إبراهيم المصري...

إبراهيم المصري...


02-11-2015, 09:00 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=480&msg=1423641609&rn=0


Post: #1
Title: إبراهيم المصري...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 02-11-2015, 09:00 AM

08:00 AM Feb, 11 2015
سودانيز أون لاين
بله محمد الفاضل - جدة
مكتبتي في سودانيزاونلاين



قبلاتٌ في شرفة
ـــــــــــــــــــــــــــ
المطرُ الذي سينهمرُ بعد قليل
تأنى قليلاً
ريثما تخرج المرأةُ وزوجُها لتبادلِ القبلاتِ في الشرفة
خرجت المرأةُ أولاً في رداءٍ أحمر
يُعبِّرُ بتموجاته عن عظمةِ الإحساسِ بالمشيئة
وينشقُ أحياناً عن طاقةٍ حرارية
تؤنسُ الشعورَ الناعمَ بالدفء
ثم خرج الرجلُ مرحاً كما يتمنى الحالمون
والمطرُ الذي سينهمرُ بعد قليل
أعلى بنحو مترين
عن رؤيةِ السماءِ مهولةً بكثافةِ الغيوم
وبعتمةٍ خفيفة
تنسجُ عنكبوتاً يظنه القديسون والشعراء
رؤيا نهايةِ العالم
ومع أول قبلة
أسقط المطرُ قطرتين
استقرت إحداهما على جبين الرجل
والثانية على خد المرأة
إحساسٌ منعشٌ يستدعي
فتحَ مظلاتٍ ملونةٍ وشفافة
فيما كلُّ شيءٍ على عهدنا به
الشارعُ والشرفةُ وقمرٌ متأنق
يحاول أن يلقي نظرةً من بين الغيوم
على امرأةٍ وزوجها يتبادلان القبلات في الشرفة
وإن كنا نفكرُّ في ابتلال زوجي حمام
أو عصفورٍ وعصفورة
فلن ينقذنا هذا من شهيةِ الفرجة
على قبلاتٍ في شرفة
ينهمر عليها المطرُ غزيراً
ليرفع كلٌّ منا يده مظلةً على عينيه
اتقاءً لنوباتِ برقٍ تتلاحق منغرسة
في جدارٍ تستند عليه امرأةٌ بظهرها
ويغطيها زوجها بقبلاته سعياً
إلى انصهارهما بالجدار
الآن.. ينصهران
أو هذا ما نحدسه من المشهد
حين يعمل المطرُ بكفاءةٍ عالية
على اطفاءِ حريقٍ مُمتع
لا يستدعي بالطبع الدفاعَ المدني
ولا التفكير طويلاً
فيما يجب أن يفعله رجلٌ وزوجته
بشرفةٍ مهملةٍ تحت المطر
لا يتبادلان فيها القبلات وإنما
يتركانها عشَّاً مبللاً
ترتعشُ فيه عصافير قليلة
وملابس داخلية
كانت ترفرفُ مبتهجة
قبل أن يحولها المطرُ إلى بلبلةٍ
وماءٍ ثقيل.

Post: #2
Title: Re: إبراهيم المصري...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 02-11-2015, 09:01 AM
Parent: #1

من احتباس القلبِ في الحنجرة
حيث الصرخةُ التي...
... لا تخرج من أصابع اليدين
لا تخرج أيضاً من فمي...
... ولا من أصابع القدمين.

Post: #3
Title: Re: إبراهيم المصري...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 02-11-2015, 09:03 AM
Parent: #2

المكانُ الذي تبحثُ عنه

أخيراً...
سيعطونك المكانَ الخاصَ بك
المكان الذي حاولت جاهداً طوال حياتِك
أن تحظى به بينهم
المكان الذي تشعر أنه لك وحدك
وإن زاحمتك فيه عظامٌ عتيقة وأرواحٌ حبيسة
لكنها على الأقل
لا تشيح عنك بعيداً
كما كانوا يشيحون عنك بأعناقهم بعيداً
وأنت تحاول أن تجد مكاناً بينهم
وسيكونون مُرغمين على حَمْلِك
متأففين من ذاكرةٍ تنسى الموت
إلا أن تراه مُجسداً أمامها
فتواريه في قبرٍ يتلقى راضياً
كلَّ غريبٍ يأوي إليه
ستأوي إلى قبرك
وستجد أخيراً
المكانَ الذي أنفقت حياتَك كلَّها
بحثاً عنه على سطح الأرض
ولم يكن كما تعلمُ منذ البداية
إلَّا في جوفها.

Post: #4
Title: Re: إبراهيم المصري...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 02-15-2015, 08:28 AM
Parent: #3

الكتب
ـــــــــــــــ
حينما تخرج الكتبُ من المطبعة
تكون ساخنةً وطازجة
كأرغفةٍ خرجت لتوها من الفرن
وهذه استعارةٌ قديمة
لما كان يجب أن نجدده
كأن نقول...
كسبائكِ ذهبٍ خرجت للتو من مِصهرها
أو كقوالبِ حلوى
يتزاحمُ عليها عاشقو الحنين
وما أن تصل الكتب إليك
حتى تبدأ رحلتها في إنضاجِك
كما لو كانت أمك أو مرضعتك
غير أن الأم أو المرضعة قد تصرخ أحياناً
أو يغيبها النعاسُ عن حاجتك من الحليبِ الصافي
الكتبُ صبورةٌ دائماً
ولا تملك من ردود الفعل ما قد يردع
حماقاتك معها
مثل أن تدس بين أوراقها صورةً أو وردة
أو نسياناً أليماً
أو تسكب فوقها الشاي والقهوةَ والنبيذ
أو يعمي عيونها دخانُ سجائرك ورمادها
أنا أحبُّ الكتب...
وبوسعي أن أقرأ منها
اثنين أو ثلاثةً بالتوازي
ليس موهبةً.. وإنما نوعٌ من الشهيةِ المفتوحة
وقد لا أفهم شيئاً ممَّا أقرأ
لا يهم...
الكتبُ ليست للفهم وإنما للمحبة
حين تضمها إلى صدرك
وتشعر كما لو كان ثمة بشرٌ آخرون لا تعرفهم
يوشوشون لكَ بكلماتٍ قد تبقيكَ حيَّاً
أو تقتلك
أو تحولك إلى قاتل
أو إلى عاشقٍ يعرف أن الكتبَ مثله لا تنام
وأنها موصولةُ الأوراقِ بأرواحٍ
تتسلل خفيةً في الليل
وتناقش ما إذا كان العقلُ البشريُّ قد اكتفى
من كلماتٍ لا يستطيعُ إحصاءَها إلا الله
وبقدر ما تقرأ من كلمات
بقدر ما تزيد مناعتك
وتنضج إن كنت رجلاً أو امرأة
إلى مرحلةٍ أسمى من الشبق
والكتبُ تحرضُ على الموسيقى
وهما نديمان في الرأفةِ بالأعصاب
حين يصبح الدماغُ مخزناً للحجارة
ويوماً...
قد تتحول الكتبُ إلى أشجارٍ
عائدةً إلى سيرتها الأولى في إغاثةِ العابرين بالظلال
وتلك كما نعلم عاداتٌ حميدة
كالقراءةِ وسماعِ الموسيقى
وكالتهام الكتبِ كتاباً وراء كتاب
والاحتفاء بالأجمل فيها
كأن تقيم للكتابِ ومؤلفهِ عيدَ ميلادٍ
تعرفه وحدك وتعلَّمه
بلحظةِ اقتنائك لعقلٍ بين غلافين
يعطيكَ فلسفةً أو شعراً أو تاريخاً
أو يعطيكَ هراءً تمتلئ به أيضاً
الكثيرُ من الكتب
وإن كان المتنبي قد قدم درساً في منادمةِ الكتب
معتبراً إياها خيرَ جليسٍ
فاحذر الجليسَ الذي قد يكون
تنويماً مغناطسياً لعينيك
فلا ترى كلماتٍ وإنما أفاعٍ وعقارب
وربما ترى زومبيين وجلادين
والحكمةُ ما يكون من الفؤاد
منكفئاً بسيجارته وكوبِ شايهِ على كتابٍ
لكنه يسرح فيه كغزالٍ في غابة
حتى لو كانت غابةً.. من الكتب.
إبراهيم المصري

Post: #5
Title: Re: إبراهيم المصري...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 02-15-2015, 09:36 AM
Parent: #4

جيفارا يُهديكَ درَّاجةً نارية
إلى: سالم أبو شبانة
.................................


لم يجد جيفارا كحلٍّ أخير
سوى أن يتخلى عن قميصِهِ للإمبريالية
تطبع عليه صورتَه بالملايين
وتبيعه غنيمةَ حربٍ كانت ممتدة
من أميركا اللاتينية إلى أفريقيا
لكنه خبأ درَّاجته الناريةَ
ربما احتاجها أحدٌ في رحلةٍ لم تعد مفهومة
وقد انحشرت الغُصَّةُ في الحَلْق
حتى أنَّ احمرارَ الوجهِ هذا
يُرى دائماً كاستراحةِ مُحاربٍ
مع أنه موتٌ بطئ
ويعلم جيفارا أنَّ ما اشتغلَ من أجلهِ طويلاً
سفيراً فوقَ العادةِ للأمل
أصبح دماً مَسكوباً بلا أمل
وأنَّ مَن أفلَتَ، أفلَتْ
فيما الطيِّبون يُزجون وقتَهم بتنظيفِ البنادق
والتحيةُ بالطبع واجبة
لجيفارا المحمولِ بنعشهِ على غاباتِ الأمازون
فيما الحياةُ تمطرُ بكثافة
والناسُ مُنصرفونَ إلى أعمالِهم
والنضالُ يتيمُ أفواهٍ
تغطي وجهَ جيفارا في المقاهي بدخانِ السجائر
صورته هناك
وفي البارات
وفي الميادين التي شهدت أحياناً
قتالاً ذهبياً
قبل أن ينحطَ النضالُ كلُّه
إلى برنامج توك شو
يجلس جيفارا مستمتعاً بتقليبِ قنواتِ التلفزيون
يحيطُ بذراعه كتفي الشيخ إمام
يطلب منه برقة
التوقفَ عن البكاءِ على حياةِ شابٍ
كان يحلم بأن يجد الفقراءُ سلَّةَ غذاءٍ
لا تهين كرامتهم
ويُغري الشيخ إمام إن توقف عن بكائه
بتسهيلِ هجرته إلى الولاياتِ المتحدةِ الأمريكية
هجرةً شرعيةً إن أمكن
أو لا شرعيةً من حدودِ المكسيك
يمسح الشيخ إمام أنفه وعينيه بكُمِّه ويواصل
جيفارا مات، جيفارا مات، جيفارا مات
وكأنه يؤكد باللطمِ ما انتهى إليه الجميع
بوجوبِ طي هذه الصفحة
والتفرغ للمتاجرةِ بالأسهم
والتماس النضالَ في كأس بيرة مثلَّجة
في بارٍ منسيٍّ
تمرُّ أمامه الذاكرةُ مختالةً على درَّاجةٍ نارية
كان جيفارا قد خبأها
عن الإمبرياليةِ والإمبرياليةِ الجديدة
ربما سابقت في الحدودِ القصوى القتلَ على الهوية
وأعطت الرصاصَ قليلاً من الفهم
لما يعنيه إطلاقُ الرصاص على الأعداء
بعد أن اختفى في الحقيقة
الاصدقاءُ والأعداء
يقول جيفارا في خطابٍ لشابةٍ جميلة
أطيلي شعرك قدر ما يكون الحبُّ حناناً
على جسدك
واستمتعي باللهو
ودعي القبلات تتساقط كعلاماتٍ
تعدينا إلى قلبِ الغابة
حيث بدأنا النضالَ بفكرةٍ بسيطة
عن ضرورةِ دراسةِ الطب
لنساهم في الحملةِ الكونية لشفاءِ الإنسان
وإن عدنا معبأين بالجراح
واصطادتنا السي آي إيه
كما يصطاد أحدهم طائراً كسيحاً
فلا تسلِّمي دليلَ حرب العصابات
ولا الدرَّاجة النارية
إلَّا لمَن يؤمن بهما
ويأخذهما في حضنه حينما ينام
وإن صادفكِ سالم أبو شبانة
فقولي له: جيفارا يُسلِّمُ عليكَ كثيراً
ويقول لك
لا عليكَ يا صاحبي من كلِّ هذا الأسى
وأعطهِ يا صغيرتي درَّاجتي النارية.

إبراهيم المصري

Post: #6
Title: Re: إبراهيم المصري...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 03-12-2015, 08:18 AM
Parent: #5

الدهونُ الثُلاثية
...........................

يبدو الاسمُ شاعرياً بما يكفي
لضربةٍ على الرأس
وتقييدِ الجسمِ داخلياً
بطبقةٍ كثيفةٍ من (ثُلاثي الجليسريد)
وهذا اسمٌ شاعريٌّ آخر
يعملُ بكفاءة
في طمسِ عينيكَ وفي انعدامِ التَّوازن
كأنما الرأسُ.. خَيشٌ مُهترئ
وجسدُكَ وَهنٌ
لا تحتمل المشيَ به خطوتين
وسوفَ تُنصحُ بخفضِ الوزن
بممارسةِ الرياضة
وتناولِ الأغذيةِ الصحيَّة
وسوفَ ترد:
إن كانت الحياةُ جدولَ انتظامٍ في البراءة
وهذا العبءُ الذي تحمله وحيداً
والرغبةُ المعدومةُ في الصراخ
والعملُ ولقمةُ العيش
وطواحينُ الهواءِ التي تدورُ في رئتيكَ
ولا...
تأتي بنسمةِ هواءٍ.. ولا
تمنحكَ طاقةَ ثورٍ يدور بالساقية
لكنه يدور
ويطحنه التعب
وتغشى عينيه طبقةً فوق طبقة
الدهونُ الثلاثيةُ والهمومُ بما كانت
وبما تكون نمواً لأي شيء
إلَّا صفاءَ الذهنِ والسريرة
تجلسُ مُصفَّداً
تتناولُ طعامكَ بفتور مَن يود
أن يغادرَ الحياةِ بعد كلِّ هذه الأهوال
تعرف...
... أنَّ صحتكَ "في النازل"
وقلبُكَ وإن كان قويَّاً
فإنه مُحركٌ يجرُّ عربةً محطمة
يا صديقَ نفسك
يا وحيدها الوحيد
يا ابنها المريضَ في حجرها
يا قائماً بقيامِك المُعذَّب
بأنه لا انتظامَ الوقتِ ولا...
ما ترجوه من عافيةٍ
قُربَ يدِك
لتتناولَ حبةً دواءٍ يوميةً بعد الغداء
تذيبُ دهونَ جسمكَ الثلاثية
وتفكُّ قليلاً خَنقةَ أنفاسِك
لتُلقَى بعدها نائماً في كيسِ حشرجةٍ
تحطمُ ساقيكِ وذراعيك
تشكو...
... أنَّ الألم لا يفلتُ قبضته عن يديك
في هذه الأيامِ المزدحمةِ بالمنغصِّات
وتسأل نفسك
متى كانت الأيامُ ليست مزدحمةً بالمنغصِّات
تُرسِّبُ تحت جلدك
في شريانك الأورطي
في غرفِ القلب
على شبكيةِ العين
تحت حاجبيك
وفي عنقك
دهوناً ثلاثيةَ الأبعاد
مُركبةً من خساراتٍ كنتَ تظنُّها
حروباً تخوضها
ضد أعداءٍ لا تعرفهم
وإن كانوا حولك في كلِّ مكان
فيما جسدُكَ يَثْقُلُ
ينحطُّ
يَسْمُنُ بغباءٍ تبدو فيه الروح
وردةً ذابلة على ساقٍ معدنيةٍ منتفخة
بالماءِ الآسن
روحي آسنة
وجسدي كذلك
والدهونُ الثلاثية
نذيرُ تعبٍ يعلو بمسطرته
إلى mg/dL 600
ولم أكن أعلم
أنَّ جسدي الذي أحيا به
سيصبحُ أخيراً...
... مستودعاً كريهاً للنُفَايات.


إبراهيم المصري

Post: #7
Title: Re: إبراهيم المصري...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 04-20-2015, 08:21 AM
Parent: #6

رأيتُكِ عارية
ـــــــــــــــــــ


فيما مضى
كان كلُّ شيءٍ على ما يُرام
النخلةُ والأرجوحةُ وقِططُ المنزل
النهرُ واشتياقُ ما كنَّا نشتاقه
ثمَّ رأيتُكِ عارية
ليبدأَ الجدارُ في التصدِّع
أكثرُ من هذا
كتفي
كفالةُ اليقينِ وبرودةُ مِقبضُ الباب
مُرتداً إلى انتظارهِ الوسيم
سأضعُ يدي تحت ذقنِك
ما من أمرٍ آخر يسندُ المحبَّة
ولا الجنونُ بمرارةِ أقدارٍ عابرة
سنراها
كما يرى الحالمُ ترقوته خوذةً صلبة
وفي الحنانِ من أيِّةِ حكاية
لا يهم إن ابتعدنا قليلاً عن الفؤاد
أو درنا حوله
كما ندور حول حجرٍ غامض
وهذا من الكلام الذي يقوله الشعراءُ دائماً
حتى أتلفوا إحساسنا بالحجر
وحين رأيتُكِ عارية
أنصتُّ إلى الحياةِ لمرَّةٍ
توجزُ كلَّ مرَّة
تحسَّستُكِ عضواً، عضواً
مستخدماً آلةَ جسِّ براكين ناضجة
توشكُ أن تطفرَ بالورد
من فخذيكِ كما أرى
ومن نهديكِ كما لا أرى
وحين عبرتْ الموسيقى في البال
كطائرٍ موسميٍّ مهاجر
استبقيتها قليلاً
رثيما تحطُّ غيمةٌ على بطنك
كنتُ أعملُ عملَ صانعٍ
يحدوه أملٌ في اكتشافِ عروق الكوبالت
تديرُ رأسينا بما شاهدناه معاً
عن جنةِ الله
اسمعي...
لماذا لا تنامين على بطنِك
لماذا لا تنامين على جنبكِ الأيسر
لماذا لا تُمسِّدينَ نهديكِ
برقةِ من أهداها الله كتابين مُقدَّسين
مُقبَّبَين نعم...
... فالقبابُ أهوالٌ وأحوالٌ
وعريُ امتلاءٍ بالسماء
حيث يقطعُ الضوءُ مسيرته
مُستنبطاً حُججاً لبقائهِ سارقاً
ضفيرتيكِ وخمسَ أوقياتٍ من الفضة
والله على ما أقولُ شهيد
وما كنَّا في أي ابتلاءٍ سننجو
إلَّا أن يكلأنا الحبُّ بساحةٍ شاسعة
لنقل مستوطنةٌ تتناسلُ فيها غزلانٌ وصبايا
يُشبهن خطواتِك
ويغمرن عريَكِ بالماءِ المُعظَّم
بحبسِ الأنفاسِ أو بقرصِ أفخاذهن
والنجوى ما تمرُّ حافية
وكنَّا سنرقصُ تحت وطأةِ عريَكِ
لكننا ننتظر النجوى...
... تمرُّ حافية.