هل بني هاشم هم المصطفون إلهيا لقيادة المسلمين؟!

00:29 AM Apr, 05 2015
سودانيز اون لاين
محمد عثمان الحاج- Toronto
مكتبتى فى سودانيزاونلاين



لا أخفي أنني كغيري من السودانيين تعرضت منذ طفولتي لتأثير شيعي خفي يتمثل في تقديس سلالة سيدنا علي بن إبي طالب واعتقاد أن الله اختصها بصفات ليست في غيرها، وكنت أستمع للحكايات الغريبة عن عائلة جدتي لأمي التي تدعي الانتساب لسيدنا علي: كانت جدتي لأمي تمسك النار حين يشكك أحد في نسبها وتتحدى المشكك أن يفعل مثلها وكانت لاتظهر على يدها علامات الاحتراق بالنار! وشاهدت أحد أقاربها والذي قيل أن والده سافر لمدة طويلة بعد زواجه من أمه، وأنجبته أمه في غياب والده ،وكان أسود اللون في حين كان الأب والأم أبيضان، وحين حضر الأب طعن بعض الناس في نسبة ذلك الولد إليه، فما كان منه وهو في حالة هياج إلا أن وضع الطفل داخل كوخ من القصب وأشعل النار فيه، ومنع الناس من إنقاذ الطفل مؤكدا لهم أن الطفل إن كان ولده فلن تمسه النار، وحين قضت النار على كل القصب وجدوا الرضيع حيا لم تمسه النار بسوء! وهناك من الحكايات ماهو أعجب من ذلك!

الآن وفي عصر الانترنت اشتد التوتر الشيعي الوهابي لأقصى درجاته، وكاد الرأي العام السني يجمع على كفر كل فرق الشيعة ووجوب قتالهم، والتحم المهووسون من الشيعة والمهووسون الوهابية في قتال في سوريا والعراق واليمن، ودعوى الفرقة الرئيسية من الشيعة تسير في خط أن خلاص المسلمين هو في أن يحكمهم من ينتمون لسلالة بني هاشم، فهل هذا القول صحيح؟ هل أفرزت سلالة بني هاشم قائدا عظيما نجح في تبديل أمة من حال إلى حال كماو زيدونق في الصين مثلا أو كقادة اليابان الذين حولوها إلى قوة عظمى خلال حوالي نصف قرن فقط؟

فلننظر في تاريخ الإسلام لن نجد قائدا كهذا، وسنجد أن بلدا كاليمن حكمته تلك السلالة زمنا فكان من أشد بلاد المسلمين فقرا وتخلفا تحت حكم تلك السلالة، وشهدنا حكم تلك السلالة لإيران وبدلا من أن تبني حكما عقلانيا يركز على البناء الاقتصادي والصناعي إذا بهم يتبنون خطا متطرفا شوه سمعة دين النبي الذي يدعون الانتساب له وجعل المليارات ينصرفون عنه مثلهم كمهووسي الوهابية تماما.

وفي إطار تزوير الأحاديث النبوية لأهداف سياسية الذي شمل الطائفتين الشيعية والسنية تم وضع أسطورة عن مهدي من تلك السلالة يحكم العالم وسالت دماء مئات الألوف من المسلمين بسبب مدعي المهدية عبر التاريخ .

وقد أسهمت الصوفية في ترسيخ عقيدة اختصاص أهل تلك السلالة بدرجات الولاية العليا، غير أن من الباحثين من أنكر أنساب معظم مشايخ الصوفية لعدم العثور على الشخصيات التي تربط بينهم وبين سلسلة النسب العلوية، وهكذا فتح ذلك الباب واسعا أمام المدعين لانتحال هذا النسب والسيطرة به على عقول الناس ومن ثم جيوبهم!

إن الخوارق موجودة في تراث جميع البشر فالسائرون على النار لاتكاد تخلو منهم قارة، وقد وقف الحكيم الهندي الروحي الجاموس الأسود أمام الجميع بعد أن اشتد الجفاف وأوشك الناس على الهلاك، ودعا لنزول المطر، وكم كانت دهشة المؤرخ الذي سجل الموقف بقلمه حين بدأت السحب في التجمع بعد دقائق ومن ثم هطلت الأمطار الغزيرة! إن البركة موجودة في كل البشر من اليابان لأقصى بلاد الأمازون وليست حكرا على سلالة واحدة، بل أكاد أجزم أن الحكمة في عدم حياة أبناء الرسول صلى الله عليه وسلم هي إنهاء عهد السلالة المقدسة في تاريخ البشرية، الذي نشهد نحن الآن هزيمته العلمية في المختبرات الجينية!

حتى داعش اختارت خليفة من سلالة علوية وهاهو بتصرفاته الإجرامية الرعناء يؤكد أكذوبة اصطفاء السلالة العلوية! فلنحرر عقولنا من هذا الوهم!

شيخنا محمد عثمان الحاج،
مساؤك خير،
السنة يقولون بحديث أن: (الأئمة من قريش.........).
و الشيعة يعتقدون في حديث أنها فقط في أل البيت:
(.....إني تركت فيكم كتاب الله وعترتي أهل بيتي).

هل كان يمكن أن تعلن بوكو حرام دولة الخلافة
في نيجيريا و تؤدي داعش و الصحوة لها البيعة؟
بعكس ما سمعنا عن بيعة أبوبكر النيجيري
للخليفة الداعشي أبوبكر البغدادي (القرشي)؟

منعطف:
يحكى أن أبو حزب البعث ميشيل عفلق (المسيحي) قال
أن الرسالة الخالدة للأمة العربية الواحدة هي القرآن.!!!

نقاش ذي دا خطر!

سلام استاذنا الموسوعي محمد عثمان

أتابع ,,,

العزيز دكتور أحمد الطيب،

شكرا على هذه الإشارة الرائعة التي يجب أن توقف أي سوداني يريد أن يتدوعش في حده! وهي كذلك تفسر تحالف البعثيين والدواعش في العراق! في كل الأحوال العرب بعيدون جدا عن التخلص عن جاهلية العنصرية ولازلت أعتقد أن ولي عهد الكويت الأسود تم إبعاده عن الإمارة بسبب لونه لاغير وستقوم القيامة قبل أن يحكم أسود دولة عربية مثلما حكم أسود الولايات المتحدة! وقد رأينا كم استمر إمام الحرم الأسود في الإمامة! واعتبار بني هاشم هم صفوة البشر يترتب عليه تقسيم البشر إلى طبقات سيكون في ذيلها بالطبع السود!

قلت لي عفلق قال ذات رسالة خالدة؟ ده الكلام!

العزيز عمار
حقيقة الدافع لكتابة هذا البوست كان ما قرأته وشاهدته عن تاريخ الحوثيين في اليمن في الأيام السابقة، والدماء التي أريقت في سبيل أن تحكم السلالة العلوية اليمن! وكما ترى كنت أنا شخصيا أتمنى أن أجد دليل مادي ملموس يبين لي أن اعتقادي الموروث باصطفاء السلالة العلوية بالبركة أو الفتح الإلهي صحيح وللأسف لم أجد بل وجدت كل ما يؤكد أنهم أناس عاديون! ولعل حكام إيران هم أكبر دليل على ذلك!

إن أهم صفات الفتح الروحي هي القدرة على رؤية إلى أين تسير الأحداث وفي أي اتجاه تتطور البشرية واتخاذ الطريق الصحيح في اتجاه السبق بذلك وهي القدرة التي تميز بها كبار رجال الأعمال مثل ستيف جوبز و بيل غيتس مثلا، فهل نجد تلك القدرة في أي من الشخصيات السياسية الهاشمية التي وصلت للحكم؟ شخصيا لم أجد ما يؤكد ذلك وأنت كمهتم بموضوع الإمامة أرجو أن تفيدنا بما تجد.

الاجابه نعم

ما لم تاتي بغير ذلك

العزيز الزبير بشير
بغض النظر عما يقوله المتتبعين لأنساب السلالة العلوية في كتب التاريخ، أفنحن في السودان خير مثال لأكذوبة اصطفاء السلالة العلوية! المهدي وخليفته والعائلات الثلاثة التي سيرت الحكومات الديمقراطية تدعي الانتماء لتلك السلالة وقد انتهت بنا لأن يحكمنا عمر البشير ستة وعشرين عاما وأن نشتتت في أرض الله الواسعة ونهجر ديار المسلمين إلى غير رجعة!

السلام عليكم الأخ المحترم محمد عثمان كيف حالك وأحوال ك انشاء الله حالا زين اخى وزميل ى فى الدراسة فى حاجة غايبة عن الناس وهى نهاية الدنيا و كمان نهاية كل إنسان متى وأين قد تكون وسط الاهل أو بعيدا عنهم يا سلام يا محمد لقد نسينا كل شى حتى أصبحنا لا نميز بين الصبح والخطأ أى صرنا ك الأنعام نأكل و نشرب وبس

سلام أخي محمد وضيوفك الكرام...
جاء في الحديث: ان الله اصطفى كنانه من ولد اسماعيل، واصطفى قريش من كنانه، واصطفى بني هاشم من قريش واصطفاني من بني هاشم فأنا خيار من خيار من خيار...
لكن بني هاشم فيهم أبا جهل وأبا لهب... الأصطفاء للنبي الكريم ومن تبعه باحسان، لأن باتباع طريقه صلوات الله وسلامه عليه، اكتمل أقصر وأسلم طريق موصل لله اذ "لا اله الا الله، محمد رسول الله"...
وبذلك انتقل النسب الكريم، من نسب الدم الى نسب الدين ، فجاء في الحديث: سلمان منا ال البيت..
أقرأ:

Quote: دقائق التمييز أمران مقترنان، ليس وراءهما مبتغى لمبتغٍ، وليس دونهما بلاغ لطالب: القرآن، وحياة محمد.. أما القرآن فهو مفتاح الخلود.. وأما حياة محمد فهي مفتاح القرآن.. فمن قلد محمداً، تقليداً واعياً، فهم مغاليق القرآن.. ومن فهم مغاليق القرآن حرر عقله، وقلبه، من أسر الأوهام.. ومن كان حر العقل، والقلب، دخل الخلود من أبوابه السبعة. ويجب التمييز بين حياة محمد، وحديث محمد.. فأما حياته فهي السمت الذي لزمه في عاداته، وفي عباداته، من لدن بعثه، وإلى أن لحق بربه.. وأما حديثه فضربان، فما كان منه متعلقاً بسمت حياته في عاداته، وفي عباداته، فهو منها، ولاحق بها.. وما كان منه مراداً به إلى تنظيم حياة الجماعة التي بعث فيها، فهو لم يصدر عنه إلا باعتباره إمام المسلمين، يشرع لهم من الدين ما يلائم حاجتهم الحاضرة، وما يستقيم مع مستواهم العقلي، والمادي والاجتماعي.. ولو قد فعل غير ذلك لشق عليهم، ولأعنتهم، ولأرهقهم إرهاقاً.. وما قام من تشريع حول حياة محمد فهو ليس بالشريعة الإسلامية، وإنما هو سنة النبي، وهو لا يزال صالحاً، في جملته وفي تفصيله، لأن النفس البشرية لا تزال، في وقتنا الحاضر بحاجة إليه، ولم تشب عن طوقه. وما قام من تشريع حول حديث محمد "الذي أراد به إلى تنظيم حياة الجماعة" فهو الشريعة الإسلامية، وهو خاضع لسنة التطور ـ سنة الدثور، والتجديد ـ لأن المجموعة البشرية قد ترقت أكثر مما ترقت النفس البشرية، وقد استجدت لها أمور تحتاج إلى تشريع جديد، يستوعبها، ويحيط بها جميعاً.. هذا التشريع موجود في القرآن، ولكنه مكنون، مصون، مضنون به على غير أهله.. فمن سره أن يكون من أهله فليقلد محمداً في منهاج حياته، تقليداً واعياً، مع الثقة التامة بأنه قد أسلم نفسه إلى إرادة هادية، تجعل حياته مطابقة لروح القرآن، وشخصيته متأثرة بشخصية أعظم رجل، وتعيد وحدة الفكر، والعمل، في وجوده ووعيه كليهما، وتخلق من ذاته المادية، وذاته الروحية كلاً واحداً، متسقاً، قادراً عل التوحيد بين المظاهر المختلفة في الحياة.. أمران مقترنان: القرآن، وحياة محمد، هما السر في أمرين مقترنين: "لا إله إلا الله، محمد رسول الله" لا يستقيم الأخيران إلا بالأولين.. محمود محمد طه

أهل السودان شيعه بمحبتهم للنبي وال بيته، وهذا ما أورثهم السماحه والتفرد في حسن الطباع...

لك التحية أخي صديق مهدي، وحقيقة نحن السودانيين من أكثر الشعوب تأثرا فيما يتعلق بالنهاية الحتمية التي هي الموت، ولذلك فالموت بعيدا عن الأهل بالنسبة لكل سوداني هو من أقسى ما يكون، وكم هو مؤلم أن تكون بلادنا تحت سيطرة قوة شريرة كادت تقضي على كل أمل في الخلاص.

سلام مرة أخرى اخى محمد الناس ديل فى ثلاثة أسباب جعلتهم باقون فى السلطة و هى
1 إرادة الله

2 رافعين شعار لا اله الا الله
3 خطابهم موحد

لك التحية أخي صديق مهدي
تعرض الشعب السوداني للتجويع والتعذيب والقهر والإذلال والتهجير والتشريد طيلة ربع قرن لتدجينه فبقي النظام في الحكم بعد أن سفك بحورا من الدماء ولايزال مستعدا لسفك المزيد!

Quote: في كل الأحوال العرب بعيدون جدا عن التخلص عن جاهلية العنصرية

الأخ الكريم / محمدعثمان

طيب التحايا .
عبارتك أأعلاه وحدها كافية للطعن في هذه الأسطورة التي يتعلق بها المتعلمين لتحقيق مصالحهم بأيسر الطرق وبأقل كلفة على حساب الفئات الأقل تعليما ، وبلا كلل أو ملل أقول ، السيف أصدق أنباء من الكتب ، هذا هو الواقع بيننا لم تستطع هذه الأمة أن تضع أقدامها على أول عتبات الأخلاق لأنها تنادي بحق ملكية الله وبراءة اختراعه الأمر الذي غيب عنها معرفة الآليّات الفيزيقيّة المؤدية لتحقيق العدل وظلت تتعلق على الدوام بضمير الرجل الصالح والنبي الفاق الأنبياء !!!!؟، جاء النبي محمّد ( ص ) شخصيا وليس آل بيته قبل 1449 سنة خلت فأين أمته من هذه العتبة !!!؟ هل قام بتعطيل الناموس وقوانين الكون من أن تعطي نتائجها عند إحكام مقدماتها !!!؟ هل منع أصحابه التكالب على الثريد الأعفر في الجمل وصفين كما قال الحسن البصري وصفا رؤيته لما سمي بالفتنة !! الواقع أنت أعرف به مني أخي محمد عثمان فهو يسير وفق قوانين فيزيقية وقد تكون هناك أخرى ميتافيزيقية لا نعلمها، فما علينا إلا أن نعمل ما نعلمه ليقودنا لما لا نعلمه كما قدم النبي نفسه لنا هذه النصيحة المعرفية ، على المتعلمين ألا يحوموا حول الحما بل عليهم الولوج مباشرة الى عرين الأسد بعد أن أصبحت الظروف مهيأة بفضل الله ثم بفضل التقدم الذي حققته البشرية في مجال الأخلاق ، هل يعقل أن تتاح لأمة سيرورة 1449 عاما ومازالت تعرج في نفس المرحلة التاريخية وتمارس نفس الخطيئة التي نهيت عنها في المبتدأ !!؟ ألا يعني ذلك خطأ في النهج والمعتقد !!؟
أبو حمـــــــــــــــــــــد

نعم هم المصطفون بتشديد الطاء

لك التحية أخي طلحة السيد

وتبقى الشعوب تحلم بمخلص لايأتي!

لك التحية أخي عثمان عبد القادر
المصيبة أن الذين استولوا على السلطة حرفوا الدين لكي يصبح أداة للسيطرة على الجماهير وفعل الطرف الآخر المناوئ الشئ نفسه فانتهينا لنسختين كان نتيجة تأثيرهما أن أصبح المسلمين في قمة التخلف العلمي والتقني والفكري، فهل يعقل أن تكون تلك ثمرة آخر دين يتزل على البشرية ؟ بكل تأكيد لا، إنه التبديل والتغيير، ولايبدو أن هناك أمل لتصحيح هذا الوضع!