أُغنياتٌ للرّفيقِ..)

أُغنياتٌ للرّفيقِ..)


02-04-2015, 08:03 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=480&msg=1423033406&rn=1


Post: #1
Title: أُغنياتٌ للرّفيقِ..)
Author: بله محمد الفاضل
Date: 02-04-2015, 08:03 AM
Parent: #0

01:03 م Feb 4,2015
سودانيز أون لاين
بله محمد الفاضل
جدة
مكتبتي في سودانيزاونلاين


أُغنياتٌ للرّفيقِ..)


1/
غديّ هو اليومُ،
ويوميّ لما يأتي،
سألقي عليه باللوم..
حتام يتأخرُ المتدثرُ بالتربصِ،
وشِرعتُهُ الاستيقاظَ لا النوم..!!

2/
قفلتُ آيباً من ابتسامتي المنسيةِ،
في أركانِ الرُّوحِ والرّواحِ،
-قلتُ للرّفيقِ-
فألفيتُ ألا زهرَ يكدحُ بأريجِهِ في المقامِ،
فهل تقبضُ شيئاً فشيئاً على كُلِّ أثرٍ،
حتى تمحي الـأشياءُ حول الرُّوحِ،
ولا يبقى إلا الحطام..!!

3/
أغالِبُ رعشتي،
فيما الرّفيقُ يُهندِمُ لحظتَهُ،
بالنوايا..
رعشتي بكفِ نواياه،
وزهرتي الفاتنةِ،
برقٌ من حدسِهِ الحديد..!!

4/
أغشى في الشجرِ مراعيكَ،
حصبُ الأجزاءِ بعدوِكَ في البّريةِ،
في نقصِ أنفاس الليل..
والقُبلِ المغطأةِ بأصغرِكَ،
في أظفارِكَ الناشِبةِ في عيني طِفلٍ،
لا يستنكفُ يروغُ من رفقتِكَ
.
.
.
أغشى كُلَّ شيءٍ،
فيما أداعِبُ بأجنحتي اقترابك..!!

5/
وإن جاءتْ فراشاتُكَ إلى فِراشي،
على ملامِحِها بعض نهمك،
وفي الغورِ بغتتك..
فإن غطائي سقفٌ،
فيما نوافِذ القلبِ مُشرعة،
لطيورِكَ التي تقطن بين نبضه،
بمناقيرها الطويلة المتأهبة للحظة..!!

6/
لمن يُحصي خطواتَهُ في حذرٍ،
تذكر
أن
الرَّفيقَ صنوُ السفر..!!

7/
أيها الغائبُ في أكتافِ الحضورِ،
تزحزح قليلاً عن كتفيّ،
لأني لوجهك الممشوق،
أحب الظهور.
استدل عليّ وأنزل وعصافيرك،
بلونك الثابت،
ضيفاً على قلبي، بأخمصِهِ،
وأنثرني كلي سماداً،
لسلام الزهور..!!

8/
يتذّكرُني الصّمتُ فيلكزُني،
يتذّكرُني البردُ فيشحذُني،
مثل النبأِ العاجِلِ،
عن موتِ امرأةٍ،
جراء الجوع..
يتذّكرُني الجسدُ فيضيقُ عليّ،
يتذّكرُني السهوُ فيمحوني،
يتذّكرُني الوردُ فيرسمُني،
في قارورةِ عِطرٍ فارِغة......
تتذّكرُني الـأشياءُ وأنا لا يَشغلُني،
إلا كفَ رفيقي..

9/

أغنيتي على رأسي،
والوجد في شفتي،
أدندنه لـأبدد وحشة الروح..
وأشواقي بين كفي،
أقلبها..
وظل النار،
من قلبي..
يطل على المسافة،
كي يقيس الخطو..
يزيد، أو ينقص من إيقاع ترتيلي لأمتار المطر،
الذي سوف أدخله إلى مشهد المشي،
إليك حبيبتي،
بعد حين..
والرأس يثقله طنين الحمى،
واحتضار دون موعده يطل على قلب بجهة القلب،
يأخذه إلى موقد الفناء،
يطير للفضاء رماحه العطشى للقيانا،
فتنزل في محل الفقد طعنات النحيب..