Post: #1
Title: كلمة د يوسف عيدابى فى يوم المسرح العربى
Author: mohmmed said ahmed
Date: 12-30-2014, 07:53 AM
رسالة اليوم العربي لأبي الفنون المسرح الذي نريد
د. يوسف عيدابي يوجه الدكتور يوسف عيدابي في اليوم العربي للمسرح الموافق العاشر من يناير / كانون الثاني المقبل، رسالته من على منبر مسرح محمد الخامس في افتتاح الدورة السابعة من "مهرجان المسرح العربي" التي ستعقد في الرباط من 10 إلى 16 يناير 2015 . وقد بدأ العمل بهذا التقليد في هذه المناسبة منذ العاشر من يناير 2008 والذي صادف الإعلان الرسمي عن ميلاد الهيئة العربية للمسرح وانعقاد مؤتمرها التأسيسي، حيث ألقى الرسالة في ذلك اليوم الفنان اللبناني دكتور يعقوب الشدراوي من على منبر قصر الثقافة في الشارقة، ثم ألقى رسالة العام 2009 في القاهرة الفنانة المصرية سميحة أيوب، فيما ألقى رسالة عام 2010 في تونس الكاتب عزالدين المدني، وتلاه في عام 2011 ومن على منصة اليونسكو في بيروت الفنان العراقي يوسف العاني، وفي عام 2012 في الأردن ألقت الفنانة الكويتية سعاد عبدالله الرسالة، أما في عام 2013 فكانت الفنانة المغربية ثريا جبران صاحبة الرسالة وألقتها وهي على سرير الشفاء، وفي عام 2014 ومن على منصة الدورة السادسة لمهرجان المسرح العربي التي عقدت في الشارقة، ألقى الرسالة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة . ويعتبر صاحب رسالة اليوم العربي للمسرح د . يوسف عيدابي واحداً من علامات المسرح والثقافة ليس في السودان فقط بل في الوطن العربي عامة ومنطقة الخليج خاصة، وهو حاصل على الدكتوراه في تاريخ ونظرية المسرح (دراسات مقارنة)، جامعة بوخارست في رومانيا، ومتخصص في علوم المسرح والسينما . ويشغل الآن منصب المستشار الثقافي لصاحب السمو حاكم الشارقة ومستشار الهيئة العربية للمسرح وهو عميد سابق لمعهد الموسيقى والمسرح في الخرطوم، وأستاذ جامعي حاضر ودرّس في جامعات السودان ورومانيا والإمارات، ومدير سابق لمركز الفولكلور والتراث الثقافي بالخرطوم . مؤسس مشارك لتيار (الغابة والصحراء) في الثقافة السودانية . وهذا نص رسالته: يعاني وطني السودان، أكثر من غيره على صعدٍ كثيرةٍ، سياسية واقتصادية وثقافية واجتماعية، انشطار الهوية؛ فشق منه عربي، وشقه الآخر إفريقي . لسانه عربي، ورطاناته متعددة متنوعة . سحناته عربية وإفريقية، وجذوره مختلفة عديدة؛ فهو جسر ثقافة العرب إلى إفريقيا، وهو محل تفاعل إفريقيا مع العروبة . اشكالات أهل السودان بين خياراتهم وواقعهم وآفاقه؛ فمنذ استقلاله، يجهد السودان لإقامة مجتمع متماسك واحد، ولكن هيهات، فالشمال شمال، والشرق شرق، والغرب غرب والجنوب جنوب . ولقد انشغل المثقفون بهموم الوطن وأناسه، وذهبوا في ذلك الانشغال مذاهب شتى، كان لنا نصيب منها في مطالع ستينات القرن الماضي، عندما كنّا شباباً في جامعة الخرطوم، فتنادينا، نحن كوكبة من شعراء الوطن، لطرح حيّز إبداعي جديد للثقافة السودانية تمييزاً لها، تحت مسمى "الغابة والصحراء"، نحو تعددية إثنية وثقافية، ولتنوع لقوس قزح ثقافي للهوية المتمددة والوطن المتمدد ليلم أشتات الأعراق والثقافات المتباينة؛ وبحيث يكون لكل الجهات وناسها أصواتهم وأثرها وفعلها في ثقافة المركز . ومشى الوطن ومشى الزمان، لأدعو، في مطالع السبعينات، لمسرح لعموم أهل السودان، متخذاً من مجمل أشكال التلاقي والتجمعات الشعبية في الحل والترحال، وفي البر والنهر، وفي البادية والحضر، وفي الغابة والجبل، ملعباً ومسرحاً ومكاناً لمسرحة لصيقة بالناس لقضاياهم؛ وأسهبت في ذلك الشأن تفصيلاً لأشكال وصيغ المسرح الطقوسية والتراثية والتقليدية، تعداداً لها وابتعاداً بها عن الصيغ الأوروبية، عن المنصة الإيطالية، بل وعن المباني الدائمة المتعارفة للمسارح، خروجاً إلى أرض الله الواسعة، فكل مكان نظيف فيه شمس أو بدر تمام، وفيه متلقٍ ومؤدٍ، هناك يكون المسرح الذي نريد؛ وما المسرح الذي نريده؟ إنه ذلك الكشّاف المباشر لما يعتمل في النفس، وما يعتور المجتمع، وما يُطرح من سُبل ينصلح بها حال الذات والجماعة . لا نريد مسرحاً للنخبة أو لفئة قليلة في بلداننا التي ترزح تحت نير الحروب والجوع والفقر والمرض . في مثل بلادي الكليلة العليلة الممزقة، المقطوع شطرها- الغابة جنوباً، والمنفصل شقها- الصحراء شمالاً، لا نريد للمسرح إلا أن يكون إداةً اجتماعية ووسيلة للمقاومة والكفاح ضد التفرقةِ والاحتراب . مسرح اليوم في بلداننا هو ذلك الحبل السري، فلا ينبغي أن يكون إلاّ عضوياً بسيطاً مباشراً، متحللاً من الزوائد، منطلقاً من الناسِ ومن وحيهم . أن يكون المسرح وصلاً في كلِ مكان، فما جدوى مسرحٍ في المدينةِ لمن يسخّره لإلهاءٍ في غير مصلحة الناس، بينما ربوع البلادِ في غمٍ وهمٍ وظلمةِ ليلٍ؟ نريد المسرحَ بدراً في ليل الأوطانِ، ونوراً في دروبها، وصوتاً هادراً في ميادينها، ونفيراً في بواديها؛ بل وبوسع المسرحِ أن يكون وسيلة ماضية مستدامة لتنمية الإنسان الجديد والمجتمع العربيّ الجديد . فما علينا كمسرحيين إلاّ أن نعيد النظرَ في فكرة المسرح ودوره وووظيفته المبتغاة، وأن نتأكد أننا لا نحاكي ونتبع الغرب سيراً في الركب المتعولم . . إن ظروفنا الراهنة إجمالاً مضطربة متقلبة، وأناسنا يتطلعون حقيقة إلى ثقافةٍ بديلةٍ مختلفةٍ تهديهم السبيلَ إلى وجودٍ مغايرٍ، وحياةٍ أكثر سلماً وعدالةً . وعلى المسرح أن يكونَ في طليعةِ أدوات المستقبل، وإلاّ فهو لزوم ما لا يلزم، زبدٌ يذهب جفاءً، فيا أهل المسرح، استيقظوا -
|
Post: #2
Title: Re: كلمة د يوسف عيدابى فى يوم المسرح العربى
Author: mohmmed said ahmed
Date: 12-30-2014, 07:58 AM
Parent: #1
اعجبتنى كلمة د يوسف عيدابى تناول قضايا للمسرح السودانى فى اطار عام لما يحيط بالوطن من مشكلات سياسية واقتصادية وثقافية اشارات لمدرسة الغابة والصحراء ود يوسف احد المؤسسين ولدعوة مسرح لعموم السودان التى اطلقها لمسرح يريده للسودان
جملة شق منه عربى وشق منه افريقى لسانه عربى ورطاناته متعددة
ازعجتنى نسبة لوصف اللغات السودانية غير العربية بالرطانات طلبت منه حذف مفردة رطانات ووعدنى بدماثته المعهودة
|
|