..واسحق الحلنقى..وما ادراك ما اسحق الحلنقى....!!!

04:27 PM Jul, 25 2015
سودانيز اون لاين
عصمت العالم-بريطانيا
مكتبتى فى سودانيزاونلاين



..
هنالك محطات مهمة للغايه فى حياة الشاعر اسحق الحلنقى....محطات ذات تاثير ر له جذوره ومعطيلاته ومدى عمقه...
وفى انعكاسات محتلفه اثرت فى مسيرة حياته....وشكلتها بمجريات طبعت وتطبعت بسمات لها دلالالتها للعارفين
ببواطن وواقع الاحداث...
اولى هذه المحطات واقواها تاثيرا ..الارتباط بالراحل الصناجه عمر الحاج موسى....وهو الشاعر والاديب المعروف..
والمثقف النابه...والمتحدث النابغه..المفوه..الذى ينسج صورا بلاغيه فى تجسيد تشكيلى فريد..
وكان الصناجه عمر الحاج موسى..هو حادى الليل فى سهر الانس الطويل بين مفردات الشعر و تدله الانغام...فى
\انسياق وانسراب وانسجام...
كان وقتها هو المشرف السياسى لكسلا..فى زمن حكم مايو.....وشهدت كسلا ازدهار ثقافيا وادبيا لم يسبق..
ارتبط اسحق الحلنقى..مع الصناجه عمر الحاج موسى....فى خصوصية ..وعمل له كسكرتير خاص...
وكان رفقة تجوال الصناجه عمر الحاج موسى..فى خبايا ودهاليز .واسحار دنيا عمر الحاج موسى....
المحطه الثانيه..وهى لا تقل اهميه فى التاثير.وهى الشاعر الراحل المبدع اسماعيل حسن.الذى كان
تاثيره غاشما مهيمنا ومسيطرا على افكار وانتاج وخط ابداع اسحق الحلنقى....مما جعل اسحق الحلنقى.
فى طراد متابعته الى الشاعر اسماعيل حسن...ان مشى على نهج مسيرة اسماعين..فى ارتباط روحى
ملتزم كان تاثير اسماعين متجسدا فى الكيفيه والنوعيه ..والصور الجماليه..فى محاولات اختراق من الحلنقى
من اجل ان يتيج له طريقا يؤدى الى الكم .والكيف..والكميه فى الانتاج الفنى,وبمعنى ان يعبر فى تفوق عددى..
كل ما قدمه اسماعين..وان يتوج نفسه فى زمالة رفقة رباط وثيق بالراحل الامبراطور وردى...لكن هنالك حقيقة
لا تقبل الجدال ان الرباط الذى جمع بين وردى واسمااعين..له جذوره ومداركه ومداه الاقليمى والايقاعى ..
وزمالة بدايات الطريق...ورباط حد الزين..والالفه الاسريه...لكن الحلنقى تابع وردى..وكنا مسافة مسيرة مشوار..
الحلنقى ارتبطت اشعاره بحنين احضان كسلا..رضع من اثداء القاش..وشهق انفاس السواقى الجنوبيه..
وفطم بفواح البن فى الكارا وفى السوريبه وفى الختميه.وفى ديار الحلنقه...
ولعل صوت السواقى الحانى....وهدير القاش عندما ياتى جدافرا ..جبال من مياه تاتى كاسحه ..
ومشاهد جبل مكرام وتوتيل واويتلا..وصور الجمال تتناثر على افق الحياه فى بعث الهى مهيب.
يحكى عن الجمال واسحاره ويعكس قدرات الخالق البديع ..فى تفرد خلقه....
ابدع الحلنقى فى كل ما كتب وتغنى بها المطر بين...سكب عصارة تجارب شبابه وما عاش فيه
وتعايش معه.زقى ذكريات ذلت عمق ومدى..لا زالت تهبش فى دواخله وتثير زوابع من حنين
ووجد....واشتهاء..
اسحق الحلنقى غنى له اغلب الفنانين..فى تدرجهم الهرمى حتى القمه الراحل الامبراطور محمدج وردى...
فى روعة كرلانفال مزدان ..متوهج..سجله عامر ومشرق ..يلغ فيه شأنا كبيرا..ووصل فيه الى عنان المجد..
يا ريت الشاعر اسحق الحلنقى ...ان يراعى كل ذلك...وان يتوقف عن الركض وراء الفنانين الشباب ..
من اجل ان يغنوا..له...هذه جيل مختلف فى تفكيرهم وفى مسلكهم وفى رؤى تصورهم...لهم مجداخلهم
التى قطعا لن تكون مثل تفكير وتدبير وتاليف الجيل الذى يسبقهم باعوام ممتده...
طريقتهم تختلف عاى حسب موضات وافكار شبابيه لا يمكن ان نعيشها ونتبناها..
عليه ان يكبح جماح رغبات التدله والسعى وراء اضواء الاعلام والتهافت والملاحقه الشعريه
بين صفوف و شباب تختلف طرق تفكيرهم.ومسارات ما يجرى فى مدارات عقولهم...
هى ليست دعوه لللاستراحه..بققدجر ماهى .اشاره ولفت انتباه...
ان كان هنالك استدعاء لشيطان الشعر.اولى انت يقدم لرعيل الفنانين والجيل المتبقى منهم..
لانهم اقرب على نقل وتجسيد بمعايير زمنهم..اااا