موسم الهجرة إلى شمال السودان

00:49 AM Aug, 06 2015
سودانيز اون لاين
Fatima Alhaj-Muscat /Oman
مكتبتى فى سودانيزاونلاين



هل خذل خيار الانفصال أبناء دولة جنوب السودان؟

هل اِستُبدلت الحرب بين الشمال والجنوب بالحرب بين الجنوب والجنوب؟

هل اِسُتُبدل النزوح داخل الوطن بالنزوح من دولة إلى دولة؟ وأيهم أفضل؟

هل دُفع أبناء جنوب السودان دفعاً لخيار الانفصال بدون دراسة علمية لهذا الخيار بعيدً عن العاطفة، في ظل عالم يتجه إلى التكتُلات الضخمة؟

تساؤلات طرأت على بالي وأنا أرى أعداد كبيرة من أبناء دولة جنوب السودان في شوارع الخرطوم، في جميع المهن، رجالاً ونساء شيباً وشباباً.

فماذا يحدث في دولة جنوب السودان؟

لماذا الهجرة العكسية إلى السودان الذي اختاروا البعد عنه؟

ليس سرا أن الوضع في جنوب السودان أسوأ من معظم شمال السودان

هذا لا يعني أن الإنفصال بالضرورة كان خيارا خاطئا ، بنفس قدر أن فظائع المهدية لا تجعل بالضرورة حرب السودانيين للإستعمار التركي المصري خيارا خاطئا

الإنساني أسمى من القومي

مرحبا بكل لاجئ ، و لا لوم علي أي لاجي يذهب لأي بلد سعيا وراء حياة أفضل ـ سواء دخل البلد المضيف قانونيا أو متسللا عبر الحدود

.
الأستاذة فاطنة بت الحاج ............... لكِ التحية والتقدير

حقيقةً يحز في النفس ما آل إليه الوضع في الجنوب الذي كان وسيظل في قلوبنا حتى
وإن انفصل .. فلنا ارتباطات مع اهلنا هناك لن تنفصم أبدا .. عندما ضاق الأمر بالبسطاء
والمساكين من أهل الجنوب ، أين ذهبوا ؟ لقد اتجهوا شمالأً بحسب ماجاء في إفادتك ،
نعم وذلك لأنهم يعلمون أين يوجد من هم أقرب الناس لهم ..

أذكر وفي غمرة (الفرحة) بالإنفصال ، كان هنالك استطلاع للرأي .. قالت إحدى الشابات
المتفائلات ، ومن حقها أن تحلم ( سنبني دولة نموذجية ) .. لقد مات الحلم ومات الأمل ومات الناس !

لي كتاب سأدفع به للمطبعة بعد عودتي من جمهورية منقوليا والتي ستكون بعد يومين من الآن ،
وفي فصل منه تعرضت للعلاقة ( الجنوشمالية ) .. وربما يسير على نفس الخط الذي انتهجته في
سابقه الذي كان بعنوان ( النهر يجري جنوباً ) .. والأخير بعنوان ( قليلٌ من الحرب ، كثيرٌ من الحب )

وحتى اللقاء

مرحباً أخي أمين

Quote: مرحبا بكل لاجئ

نعم مرحباً بكل لاجئ دولة جنوب السودان، فهم في عز أوار الحرب لم يتجه معظمهم إلا صوب الشمال.
ولكن يبقى السؤال قائماً؛ لماذا لم يطابق الحلم الواقع؟.

هلا أخي ود المكي ..
سؤال : هل كانت الفدرالية أو حتى الكونفدراليه أجدى لجنوب السودان؟
لقد كان جنوب السودان والذي أنهكته الحروب يفتقر إلى البنية التحتية الإدراية
وهي حجر الزاوية لبناء الدولة، ورغم الوضع الحالي فأنه كان يمكن
الاستفادة من الخبرات الشمالية وفي وجود البترول لكان الوضع أفضل.
نعم سيظل لأبناء الجنوب مكانة خاصة في قلوبنا فهم يشكلون جزء
هام من وجدان الكثير منا.
كسرة: طمعانين في نسخة من الكتاب (:

لا عودة للجنوب للشمال .. أمر أنتهى وأفتى فيه شعب الجنوب.

إذا ما أراد الحنوبيون العودة للشمال سوف لن نقبل إلا بأستفتاء إنسان الشمال.

يظل الود بيننا أخوة ولنا تأريخ مشترك .. مثل ما بيننا والمصرين ..

بريمة

أخي العزيز بريمة هلا بالطلة

Quote: يظل الود بيننا أخوة ولنا تأريخ مشترك .. مثل ما بيننا والمصرين ..

أن ما بيننا وبين أبناء الجنوب لم ولن يشبه ما بيننا وبين المصرين فقد وقفنا مع أبناء الجنوب في
طابور وأحد وغنينا باسم السودان.
ويا أخي بريمة أنا لم أطالب بعودة جنوب السودان وإنما تسألت- واعتماداً على ما يجري
في دولة جنوب السودان - لماذا لم يطابق الحلم الواقع؟.
عندما قرر أبناء جنوب السودان الانفصال حَزِنَ وتمنينا أن يكون الانفصال خيراً للدولتين،
ولكن هذا لم يحدث حتى الآن، لذا يجب أن نتسأل وفي الجانبين. وللمستقبل.

سلام الأخت فاطمة
حسابات سياسية خاطئة
مصالح شخصية ضيقة
هي التي عملت على الانفصال

تحياتي و احترامي

Quote: لا عودة للجنوب للشمال .. أمر أنتهى وأفتى فيه شعب الجنوب. إذا ما أراد الحنوبيون العودة للشمال سوف لن نقبل إلا بأستفتاء إنسان الشمال. يظل الود بيننا أخوة ولنا تأريخ مشترك .. مثل ما بيننا والمصرين .. بريمة

بريمة ـ سلام ولصاحبة البوست وضيوفها
احترم رايك ,, واخالفه ,,
اتمنى ان يجيئ السودانيون الى كلمة سواء
السودان هذا اشبه بقوس قزح وارجو ان نستلهم هذا التنوع ايجاباً
لدرجة اننى اتخيل ان السودان قبل الانفصال اختار ان يكون علمه
قوس قزح بدل العلم المشاتر ده.

ورد في كتاب:
جنوب السودان المشكلة!! والحل!!
للأخوان الجمهوريين
***
الإهـــداء:

الشعب السوداني الكريم !!
إن قطرك الذي تسكنه ـ و هو السودان ، إنما
يمثل القلب في أفريقيا !! في العالم ؟ ؟
هو من حيث الشكل الجغرافي الذي يظهر به
علىالخريطة يشبه القلب !!
و هو من حيث الموقع الذي يحتله من القارة
يشبه القلب أيضاً !!
هذا القطر ، بشمالييه ، و جنوبية ، يمثل الرجل الواحد !!
هو يمثل الروح ، و النفس ، في البدن الواحدة !!
و طريق الروح ، والنفس ، في البدن الواح ، هو الوحدة ،
و الإنسجام ،و التواؤم ، و ما و بطريق التفرقة ،و لا النشوز ،
و لا الإعتراض !!
فعلى المثقفين ، من أبناء الشمال ، و من أبناء الجنوب ،
واجب عظيم هو توحيد شقي البدن الواحد بالفكر الثاقب
و العلم الصحيح ، و الخلق القوي ،الرصين ، حتى تخرج من توحيد السودانيين: شماليين ، و جنوبيين ، قومية واحدة ، خصبة ، ذات خصائص متنوعة ، و نكهة متميزة ، يشحذ فكرها ، و يخصب عاطفتها ، الملكات المختلفة ، المشرجة في تكوين الشماليين ، و المشرجة في تكوين الجنوبيين ،
كلٍ على حدة ، و على السوية !!
ليس لهذا الشعب غير الوحدة !!
وليس لهذا القطر غير الوحدة !!
كان على بك حتماً مقضيا !!

الأستاذ محمود محمد طه والمثقفون (4)

عبدالله الفكي البشير

في عام 1968م أهدى الأستاذ محمود محمد طه (1909م-1985م) كتابه: زعيم جبهة الميثاق الإسلامي في ميزان: 1. الثقافة الغربية 2. الإسلام، إلى الشعب السوداني، قائلاً: (إلى الشعب السوداني: الذي لا تنقصه الأصالة، وإنما تنقصه المعلومات الوافية.. وقد تضافرت شتى العوامل لتحجبه عنها).

حب السودان من حب الله (الأستاذ محمود محمد طه)

نأمل أن يظل السودان موحداً.. ليس هناك أشد ألماً من ضمور أراضي السودان، وتغيير ثوبه الجغرافي، وتكلس تنوعه الثقافي، في حال اختيار الأخوة الجنوبيين لخيار الانفصال بدلاً عن الوحدة، وفقاً لاتفاقية السلام الشامل. بذلك، يكون قد كتب على الأجيال الجديدة من السودانيين، مضغ مرارة النتيجة في صمت. إن النتيجة أياً كانت، تكون هي خلاصة الإرث السياسي الذي ورثناه عن الآباء والجدود، قادة الحركة الوطنية وموجهي مسار السودان السياسي، طلائع المتعلمين واللاحقين من بعدهم وحتى يومنا هذا. ما من مجال في السودان أحوج، وبشكل عاجل إلى إعمال العقل والفكر، للقيام بالمراجعات وإعادة النظر سوى الإرث والمسار السياسي. لقد فشل ساستنا وقادتنا منذ وقت باكر في وضع صيغ التعايش لشعوب السودان، ورسم الخطط للنمو المتكافئ لبقاع السودان المختلفة، وصموا آذانهم عن المبادرات الخلاقة التي أتت باكراً. فمعظم القادة والساسة لدينا ضعيفو الصلة بتاريخ شعوبهم وسير حياواتها، تهمهم اللحظة الراهنة، ويعيشون فيها غير آبهين بالمستقبل، حتى تداهمهم القضايا، وتأخذهم أخذ عزيز مقتدر. معظمهم أقرب إلى الماضي منه إلى المستقبل، لا يقرأون ، ولا يسمعون. فالقائد الحق هو الذي يعمل في الحاضر منسجماً مع أصوات الواقع وألحانه، ومستجيباً لنداءات الراهن، وملبياً لمتطلبات كأنها لا تنتهي، وبهذا يكون قد حقق بعض الإنتماء للمستقبل. فالإنتماء للمستقبل، ضرورة حتمية، تتطلب الكثير من الواجبات الفردية، أقلها، وفي الحد الأدنى، قراءة التاريخ، وتدبر سير الشعوب، والتفكر في مسارات العصر ومتطلباته، والبكور في مواجهة قضايا الشعوب. ويبدو أن قادتنا وساستنا جُبِلوا على المجئ المتأخر للقضايا العظام، وفُطموا على شن الحرب على من يأتي باكراً بالمبادرات الخلاقة، حتى ولو كان في إتيانه الخير والمخرج والخبر اليقين. قبل استقلال السودان كان موقف القادة والسياسيين نحو أصحاب المبادرات الخلاقة في الشأن السوداني، موقفاً عدائياً، ورافضاً لمبادراتهم، بل فالحاً في تضليل شعوب السودان حول المبادرات وأصحابها. فقبل نصف قرن ونيف من السنين، تحدث الأستاذ محمود وكتب الكثير من الكتب حول الشأن السوداني. وضع الحلول الشافية للكثير من القضايا، ورسم سيناريوهات لاتزال حيَّة وناجعة لصور البدائل والحلول للمشكلات. لكنه قُوبل بالرفض، والحرب، وحملات التضليل حوله وحول أطروحاته، بل سعى الكثيرون لتغييبه، وتغييب إنتاجه الفكري والمعرفي من الذاكرة الجمعية.

كان الأستاذ محمود يرى ما لم يستطع أن يراه أنداده من طلائع المتعلمين، في سير الأحداث ومآلاتها، وآثارها على المستقبل. قدم أطروحاته بأفق بعيد، ونظر مُوغل في المستقبل. لقد وضع الأستاذ محمود يده على إرهاصات مشكلة الجنوب، منذ وقت باكر، وسبق بذلك الساسة والقادة من طلائع المتعلمين، وتقدم الأحداث ناظراً للمستقبل. قال في السفر الأول الذي صدر في أكتوبر عام 1945م: (والمكان الأول من هذه العناية سينصرف لمواطنينا سكان الجنوب الذين قضت عليهم مدنية القرن العشرين أن يعيشوا حفاة عراة جياعاً مراضاً بمعزل عنا)... وتحدث في يوم 26 أكتوبر من عام 1945م، ضمن دستور الحزب الجمهوري، عن ضرورة العناية بالوحدة القومية، قائلاً: (نرمي بذلك إلى خلق سودان يؤمن بذاتية متميزة ومصير واحد وذلك بإزالة الفوارق الوضعية من اجتماعية وسياسية، وربط أجزاء القطر شماله وجنوبه وشرقه وغربه حتى يصبح كتلة سياسية متحدة الأغراض متحدة المنافع متحدة الإحساس).

تحدث الأستاذ محمود قبل ستة عقود ونصف من الزمان، بلسان المستقبل، وببصيرة العارف، وحكمة الحكيم الذي أوتي الخير الكثير. دعى باكراً إلى الحاجة لتنمية الوعي بالذاتية السودانية. ونادى بإقامة المشاريع التنموية في مختلف أجزاء القطر، لإزالة الفوارق بين المجموعات البشرية. وحثَّ على ضرورة العمل منذ ذلك الوقت على ربط أجزاء القطر بسبل النقل والمواصلات حتى تتحقق وحدة المنافع والأحساس. أيضاً، جاء في كتاب: معالم على طريق تطور الفكرة الجمهورية، الكتاب الثانى، الأخوان الجمهوريين، 1976م: (إن حل مشكلة الجنوب في حل مشكلة الشمال.. فالشمال والجنوب لا تحل مشكلتهما إلا بالمذهبية التي توحد، مشاعر الشعب وتوحد أفكاره.. ولقد اقترحنا الحكم اللامركزي الفدرالي ليس للجنوب فحسب بل لأقاليم السودان الخمسة وجاء هذا في كتابنا "أسس دستور السودان" بتاريخ 1955م، وقد قابله الناس في ذلك الوقت بالاستغراب وعدّوه تفتيتاً للقطر وفصلاً للجنوب.). وحول هذا المعنى تحدث الدكتور منصور خالد في محاضرة له، كان عنوانها: "محمود الذي عرفت" قدمها يوم 22 يناير 2009م، في مركز الخاتم عدلان للإستنارة والتنمية البشرية، بمناسبة مئوية الأستاذ محمود محمد طه، (1909م–2009م)، في الذكرى الرابعة والعشرين لإستشهاده عام 1985م، قائلاً: (ففي السياسة الحكمية كتب محمود في عام 1955م عن الفيدرالية كأصلح المناهج لنظام الحكم في السودان، في الوقت الذي كان غيرُه يصفُ الفيدراليةَ بأنها ذريعةٌ استعمارية لتفتيت وحدة السودان وكأنا بهؤلاء لم يكونوا يعرفون كيف وحدتْ الفيدراليةُ دولاً مثل الولايات المتحدة الأمريكية، والهند، وكندا، والبرازيل، وألمانيا). إن ما طرحة الأستاذ محمود في كتابه: أسس دستور السودان، الذي نُشر عام 1955م، واستهجنه الناس آنذاك، قامت على جوهره إتفاقية أديس أبابا عام 1972م، ولم تخرج إتفاقية السلام الشامل من روحه، وقد جاءت بعد نصف قرن من الزمان.

الشاهد، أنك حينما تقرأ أطروحات الأستاذ محمود، تشعر كأنها قد كتبت صباح اليوم. قال في كتابه آنف الذكر: أسس دستور السودان: (ولقد قلنا إن المشاكل الراهنة لأي بلد هي في حقيقتها صورة مصغرة لمشاكل الجنس البشري جميعه، وهي في أسها، مشكلة السلام علي هذا الكوكب، وعندنا انه من قصر النظر أن نحاول حل مشاكل مجتمعنا السوداني داخل حدودنا الجغرافية، من غير أن نعبأ بالمسألة الإنسانية العالمية، ذلك بأن هذا الكوكب الصغير الذي نعيش فيه قد أصبح وحدة ربط تقدم المواصلات الحديثة السريعة بين أطرافه ربطا يكاد يلغي الزمان والمكان إلغاء تاماً، فالحادث البسيط الذي يجري في أي جزء من اجزائه تتجاوب له في مدي ساعات معدودات جميع الأجزاء الأخرى، يضاف إلي هذا أن هذا الكوكب الصغير الموحد جغرافيا، إن صح هذا التعبير، تعمره إنسانية واحدة، متساوية في أصل الفطرة، وان تفاوتت في الحظوظ المكتسبة من التحصيل والتمدين. فلا يصح عقلا أن تنجب قمتها الإنسان الحر، إذا كانت قاعدتها لا تزال تتمرغ في أوحال الذل والاستعباد، أو قل، علي أيسر تقدير، انه لا يمكن أن يفوز جزء منه بمغنم السلام والرخاء إذا كانت بعض أجزائه تتضرم بالحروب، وتتضور بالمجاعات..).

ظل الأستاذ محمود مسكوناً بحب السودان، ومهموماً بمستقبل شعوبه وأراضيه، إلى الحد الذي يجعلك تشعر بأنه كان مهموماً بالمستقبل أكثر من الحاضر، ويُعَوِّل على الأجيال الجديدة واللاحقة، ويُراهن عليها في إحداث التغيير، وفي القدرة على استيعاب اطروحاته. تلمس ذلك في كتبه وفي محاضراته. كان موضوع حب السودان ومستقبل مساره، من أهم محاور كتاباته ومحاضراته، وأحاديثه في مجلسه. كتب الأستاذ تاج السر حسين بتاريخ 27 يناير 2007م مقتطفات أجملها لاحقاً في مقال عنوانه: "محمود محمد طه الذى عرفته.." قائلاً: (وكنت من المحظوظين الذين التقوا الأستاذ/ محمود واستمعوا اليه وشربوا شاى الصباح فى بيته المتواضع المبنى من (الجالوص) وهو المهندس المتخرج من كلية غردون! وأستمعت للقرآن يتلى والأناشيد العرفانيه تردد، وأمور الدين والدنيا تطرح للحوار، وكأن ذلك البيت البسيط احدى جامعات العالم الأول العريقه، وهو فى الحقيقه أكبر من ذلك كله. ومن أكثر ما علق بالذاكره حديثه الذى خصنى به والذى قال فيه: "حب السودان من حب الله")! (تاج السر حسين، "محمود محمد طه الذي عرفته.."، سودانايل Sudanile، منبر الرأي، استرجاع (Retrieved) يوم 4 يناير 2010م، الموقع على الإنترنت: http://www.sudanile.comhttp://www.sudanile.com.

كان الأستاذ محمود صاحب نظر بعيد، وصاحب منظار شامل ومتكامل. يُمعير الأمور والأحداث بمعيار العارف المفكر الكبير، المتأمل للصورة الكلية والمشهد المتكامل، لا بمعيار السياسي، قصير النظر، ناقص النضج، ويافع الخبرة والتكوين. ذكر الدكتور منصور خالد في كلمة كتبها في يناير عام 1985م، ونُشرت بجريدة السياسة الكويتية، قائلاً: (ويا ليت حاكم السودان كان يملك الحس من المسئولية الوطنية التي تجعله يقول ما كان يقوله شهيد الحرية الأستاذ محمود: "تقول الحكومة راح منا عشرون وقضينا على ستمائة من المتمردين" أما نحن فنقول "لقد راح ستمائة وعشرون مواطناً سودانياً").

ذكر الدكتور فرانسيس دينق في كتابه: صراع الرؤى: نزاع الهويات في السودان، ترجمة عوض حسن محمد أحمد، مركز الدراسات السودانية، القاهرة، ط2، 2001م، ص (114-122)، وهو يعيد النظر في ما عانته القومية السودانية من أحداث. ووقف عند أهم حدثين، يرى أنهما كانا الحدثين الرئسيين، الذين مثلا تطوراً هاماً في مسار القومية السودانية. وأشار إلى أن أولهما: ابعاد الجنوبيين من مفاوضات تقرير المصير الوطني، وثانيهما: فشل (وفقاً للمترجم) "الأخوان الجمهوريين"، بأن يكون لهم تأثير هام في الاتجاهات السياسية في البلاد. قائلاً: (بالنسبة للحدث الأول، فإذا ما حدث وتم اشراك الجنوبيين بشكل أكبر في عملية اتخاذ القرارات المؤدية للاستقلال لكان من الممكن غالباً، ضمان مساعدتهم في تطوير الترتيب الذي كان من الممكن أن يكون أكثر عدلاً في تقبل التنوع داخل الوحدة. ولو تحققت خلال فترة من الزمن حرية الحركة في البلاد والتعامل بين الجنوبيين والشماليين في اجواء من السلام والأمن، والانسجام النسبي، لكان ممكناً حينها دعم التكامل والاحساس بالهوية الوطنية. كان لابعاد وعزل الجنوبيين، خاصة في المرحلة النهائية لعملية تحقيق الاستقلال، جر البلاد في طريق جائر وصدامي دفين متوارث).

وعن الحدث أو التطور الثاني الذى أثر في مسار القومية السودانية يقول فرانسيس دينق: (وبنفس القدر، إذا ما قُدر لمحمود محمد طه أن ينجح في تحقيق نظرته للمسيرة الإسلامية مرشداً للحركة السياسية في البلاد، لسادت الظروف المساعدة على المساواة بين المواطنيين، وشجع احترام الأسس الديمقراطية على خلق رؤية للوطن تجد الاحترام من الشماليين والجنوبيين على حد سواء. وكان يمكن حينها أن يكون الاحساس بالهدف الوطني مدفوعاً بتعاليم الإسلام، الليبرالية، والمتسامحة كما فسرها "الأخوان الجمهوريين" مما يعني، على المدى البعيد، امكانية أن تحقق فلسفة "الأخوان الجمهوريين" نجاحاً أكبر في تطوير الانتماء والتقارب مع الإسلام، مقارنة بالنماذج الأكثر قهراً والتي مازالت مهيمنة الآن. ومهما كانت النتائج المفترضة لعملية الاستيعاب المتسامحة هذه داخل القالب الإسلامي. إيجابية أم سلبية للجنوب. أدى كبت فكر محمود محمد طه، إلى ضياع الفرصة لتطوير هوية وطنية أكثر شمولاً وتكاملاً. على كلٍ ساعد كبته في الحفاظ على هوية الجنوب كوحدة مختلفة ثقافياً ودينياً).

نلتقي يوم الخميس القادم

(نقلاً عن صحيفة الأحداث، الخميس 16 سبتمبر 2010م)

وعليكم السلام أخي فاضلابي..

Quote: السودان هذا اشبه بقوس قزح

ما أجمل هذا التشيبه الذي لا يأتي إلا من خيال فنان.
نعم إننا فعلاً كقوس قزح، رغم جمال ألوانه وقوتها إلا أن جمال
كل لون لأ ايظهر إلا عند وجوده ضمن الألوان الآخرى،
ولكنّا حبسنا المطر عن قوس قزح فلم يظهر أيً من ألوانه.

مرحباً أخي مصطفي
شكراً على إثراءالبوست.
رحم الله الشيخ الجليل الاستاذ محمود محمد طه،
فقد شكل فكره وجدان الكثير من السودانين.

الأخت الأستاذة فاطمة الحاج..
تحيتي لك ولضيوفك..
ثم أهديك ومتابعي خيط هذا المقطع المؤثر من فضائية جنوب السودان..,
أبراهيم دينق "الدينكاوي" أو "أبراهيم دينق الشايقي".. الطنبور والتحول من النخيل والأبنوس..
لطيف كلام المذيعة وألفاظها كلها رموز ومعاني غابة في الجمال..

السلام عليكم جميعاً
أنا أنظر الى الموضوع من جانب تاني، ولا أخفي خيبة أملي وحزني
أشبه الموضوع بي اتنين أخوان، كانوا مفلسين وحالتهم بائسة الاتنين
يتشاكلو ويتنابزوا ويتصارعوا، لكن عارفين إنو بيتهم شايلهم، وإن عصرت الدنيا على واحد فيهم بجي لي أخوهو ياكل معاه
فجأة واحد من الأخوين ديل جاتو ليلة القدر وربنا أداهو قريشات
قال لي أخوهو بلؤم لا يحسد عليه: يا زول نفصل البيت دا بي حيطة وأكل نارك براك تاني لا تجيني لا أجيك
لا بعرفك ولا بتعرفني
وجابوا البنا (أمريكا) فصلوا البيت، كل واحد بقى في صايد
واحد في الجنوب جاهو إسهال والتاني الفي الشمال عندو حمى من زمان
بتاع الجنوب عندو الكينين وبتاع الشمال عندو الفلاجيل وكتير كمان
مافي واحد داير يساعد التاني
دا ياخد في الكينين للإسهال والتاني يبلع في الفلاجيل للحمى

وهكذا يموت الأغبياء

الاخت فاطمة سلام شكر على هذا البوست

Quote: بلغت نسبة الذين صوتوا في جنوب السودان لصالح الانفصال عن شماله 99.57%، وفقا لأول نتائج رسمية كاملة نشرتها المفوضية التي أشرفت على الاستفتاء

http://www.bbc.com/arabic/middleeast/2011/01/110130_sudan_referendum_result.shtmlhttp://www.bbc.com/arabic/middleeast/2011/01/110130_sudan_referendum_result.shtml

تحياتي أبو حسين

Quote: حسابات سياسية خاطئة مصالح شخصية ضيقة هي التي عملت على الانفصال

يجب أن ينتبه الكل لهذه الحسابات الخاطئة،
ولكن عندنا في السودان عادة ما نُلدغ
من الجحر مرتبن.

Quote: أنا أنظر الى الموضوع من جانب تاني، ولا أخفي خيبة أملي وحزني أشبه الموضوع بي اتنين أخوان، كانوا مفلسين وحالتهم بائسة الاتنين

اخونا بدر مداخلتك دى ذكرتنى ايام كنا فى الجامعة
كنا شلة نمشى نفطر فول وصحننا كان واحد
وكل زول شايل رغيفتو فى ايدو ,, اخونا عبدالهادى
كان عادته ياكل بسرعة ,, مرة لقى رغيفتو قَرَّبت تخلص
قال ياجماعة نَقَطِّعوا فتَّة ,, اها اهلنا قالوا كان النفوس
اطَّايبت البحصل شنووووو؟

شكراً أخي مصطفي على هذا الجمال ...

Quote: أبراهيم دينق "الدينكاوي" أو "أبراهيم دينق الشايقي"

لاحظ بساطة هذا الرد..
هذا هو المواطن البسيط سواءً كان في الشمال أو كان في الجنوب.

أضحك الله سنك أخي بدر الدين فقد أضحكني تحليلك من شدة مطابقته للواقع،

Quote: احد في الجنوب جاهو إسهال والتاني الفي الشمال عندو حمى من زمان بتاع الجنوب عندو الكينين وبتاع الشمال عندو الفلاجيل وكتير كمان مافي واحد داير يساعد التاني دا ياخد في الكينين للإسهال والتاني يبلع في الفلاجيل للحمى وهكذا يموت الأغبياء

والمصيبة أخي بدر الدين أن من في الجنوب يعتقد بأنه سوف يعالج الاسهال
بالكينين، ومن في الشمال يعتقد بأنه سوف يعالج الحمى بالفلاجيل. وعلي قولك
هكذا سيستمر موت الأغبياء.

Quote: اها اهلنا قالوا كان النفوس اطَّايبت البحصل شنووووو؟

أخي فاضلابي النفوس كان اطايبت البترول
يكفي الجنوب والشمال والشرق والغرب،
بس تتطايب كيف؟

هلا أخي مدثر

Quote: e: بلغت نسبة الذين صوتوا في جنوب السودان لصالح الانفصال عن شماله 99.57%، وفقا لأول نتائج رسمية كاملة نشرتها المفوضية التي أشرفت على الاستفتاء

هل تعتقد أن نسبة 0.43 هي فقط الموجودة في الشمال الآن؟

Quote: قال ياجماعة نَقَطِّعوا فتَّة

ههههههههه
بعد دا تموت بي رغيفتك بس يا الفاضلابي


البترول لا يصنع تنمية
التنمية تصنعها العقول فقط ..

بت الحاج نعالِّك طيبة؟

Quote: بس تتطايب كيف؟

* عن أنس بن مالك رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه . رواه البخاري ومسلم .
*فإن هذا الحديث رواه الطبراني في الكبير عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم به.
ورواه الحاكم في المستدرك عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس المؤمن الذي يشبع وجاره جائع إلى جنبه.وصححه الذهبي في التلخيص، والألباني في صحيح الأدب المفرد.
ورب الخلق يقول بل يأمرنا بـ.
{وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}
{وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}
{وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ}
والآيات كثيرة وكذلك الهدى النبوى ,, اها بعد كدى وين العذر؟

اكبر خطا في هذا العهد هو انفصال الجنوب في هذا الوقت..نحن نعترف ان الانفصال
كان ضرورة ولكن هذا الوقت لم يكن هو الوقت المناسب وكان لا بد اولا تصفية الخلافات
بين القبائل المتناحرة في الجنوب وتوحيد الحركات المسلحة وتهيئة شعب الجنوب لممارسة
الانتخابات الديمقراطية وترسيخ السلام وتكملة البنية التحتية لادارات الخدمة المدنية قبل
قرار الانفصال..بس ناس البشير هم الكانوا مستعجلين على الانفصال ولكن حساباتهم طلعت
كلها غلط...وشكرا فاطمة على هذا البوست المفيد والمهم
والله يديك الصحة والعافية
يا ود الفاضلاب مالك داير تقطع مصارينا بالضحك بقصة عبد الهادي الداير الجماعة
يقطعوها فتة بعد ما رغيفته كملت..واضحك الله سنك
والله يديك الصحة والعافية

عساك طيب أخي بدر الدين..

Quote: البترول لا يصنع تنمية التنمية تصنعها العقول فقط ..

البترول يجلب العقول أخي بدر الدين، دول الخليج أوضح مثل.

نحمد الله أخي الفضلابي..

Quote: والآيات كثيرة وكذلك الهدى النبوى ,, اها بعد كدى وين العذر؟

والله يا خوي عذراً وأحد مافي بس أخوانا ناس جنوب السودان قال الله وقال الرسول دي
ما برضو لينا بيها، كدي شوف لينا سند من أضابير العلمانية.

Quote: والله يا خوي عذراً وأحد مافي بس أخوانا ناس جنوب السودان قال الله وقال الرسول دي ما برضو لينا بيها، كدي شوف لينا سند من أضابير العلمانية

(يافطومة من طلب الهدى فى غيره ضل)

والله يافطومة كان عاملناهم بما قال الله والرسول كان رِضوا .
لكن نحن عاملناهم بـ بفوقية ما انزل الله بها من سلطان.
ونسبها بعضنا (افتراءاً) الى الله ورسوله ,,, يافطومة رسول يقول: اللهم أحينى مسكيناَ وامتنى مسيكناً واحشرنى فى زمرة المساكين .
ورينى زول عاقل يأبى أن يتَّبع من يقول كلام زى ده.
المهم: الجنوبيين ديل فارقونا فراق الطريفى لى جمله ,, ربنا يعدل علينا وعليهم ,, فحقوا نعمل بالمثل: (الجفَلَنْ خَلِّهِن أقرع الواقفات)

الأميرة أميرة

Quote: اكبر خطا في هذا العهد هو انفصال الجنوب في هذا الوقت..نحن نعترف ان الانفصال كان ضرورة ولكن هذا الوقت لم يكن هو الوقت المناسب وكان لا بد اولا تصفية الخلافات بين القبائل المتناحرة في الجنوب وتوحيد الحركات المسلحة وتهيئة شعب الجنوب لممارسة الانتخابات الديمقراطية وترسيخ السلام وتكملة البنية التحتية لادارات الخدمة المدنية قبل قرار الانفصال..بس ناس البشير هم الكانوا مستعجلين على الانفصال ولكن حساباتهم طلعت كلها غلط..

ينصر دينك يا أخي كلام يوزن الراس..

Quote: الجنوبيين ديل فارقونا فراق الطريفى لى جمله

والله يا فضلابي ياخوي ما ظنيتم فارقونا والدليل الأعداد الملفتة للنظر
في شوارع العاصمة.

Quote: فحقوا نعمل بالمثل: (الجفَلَنْ خَلِّهِن أقرع الواقفات)

تعرف يا فضلابي ياأخوي الواقفات ديل زاتن المقصودات،
وكان الجفلن كانن فراقن حار الوقفات فراقن بيكون احر.