في حماك ربنا ..

01:15 AM May, 01 2015
سودانيز اون لاين
محمد حيدر المشرف-دولة قطر
مكتبتى فى سودانيزاونلاين





تذكرت, اللهم أجعله خيرا, الرائد يونس, لا أعلم لماذا ولكني تذكرته واحاديثه السياسية تلك الهوجاء والتي كان يسمم بها صباحات ذلك الوطن الحزين .. كانت تلك الحقبة من الانقاذ أكثر إظلاما مما تلاها, ولعله الاعتياد ليس الا ولكن .. تلك الحقبة الانقاذية كانت الأسوأ على الاطلاق .. ونعم مرت وما زالت تمر على الانسان السوداني الكثير من المآسي الانسانية العظيمة من حروب أهلية ونزوح وتشرييد .. الا أن كل ذلك كان إمتدادا طبيعيا لاحلك سنوات الانقاذ .. فمن يزرع العلقم في صباح حديثه السياسي لا يجني الا العلقم .. كان الرجل "يعلقم" كل الوطن بخطاب دولة الانقاذ الأولى قبل أن يسلمنا لاناشيدهم تلك الماسخة حول الجهاد والموت والخراب .. "ياهو دي .. دفاعنا الشعبي ياهو دي اللللله اكبر يا هودي" وغيرها من الجلالات فارغة المعاني والدلالات .. والأسوأ من ذلك متاجرتها الرخيصة باسم الله .. كان استيراد وسودنة النشيد المصري "في حماك ربنا" بمثابة مخرج من ازمة الابداع المستفحلة عند "الكيزان" .. وما افقر ابداعهم .. استوردوا ذلك النشيد وسودنوه ثم فلقوا أسماعنا بهذا النشيد "المستورد" سنينا عددا .. ترى هل ما زالوا يؤمنون بانهم عصبة الاله ؟!! نعرف أنهم ما زالوا يعملون سيوفهم في رقاب المؤمنين والمساكين من اهل السودان .. ولكن الا زالوا يؤمنون أن ذلك من شرعة الكتاب وإمتثالا لقدوة الرسول؟! لا أظن أن أحدا منهم قد يعزي نفسه بذلك ..

يا لفداحة ما ارتكبوه في حق ذلك الوطن الحزين !!

انتهى عهد الرائد يونس وتقريره السياسي الأهوج وأناشيد تلك الفترة الحالكة من تأريخ السودان .. وانتهينا اليوم بملاسة الخطاب السياسي الكذوب لصاحبه "غندور" .. ويبقى حال الدولة البوليسيه على ما هو عليه حتى اشعار الثورة .. وهي آتية لا ريب فيها ..

فـي حـماك ربنا فـي سـبيل ديننا
لا يـروعنا الـفنا فـتـولّ نصـرنا
واهـدنا إلى السَّنن
نـحن عصبة الإلهْ ديـنه لـنا وطـنْ
نحن جند مصطفاه نـستخف بـالمحنْ
ولـنا الـكتاب جاه نـهجه هـو السَّننْ
فلـنعشْ على هداه ســادة أعــزةً

أو نَـمُتْ لـه فدىً
إيـهِ عـهدة السلامْ حـقكم هدى الزمنْ
عـزروه بـالحسامْ كـالـبناء إخـوةً
بـين مصرَ والشآم والـحجاز واليمن
وثـبةً إلـى الأمام فـوق هامة الزمن

كـالأسود لا تَـهِنْ
الـكفوف بالكفوفْ فـاشهدوا عـهودنا
الثبات في الصفوف والـمضاء والـفنا
الـمئون والألوفْ فـديـة لـديـننا
وعلى شفا السيوف نـسـتردّ مـجدنا
بـالكتاب شـرعةً والـرسول قـدوةً

والـيـقين عــدةً

ياااااه قصدك جرقاس الانقاذ ..
يا ود المشرف مالك حاسدنا على نعمة الإغفاءة بنصف عقل ؟
أم تلومنا على إغفاءتنا والرقطاء لا زالت على فراشنا تبدل جلدها كلما تآكل ؟
هل فعلا بلغنا مرحلة الاحباط المرضي فأصبح كل منا يجلد ذاته عوضا عن جلاده؟
أم أننا من فرط وعينا بسنن التطور نعلم ضرورات المرور بمثل هذا الوضع ..
فلا فرج إلا بعد كرب ولا سلام الابعد حرب ولا رفاهة إلا بعد كبد وعوز ؟

Quote: تذكرت, اللهم أجعله خيرا, الرائد يونس

يا سلام شكرا أستاذ محمد حيدر .. اللهم اجعله خير .. أهو المجاهـد دا واعتقد تمت ترقيته لرتبة اللواء .. هو مرشحي الشخصي لمنصب وزير الخارجيـة في التشكيلة الجديدة بعد انتخابات ال 94,5 %

ما حتلاقي الإنقاذ أحسن منه وزير خارجية يلا توكلوا على الله,

أحمد الشايقي

ليتك اخي محمد عشت تلك الفترة بتجربتها الثرة لنا كشباب فى بدايات حياته السياسيه
لم نكن ننظر للامر كنظركم الان
امتلأنا عشقا للوطن حتي الثماله
وامتلأ جسدنا قوة
وملأنا معسكرات الخدمه طلبا للعمليات
والله لن يشعر بهذا الا من عاشه وتلذذ بطعم هذه الكلمات التي سقتها
اما يونس فيكفيه انك ما زلت تزكره حتي بعد عشرين عاما من الانقطاع
ولو لم يكن مؤثرا لما طاف علي مخيلتك حتي لثوان
---------------------------------
لو سارت الانقاذ علي نهجها لكنا اليوم فى عليين