول الديمقراطي يجب أن تصان كرامته و تحفظ حقوقه الانسانية من الإمتهان. هم من اختاروا التضال السلمي, لم يحملوا السلاح ولا أنجروا خلف الفتن القبلية أو الأقليمية التي اوردتنا موارد الهلاك. حزب المؤتمر كعادته حول تراجيديا جلد مستور ورفاقه الي عرس ديمقراطي. جرح جلد مستور ورفاقه تفتق عند المؤتمر السوداني فأينع زهرات يفوح عبيرها اليوم نضال سلمي مصادم في الطرقات.
شهادتي في حزب المؤتمر السوداني أصبحت مجروحه لحالة العشق التي اعيشها لأحد رموز الوطن التي افاخر بها , أقصى أماني النفس و هي حياتها أن أقف يوما ماء "قريب" تحت لافتة حزب المؤتمر السوداني في أحد اسواق السودان مبشرا بعودة الديمقراطية و باعثاً للأمل في قلب الشعب السوداني "رغم عدم انتمائي التنظيمي للحزب”.
حزب المؤتمر السوداني أحد اضلع المعادلة السياسية السودانية الجديده , وضع بصمته بكل صدق على الشارع العام و ماضي في طريق اختطه لمستقبل السودان غير أبه بالمعوقات. أرجو من كل الشرفاء الواقفين على الرصيف دعم جهود حزب المؤتمر, سد ظهر الحزب ومساندته بكل الممكن, رفد كوادره في هذا النضال المشروع.
أيضا الطريق الذي اختطه حزب المؤتمر السوداني يضع الكرة في ملعب القوى السياسية السودانية المعارضة الأخرى, إما ان تختار اساليب النضال الجاهيري المناسب معها و تعبر عن فعل سياسي في مقبل الأيام , أما ان تفسح المجال للقوى الحديثة لترسم مشهد سياسي مغاير. اتمنى عدم اختزال التدافع الإيجابي الحالي لبعض الاحزاب مثل المؤتمر السوداني في المنافسة السياسية السلبية بين التنظيمات المعارضة, يجب استثماره هذا الحراك لنسخ قصص النجاح تنويع التكاتيك ووضع استراتيجية متكاملة للعمل الجماهيري المعارض تكون أساس لشراكة فعلية بين الاحزاب السياسية المعارضة. اول شروط التغيير توحد القوى السياسية فالخصم يستثمر كل امكانيته في اضعاف الوحدة بين القوى السياسية.
في الختام التحايات الزاكيات لشرفاء المؤتمر السوداني و هم يسطرون التاريخ سفراً في الطرقات ضد نظام الانقاذ البقيض. كمواطن سوداني عادي من هذا الشعب انحنى احتراما لموقف الحزب و أردت فقط أن أعبر عن جزيل امتناني لمواقفكم يا شرفة التاريخ
عبدالله حله
نيويورك ٢٠١٥