الأصم والفانوس..عالمان في الانتهازية والانبراش!!

10:35 PM Mar, 19 2015
سودانيز اون لاين
هشام هباني-
مكتبتى فى سودانيزاونلاين

عالمان قمران نيران (أستاذان) في مادة العلوم السياسية ودرسا ها وتخصصا فيها بأرقي الجامعات في العالم وعلي ايديهما تخرج المئات من شباب الوطن وقطعا اثناء التدريس شرحا لهم ب( امانة علمية) جدا جدا و باسهاب شروحات وافية وضافية وكافية عن الفكر الانساني ومنه دلفا الي ( نوارته) الديموقراطــــــــــــــــــــية وهما يغوصان في بحور مدارسها واحدة بعد اخري من ديموقراطية اثينا ال Direct Democracy ومرورا بالIndirect Democracy وال Parliamentary Democracy وال Christian Democracy وال Guided Democracy وهو غوص الغطاس الماهر في بحر زاخر بالكنوز وهما يشرحاها بتلذذ مع ( مطيق بشلاليف مشتهي الكمونية في عز قرة السودان) وبشكل منحاز اليها يحبب الي طلابهما المساكين هذه الديموقراطية وكانها دين من اديان الله تعالي وهما يؤديان الشروحات حولها ليسا كاستاذين جامعيين فقط بل كراهبين مبشرين بالعقيدة الديموقراطية الدين الجديد وبالتاكيد أبدعا ب( حلاقيم غليدة) في مدح تلكم الدول التي عاشا بين ظهرانيها حينما بعثا للتحضير للشهادات العليا فيها حيث استمتعا بمعايشة يومية لثمرة الحكم الديموقراطي فيها وكيف ان الديموقراطية شذبت وهذبت النفوس وقد قضت علي العنصريات والعصبيات الدينية في تلكم الدول التي لا يحكمها الجنرالات بل البرلمانات والاعلام الحر والقضاء الحر...وقطعا لعنا سنسفيل النازية والفاشية وكل الانظمة الدكتاتورية في العالم بما فيها شمولياتنا الصغيرة في قارتنا الافريقية في دول الجوار في اثيوبيا الشيوعية و مصر الناصرية وليبيا الجماهيرية وقطعا كالوا لها كيلا مهولا من الشتم والسب امام طلابهم واصمين اياها بانها انظمة دكتاتورية فاشية انقلابية لم تاتي بانتخابات وبارادة شعبية حرة بل اتت بسلطة البندقية واستمرت بسياسات القتل والقمع وتشريد الخصوم وارهابهم وتكميم الافواه وتزوير الانتخابات ....وللاسف يبدو انهما لم يواجها حتي الان في قاعات الدرس بطالب جريء استفزته جدا انتهاريتهما التي انفضحت في تناقض اقوالهما الكاذبة في مدح الديموقراطية مع افعالهما المنغمسة في مستنقع الدكتاتورية داعمة للدكتاتورية وهو يعلم علم اليقين انهما اليوم رقمان هامان في مهزلة ( اللجنة القومية للانتخابات) اي انتخابات ( الخج) المقاطعة شعبيا من غالبية اهل السودان باعتبارها انتخابات صورية يقيمها نظام دكتاتوري لتزوير الارادة الشعبية لمنح شرعية زائفة لسفاح اتي بالبندقية مقوضا لنظام ديموقراطي شرعي وفي سبيل الاستمرار في نهجه الدكتاتوري قتل وعذب واغتصب ونهب وشرد شعبه ومزق وطنه في اشنع دكتاتورية في تاريخ منطقتنا وللاسف يطيل من عمرها ويرسخ لها وجودها الشرير علماء وانتهازيون ومنافقون في بلادي ومنهم هذان العالمان في علم السياسة واللذان لا يعلمان حتي اليوم انهما بيدقان من بيادق السلطان وانهما من حائكي ثوب فرعون مليكنا العريان واتمني ان تنجب قاعة الدرس ذات يوم طالبا نجيبا جريئا ليواجههما بعريهما في قلة اخلاقهما وعقليهما واصما استاذه خادم الدكتاتورية ( الاصم) وكأن به صمم فكري وعقلي واخلاقي وبانه غير جدير بهذا اللقب العلمي وواصما صاحبه ( االفانوس) كما في عامية السودان بانه فانوس حقيقي مفلس يفتقر للاخلاق والمباديء والعلم القويم و( القلم ما بزيل بلم)!!

مصيبة هذا الوطن التعيس ليس في الطاغية نفسه ولن يقع اللوم عليه وحده بل علي صناعه لانهم الاخطر منه وهم بطانة السوء التي تهرول اليه عند مقدمه غيرالميمون كي تلتف من حوله في عرشه الاستبدادي وهم للاسف فيهم ( علماء وفقهاء) تجذبهم للمستنقع انتهازياتهم وفي سبيل اشباع انتهازياتهم تجدهم دوما علي جاهزية لتقديم كل ما يرضي الطاغية ويقربهم منه ليحظوا بهباته وعطاياه ولذلك يتبارون في مدحه الي حد ان يصاب بتضخم الذات بسبب نفاقهم وانتهازيتهم والتي يمارسونها كل حسب مجاله وتخصصه مسخرا كل ملكاته وقدراته بائعا شرفه وكرامته في سبيل اشباع الذات الامارة بالسوء.. وشاهدنا هذا المشهد يتكررفي كل دكتاتوريات السودان والتي بلا استثناء التف حولها نفر كثير من المثقفاتية وانصاف المتعلمين و( المعــــــــــــرصين) حتي يحظوا بود الطاغية من اجل اشباع انتهارياتهم الصغيرة وبالفعل اطالوا من عمر الطغاة والطغيان وهو ملمح مهم من ملامح ازمتنا الوطنية لا بد من التصدي له بحزم من الان وذلك بتعرية هذه النماذج المنحطة من الكائنات البشرية عديمة الاخلاق والمباديء ومنها هذان المتعالمان ( الاصم والفانوس) واللذان اطالب مستقبلا بحرمانهما من دخول هذه الصروح العلمية المحترمة التي اهانوها بمثل هذا النفاق والانتهازية الفاضحة لزيف امانتهما العلمية بل ينبغي ان نطالبهما بالاعتذار الي كل طلابهما في الجامعات من الذين خدعوهم باقوال مضللة في علوم السياسة حول عظمة الديموقراطية التي للاسف عهروها بمواقفهما الذاتية الموغلة في الانتهازية عندما يختاران طواعية ان يرسخا من وجود ابشع نظام دكتاتوري في تاريخ السودان بمثل هذا السند والدعم الموغل في الانتهازية ولذلك اقترح مستقبلا بنزع اللقب العلمي من كليهما كاستاذين للعلوم السياسية لانهما غير مستحقين له وهو العقاب الادبي المنصف لشعبنا بأضعف الايمان حتي يكونا عظة لكل المثقفاتية ( المعــــــــــــــرصين) المتكاثرين في مواكب الطغيان!

اعتقد انه علي قوي التغيير عندما تقبض علي زمام الامور بعد انتصارها القادم والمحتوم علي الطغاة واعوانهم ولاجل أنصاف هذا الشعب ان نبتدع نوعا من المحاكم الخاصة جدا والتي تختص باجراء محاكمات ادبية لهذا النمط من الانتهازيين غير ( المحترمين) من خلال اجراء جلسات مفتوحة للجمهور لمشاهدة هذه المحاكمات التي سيمثل أمامها هؤلاء وسيسالون عن سر ارتباطهم الانتهازي بهكذا انظمة استبدادية معادية لشعبهم وقد اطالوا من عمرها بملقهم وانتهازيتهم وهو. امر فيه خيانة للالقاب والشهادات التي يحملونها وللمناهج التي يدرسونهاوللطلاب الذين درسوهم نظريات ومدارس في الديموقراطية واقترح ان تكون العقوبة هي تجريدهم رسميا من هذه الألقاب العلمية غير المستحقة وبالتالي يصيرون غير جديرين بتدريس مواد العلوم السياسية لانهم فاقدو مصداقية خانوا اخلاقية الرسالة العلمية التربوية التي مكنتهم من العمل كمحاضرين في مؤسسات تعليمية محترمة وهو امر اقترح ان يطبق علي كل الانتهازيين الذين قد نعجز مستقبلا بعد انتصار الثور المحتوم عن تقديم اية أدلة مادية تدينهم في جرائم ارتكبوها مع طغاة هذا الوضع الاستبدادي ولكن يمكن ان نحاكمهم محاكمات أدبية قطعا ستنصف شعبنالاول مرة في مواجهة حائكي ثوب الفرعون من امثال. هؤلاء الانتهازية الكبار حتي ينالوا جزاءهم المعنوي الرادع لكل من تسول له نفسه مستقبلا تكرار ذات السلوك الانتهازي الضار بالمصلحة الوطنية . 

.

؟

.