الدلدول .. الهطلة وما أدراك ما الهطلة

12:54 PM Mar, 14 2015
سودانيز اون لاين
ودقاسم-
مكتبتى فى سودانيزاونلاين



كلما كتب عضو من أعضاء المنبر عن مولانا الميرغني أهرع لقراءة البوست وأتابعه
ليس حبا في مثل هذه الكتابات ، بالرغم من أني اتحادي وأمر مولانا يهمني
لكني كنت أتمنى في كل مرة أن أجد بعض أتباع مولانا في المنبر وهم يدافعون عنه دفاعا فكريا
وتنظيميا وحقوقيا ..
فأتفاجأ بان الحال هو هو ، دون تغيير وربما أن حال بعضهم يتراجع
الناقدون والمعارضون والمنافسون كلهم يقدمون حججا قابلة للنقد والتكذيب والنفي والتوضيح
لكن أتباع مولانا يظلون يرددون
( يا هطلة ، يا دلدول ، يا شيوعي ، يا ما واعي ) وهكذا
فهم لا ينفون عن الزعيم أمرا الصقه به المنافسون أو المعادون أو من هم على خلاف معه
بل في كل مرة يؤكدون للآخر أن أتباع مولانا بوربونيون لا يتعلمون شيئا ولا ينسون شيئا
سأواصل

أتباع مولانا فيهم اناس شجعان جدا
كان أحدهم في الرياض بالسعودية يقابل المخالفين لمولانا بالشجاعة وأحيانا اللؤم
وكثيرا ما كان يمارس ذلك ببرود زائد
ثم يلتقيك بعد فترة قصيرة ويسلم عليك باعتبارك شقيق
لم ألتق الرجل من فترة طويلة لكني عرفت أنه اصابه الكبر وأمنياتي له أن يكون بخير
تجادلت معه مرة مع آخرين وكان هويستمع أغلب الوقت وحين رد علينا
قال وهو يشير إلي نحن ياجماعة ناس مولانا ، يقول لينا يمين يمين يقول لينا شمال شمال
وأنا والله عاجبني الأخ ده عشان بيقول لكامو بدون لف ولادوران
أها نحن وانتو ما بنتفق ، والصراع مافي داعي ليهو ..

أتباع مولانا فيهم أناس أذكياء وكرماء
كنت في بيت أحد كبار الخلفاء ، إذ تنادى الناس لحوار حول توحيد الاتحاديين
وبدأ من أدار الجلسة ودعا لها بأنه وكل اخوانه يؤمّنون على رئاسة مولانا للحزب
فاعترضت على ذلك وقلت نحن فقط نوّمن على العمل الديمقراطي المؤسسي
ولو جاءت الديمقراطية بمولانا فإننا نقبله وإن أتت بغيره نقبله
واحمرت بعض الوجوه والعيون وتوقعت أن يرد صاحب الدار بأنه لايريدني في داره
لم يفعلوا شيئا .. لكنهم تجاهلوني بقية الجلسة ، ولم يخطروني بأي جلسة بعدها
لكن حسب علمي لم يتفقوا على شيء

احد الذين التحقوا بجماعة مولانا بعد قيام الإنقاذ كان يتردد كثيرا على مدينة الرياض
وكان بالرياض ثلاث مجموعات اتحادية .. وسعى هذا الرجل بتكليف من مولانا بالسعي للتوحبد
كان الرجل يعرف كبارنا وقياداتنا فقط ولا يأبه لأمثالنا ، لكن كثرة تكرار وجودي أمامه جعلته مرة يرتبك
وكان ذلك بعد عودتي للخرطوم.. التقيته مع آخرين وكنا نمثل مجموعة أعلنت عن اختلافها مع مولانا
وهو كان ضمن الذين أرسلهم مولانا للتفاوض معنا .. فلاحظت أنه لم يعرفني لكنه كان يركز النظر إلي
فخاطبته مباشرة باسمه وقلت له كنا نلتقي في الرياض وذكرته أنه سعى لتوحيدنا في الرياض وفشلت المساعي
وأنه الآن يسعى معنا للتوحيد وستفشل المساعي
ونجحنا في التوصل إلى اتفاق مكتوب وقعنا عليه كلنا باعتبارنا مفوضين من الجهات التي نمثلها...
لكن مولانا لم يرض عن اتفاقنا فألغاه وانتهت المساعي
وبعد فترة قصيرة انضم الرجل للمؤتمر الوطني ، ثم توفي الله يرحمه

هذه نماذج عديدة من تابعي مولانا ومؤيديه
لا يستطيعون الرد على أي أمر من الأمور طالما أنه يمس مولانا
يجدهم منقادين له دون أن يسألوه عن شيء
في حياة الرسول عليه افضل الصلاة وأتم التسليم اعترض الناس على كثير مما أراد الرسول فعله ..
اعترضوا وغيروا خططا عسكرية وأمورا دنيوية
الأعراب انتقدوه عيانا بيانا ، لكنه ردعليهم بما ارضاهم واقنعهم
اليهود صاموا عاشوراء فصام ايضا وخالفهم بزيادة يوم
لماذا هذا الصمت ؟ لماذا يرفضون أي فكرة للإصلاح ؟ هل يرون حاال الحزب الاتحادي
وحال جماهيره؟
هل يرون غير تشرزم القيادات وتفرقها والموالاة للمؤتمر الوطني ؟ إذن متى يخرجون ما في صدورهم ؟
ومتى يصرخون في وجه من غيبهم عن دورهم الوطني وغيب حزبهم ؟
ومتى يردون على الآخرين بالمنطق والنهج السياسي السليم ؟