صوت الشارع- النعمان حسن- اخطأ من اسماها (القيمة المضافة) فمسماها الحقيقي (المعاناة المضافة)

صوت الشارع- النعمان حسن- اخطأ من اسماها (القيمة المضافة) فمسماها الحقيقي (المعاناة المضافة)


04-12-2015, 05:31 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=480&msg=1428813097&rn=0


Post: #1
Title: صوت الشارع- النعمان حسن- اخطأ من اسماها (القيمة المضافة) فمسماها الحقيقي (المعاناة المضافة)
Author: محمد نجيب عبدا لرحيم
Date: 04-12-2015, 05:31 AM

04:31 AM Apr, 12 2015
سودانيز اون لاين
محمد نجيب عبدا لرحيم-السعودية ـ الرياض
مكتبتى فى سودانيزاونلاين




صوت الشارع- النعمان حسن- اخطأ من اسماها (القيمة المضافة) فمسماها الحقيقي (المعاناة المضافة)

حقيقة كلما أجد نفسي بحاجة للوقوف على حجم المعاناة التي تسبب فيها الحكم الوطني منذ ( حررنا السودان ) من الاستعمار كما توهمنا وظللنا نخدع شعبنا المغلوب على أمره بسبب بساطته تقتلني الدهشة من هذا المسلسل الذي درجنا عليه بما نسميه الحوار الوطني مع نهاية كل حكم وطني فاشل من ديمقراطية زائفة ندور فيها في حلقة الطائفية والعقائدية ومن انقلابات عسكرية تضاعف من الفشل.

هذا الخوار الذي يجمع كل رموز الفشل في الحكم الوطني من (ساسة الوهم و عسكر) اندهش لان أدعياء الحكم الوطني بكل تصنيفاتهم لو إن دافعهم للسلطة إسعاد شعبهم لتعين عليهم أن يضعوا على طاولة الحوار بندا واحدا لا غير حتى يضعوا حلا جذريا لتكلفة الحكم والسلطة ولتميزهم كحكام ومسئولين في مختلف أجهزة الدولة وكيف إن هذه التكلفة هي التي تمثل المسئولية الأكبر في معاناة المواطن الغلبان طالما إن ما تتكلفه الخزينة والمال العام لتمويل جهاز الدولة يستنزف من قدرات الشعب المحدودة بسبب ما تتكلفه الدولة للمواطن من استقطاعات من مصادرة المحدودة التي لا تكفى احتياجاته الأساسية بل ورفع الدعم عن أهم متطلباته

لهذا لو إنهم قصروا حوارهم على هذه القضية بنية خالصة ورفعوا عن المواطن عبئ ما يتكبده من خسائر مادية ليتوفر لجهاز الدولة هذه التكلفة التي تمتص الجزء الأكبر من أمكانته السودان المحدودة لكان هذا أجدى وأقيم للمواطن من الصراع من اجل السلطة بين رموز الفشل حتى ينعم الله سبحانه تعالى من إعادة بناء دولة مؤسسية الحاكمية فيها لمصالح الشعب .
فهل يجرؤ المتحاورون لرصد الواقع بارقام كم تتكلف اجهزة الدولة وكم من المال يدخل الخذينة لمقابلة هذا الصرف من المواطن لامكن لهم ان خلصت نواياهم فى ان يرشدوا تكلفة جهاز الدولة وليرفعوا العبء عن المواطن بسبب الاستقطاعات التى حاصر ت كل اوجه حياته (ولكفى الله المؤمنون شر القتال ) لانه لن يبقى هناك مبررللصراع من اجل السلطة.

فالواقع اليوم يؤكد ان جهاز الدولة بتكلفته هو عبء اساسى على المواطن والانجليز لم ينجحوا فى توفيرضرورات المواطن وبالمجان لولا انهم لم يفتحوا ابواب الخذينة العامة ليستنزفها جهاز الحكم"
ولعل من اكبر الفارقات التي تستدعى الوقوف فيها إن جهازا لدولة في الحكم الوطني لم يترك فرصة لاستغلال المواطن وخصما على حقوقه إلا واستغلها والمفارقة إن الدولة لما استنزفت كل السبل لاستنزاف المواطن خرجت بأغرب بدعة عندما عملت على نهب المواطن بدون رحمة ولما لم تجد ما تسمى به استقطاعاتها أن خرجت على الشعب ببدعة أسموها (القيمة المضافة) هكذا أسموها لأنهم لم يتبق لهم ما يسمون به الاستقطاع بعد أن استهلكوا كل المسميات فخرجوا ببدعة القيمة المضافة بعد إن لم يجدوا ما يسمونه به هذه المبالغ من الاستقطاعات فكانت بدعة القيمة المضافة (يهنى مبلغ من المال يتعين على المواطن أن يدفعها دون أن تحدد هويتها فالمهم أن يدفعها بعد أن استنفذوا كل المسميات.

وتأتى القيمة المضافة مبلغ يضاف على أي سلعة بعد أن تجبى من هذه السلعة كل الضرائب والجمارك والجبايات والرسومات بمختلف المسميات فاعتمدوا مبلغا مضاف لم يجدوا له مبررا غبر انه مطلوب سداده لسبب غير معلوم حتى يغذى الخزينة العامة,

ولعله سبحانه نعالي أراد أن يكشف نوايا هذه الاستقطاعات فخرجوا بمسمى (القيمة المضافة) ولماذا المضافة وما هو مبرر الإضافة .
حقا إن مسماها الحقيقي الذي يجب أن يطلق عليها بأمانة وشجاعة إنها (المعاناة المضافة) لأنها ليست إلا عبئا إضافيا غير ميرر على المواطن وكان الأولى بمن قرروا القيمة المضاعفة أن يخفضوها من المال المستنزف من الخزينة لمقابلة تكلفة جهاز الدولة المتضخم ومخصصاته التي لا تحصى

( حوار ايه البتقولوا عليه ما كفاية)