ها هو
ممدد الى جوارى
ليل يفترش الحريق
ينادمُ أشلاء الحلم
نقشتُ فوق وجهه إشارتى
العشق مبتدأ الجوى
الموت أولُ الطريق
نهايةٌ تسكن طعم جمره
و دمعة تناوش انتظارى
ها هو
مسربل بعتمه البريق
ممدد إلى جوارى
نويت سرقة وجه خمره
لأرتوى بسأمه
أو بما ينز من جليد نارى
من جرحى العتيق
ها هو
ممدد جوارى
وحين صبحه الذى
لا يُرى ولا يُطال
يأخذ وجه الأفق
يمنحه قربانا لظلمة المدى
أمد كف صبوتى أنادى
يا أيها القابع فى فجر الظنون
إفسح لنا حوائط البكاء
لنضحك
لتستقى بشارة العيون
ليخرج الضوء من مفاوز الجنون
لتصحو دهشة النهار
ها هو
ممدد إلى جوارى
كونٌ من المواجع الطوال
ليل ينادم الخواء والسكون
وبين موت وآخر
يرفرف الأسى
يحط على مشارف السؤال
كيف الأفراح تولد
وتموت قبل أن تكون؟
كيف الأشواق
يقتلها الوصال ؟
ها هو
ممددٌ إلى جوارى
على غياهب السفار
يسرق الدروب
واحدا فواحدا
ليل يمشى
فى درب الدمِ العارى
ليل يفتَتِح نافذة البوح
يطفئ شبق البهجة
يسرق أوتارى
فكأن غناء القمر
نزيف من حلم مطعون
يخضب أرق الأستار
ليموت الحلم
قبل أن يكون
ها هو
عتمة تفضح عُرى الوقت
أشباح كلام تطفو
فوق حياة لا تأت
مأتم صبر
مشنوق فوق الأسوار
على مذابح الجنون
ها هو
ليل
ممتد فينا مثل موتنا
أيا نارا تعبر
من أدنى أصقاع الروح
إلى أقصى فيافى المحال
كونى وردا
أغنية
كونى وعدا
أحجية
كونى والعمر مركب
على مشارف الزوال
تحت مراقد السكون
كونى عمرا
أو كونى جمرا أو زهرا
كونى وطنا وسلام
لكى نكون
أو لا نكون