البصيرة ... و الإقتلاع

و أي ذكرى ..

‏البصيره :

رأيتُكَ ..

عاقداً كفّيكَ

خلف الظهرِ

منحنيا ..

لا للريحِ

منحنياً لهذا الكونِ

في أيقونةِ الإنسانْ

سمعتُ الآنَ .... صوتُكَ

من بعيييييييدٍ

من ..

زمانْ

قلتَ : ( أشجارٌ تسيرْ ..!)

عجبت ُ .. و كيفَ أشجاراً تسيرْ ؟

لكنَ أشجارَ المسيرِ رأتكَ

ما قتلتكَ .... ظنتْ أنها قتلتكَ

ثم تسلقتْ كتفي ...

فهانْ

بصيرتُكَ أنتهتْ لعقيرتي :

ـ آه ه ه ه هٍ

أيا هذا الأصيلَ صدقتَ

حتى الآنَ .. حتى الآنْ

فكيف تركتني وجهاً

لوجهِ مكائدَ ( الإخوانْ )

....

محمود من الملكوت :

ألم أقل لكم ..؟؟

يخرجونَ من بيوتكمْ

يُهدّمونَها

و يأكُلونَ من صحافكمْ

يُحطمونَها

و يشربونَ من مياهكمْ

يُلوثونَها

و ينظرون في أوراقكمْ

يُمزقونَها

و يَسجدون في صلاتكمْ

يمجّسونَها

.....

الإقتلاع :

قضيتُ النصف من عمري

غريباً في سما البلدانْ

أنا ..

جمهورُ

جمهورية السودانْ ..

.....‏