عندما يتغنى "عالم عباس" موظفاً المفردة المحلية (سوميت بنات درجيل).....

08:15 AM Feb, 09 2015
سودانيز أون لاين
شاع الدين محمد مخاوي -
مكتبتي في سودانيزاونلاين



الشاعر عالم عباس محمد نور

Quote: * عالم عباس محمد نور من مواليد العام 1948 * ولد بمدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور * تخرج في جامعة ام درمان الإسلامية 1972 * نال جائزة الشعر الاولى للشعراء الشباب 1973 * نال وسام الدولة للآداب والفنون فبراير 1979 * صدرت له الدواوين التالية _ إيقاعات الزمن الجامح _ مصلحة الثقافة وزارة الثقافة والأعلام 1974 __ منك المعانى ومنا النشيد 1984 __ أشجار الأسئلة الكبرى _ دارجامعة الخرطوم للنشر

سوميت بنات درجيل

عالم عباس

******

من هواك جئت ُ سيدا عبقريا

ونبيا وخاتم العشاق
خُتِمَت كُلُّها الصبابات باسمي
فأنا الومض في بريق المآقي
كل دمع ٍ هُريق َ من بعض دمى
كل كأس ٍ قد ادهقت من كف َّ ساق
هى خمري
من كرم دمعي وجمري
شعلة ُالشوق في حريق التلاقي
ُأمةٌ في الهواى أنا وحدي
مبدع الوجد والغرام الباقي
منذ أن أبدعت ُ من عشقي الزمانا
هكذا كنت وكانا
منذ أن كان الهوى ليس سوى وهم ٍ
فشئناه حقيقة
صرتِ لونا للدم احمر في عرقي
وصرت لا نبض في عمقي

ضبطت ( الرزم ) في قيثار عمري
صرت قيثارة وجدي
صرت طنبور أساي
أيها البرق العذابْ
أيها الودق الذي يخرج من صلب السحاب
أيها النازف منى
بك قد عدت هلاميا وخلقا من جديد
ثم أنى قد تحولت ، تشكلتُ ، تكاثرت ُ
مدى مليون ميلا
صارت الغابات شَعري ، فاحماً في الليل
محشوا بأسرار القبائل
كان ليلياّ وجونياً وقار
فإذا جاء النهار
ظل مُربداً كلون النيل ، شيخاً كبريائي الوقار
سار خمريا كمنقوع النبيذ
وإذا شعري غابات من ( التنضب) و (الكتر)
و( حميض) الجبال
صرت ُ مُغبرا كما السهل الذي مابين
سنار وكوستي
فإذا امتد الأصيل
صرت مُحمَرّا كسيقان من( الطلح( اليبس
ضئت كالإبريز من ( نال) نيالا
أو كقمح البيدر – المهجور في تلبليل
عسجديا مثلما امتص عصير الشمس
قش من ( بياض)
عوسجيا مثل وديان الحراز

فإذا جاء المغيب
ذبت كالشمس على صدر النهود
وصبغت الرمل ورساً كردفانيا معصفر
وضممت ُ التل أكثر
وتمطيت ُ كتمساح على رمل الجزائر
وتغطيت بأدغال الجنوب
وتوسدت ذرى نخل الشمال
ثم أرخيت على (دار فور ) أهدابي ونمت .
كانت الصحراء ملقاة على كتفي شالا
محكم الوشي منمنم
من نسيج ( العشر ) الغٌبر وأشجار (الهشاب (
ثم نهر النيل في صدري وشاح
وعلى الشرق ، كما في الغرب يمتد جناح
أيها الليل الصباح
أأنا أحلم ؟ أم أن الرياح
أسكنت من عصفها المجنون ، فأرتد السكون
هاجعا وسنان ، أم أن الحفيف
كجناح رف مسحورا فأغفيت وأغفت ( سندريلا)
فى مهادٍ عاطر الضوء شفيف
أم دعاشات الخريف
أسكرت روحي فهمتُ
وتغشّت خمرة التذكار أعصابي فنمت
ياعذارى موطني النائي تعالين إليا
بالزغاريد وإيقاع الدلاليك وبالرقص المغامر
بدخان الصندل المحروق فى نار المجامر
إنني الآن كأشقى ما أكون
دخنني بدخان ( الشاف) و ( الطلح (
وأغصان )الهبيل(
هيأن لى ) دِلْكة ) عابقة الفوح وروين عظامي
ثم غردن وأوقدن لي الند وخضبن يديا
هاهو المحلب والحِناء وروح الجنزبيل
فأنا الآن وحيدا
وأنا الآن كأشقى ما أكون
يا أريجا هب من ( درجيل ) وهناً
كيف خلفت الصبايا
أفمازلنا يساهرن مع القمر الساهر يذكرن هوايا
أفمازال غنايا
فى الشفاه اللعس كالشهد المصفى
أم تراه صار أصفى
والعذارى قافزات كالأيائل
أفمازلن يصفقن ويرقصن ( الهجوري)
وسيور ( الرحط ) المصبوغ أسراب فراشاتٍ

على الخصر النحيل
وعلى الطرف الكحيل
أفمازال الحياء الجمم يغضبه ويغنيه
فيعفو عن كثير
ثم كيف ( السكسك ) المنظوم في صدر حبيبي ؟
إيه ياقادم من (درجيل ) هيجت أسايا
كيف ( سوميت ) حبيبي
أفمازال كما كان على الجيد الغزال
ذي القوام الفارع المياس
كالبان انثناءاً كلما مر عليه الريح مال
أفما زالت على الأقدام تلك الحجول
تحجل الأقدام منها تُقْصر الخطو الخجول
وهل السِنُّ اللبن
فاقعا مازال كالقطن الينيع ؟
وهل الشعرُ الذي استلقى على الكتف وأغفى
مثلما النيم الوريف
حالِك اللون ومسودا كليل فى خريف؟
آه من ( سوميت بنوتك يا درجيل )
يابعدي الذي أمتد وطال
يا سماء من خيال
وأماني ولكن لن تنال
إنني الآن وحيدا
فانا الآن كأشقى ما أكون
أيها العائد إن عدت إلى درجيل يوما
ورأيت الخيول يحجلن
كما كُن على عهد ( دروتي )
فيثرن الأفق نقعا
والصبايا يتبارين بنسج ( الجرتق)
المضفور فى صدر الخيول
ويرصعن جبين الخيل بالودع المتوأم
ويخضبن الغرر
ويلمعن الدروع
والتهاليل كما المهدي يدنو من ) قدير (
أو { كتاج الدين } في يوم { دروتي (
او{ كتيراب} على شاطئ ( شندي (
أو كما { رمضان ( في ( سيلى (
كما) كرري } كما ) شيكان (
أو يوم ) سواكن (
عندها ، يقتحم القلب الحماس
ثم إذ يغلى ) النحاس (
قبل أن تنقض كالنسر وتمضى
في أتون المعركة
ستجدني ، قبل أن تهتف باسمي
قبل أن يرتد طرفك
مستقرا وعى ظهر جواد
ليس يثنيه عنان
لا جنود الكون ترديه ، ولا البر أو البحر
إذا دوى النفير
هو كالطوفان يهوى
ليس يبقيه مكان

ليس يثنيه زمان

اخي شاع الدين محمد مخاوى لقد احسنت الخيار فعلا والاخ العالم عباس من الناس الذى شاهدته والتقيته فهو رجل في قمة التهذيب وبداية معرفتي به استمعت اليه في برنامج تلفزيون وكانت حلقة دسمة جدا وكان ايضا ميلاد قصيدته شئ من حتي فاتصلت به وهاتفيا وكان وقتها في البنك الاسلامي بجده فما كان من الرجل ان حضر لي في مكتبي واهداني قصيدته شئ من حتي وجلس معي قرابة الساعة فكان انسان بمعني الكلمة مهذب ومتدين جدا وهادى الطبع امد الله في عمره ومتعه بالصحة والعافية

شكراً أخي قاسم الأمين عبود
فشاعرنا عالم عباس قد قطف أشجاراً من ودياننا وسهولنا وروابينا ونسج منها حلة زاهية يتغنى فيها للوطن،
عبر عنا فأجاد وأوصل الصورة لوحة نارة في أبهي عروضها له مني ألف تحية

Quote: اخي شاع الدين محمد مخاوى لقد احسنت الخيار فعلا والاخ العالم عباس من الناس الذى شاهدته والتقيته فهو رجل في قمة التهذيب وبداية معرفتي به استمعت اليه في برنامج تلفزيون وكانت حلقة دسمة جدا وكان ايضا ميلاد قصيدته شئ من حتي فاتصلت به وهاتفيا وكان وقتها في البنك الاسلامي بجده فما كان من الرجل ان حضر لي في مكتبي واهداني قصيدته شئ من حتي وجلس معي قرابة الساعة فكان انسان بمعني الكلمة مهذب ومتدين جدا وهادى الطبع امد الله في عمره ومتعه بالصحة والعافية

أنظر إليه يطوف بنا في عوالمنا:

Quote: صارت الغابات شَعري ، فاحماً في الليل محشوا بأسرار القبائل كان ليلياّ وجونياً وقار فإذا جاء النهار ظل مُربداً كلون النيل ، شيخاً كبريائي الوقار سار خمريا كمنقوع النبيذ وإذا شعري غابات من ( التنضب) و (الكتر) و( حميض) الجبال

الشعر كما ينبغي
الا حي الله ايام إصدارات مجلة الخرطوم و ايام مطبعة جامعة الخرطوم للنشر والثقافه

شكراً الأخت إخلاص على المداخلة ومرحباً بك في عوالم شاعرنا "عالم عباس"

Quote: الشعر كما ينبغي الا حي الله ايام إصدارات مجلة الخرطوم و ايام مطبعة جامعة الخرطوم للنشر والثقافه

اتسال هل استمعنا لها إلقاء من الشعر بصوت الراحله ليلي المغربي
= اكتب من الايفون=

Quote: اتسال هل استمعنا لها إلقاء من الشعر بصوت الراحله ليلي المغربي = اكتب من الايفون=

شكراً أخت إخلاص عبد الرحمن المشرف، لست متأكداً إن كانت قد سجلت بصوت ليلى المغربي، ولكن لا بأس من محاولة البحث
خاصة مع عذوبة صوت الراحلة المغفور لها بإذن الله ليلى المغربي سيكون التصوير رائعاً دون شك،

تحياتي

Quote: أيها البرق العذابْ أيها الودق الذي يخرج من صلب السحاب أيها النازف منى بك قد عدت هلاميا وخلقا من جديد ثم أنى قد تحولت ، تشكلتُ ، تكاثرت ُ مدى مليون ميلا صارت الغابات شَعري ، فاحماً في الليل محشوا بأسرار القبائل كان ليلياّ وجونياً وقار

Quote: فإذا جاء النهار ظل مُربداً كلون النيل ، شيخاً كبريائي الوقار سار خمريا كمنقوع النبيذ وإذا شعري غابات من ( التنضب) و (الكتر) و( حميض) الجبال صرت ُ مُغبرا كما السهل الذي مابين سنار وكوستي

Quote: فإذا امتد الأصيل صرت مُحمَرّا كسيقان من( الطلح( اليبس ضئت كالإبريز من ( نال) نيالا أو كقمح البيدر – المهجور في تلبليل عسجديا مثلما امتص عصير الشمس قش من ( بياض) عوسجيا مثل وديان الحراز

Quote: فإذا جاء المغيب ذبت كالشمس على صدر النهود وصبغت الرمل ورساً كردفانيا معصفر وضممت ُ التل أكثر وتمطيت ُ كتمساح على رمل الجزائر وتغطيت بأدغال الجنوب وتوسدت ذرى نخل الشمال ثم أرخيت على (دار فور ) أهدابي ونمت .

Quote: كانت الصحراء ملقاة على كتفي شالا محكم الوشي منمنم من نسيج ( العشر ) الغٌبر وأشجار (الهشاب ( ثم نهر النيل في صدري وشاح وعلى الشرق ، كما في الغرب يمتد جناح أيها الليل الصباح أأنا أحلم ؟ أم أن الرياح أسكنت من عصفها المجنون ، فأرتد السكون هاجعا وسنان ، أم أن الحفيف كجناح رف مسحورا فأغفيت وأغفت ( سندريلا) فى مهادٍ عاطر الضوء شفيف أم دعاشات الخريف أسكرت روحي فهمتُ وتغشّت خمرة التذكار أعصابي فنمت

Quote: ياعذارى موطني النائي تعالين إليا بالزغاريد وإيقاع الدلاليك وبالرقص المغامر بدخان الصندل المحروق فى نار المجامر إنني الآن كأشقى ما أكون دخنني بدخان ( الشاف) و ( الطلح ( وأغصان )الهبيل( هيأن لى ) دِلْكة ) عابقة الفوح وروين عظامي ثم غردن وأوقدن لي الند وخضبن يديا هاهو المحلب والحِناء وروح الجنزبيل فأنا الآن وحيدا وأنا الآن كأشقى ما أكون