ما لم يسأل عنه غندور ؟؟

07:19 AM May, 04 2015
سودانيز اون لاين
نور الدين عثمان-الرياض
مكتبتى فى سودانيزاونلاين



صلاح عووضة

*وأعني خلال الحوار التلفزيوني الذي أُجري معه قبل يومين..
*ومن الأسئلة هذه (نوعية!) الأنظمة التي تتم انتخابات في عهدها ويمكن أن تسفر عن سقوطها..
*فهذا سؤال على جانب عظيم من الأهمية يا أخ غندور لو تعلم..
*بل قد كان بمقدوره أن يختزل كل الحوار في دقيقتين و(يرتاح) الجميع..
*فكم انتخابات - مثلاً- جرت في عهد مبارك وشكلت تهديداً للحزب الحاكم ؟!..
*بل كم من الانتخابات هذه التي نقصت فيها نسبة الفوز عن الـ(%90) المعروفة؟!..
*وكم مرة التي لم يسخر فيها رموز مبارك من المعارضة ثقةً في فوز (مضمون)؟!..
*وكم مرة أُجريت انتخابات في سوريا وتونس واليمن ولم يفز فيها الأسد وبن علي وعلي صالح؟!..
*هل تذكر من مِن الرؤساء العرب عاصر علي صالح هذا يا غندور؟!..
*لقد عاصر السادات- بمصر- وما زال يفوز في انتخابات بلاده حتى وقت قريب..
*أي إنه ظل في حالة (فوز دائم!!) طوال أربعة وثلاثين عاماً وما زال (يقاتل) من أجل المزيد..
*(تخيل!) يا عزيزي غندور وأنت رجل تحب الفكاهة كما علمت..
*يعني هناك من وُلد وتخرج واشتغل وتزوج و(خلف) ومات وعلي صالح رئيس..
*وكاتب هذه السطور كان يافعاً عند استلام نميري السلطة- هنا في السودان - يا غندور..
*ثم إلى أن صار رجلاً بـ(شنبات) هو لا يعرف رئيساً سوى النميري..
*فـ(ح يعرف كيف يعني) ونميري في كل انتخابات يفوز بنسبة تتجاوز الـ(90%) ؟!..
*والخلاصة - يا سيد غندور - أن ثمة أنظمة لا مكان لفائز في الانتخابات سواها..
*ومثل حديثك الساخر عن معارضة بلادي كان يقوله الفائزون (على طول) هؤلاء..
*وآخر سخرية من جانب حسني مبارك كانت قبل - وبعد - انتخاباته الأخيرة..
*أنها تلك التي تضمنت عبارته الشهيرة (خليهم يتسلوا !)..
*يعني (يتسلوا) بحكاية أن الانتخابات ليست شفافة..
*وللسبب هذا ظللت أقول دوماً أن بعض الأنظمة العربية لا تحتاج إلى انتخابات..
*فهي محض (بعزقة) لأموال الشعب كان يمكن توظيفها فيما هو أنفع..
*وبما أنك لم تضحك أبداً في أثناء الحوار المذكور فدعني (أحاول) معك يا غندور..
*أتذكر حين فاز نميري في انتخاباته الأخيرة تلك ذات أغنية (بالملايين قلناها نعم)؟!..
*(أها) ما حدث بعد ذلك عنوانه مقولة (فص ملح وداب!!)..
*لا ملايين الاتحاد الاشتراكي العظيم...
*ولا كتائب وطلائع مايو الشبابية ..
*ولا الوحدات الأساسية في الأحياء..
*(تتصور) يا غندور؟!!

طبعا نا س باوقا والشفيع وفى كوز كده طالع فى الكفر اليومين ديل اكيد فرحانين بى فوز ولى نعمتهم السفاح
ولكن ما لا تعلمونه ان هذا الشعب قريبا سيقول كلمته وينهى هذه المهذلة الكيزانية .

سلام نورالدين
شاهدت اللقاء كاملاً
الاعلاميان الاثنان مجاملان
وواضح انهما لم يُعِدا مادتهما جيداً