عاش كفاح الطبقة البرجوازية -2-

عاش كفاح الطبقة البرجوازية -2-


02-17-2015, 07:34 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=480&msg=1424154856&rn=5


Post: #1
Title: عاش كفاح الطبقة البرجوازية -2-
Author: aydaroos
Date: 02-17-2015, 07:34 AM
Parent: #0

06:34 AM Feb, 17 2015
سودانيز أون لاين
aydaroos - الخرطوم
مكتبتي في سودانيزاونلاين




واحدة من اكبر المشاكل ومشكلة غميسة جداً والناس بي يتعاملوا معاها كبديهية هي:(الطبقة العاملة هى التي ستقود التغيير في السودان).
والمابقول الطبقة العاملة بي يستبدلها بي (المفهورين والمسحوقين والمهمشين).

نحنا ما عندنا إقتصاد رأسمالي، عندنا آلة إسمها الدولة الحديثة لكن مدورة بي ثقافة شبه الإقطاع. ممكن تكتشف الحاجة دي بي بساطة
(في أي مدينة سودانية قارن بين أسماء أصحاب الأعمال وبين شيوخ الطائفيين وأحفاد شيوخ القبائل وأبناء السادة في القبيلة قديماً تلفاها بي تتطابق).
أها المرحلة دي مرحلة إكمال التطور وخلق إقتصاد رأسمالي حقيقي ونفي وعي الإقطاع وسيادة الوعي اللبرالي(الحقوق والحريات).
المشكلة دي خلقتها أدبيات الحزب الشيوعي السوداني في طفولته اليسارية وفي إنقياده لللينية والستالينية ونزعات البرجوازية الصغيرة العربية..
في السودان نحتاج الآن إلى إقتصاد رأسمالي حقيقي و (معقلن) يحتوى على ضمانات إجتماعية كبيرة، نحتاج لدولة ديمقراطية علمانية ومجتمع ليبرالي.
نحتاج لتعليم حديث مجاني ونظام صحي فعال ومجاني، نحتاج لأسرة تربى أطفالها على الديمقراطية والإبداع. نحتاج لرؤى دينية حديثة تخاطب الإنسان والإنسانية.
نحتاج لشيوع التفكير النقدي وإحترام الخلاقين والمبدعين من أبناء بلادي وتشجيع المبادرين .كل ما ذكر أعلاه المهتم والمهموم به ويصب في مصلحته هو الطبقة البرجوازية (سكان الحضر ممن يمتلكون وسائل إنتاجهم).
من الممكن ويجب على هذه الطبقة ان تتحالف مع الطبقة العاملة لإنجاز هذه المهام، ولكن يجب ان نعرف ونعلن أن الطبفة العاملة في السودان ضعيفة وفي طور النمو (لم تتشكل تماماً).
الغريبة الحزب الشيوعي السوداني رغم إنو طارح برنامج مرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية وفيهو تقريباً نفس الحاجات الفوق دي، مصر الحزب الشيوعي السوداني يتكلم عن قيادة الطبقة العاملة لهذه المرحلة.
في السودان البرجوازية (الرأسماليون، سكان الحضر الذين يمتلكون وسائل الإنتاج) مقسمون تقسيماً كبيراً. قسم منهم يتحالف منذ الإستعمار مع الطائفيين ويمسك بالسلطة معهم ولازالوا برغم تغير العهود والحكومات.
وأقسام منهم موزعة على القوى الحديثة (والتي ويا للعجب تهاجمهم في برامجها حسب ما اورثهم الحزب الشيوعي) والقسم الأعظم لا يقرب السياسة إلا إذا (هبشت) لقمة عيشه(براغماتيين).
طيب الناس ديل هم أصحاب المصلحة الحقيقية والأعظم في التغيير، فمن الذي يتوجه لهم بخطابه؟ ومن
ينظمهم؟ ومن ينتج لهم خطاب وثقافة التغيير؟

الطبقة البرجوازية هى التي ستنتج طريقة التفكير الجديدة، هى التي ستعمم القيم اللبرالية
هى التي ستقود تحالف الطبقات الذي سيغير المجتمعات السودانية
هى التي ستقود التغيير.

من مصلحة الطبقة البرجوازية على المستوى الإقتصادي إبعاد التحيزات الدينية والقبلية والطائفية عن الإقتصاد ليعود التنافس حراً ويفوز الأكثر إبداعاً في التخطيط والإدارة والإبتكار. ومن مصلحتهم
أن يكون هناك عمال (محترفين) ومدربين وغير مربوطين بالتحيزات الدينية والقبلية والطائفية لكي تكون هناك منافسة حرة في بيع قوة عمل العامل. ومن مصلحتهم أن يكون هناك دستور وقوانين تعبر عن هذه المفاهيم
وسياسات ولوائح وإجراءات مبنية على حوجات المجتمعات السودانية وليس على حوجة الشريحة الطفيلية من البرجوازية (المستقوية بالدين والعرق والطائفة).
من مصلحة الطبقة البرجوازية تعميم البنيات الأساية من طرق وجسور وكهرباء ةتعليم حديث ونظام صحي ، عندها سيكبر السوق ويدخل فيه فاعلون إقتصاديون ومستهلكين كاموا خارج السوق وتتعدد وتكبر فرص الإستثمار .
هناك شريحة من البرجوازية النهمة والجشعة والتي تستسهل العمل في قطاع الخدمات (رأس المال المالي، راس المال العقاري،..الخ الخ، السمسرة ، تجارة العملة وحتى غسيل الأموال) ، هذه الشريحة ومنذ الإستقلال تتحالف مع بقايا القبليين
والطائفيين وتستقوي بالدولة بجماركها وضرائبها وإعفائتها على باقي التجار والصناعيين والزراعيين ..الخ. يجب أن تدرك البرجوازية أن مصلحتها تكمن في سوق رأسمالي منظم، وأن الشريحة الشرهة من البرجوازية وبمعاونة بقايا القبليين والطائفيين
لن تكتفي بخم البيض ولكنها ستقتل الدجاجة أثناء ذلك.
على مستوى الوعي الطبقة البرجوازية هى منتجة طريقة التفكير النقدية الديمقراطية العلمانية اللبرالية ولذا هى مهتمة ومسئولة عن تغيير طريقة التفكير الدينية الوصائة الأبوية في المجتمع وعن التغيير السياسي لدولة ديمقراطية علمانية.

لإنجاز مشروعها يجب أن تتحالف الطبقة البرجوازية مع الطبقة العاملة ومع (أحفاد العبيد ) ومع المجموعات السودانية المهمشة ومع الجماعات ذات الرؤى الدينية المتسامحة ومع المجموعات المختلفة دينياً
لحل مشاكل القهر الإقتصادي والقهر العنصري والقهر الديني
ولتكوين دولة الحقوق والحريات

http://www.sudaneseonline.com/board/460/msg/%D8%B9%D8%A7%D8%...A9-!-1390969776.html

Post: #2
Title: Re: عاش كفاح الطبقة البرجوازية -2-
Author: عبدالحفيظ ابوسن
Date: 02-17-2015, 07:43 AM
Parent: #1

وماذا عن البروتاريا الرثة هادمة الثورات
تحية وتقدير

Post: #3
Title: Re: عاش كفاح الطبقة البرجوازية -2-
Author: aydaroos
Date: 02-17-2015, 07:47 AM
Parent: #1


الفرضيات الأساسية في تحليلي هي: دولة المهدية في السودان تمثل إكتمال دولة شبه الإقطاع في السودان (1) لم تُترك (المنظومة) الإقتصادية الإجتماعية المحلية لتتطور تطوراً طبيعياً وهجم عليها الإستعمار ومثل فطعاً لتاريخنا الإجتماعي الإقتصادي.
(2) هذا القطع كون هجيناً مسخاً بين نظامين في الأصل هما ينفيان احدهما الآخر، شبه الإقطاع والنظام الرأسمالي ، وهذا واقع تركيبي لم يدرسه ماركس.
(3) الإستعمار بالطبع لم يقم بنشر الإستنارة والوعي والديمقراطية وإنما أتي للنهب ولهذا قام بتركيب الدولة السودانية على المنظومة الإجتماعية الإقتصادية القائمة (من شيوخ قبائل وزعماء طائفية وأرابيب).
(4) كمنتج ثانوي لتتنظيم علاقات الإنتاج بشكل رأسمالي وللتعليم الحديث وللحضر الذي أنشأه الإستعمار ولتحرير العبيد تكونت طبقة برجوازية جنينية مدعومة بمجموعة التجار من نظام شبه الإقطاع.
(5) فؤجى الإستعمار بالتطلعات الوطنية العارمة لهذه الطبقة الجنينية والتي ظهرت كأوضح ما يكون في ثورة 1924 وخاب أمله في أن تكون تابعة له عملياً وفي طريقة التفكير
فقرر الإستعماريون ونفذوا وضع هذه الطبقة الجنينية تحت وصاية الطائفية وشيوخ القبائل والأعيان والأرابيب وكان هذا واضحاً في شق وإفشال مؤتمر الخريجين.
(6) لإحساسهم بالضعف وسيطرة الطائفيين وأتباعهم على المجتمعات السودانية تحالفت شريحة مقدرة من البرجوازية معهم.
(7) الصراع منذ ذلك الوقت وحتى الآن هو ملخص للصراع بين البرجوازية والقوى القديمة والشريحة البرجوازية المتحالفة معها، تنغلق الديمقراطية نتيجة للتحيزات الدينية والعرقية والإقتصادية فتقوم البرجوازية من (يسار ويمين)
لحلمها بإستخدام سلطة الدولة لتغيير المجتمع (بالإنقلاب على الديمقراطية) ولكنها يتم تغييرها (عن وعي أو عن غير وعي) بواسطة الوعي السائد (فالوعي السائد يعيد إنتاج علاقات السيادة والتبعية مادياً على الأرض)
فتزحف زحفاً للتعاون مع الطائفيين والأعيان وشيوخ القبائل (القبيلة هنا وحدة شبه إقطاع). ومن ثم نرجع لنفس المربع برجوازية شرهة متحالفة مع القوى القديمة
وبرجوازية ساخطة تريد تشكيل الدولة الحديثة وقوى أخرى مهمشة بشكل أو أخر وتستمر الحلقة الشريرة..
الحل في رأيي على ثلاث مستويات:
1- تكوين مراكز دائمة لنشر الوعي اللبرالي (الحقوق والواجبات) تكون مرتبطة بالناس في حلالهم وأحيائهم وفرقانهم (زي تجربة الأندية).
2- التمسك بالديمقراطية مهما حاولت القوى القديمة والقوى المتحالفة معها تشويهها وتجييرها لمصلحتهم.
3- تكوين تحالفات إستراتيجية مع المهمومين بالتغيير في المجتمعات القبلية والعشائرية ومجموعات المهمشين والمسحوقين تحت قهر القوى القديمة والبرجوازية الشرهة المتحالفة معها.

Post: #4
Title: Re: عاش كفاح الطبقة البرجوازية -2-
Author: aydaroos
Date: 02-17-2015, 07:59 AM
Parent: #3

العزيز عبد الحفيظ ابوسن
دايماً اول المشاركين في بوستاتي، لك من الشكر أجزله

البرجوازية (سكان الحضر، ممن يمتلكون وسائل إنتاجهم ومعهم البرجوازية المتوسطة والصغيرة) عندهم من الترف مما يترك لهم
الوقت للنشاط الفكرى والإبداعي ونشاط التغيير
وعندهم من المؤسسات (مثل الأحزاب، النقابات ، الأندية، المنتديات ..الخ) مما يجمعهم ويوحد نشاطهم.
اما البولتاريا الرثة، او مهمشي المدن فهم مطحونون بعجلة الحياة الرهيبة، وليس لديهم الترف في الوقت
لتوليد رؤية في التغيير، ولا المؤسسات لتجمعهم، ولذا هم غالباً في ثورتهم تجاه أوضاعهم الطاحنة يوجهون غضباً أعمي
تجاه مؤسسات الدولة والمجتمع، غضب تهديمي لا تغييري.
واجب المثقفين والناشطين هو العمل وسطهم وتنظيمهم وتثويرهم جنباً إلى جنب مع العمل الخيري وسطهم (والذي قطع شاؤاً في العمل وسط فئات مهمشي المدن).
واجب المثقين والناشطين أن لا يتركوا هذه الجبهة خالية ترتع فيها التنظيمات السلفية وتنظيمات العنف.

Post: #5
Title: Re: عاش كفاح الطبقة البرجوازية -2-
Author: عبدالحفيظ ابوسن
Date: 02-17-2015, 09:12 AM
Parent: #4

وهم احتياطي سهل للطبقة الحاكمة .. يسهل شراؤهم فلا يمتلكون وعيا بقضاياهم ولا نفسا طويلا صبورا للنضال .. ويسهل حشدهم .. ويسهل اغراؤهم بأبخس الاثمان
دمروا كل ثورات الربيع العربي .. وباعوا اصواتهم ب انبوبة غاز او دون ذلك
من الصعب تمليكهم الوعي الثوري .. ومن الصعب استمالتهم دون اغراءات كاذبة
الحكومات المتعاقبة فرخت ملايين منهم .
والآن تكبح حركة الثورة السودانية .

Post: #6
Title: Re: عاش كفاح الطبقة البرجوازية -2-
Author: aydaroos
Date: 02-18-2015, 01:33 PM

Quote: وهم احتياطي سهل للطبقة الحاكمة .. يسهل شراؤهم فلا يمتلكون وعيا بقضاياهم ولا نفسا طويلا صبورا للنضال .. ويسهل حشدهم .. ويسهل اغراؤهم بأبخس الاثمان
دمروا كل ثورات الربيع العربي .. وباعوا اصواتهم ب انبوبة غاز او دون ذلك
من الصعب تمليكهم الوعي الثوري .. ومن الصعب استمالتهم دون اغراءات كاذبة
الحكومات المتعاقبة فرخت ملايين منهم .
والآن تكبح حركة الثورة السودانية .

بالعكس يا ود اب سن
البرجوازية سكان الحضر، ممن إستمرأوا العيش بإستغلال مؤسسات الدولة كان بالعمل كان بالعطاءات والمناقصات
ممن يرضون العيش تحت أكف زعماء العشائر والقبائل والأرابيب والطائفيين لتلقي العطايا والهدايا
أبناء الزعماء الذين يتكلمون عن الديمقراطية واللبرالية وحين ينكفئون لقبائلهم وطوائفهم يحكمون بالقمع
ممن يمالئون السلطان وبطانته لإستدامة العيش السهل من عرق الكادحين والمهمشين في المدن والريف
وممن لا يتسع نظرهم لرؤى التغيير لتستوعب الجميع
من ينشئون الشركات الحديثة ولكن يديرونها (كأرابيب)
من يتغنون بحبيباتهم وبعشقهم للمرأة ولكنهم يخنقون اخواتهم إذا صرحن بالحب
وممن لا يرون باساً في القمع التربوي و(يستغربون من بعد) من قمع الحاكم وشرطته
ممن يعادون المبدعين خوفاُ، ومن يرون في كل فريد في شكله وزيه وعاداته تهديداً لهم
من يرون بلادهم ومواطنيهم بالعيون الغريبة ويرون الآخر بعين الإنبهار

هؤلاء هم المشكلة ... وهؤلاء هم (الحل)
أما مهمشي المدن فطاحونة الحياة لم تعطهم خيارات ولا تذاكر للنزول في محطات النجاة
فارفق بهم

Post: #7
Title: Re: عاش كفاح الطبقة البرجوازية -2-
Author: عبدالحفيظ ابوسن
Date: 02-18-2015, 02:04 PM
Parent: #6

مرحبا عيدروس
اتفق معك حول ماذكرت رغما عن ضبابية مصطلح الطبقة البرجوازية وبالضرورة لا ينف ذلك حديثي حول البروتاربا الرثة والتي لا اقصد بها مهمشي المدن ابدا ولا اطرافها .. بل من يمارسون اعمالا لا تطلب مهارة فكرية او بدنية عالية ولا يمكن حشدهم في نقابات تنظيمية او مهنية
اكرر لا اقصد مهمشي المدن ولا الاطراف ولا الفقراء . بل اولئك الذين تعج بهم المدن ولا يمارسون عملا محددا راتبا . ولا يمتلكون مهارات يدوية او فكرية متطورة . فطبيعة عملهم لا تسمح لهم سوي بالانحدار في درك الفقر ..
واني لارفق بهم جدا .. وارثي لحالهم ولا تقوم الثورة الا لرفع وعيهم ومعيشتهم الضنكي . بتعليمهم وتدريبهم ورفع مهاراتهم
اما اهل المدن فمعروفا خوفهم من التغيير الثوري وممانعتهم اللاارادية ولا واعية له . رغما ان انجاز الثورة الديمقراطية ستكون في صالحهم
ومن العجب ان حتي ترددهم وعدم ثقتهم من الشروط الموضوعية للثورة
كامل الود