شياطين مصر والسودان!

Quote: شياطين مصر والسودان! أبوالعباس محمد 254طباعة المقال لاأعرف ماذا كان يتعين على الرئيس السودانى عمر البشير أن يفعله حتى يرضى هذه النوعية القليلة «الشاذة» من الصحفيين والمثقفين المصريين، التى قالت بأن دعوته للمشاركه فى مؤتمر دعم الاقتصاد المصرى بشرم الشيخ لم ولن تكن ابدا إلا من قبيل المجاملة وتطييب الخواطر كما ظن وقال احدهم بغطرسة على فضائية النهار. إن دعوة البشير إلى المؤتمر لم تكن الا من باب المجاملة فليس لهذا النظام السودانى شيئ يقدمه لمصر وراح يسخر من أهمية مشاركة السودان وكأنه يحمل رسائل مجهولة الى جهات مختصة ، لانعرف ماهى هذه الجهات ، رسائل تقول وفى توقيت حرج: إطمئنوا طالما هذه النوعية «الشاذة» موجودة فى مصر تنتشر بين صحافتها وفضائياتها فلن تتوحد مصر والسودان ولن يربطهما مصير واحد ، وأن كل ماييذله البلدان من جهود لتحقيق حلم التكامل وموقف موحد متضامن من أزمة سد النهضة، إنما هو سراب ومضيعة للوقت واهدار للجهد. فى اوقات كثيرة كنت اسأل نفسى والقلب يعتصر : كيف كنت احترم هذا الشخص وبعضا من افراد هذه النوعية المخجلة من المثقفين ؟ واتعجب كثيرا كيف صمتت الدولة المصرية عن تصريحات هذه الالسنة السامة المشحونة بالكراهية والفتنة لكل مايوحد بين مصر واشقائها العرب والافارقة ولاسيما السودان ؟. أعتقد أنه اذا كنا جادين وصادقين فى مقولة إن مصر لا يمكن أن تستغنى عن السودان فى يوم من الأيام وكذلك السودان لا يستطيع أن يعيش بعيداً عن جزئه الشمالى فلابد أن تنتبه الدولة والرئاسة لمتابعة كل مايقال ويكتب من هذه الخزعبلات والادعاءات والاحقاد بحق السودان والدول الافريقية، فقبل ان يكون هذا اللغط هو اساءة للسودان وشعبها ماهو اساءة لنا وإشارة الى اننا لازلنا نجهل قدر اهمية السودان بالنسبة لمصر . لايحدثنى احد عن شعور هؤلاء عندما يشاهدون الحفاوة والترحاب الذين سيقابل بهما الرئيس عبد الفتاح السيسى وهو يزور السودان خلال اليومين القادمين ، فمثل هذه الزيارات واللقاءات تقتل مخططاتهم ومساعيهم الشيطانية المتربصة ببلادنا، وبمناسبة الحديث عن أن السودان ومصر شعب واحد مازلت اتذكر عبارة للأديب زكي مبارك، تقول : سأذهب الى قومي في السودان.. وهذا مانشعر به نحن المصريين فى زيارة الرئيس السيسى المرتقبة للخرطوم .