Post: #1
Title: باستهداف طلاب دارفور كل الخيارات متاحة
Author: ادم يعقوب
Date: 05-07-2015, 06:18 AM
06:18 AM May, 07 2015 سودانيز اون لاين ادم يعقوب-الولايات المتحدة مكتبتى فى سودانيزاونلاين
يغمرني الاسف العميق لما وصل اليه حالنا اليوم وقد انتهت جميع الاسئلة التي يفترض ان تطرح من الجميع ولا جواب لها كأن هنالك شي في نفس المتفرجين او يعجبهم ما وصل اليه الحال في البلد ، رغم ان ما هو ات لن يعجب الكثير ، ولكن عندما رفض سيدنا لوط عليه السلام افعال قومه اعتبر شاذ وأمروا ان يخرجوه من بينهم ، حال الشعب السوداني اليوم لا يحتاج لتحليل عميق ولكن فقط للذكري لعلها تنفع المؤمنين ، لم ينفصل جنوب السودان نتيجة لسياسات الانظمة السياسية المتعاقبة والتي استفحلت في ظل نظام البشير ، بل المماراسات الغير انسانية من مواطني ما تبقي من السودان الحالي لعبت دورا اساسيا في ذهاب شعب جنوب السودان الي ذلك الخيار المر كيف ذلك ! كانت النظرة العنصرية المتمثلة في انكار حق الجنوبيين في العيش وسط السودانيين كمواطنين عاديين يتمتعون بجميع حقوقهم متوفرة بكثرة في المدن الشمالية المختلفة بل كان الجميع يستحقرهم وينكر عليهم حتي حق الحياة الكريمة وقد وصفوا بكل ما انزله الوحي علي نبينا الكريم - كيدهم في نحرهم ، (قاتلوهم يعزبهم الله بأيديكم ) موتاكم في الجنة وموتاهم في النار ، كأننا كنا في ذلك الوقت المظلم وعمرو بن هشام يمتطي جواده وشاهرا سيفه في معركة بدر الكبري ، والشعب السوداني منهم من خرج في تلك الحشود الضالة تبايع قافلة الموت المتجهة لقبض اروح الشيوخ والاطفال والنساء في تلك البقعة من الوطن ومنهم من التزم بيته ليسمع سيدهم عمر وهو يتشبه بالحجاج في بذاءة القول والوصف لأشقاءهم في جنوب السودان والجميع في الساحة الخضراء يردد التكبير وهم يعلمون انما يراد بها النفاق. ما جعلني استحضر وضع الجنوبيين قبل الانفصال ان المشهد يتكرر والتاريخ يعيد نفسه وتكاد المعطيات تتطابق مع اختلاف المكان ونفس الجلاد والمشاهدين ، اليوم شعب دارفور يعيشون معاناة شعب الجنوب بكل تفاصيلها كأنهم يدفعون ثمن صمتهم كعامة الشعب السوداني عندما كان الجنوبيين يستهدفون من قبل الانظمة الحاكمة في المركز ، ولكن العبرة لمن يعتبر وليس الجنوب ببعيد وتكرار الجريمة البشعة التي استهدفت ابناء الجنوب تعني تكرار رفع علم اخر في بقعة اخري من السودان وليس ذلك ببعيد ،و الجميع اليوم في السودان في موضع مسؤولية لما يحدث لبعض السودانيين الذين شردوا وقتلوا واغتصبت نساءهم والان اخذ الاستهداف طابع اخر من اشكال العنصرية البغيضة بإستهداف الطلاب علي حسب انتماءهم الجهوي او الاقليمي ، نوع تلك الهجمات التي توقفت منذ عصر المغول والتتار وتتكرر في عصر الكيزان . كل الاعتبارات والاخلاقيات قد سقطت بإستهداف ابناء دارفور في الجامعات السودانية وقد اخذ الصراع طابع اخر يجب التعامل معه بالشكل الذي يكون علي قدر هذه الانتهاكات في ظل هذا الصمت المريب ، لان تجاهل هذه الانتهاكات لن تعطي هؤلاء المجرمين الي دافع لإرتكاب المزيد من الجرائم في حق ابناء دارفور
|
|