فولة وإتقسمتْ نصين

فولة وإتقسمتْ نصين


04-05-2015, 11:32 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=480&msg=1428229953&rn=0


Post: #1
Title: فولة وإتقسمتْ نصين
Author: ابو جهينة
Date: 04-05-2015, 11:32 AM

10:32 AM Apr, 05 2015
سودانيز اون لاين
ابو جهينة-السعودية _ الرياض
مكتبتى فى سودانيزاونلاين



فولة وإتقسمت نصين ( من سيرة الكدايس )
إهداء لكل التوائم

***

تعليقات في لب الفولة :

(الفاضل سعيد رحمه الله في إحدى مسرحياته ) قال معلقا على تشابه بين الولد وتوأمه : قادر الله .. تتشابهو شبه القردة يا يابا .. أتقول أمكم قالت عووووووووووووك وطَرَشَتْكُم ).
مقولات سودانية في التشابه:
يتشابهوا زى التعاريف. ( التعريفة عملة معدنية من الزمن الجميل ).
شبهينا و إتلاقينا
يخلق من الشبه أربعين.
يتشابهو زى صور الكوشتينة.( ولد .. بت .. شايب ) و طبعاً أغلبنا شيريا.

مدخل إلى قشر الفولة :

إنجاب التوائم في الأسرة .. هل هو أمر يتدخل فيه العامل الوراثي ؟
أم هو محض نتاج تلك المعلومة التي مفادها أن التوائم نتيجة إنقسام البويضة بعد التلقيح أو دخول حيوانين منويين إلى البويضة ؟

في كل مدن و قرى السودان سمعت مقولة واحدة لا تختلف عن الأخرى ، اللهم إلا إختلاف نوعيتها و أحداثها و مجرياتها .
فالكل يجزم بأن توائمنا ينقلبون إلى ( كدايس ) ليلا و أحياناً نهاراً.
حتى أننا نسمي التوأم إن كان إسمه حسين مثلاً ( حسين كديس ) ..
ما علاقة الكدايس بالتوائم ؟

حقيقة الموضوع شائك .. و يكتنفه بعض الغموض المشوب بالأساطير و القصص التي نؤلفها و من ثم نقوم بتصديقها.
شخصياً مررت بتجربة حية. و لا أظنها تصب في خانة القاعدة والأساس للموضوع ولكنها شاهد حيوي.
خالتي ( إبنة عم أمي ) لها توأم ( بنتين ) ..
تتشابهان إلى درجة كبيرة جداً بحيث لا يمكن التفريق بينهما إلا بتلك الشامة الموجودة على رقبة إحداهما.
جاءت يوماً تصحب البنتين إلى منزلنا.
لاحظتُ وجود كدمة أعلى خد إحدى البنتين فدار بيننا هذا الحديث الكدايسي :

دة شنو يا خالة ؟ سلامات .. البت دي وقعت ولا شنو ؟
قالت بصوت خفيض : البنية سرحتْ أمبارح عند الجيران و كان عندهم عزومة وضابحين خروف .. أظن البنية هبشتْ ليها لحمة ، قامت ست البيت ضربتا بي مفراكة. ربنا ستر الما جات الضربة في العين.
وجدتها فرصة لكى أتوصل معها إلى نتيجة نهائية لهذه المقولة فقلت لها :
معقولة يا خالة ؟ ما ممكن واحد من بني البشر ربنا يسختو كديسة بالليل و يرجع بالنهار عادي.
فقالت بثقة راسخة : أهادي البت قدامك أسألها كان مكضبني.
قالتها بثقة .. نظرتُ إلى البنت فوجدتها متحفزة لتأكيد كلام أمها.
سألتها : صحي أمبارح رحتِ عند الجيران ؟
قالت و هي تخط خطاً بأصبع قدمها اليمنى على الأرض : آآي
قلت لها : مشيتي ليهم كيف ؟
قالت و هي تنظر إلي بعينين تشعان ببريق غريب : رحت بعد شميت ريحة اللحمة ..
***
إقشعر بدني ونظرتُ إليها بريبة ..
***
ثم قلت لها : رحتي كيف ؟ بالباب ؟
قالت : ما بعرف .. مشيت ساىْ.. لكن لما خالتي ( أم باقرين ) ضربتني بالمفراكة جريت بيتنا. و ما نمت طول الليل من مكان الضربة كانت بتوجعني شديد.
قلت لها : كنتي براكي ولّا معاك أختك؟
قالت : قلت لأختي يللاكي ، بس هي أبتْ لأنها خوافة.
***
منذ ذلك اليوم إنكسر شيء ما بدواخلي تجاه خالتي وبنتيها. فقد رجعت بذاكرتي لتلك الإشاعة التي تقول بأن سكان ( ناوة ) بمنطقة دنقلا ينقلبون إلى سحاحير ليلاً بأذناب طويلة و أن عيونهم تصير كعيون الذئاب تشع بنور وهاج في الظلام.

وسط زخم كبير من الإشاعات التي تدور في السودان .. إبتداءاً من كدايس التوائم .. و سحاحير ناوا .. إنتهاءاً بالدمبعلو .. فهناك لا بد قبس من حقيقة .. فأنا أؤمن بأنه لا دخان بلا نار ..
فقط تكبر الإشاعة من نقطة صغيرة ثم تتضخم ليصدقها مطلقوها و مؤلفوها.
فما هي حقيقة أو نقطة إنطلاق حكاية التوائم و الكدايس ؟

أعتقد غير جازم بأن إرتباط التوائم إرتباطاً روحيا وثيقاً ( و خاصة التوائم المتشابهين في الشكل نتاج بويضة منقسمة بعد التلقيح ) هو نتاج مرورهما بإعتلاجات الخَلْق في رحم الأم سوياً و إقتسامهما نفس المكان .. يسمعان نبض قلبيهما .. يتبادلان الحركة في حيز ضيق يتغذيان من نفس المصدر و لمدة تسعة أشهر قد تنقص قليلاً ، ثم ينطلقان مطلقين صرخة الحياة في إثْر بعضهما البعض ، ثم يترعرعان سوياً لا ينفصلان. قد يمرض أحدهما بعيداً عن توأمه ، فيحس به الآخر و تجده قلقاً غير مستقر. و هذا النوع من التوائم يقرأ أفكار توأمه بطريقة مذهلة. هذا التلاقح الروحي و الإرتباط الوثيق يجعل أسطورة إنتقال أرواحهما إلى القطط لتقوم بدلاً عنهما بتناول اللحم أو التسكع ليلاً أمرً يحتاج إلى دراسة تحليلية تقودنا إلى تناسخ الأرواح و إئتلافها.
( الأرواح جنود مجندة .. ما تعارف منها إئتلف و ما تنافر منها إختلف ).
الأم يمكنها بفطرة فطرها الله عليها أن تحس بأي حدث لإبنها الغائب و تتقلب على جمر القلق حتى تأتيها الأخبار بصدق مخاوفها ، فنسمع الجملة المعهودة التي قد تكون في كل بيت : ( أنا مش قلت ليكم ؟ قلبي كان حاسس ) ..
دعوة للنقاش.
و دعوة لقصص و نوادر التوائم.

Post: #2
Title: Re: فولة وإتقسمتْ نصين
Author: Asim Fageary
Date: 04-05-2015, 11:46 AM
Parent: #1


أبو جهينة

هيكرفي

ما عاوز أخرب ليك البوست .. لكن لو جمعنا كل التوائم وقلنل ليهم إنقلبوا كدايس وأقلبوا الحكومة دي مش كان لقينا حل !

Post: #4
Title: Re: فولة وإتقسمتْ نصين
Author: ابو جهينة
Date: 04-22-2015, 08:50 PM
Parent: #2

تحياتي عاصم

بس عدد التوائم عندنا ما بيكون عددهم كافي لعمل كتيبة تدخل سريع

Post: #3
Title: Re: فولة وإتقسمتْ نصين
Author: ودقاسم
Date: 04-05-2015, 12:36 PM
Parent: #1

ابوجهينة
أنت نصف فولة الإبداع
الموضوع متداول بكثرة ، لذا تجد الكثير من الناس يهتم بإرسال أي طعام فوّاح الرائحة ليتذوقه التوائم من أبناء الجيران
وذلك تجنبا لما حدث لبنة قريبتك ..
وأرجح أان ولادة التوائم وراثية من كثير مما راقبت
لكن العلم وما يقوله لا علم لي به
المهم ده تمهيد وبجيك تاني بعد ما انقلب كديس

Post: #5
Title: Re: فولة وإتقسمتْ نصين
Author: صديق مهدى على
Date: 04-22-2015, 09:38 PM
Parent: #3

أتوا فو لة أبو جهينة دى تور ية ولا يقصد فو لة بت فو لة لأن عنوان البوست يختلف من البوست
تحياتى
للمخرج
صديق مهدى على

Post: #6
Title: Re: فولة وإتقسمتْ نصين
Author: ابو جهينة
Date: 04-23-2015, 08:23 AM
Parent: #5

تحياتي أخي صديق

فولة العنوان ياها فولة البوست.

لأن مثلنا السوداني الصميم يقول عن التوائم ( فولة وانقسمتْ نصين ) ولا يخفى عليك قوة التشبيه السوداني هنا للتوائم بفولة واحدة عندما تنقسم إلى إثنين.

سيبك من الفول وهات لينا قصة عن التوائم

دمتم