توماس سنكارا الرّجل النّزيه، رئيس بوركينا فاسو من 1983 - 1987. غير إسم بلاده من الإسم الذي فرضّه المستعمر وهو (فولتا العليا) إلى إسم (بوركينا فاسو) وتعني أرض الرجال النزهاء ، اغتيل بعملية مشتركة من المخابرات الامريكية والفرنسية بالتعاون مع الرئيس المخلوع كومابوري الذي سقط في اكتوبر 2014 بأنتفاضة شعبية. تخوفت القوى الامبريالية من قائد افريقي ثوري اشتراكي دعى الرؤساء الافارقه في اخر قمة يحضرها الى الكف عن الديون من دول العالم الاول والاعتماد على اوطناهم قائلا: ( إن الدين يدار بشكل بارع لإستعادة أفريقيا، إنه إسترداد يحيل كل واحد منّا إلى عبد إقتصادي ، إن سياسات الفائدة والمساعدات قد إنتهت بنا إلى إخضاعنا وسلبنا الشعور بالمسئولية تجاه شئوننا الإقتصادية والسياسية والثقافية) واوصاهم ترك شعوبهم تعيش حره مرفوعة الهامة في انظمة ديمقراطية.قال ثلاث كلمات فكانت صاعقة على رؤوس الطغاة ( الحرية - تؤخذ - ولاتعطى).حوّل بلاده في أربعة أعوام من بلد فقير يعتمد على المساعدات إلى بلد مستقل إقتصاديا ومتقدم إجتماعيا . بدأ عهده بتطهير البلاد من الفساد وخفّض رواتب الوزراء وباع أسطول السيارات المستوردة في الموكب الرئاسي ،واستبدلها بأرخص أنواع السيارات في بوركينو فاسو وهي الـ (رينو 5). كان راتبه 450 دولار شهريا ورفض إستخدام حتى مكيف الهواء في مكتبه، قائلا بأنه يشعر بالذنب لأن القليل جدا من شعبه يستطيع أن يملك ذلك. رفض أن تعلق صوره في المكاتب والمؤسسات الحكومية. شجّع على نمو الصناعات المحلية وأصبح البوركينيون يرتدون قطنا وطنيا 100% قطن تم نسجه وتفصيله في بوركينا فاسو . اهتم بالزراعة وطالب شعبه بالتخلي عن اكل الحبوب المستوردة من أوروبا (علينا أن نستهلك ما نتحكم فيه). واستطاع في غضون 4 سنوات زيادة عدد الأطفال في المدارس وخفض معدل وفيات الرضّع وإعادة توزيع الأراضي على الفلاحين من الملاك الإقطاعيين وزراعة 10 ملايين شجرة لا تزال تساعد في تظليل العاصمة واجادوجو. مع فجر 15 /اكتوبر 1987،صُوّب مدفع رشاش نحو مقر إقامته ليقتل سنكارا ويوقف أحلامه بأفريقيا حرة.قال قبل اسبوع من اغتيالة انه اقتحم المحظور في العرف الاستعماري، وتجاسر على قضايا المديونية والتبعية، وان تلك القوى قد ضاقت ذرعا به وانه سيتم اغتياله وختم قوله "يمكن قتل الثوار، لكن أفكارهم لا تقتل . منقول
Post: #2 Title: Re: توماس سنكارا الرّجل النّزيه، رئيس بوركين� Author: سيف اليزل برعي البدوي Date: 07-23-2015, 01:06 AM Parent: #1
Post: #3 Title: Re: توماس سنكارا الرّجل النّزيه، رئيس بوركين� Author: سيف اليزل برعي البدوي Date: 07-23-2015, 01:07 AM Parent: #2
Post: #4 Title: Re: توماس سنكارا الرّجل النّزيه، رئيس بوركين� Author: سيف اليزل برعي البدوي Date: 07-23-2015, 01:08 AM Parent: #3
Post: #5 Title: Re: توماس سنكارا الرّجل النّزيه، رئيس بوركين� Author: الصادق عبدالله الحسن Date: 07-23-2015, 07:50 AM Parent: #4
غير مسموح يا سيف اليزل لأي قطر أفريقي أن ينهض. وممنوع على أي رئيس أفريقي صادق ومنحاز لشعبه ولاستغلال موارد أفريقيا لصالح إنسان أفريقيا مثل الشهيد النزيه (توماس سانكارا) أن يبقى على قيد الحياة.
الشركات الغربية الكبرى هي التي تحكم العالم ، وهي التي تتحكم في دعاة الديمقراطية من حكام أمريكا ومنافقي أوروبا، جميع هؤلاء يعملون في خدمة الشركات التي تموِّل حملاتهم الانتخابية إن كانوا عمالقة بحجم روزفلت وديجول وتشريشل أو كانوا أقزاماً بضآلة توني بلير وكاميرون وساركوزي.
أما أصحاب الهامات المحنية من أقزام أفريقيا: (البشير، بوتفليقة، القذافي، السيسي .. ومن على شاكلتهم) فقد اعتاد الغرب تطويع تلك الدُمى بسياسة (العصا والجزرة) .. جزرة الرضاء والإبقاء في كرسي الحكم حاضرة دائماً.. وعصا الزعزعة والتهديد بالمحاكمة وبالخلع عن الكرسي يتم التلويح بها عند اللزوم..
الفيديو التالي يشرح بأن لا أمل لأي دولة أفريقية منفردة في تحقيق تنميتها ما لم تتوحد القارة، ويتوحد كل الفقراء والمستغَلين على مستوى العالم وكسر قيودهم والانعتاق لتحرير أنفسهم من المستغِلين من أصحاب الشركات العابرة للقارات ومن يقف وراءهم من حكام العالم "الديمقراطي" المنافق.