أسبوع الشائعات.. إنهم ينتظرون جثة الحكومة!!

أسبوع الشائعات.. إنهم ينتظرون جثة الحكومة!!


05-07-2015, 10:44 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=480&msg=1430991896&rn=0


Post: #1
Title: أسبوع الشائعات.. إنهم ينتظرون جثة الحكومة!!
Author: فدوى الشريف
Date: 05-07-2015, 10:44 AM

10:44 AM May, 07 2015
سودانيز اون لاين
فدوى الشريف-
مكتبتى فى سودانيزاونلاين



Quote: بقلم : محمد عبد القادر
إنقطاع الكهرباء التام يوم الأحد الماضي في كل أنحاء السودان، وما حدث مساء أمس الأول في أجواء وادي سيدنا، حدثان استهلك خلالهما السودانيون مؤونة من الشائعات تكفي لأعوام.
فجأة أصبحنا شعباً يستهلك الشائعات ويستعجل الكوارث، ليس هنالك أي تصنيف برئ للأحداث، إما اشتباكات بين أفراد القوات الأمنية و عملية انقلابية أو غزو إسرائيلي يصيب كرامتنا في مقتل.
حرائق واغتيال شخصيات بسلاح الشائعة وتجاوز لكل القيم والأخلاق في إشاعة البلبلة وتهديد الأمن الإجتماعي وتخويف المواطنين.
ما زالت المعارضة في (مسكنتها) تحاول استغلال أية ثغرة لإسقاط النظام، تسعى لذلك عبر الاستعانة بجقور المنشية، وتمضي لممارسة الفعل السياسي عبر الشبكة القومية وتصمم الروايات التي تجعل نوم السودانيين (خزاز) عبر تسويق الأكاذيب ومحاولة الاستفادة من كل تطور تعتقد أن بإمكانه إحراج الحكومة.
وعلى الرغم من توضيحات الجيش التي راجت في الأسافير وعلى مواقع التواصل الإجتماعي (فيسبوك وواتساب) تصر بعض الشائعات على تصوير الأمر وكأنه لحظة سقوط الحكومة في الخرطوم، متناسبة أن هذا الوطن الجميل ينبغي ألا تقبل بدماره ولا خرابه ولا تشظيه.
ما حدث وفقاً لتصريحات الجيش التي وردت على لسان العقيد الصوارمي، إن مضادات الدفاع الجوي تعاملت مع هدف استطلاعي تصويري لم يتم الكشف عن هويته بعد.
الجسم الضوئي حسب الصوارمي كان يحلق على ارتفاع منخفض فوق منطقة وادي سيدنا العسكرية التي كانت تعيش في حالة استعداد قصوى.
تصريحات الصورامي تدعو للافتخار إن كانت مضادات الجيش السوداني تتعامل بهذه الكفاءة والسرعة مع الأهداف التي تأتينا من الخارج للتجسس أو التصوير، وفوق هذا كله إنها تنفي ما راج في الأسافير من (غربان الشؤم) بوجود مواجهات مسلحة ومحاولة انقلابية أو فوضى مائلة في استخدام السلاح بين أفراد القوات الأمنية.
الطريقة التي تحدث بها وزير الكهرباء معتز موسى كانت تشير إلى جهل مهندسي الشائعات بالطريقة التي يعمل بها سد مروي، لا يعقل أن يكون انقطاع الكهرباء مقدمة لفعل مسلح يتوعد السودانيين بالويل والثبور وعظائم الأمور.
يبدو أن بيننا بعض (البوم) الذي يحتفي بالخراب، هذا الوطن لنا جميعاً، مهما كانت الخلافات مع الحكومة على مروجي الشائعات من الذين ينتظرون جثة الحكومة في الضفة الأخرى أن يتقوا الله في هذا الشعب الصابر الذي لا ناقة له ولا جمل في خلافات السياسة.
حينما يقرر الشعب السوداني (إسقاط النظام) لن ينتظر المنكفئين على أحلام النضال خلف الكيبوردات في عواصم الدعة والنعيم، سيخرج من تلقاء نفسه لأنه بصراحة لم يعد يثق في أحد من الكاذبين الذين يمارسون الكذب الصريح في تعاطيهم مع الفعل المعارض.
نقولها بالصوت العالي، إن السودان وطن لا يخص المؤتمر الوطني وحده، ومن العيب أن يتم الاحتفاء بكوارث تحدث للوطن وندعي بعد ذلك عشق التراب السوداني.
ما يحدث من شائعات فعل يقتضي الرصد والمتابعة والمحاسبة، يجب أن يحكم كل من سولت له نفسه تهديد أمن الناس وهو متكئ الأرائك، يرتشف (الكابتشينو) ويلوث أجواء بلادنا بالشائعات.