الصورة الذهنية التى نرسمها للاشياء دائماً تخالف الواقع

01:46 PM Mar, 24 2015
سودانيز اون لاين
احمد سيد احمد-السعودية
مكتبتى فى سودانيزاونلاين



اذا اتعشيت بعسل ومربى وطحنية وحاجات حلوة كتير واكلت منهم كتير وجيت شربت بعدهم كباية شاي عليها 3 او 4 معالق سكر حتحس انو الشاي مسيخ وما ليهو طعم والمشكلة ابدا ما في الشاي لكن في حاسة تذوقك التى اشبعتها بالحاجات المسكرة فبالتالي اي شاي تشربو ويكون كمية السكر فيهو اقل من كمية السكر الانت اكلتها ما حتحس بطعم السكر فيه...
الاشكال الحصل عندك في حاسة التذوق الحسية بيحصل زيو بالضبط في حاسة تذوقك المعنوي ال بعمليك مشاكل كتيرة في حياتك وانت ما حاسي..
الخيال ما ليهو حدود والواقع محدود وانت ممكن ترسم عمارة في سحابة لكن ما تقدر تبنيها او ممكن ترسم نفسك قاعد على الهلال ومنزل رجليك لكن في الحقيقة ما بتقدر تعمل كدا.
الكلام دا ممكن يعمليك مشاكل كتيرة جدا في حياتكالزوجية والاجتماعية والعملية وحتى الدينية...
مثال بتلاقي الولد والبنت قبل الزواج بياخدو فكرتهم عن الحياة الزوجية من الاغاني والاشعار والمسلسلات والافلام الرومانسية التى تعطيك جرعات كبيرة جدا من العسل والحاجات المسكرة المذكورة في اول الكلام...وتلاقي جايبين ليك البطل كلو رجوله ووسامه ودقن كيف وشنب مرسوم وحواجب والرومانسية والشهامة والبنت نفس الشي يصووها ليك كلها رقة وانوثة وجمال وخجل والمسلسل يكون 3 اجزاء و300 حلقة وعسل شغال يسقي في ذهنك...عسل...عسل...عسل لغاية ما يتشبع عقلك بالحاجات الحلوة ولمن تدخل الحياة الزوجية الحقيقية تلاقيها مسيخة وما ليها طعم زي الكان بيصوروهو ليهو في الافلام والمسلسلات والاشعار الرومانسية ودا نفس الحصليك مع حاسة ذوقك الحسية لمن اكلت الكمية الكبيرة من الحاجات الحلوة وخربت ليك طعم الشاي

تحية


موضوع جدير بالتامل والتامل نفسه وسيلة لتوسيع مدي الرؤية معنويا او الغوص في الأشياء لملامسة حوافها غير المنظورة ولكن لماذا؟...هل لنضيف للواقع بعض السحر ليكون مقبولا أم للهروب الي ذواتنا لتسعفنا من المخزون المعنوي ما يبلل يباس الواقع ويجعله قابلا للتعامل .

ياتي مخزون التامل من حادثات الحياة بألوانها المختلفة والجهد والكسب الخاص المتمثل في تحصين الروح بما ينعشها وتزيين الخاطر بالأمال عسي او لعل..


ولك الاحترام المستدام يا عزيزنا احمد سيد احمد..

تحية طيبة لك أخي أحمد سيد أحمد

حقيقي ده من المواضيع القليلة ذات الهدف المباشر والعميق
موضوع بالجد جدير بالمتابعة والمشاركة فيه

إنت إتناولت هنا بعض الأمثلة
أها ياريتك كمان تتناول لينا مسألة
الصورة الذهنية المرسومة بناء على
التوزاصل غير المريء وأعني بالتواصل
غير المريء ...زي التواصل الهاتفي
أو التواصل عبر التعبير الكتابي كما
يحدث في المنتديات أو مواقع الدردشة
الكتابية او الرسائل النصية الهاتفية


بالله عليك واصل وماتترك الموضوع ده يموت
ده موضوع مهم جداً وأنا متأكد أن لديك الكثير تود قوله

سلام للجميـع

أصبحت مقتنعا ان التواصل الإجتماعى الإلكترونى يخلق مشاكل كثيرة، والسبب ليس لأن الناس كعبين ويحبوا الشكل، ولكن هو موضوع التواصل ذاته وحقيقة نقل المعنى للطرف الاخر..
فأنت حين تتحدث الى شخص امامك تنقل له رأيك في صورة كلمات. ولكن رأيك هذا لا ينتقل منك الى محدثك بالكلمات فقط.. وإنما بلغـة الجسـد أيضا.. تعبيرك، إنفعالاتك، نظرتك، الخلجات،
سلاسـة الكلام او التردد.. كل هذه المعلومات (وهى معلومات فعلا مكملة للحديث) لا يمكن ان تكتبها.. فلا تستطيع ان تكتب إبتسامة (طبيعية) وسط النص... أنسى وجوه بكرى دى..
لذلك فلو هناك موضوع إختلاف على الطبيعة، وجها لوجه، فإن تعابير الوجه مع الكلام قد يكون سببا بأن يفهمه المتلقى بطريقة إيجابية أكثر من ما لو قرأ ذات الكلام على الكمبيوتر. أو
حتى سمعه بالتلفون.
لذلك أرى، وبالماسبة هذا موقفى وما امارسه، أرى ان تقتصر المكالمات والاتصالات الإلكترونية المختلفة، على الأعمال التجارية او تكون مختصرة للإتفاق على أمور أساسية فقط دون الدخول
في التفاصيل، وأن يتوقف الاتصال بأول بادرة إختلاف... هذا النوع الحديث من وسائل الاتصالات شـر لا بد منه ولكن معرفته وحصره في نطاق ضيق يقلل من ضرره.

تحية

لعل الأمر يكمن في الفرق بين التذوق عبر( الحواس) والتذوق عبرالمعاني...... هل الأثر واحد؟

قاعدة ان الشئ اذا فات حده انقلب الي ضده صحيحه في الحالتين .

قاعدة ان من البيان لسحرا لعله مقصود بها أن نحصل علي تاثير في غير محمله الحقيقي وهنا تكمن هواجس اخانا ابو الريش, لكني اري أن خطورة العزوف عن التواصل لا تؤدي الي تمتين فلسفة الحوار بل تلغيه. وهذا مبحث اخر..

الصورة الذهنية تحتاج الي تفكيك معرفي لاستقامة الحوار..

سلام اخى احمد

هذا الموضوع مذهل ، فى حبكته وصياغته واهدافه

السلام عليكم جميعا اخواني الكرام
اول حاجة الكلام اصلا انا جبتو من الاخ المصري دا...والفيديو منتشر في وسائل التواصل وهو فعلا كلام جميل جدا وانا جبت مثال واحد من كلام الاخ وباقي الامثلة هنا

تحية:

واضح من سياق الفيديو النهج الجديد المطلوب من الناشطين الاسلاميين كيلا يوصموا بالتطرف .

واذا عدنا الي مقولة الشيء الذي اذا فات حده انقلب الي ضده نستطيع ان نحقق التوازن المطلوب في التعامل مع الحياة بلا شطط أو مغالاة و هذا من ناحية.

مفهوم الصورة الذهنية والذي بدأ في القرن العشرين يعني الانطباع الذي يحدث للفرد عن طريق النظر أو الحرف أو الصورة او غير ذلك من وسائل الترويج , وهو انطباع تفضحه التجربة أو البرهان لتاكيده او نفيه او وضعه في صورته العقلانية وبالتالي يظل مفهوم الصورة ذهنية مرتبط بالتجربة العملية لا سواها.

التعامل مع الناس عبر الأسفير تنطوي مزالقه في الأجندة الخفية أو عدم الصدق لكن في تقديري يفضحه الحوار وتؤكده التجربة....هذا خلاف التعامل مع الأدباء او الشعراء او المطربين لأن مهمتهم التعبير عن عن الواقع او تزيينه علي نحو او أخر., لاسيما اننا نحتاج الي ذلك لردم الهوة بين احلامنا وواقعنا..

ولكم الاحترام المستدام..

موضوع كبير ومهم محتاج لتسليط الضوء حوله لان معظم المشاكل السائة في المجتمع سببها الصورة الذهنية الخاطئو\ة واختلافها مع الواقع المعاش

الوسطية والواقعية في كل الامور هي الحل الامثل

يا هلا محمد الكامل

قبل كدا برضو اخونا الواثق الصادق كتب في صفحتو في الفيسبوك ما يلي :

Quote: هناك خلل (مركزي) في إدارك (معظم) الزوجات لمفهوم (الرومانسية). وهذا الخلل ناتج من مركز (القياس) والمعايرة.. مشكلة قديمة شويه،يعني نحنا بنتعرّف على الرومانسية كيف؟ مصادرنا شنو؟ زمان كانت كتب (عبير) و(زهور) .. هسع المصادر بقت الأفلام والمسلسلات الرومانسية والزوج المسكين لابد يواكب المعايير الجديدة دي وإلّا... صاح ما كل النسوان بحضروا مسلسلات تركية لكن زي بقى في تيار بخلي أي واحده بمجرد المعايشه بتتأثّر.. الزوجة تحديداً مفروض تطوّر أدوات وعي بشعور زوجها نحوها..تعبه من أجل البيت،حمايته لها،حفاظه على عفتها وكرامتها.. بدلاً عن مطالبته كل ليلة بأن يقرأ لها من شعر نزار قبّاني..والترداد (القاتل) لسؤال :بتحبّني؟ الزوج ما عنده مانع يعمل الحاجات دي لكن ما كل يوم يا جماعه الزوج دا كائن مختلف مفروض الزوجة تبذل الوسع في فهمه..يعني تعرف كيف بعبّر عن إحساسه،وكيف بكون متضايق..ما ممكن تخلق ليهو مواعين محددة يفرّغ بيها عاطفته أو هو ما بحبّها بالضرورة. بعدين الزوج بحكم مركز القيادة مرات كثيرة بكون عنده هموم وغموم،مهمة الزوجة هنا مساعدته ومساندته مش الضغط عليه بمطالبات (مشروعة) لكنها في غير وقتها.. لو مافي تنميط للتعبير عن الحب الناس دي بترتاح مرات الحبّ دا بكون (باين) في العيون،في داعي تعصري الراجل عشان يقولو ليك؟ انا غايتو شايف من كمال نضج المرأة احترام طرق تعبير الرجل عن حبّه واغتنام أوقات صفوه للمطالبة بالمزيد.

تحية

اتساقا مع الموضوع والصورة الذهنية التي لدي اطراف العلاقة الزوجية قبل الزواج وبعده يختلف الموضوع في زمان قديم لم يكن اللقاء متاحا أو وسائل الاتصال متاحة بالقدر الذي يحقق التواصل المعرفي الحقيقي بين الطرفين ليستعيض كل منهما الي الخيال أو يشده التوق الي اللقاء الي التامل ورسم الصور عن الطرف الأخر مسنودا بالاحلام , لكن التقاليد ترده الي جادة الاستمرار في العلاقة حين يري الفرق بين الحقيقة والخيال.

اما الأن فالوضع مغاير بل أن الرومانسية التي كثيرا ما تغني بها الشعراء نجدها ذابت في الفضاء عندما اصبح القمر ليس سوي محطة انطلاق الي الكواكب الأخري...وحين فر العندليب بجسده عندما طغت علي تغاريده موسيقي الجاز الصاخبة...في هذا الجو لابد ان يكون الحب خليط من الواقع مع نكهة من الخيال...الخيال الذي نصنعه لردم الفجوة ودعنا نقول استمرار محاولات تزيين الواقع بطاقة الحب المفترضة....ونحمد الله ان عقد الزواج لا تتحدد به سوي البداية...الخلافات الصغيرة هي ملح الحياة وسكرها في بعض الاحيان....الوعي بالتجربة قبل الدخول فيها عنصر داعم بل صمام أمان لاستمرارية العلاقة...وحين يطل الأطفال الي الدنيا يصبح لها لون وطعم اخر...فتأمل..

*