فصل الدين عن الدولة وحتى إشعار آخر

رغم سوء مقصد بعضهم منها: العلمانية فى جوهرها (قد) تشير الى معنى سامى
وهو حماية الدولة من تسلط كهنة الدين ورجالات الكنائس
هذا بالنسبة لمن اتوا بها فى العالم الغربى، فقد كانوا محقين فى ابتداع العلمانية كوسيلة للتحرر من نفوذ من ضل سعيهم بالدين المسيحى عن جادة الطريق.

ضلال رجال الكنيسة جعلهم يستعبدوا الناس
فبدلا ان يكون الدين لشعوبهم رحمة عليهم جعلوه نقمة عليهم فامتصوا دماء مواطنيهم كذبا ونفاقا وضلالا فعاشوا ملوكا وجعلوا تابعيهم عبيدا لهم.
ومن هنا نجح من ابتكر فكر فصل الدين عن الدولة ومن جاء بمقولة ما لقيصر لقيصر ومال لله لله.
وكنتيجة لذلك الظلم فقد فصل الاوربيون الدين عن الدولة لاسباب قوية مقنعة
بل كان يعتبر انتصارا لهم ان فعلوا ذلك للخروج من نير استغلال الكنيسة لبسطاء القوم. بل ان هناك من دعى بسبب سوء رجال الكنيسة وذهب ابعد من ذلك الى الغاء الدين جملة وتفصيلا مثل كارل ماركس مبتكرا الفكر الشيوعى.
لكل تلك الاسباب مجتمعة كان ما كان فى شأن التعامل مع الدين
ولكن لسوء الحظ ها نحن نرى فى السودان ما يقوم به رجال الدين واعلامه وكبراءه بتكرار وفعل ما فعله رجال الدين فى العهود المظلمة لاوربا
اولئك كانوا رجال دين يتبعون دينا ضل فهمهم له.
اما هنا فنرى رجال دين يفعلون بالسودان بفهم رجال كنائس تلك العهود رغم فهم الجيد لدين الاسلام.
ان من المحزن والمؤسف اننا نجد ان اشهر رجالات الدين عندنا فى السودان وعلمائه الكبار الذين كانوا فى مقام تقدير المواطنين ومكان اجلالهم ها هم الان متورطون ومتواطئون مع حكومة الفساد اما بالعمل معهم مباشرة او بتاييدهم او بالسكوت عما يقوم به حكام الخرطوم وكبراء حزبهم بشقيه الوطنى والشعبى من اذلال للشعب وسرقة لثروته وتمزيق لوطنه وحرق لاوصاله فى الغرب وجنوب كردفانه وشرقه وشماله وسحق مواطنيه فى الوسط.
اليس كل هذا مدعاة لطرد رجال الدين من دولة الوطن؟
وعزلهم عن دولة الوطن؟
وفصل دينهم عن دولة الوطن؟
من الذى يمثل الدين غيرهم فى السودان الان؟
لن نريد ان نسمع من يقول ان هناك علماء اجلاء ورجال دين غير مشاركين مع الانقاذ.
جميعهم مشاركين بصمتهم وسكوتهم عن الحق فهم شياطين خرس.
كلهم شاركوا
هل رأينا عالما دينيا يقود مظاهرة ضد عصابة الكيزان؟
هل رأينا كبرائنا من اعلام الدين ينشرون فى الاعلام ويتحدثون عن فساد الكيزان ويحذرون الناس منهم واجتنابهم؟
هل شاطر علماءنا ورجال ديننا معاناة المواطن والوقوف معه فى المحن؟
لا والف لا
إذن ما الفرق بينهم وعلماء دين الكنيسة فى اوربا الذين بسببهم تم فصل الدين عن الدولة؟؟؟
فعندما خرج عيسى عليه السلام وحواريوه عن المشهد الدينى المسيحى ضل بعدهم سعى رجالات دينهم.
ونحن الان ليس فينا ابوبكر الصديق رضوان الله عليه وليس بين ظهرانينا عمر بن الخطاب، بل بين ظهرانينا الان (وطالع فى ظهرنا عديل) عمر بن (الفساد) وصحبه المفاسد.
ليس فينا من يقيم الدين كما اقامه الصحابة البررة ومن تبعهم من اماجد المسلمين.
اليس افعال هؤلاء كافعال رجال كنائس اوربا؟
الم نرى كل انواع المفاسد من حكم انقلابيى الانقاذ؟
إذن فعلينا ان نصمت ان دعا داع فى السودان الى فصل الدين عن الدولة.
على مؤيدى حكومة الانقاذ من ساسة ومواطنين ان يخجلوا وينزووا والا يفتحوا افواههم ببنت شفه عندما ينادى منادى بفصل الدين عن الدولة
لانهم عندما قرأوا ( إنا سمعنا مناديا ينادى للايمان ان امنوا بربكم فامنا) فقد كذبوا على الله ونافقوا على تلك الاية الكريمة وباعوا دينهم بدنياهم
اخرصوا وانصتوا فهناك الان مناديا صادقا ينادى ان افصلوا الدين عن الدولة وحتى اشعار اخر.

Thanks ElNile for this post

موضوع العلمانية ده اتألفت فيه مجلدات واتكتبت فيه بوستات كتيرة جدا

لكن كلامك التحت ده ما منطقي
ذي ما انت مقتنع بالعلمانية وعندك مبرراتك لتطبيقها في ناس عندهم اقتناع بالشريعة الاسلامية وبرضو عندهم مبرراتهم لتطبيقها

Quote: إذن فعلينا ان نصمت ان دعا داع فى السودان الى فصل الدين عن الدولة. على مؤيدى حكومة الانقاذ من ساسة ومواطنين ان يخجلوا وينزووا والا يفتحوا افواههم ببنت شفه عندما ينادى منادى بفصل الدين عن الدولة لانهم عندما قرأوا ( إنا سمعنا مناديا ينادى للايمان ان امنوا بربكم فامنا) فقد كذبوا على الله ونافقوا على تلك الاية الكريمة وباعوا دينهم بدنياهم اخرصوا وانصتوا فهناك الان مناديا صادقا ينادى ان افصلوا الدين عن الدولة وحتى اشعار اخر.

كل يدافع عن قناعاته
بدون دعوات لتكميم الافواه
فما تراه انت صحيحاً لا يراه الأخرون كذلك

تحياتي

شكرا النيل

اتفقنا في هذا الطرح الصريح
ساعود للتعليق ارفعه للاعلي

شكرا كودى

Quote: Thanks ElNile for this post

Quote: كل يدافع عن قناعاته بدون دعوات لتكميم الافواه فما تراه انت صحيحاً لا يراه الأخرون كذلك تحياتي

ليس القصد التكميم اخ محمد صديق
ولكن المقصود كفاكم اخذتوا فرصة كافية وشوهتوا الدين يجب اعطاء الفرصة لداعى فصل الدين حماية لوجود الدولة
كفاية
الخطاب موجه لتلك الشريحة الفاسدة
الدين ملحوق

الاخ الفاضل محمد النيل
شكراً علي البوست المهم.
في الحقيقة لا توجد دولة دينية او دولة متدينة بل توجد سلطة سياسية ذات اساس اقتصادي/اجتماعي أو ذات طبيعة طبقية تستغل الدين
و ربما توجد دولة يديرها رجال دين. لأن الدولة جهاز اداري و بنية قانونية و مجموعة نظم لا ضمير لها و لا عقل حتي يكون لها دين
الحكم الطبيعي و العادي هو النظام العلماني و ما غير ذلك هو استغلال للدين و استغلال لحالة الجهل و العجز الملتبسة للمحكومين في لحظة محددة من التاريخ
ابسط مثال ما يسمي بالنظام المصرفي الاسلامي بممارساته الاستثمارية و هي المرابحة،المضاربة و المشاركة و القرض الحسن هي اساليب تمويل عادية لإستثمارات
يتم تقسيم الارباح (الفائدة) فيها باسلوب محدد غير مختلفة في الجوهر عن نظام الفائدة

طه جعفر

في الدولة السلجوقية
عندما حلت المسغبة بالشعب
وصمت رجال الدين
اول ما ثار الشعب ضد رجال الدين
وضربوهم فوق المنابر