كل المنافي فضحت شوقي إليك // قصيدة

08:21 AM Jul, 22 2015
سودانيز اون لاين
فضيلي جماع-لندن/مسقط
مكتبتى فى سودانيزاونلاين



كلُّ المَنافِي فضَحَتْ شوقي إليك ! // قصيدة
***
(ما من مستبدٍّ سياسي، إلا ويتخذ لنفسِه صفةً قدسيةً يشاركُ بها الله!)
المفكّر والأديب / عبد الرحمن الكواكبي
===============

وسالَ الدمْعُ ..
آهِ منك ِ
لا عليكْ
كنتِ تصعدين.. تهبطينَ ،
يكبُرُ الزمان فيكِ
! عبْرَ آهةٍ تفُضُّ وجَعَ العشّاقِ في كاسيت
! كلُّ المنافي فضَحَتْ شوقي إليْك
بيننا العشقُ الذي يطْوي المسافاتِ
ويسْري في الشرايينِ
.. وفي مسامِ الجسْمِ
في لمْحةِ عينْ
: بيننا السر الذي ينام بين عاشقينِ
بين الطلِّ والعُشْبِ
وبين الورْدِ والنّدى
وهجعةِ السكونِ والصدَى
ففي هواكِ اجتمع الأضدادُ
: قال اللّيْل
آيةُ الجمالِ في سوادِ العين
لو ضحكْتِ تشرقُ الشموسْ : قال الفجْر
: قال الشوقُ
ما رأيْتُ مثلَ جمْرةِ الحنينِ
رسمَتْ على حقائبِ المهاجرينَ
وسمَك الجميلَ ثم طارتْ
وسالَ الدمْعُ .. آهِ منك
لا عليكْ
كنتِ تصعدين ، تهبطينَ ،
.. يكبُرُ الزمان فيكِ عبْرَ آهةٍ
تفُضُّ وجَعَ العشّاقِ في كاسيت !
كلُّ المنافي فضَحَتْ شوقي إليْك
دائماً تسافرينَ أينما أكونُ
ثمّ ترحلينَ في دمي
ويا بلادُ ،
يا وهادُ
يا جبالُ تنطحُ السحابَ في شموخِها
.. ويا قماري الدوْحِ في هديلها
سمِعْتُ وشْوشاتِ سعَفِ النخيل
يا صهيلَ خيلِنا
.. ويا الزغاريدُ التي تزُفُّ
في مواسمِ الحصادِ شهداءَ
خضّبوا ثراكِ حين عانقوك !
يا بلادُ ، عجز المغامرونَ أمْسِ
أن يزلزلوا ثباتَها !
أراكِ في المنامِ تصعدين ..
مثل طائرِ الفينيقِ من رمادِكْ !!
وتكتبينَ في دفاترِ الخلودِ
فصل مجدك التليدْ !

فضيلي جمّاع

السلام عليكم يا دكتور وسلام على إحساس الجميل وشعور ك النبيل تجاه وطن سرقه لصوص العلم والمعرفة ومن هنا أ عز ى أهلنا الطيبين فى الريف الحبيب اخى العزيز تحية اجلال وتقدير واحترام
لقلبك النابض المملوء حب ووفاء لوطنه القديم لكن إ قول لك كما قال الشاعر
عجلات الزمان تجرى سرا عا ف تطو ى الزمان با عا فب ا عا
أيها الدكتور الفاضل لقد بعدت الشقة لكن أملنا فى الله قوى
تحياتى
صديق مهدى على
تخ ريمة
السودان أصبح فردوس مفقود

شكرا اخي الاستاذ صديق مهدي علي
نحن نمر بأصعب مرحلة في تاريح السودان منذ عرف في أطلس العصور الحديثة. وعلينا أن نتسلح بالوعي والأمل حتى لا نفقد ما تبقى منه.

الصديق استاذنا والشاعر الفحل فضيلي جماع

كل العام وانت والوطن بالف خير وحتما سيكون بخير لطالما يتوافر خلجات و نبضا واحساسا وشعورا نبيلا جميلا في عقولكم وقلوبكم ايها المبدعون وانتم دوما تحسنون الانتماء والوفاء والعطاء وبذلك تلهموننا الصمود لاجله وادمان حبه وطنا واعدا بالطمأنينة والرخاء والامان والسلام...

شاعرنا النحرير فضيلي جماع

تحياتي ، وكل عام وأنتم بخير

أما بعد :

***
بيننا السر الذي ينام بين عاشقينِ
بين الطلِّ والعُشْبِ
وبين الورْدِ والنّدى
وهجعةِ السكونِ والصدَى
ففي هواكِ اجتمع الأضدادُ
: قال اللّيْل
آيةُ الجمالِ في سوادِ العين
لو ضحكْتِ تشرقُ الشموسْ : قال الفجْر
: قال الشوقُ
ما رأيْتُ مثلَ جمْرةِ الحنينِ
رسمَتْ على حقائبِ المهاجرينَ
***

لا فض فوك وسلمتْ قريحتك
الجزئية دي وقعتْ لى فوق جرح

الصديق الأديب / ابو جهينة .. شكرا على مرورك وتعليقك الجميل. وأسعدني أكثر أنك وجدت في القصيدة ضالتك.

الصديق الناظر / هشام هباني .. أسعدني مرورك البهي. وفرحت أنك ما تزال تمارس حقك في هذا المنبر. قد يحتاج المرء منا إجازة هي ما يسميه البعض (استراحة محارب).. لكنا لا نلقي السلاح (القلم ) يا صديقي حتى بعد تحرير الوطن من الفاشية والاستبداد.

الاديب القامه فضيلى
انا دائما احتفى بصدق قلمك
منذ زمن بعيد
كل سنه وانت طيب
ونسال الله ان لاتطول
محنتنا وغربتنا

أكرمتني كثيرا أخي الأستاذ عمر دهب بهذا الاحتفاء بكلماتي المتواضعة. ميارك عليك العيد وعلى أسرتك الكريمة .
الأمم العظيمة يا صديقي هي التي تحلم وتعمللتجعل أحلامها واقعا على الأرض. دعونا نحلم ونعمل لإنجاز أحلام أمتنا. سيرحل هذا النظام الفاشي قريبا .. وقريبا جدا. فبقاء الأنظمة في عصر ثورات الشعوب مرهون بعوامل متى اكتملت لن يطول بقاء النظام قط. وهم ليسوا أكثر عدة وعتادا واقتصادا من الاتحاد السوفياتي السابق ولا جارهم حسني مبارك ولا الطغاة أمثال ادولف هتلر وبنيتو موسيليني . نحن نراهن الآن على شكل التغيير - طابع الثورة السودانية القادمة التي يجب الا يسرقها محترفوا سرقة جهود الشعوب مثلما حدث مع انتفاضتي اكتوبر وأبريل.