| 
| | 
 
 |  | 
  |  «الثأر و لا العار» .. فى الأصل «هندى»! |  | 08:30 AM May, 06 2015
 سودانيز اون لاين
 GeerTor Tong-india
 مكتبتى فى سودانيزاونلاين
 
 
 
 
 | Quote: «الثأر و لا العار» .. فى الأصل «هندى»! 2015-05-05 16:55:46
 محيط - شيماء فؤاد
 ” كنت فين يا وعد يا مقدر .. دى خزانة و بابها مسدر ” ده جزء من موال بكائى من مئات المواويل الحزينة التى تغنت بها نساء الصعيد بحرقة بسبب الثأر .
 
 و لكن الغير معروف، هو أن مقولة ” الثأر و لا العار ” التى تناقلتها الأفلام و المسلسلات ، على أنها مأخوذة من صعيد مصر ، هى فى الأصل  ” هندى ” ، و أصل المقولة هو ” النار و لا العار ” ، ووراء المقولة قصة حقيقية وقعت أحداثها عام 1303 م فى الهند ، عندما ألقت أكثر من مائة امرأة جميلة أنفسهن فى النار مفضلين الموت على السبى و العار .
 
 كانت البداية عندما تولت عرش ” راجستان ” الملكة ” بادمينى ” و كانت أجمل امرأة فى الهند، و حولها كثير من الطامعين .
 و كان يعيش فى المملكة أسرة عربية مكونة من خمس أفراد و ثلاثة من أصدقائهم و كانوا يعرفون بـ ” آل حداد ” وكانوا يشتهرون بصناعة السلاح، و فى ذات يوم حدث خلاف بين سيار الحداد و زوجته لسوء سلوكه ووقف معها أخوه مختار الحداد و زوجته، فرحل عن راجستان و هو يضمر الشر لأهله و بادمينى التى لم يكن لها أى دخل .
 
 و التحق سيار بخدمة الملك علاء الدين خليجى و أستطاع أن يوغل صدره تجاه الملكة بأن يوسع ملكه بالاستيلاء على راجستان، و يحصل على الملكة بادمينى كزوجة له و التى تعد أجمل امرأة فى هندستان، فقرر علاء الدين الزحف على شيتور ، و علم مختار و رفاقه العرب بما فعله سيار فازدروه و أقسموا بالولاء لبادمينى .
 
 و حاصر الملك حصن ” شيتور ” لثلاثة أيام ، و بعث برسالة لبادمينى أما أن تستسلم و تبدء احتفالات زفافهم أو يقتحم الحصن و يأخذها أسيرة ذليلة، و لكن الملكة لم تستسلم لتهديده .
 واشتد الحصار على حصن ” شيتور ” و لم يعد فى وسع الحامية أن تواصل الصمود و لابد أن تقرر مصيرها، و كان عدد النساء فى داخل الحصن يفوق عدد الرجال ، واستنفذ الحصن جميع إمكانياته ، و كان على الملكة أن تأخذ قرارها .
 
 لذا دعت الملكة المقربين إليها ، و أمرت الرجال القادرين بالتسلل، والنجاة بأنفسهم يواصلوا القتال حيث يستطيعون لذلك سبيلاً ، أما النساء فرأت إن محاولتهن للخروج من الحصن تعرضهن للوقوع فى الأسر و البقاء كذلك ، قائلة : الموت فى نظرى أفضل من السبى و العار ، فارتفعت أصوات النساء مؤيدة للملكة .
 و نفذ الرجال الأمر و بدءوا يتسللون واحداً خلف الآخر و قد حمل كلُ منهم سلاحه و ما تيسر له من زاد و معهم الرجال العرب، و انتظرت النساء داخل الحصن - و معهم النساء العرييات - و عددهن مائة امرأة أو أكثر معظمهن فى سن الشباب و كلهن على جانب من الجمال .
 
 و تجمعوا فى صحن القلعة وهم فى أزهى مظهر كأنهم ذاهبين إلى احتفال كبير و حضرت الملكة و كانت فى أبهى حلتها و ذكرتهم بموافقتهم لها بأن الموت أفضل من العبودية، فارتفعت الأصوات نعم نعم، فردت قائلة : إذن فلنمت و قد رأيت أن الموت بالنار خير من الوقوع فى العار.
 فارتفعت أصواتهن ” النار و لا العار “، و جمعت النساء كل ما هو قابل للإشتعال و أمرت الملكة بوضع العرش على قمة المحرقة ثم أمسكت بمشعل و أضرمت النار، و صرخت بعبارة “النار و لا العار ” و هى تلقى بنفسها داخل ألسنة اللهب و تلتها جميع النساء، و عندما اقتحم الجنود القلعة اكتشفوا المحرقة و غضب الخليجى و قرر معاقبة سيار بالموت البطئ فى المحرقة ليلقى نفس المصير .
 و ظلت “شيتور ” تحت رحمة الخليجى حتى استعادها الراجستانيون و ظلوا يذكرون بالخير الملكة بادمينى التى ضحت بنفسها لتصون شرفها و النساء النبيلات التى حذون حذوها .
 
 | 
 المصدر: http://moheet.com/2015/05/05/2259738/%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A3%D8%B1-%D9%88-%D9%84%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D8%B1-%D9%81%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B5%D9%84-%D9%87%D9%86%D8%AF%D9%89.html#.VUnANI6qqkohttp://moheet.com/2015/05/05/2259738/%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A3%D8%B1-%D9%88-%D9%84%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D8%B1-%D9%81%D9%89-%D8%A7%D...89.html#.VUnANI6qqko
 |  |  
  |    |  |  |  |  | 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
                    
                 
 
 
 
 
 
 
 |  |