عناء التمنى

عناء التمنى


02-04-2015, 06:46 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=480&msg=1423028817&rn=1


Post: #1
Title: عناء التمنى
Author: أبوذر بابكر
Date: 02-04-2015, 06:46 AM
Parent: #0

23:46 م Feb 3,2015
سودانيز أون لاين
أبوذر بابكر

مكتبتي في سودانيزاونلاين


لو أننى
سر فى خاطر الفضاء
او قلب سحابة
تزف بشارة السماء
تمتهن الهطول
تخبر الأرض والعالمين
عن حكاية الخريف
تمجد وجه النهر
تضع حناء الخضرة
وتزين الحقول
سحابة تمارس التسكع
فى اقاليم الفصول
لتزرع فى الأرواح
معنى الإشتهاء

ليتنى قمر
أبلل بالضوء جبين حبيبتى
اسكن احلامها ليلا
وفى النهار اتجسد فرحا
يضج بالغناء
لطالما وددت أن أقايض الأيام
بوقتها الأعلى
لكن دوما تموت أمنيتى
ويهزمنى العناء

Post: #2
Title: Re: عناء التمنى
Author: أبوذر بابكر
Date: 02-04-2015, 06:56 AM

23:56 م Feb 3,2015
سودانيز أون لاين
أبوذر بابكر

مكتبتي في سودانيزاونلاين


والتمنى

هو البداية حين يبدأ العمر
وهو المنتهى حين يبدأ العمر مجددا

هو المطر
حين تبدأ كف السماء فى كتابة سِفر المحبة
على أرض الأمنيات

هو العشب
حين تضعه الأرض "حناءاً"
تزين كف اللحظة

هو السلام
حين تتعانق العيون
تمد نظراتها أناشيدا من البهاء العميم

هو الشمس
حين تغنى بنبرات وهجها الإلهى البديع

وينصت الخلق خاشعين

Post: #3
Title: Re: عناء التمنى
Author: أبوذر بابكر
Date: 02-04-2015, 10:35 AM

03:35 م Feb 4,2015
سودانيز أون لاين
أبوذر بابكر

مكتبتي في سودانيزاونلاين


مبتدأ التمنى

مبتدأ التمنى

ريحة العويل
مسمرة فى صفحة كتاب الليل
طعم الهديل
زاد المسافر فى حشا الوجعة
ودريبو طويل
حزنك حجابك يا ولد
مطرك يبابك با بلد
حلمك مساسقة السواقى زمن
بين العطش الفى رجاك
ووجع النيل
بين اليباس التانى جاك
وزعل الفجة ساعة تنطفى
الغنوة وتموت
حزنك حجابك يا ولد
مطرك يبابك با بلد

مشهد رئيسى

غيمات كسولة، تتكئ كل واحدة على كتف الأخرى، والشمس باسطة شعرها على وصيد الأفق الأوسط من براح السماء

مشهد ثانوى

أغنية مغبرة بفعل "كتاحة" تحبو لتخربش وجه الظهيرة، تسير فى صحبة بعض لعنات مجهولة المصدر، ربما الإسم ايضا

موسيقى مزركشة بطعم قهوة صبية، خجولة

قرنفل "يانى" فى صحبة نعناع "محمد كرم الله"

هسع خلاس باكر تروح وتسيبنى وحدى انا فى الودار
سايلة الدموع ابكى وانوح ما بفرز الليل أنا من نهار

النيمات تضمر فرحة لا تملك سوى أن تسيل على جنبات جذوع النهار الغبشاء، ربما محاولة غير مجدية لتشارك فى جوقة الخضرة والنغم

الحال من بعضه يا نسمات

ضحكك مشاباة التراب
تالا السحاب
صبرا جميل
مبلول مع سعف العنا
مشرور مع الحلم الرهاب
سفرا طويل
هد المسافات والغنا
ممدود كما الحلم البخيل
جوه الشرايين التجابد فى النفس
زى أمنيات أمى الزمان
ساعة تتاوق من شبابيك الغياب

تمام الختام

من عمق السؤال تنبع الإجابة، ومن بين جيوب جلباب الإجابة تخرج العناوين فى هيئة طير بدون مواعيد مسبقة مع الجهات

أنا بس عايز أعرف

كيف قدر "مصطفى سعيد" يدس "عوليس" فى نوم النخلة الطرفانية ديك؟

"جان جينيه" زول خواف ساى سيبك منو، زيو زى "بتهوفن" تماما وزى "أبو صلاح"

لكين "خليل" ما خواف، مشكلته بس استعجل المرقه وفات سريع

و "بت مجذوب" زى الكسرة الخميرة، طوالى بتذكرنى فسحة الفطور فى المدرسة، ما عارف ليه

"دالى" ما مجنون، لكين بحاول بس يرسم الوقت وعقارب الساعة بتتحرك، وكلما يرسم حاجة العقارب بتتحرك، عشان كده قرر إنه لازم يوقف الزمن شويه

حاجة تزهج

سمعت أن "دانتى" وبعد أن بنى كوميدياه الإلهية، كان يمشى ذات صباح بارد قد خبأ جسده ووجله تحت رائحة الحبر لينعم بقليل من الدفء، فصادف فى طريقه حدادا يصنع حدوات الخيول، رأه يدفن المعدن فى قلب التنور الهادر بالجمر ثم يعود ليطيعه كيفما شاء، سأله دانتى قائلا، أمن الضرورى أن تغمس هذا الحديد فى قلب النار؟
لم يعبأ الحداد كثيرا بسؤاله، لكنه تمتم بصوت غطته صرخات المعدن وضربات المطرقة، لن يركض الحصان صوب الفردوس ما لم يشارك الجحيم فى صياغة خطواته

حينها أدرك دانتى أنه لا بد من النار كى تطفئ الحريق

عايز أقول ليك شنو
شايف النيل ده، إنتو قايلو شنو

مجرد دمعة سايلة على خد الواطا؟